دور السيد على السيستاني الرائد في تحريك و نجاح عمليات الإنتخابات في العراق
د . عدنان جواد الطعمة
لعبت المرجعية الدينية في النجف الأشرف بزعامة المرجع الديني الأعلى و الأب الروحي السيد علي السيستاني حفظه الله دورا بارزا و مشرفا لتحريك و نجاح عملية الإنتخابات في العراق الحبيب ، بهدف انتخاب الجمعية الوطنية العراقية و تشكيل حكومة عراقية وطنية منتخبة من الشعب و كتابة الدستور الدائم و إنهاء مظاهر الإحتلال و المحافظة على وحدة و سيادة و استقلال الدولة العراقية .
و مما يلفت النظر بأن سماحة السيد علي السيستاني أوضح موقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف من الدور القادم للأمم المتحدة في العراق في رسالة إلى السيد الأخضر الإبراهيمي بتاريخ 19 / آذار / 2004 جاء فيها
" أن المرجعية الدينية التي بذلت جهودا مضنية في سبيل عودة الأمم المتحدة إلى العراق و إشرافها على العملية السياسية و إجراء الإنتخابات ، كانت تتوقع أن يترك لممثلي الشعب العراقي في الجمعية الوطنية المنتخبة حرية إدارة البلد في المرحلة الإنتقالية و كتابة الدستور الدائم و الإستفتاء عليه وفق الآلية التي يقررها المندوبون أنفسهم ".
كما أكد سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في بيان صادر له في 14 ربيع الثاني 1425 هـ عن موقفه تجاه الحكومة العراقية الجديدة على أن تثبت هذه الحكومة جدارتها و نزاهتها ، و عزمها الأكيد على أداء المهام الجسيمة الملقاة على عاتقها و هي :
" 1 – إستحصال قرار واضح من مجلس الأمن الدولي باستعادة العراقيين السيادة على بلدهم سيادة كاملة ، غير منقوصة في أي من جوانبها السياسية و الإقتصادية و العسكرية و الأمنية ، و السعي البليغ في إزالة آثار الإحتلال من كافة جوانبه .
2 – توفير الأمن في كافة ربوع البلد و وضع حد لعمليات الدريمة المنظمة و سائر الأعمال .
3 – تقديم الخدمات العامة للمواطنين و تخفيف معاناتهم فيما يمس حياتهم اليومية .
4 – الإعداد الجيد للإنتخابات العامة ، و الإلتزام بموعدها المقرر في بداية العام الميلادي القادم ، لكي تتشكل جمعية وطنية لا تكون ملزمة بأي من القرارات الصادرة في ظل الإحتلال ، و منها ما يسمى بقانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية .
إن الحكومة الجديدة لن تحظى بالقبول الشعبي ، إلا إذا أثبتت – من خلال خطوات عملية واضحة – أنها تسعى بجد و إخلاص في سبيل إنجاز المهام المذكورة ، وفق الله الجميع لما يحب و يرضى ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " .
إن نجاح الإنتخابات الديقراطية و الحرة لأول مرة منذ أكثر من 1400 سنة من قبل أبناء الشعب العراقي البطل في العراق و خارجه يعود فضلها إلى موقف و إصرار المرجعية الدينية في النجف الأشرف بزعامة المرجع الديني الأعلى و الأب الروحي للمسلمين السيد علي السيستاني حفظه الله و تكاتف الأحزاب الكوردية و الديمقراطية و الشخصيات الوطنية العراقية الذين أدركوا جميعا خطورة تدهور الأوضاع و الأمن في العراق
و قد برهن شعبنا العراقي البطل على صموده ضد الإرهاب و حزب البعث الفاشي و الإرهابيين العرب المتسللين إلى العراق بأنه قادر على أن يتحدى كل الصعاب و العمليات الإرهابية و القتل المنظم و تفجير السيارات المفخخة للمشاركة في أول عملية إنتخاب ديمقراطية شعبية أتيحت له بعد أكثر من 1400 سنة .
