بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لايزال أهل الأهواء يحاولون أن يطعنوا بالزهراء عليها السلام ويلصقون غضبها الى رحيلها على أبي بكر والذي أرقهم في كتبهم بالإمام علي عليه السلام !!!
قال صاحب الشبهه فاطمة تغار على زوجها بسند معتبر عند الشيعة :
*** عين الحياة للمجلسي ج2 ص310 :- روي بسند معتبر عن أبي ذر انّه قال : ... أهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درة، فلمّا قدمنا المدينة أهداها لعليّ (ع) تخدمه، فجعلها عليّ في منزل فاطمة، فدخلت فاطمة (ع) يوماً فنظرت إلى رأس عليّ (ع) في حجر الجارية، فقالت: يا أبا الحسن فعلتها، فقال: لا والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً فما الذي تريدين ؟ قالت: تأذن لي في المصير إلى منزل أبي رسول الله (ص) ؟ فقال لها: قد أذنت لك. فتجلّلت بجلالها، وتبرقعت ببرقعها، وأرادت النبي (ص)، فهبط جبرئيل (ع) فقال: يا محمد انّ الله يقرئك السلام ويقول لك: انّ هذه فاطمة قد اقبلت تشكو عليّاً فلا تقبل منها في عليّ شيئاً. فدخلت فاطمة، فقال لها رسول الله (ع) : جئت تشكين علياً ؟ .... الخ "
أقول : 1- فرح المخالف بوجود كلمة معتبر فأتى بالرواية على أساس أنها صحيحة السند تثبت كما زعم غضب الزهراء على الإمام علي عليه السلام ولايعلم أن المعتبر يدخل فيه الحديث الموثق سنديآ بخلاف الحديث الصحيح السند رواته إماميه فالموثق أي به رواة ليسوا إمامية وهذا ماحصل هنا ففي السند رواة من العامة وهم رووا مايوافق عقيدتهم ورواياتهم
- لَمَّا كانتْ ليْلَتي الَّتي هو عندِي- تعْني: النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، انقَلَبَ، فوَضَعَ نعْلَيْهِ عندَ رِجْلَيْهِ، ووَضَع رِداءَهُ، وبَسَطَ طَرَفَ إزارِهِ على فِراشِهِ، فلَمْ يَلْبَثْ إلَّا ريْثَما ظَنَّ أنِّي قدْ رَقَدْتُ، ثُمَّ انْتَعَل رُوَيْدًا، وأَخَذ رِداءَهُ رُوَيدًا، ثُمَّ فَتَح البابَ رُوَيدًا، وخَرَج، وأَجافَهُ رُوَيدًا، وجَعَلْتُ دِرْعي في رأْسِي، واخْتَمَرْتُ وتَقنَّعْتُ إزَاري، فانطلَقْتُ في إِثْرِهِ، حتَّى جاءَ البَقِيعَ، فرَفَع يديْهِ ثلاثَ مرَّاتٍ، وأَطالَ القِيامَ، ثُمَّ انحرَفَ فانْحرَفْتُ، فأَسْرَعَ فأَسْرَعْتُ، فهَرْوَلَ فهَرْوَلْتُ، فأَحْضَرَ فأَحْضَرْتُ، وسَبَقْتُه، فدَخَلْتُ، فليس إلَّا أنِ اضطجَعْتُ، فدَخَل، فقال: مالكِ يا عائِشةُ، حَشْيَا رابِيَةً؟ قالت: لا، قال: «لَتُخْبِرَنِّي، أوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطيفُ الخَبيرُ». قلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبِّي وأُمِّي، فأَخْبَرْتُهُ الخَبرَ، قال: «فأنتِ السَّوادُ الَّذي رأيْتُ أَمامي؟»، قالتْ: نعَم، قالتْ: فلَهَدَني في صدْري لَهْدَةً أَوْجَعَتْني، ثم قال: أَظَنَنْتِ أنْ يَحِيفَ اللهُ عليكِ ورسولُه؟ قالتْ: مهما يَكْتُمِ النَّاسُ فقدْ علِمَهُ اللهُ، قال: «نعَم»، قال: فإنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ أَتانِي حينَ رأيْتِ، ولمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عليكِ وقدْ وضَعْتِ ثيابَكِ، فناداني، فأَخْفَى مِنكِ، فأَجَبْتُهُ فأَخْفَيْتُهُ مِنكِ، فظَنَنْتُ أنْ قد رَقَدْتِ، وخَشِيتُ أنْ تَسْتَوْحِشي، فأَمَرَني أنْ آتِيَ أهْلَ البَقِيعِ، فأَستَغفِرَ لهُم.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3974 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
2- لاحظوا ماجاء في هامش كتاب بحار الأنوار في التعليق على هذه الرواية التي نقلها العلامة المجلسي من كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق أن أباذر لم يهاجر للحبشه :
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ١٤٧
- علل الشرائع: أبي، عن سعد، عن الحسن بن عرفة، عن وكيع، عن محمد بن إسرائيل، عن أبي صالح، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة (1) فأهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ...الخ
ــــــــــــــــــــــ
(1) لا يعرف لأبي ذر هجرة إلى حبشة.
