إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

زهيّر بن القيّن البجلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زهيّر بن القيّن البجلي




    من اصحاب الامام الحسين الذين استشهدوا معه عليه السلام في كربلاء
    زهيّر بن القيّن البجلي
    من كبار شيوخ قبيلة بجلة . وكان زهير رجلاً شريفاً في قومه نازلاً فيهم بالكوفة شجاعاً. له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة. كان أبوه القين - بحسب بعض المصادر - صحابياً. واستشهد مع الامام الحسين في كربلاء

    زهير شخصية مغمورة في التاريخ اُفتري عليه بانه كان عثمانيا او عثماني الهوى كما يصرح الطبري في تاريخه والبلاذري في انساب الاشراف رغم ان سياق الاحداث التي ساقها الطبري لا تتفق مع الواقع الموضوعي لتسلسل الاحداث ولا مع تواريخها كما سيتبين
    فهل كان زهير بن القين عثماني الهوى ؟
    لم نجد من علمائنا المحدثين منهم والمؤرخين وعلماء الجرح والتعديل من ذكره بانه كان عثمانيا ، وكذلك لم نجد في علماء السنة ومؤرخيهم من ذكره بهذا الوصف إلا البلاذري في أنساب الأشراف قال : " وكان زهير بن القين البجلي بمكة - وكان عثمانيا - فانصرف من مكة متعجلا فضمه الطريق وحسينا " ونقل ابن الاثير في الكامل نفس كلام البلاذري
    اما قصة الطبري في تاريخه عن ابي مخنف عن رجل مجهول من فزارة (ج 4) فالله لا يعطيه عافية لان حبك الكذبة بطريقة فاشلة لغاية ارادها ستتضح في البحث .
    أورد الطبري خبرا أسنده إلى أبي مخنف عن الحارث بن حصيرة عن عبد الله بن شريك العامري ورد فيه أن عزرة بن قيس الأحمسي البجلي من جيش عمر بن سعد قال لزهير بن القين يوم التاسع من المحرم بعدما نصحه
    قال زهير لعزرة: فاتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين،أنشدك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية،
    فقال عزرة : يا زهير ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت ، إنما كنت عثمانيا "فقال له زهير : أفلست تستدل بموقفي هذا أني منهم (اي من شيعة اهل البيت)، أما والله ما كتبت إليه كتابا قط ، ولا أرسلت إليه رسولا قط ، ولا وعدته نصرتي قط ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه، فلما رأيته ذكرت به رسول الله(ص) ومكانه منه وعرفت ما يقدم عليه من عدوه وحزبكم فرأيت أن أنصره وأن أكون في حزبه وأن أجعل نفسي دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق الله وحق رسوله(ص) "
    هذا هو الخبر الذ استند اليه البلاذري وابن الأثير فيما ادعياه من أن زهيرا كان عثمانيا . عجيب مع ان قبيلة بجلة كانت تقاتل مع علي عليه السلام في صفين !
    المهم ان مضمون الخبر لم يشتمل اقرار من زهير بصحة ما نسبه إليه عزرة بن قيس البجلي، فلم يكن ما ذكره سوى تهمة من فاسق لم يقابلها زهير بالإقرار وإنما قال له : " أفلست تستدل بموقفي هذا أني منهم" ومعنى ذلك ان موقفي هذا مع الحسين(ع)ألا يصلح أن يكون دليلا لك على أني منهم أي من شيعة أهل هذا البيت، ثم إن زهيرا عرض بعزرة بن قيس فقال: " أما والله ما كتبت إليه كتابا قط ، ولا أرسلت إليه رسولا قط ، ولا وعدته نصرتي قط ولكن الطريق جمع بيني وبينه (طريق الحج)، فلما رأيته ذكرت به رسول الله(ص) ومكانه منه وعرفت ما يقدم عليه من عدوه وحزبكم فرأيت أن أنصره وأن أكون في حزبه وأن أجعل نفسي دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق الله وحق رسوله (ص) "
    فلم يكن في جواب زهير اشارة إلى أنه كان كارها للإلتقاء بالحسين." بل تعريضا بعزرة بن قيس حيث أنه كان ممن كتب إلى الحسين(ع) يستحثه على المجيئ إلى الكوفة ويزعم أنه من أنصاره ، ولذلك حين طلب عمر بن سعد من عزرة في كربلاء أن يذهب للحسين (ع) فيسأله مالذي جاء به وماذا يريد ؟،اعتذر عزرة لعمر بن سعد لأنه استحى أن يأتي الحسين وهو كان ممن كتب إليه (الطبري. ج4 ص 310) .
    فكان في جواب زهير لعزرة والذي هو بجلي مثله تعريض بكذبه ونكثه لوعده وخيانته . لان زهير بن القين كان في الحج والاقوى انه خرج مع الامام الحسين ولم يكمل حجه كما سيتبين لانه لو اكمله لما ادرك الامام الحسين لان الامام الحسين ترك الحج في يوم التروية فاذا اكمل زهير حجه مع اهله معنى ذلك انه تأخر اسبوع عن الامام الحسين فكيف سايره في الطريق مسافة 1400 كلم في عدة منازل كما يقولون وانه كان كارها للإلتقاء بالحسين (ع)رغم أنه كان يسايره في الطريق!! والطبري نفسه ينقل خبرا منافيا لخبره الاول بسندين عن حصين بن عبد الرحمن قال : "إن زهير بن القين البجلي لقي الحسين وكان حاجا فأقبل معه " الطبري ج4 ص 295 يعني زهير ترك الحج يوم التروية مع الامام الحسين (فكيف ركبت القصتين مع بعض ؟!!)