ومن أجل توثيق و تقوية روابط الأخوة بين الشيعة و السنة و مشاركتهم في الإنتخابات أكد سماحة السيد علي السيستاني في البيان الصادر عن مكتبه بتاريخ 13 ذي القعدة 1424 هـ ما يلي :
1 – إن تقرير الخبراء العراقيين المقدمة إلى سماحة السيد – دام ظله – تؤكد إمكان إجراء الإنتخابات بدرجة مقبولة من المصداقية و الشفافية خلال الأشهر المتبقية إلى التاريخ المقرر لنقل السيادة إلى ممثلي الشعب العراقي ، و لكن هناك في مجلس الحكم و سلطة الإحتلال من يدعي عدم إمكان ذلك ، ومن هنا كان إقتراح بمجيئ فريق من خبراء الأمم المتحدة إلى العراق للتحقق من هذا الأمر و دراسة الموضوع من كافة جوانبه ،
وقد قدم مجلس الحكم طلبا بذلك إلى السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة
وإذا جاء فريق الخبراء و توصلوا بعد العمل مع نظرائهم العراقيين إلى عدم إمكان إجراء الإنتخابات فعليهم التعاون معهم في إيجاد آلية أخرى تكون الأصدق تعبيرا عن إرادة الشعب العراقي ، و أما الآلية المذكورة في إتفاق مجلس الحكم و سلطة الإحتلال فلا تتضمن أبدا تمثيل العراقيين بصورة عادلة في المجلس الوطني المؤقت
2 – ان العلاقة الأخوية بين الشيعة و السنة في العراق لن تتأثر ببعض الحوادث المؤسفة التي وقعت مؤخرا و قد سعى الكل في تطويقها و اتخاذ مايلزم لعدم تكرارها . و من المؤكد ان العراقيين جميعا سنة و شيعة و غيرهم حريصون على وحدة بلدهم و الدفاع عن ثوابته الدينية و الوطنية ، كما أنهم متفقون على ضرورة التأسيس لنظام جيد يقر مبدأ العدالة و المساواة بين جميع أبناء هذا البلد في جنب مبدأ التعددية و احترام الرأي الآخر ".
لقد أثبتت المرجعية الدينية الشيعية في النجف الأشرف بزعامة السيد على السيستاني على صدق و صحة مواقفها و التزامها لإجراء الإنتخابات العراقية من قبل جميع العراقيين بغض النظر عن قومياتهم و أديانهم و مذاهبهم ، إلا أن الإخوة علماء السنة أعلنوا إنسحابهم من الإنتخابات للأسف الشديد . و قد أكدت المرجعية الدينية بأن الإخوة السنة هم أبناء هذا البلد لهم حقوقهم المتساوية مع إخوانهم الشيعة و الأكراد و التركمان و بقية القوميات و الأديان العراقية المتحابة . لا يمكن أن يهمش دور السنة في العراق كما زعمت بعض الدول العربية و الشخصيات السياسية بذلك .
الرافدين
www.alrafidayn.com
د . عدنان جواد الطعمة
لعبت المرجعية الدينية في النجف الأشرف بزعامة المرجع الديني الأعلى و الأب الروحي السيد علي السيستاني حفظه الله دورا بارزا و مشرفا لتحريك و نجاح عملية الإنتخابات في العراق الحبيب ، بهدف انتخاب الجمعية الوطنية العراقية و تشكيل حكومة عراقية وطنية منتخبة من الشعب و كتابة الدستور الدائم و إنهاء مظاهر الإحتلال و المحافظة على وحدة و سيادة و استقلال الدولة العراقية .
و مما يلفت النظر بأن سماحة السيد علي السيستاني أوضح موقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف من الدور القادم للأمم المتحدة في العراق في رسالة إلى السيد الأخضر الإبراهيمي بتاريخ 19 / آذار / 2004 جاء فيها
" أن المرجعية الدينية التي بذلت جهودا مضنية في سبيل عودة الأمم المتحدة إلى العراق و إشرافها على العملية السياسية و إجراء الإنتخابات ، كانت تتوقع أن يترك لممثلي الشعب العراقي في الجمعية الوطنية المنتخبة حرية إدارة البلد في المرحلة الإنتقالية و كتابة الدستور الدائم و الإستفتاء عليه وفق الآلية التي يقررها المندوبون أنفسهم ".
كما أكد سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في بيان صادر له في 14 ربيع الثاني 1425 هـ عن موقفه تجاه الحكومة العراقية الجديدة على أن تثبت هذه الحكومة جدارتها و نزاهتها ، و عزمها الأكيد على أداء المهام الجسيمة الملقاة على عاتقها و هي :
" 1 – إستحصال قرار واضح من مجلس الأمن الدولي باستعادة العراقيين السيادة على بلدهم سيادة كاملة ، غير منقوصة في أي من جوانبها السياسية و الإقتصادية و العسكرية و الأمنية ، و السعي البليغ في إزالة آثار الإحتلال من كافة جوانبه .
2 – توفير الأمن في كافة ربوع البلد و وضع حد لعمليات الدريمة المنظمة و سائر الأعمال .
3 – تقديم الخدمات العامة للمواطنين و تخفيف معاناتهم فيما يمس حياتهم اليومية .
