بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كل الذين ينكرون الموضوع
هل منكم من يتجراء على أن يباهلني بالموضوع
ولنجعل لعنة الله عزوجل وسخطه على الكاذب
أقولها وأنا على يقين بأنني سأعود (هذا إذا تجراء أحد على المباهلة)
رافع الرأس صارخا الحمد لله رب العالمين هذا من بركات محمد وآله الطيبين الطاهرين اللذين استودع الله عزوجل فيهم علم ما كان وسيكون الى يوم القامة
وما هو إلا شيء قد اكتسبوه اكتساب لتقربهم الى الله عزوجل وعبادته حق العبادة
اللهم صلي على محمد وآل محمد الذين فضلتهم على العالمين من الأولين والأخرين
والحمد لله رب العالمين
(( اللهم صلي على محمد وآل محمد))
الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وروحي فدته لاشك أنه مطلع علينا وهذا الأمر لايتوقف عليه عليه السلام وإنما الأئمة عليهم السلام مطلعون علينا وعلى حوائجنا وعلى رأسهم سيدنا وحبيبنا الرسول الكريم صلى الله عليه وآله نقتبس هذا المنطق من قوله تعالى خيث يقول(( وقل إعملوا فسيرى الله عملكم وسوله والمؤمنون)) إذن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله مطلع علينا كذلك الأئمة عليهم السلام الذي عبر عنهم القرآن بالمؤمنون0
هذه كلمة الله عزوجل التي ليس فوقها أي كلمة ومن جعل كلمته فوق كلمة الرب فقد كفر0
ملاحظه:
شكر خاص الى الحبيب الأخ جابر لردودك لي وهذه قبلة على جبينك (*)0
مع أحترامي الشديد لما ذكرته حضرتك ،، ولكن هذه القصة بلا سند وحتى لو كانت هذه اللوحة موجودة حقا فلا يوجد ما يثبت أنها لسيدنا نوح عليه السلام
كما أنني قد ذكرت لك آيات قرآنية تثبت تحريم دعاء أحد آخر مع الله
وهذه الآيات برأيي دليل أهم الف مرة من هذه اللوحة التي تقول عنها
الله تعالى ربط بين الشرك وبين الدعاء لغيره
فالدعاء عبادة،، فلو دعوت الحجة المنتظر فقد عبدته
لن أكرر الكلام الذي كتبته في مشاركتي السابقة وأتمنى عليك أن تراجع مشاركتي السابقة مرة أخرة لو سمحت حتى تفهم قصدي
======== بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين و الصلاه و السلام على سيدنا محمد و اله الطاهرين
الاخ مسلم حفظك الله ورعاك
ان المساله ليست ما ذهبت اليه في مداخلاتك كلها و عليك ان تدرك بان ماوجد في سفينه نوح و التي تقول بانها ليست حجه فان من وجدوها هم من غير المسلمين و هم الذين اقروا بانها لسيدنا نوح عليه السلام بجانب هذا كله فالقران يقول بالتوسل الى الله تبارك و تعالى عن طريق اوليائه الصالحين و انت لم ترد علي سؤالي عن انه هل النبي نوح هنا يعتبر مشركا بالله بالنسبه لك حيث توسل بهذه الاسماء و باصحابها...
ان القران موجود فيه ما تريد ومانريد عن التوسل باولياء الله تبارك و تعالى و هذا ليس شركا به بل تعبدا و طاعه لما امرنا ان نفعله.
نحن لا نعبد الا الله و نرجو اليه الوسيله و ندعوه كما امرنا وليس كما نريد .
انني اوقف مداخلتي هنا لانني مشغول و علي ان اغير الكمبيوتر خاصتي لمشاكل اواجهها به و سوف اعود الى هذا الموضوع قريبا لافصل لك ما تريد
تحياتي عزيزي و اخي في الله
الحاج ابراهيم علي عوالي العاملي
التعديل الأخير تم بواسطة ibrahim aly awaly; الساعة 07-02-2005, 01:20 PM.
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد و اهل بيته الطيبين الطاهرين
السلام على سيدي و مولاي صاحب امرنا و صاحب الزمان الامام الحجة بن الحسن صلوات الله و سلامه عليه
لا اعرف كيف اشكرك اخي الكريم على هذه المبادرة الجيدة و هذه القصة الرائعة التي سردت اسمى معاني الحب و الاخلاص في حبه صلوات الله و سلامه عليه
..
لا حرمن الله من رؤيته و لا حرمنا من الصلاة خلفه في يوم المحشر ..
