إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اردت ان اعرف كيف تتم التوبه الى الله ؟ هل هناك من خطوات معينه في عمليه التويه ؟

    ارجو التوضيح

    وصلىالله على محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم...،،،


    http://www.s-alshirazi.com/resalah/a...q/alakhlaq.htm

    في التوبة والانابة

    عن النبي(صلى الله عليه وآله ) انه قال: ما من يوم يطلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان بأربعة أصوات، يقول أحدهما: يا ليت هذا الخلق، لم يخلقوا.

    و يقول الاخر: يا ليتهم اذ خلقوا علموا لماذا خلقوا.

    فيقول الاخر: ويا ليتهم اذ لم يعلموا لماذا خلقوا عملوا بما علموا.

    فيقول الاخر ويا ليتهم اذ لم يعملوا بما علموا تابوا مما عملوا.


    و عن أميرالمؤمنين (عليه السلام): حينما قال شخص بحضرته استغفراللّه، قال (عليه السلام)ثكلتك امك اتدري ما الاستغفار؟ ان الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع لستة معان:

    أولها الندم على ما مضى.

    و الثاني العزم على ترك العود إليه أبداً.

    و الثالث ان تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى اللّه أملس ليس عليك تبعة.

    و الرابع ان تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها تؤدي حقها.

    و الخامس ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذبيه بالاحزان حتّى يلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد.

    و السادس ان تذيق الجسم الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: استغفر اللّه.




    ***

    اقول :

    هنا يضع لنا مولانا امير المؤمنين عليه السلام منهجية للتوبة وتنحصر في الندم على ما مضى من فعل قبيح ومن ذنوب ومن معاصي يتبعها عزم قوي على عدم العودة لمثل هذه الذنوب والمعاصي. ويكون ذلك مصحوبا باداء حقوق العباد ومظالمهم بحيث يبرئ الانسان ذمته امام المولى عزوجل من حقوق المخلوقين. كما ان عليه اداء وقضاء الفرائض التي فوتها فمثلا لو كان لا يصلي مثلا والعياذ بالله فان عليه ان يقوم بقضاء تلك الصلوات التي فوتها. كما يركز الامام على الاكل الحلال ففي حالة نبوت الجسد على اكل حرام فان ذلك مما يقوي النكته السوداء حول القلب وتجعل قابليةالمعاصي اكبر. ولذا فان باخضاع الجسم الى حزن على ما فرط في جنب الله ومراعاة الطعام الحلال كفيله بتنشئة جديدة على طاعة المولى عزوجل. كما ان على العبد ان يخضع نفسة للعبادات حتى تكون قربانا تكفيريا على ما فرط في جنب الله من معاصي.

    وبذا فان على العبد ان يضع في اعتبارة هذه النقاط بحيث تكون توبتة نصوحا. وفي هذا الصدد ننصح بمراجع موقع سماحة السراج :

    www.alseraj.net

    فهو كفيل بتوفير ما تحتاجه الروح للعودة الى المولى عزوجل من نصائح وارشادات ولنتذكر ونحن نفكر في التوبة ان كل ابن ادم خطاء وخير الخطاؤون التوابون . نسال الله ان يوفقنا لهذه المرحلة العظيمه من مراحل القرب الى المولى عزوجل.

    كما ندعوا الى عدم تفخيمالذنب لدرجة ان يصل البعض الى درجة الاعتقاد بان ذنبه لا يغفر فباب التوبة مفتوح وذلك من رحمة المولى عزوجل بهذه الامه...،،،


    وفقكم الله لكل خير ان شاء الله...،،،

    نسالكم الدعاء...،،،

    خادم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
    في ثار الزهراء...،،،
    التعديل الأخير تم بواسطة في ثار الزهراء; الساعة 26-02-2005, 07:42 AM.

    تعليق


    • #3
      آداب التوبة...... من (تذكرة المتقين)

      اعلم أيها العزيز!.. أن التوبة من المعاصي أول طريق الســالكين إلى الله تعـــالى ، وهي رأس مال الفائزين ، ومفتاح استغاثة المريدين ، وأصل نجاة الناجين

      وقد وردت الآيات والأخبار الصحاح في فضل ذلك ، ويكفي مدحاً لها قول أصدق الصادقين في كتابه الكريم:
      { إن الله يحب التوابين } . البقرة /222 .. وقول النبي (ص) : التائب من الذنب كمن لا ذنب لـه. الكافي 2/ص435..
      وقد ذكرتْ معان عديدة للتوبة ، فمنها :

