إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلمة الأصحاب عن الصحابة الأوفياء لمحمد وآله 1

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمة الأصحاب عن الصحابة الأوفياء لمحمد وآله 1

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.
    ومع بعض الأصحاب المخلصين نفتتح موضوعنا.صلوا على محمد وآله
    عبد الله ابن مسعود
    الظالم لا يكون إماماً

    روى الفقيه ابن المغازلي بإسناده عن رجاله عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): أنا دعوة أبي إبراهيم (عليه السلام).
    قال: قلت: كيف صرتَ دعوة أبيك إبراهيم؟
    قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ أوحى إلى إبراهيم: )إِنِّيْ جَاْعِلُكَ لِلنَّاْسِ إِمَاْمَاً ( البقرة ) 124، فاستخفَّ به الفرح فقال: يا ربّ ومن ذريَّتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه: يا إبراهيم إني لا أعطيك عهداً لا أفي لك به.
    قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي (لي) به؟
    قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك عهداً.
    [قال: يا رب ومن الظالم من ولدي لا ينال عهدي؟
    قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماماً أبداً، ولا يصحّ أنَّ يكون إماماً].
    فقال إبراهيم عندها: )وَاجْنُبْنِيْ وَبَنِيَّ أنْ نَعْبُدَ الأَصْنَاْمَ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيْراً مِنَ النَّاْسِ( .إبراهيم: 35 – 36.
    ثُمَّ قال النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): فانتهت الدعوة إليَّ وإلى أخي علي (عليه السلام)، لم يسجد أحدنا لصنم [قط] فاتَّخذني [الله] نبياً واتخذ علياً وصياً
    .تأويل الآيات الظاهرة 83
    هذا قاتل الناكثين

    قال البغوي في كتابه شرح السنة بإسناده عن ابن مسعود قال:خرج رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فأتى منزل أم سلمة فجاء علي (عليه السلام) فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا أمَّ سلمة هذا والله قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعديكشف الغمة: 1/168
    أجر الرسالة

    أمالي الشيخ المفيد: 97 – 98 المجلس19 ح2، قال: عن عبد الله بن مسعود قال:كنا مع النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في بعض أسفاره إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري فقال: يا مُحَمَّد.
    فقال له النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): ما تشاء؟
    فقال: المرء يحبُّ القوم ولا يعمل بأعمالهم.
    فقال النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): المرء مع من أحبَّ.
    فقال: يا مُحَمَّد أعرض عليَّ الإسلام.
    فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت.
    فقال: يا مُحَمَّد تأخذ على هذا أجراً؟
    فقال: لا إلا المودَّة في القربى.
    قال: قرباي أم قرباك.
    قال: بل قرباي.
    قال: هلمَّ يدك أبايعك، لا خير فيمن يودُّك ولا يودُّ قرباك

    زينة الرجال

    مناقب ابن شهر آشوب 2/107: عن ابن مسعود في قوله تعالى: )إِنَّاْ جَعَلْنَاْ مَاْ عَلَىْ الأَرْضِ زِيْنَةً لَهَاْ لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً( الكهف ) 7. قال:
    زينة الأرض: الرجال، وزينة الرجال: عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام).

    شخصيتان سماويتان

    أمالي الشيخ الطوسي 1/229 – 230، ج8، ح42: عن عبد الله بن مسعود قال: رأيت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وكفه في كف علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقبِّله فقلت: يا رسول الله ما منزلة عليٍّ منك؟
    فقال (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): كمنزلتي من الله.

    الحَكَم بين الملائكة

    الاختصاص 213: عن عبد الله بن مسعود قال: أتيت فاطمة صلوات الله عليها فقلت لها: أين بعلك؟
    فقالت: عرج به جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء.
    فقلت: في ماذا؟
    فقالت: إنَّ نفراً من الملائكة تشاجروا في شيء فسألوا حكماً من الآدميين، فأوحى الله تعالى إليهم أنَّ تخيَّروا، فاختاروا عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام).

    (النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يستدعي علياً (عليه السلام)]

    إرشاد المفيد 22 ـ 23: عن عبد الله بن مسعود قال:استدعى رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) علياً (عليه السلام) فخلا به، فلما خرج إلينا سألناه: ما الذي عهد إليك؟
    فقال: علمني ألف باب من العلم فتح لي من كل باب ألف باب.
    النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) مع سبطيه (عليهما السلام)
    إرشاد المفيد 198: عن ابن مسعود قال:كان النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يصلِّي فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) فارتدفاه، فلما رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقاً، فلما عاد عادا، فلما انصرف أجلس هذا على فخذه الأيمن وهذا على فخذه الأيسر، ثُمَّ قال: من أحبني فليحب هذين.
    وكانا (عليهما السلام) حجَّتي الله لنبيه (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في المباهلة وحجَّتي الله بعد أبيهما أمير المؤمنين (عليه السلام) على الأمة في الدين والملَّة

    صاحب الدعوة المستجابة

    مناقب ابن شهر آشوب 2/279: عبد الله بن مسعود قال:لا تتعرضوا لدعوة عليّ فإنها لا تُردُّ.
    مقام الإمام