فليهتف الجميع :
متى الظهور سيدي
فهذي فاطمة الزهراء و قد جار بها الزمان و هذا علي بن ابي طالب البطل يقيد و يموت بسم في رأسه و لم يتم صيامه
و هذا الحسن بن علي و قد دس اليه السم في مبده
و هذا حسين ذائق طعم المنون بلا بارد المعين
و هؤلاء التسعة المصومين من ولده مظلومين كما هو
فلتثأر لأجلهم يا مولاي
فلتثأر لأجلهم يا مولاي
فلتثأر لأجلهم يا مولاي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد
اعود اليكم باذن الله تبارك و تعالى و قريبا مداخله جديده عن الموضوع
تحياتي
الحاج ابراهيم علي عوالي العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد
انقل اليكم بعض الاسئله و الاجوبه لاحد علمائنا قبل الدخول في تفاصيل اخرى لعل و عسى.. الاسئله و الاجوبه منقوله عن موقع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان لسماحه الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله و الذي كان رئيسا له انذاك..
الرقم : 1
السؤال : هل يجوز الاستعانة بالائمة كقول ياعلي و يا حسين و ... ؟
الجواب: لا مانع من قول يا علي و المراد الاستمداد من دعائه (عليه السلام) و قربه لدى الله (سبحانه) .
الرقم : 2
السؤال: أليس الائمة (عليهم السلام) يرفضون أساليب الشرك بالله سبحانه وتعالى؟ أريد أن أعرف هل من التوحيد أن نتوسل بغير الله ليقضي حاجاتنا أقصد عندما نتوسل بالأئمة (عليهم السلام) والدعاء عند ضرائحهم المشرفة؟ أليس ذلك انحراف عن التوحيد المطلق المختص بالله سبحانه وتعالى؟ اذن ما تفسير هذا المقطع من الدعاء الذي هو من أدعية شهر رمضان: (اللهم اني بك ومنك أطلب حاجتي ومن طلب حاجة الى الناس فاني لا أطلب حاجتي إلاّ منك وحدك لا شريك لك)؟
الجواب: التوسل بالأئمة (عليهم السلام) لا يعني انهم هم الذين يقضون الحاجات فقد يكون الطلب من الله سبحانه مع العزم عليه بحق الأئمة والتقرب لديه بزيارتهم. و طلب الحاجة منهم (عليهم السلام) قد يكون بعنوان التوسّط كما نطلب الشفاء من الله بواسطة معالجة الطبيب فليس هذا دعاء وطلب حاجة من أحد غير الله بل هو من الله تعالى بتوسط بعض عبيده والوسائط موجودون لا محالة أما في الطبيعة أو في ما وراء ها. و قد يكون منهم لانهم مأذونون من قبل الله بذلك كما أذن عيسى بما جاء في القرآن.
الرقم : 3
السؤال: ما هو رأيكم في التوسل بأهل البيت (عليهم السلام) ؟
الجواب: التوسل بأهل البيت (ع) والالتجاء بهم في المهمات وإبراز الولاء والخضوع والفقر إليهم فيها من المصاديق البارزة لتعظيم الشعائر الدينية التي ندبت إليها الشريعة فكل ما يعبر عن هذا الشعور الطاهر من قول أو فعل فهو مرغوب فيه ومندوب إليه نعم يجب أن يتنزه هذا الولاء الصادق عن كل ما هو محرم و مبغوض في الشريعة .
الرقم : 4
السؤال: ورد في القرآن الكريم قال تعالى: (ادعوني استجب لكم) حيث ان الله ليس بحاجة الى واسطة للدعاء فيكفي الدعاء له وحدة ؟
الجواب: يجوز طلب الحاجة من الله لا يتوقف على التوسل بشفيع و قد ورد ذلك في الادعية المأثورة عن ائمتنا (ع) ليس معنى ذلك انه لا يجوز التوسل فهناك فرق كبير بين توقف الدعاء على التوسل و بين عدم جوازه فمن قال بحرمة التوسل نطالبه بالدليل .
الرقم : 5
السؤال: هل يجوز التوسل و الاستغاثة بغير الله عزوجل ؟
الجواب: إنّ التوسّل و الاستغاثة علی قسمين :
1ـ مرة نطلب من الله بحقّ نبيّاً أو إمام أو عبد صالح أن يقضي حوائجنا .
2ـ و مرة نطلب من النبي و الوصي و العبد الصالح أن يطلب من الله قضاء الحوائج.
