السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,
اللهم صل على محمد وآآآآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
الالتزام بكل الحق
في ظلام تلك الليلة التي استدعى فيها الوليد بن عتيبة - والي معاوية على المدينة المنورة – الإمام الحسين بن علي (ع) إلى قصره وأخبره بموت معاوية وطلب منه البيعة ليزيد ما الذي كان يحدث لو أن الإمام كان يبايعه ثم يخرج إلى داره من دون أن يخبر أحدا بذلك؟
ترى لماذا استرخص الحسين(ع) كل شئ لكي يمتنع عن البيعة حتى بشكل سري وقال قولته الشهيرة (إن مثلي لا يبايع سرا بل نصبح وتصبحون ونرى وترون) ثم أعلن بعد حديث ساخن بينه وبين مروان الذي كان حاضرا في المجلس عن تمرده على تلك البيعة وقال قولته المعروفة (إنا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ويزيد شارب الخمور وراكب الفجور وقاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله).
الجواب مع قطع النظر عن الواقع الاجتماعي الذي كان يحتله الإمام الحسين(ع) كمسؤول أعظم من ...... يزيد ويمتلك من القدرة الإدارية وعلم القيادة أكثر مما كان يملكه يزيد(بما لا يحصى) وذلك مع قطع النظر عنه فان الذي دفع الإمام إلى رفض البيعة هو أمر بالغ الأهمية وهو أن الدين يتجسد أحيانا في شخص واحد وهذا الموقع يفرض عليه أن يكون ملتزما بكل الحق مع قطع النظر عن معرفة الناس بذلك أو جهلهم به.
إن الإمام الحسين كان في ظل رسول الله مثل باقة ريحان عند شجرة باسقة وكذلك كان في ظل أبيه ولكن عندما تولى يزيد الخلافة كان الحق كله يتجسد في الحسين(ع) تماما كما كان الحق كله يتجسد في يوم من الأيام في آدم ولذلك فرض الله على الملائكة السجود له وتماما كما كان الحق يتجسد في يوم آخر في إبراهيم ولذلك تمرد على نمرود وفي آخر كان الحق يتمثل في موسى ولذلك ثار على فرعون وتمثل في يوم آخر في النبي محمد(ص) ولذلك قال لعمه أبي طالب حينما نقل إليه كلام صناديد قريش: (يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أموت دونه) أما في ذلك اليوم فقد تجسد كل الحق في الحسين(ع) وبيعته ليزيد كانت تعني أن يخضع الإيمان كله للشرك كله كان ذلك بمثابة أن يخضع آدم لإبليس, هابيل لقابيل, وإبراهيم لنمرود وموسى لفرعون، وعيسى لبني إسرائيل، ومحمد (ص) لقريش، وعلي لمعاوية.
لقد كان الحسين يمثل في ذلك اليوم كل الأنبياء لأنه كان رأس ذلك الخط والقضية لم تكن ترتبط بمعرفة الناس لهذا الأمر أو بجهلهم حتى يقال أن البيعة في تلك الليلة كانت تبقى مطوية في ظلام الليل..
إن أمر الحق والباطل لا يرتبط بالليل أو النهار...فالحق في ظلام الليل حق والباطل في وضح النهار باطل ولهذا فقد قال الإمام (ع) للوليد بن عتبة: (نصبح وتصبحون ونرى وترون) فإذا كانت البيعة ليزيد حقا فلتكن في وضح النهار و إذا كانت باطلا فلتكن في وضح النهار وإذا كانت باطلا فلتكن الثورة عليه في وضح النهار.
إن المسؤولية تكبر بحسب المكانة ومقدار الوعي الذي يمتلكه الفرد فمسؤولية العالم أكبر من مسؤولية الجاهل ومسؤولية الكبير أعظم من مسؤولية الصغير ومسؤولية من يمثل الحق كله أكثر من مسؤولية غيره ولذلك قال الحسين(ع) وأنا أحق من غيره وكان قراره أن يعلن التمرد في وضح النهار ولذلك لم يختفي من أحد وقال قولته المعروفة: (والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد) فكانت الثورة الحسينية...لكيلا يخضع الحق للباطل حتى في ظلام الليل.