    تأويل الآيات الظاهرة 591 – 592 عن عبد الله بن مسعود أنَّه قال:دخلت على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فسلَّمت وقلت: يا رسول الله أرني الحقَّ [حتَّى أتبعه و] أنظر إليه عياناً.
    فقال: يا ابن مسعود لُجِ المخدع فانظر ماذا ترى؟
    قال: فدخلتُ فإذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) راكعاً وساجداً وهو يخشع في ركوعه وسجوده ويقول: اللهم بحق مُحَمَّد نبيك إلا ما غفرت للمذنبين من شيعتي.
    فخرجت لأخبر رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بذلك، فوجدته راكعاً وساجداً وهو يخشع في ركوعه وسجوده [يدعو] ويقول: اللهم بحق علي وليك إلا ما غفرت للمذنبين من أمتي.
    فأخذني الهلع فأوجز (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في صلاته وقال: يا ابن مسعود أكفراً بعد إيمان؟
    فقلت: لا وعيشك يا رسول الله غير أني نظرت إلى عليٍّ وهو يسأل الله تعالى بجاهك، ونظرت إليك وأنت تسأل الله تعالى بجاهه فلا أعلم أيكما أوجه عند الله تعالى من الآخر؟
    فقال: يا ابن مسعود إنَّ الله تعالى خلقني وخلق عليا والحسن والحسين من نور قدسه، فلما أراد أن ينشئ خلقه فتق نوري وخلق منه السماوات والأرض، وأنا والله أجلُّ من السماوات والأرض، وفتق نور عليّ وخلق منه العرش والكرسي، وعليّ والله أجلّ من العرش والكرسي، وفتق نور الحسن وخلق منه الحور العين والملائكة، والحسن والله أجل من الحور العين والملائكة، وفتق نور الحسين وخلق منه اللوح والقلم، والحسين والله أجلُّ من اللوح والقلم، فعند ذلك أظلمت المشارق والمغارب.
    فضجَّت الملائكة ونادت: إلهنا وسيدنا بحق الأشباح التي خلقتها إلا ما فرَّجت عنا هذه الظلمة، فعند ذلك تكلَّم الله بكلمة أخرى فخلق منها روحاً، فاحتمل النور الروح فخلق منه الزهراء [فاطمة] فأقامها أمام العرش، فأزهرت المشارق والمغارب، فلأجل ذلك سميت الزهراء، يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله عزَّ وجلَّ لي ولعليٍّ: أدخلا الجنة من أحببتما وألقيا في النار من أبغضتما، والدليل على ذلك قوله تعالى: )أَلْقِيَاْ فِيْ جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّاْرٍ عَنِيْدٍ( .سورة ق: 24)
    فقلت: يا رسول الله من الكفار العنيد؟
    فقال: الكفار من كفر بنبوتي والعنيد من عاند عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام).
    هذا أفضلكم

    تفسير فرات الكوفي 188: عن عبد الله بن مسعود، وعن كعب بن حجرة، قال ابن مسعود رضي الله عنه:غدوت إلى رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في مرضه الذي قبض فيه فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا كأنَّ على رؤوسهم الطير، إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتَّى سلَّم على النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فتغامز به بعض من كان عنده.
    فنظر إليهم النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فقال: ألا تسألون عن أفضلكم؟
    قالوا: بلى يا رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)؟
    قال: أفضلكم علي بن ابي طالب، أقدمكم إسلاماً، وأوفركم إيماناً، وأكثركم علماً، وأرجحكم حلماً، وأشدُّكم غضباً، وأشدكم نكاية في الغزو والجهاد.
    فقال له بعض من حضر: يا رسول الله وإن علياً قد فضلنا بالخير كله؟
    فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): أجل هو عبد الله وأخو رسول الله، فقد علَّمته علمي، واستودعته سري، وهو أميني على أمتي.
    فقال بعض من حضر: لقد أفتن على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) حتَّى لا يرى به شيئاً.
    فأنزل الله الآية: )فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون(سورة القلم: 5 – 6.)

    خلفاء الرسول

    أمالي الصدوق 254 مجلس 51 ح4، والخصال 2/467 ح7، وكمال الدين 1/270 ب24 ح6، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1/49 – 50 ب6 ح11: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ يقول له فتى شاب: هل عهد إليكم نبيكم (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) كم يكون من بعده خليفة؟ فقال:
    إنك لحدث السنِّ وإنَّ هذا شيء ما سألني عنه أحد قبلك، نعم عهد إلينا نبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل

    النار حرام على هؤلاء

    أمالي الشيخ الطوسي 1/301 ج11، ح25:عن جابر قال:سمعت ابن مسعود يقول:قال النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): حرم على النار من آمن بي وأحبَّ علياً وتولاه، ولعن الله من مارى علياً وناواه، علي مني كجلدة ما بين العينين والحاجب.
    لا يحبك إلا مؤمن

    بشارة المصطفى 94- 95 ج2: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا عليُّ لو أنَّ عبداً عبد الله مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أُحُد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ومدَّ في عمره حتَّى حجَّ ألف حجة ثُمَّ قتل بين الصفا والمروة ثُمَّ لم يوالك يا علي لم يشمَّ رائحة الجنة ولم يدخلها، أما علمت يا علي أنَّ حبك حسنة لا يضر معها سيئة، وبغضك سيئة لا ينفع معها طاعة، يا علي لو نثرت الدرَّ على المنافق ما أحبَّك، ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك، لأنَّ حبك إيمان وبغضك نفاق، ولا يحبك إلا مؤمن تقي، ولا يبغضك إلا منافق شقي.
    [اضربوا عنقه

    بحار الأنوار 33/186 عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان يخطب على منبري فاضربوا عنقه.
    قال الحسن: فما فعلوا ولا أفلحوا
    .
    لحظات حاسمة

    بحار الأنوار 22/455 ح1: عن عبد الله بن مسعود قال: نعى إلينا حبيبنا ونبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) نفسه، فأبي وأمي ونفسي له الفداء قبل موته بشهر، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت فنظر إلينا فدمعت عيناه.
    ثُمَّ قال: مرحباً بكم، حياكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، نفعكم الله، هداكم الله، وفَّقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، رزقكم الله، رفعكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم إنِّي لكم نذير مبين، أنْ لا تعلوا على الله في عباده وبلاده فإنَّ الله تعالى قال لي ولكم: )تِلْكَ الدَّاْرُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَاْ لِلَّذِيْنَ لاْ يُرِيْدُوْنَ عُلُوَّاً فِيْ الأَرْضِ وَلاْ فَسَاْدَاً وَالْعَاْقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ( سورة القصص: 83.، وقال سبحانه: )ألَيْسَ فِيْ جَهَنَّمَ مَثْوَىً لِلْمُتَكَبِّرِيْنَ( .سورة الزمر: 60.)
    قلنا: متى يا نبي الله أجلك؟
    قال: دنا الأجل والمنقلب إلى الله وإلى سدرة المنتهى، وجنة المأوى والعرش الأعلى، والكأس الأوفى، والعيش الأهنأ.
    قلنا: فمن يغسلك؟
    ولحديثنا بقية مع بعض الصحابة الموالين رحم الله من ذكر القائم من آل محمد