      المعنى الفقهي: وهو ترك المعاصي في الحال ، والعزم على الترك في الاستقبال ، وتدارك ما يمكن تداركه في المآل.
      ومن معانيه : خلع لباس الجفاء ، ثم نشر بساط الوفاء .
      ومن معانيه : مطلق الندم.
      وعلى أي حال ، لا إشكال في وجوبه عقلاً وشرعاً بلا تأمل ، إذ لو علمت انحصار السعادة الحقيقية الأبدية في لقاء الله تعالى ، لعلمت أن المحجوب عنه شقي محترقٌ بنار الفراق في دار البوار ، ومن المعلوم أن من أغلظ الحجب : حجاب اتباع الشهوات وارتكاب السيئات ، لكونه إعراضاً عن الله تعالى بمتابعة الشيطان والهوى ، بل بعبادتهما في الواقع ، لما روى من أنه : من أصغى إلى ناطق فقد عبده. الكافي 6/ص434..
      ولعلمت أيضا أن الانصراف عن طريق البعد للوصول إلى مقام القرب واجب ، ولا يتم الانصراف إلا بالأمور الثلاثة المذكورة في معنى التوبة ، وقد تقرر في محله أن مقدمة الواجب واجبة عقلاً وشرعاً ، نظراً إلى الملازمة بينهما ، كما أن وجوبه أيضا فوري كما لا يخفى .. فكما أن شارب السم لا بد له من إخراج السم من بدنه فوراً - بقيءٍ أو بغيره - وإلا سبّب له الهلاك الدائم ، فكذلك الأمر في سموم المعاصي ، فلو تساهل في التوبة منها ، فسيحل عليه الهلاك ويختم له بالشر ، وقد كانت عمدة خوف الأنبياء والأولياء من سوء الخاتمة.

      فالبدار البدار!.. يا إخوان الحقيقة وخلان الطريقة إلى التوبة الحقيقية ، قبل أن تعمل سموم الذنوب في روح الإيمان بما لا ينفع بعده الاحتماء ، وينقطع عنه تدابير الأطباء ، ويعجز عن التأثير فيه نصح العلماء ، وتكونوا من مصاديق قوله تعالى :
      {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} . يس/9

      ثم اعلم أيها الأخ الأعز!.. أنك لا تخلو من المعصية في جــوارحك من: الغيبــة ، والإيـذاء ، والبهتـان ، وخيـانة البصـر وغيـرها من صنـوف المعاصي ، ولـو فـرض خلـوك منها ، فإنك لا تخلو عن الرذائل في نفسك والهمّ بهـا ، وإن سلِمت منها فلا أقل من الخواطر المتفـرقة المذهلة عن ذكر الله ، ولـو سلِمت منها أيضاً فلا أقـل من الغفلة والقصـور في معـرفة الله وصفات جمـاله وجلاله وعجائب صنعه وأفعـاله ، ولا ريب في أن كل تلك الأمور ، من موجبـات النقص التي ينبغي تداركهـا ، ولذلك وجبت التوبة في كل آنٍ من الآنات .. إذ قــال أشرف المخلوقات صلى الله عليه وآله :
      إنه ليغان على قلبي ، حتى استغفر الله في اليوم والليلة سبعين مرة المستدرك 5/ص320..

      فإذا عرفت معنى التوبة وضرورتها ، والتفت إلى أن تركها يعني الإصرار على الذنب ، فاعلم أن الله تعالى إنما يقبل التوبة الصحيحة بشروطها ، ومنها غسل وسخ القلوب بالدموع ، بعد اشتعال نيران الندامة فيها.
      وكلما زادت نيران الندم اشتعالا كلما تحقق الأمل بتكفير الذنب ، وبذلك تتحقق علامة الصدق في التوبة.. وعليه فلا بد من تبديل حلاوة الشهوات بمرارة الندم ، ليكون علامة على تبدل السيئات بالحسنات .. ألم تسمع قصة ذلك النبي من بني إسرائيل الذي سأل الله التوبة لعبدٍ أمضى حياته جاهداً في عبادة ربه ، فلم يقبل الله تعالى توبته لأنه كان يجد حلاوة المعصية - التي تاب منها - في قلبه!!.
      ومن هنا قالوا أنه لا بد من إذابة اللحم الذي نبت على الحرام ، فهو لحمٌ فاسد ومفسد للصحيح.

      ولا بد من تعلق قصده بترك كل مُحرّم ، وأداء كل واجب في الحال وفي الاستقبال إلى أن يلقى ربه ، كما أنه لا بد من تدارك ما قد فاته في سالف أيامه.
      إن على التائب أن يستقصي في نفسه عالم ما قبل البلوغ وحين البلوغ وبعد البلوغ ، لينظر إلى تصرفاته في أموال الآخرين ، سواء كانت بعمد أم خطأ ، مكلفاً كان أو غير مكلف .. فإذا كان حقـاً ماليـاً ووجـد صاحبه - ولو كان وارثا - استحل منه ، وإلا رد تلك المظلمة حين القدرة والاستطاعة.

