بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.
ومع بعض الأصحاب المخلصين نفتتح موضوعنا.صلوا على محمد وآله
عبد الله ابن مسعود
روى الفقيه ابن المغازلي بإسناده عن رجاله عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): أنا دعوة أبي إبراهيم (عليه السلام).
قال: قلت: كيف صرتَ دعوة أبيك إبراهيم؟
قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ أوحى إلى إبراهيم: )إِنِّيْ جَاْعِلُكَ لِلنَّاْسِ إِمَاْمَاً ( البقرة ) 124، فاستخفَّ به الفرح فقال: يا ربّ ومن ذريَّتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه: يا إبراهيم إني لا أعطيك عهداً لا أفي لك به.
قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي (لي) به؟
قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك عهداً.
[قال: يا رب ومن الظالم من ولدي لا ينال عهدي؟
قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماماً أبداً، ولا يصحّ أنَّ يكون إماماً].
فقال إبراهيم عندها: )وَاجْنُبْنِيْ وَبَنِيَّ أنْ نَعْبُدَ الأَصْنَاْمَ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيْراً مِنَ النَّاْسِ( .إبراهيم: 35 – 36.
ثُمَّ قال النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): فانتهت الدعوة إليَّ وإلى أخي علي (عليه السلام)، لم يسجد أحدنا لصنم [قط] فاتَّخذني [الله] نبياً واتخذ علياً وصياً.تأويل الآيات الظاهرة 83
قال البغوي في كتابه شرح السنة بإسناده عن ابن مسعود قال:خرج رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فأتى منزل أم سلمة فجاء علي (عليه السلام) فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا أمَّ سلمة هذا والله قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعديكشف الغمة: 1/168
أمالي الشيخ المفيد: 97 – 98 المجلس19 ح2، قال: عن عبد الله بن مسعود قال:كنا مع النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في بعض أسفاره إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري فقال: يا مُحَمَّد.
فقال له النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): ما تشاء؟
فقال: المرء يحبُّ القوم ولا يعمل بأعمالهم.
فقال النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): المرء مع من أحبَّ.
فقال: يا مُحَمَّد أعرض عليَّ الإسلام.
فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت.
فقال: يا مُحَمَّد تأخذ على هذا أجراً؟
فقال: لا إلا المودَّة في القربى.
قال: قرباي أم قرباك.
قال: بل قرباي.
قال: هلمَّ يدك أبايعك، لا خير فيمن يودُّك ولا يودُّ قرباك
مناقب ابن شهر آشوب 2/107: عن ابن مسعود في قوله تعالى: )إِنَّاْ جَعَلْنَاْ مَاْ عَلَىْ الأَرْضِ زِيْنَةً لَهَاْ لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً( الكهف ) 7. قال:
زينة الأرض: الرجال، وزينة الرجال: عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام).
أمالي الشيخ الطوسي 1/229 – 230، ج8، ح42: عن عبد الله بن مسعود قال: رأيت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وكفه في كف علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقبِّله فقلت: يا رسول الله ما منزلة عليٍّ منك؟
فقال (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): كمنزلتي من الله.
الاختصاص 213: عن عبد الله بن مسعود قال: أتيت فاطمة صلوات الله عليها فقلت لها: أين بعلك؟
فقالت: عرج به جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء.
فقلت: في ماذا؟
فقالت: إنَّ نفراً من الملائكة تشاجروا في شيء فسألوا حكماً من الآدميين، فأوحى الله تعالى إليهم أنَّ تخيَّروا، فاختاروا عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام).
إرشاد المفيد 22 ـ 23: عن عبد الله بن مسعود قال:استدعى رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) علياً (عليه السلام) فخلا به، فلما خرج إلينا سألناه: ما الذي عهد إليك؟
فقال: علمني ألف باب من العلم فتح لي من كل باب ألف باب.
النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) مع سبطيه (عليهما السلام)
إرشاد المفيد 198: عن ابن مسعود قال:كان النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يصلِّي فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) فارتدفاه، فلما رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقاً، فلما عاد عادا، فلما انصرف أجلس هذا على فخذه الأيمن وهذا على فخذه الأيسر، ثُمَّ قال: من أحبني فليحب هذين.
وكانا (عليهما السلام) حجَّتي الله لنبيه (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في المباهلة وحجَّتي الله بعد أبيهما أمير المؤمنين (عليه السلام) على الأمة في الدين والملَّة
مناقب ابن شهر آشوب 2/279: عبد الله بن مسعود قال:لا تتعرضوا لدعوة عليّ فإنها لا تُردُّ.
تأويل الآيات الظاهرة 591 – 592 عن عبد الله بن مسعود أنَّه قال:دخلت على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فسلَّمت وقلت: يا رسول الله أرني الحقَّ [حتَّى أتبعه و] أنظر إليه عياناً.
فقال: يا ابن مسعود لُجِ المخدع فانظر ماذا ترى؟
قال: فدخلتُ فإذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) راكعاً وساجداً وهو يخشع في ركوعه وسجوده ويقول: اللهم بحق مُحَمَّد نبيك إلا ما غفرت للمذنبين من شيعتي.
فخرجت لأخبر رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بذلك، فوجدته راكعاً وساجداً وهو يخشع في ركوعه وسجوده [يدعو] ويقول: اللهم بحق علي وليك إلا ما غفرت للمذنبين من أمتي.
فأخذني الهلع فأوجز (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في صلاته وقال: يا ابن مسعود أكفراً بعد إيمان؟
فقلت: لا وعيشك يا رسول الله غير أني نظرت إلى عليٍّ وهو يسأل الله تعالى بجاهك، ونظرت إليك وأنت تسأل الله تعالى بجاهه فلا أعلم أيكما أوجه عند الله تعالى من الآخر؟
فقال: يا ابن مسعود إنَّ الله تعالى خلقني وخلق عليا والحسن والحسين من نور قدسه، فلما أراد أن ينشئ خلقه فتق نوري وخلق منه السماوات والأرض، وأنا والله أجلُّ من السماوات والأرض، وفتق نور عليّ وخلق منه العرش والكرسي، وعليّ والله أجلّ من العرش والكرسي، وفتق نور الحسن وخلق منه الحور العين والملائكة، والحسن والله أجل من الحور العين والملائكة، وفتق نور الحسين وخلق منه اللوح والقلم، والحسين والله أجلُّ من اللوح والقلم، فعند ذلك أظلمت المشارق والمغارب.
فضجَّت الملائكة ونادت: إلهنا وسيدنا بحق الأشباح التي خلقتها إلا ما فرَّجت عنا هذه الظلمة، فعند ذلك تكلَّم الله بكلمة أخرى فخلق منها روحاً، فاحتمل النور الروح فخلق منه الزهراء [فاطمة] فأقامها أمام العرش، فأزهرت المشارق والمغارب، فلأجل ذلك سميت الزهراء، يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله عزَّ وجلَّ لي ولعليٍّ: أدخلا الجنة من أحببتما وألقيا في النار من أبغضتما، والدليل على ذلك قوله تعالى: )أَلْقِيَاْ فِيْ جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّاْرٍ عَنِيْدٍ( .سورة ق: 24)
فقلت: يا رسول الله من الكفار العنيد؟
فقال: الكفار من كفر بنبوتي والعنيد من عاند عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام).
تفسير فرات الكوفي 188: عن عبد الله بن مسعود، وعن كعب بن حجرة، قال ابن مسعود رضي الله عنه:غدوت إلى رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في مرضه الذي قبض فيه فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا كأنَّ على رؤوسهم الطير، إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتَّى سلَّم على النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فتغامز به بعض من كان عنده.