و دلت الآيه 64 من سورة النساء : (و لو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فستغفر الله و استغفر لهم الرسول لوجدوا الله توّاباً رحيماً ).
هذا و قد جرت سيرة المسلمين في حياة النبي (صلی الله عليه و آله و سلم ) و بعد وفاته علی التوسل بالنبي (صلّی الله عليه و آله و سلم ) و الاولياء الصالحين و الاستشفاء بمنزلتهم و جاههم عند الله .
ويمكنكم مراجعة المصادر التالية :
1ـ مسند احمد بن حنبل مجلد 4 : 138.
2ـ مستدرك الحاكم مجلد 1 : 313.
3ـ تفسير الدر المنثور مجلد 1 : 59.
4ـ تفسير روح المعاني مجلد 1 : 217.
5ـ سنن ابن ماجة مجلد 1 : 441.
الرقم : 6
السؤال: ما هي الأدلة التي تثبت مشروعية التوسل بأهل البيت عليهم السلام؟
الجواب: التوسل بالانبياء والائمة عليهم السلام واولياء الله وعباده الصالحين يتمثل في ثلاث وجوه:
الوجه الأول: الحضور عندهم لطلب الحاجة سواه في ذلك الحضور عندهم احياء او عند قبورهم وهذا مما ورد في الكتاب العزيز قال تعالى: «ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجودوا الله تواباً رحيماً». فنفس الحضور عند الرسول يؤثر في استجابة الدعاء. والسر في ذلك ان الانسان يقرب من الله تعالى في مواضع وحالات.
فالمواضع منها المساجد وكل موضع يصلي فيه المؤمنون وان لم يكن مسجداً كالمصلى في دائرة او فندق فالانسان هناك اقرب الى الله في غيره فاولى به ان يكون اقرب اذا حضر عند الرسول او الامام او عالم متعبد يذكر الانسان بالله تعالى فان القرب والبعد انما هو من جانب الانسان والله تعالى اقرب الى كل انسان من نفسه قال تعالى: ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. ونسب الاشياء إليه تعالى واحدة وانما البعد يحصل للانسان من جهة معاصيه وتوجهه الى الدنيا وملاهيها فكل موضع يشعر فيه بالقرب ويذكره بالله تعالى يؤمّل فيه استجابة الدعاء قال تعالى: «في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها الغدّو والآصال رجال لا تلهيهم تجاره ولا بيع عن ذكر الله...». بل هناك مواضع يشعر الانسان فيها بالقرب من الله وان لم تكن لها قدسية ككونه تحت السماء ولذلك امر ببعض الصلوات والادعية ان يخرج الانسان بها من تحت السقوف الى ما تحت السماء.
والصحراء فان الانسان يشعر فيها بقربه من الله ولذلك امر في صلاة العيد والاستسقاء ان يصحروا بهما. وهناك حالات للانسان يؤثر فيه بشعور القرب كالبعد عن زخارف الدنيا ولذلك امر الحاج بلبس ثوبي الاحرام والتنعل وكشف الرأس.
كل ذلك للتأثير في الانسان ان يشعر بالقرب والا فلا شيء يؤثر في الله تعالى. بل الدعاء والصلاة ايضاً للتأثير في الانسان فرحمة الله واسعة شاملة وعلى الانسان ان يصقل مرآة نفسه ليمكنه الاستضاءة من هذا النور الغامر والصلاة والدعاء وغيرهما من العبادات تحقق الارضية الصالحة لاستقبال انوار الرحمة الالهية. فكذلك التوسل والحضور لدى الرسول (ص) والائمّة عليهم السلام وكل من يذكر الانسان بالله تعالى يؤثر في ذلك.
ولا فرق في ذلك بين ميتهم وحيهم وذلك لان المفروض ان المراد تأثر الانسان بقدسية المكان وهو حاصل في كلا الموردين مع انهم لا يقصرون مقاماً عند الله من الشهداء في سبيله وقد قال تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون . بل حياة النبي (ص) والأئمة عليهم السلام اقوى واعظم. بل يظهر من بعض النصوص ان الانسان اقوى حياة بعد موته حتى الكفار. ففي الحديث ان رسول الله (ص) وقف على شفير قليب بدر وخاطب الكفار المقتولين بما معناه: قد وجدت ما وعدني ربي حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً. او غير ذلك. فتعجب اصحابه وقالوا ان هؤلاء اموات فكيف تخاطبهم يا رسول الله او كما قالوا. فقال لهم الرسول (ص): لستم باسمع منهم ولكنهم لا يقدرون على الجواب.