      ثم ينظر في الطاعــات ، فمـا ترك منهـا يلتزم بقضائها وكفارتها.. ثم ينظـر إلى الحقـوق الشرعية كالخمس والزكاة وما في ذمته ، فيوصـلها إلى مصارفهـا الشرعية لئـلا يبقى في حياته ما يحتاج إلى تداركٍ وتعويض ، فإنه لو مات على تلك الحالة أُبتلى بالعذاب الأليم.

      وإلى جميع ما ذكر يشير قول أمير المؤمنين عليه السلام: الاستغفار واقع على ستة معان :
      أولها الندم على ما مضى ، ثم العزم على ترك العود اليه أبدا ، وأن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم ، حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعةٌ ، وأن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيّعتها فتؤدي حقها ، وأن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتُذيبه بالأحزان ، حتى تُلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد ، وأن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية ، فعند ذلك تقول : استغفر الله . البحار 90-285
      ومن المناسب أن تكون الطاعة - في مقام التوبة - من جنس المعصية ، فإذا كان عاصياً بسفر محرم فتداركُه إنما يكون بسفر الطاعة ونحو ذلك ، مما يطول ذكر أمثلته..

      ولا بد أن يحقق في نفسه شيئاً من الحزن والندامة الصادقة ، ثم يتوب بالطريقة التي ذكرها السيد بن طاووس في مـا رواه عن النبي (ص) وهي : أن يغتسل ويتوضأ ، ثم يصلي أربع ركعات : يقرأ في كل منها {الحمد } مرة و{ قل هو الله أحد } ثلاث مرات { والمعوذتين } مرة ثم يسـتغفر سبعين مرة ، ثم يختم بكلمة : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، ثم يقول سبع مرات :
      يا عزيز !.. يا غفار !.. اغفر لي ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .

      فإن من قام بهذا العمل قُبلت توبته ، وغُفرت ذنوبه ، ورضي عنه خصماؤه يوم القيامة ، ومات على الإيمان وما سلب منه الدِّين ، ويُفسح في قبره ويُنوَّر فيه ، ويرضى عنه أبواه ، ويُغفر لأبويه ولذريته ، ويوسَّع في رزقه ، ويرفقُ به ملكُ الموت عند موته ، ويخرج الروح من جسده بيسر وسهولة .
      ومن المناسب - قبل هذا العمل - أن يُقدّم شيئاً من الصدقة ولو كانت قليلة ، لأن صدقة السر تُطفئ غضب الرب تعالى .. وأن يذهب إلى مكان خالٍ جالساً على التراب ، متذكراً معاصيه واحدة بعد أخرى ، مصرحاً بزمانه ومكانه ، ملتمساً من ربه المغفرة ، معترفاً بالندامة .. وهكذا يحسن التفصيل في الاعتراف بجزئيات الذنوب ، ببكاء وحزن.

      كما أنه من المناسب أيضا بعد ذلك ، قراءة دعاء التوبة في الصحيفة السجادية وأوله: يا من لا يصفه نعت الواصفين .. الصحيفة ص138 وكذلك المناجاة الأولى من المناجاة الخمسة عشر.. ثم يقسم على الله تعالى بحق المقربين لديـــه أن يقبل توبتـه ، ثم يسأله العـزم على الثبات ، وليغلب على ظنـه أن الله تعـالى يقبـل التوبة ويعفـو عن السيئات ، فهو يعامل عبده بمقدار حسن ظنـه به ، كمـا تدل عليه الروايات.

      ولو خالف التوبة وعاد إلى المعصية ، فعليه بالتوبة مرة بعد أخرى ولا ينبغي له أن ينتابه اليأس من العودة إلى الذنب ، فإنه أرحم من كل رحيم.
      واعلم أن للإنسان ثلاث حالات في المعاصي: حالةٌ قبل المعصية ، وحالةٌ حين المعصية ، وحالةٌ بعد المعصية ، ولكل من الحالات أحكام مختلفة.
      أما حاله قبل ارتكاب المعصية : فعليه أن يلقّن نفسه أخبار الخوف ، لعل ذلك يوجب له الانصراف عن المعصية ، فليتصوّر ما لو هدده مولاه بقوله : ( إني لا أغفر لك أبداً ).

      فإن الرب قد جعل للعبد حدوداً من المخالفة يستحق فيها العفو.. فإذا تجاوز العبد حدّه طرده مولاه ، وأخرجه من قابلية التوبة والمغـفرة ، إذ أن الرحمة - في هذه الحالة - خلاف مقتضى الحكمة ، ومن المعلوم أن العبد عند كل معصية ، يحتمل أنه - بتلك المعصية - قد تجاوز الحدَّ الموجب للطرد .