فنظر إليهم النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فقال: ألا تسألون عن أفضلكم؟
قالوا: بلى يا رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)؟
قال: أفضلكم علي بن ابي طالب، أقدمكم إسلاماً، وأوفركم إيماناً، وأكثركم علماً، وأرجحكم حلماً، وأشدُّكم غضباً، وأشدكم نكاية في الغزو والجهاد.
فقال له بعض من حضر: يا رسول الله وإن علياً قد فضلنا بالخير كله؟
فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): أجل هو عبد الله وأخو رسول الله، فقد علَّمته علمي، واستودعته سري، وهو أميني على أمتي.
فقال بعض من حضر: لقد أفتن على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) حتَّى لا يرى به شيئاً.
فأنزل الله الآية: )فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون(سورة القلم: 5 – 6.)
أمالي الصدوق 254 مجلس 51 ح4، والخصال 2/467 ح7، وكمال الدين 1/270 ب24 ح6، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1/49 – 50 ب6 ح11: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ يقول له فتى شاب: هل عهد إليكم نبيكم (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) كم يكون من بعده خليفة؟ فقال:
إنك لحدث السنِّ وإنَّ هذا شيء ما سألني عنه أحد قبلك، نعم عهد إلينا نبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل
أمالي الشيخ الطوسي 1/301 ج11، ح25:عن جابر قال:سمعت ابن مسعود يقول:قال النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): حرم على النار من آمن بي وأحبَّ علياً وتولاه، ولعن الله من مارى علياً وناواه، علي مني كجلدة ما بين العينين والحاجب.
بشارة المصطفى 94- 95 ج2: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا عليُّ لو أنَّ عبداً عبد الله مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أُحُد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ومدَّ في عمره حتَّى حجَّ ألف حجة ثُمَّ قتل بين الصفا والمروة ثُمَّ لم يوالك يا علي لم يشمَّ رائحة الجنة ولم يدخلها، أما علمت يا علي أنَّ حبك حسنة لا يضر معها سيئة، وبغضك سيئة لا ينفع معها طاعة، يا علي لو نثرت الدرَّ على المنافق ما أحبَّك، ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك، لأنَّ حبك إيمان وبغضك نفاق، ولا يحبك إلا مؤمن تقي، ولا يبغضك إلا منافق شقي.
بحار الأنوار 33/186 عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان يخطب على منبري فاضربوا عنقه.
قال الحسن: فما فعلوا ولا أفلحوا.
بحار الأنوار 22/455 ح1: عن عبد الله بن مسعود قال: نعى إلينا حبيبنا ونبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) نفسه، فأبي وأمي ونفسي له الفداء قبل موته بشهر، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت فنظر إلينا فدمعت عيناه.
ثُمَّ قال: مرحباً بكم، حياكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، نفعكم الله، هداكم الله، وفَّقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، رزقكم الله، رفعكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم إنِّي لكم نذير مبين، أنْ لا تعلوا على الله في عباده وبلاده فإنَّ الله تعالى قال لي ولكم: )تِلْكَ الدَّاْرُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَاْ لِلَّذِيْنَ لاْ يُرِيْدُوْنَ عُلُوَّاً فِيْ الأَرْضِ وَلاْ فَسَاْدَاً وَالْعَاْقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ( سورة القصص: 83.، وقال سبحانه: )ألَيْسَ فِيْ جَهَنَّمَ مَثْوَىً لِلْمُتَكَبِّرِيْنَ( .سورة الزمر: 60.)
قلنا: متى يا نبي الله أجلك؟
قال: دنا الأجل والمنقلب إلى الله وإلى سدرة المنتهى، وجنة المأوى والعرش الأعلى، والكأس الأوفى، والعيش الأهنأ.
قلنا: فمن يغسلك؟ولحديثنا بقية مع بعض الصحابة الموالين رحم الله من ذكر القائم من آل محمد
ومع بعض الأصحاب المخلصين نفتتح موضوعنا.صلوا على محمد وآله
عبد الله ابن مسعود
الظالم لا يكون إماماً
روى الفقيه ابن المغازلي بإسناده عن رجاله عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): أنا دعوة أبي إبراهيم (عليه السلام).
