زينب الكبرى
عوالم سيّدة النّساء 1/219 ، عن الثاقب في المناقب : عن زينب بنت عليّ عليه السّلام قالت : صلّى أبي مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلاة الفجر ثم أقبل عليّ عليه السّلام فقال: هل عندكم طعام؟
فقال: لم آكل منذ ثلاثة أيّام طعاماً، وما تركت في منزلي طعاماً، قال: اِمض بنا إلى فاطمة، فدخلا وهي تلتوي من الجوع وابناها معها فقال: يا فاطمة! فداك أبوك هل عندك شيء؟ فاستحيت، فقالت: نعم، وقامت وصلّت ثم سمعت حسّاً فالتفتت فإذا صحفة ملأى ثريداً ولحماً، فاحتملتها فجاءت بها ووضعتها بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فجمع عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام وجعل عليّ يطيل النظر إلى فاطمة ويتعجّب، ويقول:
خرجت من عندها وليس عندها طعام، فمن أين هذا؟
ثم أقبل عليها فقال: ياابنة رسول الله، أنّى لك هذا؟!
قالت: (هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
فضحك النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: الحمد لله الذي جعل في أهلي نظير زكريّا ومريم إذ قال لها: أنّى لك هذا؟ قالت: (هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
فبينما هم يأكلون إذ جاء سائل بالباب فقال: السّلام عليكم يا أهل البيت! أطعموني مما تأكلون فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: إخسأ، إخسأ، ففعل ذلك ثلاثاً.
وقال عليّ عليه السّلام أمرتنا أن لا نرد سائلاً، من هذا الذي أنت تخسأه؟
فقال: يا عليّ، إن هذا إبليس علم أن هذا طعام الجنّة، فتشبّه بسائل لنطعمه منه.
فأكل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام حتى شبعوا؛ ثم رفعت الصحفة فأكلوا من طعام الجنّة في الدنيا.
كامل الزيارات ص263. ولمّا مرّوا بالأسرى على قتلاهم، جزع الإمام السجاد عليه السّلام من رؤية ذلك المنظر الرهيب، فرأت زينب عليها السّلام جزع ابن أخيها الإمام زين العابدين عليه السّلام فقالت له:
ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي وإخوتي؟
فقال عليه السّلام: وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيّدي وإخوتي وعمومتي وولد عمي مصرّعين بدمائهم، مرّملين بالعراء، مسلّبين، لا يكفّنون، ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر.
فقالت عليها السّلام: لا يجزعنّك ما ترى ـ فوالله ـ إن ذلك لعهد من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى جدّك وأبيك وعمّك، ولقد أخذ الله ميثاق أنّاس من هذه الأمّة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمّة، وهم معروفون في أهل السماوات، أَنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرّجة، وينصبون بهذا الطفّ علمّاً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيّام، وليجهدّن أئمة الكفر وأشياع الضَّلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد إلا ظهوراً، وأمره إلا علوّاً.
عوالم سيّدة النّساء 2/954. وروى بعض المتتبعين عن الإمام زين العابدين عليه السّلام أنه قال: إنّ عمَّتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام، الفرائض والنوافل عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام، وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس. فسألتها عن سبب ذلك؟ فقالت: (أصلّي من جلوس لشدّة الجوع والضّعف منذ ثلاث ليال) لأنّها كانت تقسِّم ما يصيبها من الطعام على الأطفال، لأنّ القوم كانوا يدفعون لكل واحد منّا رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة.