    الكذبة الثانية : قصة غزوة وفتح بَلَنجَر -
    قصة فتح بلنجر عادة يقع فيها قراء العزاء بدون تدبر وبحث وتحقق
    نقل الطبري عن ابي مخنف عن رجل من فزارة (مجهول) ج4، ص299 نفس الخبر في الاخبار الطوال ص246-247
    ودّع زهير زوجته، وفي رواية قال لها: أنت طالق، فتقدمي مع أخيك حتى تصلي إلى منزلك، فإني قد وطنت نفسي على الموت مع الحسين عليه السلام. وقال لمن كان معه من أصحابه: من أحبّ منكم أن يتبعني، وإلاّ فانّه آخر العهد. ثم قال: إنّي سأحدّتَكم حديثا: غزونا بلَنْجَر، ففتح اللّه علينا، وأصبنا غنائم، فقال لنا سلمان الفارسي : "أفرحتم بما فتح اللّه عليكم، وأصبتم من الغنائم؟! فقلنا: نعم، فقال لنا: إذا أدركتم شباب آل محمد، فكونوا أشدّ فرحاً بقتالكم معه بما أصبتم من الغنائم"، فأمّا أنا فإنّي أستودعكم اللّه .
    وذكرت بعض المصادر أن زهير بن القين مال إلى معسكر الحسين ومعه ابن عمّه سلمان بن مضارب.
    طيب - في التحقيق بلنجر فتحت سنة 104 هجرية على ايام هشام بن عبد الملك لان اول غزوة لبلنجر الواقعة على بحر الخزر واسمها اليوم (دربند) وقعت ايام عثمان بن عفان سنة 32هجرية وانهزم فيها المسلمون وقتل منهم 25 الف قتيل من اصل 40 الف ولم تفتح بلنجر ولم يغنم المسلمون بل انهزموا شر هزيمة ولم يكن سلمان في تلك الغزوة لان سلمان الفارسي كان في تلك السنة في المدائن وتوفي مطلع سنة 33 هجرية
    وفي رواية اخرى قالوا ان ابا هريرة كان في تلك الغزوة وقالوا ان سلمان الباهلي كان في تلك الغزوة وليس سلمان الفارسي لان سلمان الفارسي لم يترك ولاية المدائن في حياته حتى توفي .
    وفي كربلاء خطب زهير بن القين خطبة اذا تأملت فيها حكمت بنفسك ان الرجل لم يكن عثمانيا ولا كان هواه امويا
    خطبة زهير - كما نقلت في اكثر المصادر ونقلها الطبري ايضا : "يا أهل الكوفة نذار لكم من عذاب الله نذار إن حقا على المسلم نصيحة أخيه المسلم ، ونحن حتى الآن إخوة وعلى دين واحد وملة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف وأنتم للنصيحة منا أهل ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا أمة وأنتم أمة ، إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد (ص) لينظر ما نحن وأنتم عاملون ، إنا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد ، فإنكم لا تدركون منهما إلا بسوء عمر سلطانهما كله ليسملان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثلان بكم ويرقعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أماثلكم وقراءكم أمثال حجر بن عدي وأصحابه وهانئ بن عروة وأشباهه.."
    فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم وقال: اسكت أسكت الله نأمتك أبرمتنا بكثرة كلامك ، فقال له زهير : يا ابن البوال على عقبيه ما إياك أخاطب إنما أنت بهيمة ، والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين ، فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم ، فقال له شمر إن الله قاتلك وصاحبك عن ساعة ، قال أفبالموت تخوفني ، فوالله للموت معه أحب إلي من الخلد معكم ، قال : ثم أقبل على الناس رافعا صوته ، فقال : عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه، فوالله لا تنال شفاعة محمد (ص) قوما هراقوا دماء ذريته وأهل بيته وقتلوا من نصرهم وذب عن حريمهم .."
    مثل هذا الخطاب لا يصدر من (عثماني الهوى) شارك أو أقر النظام الأموي على هذه المظالم ، فلو كان زهير من المشاركين أو المحبين للبيت الاموي لما وسعه الجأر بمثل هذا الخطاب، ولو كان معروفا بالعثمانية لذكروه بذلك وعيروه خصوصا أنه ذكرهم بحجر بن عدي وأصحابه
    استشهاد زهير
    عن حميد بن مسلم قال: حمل شمر حتى طعن فسطاط الحسين عليه السلام برمحه وقال: عليّ بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله، فصاح الحسين(ع) يابن ذي الجوشن، أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي، أحرقك الله بالنار، وحمل زهير بن القين في عشرة من أصحابه، فشدّ على شمر وأصحابه، فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها، وقتل زهير أبا عزّة الضبابي من أصحاب شمر و ذوي قرباه.
    الهجوم الثنائي
    جاء في بعض المصادر انه استمر القتال بعد قتل حبيب بن مظاهر قبل ظهر عاشوراء، فقاتل زهير قتالا شديداً وعندما حانت صلاة الظهر يوم عاشوراء أمر الحسين (ع) زهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي أن يتقدما أمامه بنصف من تخلف معه، ثم صلّى بهم صلاة الخوف.
    استشهاد زهير
    لما فرغ الإمام الحسين عليه السلام من الصلاة، تقدّم زهير فجعل يقاتل قتالاً لم يُر مثله، ولم يُسمع بشبهه، وأخذ يحمل على القوم، وهو يرتجز ويقول:
    أنا زهير وأنا ابن القين أذودكم بالسيف عن حسين
    ثم رجع فوقف أمام الحسين(ع) وقال له:
    فدتك نفسي هادياً مهدياً اليوم ألقى جدّك النبيا
    وحسناً والمرتضى علياً وذا الجناحين الشهيد الحيا
    فكأنه ودعه، وعاد يقاتل، فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي و مهاجر بن أوس التميمي فقتلاه.
    فسلام على زهير بن القين في الاولين والاخرين

    الحاج مروان رحمه العاملي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X