      وأما حاله حين ارتكاب المعصية : فإنه لا بد أن يشتد عندها خوفُه ، لأن مالك الملوك - جلّ شأنه العظيم - حاضر لديه ، وناظر إليه ، والعبد في محضره يهتك حرمته وهو يعلم أن كل ما في الوجود ، جنود مجندة بين يدي مولاه ، بل جوارحه التي عصى بها ، فإنها طوع إرادته في أن يعاقب بها من يريد .
      وليعلم أن العودة إلى التوبة ، مما يُحمد عليها في أية مرحلة من مراحل المعصية..
      وأما حاله بعد المعصية وغلبة الشهوة : فإنه ينبغي مراجعة أخبار الرجاء ، لئلا يُلقي الشيطان في روعه اليأس قائلا : إنك عصيت عن عمدٍ والتفـــات ، فما فائدة التوبة بعد ذلك ؟..

      إن على العبـد - في هذه الحالـة - أن يعلـم أن كل وهـمٍ وخيـالٍ يمنعــانه عن التوبـة والتدارك إنمـا هو من الشيطان .. فلا بد من تذكيــــر نفسه بكرم المولى عـز اسمه ، وأن اليأس من رحمته من المعاصي الكبيرة.
      فكيف لا يعـود العـبد إليه وهو الراحم لمن لا راحم له ، وهـو الذي تسمى بالوهّاب لكثرة جوده ، وهو الذي عند حسن ظن عبـده المؤمن ..كـل هـذه الأمـور تدل بوضوح على أن العبد إذا لم يكن متمرداً على المـولى ، فإن الرحمـة الواسعة شاملة له ، إلا إذا قبُحت الرحمة في حقه .

      وقد ورد عن النبي (ص) قبـول توبة من قتل سبعين نبياً ثم تاب إلى الله تعالى.
      ثم اعلم أيها الأخ الأعز !.. إن العبد إذا تاب على التفصيل المذكور فإنه سيكون في أول درجات التائبين .. فلا بد له من الوصول إلى حقيقـة التوبة بعد ذلك.
      إنّ حقيقة التوبة ليست هذه الألفاظ وإنما لها واقع ودرجات ، شأنها شأن جميع الدرجات الأخلاقية ، التي لها حقائق لا بد من استيعابها ، وهي مما لا يمسه إلا المطهرون.

      فهذا آدم (ع) قال: { ربنا ظلمنا أنفسنا } . الأعراف/23.. وهذا نبي الله أيوب (ع) قال: { رب إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين }. الأنبياء/83.. ونحن نكـرر مـا قـالاه ، ولكن كم من الفــرق بين الأمرين!!
      إن استيعاب حقائق كلامهم (ع) ودقائق إشاراتهم ، يفوق ما يدور بيننا من سؤال وجواب ، ورسالتنا هذه لا تحتمل تفاصيل هذا الأمر.. اللهم اهدنا فيمن هديت.
      فحاصل الكلام من البـدء إلى الختم بتقرير آخر : إن السالك سبيل التقوى يجب عليه مراعاة أمور.
      الشيخ محمد بن الميـرزا محمد الهمـداني البهـاري النجفي (قدس سره).

      تعليق


      • #4
        موعظة بليغة

        فكر في نفسك وحضورك في يوم عظيم ومحضر عظيم لأمرعظيم، وظهور سلطان الله الذي لا يقدر قدرة القادرون، ويعجز عن درك شدته العالمون، وحزنك في مثل هذا المقام الهائل، وافرض أهواله وأنكاله وعتابه وخطابه وحيائه وحسرته وحرارته وفزعه وجوعه وعطشه وعرقه وخصمائه وزبانيته، ثم تفكر فيما أنت عليه في هذه الدنيا في عالم التكليف من لطفه وعزته وشرفه ونعمه، وتأمل في معاملة سلطان المعاد معك في هذا المقام، وتشريفك بخلع التكاليف الجميلة وإكرامه بدعوته لك الى مناجاته ومجلس انسه وقربه وجواره بهذه الكيفيات الجملية، وتأمل في قوله: (أنا أفرح بتوبة عبدي من رجل ضل مركبه وزاده في سفره ويأس منه ونام مسلما نفسه للهلاك، ثم استيقظ ورأى مركوبه وزاده حاضرا عنده).
        وفي قوله الكريم في الحديث القدسي: (لو علم المدبرون عني كيف انتظاري بهم وشوقي الى توبتهم لماتوا شوقا إلي ولتفرقت اوصالهم من أجل محبتي).
        وقوله: (يا عيسى كم أطيل النظر وأحسن الطلب والقوم لا يرجعون).