قال: قلت: كيف صرتَ دعوة أبيك إبراهيم؟
قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ أوحى إلى إبراهيم: )إِنِّيْ جَاْعِلُكَ لِلنَّاْسِ إِمَاْمَاً ( البقرة ) 124، فاستخفَّ به الفرح فقال: يا ربّ ومن ذريَّتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه: يا إبراهيم إني لا أعطيك عهداً لا أفي لك به.
قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي (لي) به؟
قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك عهداً.
[قال: يا رب ومن الظالم من ولدي لا ينال عهدي؟
قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماماً أبداً، ولا يصحّ أنَّ يكون إماماً].
فقال إبراهيم عندها: )وَاجْنُبْنِيْ وَبَنِيَّ أنْ نَعْبُدَ الأَصْنَاْمَ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيْراً مِنَ النَّاْسِ( .إبراهيم: 35 – 36.
ثُمَّ قال النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): فانتهت الدعوة إليَّ وإلى أخي علي (عليه السلام)، لم يسجد أحدنا لصنم [قط] فاتَّخذني [الله] نبياً واتخذ علياً وصياً.تأويل الآيات الظاهرة 83
هذا قاتل الناكثين
قال البغوي في كتابه شرح السنة بإسناده عن ابن مسعود قال:خرج رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فأتى منزل أم سلمة فجاء علي (عليه السلام) فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا أمَّ سلمة هذا والله قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعديكشف الغمة: 1/168
أجر الرسالة
أمالي الشيخ المفيد: 97 – 98 المجلس19 ح2، قال: عن عبد الله بن مسعود قال:كنا مع النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في بعض أسفاره إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري فقال: يا مُحَمَّد.
فقال له النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): ما تشاء؟
فقال: المرء يحبُّ القوم ولا يعمل بأعمالهم.
فقال النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): المرء مع من أحبَّ.
فقال: يا مُحَمَّد أعرض عليَّ الإسلام.
فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت.
فقال: يا مُحَمَّد تأخذ على هذا أجراً؟
فقال: لا إلا المودَّة في القربى.
قال: قرباي أم قرباك.
قال: بل قرباي.
قال: هلمَّ يدك أبايعك، لا خير فيمن يودُّك ولا يودُّ قرباك
زينة الرجال
مناقب ابن شهر آشوب 2/107: عن ابن مسعود في قوله تعالى: )إِنَّاْ جَعَلْنَاْ مَاْ عَلَىْ الأَرْضِ زِيْنَةً لَهَاْ لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً( الكهف ) 7. قال:
زينة الأرض: الرجال، وزينة الرجال: عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام).
شخصيتان سماويتان
أمالي الشيخ الطوسي 1/229 – 230، ج8، ح42: عن عبد الله بن مسعود قال: رأيت رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وكفه في كف علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقبِّله فقلت: يا رسول الله ما منزلة عليٍّ منك؟
فقال (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): كمنزلتي من الله.
الحَكَم بين الملائكة
الاختصاص 213: عن عبد الله بن مسعود قال: أتيت فاطمة صلوات الله عليها فقلت لها: أين بعلك؟
فقالت: عرج به جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء.
فقلت: في ماذا؟
فقالت: إنَّ نفراً من الملائكة تشاجروا في شيء فسألوا حكماً من الآدميين، فأوحى الله تعالى إليهم أنَّ تخيَّروا، فاختاروا عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام).
(النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يستدعي علياً (عليه السلام)]
إرشاد المفيد 22 ـ 23: عن عبد الله بن مسعود قال:استدعى رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) علياً (عليه السلام) فخلا به، فلما خرج إلينا سألناه: ما الذي عهد إليك؟
فقال: علمني ألف باب من العلم فتح لي من كل باب ألف باب.
النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) مع سبطيه (عليهما السلام)
إرشاد المفيد 198: عن ابن مسعود قال:كان النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يصلِّي فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) فارتدفاه، فلما رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقاً، فلما عاد عادا، فلما انصرف أجلس هذا على فخذه الأيمن وهذا على فخذه الأيسر، ثُمَّ قال: من أحبني فليحب هذين.
وكانا (عليهما السلام) حجَّتي الله لنبيه (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في المباهلة وحجَّتي الله بعد أبيهما أمير المؤمنين (عليه السلام) على الأمة في الدين والملَّة
صاحب الدعوة المستجابة
مناقب ابن شهر آشوب 2/279: عبد الله بن مسعود قال:لا تتعرضوا لدعوة عليّ فإنها لا تُردُّ.
مقام الإمام
تأويل الآيات الظاهرة 591 – 592 عن عبد الله بن مسعود أنَّه قال:دخلت على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فسلَّمت وقلت: يا رسول الله أرني الحقَّ [حتَّى أتبعه و] أنظر إليه عياناً.
فقال: يا ابن مسعود لُجِ المخدع فانظر ماذا ترى؟
قال: فدخلتُ فإذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) راكعاً وساجداً وهو يخشع في ركوعه وسجوده ويقول: اللهم بحق مُحَمَّد نبيك إلا ما غفرت للمذنبين من شيعتي.
فخرجت لأخبر رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بذلك، فوجدته راكعاً وساجداً وهو يخشع في ركوعه وسجوده [يدعو] ويقول: اللهم بحق علي وليك إلا ما غفرت للمذنبين من أمتي.
فأخذني الهلع فأوجز (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في صلاته وقال: يا ابن مسعود أكفراً بعد إيمان؟
فقلت: لا وعيشك يا رسول الله غير أني نظرت إلى عليٍّ وهو يسأل الله تعالى بجاهك، ونظرت إليك وأنت تسأل الله تعالى بجاهه فلا أعلم أيكما أوجه عند الله تعالى من الآخر؟
فقال: يا ابن مسعود إنَّ الله تعالى خلقني وخلق عليا والحسن والحسين من نور قدسه، فلما أراد أن ينشئ خلقه فتق نوري وخلق منه السماوات والأرض، وأنا والله أجلُّ من السماوات والأرض، وفتق نور عليّ وخلق منه العرش والكرسي، وعليّ والله أجلّ من العرش والكرسي، وفتق نور الحسن وخلق منه الحور العين والملائكة، والحسن والله أجل من الحور العين والملائكة، وفتق نور الحسين وخلق منه اللوح والقلم، والحسين والله أجلُّ من اللوح والقلم، فعند ذلك أظلمت المشارق والمغارب.
فضجَّت الملائكة ونادت: إلهنا وسيدنا بحق الأشباح التي خلقتها إلا ما فرَّجت عنا هذه الظلمة، فعند ذلك تكلَّم الله بكلمة أخرى فخلق منها روحاً، فاحتمل النور الروح فخلق منه الزهراء [فاطمة] فأقامها أمام العرش، فأزهرت المشارق والمغارب، فلأجل ذلك سميت الزهراء، يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله عزَّ وجلَّ لي ولعليٍّ: أدخلا الجنة من أحببتما وألقيا في النار من أبغضتما، والدليل على ذلك قوله تعالى: )أَلْقِيَاْ فِيْ جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّاْرٍ عَنِيْدٍ( .سورة ق: 24)
فقلت: يا رسول الله من الكفار العنيد؟
فقال: الكفار من كفر بنبوتي والعنيد من عاند عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام).
هذا أفضلكم
تفسير فرات الكوفي 188: عن عبد الله بن مسعود، وعن كعب بن حجرة، قال ابن مسعود رضي الله عنه:غدوت إلى رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في مرضه الذي قبض فيه فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا كأنَّ على رؤوسهم الطير، إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتَّى سلَّم على النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فتغامز به بعض من كان عنده.
