تويت
سبب عداوة بني أمية .
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر علي بن الحسين النجفي الخطيب صاحب كتاب ثمرات الأعواد المطلب العاشر ص 55 في مقام بيان سبب عداوة يزيد بن معاوية مع الحسين عليه السلام ما يلي :
"الأضغان أصلية وفرعية، أما الأصلية فهي ما وقع بين هاشم وعبد شمس، لأنهما ولدا توأمين وقد التصقت إبهام رجل هاشم بجبهة عبد شمس، ففرق بينهما بالسيف وخرج الدم فتفؤل بوقوع العداوة بين ذريتهما، ومن هنا (؟؟؟) كانت العداوة بين حرب بن أمية وبين عبد المطلب بن هاشم، وبين النبي صلى الله عليه وآله وبين أبي سفيان بن حرب، وبين علي عليه السلام وبين معاوية . وأما سبب عداوة يزيد بن معاوية مع الحسين فإنها فرعية" .
وساق قصة أرينب بنت إسحق زوجة عبد الله بن سلام التي عشقها يزيد وهام بها حتى المرض، مما حدا بمعاوية ان يتوسل الحيلة لتطليقها من زوجها، وبعد ذلك ارسل الى المدينة من يخطب ارينب الى ابنه يزيد . وتشاء الصدف ان يمر الرسول بالامام الحسين عليه السلام زائرا، فيطلب الامام منه ان يخطب ارينب له . فتستجيب ارينب لطلب الامام الحسين عليه السلام وترفض طلب يزيد ومعاوية . وهكذا تصبح ارينب في دار الحسين عليه السلام، الذي يعيدها الى زوجها الأول عبد الله بن سلام في ظروف تعرضت لها القصة تفصيلا .
وفرّع صاحب ثمرات الأعواد على ما سبق بالقول : "ولما بلغ يزيد بن معاوية صنع الحسين عليه السلام عظم ذلك عليه، وبقي قلبه يغلي على الحسين عليه السلام كالمرجل، وكادت شظايا قلبه ان تخرج مع نفسه ولذا لما هلك معاوية كتب يزيد الى الوليد [واليه على المدينة ما كتب] . ولما خاف الحسين عليه السلام ان تهتك حرمة جده خرج من المدينة بأهله وعياله خائفا يترقب" .
ومن الواضح أن هذا العرض الذي يسوقه صاحب ثمرات الاعواد لا ينسجم مع منطلقات وأسباب نهضة الإمام الحسين عليه السلام، فالإمام ثار للقضاء على المؤامرة التي كانت تحاك من قبل السلطة ضد الإسلام، والعرض الذي ساقه صاحب ثمرات الأعواد يعزو اسباب النهضة الى نزاعات عشائرية أو أحقاد شخصية ذات طابع ضيق لا يليق بأن يكون سببا لقيام الإمام بنهضته العظيمة .
ولا شك ان صاحب ثمرات الاعواد لم يكن يقصد هذا المعنى حين ساق هذه القصة ولكنه مع ذلك لم يسلم من الوقوع في مطب التبسيط التاريخي والتعمية على مستوى الأهداف الرسالية العظمى لنهضة الامام الحسين عليه السلام.
ومن الجدير بالذكر ان هذه القصة لم تثبت أمام النقد العلمي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر علي بن الحسين النجفي الخطيب صاحب كتاب ثمرات الأعواد المطلب العاشر ص 55 في مقام بيان سبب عداوة يزيد بن معاوية مع الحسين عليه السلام ما يلي :
"الأضغان أصلية وفرعية، أما الأصلية فهي ما وقع بين هاشم وعبد شمس، لأنهما ولدا توأمين وقد التصقت إبهام رجل هاشم بجبهة عبد شمس، ففرق بينهما بالسيف وخرج الدم فتفؤل بوقوع العداوة بين ذريتهما، ومن هنا (؟؟؟) كانت العداوة بين حرب بن أمية وبين عبد المطلب بن هاشم، وبين النبي صلى الله عليه وآله وبين أبي سفيان بن حرب، وبين علي عليه السلام وبين معاوية . وأما سبب عداوة يزيد بن معاوية مع الحسين فإنها فرعية" .
وساق قصة أرينب بنت إسحق زوجة عبد الله بن سلام التي عشقها يزيد وهام بها حتى المرض، مما حدا بمعاوية ان يتوسل الحيلة لتطليقها من زوجها، وبعد ذلك ارسل الى المدينة من يخطب ارينب الى ابنه يزيد . وتشاء الصدف ان يمر الرسول بالامام الحسين عليه السلام زائرا، فيطلب الامام منه ان يخطب ارينب له . فتستجيب ارينب لطلب الامام الحسين عليه السلام وترفض طلب يزيد ومعاوية . وهكذا تصبح ارينب في دار الحسين عليه السلام، الذي يعيدها الى زوجها الأول عبد الله بن سلام في ظروف تعرضت لها القصة تفصيلا .
وفرّع صاحب ثمرات الأعواد على ما سبق بالقول : "ولما بلغ يزيد بن معاوية صنع الحسين عليه السلام عظم ذلك عليه، وبقي قلبه يغلي على الحسين عليه السلام كالمرجل، وكادت شظايا قلبه ان تخرج مع نفسه ولذا لما هلك معاوية كتب يزيد الى الوليد [واليه على المدينة ما كتب] . ولما خاف الحسين عليه السلام ان تهتك حرمة جده خرج من المدينة بأهله وعياله خائفا يترقب" .
ومن الواضح أن هذا العرض الذي يسوقه صاحب ثمرات الاعواد لا ينسجم مع منطلقات وأسباب نهضة الإمام الحسين عليه السلام، فالإمام ثار للقضاء على المؤامرة التي كانت تحاك من قبل السلطة ضد الإسلام، والعرض الذي ساقه صاحب ثمرات الأعواد يعزو اسباب النهضة الى نزاعات عشائرية أو أحقاد شخصية ذات طابع ضيق لا يليق بأن يكون سببا لقيام الإمام بنهضته العظيمة .
ولا شك ان صاحب ثمرات الاعواد لم يكن يقصد هذا المعنى حين ساق هذه القصة ولكنه مع ذلك لم يسلم من الوقوع في مطب التبسيط التاريخي والتعمية على مستوى الأهداف الرسالية العظمى لنهضة الامام الحسين عليه السلام.
ومن الجدير بالذكر ان هذه القصة لم تثبت أمام النقد العلمي .