  • #2
    اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    احسنتم اخي العزيز على هذا الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتكم ولكن اتمنى عدم الإطالة في المواضبع اللاحقة

    ويثبت الموضوع للأهمية

    اخوكم صراط علي

    تعليق


    • #3
      مشكور اخي صراط علي على تثبيتكم الموضوع المهم ونسألكم الدعاء

      تعليق


      • #4
        أبو أيوب الأنصاري
        من مواقف أبي طالب(عليه السلام)

        مناقب ابن شهر آشوب 1/56: روى أبو أيوب الأنصاري: إنَّ النبيَّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وقف بسوق ذي المجاز فدعاهم إلى الله، والعباس قائم يسمع الكلام، فقال: أشهد أنَّك كذَّاب، ومضى إلى أبي لهب وذكر ذلك فأقبلا يناديان إنَّ ابن أخينا هذا كذَّاب، فلا يغرَّنَّكم عن دينكم.
        قال: واستقبل النبيَّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أبو طالب فاكتنفه، وأقبل على أبي لهب والعباس فقال لهما: ما تريدان تربت أيديكما، والله إنَّه لصادق القيل، ثُمَّ أنشأ أبو طالب:

        أنت الأمين أمين الله لا كذب
        والصادق القول لا لهو ولا لعب
        أنت الرسول رسول الله نعلمه
        عليك تنزل من ذي العزة الكتب

        أفضل الصدِّيقين

        تأويل الآيات الظاهرة 639:مرفوعاً إلى أبي أيوب الأنصاري قال:قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): الصِّدِّيقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب صاحب ياسين، وعلي بن أبي طالب، وهو أفضل الثلاثة.
        امتحنوا أولادكم

        علل الشرائع 1/145 ب120 ح12:قال أبو أيوب الأنصاري:اعرضوا حبَّ عليٍّ (عليه السلام) على أولادكم، فمن أحبَّه فهو منكم، ومن لم يحبه فاسألوا أمه من أين جاءت به، فإني سمعت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يقول لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق أو ولد زنية أو حملته أمه وهي طامث.
        فاطمة تزور أباها

        الخصال 2/412 ح16: عن أبي أيوب الأنصاري قال:إنَّ رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) مرض مرة فأتته فاطمة (عليها السلام) تعوده وهو ناقه من مرضه، فلما رأت ما برسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتَّى جرت دمعتها على خدها.
        فقال النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) لها: يا فاطمة إنَّ الله جلَّ ذكره اطَّلع على الأرض اطِّلاعة فاختار منها أباك واطَّلع ثانية فاختار منها بعلك، فأوحى إليَّ فأنكحتكه أما علمت يا فاطمة أنَّ لكرامة الله إياك زوَّجك أقدمهم سلماً وأعظمهم حلما وأكثرهم علما.
        قال: فسرَّت بذلك فاطمة (عليها السلام) واستبشرت بما قال لها رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فأراد رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أن يزيدها مزيد الخير كله من الذي قسمه الله له ولمحمد وآل مُحَمَّد فقال:
        يا فاطمة لعلي (عليه السلام) ثمان خصال: إيمانه بالله وبرسوله، وعلمه، وحكمته، وزوجته، وسبطاه حسن وحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله.
        يا فاطمة إنَّا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ولا يدركها أحد من الآخرين بعدنا: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة عمُّ أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة وهو جعفر، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك.

        طاعة عليٍّ (عليه السلام) طاعة الله

        بشارة المصطفى 145 – 146 ج4:عن إبراهيم بن علقمة والأسود قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا: يا أبا أيوب إنَّ الله عزَّ وجلَّ أكرمك بنبيك حيث كان ضيفاً لك (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فضيلة من الله عزَّ وجلَّ فضَّلك بها، فأخبرنا عن مخرجك مع علي تقاتل أهل لا إله إلا الله؟ فقال أبو أيوب:
        فإني أقسم لكم بالله عزَّ وجلَّ لقد كان رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) معي في [هذا] البيت الذي أنتم معي فيه وما في البيت غير رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) معي وعليّ جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس بن مالك قائم بين يديه، إذ حرك الباب.
        فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا أنس انظر من بالباب؟ فخرج أنس فنظر فإذا هو عمَّار بن ياسر.
        فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): افتح لعمار الطيب، فدخل عمار فسلَّم على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، فرحَّب به.
        ثُمَّ قال له: يا عمار [إنه] سيكون بعدي في أمتي هنات حتَّى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضاً وحتى يتبرأ بعضهم من بعض، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني – يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) – فإن سلك الناس كلهم وادياً ولك عليٌّ (عليه السلام) وادياً، فاسلك وادي علي وخلِّ عن الناس، يا عمار إنَّ علياً لا يردُّك عن هدىً ولا يدلُّك على ردى، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله عزَّ وجلَّ.

        وللرجال بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
        التعديل الأخير تم بواسطة عمار ابو الحسين; الساعة 01-02-2005, 03:18 AM.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد و ال محمد

          موضوع رائع و بارك الله بكم تابعوا يرحمكم الله و نحن معكم

          باذن الله..