        وقوله: (عبدي بحقك علي اني احبك، فبحقي عليك احبني).
        وقوله بلسان الملك الداعي: (أنا جليس من جالسني، أنا ذاكر من ذكرني، أنا غافر من استغفرني، أنا مطيع من أطاعني) وأمثال ذلك.
        ثم تأمل بماذا وبأي لذة ولأي كرامة ترضى بتبديل هذه التشريفات الفاخرة بمخازي يوم القيامة، وانظر الى ما روي من ذلك في قول مالك بعد إلحاح ألف سنة:{إنكم ما كثون} وقول الجبار تعالى:{اخسئوا فيها ولا تكلمون}.

        وانظر في قيامك لصلاتك في الدنيا تحفك الملائكة من قدمك الى عنان السماء، وينظر إليك الجبار بنظر اللطف، ويجبيك فيما تقوله من قليل وكثير، ويباهي بك ملائكة المقربين، ويقول في كل ما تعمله في صلاتك من استقبالك الى سلامك: أما ترون عبدي، أما ترون عبدي!.. ويعد لكل واحد من ذلك كرامة لك وقبوله وجزاءه ورضاه، ومقامك يوم العرض على الله مكبلا مغلولا، أزرق العين، أسود الوجه، مصفدا مقترنا مع شيطان، يقال لك: يا غادر، يا فاجر، يا مرائي، أما استحييت مني؟..
        ثم يصدر من سلطان جلال الله خطاب: {خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه} كيف يتصدع قلبك من استماع هذا الخطاب. ولعمري أن هذا ما لا تقوم له السماوات والأرض، فكيف بك يا مسكين؟!..
        فيأخذك الزبانية، ويجروك على وجهك الى نار حرها شديد، قعرها بعيد، ومقامعها حديد، وشرابها الحميم والصديد.
        واستمع قول الإمام البصير، ولعمري لا ينبئك مثل خبير، حيث يقول: (كيف استطيع نارا لو قذفت بشرارة على الأرض لأحرقت نبتها، ولو تمسك إنسان بقلة لأنضجته وهيج النار في قلبه).

        وانظر يا عاقل في أحوال قوم مستقرهم الجحيم، وطعامهم من ضريع، وشرابهم الحميم، الزبانية تقمعهم، والهاوية تجمعهم، أمانيهم فيها الهلاك، وما لهم منها فكاك، قد شدت أقدامهم بالنواصي، واسودت وجوههم من ظلمة المعاصي، ينادونهم من أكنافها، ويصيحون من نواحيها وأطرافها: يا مالك قد حق علينا الوعيد، يا مالك قد أثقلنا الحديد، يا مالك قد نضجت منا الجلود، يا مالك أخرجنا منها فإنا لا نعود.

        فيقول الزبانية: هيهات هيهات، لات حين مناص، لا خروج لكم منها ولا خلاص، فاخسئوا فيها ولا تكلمون، ولو أخرجتم منها لكنتم الى ما نهيتم عنه تعبدون، فعند ذلك يقنطون، وعلى ما فرطوا في جنب الله يتأسفون، ولا ينجيهم الندم، ولا يغنيهم الأنين، يكبون على وجوههم مغلوبين، وفي أنفسهم معلولين، النار من فوقهم، والنار من تحتهم، والنار عن أيمانهم، والنار عن شمائلهم، هم غرقى في النار، طعامهم النار، شرابهم النار، لباسهم النار، مهادهم النار، وهم بين مقطعات النيران وسرابيل القطران، ولثقل السلاسل يتجلجلون في مضائقها، ويتحطمون بمقامعها، ويصطرخون في غواشيها، ويضطربون في حواشيها، تغلي بهم النار كغلي القدور، ويهتفون بالويل والثبور، ومهما دعوا بالعويل يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يصهر به ما في بطونهم والجلود، ولهم مقامع من حديد، تهشم بها جباههم، وينفجر الصديد من أفواههم، وتتقطع من العطش أكبادهم، وتسيل على الخدود أحداقهم، وتسقط من الوجنات لحومها، ويذاب من الظهور دسومها، ويتعمط من الأطراف شعورها وجلودها، فكلما نضجت جلودهم بدلوها جلودا غيرها، قد عريت من اللحوم عظامهم، قد أسودت وجوههم، وأعما أبصارهم، وأبكت ألسنتهم، وقصمت ظهورهم، وكسرت عظامهم وجدعت آذانهم، ومزقت جلودهم، وغلت أيديهم الى أعناقهم، وجمع بين نواصيهم وأقدامهم، يمشون على النار بوجوههم، ويطئون حسك الحديد بأحداقهم، والحيات تلسعهم، والعقارب تلدغهم، وهم مع ذلك يتمنون الموت فلا يموتون. وهذا بعض ما نص عليه الكتاب والسنة من أخبارهم وأحوالهم

        العارف الميرزا جواد الملكي التبريزي (قدس سره).

