تأملات إســـلامية
مع الأمام علي علية السلام
من يترجم للغرب الأمريكي أدب الإمام في الحرب والسلام؟
صدق سيدنا رسول الله ـ صلي الله عليه واله وسلم:* أنا مدينة العلم وعلي بابها.
ولا غرابة في ذلك.. فقد كان صلي الله عليه واله وسلم وهو النبي الأمي أفصح العرب وأكثرهم بلاغة.. والذين عايشوا المصطفي عليه الصلاة والسلام وعاشوه وقرأوا في أحاديثه النبوية يدركون تمام الادراك إلي أي حد كان نبي الأمة مدرسة في الفصاحة والبلاغة تخرج فيها أصحابه وأتباعه ومازالت هذه المدرسة منهلا ينهل منه المخلصون المؤمنون المحافظون علي الاقتداء بسيرته ومنهجه السائرون علي دربه المهتدون بهديه المستنيرون بنوره.. وهؤلاء وأولئك كثيرون.. كانوا ومازالوا وسيظل كل مكان وزمان حاضر أو قادم يزخر بهم.. أعلام هداية ومصابيح نور علي طريق العلم والايمان..
من مدرسة النبوة.. خرج الامام علي بن أبي طالب علية السلام ليكون ـ كما قال النبي الكريم ـ حارسا علي باب مدينة العلم وتلميذا من تلاميذها العظام تعلم فيها الشجاعة والبلاغة وقوة الايمان والتأثير فيمن حوله والاعتزاز بدينه وحسبه.
ومن بلاغته في الاعتزاز بشرف نسبه والتصاقه بالنبي الكريم:
*.. وقد علمتم موقعي من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم وآله ـ بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة, وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلي صدره ويكنفني في فراشه ويمسني جسده ويشمني عرقه..
ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه, يرفع لي في كل يوم علما ويأمرني بالاقتداء به..
ولقد كان يجاور في كل سنة ـ بغار ـ حراء فأراه ولايراه غيري, ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وآله وخديجة وأنا ثالثهما أري نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة.
ولأن الامام علي تربي في المدرسة المحمدية.. فقد تعلم من النبي حب أهل مصر.. فإذا كان الرسول الكريم قد أثر عنه قوله لواليه علي مصر وجنوده:
* أوصيكم بأهل مصر خيرا فإن فيهم خير أجناد الأرض فإن التلميذ النجيب حين ولي الأشتر علي مصر أرسل معه إلي أهلها كتابا يعبر فيه عن رضاه عنهم وإعجابه بهم لأنهم انتصروا لله ولدينه ويصف الأشتر بمايحببه اليهم ويأمرهم بطاعته ويختم الرسالة بأنه آثرهم به علي نفسه.. يقول الامام لأهل مصر:
* بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالله علي أمير المؤمنين إلي أمة المسلمين ـ تأمل وصفه لأهل مصر ـ الذين غضبوا لله حين عصي في الأرض.. سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم عبدا من عبيد الله ـ يعني الأشتر واليهم ـ أشد علي الكفار من حريق النار.. فاسمعوا له وأطيعوا فإنه سيف من سيوف الله.. وقد آثرتكم به علي نفسي لنصحه لكم وشدة شكيمته علي عدوكم.. عصمكم الله بالهدي وثبتكم علي اليقين.
أضاف الامام علي إلي بلاغته وفصاحته الشجاعة حيث كان بطلا يهابه الأبطال وتحفل كتب التاريخ ببطولاته في معارك الاسلام مع أعدائه وتعددت مظاهر شجاعته في أقواله وأفعاله حتي عن نفسه:
* والله لو تظاهرت العرب علي قتالي لما وليت عنه.
وقوله رضي الله عنه: * والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة علي الفراش في غير طاعة الله..
ومع شجاعته الفائقة فقد كان علية السلام يؤثر السلام ويخاف من الحرب علي جنوده وعلي خصومه أيضا... مالم يكن في السلام عدوان علي الدين وبعد عن ميزان العدل.
فقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حرب صفين فقال لهم:
* إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم: س
اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتي يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به.
ويظهر ذلك جليا أيضا في وصيته لجنوده قبل لقاء العدو: * لاتقاتلوهم حتي يبدأوكم, فإنكم بحمدالله علي حجة, وترككم إياهم حتي يبدأوكم حجة أخري لكم عليهم...
فاذا كانت الهزيمة باذن الله فلا تقتلوا مدبرا, ولاتصيبوا معورا ـ المستسلم ـ ولاتجهزوا علي جريح, ولاتكشفوا عورة, ولاتمثلوا بقتيل, فاذا وصلتم إلي رحال القوم فلاتهتكوا سترا, ولاتدخلوا دارا إلا بإذني, ولا تأخذوا شيئا من أموالهم إلا ماوجدتم في معسكرهم. ولاتمسوا النساء بأذي وإن شتمن اعراضكم وسببن امراءكم.
انظر إلي أدب الإمام في سلمه وحربه وهو أدب الإسلام الذي غرسته في مدرسة النبوة.. فاين هذا الأدب مما يجري الآن في العراق والدماء تسيل علي العتبات المقدسة في النجف حيث مرقد الإمام, وفي كل ركن من أركان الدولة العربية الإسلامية التي استباحها جنود الطغيان قتلا وحرقا وهدما ونهبا.
من يترجم إلي بوش ومن علي شاكلته من قواده ومن قوات الحلفاء هذا الأدب الأصيل في الحرب والسلم للامام الذي يهدمون مسجده الآن ويستبيحون حرماته.
من يبلغ بوش ويترجم له قول الامام في وصيته لجنوده:
* لاتقاتلوهم حتي يبدأوكم.
* لا تقتلوا مدبرا ولا مستسلما.
* لاتجهزوا علي جريح.
* لاتكشفوا عورة.
* لاتمثلوا بقتيل.
* لاتمسوا النساء بأذي.
* لاتأخذوا شيئا من أموالهم.
بل.. من يترجم لبوش وحلفائه قول الامام لجنوده ينصحهم بعدم سب اعدائهم وأولي بهم أن يقولوا:
* اللهم احقن دماءنا ودماءهم, وأصلح ذات بيننا وبينهم, واهدهم من ضلالتهم حتي يعرف الحق من جهله.
من ينقل لبوش وحلفائه هذه المعاني, وهذا الأدب الإسلامي, وثقافة السلام التي دعا إليها الإسلام منذ خمسة عشر عاما.. الإسلام الذي يحاربه المتعصبون في الغرب الأمريكي.. والمسلمون الذين يضطهدهم الغرب الأمريكي.
بالله عليكم.. من منا الإرهابي؟
المسلمون.. الذين يواجهون العدوان عليهم بثقافة السلام التي يبدأون بها مواجهة اعدائهم حين يفرض عليهم القتال.. من مثل ماقدمنا من نصائح الامام ووصاياه لجنوده في ميدان القتال.. ومن مثل مايحفل به تاريخ الإسلام والمسلمين من عهد النبوة وطوال حقب التاريخ.. ومن مثل دعوة القرآن الكريم:
* وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله..
بل من مثل قول الإمام علي بن أبي طالب علية السلام لخصمه معاوية بن أبي سفيان طالبا منه أن يجنب الناس الحروب ويجنح إلي السلام ويخرج إليه لتصفية الحساب بينهما منفردين, وتجنيب المسلمين القتال, يقول الإمام لمعاوية:
* دعوت إلي الحرب, فدع الناس جانبا واخرج إلي, واعف الفريقين من القتال..
من يترجم لبوش هذه المعاني الجميلة من أدب الإسلام ليظهر أمامه بوضوح الحق من الباطل.. أم أن يعلم ذلك علي وجه اليقين.. ولكنها المكابرة والعداء الكامن والحقد الدفين للإسلام والمسلمين.. والسيطرة علي مقدراتهم ونهب ثرواتهم.
