بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الشيخ عائض القرني في خطبته بطل المواجهة علي بن أبي طالب أنقا بالنص والهامش :
مرض علي
قبل أن يموت فعاده أبو فضالة الأنصاري، وقال له: ما يقيمك بهذا المنزل، ولو هلكت به، لم يلك إلا أعراب جُهينة، فلو دخلت المدينة، كنت بين أصحابك، فلو أصابك ما تخاف، أو نخاف عليك، وليك أصحابك، وكان أبو فضالة من أهل بدر، فقال علي: إني لست ميتاً من مرضي هذا، إنه عهد إلي النبي 
أني لا أموت حتى تخضب هذه من هذه[6]، يعني تخضب لحيته من صدغه 
.
عاش
بطلا، وأسلم بطلاً، وجاهد بطلاً، ومات بطلاً، ويبعث إن شاء الله بطلاً.
علو في الحياة وفي الممات بحق تلك إحدى الكرمات
كان يقول
: متى يبعث أشقاها ! يشير إلى قول النبي 
: ((إنك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هنا، وأشار إلى صدغه، فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك، ويكون صاحبها أشقاها، كما كان عاقر الناقة، أشقى ثمود[7].
خرج علي
قبل صلاة الفجر ليوقظ المسلمين للصلاة، ثم دخل المسجد، فوجد عبد الرحمن بن مُلْجم الخارجي المارد الخبيث، وجده منبطحاً على بطنه، وقد جعل سيفه مما يلي الأرض مسلولاً، فركله علي برجله وقال: لا تنم على بطنك، فإنها نومة أهل النار، وافتتح علي ركعتين، فوثب عليه الخارجي عدو الرحمن، فضربه بالسيف على صدغه فانفلق، فقال علي: الله أكبر.. لله الأمر من قبل ومن بعد، فسقط على وجهه، وسالت لحيته دماءً غزيراً، وحمل إلى البيت، وبكى المسلمون جميعاً، كل الرجال والنساء، والشيوخ والأطفال، وتحولت بيوت المسلمين إلى مناحات، يبكون بطل المواجهة.
قامت عجوز تبكي، وتعبر عن جراحها وأساها، فقالت بيتاً من الشعر، فيه لوعة وأسى وحرقة على هذا البطل العظيم، قالت:
يا ليتها إذ فدت عمراً بخارجةٍ فدت علياً بمن شاءت من البشر
تقول: يا ليت المنية، يوم تركت عمرو بن العاص، وأصابت خارجة رئيس الشرطة، وقتل خارجة وسلم عمرو وكان هو المقصود بالقتل، يا ليتها تركت علياً وأصابت من شاءت من البشر.
أبا حسن لهفي لذكراك لهفة يباشر مكواها الفـؤاد فينضـج
متى تستعيد الأرض جمالها فتصبح فـي أثـوابهـا تتبهـرج
عفاءٌ على دنيا رحلت لغيره فليـس بهـا للصـالحين معـرّج
كدأب علي في المواطن كلها أبي حسن والغصن من حيث يخرج
قتل علي بن أبي طالب، وقد كان ينتظر الموت، وينتظر الشقيّ الذي سيقضي عليه، وكان دائماً يتمثل بهذين البيتين:
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت فإن الموت آتيكا
أيها المسلمون:
لماذا نتحدث اليوم عن علي بن أبي طالب؟ لماذا نخصّ اليوم علي بن أبي طالب؟.
إننا نتحدث عن علي بن أبي طالب في هذا اليوم، لأنه بطل المواجهة، ونحن نفتقر إلى المواجهة، لا نتحمل المواجهة، أمة سلمت قيادها لغيرها، أمة سُحقت كرامتها، لأنها لا تملك بطلاً للمواجهة.
أمة أصبح القرار بيد غيرها لأنها لا تقوى على المواجهة.
إن علي بن أبي طالب قدوة لكم أيها الشباب، وأستاذ لكم أيها الأطفال، وهو شيخ للشيوخ، وبطل للأبطال.
إن علي بن أبي طالب يكفيه أنه يحب الله ورسوله، وأن الله ورسوله يحبانه.
سلام عليك يا علي بن أبي طالب، يوم أسلمت، ويوم هاجرت، ويوم بايعت، ويوم قتلت، ويوم تبعث حياً. " انتهى
_________
[6] قال الهيثمي في المجمع (9/140) رواه البزار وأحمد بنحوه ، ورجاله موثقون.
[7] قال الهيثمي في المجمع (9/140) رواه الطبراني ، وإسناده حسن.
أقول : بكاه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم لماسيحل به من إنتهاك حرمته
جاء في بحار الأنوار ج 42 - ص 190- 191 انقل بالنص والهامش :
_1 - عيون أخبار الرضا (ع)، أمالي الصدوق: الطالقاني، عن أحمد الهمداني، عنعلي بن الحسن بن الفضال عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام في خطبة النبي صلى الله عليه وآله في فضل شهر رمضان فقال عليه السلام: فقمت فقلت: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
فقال يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل، ثم بكى، فقلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك، قال أمير المؤمنين عليه السلام: فقلت: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ فقال: صلى الله عليه وآله: في سلامة من دينك، ثم قال: صلى الله عليه وآله: يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، و من سبك فقد سبني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي وطينتك من طينتي إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك، واختارني للنبوة واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي، يا علي أنت وصيي وأبو ولدي، وزوج ابنتي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري ونهيك نهيي أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره، وخليفته على عباده (1).
قال الشيخ الدكتور المحقق أحمد الماحوزي : إسناده صحيح
2 - عيون أخبار الرضا (ع): أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن صالح بن عقبة، عن أبي جعفر عليه السلام (2) قال: جاء رجل من اليهود إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسأله عن أشياء إلى أن قال: كم يعيش وصي نبيكم بعده؟ قال: ثلاثين سنة قال: ثم مه يموت أو يقتل؟ قال: يقتل يضرب (3) على قرنه فتخضب لحيته، قال:
صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى عليه السلام، الخبر (4).
قال الشيخ الدكتور المحقق أحمد الماحوزي : سنده حسن كالصحيح
___________
(1) عيون الأخبار: 163 - 165. أمالي الصدوق: 57 و 58.
(2) في المصدر: عن جعفر بن محمد.
(3) في المصدر: ويضرب.
(4) عيون الأخبار: 31 و 32.
وعند أهل السنه أيضا :
- أشقى الأولين عاقر الناقة ، و أشقى الآخرين الذي يطعنك يا علي و أشار إلى حيث يطعن
الراوي: عبيدالله بن أنس المحدث: الألباني -المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1088
خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الشيخ عائض القرني في خطبته بطل المواجهة علي بن أبي طالب أنقا بالنص والهامش :
مرض علي



