خليج جديد
بقلم: السيد سامي خضرا
--------------------------------------------------------------------------------
طبيعٌي جدا ًأن نرى كل يوم شخصيات تلبس اللباس الخليجي المتعارف،تدلي بدلوها في الأحداث والتطورات وما يهم المجتمع والناس.
وليس طبيعاً أبداً أن نرى يوم السبت بتاريخ 04/12/2004 شخصاً يلبس اللباس المتعارف في بلدان جزيرة العرب وهو يدعوإلى..... التبشير بالمسيحية!
ولا نبالغ إذا قلنا أنها المرة الأولى التي نرى فيها هذا المشهد، والحديث عن هذا الموضوع سوف يثير تساؤلات، إلا أن أصل الحدث هو أهم من هذه التساؤلات.
ففي الوقت الذي يضج فيه عالمنا بالحديث عن الحوار وقبول الآخر نرى على الضفة الأخرى حركات التبشير والتنصير تصول وتجول وتفعل فعلها في عقر ديار الإسلام.
هل يجوز السكوت على هذا، ونحن نعلم أن الكثير من المنظرين سينبري مدافعاً، لكن دفاعه مهما كان سيبقى ضعيفاً أمام الوقائع التي تحصل في العديد من بلدان الخليج والعراق وبعض دول آسيا وأفريقيا.
إن أولى خطوات الحوار، وليس الآن المجال للخوض فيها، هو وقف الهجمة على ديار الإسلام وبتعبير الفقهاء بيضة الإسلام في بلاد المسلمين، فهل من الطبيعي أن نرى رجلا ً يلبس دشداشة ويضع عقالا ً على رأسه وينطق باللغة العربية وباللهجة الخليجية ويحمل الجنسية الكويتية ليعلن على الملأ أنه مُتـنصرٌ ويدعو إلى التـنصير في الجزيرة العربية ويقوم بنشاطات مختلفة من خلال كنيسته وكأنه يتحدانا أن نخالفه أو أن نعانده أو نتعرض له لينادي العالم تحت لواء الحرية وحقوق الإنسان، بالويل والثبور وعظائم الأمور؟
لم نفهم من هذا الرجل من خلال أصل ظهوره على شاشة عربية معروفة إلا تحدياً وذلك من ظروف الشكل الذي يحمله واللغة التي يتكلم بها واللهجة التي ينطق بها والبلد الذي يتحدث منه والمحيط الذي يعيش فيه والعقيدة التي يبشر بها والإطمئنان الذي يُـظهره والأحداث التي تحيط بالأمة... لم نفهم إلا تحدياً صارخاً لكل أفراد الأمة وعلمائها وحاضرها ومستقبلها.
هذا الكلام سُـقناه، والله الشاهد، وكفى به شاهداً، ليكون حُجة ًعلى العالمين ومبرءً للذمة في زمن أصبح قول الحق غربة ً وثمنه باهظ، ومجاراة الباطل نزهة ً ولصاحبه حافظ.
قولنا "القسيس الخليجي عمانوئيل " ستبقى ثـقيلة ً على اللسان مستفزة للجنان مرهقة ً في الميزان في يوم الديان.
بقلم: السيد سامي خضرا
--------------------------------------------------------------------------------
طبيعٌي جدا ًأن نرى كل يوم شخصيات تلبس اللباس الخليجي المتعارف،تدلي بدلوها في الأحداث والتطورات وما يهم المجتمع والناس.
وليس طبيعاً أبداً أن نرى يوم السبت بتاريخ 04/12/2004 شخصاً يلبس اللباس المتعارف في بلدان جزيرة العرب وهو يدعوإلى..... التبشير بالمسيحية!
ولا نبالغ إذا قلنا أنها المرة الأولى التي نرى فيها هذا المشهد، والحديث عن هذا الموضوع سوف يثير تساؤلات، إلا أن أصل الحدث هو أهم من هذه التساؤلات.
ففي الوقت الذي يضج فيه عالمنا بالحديث عن الحوار وقبول الآخر نرى على الضفة الأخرى حركات التبشير والتنصير تصول وتجول وتفعل فعلها في عقر ديار الإسلام.
هل يجوز السكوت على هذا، ونحن نعلم أن الكثير من المنظرين سينبري مدافعاً، لكن دفاعه مهما كان سيبقى ضعيفاً أمام الوقائع التي تحصل في العديد من بلدان الخليج والعراق وبعض دول آسيا وأفريقيا.
إن أولى خطوات الحوار، وليس الآن المجال للخوض فيها، هو وقف الهجمة على ديار الإسلام وبتعبير الفقهاء بيضة الإسلام في بلاد المسلمين، فهل من الطبيعي أن نرى رجلا ً يلبس دشداشة ويضع عقالا ً على رأسه وينطق باللغة العربية وباللهجة الخليجية ويحمل الجنسية الكويتية ليعلن على الملأ أنه مُتـنصرٌ ويدعو إلى التـنصير في الجزيرة العربية ويقوم بنشاطات مختلفة من خلال كنيسته وكأنه يتحدانا أن نخالفه أو أن نعانده أو نتعرض له لينادي العالم تحت لواء الحرية وحقوق الإنسان، بالويل والثبور وعظائم الأمور؟
لم نفهم من هذا الرجل من خلال أصل ظهوره على شاشة عربية معروفة إلا تحدياً وذلك من ظروف الشكل الذي يحمله واللغة التي يتكلم بها واللهجة التي ينطق بها والبلد الذي يتحدث منه والمحيط الذي يعيش فيه والعقيدة التي يبشر بها والإطمئنان الذي يُـظهره والأحداث التي تحيط بالأمة... لم نفهم إلا تحدياً صارخاً لكل أفراد الأمة وعلمائها وحاضرها ومستقبلها.
هذا الكلام سُـقناه، والله الشاهد، وكفى به شاهداً، ليكون حُجة ًعلى العالمين ومبرءً للذمة في زمن أصبح قول الحق غربة ً وثمنه باهظ، ومجاراة الباطل نزهة ً ولصاحبه حافظ.
قولنا "القسيس الخليجي عمانوئيل " ستبقى ثـقيلة ً على اللسان مستفزة للجنان مرهقة ً في الميزان في يوم الديان.
تعليق