تويت
العضو السائل : كعبة الأحرار
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و فرجنا بهم يا كريم
السلام عليكم مولانا المرجع الكبير بشير النجفي دام ظلكم الشريف
وعظم الله لكم الأجر بمصاب سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي عليهم السلام
س : علم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو من علم الله سبحانه فهل كان النبي صلى الله عليه وآله من قبل البعثة عالما بكل شيء مما علمه الله تعالى أي من ولادته الشريفة ؟
أم أنه لم يكن عالما بكل شيء بل علمه الله تعالى البعض قبل البعثة والبعض الآخر بعد البعثة ؟
قال تعالى : " تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا " سورة هود آية 49
وقوله تعالى : " نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين " سورة يوسف آية 3 ..
نسألكم الدعاء مولانا و عظم الله أجوركم ..
الجواب :
بسمه سبحانه
البحث عن مدى علم الرسول وعلم الأئمة عقيم لأجل أننا لا نتمكن من إدراكه والإحاطة بسعته ، كما أن الآيات والروايات التي تتحدث عن علم المعصومين ليست جلية واضحة ، وأيضاً لم نُؤمر من قبل الشرع بالبحث عنه ، وبمقتضى الموازين العلمية أنه لا يعقل أن يمنح الله سبحانه لنبيه منصب النبوة والرسالة والقيادة العامة ولا يجهزه بالعلم الذي يفتقر إليه في القيام بمقتضيات هذا المنصب ، كما لا يعقل أن يتركه سدىً يتخبط عشواء في أيام الجاهلية ولا يحميه بمنحه العلم وقوة الإرادة على الإلتزام بموازين العدل والإنصاف ، ويمنعه عن الخروج عن جادة الصواب ، هذا ومهما يكن مبلغ علمه الشريف حين ولادته وحين مبعثه لا ينبغي الريب في أنه كان في الإزدياد دائماً كما يدل عليه قوله سبحانه {قل رب زدني علماً} ، بل في بعض الروايات أنه ما زال علمه في الإزدياد بعد وفاته وانتقاله من هذه الدنيا إلى الرفيق الأعلى ، وهكذا علم الإمام .
وأما الآية التي نقلتها من سورة هود فهي لا تعني جهل النبي فترة من حياته ، بل إنما تدل على نفي الإستقلال عن الله سبحانه ، وهذا واضح لأنه ممكن الوجود وكل ما لديه من الكمالات فهو من الله سبحانه ، وأما الآيات التي ذكرتها من سورة يوسف فالتعبير فيها بالغفلة يعني عدم الإلتفات ولا يعني عدم العلم ، وبين المعنيين فرق .
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و فرجنا بهم يا كريم
السلام عليكم مولانا المرجع الكبير بشير النجفي دام ظلكم الشريف
وعظم الله لكم الأجر بمصاب سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي عليهم السلام
س : علم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو من علم الله سبحانه فهل كان النبي صلى الله عليه وآله من قبل البعثة عالما بكل شيء مما علمه الله تعالى أي من ولادته الشريفة ؟
أم أنه لم يكن عالما بكل شيء بل علمه الله تعالى البعض قبل البعثة والبعض الآخر بعد البعثة ؟
قال تعالى : " تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا " سورة هود آية 49
وقوله تعالى : " نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين " سورة يوسف آية 3 ..
نسألكم الدعاء مولانا و عظم الله أجوركم ..
الجواب :
بسمه سبحانه
البحث عن مدى علم الرسول وعلم الأئمة عقيم لأجل أننا لا نتمكن من إدراكه والإحاطة بسعته ، كما أن الآيات والروايات التي تتحدث عن علم المعصومين ليست جلية واضحة ، وأيضاً لم نُؤمر من قبل الشرع بالبحث عنه ، وبمقتضى الموازين العلمية أنه لا يعقل أن يمنح الله سبحانه لنبيه منصب النبوة والرسالة والقيادة العامة ولا يجهزه بالعلم الذي يفتقر إليه في القيام بمقتضيات هذا المنصب ، كما لا يعقل أن يتركه سدىً يتخبط عشواء في أيام الجاهلية ولا يحميه بمنحه العلم وقوة الإرادة على الإلتزام بموازين العدل والإنصاف ، ويمنعه عن الخروج عن جادة الصواب ، هذا ومهما يكن مبلغ علمه الشريف حين ولادته وحين مبعثه لا ينبغي الريب في أنه كان في الإزدياد دائماً كما يدل عليه قوله سبحانه {قل رب زدني علماً} ، بل في بعض الروايات أنه ما زال علمه في الإزدياد بعد وفاته وانتقاله من هذه الدنيا إلى الرفيق الأعلى ، وهكذا علم الإمام .
وأما الآية التي نقلتها من سورة هود فهي لا تعني جهل النبي فترة من حياته ، بل إنما تدل على نفي الإستقلال عن الله سبحانه ، وهذا واضح لأنه ممكن الوجود وكل ما لديه من الكمالات فهو من الله سبحانه ، وأما الآيات التي ذكرتها من سورة يوسف فالتعبير فيها بالغفلة يعني عدم الإلتفات ولا يعني عدم العلم ، وبين المعنيين فرق .