          بالصلاه على محمد و ال محمد

          تعليق


          • #6
            أبو طالب

            أبو طالب عليه السلام
            ليتني أدركه

            بحار الأنوار 17/355 ح9، عن الخرائج: من معجزاته (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّ أبا طالب سافر به (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، فقال:
            كلما كنا نسير في الشمس تسير الغمامة بسيرنا، وتقف بوقوفنا، فنزلنا يوماً على راهب بأطراف الشام في صومعة، فلما قربنا منه نظر إلى الغمامة تسير بسيرنا قال: في هذه القافلة شيء، فنزل فأضافنا، وكشف عن كتفيه فنظر إلى الشامة بين كتفيه فبكى، وقال: يا أبا طالب لم تجب أن تخرجه من مكة، وبعد إذ أخرجته فاحتفظ به واحذر عليه اليهود فله شأن عظيم، وليتني أدركه فأكون أول مجيب لدعوته.

            شجرة تسجد

            أمالي الصدوق 491 مجلس 89 ح10: يا ابن أخي، الله أرسلك؟
            قال: نعم.
            قال: فأرني آية.
            قال: ادع لي تلك الشجرة، فدعاها فأقبلت حتَّى سجدت بين يديه ثُمَّ انصرفت.
            فقال أبو طالب: أشهد أنَّك صادق، يا عليّ صِلْ جناح ابن عمِّك.

            إنَّ علياً وجعفراً ثقتي

            كنز الفوائد 1/181: لَمَّا رأى أبو طالب النبيَّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وعلياً (عليهِ السَّلام) عن يمينه قال لابنه جعفر: صِلْ جناح ابن عمك، فالتحق جعفر بهما، فسرّ أبا طالب ذلك وأنشأ يقول:
            إنَّ علياً وجعفراً ثقتي
            عند ملمِّ الزمان والكربِ
            والله لا أخذل النبيَّ ولا
            يخذله من بنيَّ ذو حسبِ
            لا تخذلا وانصرا ابن عمكما
            أخي لأمي من بينهم وأبي

            الصاد ق الأمين

            كنز الفوائد 1/184: حدَّثني مُحَمَّد (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّ ربَّه بعثه بصلة الرحم وأنْ يعبد الله وحده ولا يعبد معه غيره، ومُحَمَّد عندي الصادق الأمين.
            خ
            طبة زواج النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)

            مكارم الأخلاق 205: خطب أبو طالب (عليهِ السَّلام) لَمَّا تزوَّج النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بخديجة بنت خويلد، بعد أنَّ خطبها من أبيها – ومن الناس من يقول: إلى عمِّها – فأخذ بعضادتي الباب ومن شاهده من قريش حضور فقال:
            الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم (عليهِ السَّلام) وذرية إسماعيل (عليهِ السَّلام)، وجعل لنا بيتاً محجوجاً، وحرماً آمناً، يجبى إليه ثمرات كلِّ شيء، وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه، ثُمَّ إنَّ ابن أخي هذا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس بأحد منهم إلا عظم عنه، وإنْ كان في المال قلَّ، فإنَّ المال رزق حائل، وظل زائل، وله في خديجة رغبة، ولها فيه رغبة، والصداق ما شئتم عاجله وآجله من مالي، وله خطر عظيم وشأن رفيع ولسان شافع جسيم. فزوَّجه ودخل بها من الغد.

            الزم ابن عمِّك

            كان أبو طالب يحثُّ علياً ويحضُّه على نصر النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وقال علي (عليهِ السَّلام): قال لي:
            يا بنيَّ الزمْ ابن عمِّك تسلمْ بهِ من كلِّ بأسٍ عاجل وآجل، ثُمَّ قال لي:
            إنَّ الوثيقة في لزوم مُحَمَّدٍ
            فاشددْ بصحبتِهِ عليُّ يديكا

            وللرجال بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد.

            تعليق


            • #7
              مشكور أخي ibrahim aly awaly لا حرمنا الله من مشاركتكم ودعائكم وللموضوع بقية

              تعليق


              • #8
                اللهم صلي على محمد واله الأطهار

                متابعة الموضوع

                الله يعطيك العافية

                تعليق


                • #9
                  مشكورة أختي سهام وللرجال بقية لا حرمنا الله من مشاركتك

                  تعليق


                  • #10
                    أبي ذر الغفاري

                    أبو ذر الغفاري
                    الأسد وحراسة الغنم

                    الخرائج والجرائح 2/503 ح15: روي عن أبي ذر قال: دخلت على النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) [يوماً] فقال: ما فعلت غنيماتك؟
                    قلت: إنَّ لها قصة عجيبة، بينا أنا في صلاتي إذ عدا الذئب على غنمي، فقلت في نفسي: لا أقطع الصلاة، فأخذ حملاً فذهب به وأنا أحسُّ به، إذ أقبل على الذئب أسد فاستنقذ الحمل [منه] وردَّه في القطيع ثُمَّ ناداني: يا أبا ذر أقبل على صلاتك، فإنَّ الله قد وكَّلني بغنمك، فلما فرغت قال لي الأسد: امض إلى مُحَمَّد (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فأخبره، أنَّ الله أكرم صاحبك الحافظ لشريعتك، ووكَّل أسداً بغنمه.
                    فعجب من [كان] حول رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) [من ذلك].
                    كلمات ثلاث

                    أمالي الشيخ الصدوق 52 مجلس12 ح3: عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يقول لعلي (عليهِ السَّلام) كلمات ثلاث، لأن تكون لي واحدة منهنَّ أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: اللهم أعنه واستعن به، اللهم انصره وانتصر به، فإنه عبدك وأخو رسولك، ثُمَّ قال أبو ذر رحمة الله عليه: أشهد لعلي بالولاء والإخاء والوصية، قال كريزة بن صالح: وكان يشهد له بمثل ذلك سلمان الفارسي والمقداد وعمار وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبو الهيثم [بن] التيهان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو أيوب صاحب منزل رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وهاشم بن عتبة المرقال، كلهم من أفاضل أصحاب رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ).
                    علي الأول

                    بحار الأنوار 22/424 ح34: عن أبي سحيلة، قال: حججت أنا وسلمان الفارسي رحمه الله فمررنا بالربذة وجلسنا إلى أبي ذر الغفاري رحمه الله، فقال لنا:
                    إنَّه سيكون بعدي فتنة فلا بد منها، فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب (عليهِ السَّلام) فالزموهما، فأشهد على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أني سمعته وهو يقول:
                    عليٌّ أوَّل من آمن بي، وأوَّل من صدَّقني، وأوَّل من يصافحني يوم القيامة، وهو الصِّدِّيق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، يفرِّق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين.

