قال تعالى
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " الأحزاب 33
فجاء البعض الى شطر الآية الأخير وأنتزعوه
ليستدلوا به على عصمة أصحاب الكساء وأئمة الإمامية من بعدهم
و أستدلوا بأحاديث كثيرة ماصح منها لا يمكن أن يدل على أكثر من دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
لأصحاب الكساء رضي الله عنهم بمضمون الآية بعد نزولها في أمهاتنا رضي الله عنهن
وفي هذا الموضوع سنناقش بعض الأمور حول الآية الشريفة
وسنظهر ان شاء الله اختصاصها بزوجات الرسول لايدخل معهن أحد غيرهن
وسابدأ بسرد ملاحاظاتي حول الآية الكريمة ثم أنتقل لتفصيل تلك الملاحظات في مشاركات مستقلة
أولا : أداة الحصر " إنما " في الآية وهي بمعنى ليس الا ويستحيل أن تحصر
غير سبب ورود الأوامر والنواهي في الاية الكريمة وماقبلها في إرادة الله إذهاب الرجس عن أهل البيت
والقول بغير ذلك فيه عدم تنزيه لله تعالى وتهافت لايخفى على المتدبر
ثانيا : تغير ضمير المخاطب في الآية من المؤنث الى المذكر سببه ورود كلمة أهل التي لاتؤنث في لغة العرب
وإن خوطبت بها الزوجة أو الزوجات
ثالثا : لم ترد عبارة " يريد الله " في القرآن الكريم الا لتوضح علاقة سببية بين ماقبلها وما بعدها
فسبب الأوامر والنواهي الموجهة لأمهات المؤمنين هو أن الله تعالى يريد إذهاب الرجس عنهن
رابعا : المتتبع للقرآن الكريم يجد أنه كلما ورد طلب الطاعة ترد معه نتيجة تلك الطاعة وعاقبتها أو سبب طلبها
وآية التطهير تتبع نفس القاعدة " وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " والعاقبة " لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ "
خامسا : القول أن الإرادة في آية التطهير إرادة تكوينية وليست تشريعية قول ساقط لا دليل عليه
سادسا : أجمع المسلمون على أن ترتيب الآيات في القرآن توقيفي
وهذا معناه أن آية التطهير تبدأ ب " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ " عكس ما يقول البعض
وأن من رتب آيات القرآن ووضع آية التطهير في سياق مخاطبة أزواج النبي رضي الله عنهن
هو سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الله تعالى ولم يشذ علماء الإمامية عن هذا الإجماع
سابعا : من كان عنده حس وتذوق للغة العربية يعرف أنه لايمكن للكلام أن يبدأ بعبارة " إنما يريد "
فهي تحمل معناً تفسيرياً لما قبلها
ثامنا : ماهو الرجس الذي يريد الله أن يذهبه عن أهل البيت ؟
فربنا عز وجل لايقول بأنه سيذهب مالا وجود له إما في الأشخاص المراد تطهيرهم
وإما في سياق كلامه على هئية محظورات معينة حذرهم منها لأنهم عرضة لها
تاسعا :لايدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المخاطبين بآية التطهير
لأن الله عز وجل قد طهره حين أصطفاه وأختاره للرسالة ولأنه ليس من أهل بيت نفسه
فتسقط بذلك كل الأحاديث التي قالت أن أهل البيت خمسة من ضمنهم رسول الله
عاشرا : آية التطهير لاتدل على عصمة أحد إطلاقا لا زوجات النبي رضي الله عنهن النازلة بحقهن
ولا غيرهن مهما تكلف من تكلف ليثبت أنها دليل على العصمة
هذه عشرة براهين تدل على نزول آية التطهير في أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن
ويأبى الله والمسلمون أن يتم إخراجهن منها زورا وبهتانا لنصرة باطل لا يثبت أمام تحقيق ولا يقوم عليه دليل
أرجو من الزملاء الكرام عدم التعليق حتى أنتهي من شرح كل نقطة من النقاط السابقة
حتى تتضح الصورة للجميع وتعلموا الأدلة التي بنيت عليها قولي ليرد من يرد بعلم وبصيرة
كما أرجو عدم الإغراق بالأحاديث وأقوال العلماء فنحن في هذا الموضوع نستقرئ كتاب الله
ولست أنكر أحاديث الكساء الصحيحة وإنما أحملها على الدعاء لهم بمضمون الآية
ولاأخفيكم أنني أعرف جيدا حساسية الموضوع بالنسبة لكم ولكن الحق أحق أن يتبع
هداني الله وإياكم لم يحب ويرضى
اللهم اهدنا و اهد بنا