أمالي المفيد 40، ح8 : أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر الحسني ، قال : حدثنا عيسى بن مهران، عن يونس ، عن عبد الله بن محمّد بن سليمان الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، قالت:لمّا اجتمع رأي أبي بكر على منع فاطمة (عليها السّلام) فدك والعوالي، وأيّست من إجابته لها، عدلت إلى قبر أبيها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فألقت نفسها عليه، وشكت إليه ما فعله القوم بها وبكت حتّى بلّت تربته صلّى الله عليه وآله وسلّم بدموعها وندبته، ثُمّ قالت في آخر ندبتها:
[poem font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد كان بعدك أنباء وهنبثة***لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها***واختلّ قومك فاشهدهم ولا تغب
قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا***فغبت عنا وكل الخير محتجب
فكنت بدراً ونوراً يستضاء به***عليك ينزل من ذي العزّة الكتب
تجّهمتنا رجال واستخفّ بنا***بعد النبيّ وكلّ الخير مغتصب
سيعلم المتوليّ ظلم حامّتنا***يوم القيامة أنّى سوف ينقلب
فقد لقينا الذي لم يلقه أحد***من البريّة لا عجم ولا عرب
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت***لنا العيون بتهمال له سكب[/poem]
مقتل الحسين عليه السّلام للمقرم ص359 قال :ونادت زينب عليها السّلام: واأخاه، وا سيّداه واأهل بيتاه، ليت السماء أطبقت على الأرض، وليت الجبال تدكدكت على السهل.. وقد انتهت نحو الحسين عليه السّلام وقد دنا منه عمر بن سعد في جماعة من أصحابه والحسين عليه السّلام يجود بنفسه فصاحت،: أي عمر! أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه؟ فصرف بوجهه عنها ودموعه تسيل على لحيته
عوالم سيّدة النّساء 2/965 عن إرشاد المفيد قال:وعندما استعرض ابن زياد آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وسأل عن كل فرد منهم؛ واستغرب في وجود الإمام زين العابدين عليه السّلام من بين آل الحسين عليه السّلام حيّاً، وقد سبقه النبأ من ابن سعد أنه اجتاحهم، فسأله: من أنت؟ فقال عليه السّلام: أنا عليّ بن الحسين. فقال أليس قد قتل الله عليّ بن الحسين؟ فقال عليه السّلام: كان لي أخ يسمى علياً قتله الناس. فقال ابن زياد: بل الله قتله. فقال عليه السّلام: (اللّهُ يَتَوَفّى الأنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا) فغضب ابن زياد وقال: وبك جرأة لجوابي؟ وفيك بقيّة للردّ عليّ؟ اذهبوا به فاضربوا عنقه. فتعلقت به عمّتهُ زينب، وقالت: يا ابن زياد، حسبك من دمائنا، واعتنقته، وقالت: لا والله، لا أفارقه، فإن قتلته فاقتلني معه.
فنظر ابن زياد إليها ثم قال: عجباً للرّحم، إنّي لأظنّها ودّت أنيّ قتلتها معه، دعوه فإنّي أراه لمّا به.
وللكلام بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
من طعام الجنَّة
عوالم سيّدة النّساء 1/219 ، عن الثاقب في المناقب : عن زينب بنت عليّ عليه السّلام قالت : صلّى أبي مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلاة الفجر ثم أقبل عليّ عليه السّلام فقال: هل عندكم طعام؟
فقال: لم آكل منذ ثلاثة أيّام طعاماً، وما تركت في منزلي طعاماً، قال: اِمض بنا إلى فاطمة، فدخلا وهي تلتوي من الجوع وابناها معها فقال: يا فاطمة! فداك أبوك هل عندك شيء؟ فاستحيت، فقالت: نعم، وقامت وصلّت ثم سمعت حسّاً فالتفتت فإذا صحفة ملأى ثريداً ولحماً، فاحتملتها فجاءت بها ووضعتها بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فجمع عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام وجعل عليّ يطيل النظر إلى فاطمة ويتعجّب، ويقول:
خرجت من عندها وليس عندها طعام، فمن أين هذا؟
ثم أقبل عليها فقال: ياابنة رسول الله، أنّى لك هذا؟!
قالت: (هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
فضحك النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: الحمد لله الذي جعل في أهلي نظير زكريّا ومريم إذ قال لها: أنّى لك هذا؟ قالت: (هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
فبينما هم يأكلون إذ جاء سائل بالباب فقال: السّلام عليكم يا أهل البيت! أطعموني مما تأكلون فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: إخسأ، إخسأ، ففعل ذلك ثلاثاً.
وقال عليّ عليه السّلام أمرتنا أن لا نرد سائلاً، من هذا الذي أنت تخسأه؟
فقال: يا عليّ، إن هذا إبليس علم أن هذا طعام الجنّة، فتشبّه بسائل لنطعمه منه.
فأكل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام حتى شبعوا؛ ثم رفعت الصحفة فأكلوا من طعام الجنّة في الدنيا.
علم الطفّ خفّاق أبداً
كامل الزيارات ص263. ولمّا مرّوا بالأسرى على قتلاهم، جزع الإمام السجاد عليه السّلام من رؤية ذلك المنظر الرهيب، فرأت زينب عليها السّلام جزع ابن أخيها الإمام زين العابدين عليه السّلام فقالت له:
ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي وإخوتي؟
فقال عليه السّلام: وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيّدي وإخوتي وعمومتي وولد عمي مصرّعين بدمائهم، مرّملين بالعراء، مسلّبين، لا يكفّنون، ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر.