                    مَثَلُ أهل البيت

                    بحار الأنوار 23/121 ح43:. عن ابن عباس قال: رأيت أبا ذر الغفاري متعلقاً بحلقة بيت الله الحرام وهو يقول:
                    يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي، أنا جندب الربذي الغفاري إني رأيت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في العام الماضي وهو آخذ بهذه الحلقة وهو يقول: أيها الناس لو صمتم حتَّى تكونوا كالأوتار وصليتم حتَّى تكونوا كالحنايا ودعوتم حتَّى تقطَّعوا إرباً إرباً ثُمَّ بغضتم عليَّ بن أبي طالب (عليهِ السَّلام) أكبَّكم الله في النار.
                    [ثُمَّ قال: ] قم يا أبا الحسن فضع خمسك في خمسي (يعني: كفك في كفي) فإنَّ الله اختارني وإياك من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها فمن قطع فرعها، أكبَّه الله على وجهه في النار.
                    [ثُمَّ قال: ] عليٌّ سيد المرسلين وإمام المتقين يقتل الناكثين والمارقين والجاحدين.
                    عليٌّ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنَّه لا نبيَّ بعدي.
                    إنما مَثَل أهل بيتي في هذه الأمة كمَثَل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها هلك.
                    وسمعت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يقول: اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين.

                    أهل بيت النُّبوَّة

                    بصائر الدرجات ج2/57، ب1 ، ح4: عن الأعمش رفعه إلى أبي ذر رحمه الله قال: لما اختلف الناس بعد رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قال أبو ذر:
                    أهل بيت نبيكم هم أهل بيت النُّبوَّة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم

                    خير الأولين والآخرين

                    بحار الأنوار 27/315 ح13: عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: نظر النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) إلى علي بن أبي طالب (عليهِ السَّلام) فقال: هذا خير الأولين والآخرين من أهل السماوات والأرضين، هذا سيد الوصيين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين.
                    إذا كان يوم القيامة جاء على ناقة من نوق الجنة قد أضاءت القيامة من ضوئها وعلى رأسه تاج مرصع بالزبرجد والياقوت، فتقول الملائكة: هذا ملك مقرب، ويقول النبيُّون: هذا نبي مرسل!
                    فينادي منادٍ في بطنان العرش: هذا الصدِّيق الأكبر، هذا وصيُّ حبيب الله، هذا عليُّ بن أبي طالب، فيقف على متن جهنم فيُخرج منها من يحب ويُدخل فيها من يبغض، ويأتي أبواب الجنة فيُدخل أولياءه الجنة بغير حساب.
                    وللرجال بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                    تعليق


                    • #11
                      أبي سعيد الخدري

                      أبو سعيد الخدري

                      عمَّن تسألوني؟

                      تفسير فرات الكوفي 109: عن مالك المازني، قال: أتى تسعة نفر [إلى] أبي سعيد الخدري، فقالوا: يا أبا سعيد هذا [الرجل] الذي يكثر الناس فيه ما تقول فيه؟ فقال:
                      عمَّن، تسألوني؟
                      قالوا: نسأل عن عليّ بن أبي طالب (عليهِ السَّلام)
                      قال: أما إنكم تسألوني عن رجل أمرّ [من] الدفلى، وأحلى من العسل، وأخف من الريشة، وأثقل من الجبال، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المؤمنين، وما خفَّ إلا على قلوب المتقين، ولا أحبه أحد قط لله ولرسوله إلا حشره الله من الآمنين وإنه لمن حزب الله، وحزب الله هم الغالبون.
                      والله ما أمرَّ إلا على لسان كافر، ولا أثقل إلا على قلب منافق، وما زوى عنه أحد قط ولا لوى ولا تحزب ولا عبس ولا بسر ولا عسر ولا مضر ولا التفت ولا نظر ولا تبسم ولا تجرَّى ولا ضحك إلى صاحبه ولا قال أعجب لهذا الأمر إلا حشره الله منافقاً مع المنافقين (وَسَيَعْلَمُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُوْنَ


                      علامة القبول

                      ثواب الأعمال 22: عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ذات يوم جالساً وعنده نفر من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب (عليهِ السَّلام) إذ قال: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة.
                      فقال رجلان من أصحابه: فنحن نقول: لا إله إلا الله.
                      فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): إنَّما تقبل شهادة أنْ لا إله إلا الله من هذا ومن شيعته الذين أخذ ربنا ميثاقهم.
                      فقال الرجلان: فنحن نقول: لا إله إلا الله، فوضع رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يده على رأس علي (عليهِ السَّلام) ثُمَّ قال: علامة ذلك أنْ لا تحلا عقده، ولا تجلسا مجلسه، ولا تكذبا حديثه.

                      اللؤلؤ والمرجان

                      تأويل الآيات الظاهرة 614 – 615: عن أبي سعيد الخدري في قوله عزَّ وجلَّ: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَاْنِ* قال:
                      علي وفاطمة.
                      قال: لا يبغي هذا على هذه، ولا هذه على هذا، (يَخْرُجُ مِنْهُمَاْ اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَاْنُ)
                      قال: الحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين.