نقلا عن احد المواقع المواليه
مع الأمام علي علية السلام
من يترجم للغرب الأمريكي أدب الإمام في الحرب والسلام؟
صدق سيدنا رسول الله ـ صلي الله عليه واله وسلم:* أنا مدينة العلم وعلي بابها.
ولا غرابة في ذلك.. فقد كان صلي الله عليه واله وسلم وهو النبي الأمي أفصح العرب وأكثرهم بلاغة.. والذين عايشوا المصطفي عليه الصلاة والسلام وعاشوه وقرأوا في أحاديثه النبوية يدركون تمام الادراك إلي أي حد كان نبي الأمة مدرسة في الفصاحة والبلاغة تخرج فيها أصحابه وأتباعه ومازالت هذه المدرسة منهلا ينهل منه المخلصون المؤمنون المحافظون علي الاقتداء بسيرته ومنهجه السائرون علي دربه المهتدون بهديه المستنيرون بنوره.. وهؤلاء وأولئك كثيرون.. كانوا ومازالوا وسيظل كل مكان وزمان حاضر أو قادم يزخر بهم.. أعلام هداية ومصابيح نور علي طريق العلم والايمان..
من مدرسة النبوة.. خرج الامام علي بن أبي طالب علية السلام ليكون ـ كما قال النبي الكريم ـ حارسا علي باب مدينة العلم وتلميذا من تلاميذها العظام تعلم فيها الشجاعة والبلاغة وقوة الايمان والتأثير فيمن حوله والاعتزاز بدينه وحسبه.
ومن بلاغته في الاعتزاز بشرف نسبه والتصاقه بالنبي الكريم:
*.. وقد علمتم موقعي من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم وآله ـ بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة, وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلي صدره ويكنفني في فراشه ويمسني جسده ويشمني عرقه..
ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه, يرفع لي في كل يوم علما ويأمرني بالاقتداء به..
ولقد كان يجاور في كل سنة ـ بغار ـ حراء فأراه ولايراه غيري, ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وآله وخديجة وأنا ثالثهما أري نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة.
ولأن الامام علي تربي في المدرسة المحمدية.. فقد تعلم من النبي حب أهل مصر.. فإذا كان الرسول الكريم قد أثر عنه قوله لواليه علي مصر وجنوده:
* أوصيكم بأهل مصر خيرا فإن فيهم خير أجناد الأرض فإن التلميذ النجيب حين ولي الأشتر علي مصر أرسل معه إلي أهلها كتابا يعبر فيه عن رضاه عنهم وإعجابه بهم لأنهم انتصروا لله ولدينه ويصف الأشتر بمايحببه اليهم ويأمرهم بطاعته ويختم الرسالة بأنه آثرهم به علي نفسه.. يقول الامام لأهل مصر:
* بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالله علي أمير المؤمنين إلي أمة المسلمين ـ تأمل وصفه لأهل مصر ـ الذين غضبوا لله حين عصي في الأرض.. سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم عبدا من عبيد الله ـ يعني الأشتر واليهم ـ أشد علي الكفار من حريق النار.. فاسمعوا له وأطيعوا فإنه سيف من سيوف الله.. وقد آثرتكم به علي نفسي لنصحه لكم وشدة شكيمته علي عدوكم.. عصمكم الله بالهدي وثبتكم علي اليقين.
أضاف الامام علي إلي بلاغته وفصاحته الشجاعة حيث كان بطلا يهابه الأبطال وتحفل كتب التاريخ ببطولاته في معارك الاسلام مع أعدائه وتعددت مظاهر شجاعته في أقواله وأفعاله حتي عن نفسه:
* والله لو تظاهرت العرب علي قتالي لما وليت عنه.
وقوله رضي الله عنه: * والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة علي الفراش في غير طاعة الله..
ومع شجاعته الفائقة فقد كان علية السلام يؤثر السلام ويخاف من الحرب علي جنوده وعلي خصومه أيضا... مالم يكن في السلام عدوان علي الدين وبعد عن ميزان العدل.
فقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حرب صفين فقال لهم:
* إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم: س
اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتي يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به.
ويظهر ذلك جليا أيضا في وصيته لجنوده قبل لقاء العدو: * لاتقاتلوهم حتي يبدأوكم, فإنكم بحمدالله علي حجة, وترككم إياهم حتي يبدأوكم حجة أخري لكم عليهم...
فاذا كانت الهزيمة باذن الله فلا تقتلوا مدبرا, ولاتصيبوا معورا ـ المستسلم ـ ولاتجهزوا علي جريح, ولاتكشفوا عورة, ولاتمثلوا بقتيل, فاذا وصلتم إلي رحال القوم فلاتهتكوا سترا, ولاتدخلوا دارا إلا بإذني, ولا تأخذوا شيئا من أموالهم إلا ماوجدتم في معسكرهم. ولاتمسوا النساء بأذي وإن شتمن اعراضكم وسببن امراءكم.
انظر إلي أدب الإمام في سلمه وحربه وهو أدب الإسلام الذي غرسته في مدرسة النبوة.. فاين هذا الأدب مما يجري الآن في العراق والدماء تسيل علي العتبات المقدسة في النجف حيث مرقد الإمام, وفي كل ركن من أركان الدولة العربية الإسلامية التي استباحها جنود الطغيان قتلا وحرقا وهدما ونهبا.
من يترجم إلي بوش ومن علي شاكلته من قواده ومن قوات الحلفاء هذا الأدب الأصيل في الحرب والسلم للامام الذي يهدمون مسجده الآن ويستبيحون حرماته.
من يبلغ بوش ويترجم له قول الامام في وصيته لجنوده:
* لاتقاتلوهم حتي يبدأوكم.
* لا تقتلوا مدبرا ولا مستسلما.
* لاتجهزوا علي جريح.
* لاتكشفوا عورة.
* لاتمثلوا بقتيل.
* لاتمسوا النساء بأذي.
* لاتأخذوا شيئا من أموالهم.
بل.. من يترجم لبوش وحلفائه قول الامام لجنوده ينصحهم بعدم سب اعدائهم وأولي بهم أن يقولوا:
* اللهم احقن دماءنا ودماءهم, وأصلح ذات بيننا وبينهم, واهدهم من ضلالتهم حتي يعرف الحق من جهله.
من ينقل لبوش وحلفائه هذه المعاني, وهذا الأدب الإسلامي, وثقافة السلام التي دعا إليها الإسلام منذ خمسة عشر عاما.. الإسلام الذي يحاربه المتعصبون في الغرب الأمريكي.. والمسلمون الذين يضطهدهم الغرب الأمريكي.
بالله عليكم.. من منا الإرهابي؟
المسلمون.. الذين يواجهون العدوان عليهم بثقافة السلام التي يبدأون بها مواجهة اعدائهم حين يفرض عليهم القتال.. من مثل ماقدمنا من نصائح الامام ووصاياه لجنوده في ميدان القتال.. ومن مثل مايحفل به تاريخ الإسلام والمسلمين من عهد النبوة وطوال حقب التاريخ.. ومن مثل دعوة القرآن الكريم:
* وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله..
بل من مثل قول الإمام علي بن أبي طالب علية السلام لخصمه معاوية بن أبي سفيان طالبا منه أن يجنب الناس الحروب ويجنح إلي السلام ويخرج إليه لتصفية الحساب بينهما منفردين, وتجنيب المسلمين القتال, يقول الإمام لمعاوية:
* دعوت إلي الحرب, فدع الناس جانبا واخرج إلي, واعف الفريقين من القتال..
من يترجم لبوش هذه المعاني الجميلة من أدب الإسلام ليظهر أمامه بوضوح الحق من الباطل.. أم أن يعلم ذلك علي وجه اليقين.. ولكنها المكابرة والعداء الكامن والحقد الدفين للإسلام والمسلمين.. والسيطرة علي مقدراتهم ونهب ثرواتهم.
نقلا عن احد المواقع المواليه
تعليق