المصدر :السيد مصطفى المدرسي- موقع شيعة سنتر
عظم الله اجورنا واجوركم ,,
اللهم صل على محمد وآآآآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
الالتزام بكل الحق
في ظلام تلك الليلة التي استدعى فيها الوليد بن عتيبة - والي معاوية على المدينة المنورة – الإمام الحسين بن علي (ع) إلى قصره وأخبره بموت معاوية وطلب منه البيعة ليزيد ما الذي كان يحدث لو أن الإمام كان يبايعه ثم يخرج إلى داره من دون أن يخبر أحدا بذلك؟
ترى لماذا استرخص الحسين(ع) كل شئ لكي يمتنع عن البيعة حتى بشكل سري وقال قولته الشهيرة (إن مثلي لا يبايع سرا بل نصبح وتصبحون ونرى وترون) ثم أعلن بعد حديث ساخن بينه وبين مروان الذي كان حاضرا في المجلس عن تمرده على تلك البيعة وقال قولته المعروفة (إنا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ويزيد شارب الخمور وراكب الفجور وقاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله).
الجواب مع قطع النظر عن الواقع الاجتماعي الذي كان يحتله الإمام الحسين(ع) كمسؤول أعظم من ...... يزيد ويمتلك من القدرة الإدارية وعلم القيادة أكثر مما كان يملكه يزيد(بما لا يحصى) وذلك مع قطع النظر عنه فان الذي دفع الإمام إلى رفض البيعة هو أمر بالغ الأهمية وهو أن الدين يتجسد أحيانا في شخص واحد وهذا الموقع يفرض عليه أن يكون ملتزما بكل الحق مع قطع النظر عن معرفة الناس بذلك أو جهلهم به.
إن الإمام الحسين كان في ظل رسول الله مثل باقة ريحان عند شجرة باسقة وكذلك كان في ظل أبيه ولكن عندما تولى يزيد الخلافة كان الحق كله يتجسد في الحسين(ع) تماما كما كان الحق كله يتجسد في يوم من الأيام في آدم ولذلك فرض الله على الملائكة السجود له وتماما كما كان الحق يتجسد في يوم آخر في إبراهيم ولذلك تمرد على نمرود وفي آخر كان الحق يتمثل في موسى ولذلك ثار على فرعون وتمثل في يوم آخر في النبي محمد(ص) ولذلك قال لعمه أبي طالب حينما نقل إليه كلام صناديد قريش: (يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أموت دونه) أما في ذلك اليوم فقد تجسد كل الحق في الحسين(ع) وبيعته ليزيد كانت تعني أن يخضع الإيمان كله للشرك كله كان ذلك بمثابة أن يخضع آدم لإبليس, هابيل لقابيل, وإبراهيم لنمرود وموسى لفرعون، وعيسى لبني إسرائيل، ومحمد (ص) لقريش، وعلي لمعاوية.
لقد كان الحسين يمثل في ذلك اليوم كل الأنبياء لأنه كان رأس ذلك الخط والقضية لم تكن ترتبط بمعرفة الناس لهذا الأمر أو بجهلهم حتى يقال أن البيعة في تلك الليلة كانت تبقى مطوية في ظلام الليل..
إن أمر الحق والباطل لا يرتبط بالليل أو النهار...فالحق في ظلام الليل حق والباطل في وضح النهار باطل ولهذا فقد قال الإمام (ع) للوليد بن عتبة: (نصبح وتصبحون ونرى وترون) فإذا كانت البيعة ليزيد حقا فلتكن في وضح النهار و إذا كانت باطلا فلتكن في وضح النهار وإذا كانت باطلا فلتكن الثورة عليه في وضح النهار.
إن المسؤولية تكبر بحسب المكانة ومقدار الوعي الذي يمتلكه الفرد فمسؤولية العالم أكبر من مسؤولية الجاهل ومسؤولية الكبير أعظم من مسؤولية الصغير ومسؤولية من يمثل الحق كله أكثر من مسؤولية غيره ولذلك قال الحسين(ع) وأنا أحق من غيره وكان قراره أن يعلن التمرد في وضح النهار ولذلك لم يختفي من أحد وقال قولته المعروفة: (والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد) فكانت الثورة الحسينية...لكيلا يخضع الحق للباطل حتى في ظلام الليل.
المصدر :السيد مصطفى المدرسي- موقع شيعة سنتر
عظم الله اجورنا واجوركم ,,
تعليق