فقالت عليها السّلام: لا يجزعنّك ما ترى ـ فوالله ـ إن ذلك لعهد من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى جدّك وأبيك وعمّك، ولقد أخذ الله ميثاق أنّاس من هذه الأمّة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمّة، وهم معروفون في أهل السماوات، أَنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرّجة، وينصبون بهذا الطفّ علمّاً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيّام، وليجهدّن أئمة الكفر وأشياع الضَّلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد إلا ظهوراً، وأمره إلا علوّاً.
الصلاة من جلوس
عوالم سيّدة النّساء 2/954. وروى بعض المتتبعين عن الإمام زين العابدين عليه السّلام أنه قال: إنّ عمَّتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام، الفرائض والنوافل عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام، وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس. فسألتها عن سبب ذلك؟ فقالت: (أصلّي من جلوس لشدّة الجوع والضّعف منذ ثلاث ليال) لأنّها كانت تقسِّم ما يصيبها من الطعام على الأطفال، لأنّ القوم كانوا يدفعون لكل واحد منّا رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة.
لمّا منعوا فاطمة عليها السّلام فدكاً
أمالي المفيد 40، ح8 : أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر الحسني ، قال : حدثنا عيسى بن مهران، عن يونس ، عن عبد الله بن محمّد بن سليمان الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، قالت:لمّا اجتمع رأي أبي بكر على منع فاطمة (عليها السّلام) فدك والعوالي، وأيّست من إجابته لها، عدلت إلى قبر أبيها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فألقت نفسها عليه، وشكت إليه ما فعله القوم بها وبكت حتّى بلّت تربته صلّى الله عليه وآله وسلّم بدموعها وندبته، ثُمّ قالت في آخر ندبتها:
[poem font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد كان بعدك أنباء وهنبثة***لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها***واختلّ قومك فاشهدهم ولا تغب
قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا***فغبت عنا وكل الخير محتجب
فكنت بدراً ونوراً يستضاء به***عليك ينزل من ذي العزّة الكتب
تجّهمتنا رجال واستخفّ بنا***بعد النبيّ وكلّ الخير مغتصب
سيعلم المتوليّ ظلم حامّتنا***يوم القيامة أنّى سوف ينقلب
فقد لقينا الذي لم يلقه أحد***من البريّة لا عجم ولا عرب
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت***لنا العيون بتهمال له سكب[/poem]
مع ابن سعد
مقتل الحسين عليه السّلام للمقرم ص359 قال :ونادت زينب عليها السّلام: واأخاه، وا سيّداه واأهل بيتاه، ليت السماء أطبقت على الأرض، وليت الجبال تدكدكت على السهل.. وقد انتهت نحو الحسين عليه السّلام وقد دنا منه عمر بن سعد في جماعة من أصحابه والحسين عليه السّلام يجود بنفسه فصاحت،: أي عمر! أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه؟ فصرف بوجهه عنها ودموعه تسيل على لحيته
حسبك من دمائنا
عوالم سيّدة النّساء 2/965 عن إرشاد المفيد قال:وعندما استعرض ابن زياد آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وسأل عن كل فرد منهم؛ واستغرب في وجود الإمام زين العابدين عليه السّلام من بين آل الحسين عليه السّلام حيّاً، وقد سبقه النبأ من ابن سعد أنه اجتاحهم، فسأله: من أنت؟ فقال عليه السّلام: أنا عليّ بن الحسين. فقال أليس قد قتل الله عليّ بن الحسين؟ فقال عليه السّلام: كان لي أخ يسمى علياً قتله الناس. فقال ابن زياد: بل الله قتله. فقال عليه السّلام: (اللّهُ يَتَوَفّى الأنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا) فغضب ابن زياد وقال: وبك جرأة لجوابي؟ وفيك بقيّة للردّ عليّ؟ اذهبوا به فاضربوا عنقه. فتعلقت به عمّتهُ زينب، وقالت: يا ابن زياد، حسبك من دمائنا، واعتنقته، وقالت: لا والله، لا أفارقه، فإن قتلته فاقتلني معه.
فنظر ابن زياد إليها ثم قال: عجباً للرّحم، إنّي لأظنّها ودّت أنيّ قتلتها معه، دعوه فإنّي أراه لمّا به.
وللكلام بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
تعليق