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فديت العين
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          اردت ان اعرف كيف تتم التوبه الى الله ؟ هل هناك من خطوات معينه في عمليه التويه ؟

          ارجو التوضيح

          وصلىالله على محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اذا كنت تنوي التوبه فعلن ما عليك الا القيام بها مباشرتادون التردد
          واصل التوبه هي النيه عند ما تنوي التوبه

          تعليق


          • #6
            قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لرجل سأله أن يعظه:
            لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ، و يرجي التوبة بطول الأمل ، يقول في الدنيا بقول الزاهدين ،و يعمل فيها بعمل الراغبين، إن أعطي لم يشبع ، و إن منع منها لم يقنع ،يعجز عن شكر ما أوتي ، و يبتغي الزيادة في ما بقي ، ينهى و لا ينتهي ، يأمر بما لا يأتي، يحب الصالحين و لا يعمل عملهم ، و يبغض المذنبين و هو أحدهم ، يكره الموت لكثرة ذنوبه ، و يقيم على ما يكره الموت له ، إن سقم ظل نادما ، و إن صح أمن لاهياً ،يعجب بنفسه إذا عوفي ، و يقنط إذا ابتلي ، إن أصابه بلاء دعا مضطراً ، و إن ناله رخاء أعرض مغتراً ، تغلبه نفسه على ما يظن ، و لا يغلبها على ما يستيقن ، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ، و يرجو لنفسه بأكثر من عمله ، إن استغنى بطر و فتن ، و إن افتقر قنط و وهن ، يقصر إذا عمل ، و يبالغ إذا سأل ، إن عرضت له شهوة أسلف المعصية و سوف التوبة ، و إن عرته محنة انفرج عن شرائط الملة ، يصف العبرة و لا يعتبر ،و يبالغ في الموعظة و لا يتعظ ، فهو بالقول مدل ، و من العمل مقل ، ينافس في ما يفنى ، و يسامح في ما يبقى ، يرى الغنم مغرما و الغرم مغنما ، و يخشى الموت و لا يبادر الفوت ، يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه ، و يستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره ، فهو على الناس طاعن و لنفسه مداهن ، اللهو مع الأغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء ، يحكم على غيره لنفسه ،و لا يحكم عليها لغيره يرشد غيره و يغوي نفسه ، فهو يطاع و يعصي ، و يستوفي و لا يوفي ، يخشى الخلق في غير ربه و لا يخشى ربه في خلقه.


            معظم الذنوب مورطة فلابد من الحذر فمنها :
            1/ ذنوب تهتك العصم.
            2/ذنوب تنزل النقم.
            3/ تغير النعم.
            4/ذوب تحبس الدعاء.
            5/ ذنوب تنزل البلاء.
            وهذه الذنوب ذكرها مولى المتقين وسيد الموحدين صلوات الله عليه في دعاء كميل ( رضوان الله تعالى عليه )

            (اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته وكل خطيئة أخطأتها).


            وكما ذكرهاالإمام زين العابدين وسيد الساجدين في دعاء أبي حمزة الثمالي وهي تشرح نفسها بنفسها :

            أللهم إني كلما قلت قد تهيأت و تعبأت و قمت للصلاة بين يديك و ناجيتك ألقيت علي نعاساً إذا إنا صليت و سلبتنني مناجاتك إذا أنا ناجيت ما لي كلما قلت قد صلحت سريرتي و قرب من مجالس التوابين مجلسي عرضت لي بلية أزالت قدمي و حالت بيني و بين خدمتك سيدي
            [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
            لعلك عن بابك طردتني
            و عن خدمتك نحيتني
            أو لعلك رأيتني مستخفاً بحقك فأقصيتني
            أو لعلك رأيتني معرض عنك فقليتني
            أو لعلك وجدتني في مقام الكاذبين فرفضتني
            أو لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك فحرمتني
            أو لعلك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني
            أو لعلك رأيتني في الغافلين فمن رحمتك آيستني
            أو لعلك رأيتني آلف مجالس الباطلين فبيني و بينهم خليتني
            أو لعلك لم تحب أن تسمع دعائي فباعدتني
            أو لعلك بجرم و جريرتي كافيتني
            أو لعلك بقلة حيائي منك جازيتني
            فإن عفوت يا رب فطال ما عفوت عن المذنبين قلبي لأن كرمك أي رب يجل عن مكافاة المقصرين و أنا عائد بفضلك هارب منك إليك متنجز ما وعدت من الصفح عمن أحسن بك ظناً . [/grade]