فنظر إليهم النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فقال: ألا تسألون عن أفضلكم؟
قالوا: بلى يا رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)؟
قال: أفضلكم علي بن ابي طالب، أقدمكم إسلاماً، وأوفركم إيماناً، وأكثركم علماً، وأرجحكم حلماً، وأشدُّكم غضباً، وأشدكم نكاية في الغزو والجهاد.
فقال له بعض من حضر: يا رسول الله وإن علياً قد فضلنا بالخير كله؟
فقال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): أجل هو عبد الله وأخو رسول الله، فقد علَّمته علمي، واستودعته سري، وهو أميني على أمتي.
فقال بعض من حضر: لقد أفتن على رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) حتَّى لا يرى به شيئاً.
فأنزل الله الآية: )فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون(سورة القلم: 5 – 6.)
خلفاء الرسول
أمالي الصدوق 254 مجلس 51 ح4، والخصال 2/467 ح7، وكمال الدين 1/270 ب24 ح6، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1/49 – 50 ب6 ح11: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ يقول له فتى شاب: هل عهد إليكم نبيكم (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) كم يكون من بعده خليفة؟ فقال:
إنك لحدث السنِّ وإنَّ هذا شيء ما سألني عنه أحد قبلك، نعم عهد إلينا نبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل
النار حرام على هؤلاء
أمالي الشيخ الطوسي 1/301 ج11، ح25:عن جابر قال:سمعت ابن مسعود يقول:قال النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): حرم على النار من آمن بي وأحبَّ علياً وتولاه، ولعن الله من مارى علياً وناواه، علي مني كجلدة ما بين العينين والحاجب.
لا يحبك إلا مؤمن
بشارة المصطفى 94- 95 ج2: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): يا عليُّ لو أنَّ عبداً عبد الله مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أُحُد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ومدَّ في عمره حتَّى حجَّ ألف حجة ثُمَّ قتل بين الصفا والمروة ثُمَّ لم يوالك يا علي لم يشمَّ رائحة الجنة ولم يدخلها، أما علمت يا علي أنَّ حبك حسنة لا يضر معها سيئة، وبغضك سيئة لا ينفع معها طاعة، يا علي لو نثرت الدرَّ على المنافق ما أحبَّك، ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك، لأنَّ حبك إيمان وبغضك نفاق، ولا يحبك إلا مؤمن تقي، ولا يبغضك إلا منافق شقي.
[اضربوا عنقه
بحار الأنوار 33/186 عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان يخطب على منبري فاضربوا عنقه.
قال الحسن: فما فعلوا ولا أفلحوا.
لحظات حاسمة
بحار الأنوار 22/455 ح1: عن عبد الله بن مسعود قال: نعى إلينا حبيبنا ونبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) نفسه، فأبي وأمي ونفسي له الفداء قبل موته بشهر، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت فنظر إلينا فدمعت عيناه.
ثُمَّ قال: مرحباً بكم، حياكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، نفعكم الله، هداكم الله، وفَّقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، رزقكم الله، رفعكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم إنِّي لكم نذير مبين، أنْ لا تعلوا على الله في عباده وبلاده فإنَّ الله تعالى قال لي ولكم: )تِلْكَ الدَّاْرُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَاْ لِلَّذِيْنَ لاْ يُرِيْدُوْنَ عُلُوَّاً فِيْ الأَرْضِ وَلاْ فَسَاْدَاً وَالْعَاْقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ( سورة القصص: 83.، وقال سبحانه: )ألَيْسَ فِيْ جَهَنَّمَ مَثْوَىً لِلْمُتَكَبِّرِيْنَ( .سورة الزمر: 60.)
قلنا: متى يا نبي الله أجلك؟
قال: دنا الأجل والمنقلب إلى الله وإلى سدرة المنتهى، وجنة المأوى والعرش الأعلى، والكأس الأوفى، والعيش الأهنأ.
قلنا: فمن يغسلك؟ولحديثنا بقية مع بعض الصحابة الموالين رحم الله من ذكر القائم من آل محمد
تعليق