ويلحق بهذ الامر اي الحضور عند النبي والولي التوسل باسمائهم وارواحهم وان لم يحضر عندهم وذلك بان يدعو الله تعالى ويطلب منه حاجته مع الاستشفاع بذكر الرسول او الامام وهذا ايضاً يؤثر في الانسان من جهة انه يرى نفسه تابعاً لهؤلاء مهتديا بهداهم سالكاً سبيلهم محباً لهم وليس هذا الحب والولاء المتابعة الا لانهم اولياء الله واصفياؤه وبذلك يوجب القرب من الله تعالى ويدخل في قوله سبحانه: (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة).
والامام هو من جعله الله تعالى مثلاً للناس يقتدون به فانه للطفه بعباده لم يكتف بارسال الشريعة والكتب بل جعل للناس من انفسهم مثُلا يستنون بسنتهم ويحتذون بسيرتهم قال تعالى: «وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا» ويوم القيامة يحاسب اعمال الناس بالقياس الى ائمتهم قال تعالى: «يوم ندعو كل اناس بإمامهم فمن اوتي كتابه بيمينه...» وعلى ذلك فلا استغراب ان يكون في ذكر الامام والتوسل به تقرب الى الله تعالى فهو كما يذكر الانسان بربه عملا وقولاً وشمائلاً كذلك يذكره بربه اذا تذكره وتذكر افعاله وتعبده لله تعالى.
الوجه الثاني: ان يطلب من النبي او الولي ان يدعو الله تعالى ليقضي حاجته. وهذا ايضاً مما ورد في الآية السابقة حيث قال تعالى: «واستغفر لهم الرسول...» بل هذا مما لا شك ولا خلاف في جوازه وتاثيره حتى بالنسبة لغير النبي والامام من عامة المؤمنين وقد ورد بذلك احاديث كثيرة في كتب العامة والخاصة.
ومما يلفت النظر في هذا الامر ان الله تعالى خلق ملائكة يدعونه تعالى ويستغفرون للمؤمنين قال سبحانه: «الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم...» وغير ذلك من الايات والروايات.
الوجه الثالث: ان يطلب الحاجة من نفس النبي او الامام وهذا هو الذي يقال انه شرك بالله العظيم. ولا شك انه لو اعتقد الانسان ان النبي او الامام او اي احد او شيء في العالم يستقل في التأثير فيؤثر شيئاً من دون ان يأذن الله تعالى فهو نحو من الشرك وان كان خفياً والموحد يعتقد بان الله هو المؤثر في العالم وان كل شيء يحدث فانما هو باذنه تعالى الا ان هذا لا يختلف بالنسبه الي العلل والاسباب الغيبية والعلل والاسباب الطبيعية فلو اعتقد احد ان الطبيب يستقل في المعالجة والشفاء فقد اشرك بل الشفاء من الله تعالى بل الصحيح ان العمل الطبيعي الذي يقوم به الطبيب او اي من يباشر العلاج او اي عمل آخر فانما هو بإذن الله تعالى مع ان مراجعة الطبيب وغيره لا يعد شركاً ولا فسقاً.
وربما يقال كما في تفسير المنار لمحمد رشيد رضا وغيره بان هناك فرقا بين التوسل بالعلل الطبيعية والتوسل بالعلل الغيبية والثاني يعدّ شركاً دون الاول ويستدل علي ذلك بان الله تعالى اعتبر المتوسلين بالملائكة وغيرهم مشركين والمشركون ما كانوا يعتقدون انهم يؤثرون بالاستقلال فليس ذلك الا للاعتقاد بتأثيرهم الغيبي.
والجواب ان هذا الفرق تحكم واضح اذ لا شك ان الاعتقاد بالتأثير المستقل لغير الله تعالي شرك وان كان طبيعياً. فالصحيح ان المشركين كانوا يعتقدون بنوع من الاستقلال للملائكة وغيرهم من العوامل الغيبية كما انه ربما يحصل هذا الاعتقاد لبعض المسلمين بالنسبة لبعض الانبياء أو الائمة او الاولياء ولا شك ان هذا نوع من الشرك يجب تطهير القلب منه. ونحن نعتقد ان الله تعالى اذن لبعض عباده الصالحين ان يعملوا اعمالا لا يقدر عليها البشر العادي ولكن كل تاثيرهم باذن الله تعالى. ولا فرق بين هذا التأثير الغيبي وتأثير الصدقة مثلاً في دفع البلاء فهو ايضاً تأثير غيبي فقد جعل الله فيها هذا التأثير ولكنه لا يحدث ألا باذنه تعالى كسائر العلل والاسباب الطبيعية وغير الطبيعية.
