الأول: ( ستي )

شغالة مغتربة عن بلدها ، جائت لكسب عيشها وتركت خلفها أطفالا يفتقدون أمهم ولكنهم ينتظرون اللقمة التي تبعث بها اليهم
فهل ما ترسلة من مال رغم غيابها عنهم يسد جوعهم لحنانها ولمسة يدها كل مساء قبل النوم ؟

الثانية : ( أم يزيد )

زوجة تعيش في بلدها ، وسط أطفالها مع زوجها ورغم ذلك 00 وبمحض إرادتها 00 تخرج ساعات طوال تطلب هي أيضا المال !!
لكنة ليس المال الذي تحتاجة ليسد أفواة جائعة 00 بل هو مال يجعلها ترتدي ملابسا ومجوهرات تباهي بها معارفها وجيرانها !!
فهل هذا المال يسد جوع أطفالها لحنانها ولمسة يدها وهي تربت على أكتافهم بعد عودتهم كل يوم من مدارسهم ؟

الفرق واضح00

ترى 00 بماذا كانت تفكر الشغالة الاندونيسية المسلمة سيتي عندما سقط الإناء من يدها سهوا ؟
لنتخيل أننا قد دخلنا عقلها وعرفنا ما يدور فية 00

سيتي تفكر :
ربِ 00 خلقتني وأنت أعلم بحالي 00 كم أشعر بالشوق لرؤية أطفالي ( حسين ) و ( نور حياتي ) طفلاي الحبيبان 00
ترى كيف حالكما ؟00 هل والدكما يقوم بواجبة نحوكما كما وعدني عندما غادرت البلاد ؟
ولكن آخر رسالة وصلتني منة أخبرني فيها أنكِ يا نور حياتي مصابة بالحمى 00 وأنة سيأخذكِ للمستشفى لتكوني تحت الملاحظة !!
ولذلك طلب مني أرسال نقوداً ليسدد مصاريف المستشفى 00 ياة 00 لكني إلى الآن لم أرسل شيئاً !!
بقيى على نهاية الشهر عشر أيام طوال حتى تتفضل عليّ سيدتي ( أم يزيد ) براتبي 0
أنا لا أستطيع طلبة منها منذ الآن 00 إنها ستصرخ بي وتتهمني بالكذب 0
ربِ 00 عجل بهذة الايام المتبقية 00 أكاد أجن من القلق على أبنتي 00 أني أعجب من هذة المرأة 00 كيف تركت أبنتها الصغيرة ليلة البارحة تبيت في حضني وذهبت هي للنوم في حجرتها ؟!
بل هي ذهبت في الصباح لعملها، رغم أن طفلها( أحمد ) كانت حرارتة مرتفعة 00 لقد طلبت مني قبل خروجها أن أعطية الدواء عند اللزوم 0
لم أكن أعرف أي لزوم تقصدة ؟!!
هل لزوم أرتفاع الحرارة ، أم لزوم الكحة ، أم لزوم الأستفراغ ؟!!
لماذا تسمي نفسها أم ؟؟؟
أنا أم 00 هي لأ 00 وألف لأ 00 لأ 00 لأ 00 لأ
أنفعلت سيتي وترقرقت دموعها في عينيها وهي تتذكر أبنتها والحمى التي أصابتها 00 فلم تفطن لإنزلاق الإناء من على سطح الطاولة 0 أرتبكت سيتي وحاولت أن تخفي القطع خشية غضب سيدتها ، ولكن أبو يزيد دخل عليها المطبخ وهي تلملم القطع المتناثرة 0 فزاد أرتباكها 00 لكنة خرج دون أن يؤنبها 00 فأرتاحت نوعا ما 00 ولكن ليس طويلاً 00 فقد دخلت السيدة أم يزيد وهي تصرخ بصوت عالٍ : هذا هو حالك إنكِ تتعمدين كسر الأواني 00 لن يؤدبكِ ألا خصم ثمنة من راتبكِ يا بلهاء 00 كم ثمنة يا سيدتي ؟ كم سيبقى من راتبي ؟ ولكني بحاجة لكل فلس منة 00 تمتمت ودموعها تغالبها 00 بماذا تتبرطمين ؟ هيا أحضري الغذاء بسرعة أما يكفيكِ كسلاً طوال النهار ؟( ولكني لم أنم سيدتي 00 كنت طوال الليل متيقضة بقرب طفلكِ خشية أن ترتفع حرارتة 00 وتضعي اللوم علي ؟ )
حدثت نفسها سيتي ولم تستطع بالطبع أن تجاهر بحديثها 00 وإلا فقدت راتبها بأكملة !
حملت سيتي الطعام الى أصحاب البيت وضعتة امامهم على السفرة وأسرعت الى حجرتها تزفر أنفاساً حارة وتبكي شاكية أمرها الى اللة السميع العليم 0

قائلة :

ربِ 000 أنا أم 0000






منقوول وبارك الله في كاتبته