إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل يجب ان نخاف من الموت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يجب ان نخاف من الموت

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطاهرين
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    من طبيعة الانسان الخوف من الموت بل كل المخلوقات تهاب الموت و الذي كتبه الله تبارك و تعالى على كافة خلقه ولا يستطيع احد الفرار منه مهما علا شأنه و يقول اهل العرفان ان الموت قنطرة الى الاخرة و هناك يكون الحساب ..
    لن نستعرض في هذه العجالة الا نوعين من الموت و اعني بهما موت (الكافرألمعاند) و موت (المؤمن) حيث ان لكل منهما حال تختلف عن الاخر ..
    موت الكافر
    موت الكافر المعاند (اي الذي يعرف الحقيقة ولا يتبعها) الذي لا يؤمن بالله ومن ينصب العداء لرسول الله (ص)او الائمة (ع)لا شك ان ميتته ميتة صعبة. قال تعالى { َكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ} (محمد:27) . في سورة الأنفال اية:50 يقول الله { وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ فضلا عن روايات كثيرة تتكلم عن موت الكافر او المنافق او المعاند او الناصب العداء ..
    من هنا نرى القران الكريم تكلم عن هؤلاء عند الموت و تمنياتهم حيث يقول .. { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون} ( المؤمنون 99-100)..
    تلك صورة مختصرة عن حساب هؤلاء ..
    موت المؤمن
    اما ميتة المؤمن الذي يؤمن بالله وبرسوله واهل بيته صلوات الله عليهم فهي مختلفة كليا.
    اولاً إذا جاء ملك الموت لأخذ روحه يسلم عليه حيث يعبر القران الكر يم في سورة النحل: 32 ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) .. و قد ورد عندنا في الكثير من الرويات عن النبي و اهل بيته عليهم الصلاة و السلام ان
    الملائكة تأتي وتسلم على الإنسان المؤمن المحتضر وتجلس قربه بصورة جميلة وتخرج روح المؤمن بكل سهولة قال رسول الله صلى الله عليه واله: “إن أشد شيعتنا لنا حبا يكون خروج نفسه كشرب أحدكم في يوم الصيف الماء البارد الذي ينتفع به القلوب” ( بحار الأنوار ج:6 ص: 162)
    بعد ان تسلم الملائكة على المؤمن تبشره بالجنان عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال : ” أول ما يبشر به المؤمن روح وريحان وجنة نعيم، وأول ما يبشر به المؤمن أن يقال له: أبشر ولي الله برضاه والجنة ! قدمت خير مقدم، قد غفر الله لمن شيعك، واستجاب لمن استغفر لك، وقبل من شهد لك” ( ميزان الحكمة ج:4 ص: 2961
    في الحديث القدسي ان الموت هدية الله الى المؤمن حيث يقول تبارك و تعالى { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي} ( سورة الفجر 27-30
    فضلا عما افصح لنا عنه رسول الرحمة محمد صلى الله عليه و اله حين قال
    الموت ريحانة المؤمن
    تحفة المؤمن الموت
    الإنسان المؤمن يفرح عندما يقترب من الموت بل يتوق إليه ويتمناه خصوصاً إذا كان هذا الموت هو في سبيل الله ولذلك ورد انه في ليلة العاشرمن المحرم قال: ” صبرا بني الكرام ! فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائم .
    هذا اسلوب المؤمن الذي يعيش الإسلام في داخله لا يخاف من الموت ” فمن خاف من الموت خاف من نفسه” وهكذا يربي المؤمن اولاده الا يخافوا من الموت. وما اجمل كلمة علي الأكبر عليه السلام لأبيه الحسين صلوات الله عليه عندما قال له ” يا ابت السنا على الحق” فقال الحسين عليه السلام ” بلى والذي إليه مرجع العباد فقال له علي الأكبر ” إذا لا نبالي اوقعنا على الموت او وقع الموت علينا”
    الموت بالنسبة للمؤمن هو امر جميل يتوق إليه ويتمناه وهو صعب على الكافر المعاند. قيل للإمام الصادق عليه السلام صف لنا الموت فقال(الموت) للمؤمن كأطيب ريح يشمه ، فينعس بطيبه ، وينقطع التعب والألم كله ، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب ،او اشد
    قيل : فإن قوماً يقولون : أنَّه أشدًّ ممن نشر بالمناشير ، وقرض بالمقاريض ، ورضخ بالاحجار ، وتدوير قطب الأرحية في الأحداق قال (عليه السلام) : « كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين ، ألا ترون منهم من يعافي تلك الشدائد ؟ فذلكم الذي هو أشد من هذا ، وهوأشد من عذاب الدنيا
    قيل له : فما لنا نرى كافراً يسهل عليه النزع فينطفي وهويتحدث ويضحك ويتكلم ، وفي المؤمنين أيضاً من يكون كذلك ، وفي المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد ؟ فقال (عليه السلام) : « ما كان من راحة المؤمنِ هناك فهو عاجل ثوابه ، وما كان من شدة فتمحيصه من ذنوبه ، ليرد الاخرة نقياَ نظيفاً مستحقاً لثواب الأبد لا مانع له دونه وما كان من سهولة على الكافر ، فليوفى أجر حسناته في الدنيا ، وليرد الآخرة – وليس له إلاّ ما يوجب عليه العذاب ، وما كان من شدة هناك على الكافر ، فهوابتداء عقاب الله له بعد نفاد حسناته ، ذلكم بأن الله عدل لا يجور
    و الحمدلله رب العالمين
    أللهم ارزقنا شفاعة محمد و ال محمد عليهم الصلاة و السلام يوم المعاد

    منقول
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X