                      إمام المتقين في القرآن

                      تأويل الآيات الظاهرة 381 – 382: عن أبي سعيد الخدري في قول الله عزَّ وجلَّ: (رَبَّنَاْ هَبْ لَنَاْ مِنْ أَزْوَاْجِنَاْ وَذُرِّيَّاْتِنَاْ قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَاْ لِلْمُتَّقِيْنَ إِمَاْمَاً، قال:
                      قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) لجبرائيل (عليهِ السَّلام): مَن (أزْوَاْجنَا(؟ قال: خديجة.
                      قال: و(ذرياتنا(؟
                      قال: فاطمة.
                      قال: (قرة أعين(؟
                      قال: الحسن والحسين.
                      قال: (واجعلنا للمتقين إماما(؟
                      قال: علي بن أبي طالب.

                      خاصف النعل

                      بحار الأنوار 32/296 ح256، عن أبي سعيد الخدري، قال: خرج إلينا رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وقد انقطع شسع نعله فدفعها إلى علي (عليهِ السَّلام) يصلحها ثُمَّ جلس وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير.
                      فقال: إنَّ منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت الناس على تنزيله.
                      فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
                      قال: لا.
                      فقال عمر: أنا يا رسول الله؟
                      فقال: لا، ولكنه خاصف النعل.
                      [قال أبو سعيد: ] فأتينا علياً (عليهِ السَّلام) نبشره بذلك فكأنه لم يرفع به رأساً فكأنه قد سمعه قبل.

                      العالون في القرآن

                      تأويل الآيات الظاهرة 497 – 498، وفضائل الشيعة 8 – 9 ح7: عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوساً عند رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) إذ أقبل إليه رجل فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزَّ وجلَّ لإبليس: (أسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَاْلِيْنَ( من هم يا رسول الله الذين أعلى من الملائكة المقربين؟
                      فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، كنا في سرادق العرش نسبِّح الله، فسبَّحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزَّ وجلَّ آدم بألفي عام.
                      فلما خلق الله عزَّ وجلَّ آدم أمر الملائكة أنَّ يسجدوا [له] ولم يؤمروا بالسجود إلا لأجلنا، فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أنْ يسجد.
                      فقال الله تبارك وتعالى له: (يَاْإِبْلِيْسُ مَاْ مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ لِمَاْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسَتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَاْلِيْنَ) أي: من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش، فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبَّنا أحبَّه الله وأسكنه جنَّته، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره، ولا يحبنا إلا من طاب مولده.

                      وللرجال بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد

                      تعليق


                      • #12
                        جابر بن عبد الله الأنصاري

                        جابر بن عبد الله الأنصاري

                        في شعاب مكة

                        الخرائج والجرائح 1/141 ح227: روي عن جابر، قال: كنتُ إذا مشيت في شعاب مكة مع مُحَمَّد (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) لم يكن يمرُّ بحجر ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله.
                        النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في الطريق

                        الخرائج والجرائح 1/46 ح40: روي عن جابر، قال: لم يمرَّ النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنَّه قد سلكه، من طيب عرقه، ولم يمرَّ بحجر ولا شجر إلا سجد له.
                        النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يستريح

                        مناقب ابن شهر آشوب 1/70: عن جابر بن عبد الله، قال: إنَّ النَّبيَّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) نزل تحت شجرة فعلَّق بها سيفه ثُمَّ نام، فجاء أعرابي فأخذ السيف وقام على رأسه، فاستيقظ النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فقال: يا مُحَمَّد من يعصمك الآن مني؟
                        قال: الله تعالى.
                        فرجف وسقط السيف من يده.

                        على أبواب السماء

                        بحار الأنوار 18/304 ح8 عن كتاب المحتضر: عن جابر الأنصاري، قال:قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): لما عرج بي إلى السماء السابعة وجدت على كل باب سماء مكتوباً: لا إله إلا الله، مُحَمَّد رسول الله، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.
                        ولَمَّا صرتُ إلى حجب النور رأيت على كل حجاب مكتوباً: لا إله إلا الله، مُحَمَّد رسول الله، عليُّ بن أبي طالب أمير المؤمنين.
                        ولما صرت إلى العرش وجدت على كل ركن من أركانه مكتوباً: لا إله إلا الله، مُحَمَّد رسول الله، عليُّ بن أبي طالب أمير المؤمنين.

                        عليكم بالشَّمس والقمر

                        بحار الأنوار 24/75 ح11: عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:صلَّى بنا رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يوماً صلاة الفجر ثُمَّ انفتل وأقبل علينا يحدثنا.
                        ثُمَّ قال: أيها الناس من فقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين.
                        قال: فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك فقلنا: يا رسول الله من الشمس؟
                        قال: أنا.
                        فإذا هو (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قد ضرب لنا مثلاً فقال: إنَّ الله تعالى خلقنا فجعلنا بمنزلة نجوم السماء، كلَّما غاب نجم طلع نجم، فأنا الشمس، فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر.
                        قلنا: فمن القمر؟
                        قال: أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي [علي بن أبي طالب].
                        قلنا: فمَنِ الفرقدان؟
                        قال: الحسن والحسين.
                        ثُمَّ مكث ملياً فقال: هؤلاء وفاطمة وهي الزهرة عترتي وأهل بيتي، هم مع القرآن لا يفترقان حتَّى يردا عليَّ الحوض.

                        النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يستقبل علياً (عليهِ السَّلام)

                        بحار الأنوار 27/104 ح74، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كان رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) جالساً في المسجد إذ أقبل علي (عليهِ السَّلام) والحسن عن يمينه والحسين عن شماله، فقام النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وقبَّل علياً وألزمه إلى صدره وقبَّل الحسن وأجلسه إلى فخذه الأيمن وقبَّل الحسين وأجلسه إلى فخذه الأيسر، ثُمَّ جعل يقبِّلهما ويرشف شفتيهما، ويقول: بأبي أبوكما وبأبي أمكما.
                        ثُمَّ قال: أيها الناس إنَّ الله سبحانه وتعالى باهى بهما وبأبيهما وبأمهما وبالأبرار من ولدهما الملائكة جميعاً.
                        ثُمَّ قال: اللهم إني أحبُّهم وأحبُّ من يحبُّهم، اللهمَّ من أطاعني فيهم وحفظ وصيتي فارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين، فإنهم أهلي والقوَّامون بديني والمحيون لسُنَّتي والتالون لكتاب ربي، فطاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي.