            إِلهِي إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفِيقِ فَمَنِ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ فِي وَاضِحِ الطَّرِيقِ ؟ وَإِنْ أَسْلَمَتْنِي أَناتُكَ لِقائِدِ الامَلِ وَالمُنى فَمَنِ المُقِيلُ عَثَراتِي مِنْ كَبَواةِ الهَوى ؟ وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَنِي خِذْلانُكَ إِلى حَيْثُ النَّصَبِ وَالحِرْمانِ . إِلهِي أَتَرانِي ماأَتَيْتُكَ إِلا مِنْ حَيْثُ الامالِ ، أَمْ عَلِقْتُ بَأَطْرافِ حِبالِكَ إِلا حِيْنَ باعَدَتْنِي ذُنُوبِي عَنْ دارِ الوِصالِ ، فَبِئْسَ المَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَتُ نَفْسِي مِنْ هَواها ، فَواها لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها ! وَتَبَّا لَها لِجُرأَتِها عَلى سَيِّدِها وَمَوْلاها ! إِلهِي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائِي ، وَهَرَبْتُ إِلَيْكَ لاجِئا مِنْ فَرْطِ أَهْوائِي ، وَعَلَّقْتُ بِأَطْرافِ حِبالِكَ أَنامِلَ وَلائِي ، فَاصْفَحِ اللّهُمَّ عمَّا كُنتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَخَطائِي ، وَأَقِلْنِي مِنْ صَرْعَةِ رِدائِي ، فإِنَّكَ سَيِّدِي وَمَوْلاي وَمُعْتَمَدِي وَرَجائِي ، وَأَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبِي ، وَمُنايَ فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ . إِلهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِينا إِلْتَجأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِبا ؟ أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِدا قَصَدَ إِلى جَنابِكَ ساعِيا ؟ أَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمآنا وَرَدَ إِلى حِياضِكَ شارِبا ؟! كَلا ، وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ فِي ضَنْكِ المُحُولِ ، وَبابُكَ مَفْتُوحٌ لِلْطَّلَبِ وَالوُغُولِ ، وَأَنْتَ غايَةُ المَسؤُولِ ونِهايَةُ المَأْمُولِ ! إِلهِي هذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُها بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ ، وَهذِهِ أَعْبأُ ذُنُوبِي دَرَأْتُها بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَهذِهِ أَهْوائِي المُضِلَّةُ وَكَلْتُها إِلى جَنابِ لُطْفِكَ وَرَأفَتِكَ فَاجْعَلِ اللّهُمَّ صَباحِي هذا نازِلا عَلَيَّ بِضِيأِ الهُدى وَبِالسَّلامَةِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيا ، وَمَسائِي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ العِدى وَوِقايَةً مِنْ مُرْدِياتِ الهَوى ، إِنَّكَ قادِرٌ عَلى ماتَشأُ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشأُ ، وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشأُ ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشأُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشأُ ، بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ ،


            هكذا تاب التائبون


            ونصيحة لوجه الله حتى الاسم المستعار الذي يشارك به المؤمن في المنتديات لابد أن يليق به كمؤمن ويميزه عن غيره من البعيدين عن الله فلابد من حسن أختيار الإسم .

            نسألكم الدعاء في مضان الإجابة للهداية والتوفيق .
            التعديل الأخير تم بواسطة عصر الظهور; الساعة 26-02-2005, 04:37 PM.

            تعليق


            • #7
              من فضائل التوبة

              للتوبة فضائل جمة، وأسرار بديعة، وفوائد متعددة، وبركات متنوعة؛ فمن
              ذلك ما يلي:





              1_أن التوبة سبب الفلاح، والفوز بسعادة الدارين:



              قـال ـ تعالى ـ: (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا
              الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) (النور: 31).


              (( فالقـلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يتلذذ، ولا يسـر، ولا يطـيب،
              ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه، والإنابة إليه ))



              2_بالتوبة تكفر السيئات:



              فإذا تاب العبد توبة نصوحاً كفَّر الله بها جميع ذنوبه وخطاياه.

              قال ـ تعالى ـ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى
              اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ
              سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ))
              (التحريم


              3_بالتوبة تبدل السيئات حسنات:



              فإذا حسنت التوبة بدَّل الله سيئات صاحبها حسنات، قال ـ تعالى ـ ((
              إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ
              يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً
              رَحِيماً)) (الفرقان: 70).

