بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
أعزائي أعضاء منتدى يا حسين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
أعزائي أعضاء منتدى يا حسين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن هشام بن الحكم قال: اجتمع ابن أبي العوجاء و أبو شاكر الديصاني الزنديق و عبد الملك البصري و ابن المقفع عند بيت الله الحرام يستهزءون بالحاج و يطعنون بالقرآن.
فقال ابن أبي العوجاء: تعالوا ننقض كل واحد منا ربع القرآن و ميعادنا من قابل في هذا الموضع نجتمع فيه و قد نقضنا القرآن كله فإن في نقض القرآن إبطال نبوة محمد و في إبطال نبوته إبطال الإسلام و إثبات ما نحن فيه.
فاتفقوا على ذلك و افترقوا، فلما كان من قابل اجتمعوا عند بيت الله الحرام.
فقال ابن أبي العوجاء: أما أنا فمفكر منذ افترقنا في هذه الآية { فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا} فما أقدر أن أضم إليها في فصاحتها و جميع معانيها شيئا فشغلتني هذه الآية عن التفكر فيما سواها.
فقال عبد الملك: و أنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية { يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوبُ} و لم أقدر على الإتيان بمثلها.
فقال أبو شاكر: و أنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية { لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا} لم أقدر على الإتيان بمثلها.
فقال ابن المقفع: يا قوم إن هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر و أنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية { وَ قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي وَ غِيضَ الْماءُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَ قِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} و لم أبلغ غاية المعرفة بها و لم أقدر على الإتيان بمثلها.
قال هشام بن الحكم: فبينما هم في ذلك إذ مر بهم جعفر بن محمد الصادق (ع) فقال: { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}.
فنظر القوم بعضهم إلى بعض و قالوا: لئن كان للإسلام حقيقة لما انتهت أمر وصية محمد إلا إلى جعفر بن محمد و الله ما رأيناه قط إلا هبناه و اقشعرت جلودنا لهيبته ثم تفرقوا مقرين بالعجز.
فقال ابن أبي العوجاء: تعالوا ننقض كل واحد منا ربع القرآن و ميعادنا من قابل في هذا الموضع نجتمع فيه و قد نقضنا القرآن كله فإن في نقض القرآن إبطال نبوة محمد و في إبطال نبوته إبطال الإسلام و إثبات ما نحن فيه.
فاتفقوا على ذلك و افترقوا، فلما كان من قابل اجتمعوا عند بيت الله الحرام.
فقال ابن أبي العوجاء: أما أنا فمفكر منذ افترقنا في هذه الآية { فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا} فما أقدر أن أضم إليها في فصاحتها و جميع معانيها شيئا فشغلتني هذه الآية عن التفكر فيما سواها.
فقال عبد الملك: و أنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية { يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوبُ} و لم أقدر على الإتيان بمثلها.
فقال أبو شاكر: و أنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية { لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا} لم أقدر على الإتيان بمثلها.
فقال ابن المقفع: يا قوم إن هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر و أنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية { وَ قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي وَ غِيضَ الْماءُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَ قِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} و لم أبلغ غاية المعرفة بها و لم أقدر على الإتيان بمثلها.
قال هشام بن الحكم: فبينما هم في ذلك إذ مر بهم جعفر بن محمد الصادق (ع) فقال: { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}.
فنظر القوم بعضهم إلى بعض و قالوا: لئن كان للإسلام حقيقة لما انتهت أمر وصية محمد إلا إلى جعفر بن محمد و الله ما رأيناه قط إلا هبناه و اقشعرت جلودنا لهيبته ثم تفرقوا مقرين بالعجز.
تعليق