اللغة الكردية
تنتمي اللغة الكردية إلى فصيلة اللغات الهندوأوربية، قسم اللغات الهندوإيرانية. أما الصلة التي تربط اللغة الكردية بهذه المجموعة اللغوية، فهي بالاضافة إلى وجود آلاف من المفردات الأفستية والبهلوية والفارسية القديمة في اللغة الكردية، هي وجود القواعد اللغوية المتقاربة من حيث تصريف الأفعال وتركيب الجمل وكذلك من حيث التغيرات الدلالية وعلم الأصوات اللغوية ، وحتى من ناحية تقسيم الكلام إلى مقاطع، إلا أن هذا الانتماء إلى هذه المجموعة اللغوية لا يعني بأية حال من الأحوال عدم استقلال اللغة الكردية بين لغات العالم الحية؛ حيث بالرغم من وجود التشابهات الكثيرة بينها وبين لغات هذه المجموعة من النواحي المذكورة، إلا أن لها أصولها وقواعدها وتطوراتها ودلالاتها واشتقاقاتها الخاصة، وهي ليست فرعاً من أية لغة أخرى، حيث رغم القرابة اللغوية بينها وبين الفارسية الحالية مثلاً، إلا أنها لغة خاصة، حافظت على استقلاليتها، كما دلت جميع الدراسات الصوتية والأتنوغرافية والدراسات المقارنة التي قام بها العالمان الألمانيان "روديجر" و"بوت" عام 1840 حيث أثبتا نتيجة دراسات متواصلة في المقارنة اللغوية بين الكلمات الكردية واللغات الايرانية، على أن الكردية بقواعدها ومفرداتها وأصولها وأصواتها، لغة خاصة مستقلة رغم انتمائها إلى المجموعة اللغوية المسماة بمجموعة اللغات الايرانية. (1)
وكذلك فإن مينورسكي البحاثة المختص باللغات الشرقية، ينفي ذلك (ينفي كون اللغة الكردية فرع من اللغة الايرانية) ، ويعتقد أنه بينما تنتمي اللغة الفارسية إلى المجموعة الجنوبية الغربية، فإن اللغة الكردية تنتمي إلى المجموعة الشمالية الغربية، وأنها تتصف بشخصية متميزة تماماً عن اللغة الفارسية، ويورد الدلائل اللغوية التي تثبت الفروق القائمة بين كل منها. (2)
و اللهجات الرئيسية للغة الكوردية هي:
1 – الكرمانجية ( يتحدث بها حوالي 15 مليون نسمة )
الكردية الشمالية ( بالحروف اللاتينية ) . يتحدث بالكرمانجية أكراد تركيا و سوريا والإتحاد السوفييتي السابق .
اللهجة الكرمانجية منتشرة في إيران و العراق ، وهي تمر بمرحلة البناء اللغوي .
2 – السورانية ( حوالي ستة ملايين نسمة يتحدثون بها )
3 – زازاكي Zazaki أو زازا Zaza / ديملي Dimili ( يتحدث بها حوالي أربعة
ملايين نسمة ).
4 – الجورانية Gorani يتحدث بها أكراد إيران .
و لقد تعرض الاكراد لأنواع الضغوط و الممارسات العنيفة في سبيل منعهم من تداول لغتهم الام و اجبارهم على استخدام لغات الدول التي يتواجدون فيها ،خصوصا في تركيا المعاصرة حيث يعاني الكرد من عنصرية و شوفينية الاتراك و قمعهم لكل مظاهر الثقافة الكردية و التراث الكردي.
و كمثال على تلكم الممارسات الشائنة منع التحدث باللغة الكردية حتى في مناطق كردستان و معاقبة كل من يجاهر بالتحدث بلغته الكردية أو بهويته القومية في عموم تركيا.
و يتميز الاكراد بتراث ثقافي خصب لكنه يفتقر الى التدوين إذ ما زال بمعظمه شفوي و السبب يعود الى عدم الاهتمام بهذا التراث من قبل الدول الحاوية للشعب الكردي،هذا من ناحية و من ناحية أخرى بسبب تواضع المستوى التعليمي لدى الفئات العمرية الكبيرة، إلا ان الكرد اليوم يشهدون تقدماً كبيراً من ناحية مستويات التعليم خصوصا في فئات الشباب الامر الذي يبشر بخير كثير قادم.
__________________________________________________ ______
(1)(2) نظرة سريعة حول أصل اللغة الكردية: أكرم قره داغي.