              وهذا من أعظم البشارة للتائبين إذا اقترن بتوبتهم إيمان وعمل صالح،
              قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما:
              ((ما رأيت النبي "فَرِحَ بشيء فَرَحَهُ بهذه الآية لما أنزلت،
              وفرحه بنزول: (( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1) لِيَغْفِرَ
              لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ )) (الفتح: 1_2).
              ))

              4_التوبة سبب للمتاع الحسن، ونزول الأمطار، وزيادة القوة، والإمداد
              بالأموال والبنين:



              قال ـ تعالى ـ (( وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا
              إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ
              كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ )) (هود: 3).

              وقال ـ تعالى ـ على لسان هود ـ عليه السلام ـ (( وَيَا قَوْمِ
              اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ
              عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا
              مُجْرِمِينَ )) (هود: 52).

              وقال على لسان نوح ـ عليه السلام ـ: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا
              رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
              مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ
              جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)) (نوح: 10_12).


              5_أن الله يحب التوبة والتوابين:



              فعبودية التوبة من أحب العبوديات إلى الله وأكرمها؛ كما أن
              للتائبين عنـده ـ عـز وجـل ـ محبـة خاصـة، قال ـ تعالى ـ

              (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ
              الْمُتَطَهِّرِينَ )) (البقرة: 222).



              6_أن الله يفرح بتوبة التائبين:

              فهو ـ عز وجلّ ـ يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه أعظم فرح يُقدَّر
              كما مثَّله النبي "بفرح الواجد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض
              الدَّويَّة المهلكة بعدما فقدها، وأيس من أسباب الحياة، قال : (( لله أفرح
              بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه
              وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر
              والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع مكاني، فرجع فنام نومًة، ثم رفع رأسه فإذا
              راحلته عنده )) .
              ولم يجىء هذا الفرح في شيء من الطاعات سوى التوبة.

              ومعلوم أن لهذا الفرح تأثيرًا عظيمًا في حال التائب، وقلبه، ومزيدُ
              هذا الفرح لا يعبر عنه.



              7_التوبة توجب للتائب آثاراً عجيبة من المقامات التي لا تحصل بدون
              التوبة:

              تعليق


              • #8
                كلمات تهز القلب

                كلمات من ثلاث حروف تهز القلب


                أنظروا الى هذه الكلمات:
                (( موت .. مات .. ميت .. قبر.. نشر.. حشر..عرض .. جنة... نار.. ))
                إنها كلمات مكونة من ثلاثة حروف فقط .. سهلة النطق..لكنها تهز القلوب الحية

                وتقض المضاجع..

                ***************

                موت..

                كلمة تخبرك عن ضيف سيحل بك رغم أنفك وبدون تحديد لموعد الزيارة.. فهو

                صاحب الشأن بهذا الخصوص..!! وقد قصم ظهور الجبابرة وأوسدهم التراب..

                فكيف بك أنت؟!
                ****************

                مات.. كلمة تخبرك عن إنسان فارقك إلى غير رجعة أو لقاء في هذه الدار .. وأصبح

                من أخبار الماضي ولم يبق لك منه إلا الذكريات.. وإن كان فارقك منذ سويعات..


                ***************

                ميت..

                كلمة ستقال عنك في إحدى اللحظات .. إنها أجلك ونهايتك في هذه الحياة.. فهل أنت مستعد لما بعدها؟!
                ************

                قبر..

                هو بيتك الذي ستسكنه بعد منزلك الوارف هنا .. حفرة في التراب.. لا زجاج فيها

                ولا نوافذ ولا رخام.. فهل جملته بالطاعة؟! وأثثته بالأعمال الصالحة؟!
                ****************

                نشر ..

                موعد الأذن بخروجك من قبرك أشعث أغبر..

                **************

                حشر..

                لحظة.. اجتماعك بالأولين والآخرين .. كما ولدت أمك.. لحظة ينشغل فيها كل

                امرئ بنفسه عن بنيه.. وزوجه.. وولده.. وأمه.. وأبيه.. وكل ذويه..
                **************

                عرض..

                موقف عظيم.. يوم طويل.. بل خمسين ألف سنة.. ستقفها.. تنتظر العرض وفصل

                القضاء .. تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق.. فتكون على بعد ميل منهم.. ميل

                واحد فقط!!! فيسيل العرق منهم قدر أعمالهم فإلى أين سيصل عرقك يا ترى؟؟؟ ****************

                جنة..

                منزلك الأبدي.. تخلد فيه أبد الآبدين.. إن كنت من أهل الطاعة لتفوز بدار

                السعادة والنعيم..أسأل الله أن أكون وإياك منهم .. فقل آمين ,,,
                *****************

                نار..
                منزلك إلى أن يشاء ربك.. إن كنت من أهل الشقاوة والبؤس والعياذ بالله
                تم نقله للعضه والعبره

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                استجابة 1
                11 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X