وقد اخبر الله سبحانه في كتابه العزيز ان عيسى عليها السلام كان يحيى الموتي ويبرء الاكمه والابرص كل ذلك باذنه تعالى ومن اللطيف ان الاية الكريمة تصرّح بان كل عمله باذنه تعالى حتى ما كان طبيعياً حيث قال: واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيراً باذني ...
ولا شك ان صنع الطين كهيئة الطير عمل عادي طبيعي والنفخ فيه وجعله طيراً حياً عمل غير طبيعي وكل ذلك باذنه تعالى. فاذا توسل احد بعيسى عليه السلام حال حياته وطلب منه شفاء مريضه لم يكن ذلك شركاً بالله سبحانه كما هو واضح. واذا كان كذلك فسيّد الانبياء والمرسلين وعترته الطاهرين اولى بذلك. ولا فرق بين حيهم وميتهم كما مر ذكره.
نعم انما يصح التوسل اذا صح الاعتقاد بان الله تعالى فوّض اليهم بعض الامر وهذا ما نعتقده للروايات القطعية المتواتره والتجربة. ولو فرضنا جدلاً عدم صحة هذا الاعتقاد فهذا لا يبرّر تهمة الشرك وانما يكون كمراجعة طبيب لا علم له. ونحن على ثقة وبصيرة من انهم عليهم السلام ابواب رحمته تعالى. وقد قال في كتابه العزيز: وما ارسلناك الا رحمة للعالمين.
وقد صح عنه صلّى الله عليه وآله وسلم: مثل اهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى. ونحو ذلك من الروايات المتواترة معنىً . الحمد لله رب العالمين..الرقم : 7
السؤال: ما هو الدليل العقائدي للتوسل بالاًئمة لشفاء مرض ؟
الجواب: هناك العديد من الاًدلة المتكاثرة على ذلك نذكر منها مقتطفاً مثل : قوله تعالى ( اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيراً .... فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتدّ بصيراً ) يوسف / 93 ـ 96 وفي ذيل سورة يوسف يقول تعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لاُولى الاًلباب ما كان حديثاً يفترى ) يوسف / 111 . فما ذكره الله تعالى من استشفاء نبي الله يعقوب بقميص ابنه نبي الله يوسف ورجوع بصره ببركة قميصه ليس حديثاً يفترى خيالي بل عبرة لاُولي الألباب كي يستنّوا بسنن أنبياء الله تعالى . ومثل قوله تعالى ( ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ) النساء / 64 .
ومن المعلوم أن مرض الروح وهو الذنوب أعظم من مرض البدن ، فاذا كان شفاعته صلى الله عليه وآله في النجاة الاًبدية والخلاص الدائم مقبولة ، فكيف لا تكون شفاعته صلى الله عليه وآله مقبولة في النجاة من المرض البدني الموقت ، وقد أجمع المسلمون في روايات الفريقين على شفاعته صلى الله عليه وآله ومثل ما روي أصحاب كتب السير المعروفة لدى الفريقين وكتب الحديث والتواريخ والتفسير أنه صلى الله عليه وآله في غزوة خيبر عندما لم يظفر المسلمون باليهود وقلاعهم المحصنة وكان صلى الله عليه وآله قد أرسل أبا بكر وعمر وعمرو بن العاص كل واحد في مرة مع الجيش فيرجعون فراراً في يئس من الظفر باليهود وفي حالة من الذعر ، فقال صلى الله عليه وآله: «لاًعطين الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار ، يفتح الله على يديه » فتطاولت الى ذلك أعناق القوم وقالوا من يعطاها وكل واحد تمنى أن يكون هو ، فأصبح صلى الله عليه وآله ونادى أين علي ، فقالوا له أنه مريض مصاب بالرمد في عينيه فقال اتوني به ، فجاؤوا به أرمد العينين فمسح صلى الله عليه وآله عيني على بريق ماء فمه الشريف فبرىً عليّ وأخذ الرآية وفتح الله تعالى على يديه حصون اليهود وقتل مرحباً وكانت أحد مواقفه عليه السلام التي بنت صرح الدولة الاسلامية العظمى . فنرى في هذا الموقف قد استشفى علياً بريق النبي صلى الله عليه وآله ، وقد روى أصحاب الصحاح الستة أن المسلمين كان يتبركون بفاضل وضوءه صلى الله عليه وآله الى غير ذلك من الموارد التي لا تحصى .
تعليق