عاش

علو في الحياة وفي الممات بحق تلك إحدى الكرمات
كان يقول


خرج علي

قامت عجوز تبكي، وتعبر عن جراحها وأساها، فقالت بيتاً من الشعر، فيه لوعة وأسى وحرقة على هذا البطل العظيم، قالت:
يا ليتها إذ فدت عمراً بخارجةٍ فدت علياً بمن شاءت من البشر
تقول: يا ليت المنية، يوم تركت عمرو بن العاص، وأصابت خارجة رئيس الشرطة، وقتل خارجة وسلم عمرو وكان هو المقصود بالقتل، يا ليتها تركت علياً وأصابت من شاءت من البشر.
أبا حسن لهفي لذكراك لهفة يباشر مكواها الفـؤاد فينضـج
متى تستعيد الأرض جمالها فتصبح فـي أثـوابهـا تتبهـرج
عفاءٌ على دنيا رحلت لغيره فليـس بهـا للصـالحين معـرّج
كدأب علي في المواطن كلها أبي حسن والغصن من حيث يخرج
قتل علي بن أبي طالب، وقد كان ينتظر الموت، وينتظر الشقيّ الذي سيقضي عليه، وكان دائماً يتمثل بهذين البيتين:
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت فإن الموت آتيكا
أيها المسلمون:
لماذا نتحدث اليوم عن علي بن أبي طالب؟ لماذا نخصّ اليوم علي بن أبي طالب؟.
إننا نتحدث عن علي بن أبي طالب في هذا اليوم، لأنه بطل المواجهة، ونحن نفتقر إلى المواجهة، لا نتحمل المواجهة، أمة سلمت قيادها لغيرها، أمة سُحقت كرامتها، لأنها لا تملك بطلاً للمواجهة.
أمة أصبح القرار بيد غيرها لأنها لا تقوى على المواجهة.
إن علي بن أبي طالب قدوة لكم أيها الشباب، وأستاذ لكم أيها الأطفال، وهو شيخ للشيوخ، وبطل للأبطال.
إن علي بن أبي طالب يكفيه أنه يحب الله ورسوله، وأن الله ورسوله يحبانه.
سلام عليك يا علي بن أبي طالب، يوم أسلمت، ويوم هاجرت، ويوم بايعت، ويوم قتلت، ويوم تبعث حياً. " انتهى
_________
[6] قال الهيثمي في المجمع (9/140) رواه البزار وأحمد بنحوه ، ورجاله موثقون.
[7] قال الهيثمي في المجمع (9/140) رواه الطبراني ، وإسناده حسن.
أقول : بكاه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم لماسيحل به من إنتهاك حرمته
جاء في بحار الأنوار ج 42 - ص 190- 191 انقل بالنص والهامش :
_1 - عيون أخبار الرضا (ع)، أمالي الصدوق: الطالقاني، عن أحمد الهمداني، عنعلي بن الحسن بن الفضال عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام في خطبة النبي صلى الله عليه وآله في فضل شهر رمضان فقال عليه السلام: فقمت فقلت: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
فقال يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل، ثم بكى، فقلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك، قال أمير المؤمنين عليه السلام: فقلت: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ فقال: صلى الله عليه وآله: في سلامة من دينك، ثم قال: صلى الله عليه وآله: يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، و من سبك فقد سبني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي وطينتك من طينتي إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك، واختارني للنبوة واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي، يا علي أنت وصيي وأبو ولدي، وزوج ابنتي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري ونهيك نهيي أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره، وخليفته على عباده (1).
قال الشيخ الدكتور المحقق أحمد الماحوزي : إسناده صحيح
2 - عيون أخبار الرضا (ع): أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن صالح بن عقبة، عن أبي جعفر عليه السلام (2) قال: جاء رجل من اليهود إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسأله عن أشياء إلى أن قال: كم يعيش وصي نبيكم بعده؟ قال: ثلاثين سنة قال: ثم مه يموت أو يقتل؟ قال: يقتل يضرب (3) على قرنه فتخضب لحيته، قال:
صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى عليه السلام، الخبر (4).
قال الشيخ الدكتور المحقق أحمد الماحوزي : سنده حسن كالصحيح
___________
(1) عيون الأخبار: 163 - 165. أمالي الصدوق: 57 و 58.
(2) في المصدر: عن جعفر بن محمد.
(3) في المصدر: ويضرب.
(4) عيون الأخبار: 31 و 32.
وعند أهل السنه أيضا :
- أشقى الأولين عاقر الناقة ، و أشقى الآخرين الذي يطعنك يا علي و أشار إلى حيث يطعن
الراوي: عبيدالله بن أنس المحدث: الألباني -المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1088
خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
تعليق