4 – الإعداد الجيد للإنتخابات العامة ، و الإلتزام بموعدها المقرر في بداية العام الميلادي القادم ، لكي تتشكل جمعية وطنية لا تكون ملزمة بأي من القرارات الصادرة في ظل الإحتلال ، و منها ما يسمى بقانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية .
إن الحكومة الجديدة لن تحظى بالقبول الشعبي ، إلا إذا أثبتت – من خلال خطوات عملية واضحة – أنها تسعى بجد و إخلاص في سبيل إنجاز المهام المذكورة ، وفق الله الجميع لما يحب و يرضى ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " .
إن نجاح الإنتخابات الديقراطية و الحرة لأول مرة منذ أكثر من 1400 سنة من قبل أبناء الشعب العراقي البطل في العراق و خارجه يعود فضلها إلى موقف و إصرار المرجعية الدينية في النجف الأشرف بزعامة المرجع الديني الأعلى و الأب الروحي للمسلمين السيد علي السيستاني حفظه الله و تكاتف الأحزاب الكوردية و الديمقراطية و الشخصيات الوطنية العراقية الذين أدركوا جميعا خطورة تدهور الأوضاع و الأمن في العراق
و قد برهن شعبنا العراقي البطل على صموده ضد الإرهاب و حزب البعث الفاشي و الإرهابيين العرب المتسللين إلى العراق بأنه قادر على أن يتحدى كل الصعاب و العمليات الإرهابية و القتل المنظم و تفجير السيارات المفخخة للمشاركة في أول عملية إنتخاب ديمقراطية شعبية أتيحت له بعد أكثر من 1400 سنة .
ومن أجل توثيق و تقوية روابط الأخوة بين الشيعة و السنة و مشاركتهم في الإنتخابات أكد سماحة السيد علي السيستاني في البيان الصادر عن مكتبه بتاريخ 13 ذي القعدة 1424 هـ ما يلي :
1 – إن تقرير الخبراء العراقيين المقدمة إلى سماحة السيد – دام ظله – تؤكد إمكان إجراء الإنتخابات بدرجة مقبولة من المصداقية و الشفافية خلال الأشهر المتبقية إلى التاريخ المقرر لنقل السيادة إلى ممثلي الشعب العراقي ، و لكن هناك في مجلس الحكم و سلطة الإحتلال من يدعي عدم إمكان ذلك ، ومن هنا كان إقتراح بمجيئ فريق من خبراء الأمم المتحدة إلى العراق للتحقق من هذا الأمر و دراسة الموضوع من كافة جوانبه ،
وقد قدم مجلس الحكم طلبا بذلك إلى السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة
وإذا جاء فريق الخبراء و توصلوا بعد العمل مع نظرائهم العراقيين إلى عدم إمكان إجراء الإنتخابات فعليهم التعاون معهم في إيجاد آلية أخرى تكون الأصدق تعبيرا عن إرادة الشعب العراقي ، و أما الآلية المذكورة في إتفاق مجلس الحكم و سلطة الإحتلال فلا تتضمن أبدا تمثيل العراقيين بصورة عادلة في المجلس الوطني المؤقت
2 – ان العلاقة الأخوية بين الشيعة و السنة في العراق لن تتأثر ببعض الحوادث المؤسفة التي وقعت مؤخرا و قد سعى الكل في تطويقها و اتخاذ مايلزم لعدم تكرارها . و من المؤكد ان العراقيين جميعا سنة و شيعة و غيرهم حريصون على وحدة بلدهم و الدفاع عن ثوابته الدينية و الوطنية ، كما أنهم متفقون على ضرورة التأسيس لنظام جيد يقر مبدأ العدالة و المساواة بين جميع أبناء هذا البلد في جنب مبدأ التعددية و احترام الرأي الآخر ".
لقد أثبتت المرجعية الدينية الشيعية في النجف الأشرف بزعامة السيد على السيستاني على صدق و صحة مواقفها و التزامها لإجراء الإنتخابات العراقية من قبل جميع العراقيين بغض النظر عن قومياتهم و أديانهم و مذاهبهم ، إلا أن الإخوة علماء السنة أعلنوا إنسحابهم من الإنتخابات للأسف الشديد . و قد أكدت المرجعية الدينية بأن الإخوة السنة هم أبناء هذا البلد لهم حقوقهم المتساوية مع إخوانهم الشيعة و الأكراد و التركمان و بقية القوميات و الأديان العراقية المتحابة . لا يمكن أن يهمش دور السنة في العراق كما زعمت بعض الدول العربية و الشخصيات السياسية بذلك .
الرافدين
www.alrafidayn.com
تعليق