                        الشيعةُ في الدارين

                        أعلام الدين 450 – 451: روى جابر بن عبد الله، قال: بينا نحنُ عند رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) إذ التفتَ إلى عليٍّ (عليهِ السَّلام) فقال: يا أبا الحسن هذا جبرئيل (عليهِ السَّلام) يقول: إنَّ الله تعالى أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت، والأنس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والأمن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل الناس، يسعى نورهم بين أيديهم.
                        أصل الشجرة وفرعها

                        بحار الأنوار 27/226 ح24: عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال : كان النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بعرفات وأنا وعلي (عليهِ السَّلام) عنده فأومأ النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) إلى علي (عليهِ السَّلام) فقال: يا علي ضع خمسك في خمسي، يعني: كفك في كفي، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة.
                        يا علي لو أنَّ أمتي صاموا حتَّى يكونوا كالحنايا وصلُّوا حتَّى يكونوا كالأوتار ثُمَّ أبغضوك لأكبَّهم الله على وجوههم في النار.

                        وللرجال بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                        تعليق


                        • #13
                          سلمان المحمدي

                          سلمان المحمدي

                          النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في المدينة

                          المناقب لابن شهر آشوب 1/ 133:عن سلمان قال:لَمَّا قدم النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) إلى المدينة تعلَّق الناس بزمام الناقة، فقال النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا قوم دعوا الناقة فهي مأمورة فعلى باب من بركت فأنا عنده. فأطلقوا زمامها وهي تهفُّ في السير حتَّى دخلت المدينة فبركت على باب أبي أيوب الأنصاري، ولم يكن في المدينة أفقر منه، فانقطعت قلوب الناس حسرة على مفارقة النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، فنادى أبو أيوب: يا أماه افتحي الباب، فقد قدم سيد البشر، وأكرم ربيعة ومضر، مُحَمَّد المصطفى، والرسول المجتبى. فخرجت وفتحت الباب وكانت عمياء فقالت: وا حسرتا ليت كان لي عين أبصر بها إلى وجه سيدي رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ). فكان أول معجزة النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في المدينة أنَّه وضع كفه على وجه أم أبي أيوب فانفتحت عيناها
                          في كف علي (عليهِ السَّلام)

                          بحار الأنوار 17/372 – 373 ح27، عن سلمان، قال كنا جلوساً عند النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليهِ السَّلام) فناوله حصاة فما استقرَّت الحصاة في كفّ علي (عليهِ السَّلام) حتَّى نطقت، وهي تقول: ((لا إله إلا الله، مُحَمَّد (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) رسول الله، رضيت بالله رباً، وبمُحَمَّد نبياً، وبعلي بن أبي طالب ولياً))، ثُمَّ قال النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): من أصبح منكم راضياً بالله وبولاية علي بن أبي طالب فقد أمن خوف الله وعقابه.
                          ربان الأرض

                          أمالي الصدوق 440 مجلس 81 ح19:عن زر بن حبيش قال: مرَّ عليٌّ (عليهِ السَّلام) على بغلة رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في ملأ، فقال سلمان رحمة الله عليه:
                          ألا تقومون تأخذون بحجزته تسألونه؟ فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنَّه لا يخبركم بسرِّ نبيكم (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أحد غيره، وإنَّه لعالم الأرض وربانيها، وإليه تسكن، لو فقدتموه لفقدتم العلم وأنكرتم الناس

                          هؤلاء المفلحون

                          تأويل الآيات الظاهرة 651: قال سلمان الفارسي: يا أبا الحسن ما طلعت على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) إلا وضرب بين كتفي وقال: يا سلمان هذا وحزبه (هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ

                          محبُّ عليٍّ (عليهِ السَّلام)

                          أمالي الشيخ الطوسي 1/132 ح26: عن زاذان، قال: سمعت سلمان رحمة الله عليه يقول: لا أزال أحبُّ علياً (عليهِ السَّلام) فإني رأيت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يضرب فخذه ويقول: محبُّك لي محبٌّ، ومحبي لله محب، ومبغضك لي مبغض، ومبغضي لله تعالى مبغض
                          سلمان وأهل البيت

                          اليقين في إمرة أمير المؤمنين 183 ب187: قام سلمان رحمة الله عليه فقال: ... يا معاشر المسلمين أنشدكم بالله وبحق رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ألستم تشهدون أنَّ النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): قال: سلمان منا أهل البيت؟
                          فقالوا: بلى والله نشهد بذلك.
                          قال: فأنا أشهد به أني سمعت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يقول: عليٌّ إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وهو الأمير من بعدي.
                          خدام أهل البيت (عليهِم السَّلام)

                          الخرائج والجرائح 2/ 530 ـ 531 ح6: روي أن سلمان قال: كانت فاطمة (عليها السَّلام) جالسة، قدَّامها رحىً تطحن بها الشعير، وعلى عمود الرحى دم سائل والحسين في ناحية الدار يبكي.
                          فقلت: يا بنت رسول الله دبرت كفاك وهذه فضة.
                          فقالت: أوصاني رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنْ تكون الخدمة لها يوماً ولي يوماً، فكان أمس يوم خدمتها.
                          قال سلمان: [قلت: ] إني مولى عتاقة إما أنا أطحن الشعير أو أسكِّت لك الحسين؟
                          فقالت: أنا بتسكيته أرفق وأنت تطحن الشعير. فطحنت شيئاً من الشعير فإذا أنا بالإقامة، فمضيت وصليت مع رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، فلما فرغت قلت لعليّ ما رأيت، فبكى وخرج ثُمَّ عاد يتبسَّم فسأله عن ذلك رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)؟
                          قال: دخلت على فاطمة وهي مستلقية لقفاها والحسين نائم على صدرها، وقدامها الرحى تدور من غير يد.
                          فتبسَّم رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وقال: يا علي أما علمت أنَّ لله ملائكة سيارة في الأرض يخدمون مُحَمَّدا وآل مُحَمَّد إلى أن تقوم الساعة.

