السلام عليكم أخواني أخواتي ورحمة الله وبركاته

قال أبوعبدالله ع00كل رياء شرك00 إنه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ومن عمل لله كان ثوابه على الله عزوجل
إعلم أن الرياء هو عبارة عن أظهار وإبراز شيء من الأعمال الصالحة أوالصفات الحميدة أوالعقائد الحقة
الصحيحة للناس لأجل الحصول على منزلة في قلوبهم والإشتهار بينهم بالصلاح والإستقامة والأمانة و التدين بدون نية الهيه صحيحة
وإن هذه السيئة الخبيثة0الرياء0شديدة الخفاء غابت حتى عن الإنسان نفسه بحيث يكون في الباطن من أهل الرياء وهويتوهم عمله خالصا لله سبحانه وتعالى
وتكون المشكلة حين يكون الشخص المرائي نفسه غافلا عن كون الرياء قد تسرب إلى أعماله وأن أعماله
صارت رياء وهباء في مكائد الشيطان فكله من حب النفس وحب الظهور

فما الذي يدفعك إلى السؤال عن مسائل صلاة الليل أو على تذكير الأذكار؟! أمام الناس دائما هل تريد تتفهم أحكام صلاة الليل قربة إلى الله أو تريد أن توحي إلى الناس بأنك من أهل صلاة الليل

لماذا تريد أن تخبر الناس بأي أسلوب كان عن الزيارة للمشاهد المشرفة وحتى عدد الزيارات

لماذا لا ترضى أن يطلع أحد على الصدقات التي تعطيها في الخفاء وتحاول أن تتحدث عنها ليطلع عليها الناس
فأحذروا أخواني أخواتي من مكائد الشيطان الخفيه فعلينا ملاحظة أعمالنا أهي لله خالصا أم بها شيء من 0000فالشيطان يحاول إغواء الجميع من عالم إلى متعلم من مثقف إلى جاهل وهكذا

فلو جئنا إلى إمام صلاة الجماعة مثلا00
إن صلاة الجماعة واحدةمن العبادات العظيمه في الإسلام وفضل إمامتها أعظم ومن هنا فإن الشيطان ينفذ
أكثر إلى هذه العبادة
فمثلا يرى إمام الجماعة أن أحد المشهورين بألتقوى والدين قد حضر إلى صلاة جماعته ولأجل جذب قلبه يكثر من خضوعه وزيادة على ذالك يتحدث لمن لم يحضر إلى الصلاة بإمامته بأن فلا ن العابد قد إءتم به

ولا يكتفي الشيطان بإمام الجماعة وحده ويجعله من أهل النار بل يدخل إلى صفوف المصلين المؤمنين فحيث
أن فضيلة الصف الأول أعظم من سائر الصفوف وأن جانب يمين الإمام اكثر فضلا من جانب يساره فهو يستهدفه أكثر من غيره
فيجعل من في هذا الصف يتباهى على الناس بهذه الفضيلة إذ لا يدري هذا المسكين ماذا يفعل فيأخذه بإظهار فضله بتفاخر
ثم يذهب الشيطان إلى باقي الصفوف ويدفعهم أن يكذبو ويستنكروا من في الصف الأول ويرى نفسه أولى
بهذا الصف
ولا يكتفي الشيطان بالإمام والمأموم بل يأخذ بزمام بعض المصلين المنفردين عن الجماعة بحيث يصلي منفردا في زاوية من المسجد دون أن يرى إمام عادلا ويصلي في حضور الناس ويطيل السجود والركوع
والأذكار الطويلة
وهو يظهر أنه متدين ويحتاط من الدرجة التي يترك صلاة الجماعة لئلا يبتلي بإمام غير عادل
وفضلا عن انه معجب بنفسه ومراء فإنه لا يعرف المسائل الشرعيه لأن مرجع تقليد هذا الشخص قد لا يشترط
اكثر من مجرد حسن الظاهر في صحة الإقتداء ولكن عمله ليس من هذا الباب بل من باب الرياء امام الناس
وهكذا سائر اعمالنا فهي تحت تصرف الشيطان الذي يحرق اعمالنا ويجعلها من اهل النار عن طريق الأعمال الحسنة فهل تأملت لنفسك في بعض الأعمال

1-هل تلا حظ هناك فرق بين صلاتك في المسجد وصلاتك في المنزل
2-هل لباسك للصلاة في المسجد كلاباسك للصلاة في البيت
3-هل استنكارك لأي عمل وقول منهي من الله عزوجل في خارج البيت كستنكارك له في داخل البيت
4-هل إبتسامتك وبشاشت وجهك في خارج البيت كنفسها في داخل البيت
5-هل إنفاقك للمال في خارج البيت بين الأصدقاء والناس كما تنفقه في داخل البيت
6-هل اسلوب حديثك مع اخيك الأصغر منك سنا في خارج البيت كما هو في داخل البيت
7-هل حاولت إصلاح أخطائك كما حولت إصلاح أخطاء غيرك
8-هل سمعت عن زيدا من الناس عيبا فسترته في نفسك كما سترت عيوبك في نفسك
9-هل تقبل النصيحة منمن هو أصغر منك سنا
10-هل تعترف بالخطء حين يبدر منك
11-هل تغضب لله كما تغضب لنفسك
ونقول هل أفعالنا تطابق أقوالنا
فعلينا أخواني أخواتي أن نفكر في أفعالنا قدر الإمكان أهي لله أم إلى 0000استغفر الله رب العالمين
من كل ذنب عظيم إنه سميع مجيب وسدد الله خطاكم يا رب العالمين

والسلام