(النقل من المصدر تم بتصرف)
__________________________________________________ ______
لقراءة الحلقة الاولى من الموضوع:
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=29636
تنتمي اللغة الكردية إلى فصيلة اللغات الهندوأوربية، قسم اللغات الهندوإيرانية. أما الصلة التي تربط اللغة الكردية بهذه المجموعة اللغوية، فهي بالاضافة إلى وجود آلاف من المفردات الأفستية والبهلوية والفارسية القديمة في اللغة الكردية، هي وجود القواعد اللغوية المتقاربة من حيث تصريف الأفعال وتركيب الجمل وكذلك من حيث التغيرات الدلالية وعلم الأصوات اللغوية ، وحتى من ناحية تقسيم الكلام إلى مقاطع، إلا أن هذا الانتماء إلى هذه المجموعة اللغوية لا يعني بأية حال من الأحوال عدم استقلال اللغة الكردية بين لغات العالم الحية؛ حيث بالرغم من وجود التشابهات الكثيرة بينها وبين لغات هذه المجموعة من النواحي المذكورة، إلا أن لها أصولها وقواعدها وتطوراتها ودلالاتها واشتقاقاتها الخاصة، وهي ليست فرعاً من أية لغة أخرى، حيث رغم القرابة اللغوية بينها وبين الفارسية الحالية مثلاً، إلا أنها لغة خاصة، حافظت على استقلاليتها، كما دلت جميع الدراسات الصوتية والأتنوغرافية والدراسات المقارنة التي قام بها العالمان الألمانيان "روديجر" و"بوت" عام 1840 حيث أثبتا نتيجة دراسات متواصلة في المقارنة اللغوية بين الكلمات الكردية واللغات الايرانية، على أن الكردية بقواعدها ومفرداتها وأصولها وأصواتها، لغة خاصة مستقلة رغم انتمائها إلى المجموعة اللغوية المسماة بمجموعة اللغات الايرانية. (1)
وكذلك فإن مينورسكي البحاثة المختص باللغات الشرقية، ينفي ذلك (ينفي كون اللغة الكردية فرع من اللغة الايرانية) ، ويعتقد أنه بينما تنتمي اللغة الفارسية إلى المجموعة الجنوبية الغربية، فإن اللغة الكردية تنتمي إلى المجموعة الشمالية الغربية، وأنها تتصف بشخصية متميزة تماماً عن اللغة الفارسية، ويورد الدلائل اللغوية التي تثبت الفروق القائمة بين كل منها. (2)
و اللهجات الرئيسية للغة الكوردية هي:
1 – الكرمانجية ( يتحدث بها حوالي 15 مليون نسمة )
الكردية الشمالية ( بالحروف اللاتينية ) . يتحدث بالكرمانجية أكراد تركيا و سوريا والإتحاد السوفييتي السابق .
اللهجة الكرمانجية منتشرة في إيران و العراق ، وهي تمر بمرحلة البناء اللغوي .
2 – السورانية ( حوالي ستة ملايين نسمة يتحدثون بها )
3 – زازاكي Zazaki أو زازا Zaza / ديملي Dimili ( يتحدث بها حوالي أربعة
ملايين نسمة ).
4 – الجورانية Gorani يتحدث بها أكراد إيران .
و لقد تعرض الاكراد لأنواع الضغوط و الممارسات العنيفة في سبيل منعهم من تداول لغتهم الام و اجبارهم على استخدام لغات الدول التي يتواجدون فيها ،خصوصا في تركيا المعاصرة حيث يعاني الكرد من عنصرية و شوفينية الاتراك و قمعهم لكل مظاهر الثقافة الكردية و التراث الكردي.
و كمثال على تلكم الممارسات الشائنة منع التحدث باللغة الكردية حتى في مناطق كردستان و معاقبة كل من يجاهر بالتحدث بلغته الكردية أو بهويته القومية في عموم تركيا.
و يتميز الاكراد بتراث ثقافي خصب لكنه يفتقر الى التدوين إذ ما زال بمعظمه شفوي و السبب يعود الى عدم الاهتمام بهذا التراث من قبل الدول الحاوية للشعب الكردي،هذا من ناحية و من ناحية أخرى بسبب تواضع المستوى التعليمي لدى الفئات العمرية الكبيرة، إلا ان الكرد اليوم يشهدون تقدماً كبيراً من ناحية مستويات التعليم خصوصا في فئات الشباب الامر الذي يبشر بخير كثير قادم.
__________________________________________________ ______
(1)(2) نظرة سريعة حول أصل اللغة الكردية: أكرم قره داغي.
(النقل من المصدر تم بتصرف)
__________________________________________________ ______
لقراءة الحلقة الاولى من الموضوع:
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=29636
تعليق