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " الأحزاب 33
فجاء البعض الى شطر الآية الأخير وأنتزعوه
ليستدلوا به على عصمة أصحاب الكساء وأئمة الإمامية من بعدهم
و أستدلوا بأحاديث كثيرة ماصح منها لا يمكن أن يدل على أكثر من دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
لأصحاب الكساء رضي الله عنهم بمضمون الآية بعد نزولها في أمهاتنا رضي الله عنهن
وفي هذا الموضوع سنناقش بعض الأمور حول الآية الشريفة
وسنظهر ان شاء الله اختصاصها بزوجات الرسول لايدخل معهن أحد غيرهن
وسابدأ بسرد ملاحاظاتي حول الآية الكريمة ثم أنتقل لتفصيل تلك الملاحظات في مشاركات مستقلة
أولا : أداة الحصر " إنما " في الآية وهي بمعنى ليس الا ويستحيل أن تحصر
غير سبب ورود الأوامر والنواهي في الاية الكريمة وماقبلها في إرادة الله إذهاب الرجس عن أهل البيت
والقول بغير ذلك فيه عدم تنزيه لله تعالى وتهافت لايخفى على المتدبر
ثانيا : تغير ضمير المخاطب في الآية من المؤنث الى المذكر سببه ورود كلمة أهل التي لاتؤنث في لغة العرب
وإن خوطبت بها الزوجة أو الزوجات
ثالثا : لم ترد عبارة " يريد الله " في القرآن الكريم الا لتوضح علاقة سببية بين ماقبلها وما بعدها
فسبب الأوامر والنواهي الموجهة لأمهات المؤمنين هو أن الله تعالى يريد إذهاب الرجس عنهن
رابعا : المتتبع للقرآن الكريم يجد أنه كلما ورد طلب الطاعة ترد معه نتيجة تلك الطاعة وعاقبتها أو سبب طلبها
وآية التطهير تتبع نفس القاعدة " وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " والعاقبة " لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ "
خامسا : القول أن الإرادة في آية التطهير إرادة تكوينية وليست تشريعية قول ساقط لا دليل عليه
سادسا : أجمع المسلمون على أن ترتيب الآيات في القرآن توقيفي
وهذا معناه أن آية التطهير تبدأ ب " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ " عكس ما يقول البعض
وأن من رتب آيات القرآن ووضع آية التطهير في سياق مخاطبة أزواج النبي رضي الله عنهن
هو سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الله تعالى ولم يشذ علماء الإمامية عن هذا الإجماع
سابعا : من كان عنده حس وتذوق للغة العربية يعرف أنه لايمكن للكلام أن يبدأ بعبارة " إنما يريد "
فهي تحمل معناً تفسيرياً لما قبلها
ثامنا : ماهو الرجس الذي يريد الله أن يذهبه عن أهل البيت ؟
فربنا عز وجل لايقول بأنه سيذهب مالا وجود له إما في الأشخاص المراد تطهيرهم
وإما في سياق كلامه على هئية محظورات معينة حذرهم منها لأنهم عرضة لها
تاسعا :لايدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المخاطبين بآية التطهير
لأن الله عز وجل قد طهره حين أصطفاه وأختاره للرسالة ولأنه ليس من أهل بيت نفسه
فتسقط بذلك كل الأحاديث التي قالت أن أهل البيت خمسة من ضمنهم رسول الله
عاشرا : آية التطهير لاتدل على عصمة أحد إطلاقا لا زوجات النبي رضي الله عنهن النازلة بحقهن
ولا غيرهن مهما تكلف من تكلف ليثبت أنها دليل على العصمة
هذه عشرة براهين تدل على نزول آية التطهير في أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن
ويأبى الله والمسلمون أن يتم إخراجهن منها زورا وبهتانا لنصرة باطل لا يثبت أمام تحقيق ولا يقوم عليه دليل
أرجو من الزملاء الكرام عدم التعليق حتى أنتهي من شرح كل نقطة من النقاط السابقة
حتى تتضح الصورة للجميع وتعلموا الأدلة التي بنيت عليها قولي ليرد من يرد بعلم وبصيرة
كما أرجو عدم الإغراق بالأحاديث وأقوال العلماء فنحن في هذا الموضوع نستقرئ كتاب الله
ولست أنكر أحاديث الكساء الصحيحة وإنما أحملها على الدعاء لهم بمضمون الآية
ولاأخفيكم أنني أعرف جيدا حساسية الموضوع بالنسبة لكم ولكن الحق أحق أن يتبع
هداني الله وإياكم لم يحب ويرضى
اللهم اهدنا و اهد بنا
تعليق