                          أبو الأئمة (عليهِم السَّلام)

                          الخصال 2/475 ح38، سلمان الفارسي قال:دخلت على النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وإذا الحسين (عليهِ السَّلام) على فخذيه، وهو يقبِّل عينيه ويلثم فاه، وهو يقول: أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.

                          النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وسبطاه


                          كفاية الأثر 44 – 45: عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال: دخلت على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وعنده الحسن والحسين يتغذيان والنبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يضع اللقمة تارة في فم الحسن وتارة في فم الحسين (عليهِما السَّلام).
                          فلمَّا فرغا من الطعام أخذ رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) الحسن على عاتقه والحسين على فخذه، ثُمَّ قال: يا سلمان أتحبُّهم؟
                          قلت: يا رسول الله كيف لا أحبهم ومكانهم منك مكانهم؟
                          قال: يا سلمان من أحبهم فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله، ثُمَّ وضع يده على كتف الحسين (عليهِ السَّلام) فقال: إنَّه الإمام ابن الإمام، تسعة من صلبه أئمة أبرار أمناء معصومون، والتاسع قائمهم
                          .
                          النور الواحد

                          بحار الأنوار 40/77، عن سلمان قال:قال النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): كنتُ أنا وعلي نوراً بين يدي الله عزَّ وجلَّ مطبقاً، يسبِّح الله ذلك النور ويقدِّسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم ركَّب ذلك النور في صلبه، فلم نزل في شيء واحد حتَّى افترقنا في صلب عبد المطلب، فجزء أنا وجزء علي.
                          الويل لمن ظلمها

                          بحار الأنوار 27/116، ح94: عن إيضاح دفائن النواصب: عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا سلمان من أحبَّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حبُّ فاطمة ينفع في مئة موطن أيسر تلك المواطن الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيتُ عنه، ومن رضيتُ عنه رضي الله عنه، ومن غضبتْ عليه فاطمة غضبتُ عليه، ومن غضبتُ عليه غضب الله عليه.
                          يا سلمان ويل لمن ظلمها ويظلم ذرِّيَّتها وشيعتها.

                          وللرجال بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                          تعليق


                          • #14
                            حذيفة بن اليمان

                            حذيفة بن اليمان

                            آية الجنة والنار

                            أمالي الشيخ الطوسي 1/84 ج3 ح41: عن أبي إسحاق، عن ربيعة السعدي، قال: أتيت حذيفة بن اليمان، فقلت له: حدَّثني بما سمعت من رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ورأيته يعمل به. فقال:
                            عليك بالقرآن.
                            فقلت له: قد قرأت القرآن، وإنَّما جئتك لتحدثني بما لم أره ولم أسمعه من رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، اللهم إنِّي أشهدك على حذيفة أنَّي أتيته ليحدَّثني، فإنَّه قد سمع وكتم.
                            قال: فقال حذيفة: قد أبلغت في الشدة. فقال لي: خذها قصيرة من طويلة، وجامعة لكل أمرك، إنَّ آية الجنة في هذه الأمة ليأكل الطعام ويمشي في الأسواق. فقلت له: فبيِّن لي آية الجنة فاتبعها، وآية النار فأتقيها.
                            فقال لي: والذي نفس حذيفة بيده إنَّ آية الجنة والهداة إليها يوم القيامة لأئمة آل مُحَمَّد (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وإنَّ آية النار والدعاة إليها إلى يوم القيامة لأعدائهم.

                            طريق النجاة

                            بحار الأنوار 22/109 ح73 عن أمالي الشيخ الطوسي: عن حذيفة بن اليمان: أنَّه أنذرهم فتناً مشتبهة يرتكس فيها أقوام على وجوههم، قال: ارقبوها.
                            قال: فقلنا: كيف النجاة يا أبا عبد الله؟
                            قال: انظروا الفئة التي فيها علي (عليهِ السَّلام) فأتوها ولو زحفاً على ركبكم، فإنِّي سمعت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يقول:
                            عليٌّ أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، إلى يوم القيامة.

                            النبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وصاحبة الجمل

                            مناقب ابن شهر آشوب 1/140: عن حذيفة، قال: لو أحدِّثكم بما سمعت من رسول الله لرجمتموني.
                            قالوا: سبحان الله! نحن نفعل؟
                            قال: لو أحدِّثكم أنَّ بعض أمهاتكم تأتيكم في كثيبة، كثير عددها، شديد بأسها، تقاتلكم صدَّقتم؟
                            قالوا: سبحان الله ومن يصدِّق بهذا؟
                            قال: تأتيكم أحكم الحميراء في كثيبة يسوق بها أعلاجها من حيث تسوء وجوهكم.

                            أمير المؤمنين حقاً

                            بحار الأنوار 22/110 ح75 عن أمالي الشيخ الطوسي: عن علي بن علقمة الأيادي، قال: لَمَّا قدم الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما وعمار بن ياسر رضي الله عنه يستنفران الناس، خرج حذيفة رحمه الله وهو مريض مرضه الذي قبض فيه، فخرج يتهادى بين رجلين، فحرَّض الناس على اتباع علي (عليهِ السَّلام) وطاعته ونصره، ثُمَّ قال:
                            ألا من أراد – والذي لا إله غيره – أنْ ينظر إلى أمير المؤمنين حقاً حقا فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليهِ السَّلام)، ألا فوازروه واتَّبعوه وانصروه.

                            وللرجال بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله بكم أخي الكريم ووفقكم لما فيه رضاه..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X