http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...%D8%A9_149#top
وهذا رد مركز الابحاث العقائدية :
هذه الرواية يمكن ردها من عدة وجوه :
1ـ الرواية نقلها صاحب (البحار) عن (علل الشرائع) و(بشارة المصطفى) بسندين كلاهما ضعيفين.
ففي (بشارة المصطفى) أغلب رجال السند من أهل السنة لم يرد فيهم توثيق، وسند (العلل) فيه بعض المجاهيل.
2ـ الرواية نسبت إلى ابن عباس وأبي ذر، ونحن نتساءل من أين عرف هذان ان صحت الرواية عنهما ان علياً (ع) وضع رأسه في حجر الجارية إلا أن يكون روى ذلك عن علي وهو لم يصرح بذلك ولا تدل الرواية على ذلك فالرواية صادرة عن غير المعصوم ويمكن بذلك رفضها.
3ـ لم يذكر أحد أن أبا ذر هاجر إلى الحبشة فما موجود بالرواية لا يوجد في غيرها ان لم نقل انها تعارض القول بانه لم يهاجر إلى الحبشة.
4ـ على فرض التسليم بصحة الرواية فان في آخرها ان جبرائيل ينقل عن الله أنه مؤيد لعلي (ع) بعدم قبول شكوى فاطمة (عليها السلام) وبذلك لا يمكن القول بأن علياً (ع) اغضب فاطمة (عليها السلام) والإ لما نقل جبرئيل ما نقل.
5ـ روايتا ابن عباس وأبي ذر مختلفتان في بعض المضامين ففي واحدة يذكر خمسمائة درهم وفي الأخرى أربعمائة.
ودمتم في رعاية الله انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
لايزال أهل الأهواء يحاولون أن يطعنوا بالزهراء عليها السلام ويلصقون غضبها الى رحيلها على أبي بكر والذي أرقهم في كتبهم بالإمام علي عليه السلام !!!
قال صاحب الشبهه فاطمة تغار على زوجها بسند معتبر عند الشيعة :
*** عين الحياة للمجلسي ج2 ص310 :- روي بسند معتبر عن أبي ذر انّه قال : ... أهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درة، فلمّا قدمنا المدينة أهداها لعليّ (ع) تخدمه، فجعلها عليّ في منزل فاطمة، فدخلت فاطمة (ع) يوماً فنظرت إلى رأس عليّ (ع) في حجر الجارية، فقالت: يا أبا الحسن فعلتها، فقال: لا والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً فما الذي تريدين ؟ قالت: تأذن لي في المصير إلى منزل أبي رسول الله (ص) ؟ فقال لها: قد أذنت لك. فتجلّلت بجلالها، وتبرقعت ببرقعها، وأرادت النبي (ص)، فهبط جبرئيل (ع) فقال: يا محمد انّ الله يقرئك السلام ويقول لك: انّ هذه فاطمة قد اقبلت تشكو عليّاً فلا تقبل منها في عليّ شيئاً. فدخلت فاطمة، فقال لها رسول الله (ع) : جئت تشكين علياً ؟ .... الخ "
أقول : 1- فرح المخالف بوجود كلمة معتبر فأتى بالرواية على أساس أنها صحيحة السند تثبت كما زعم غضب الزهراء على الإمام علي عليه السلام ولايعلم أن المعتبر يدخل فيه الحديث الموثق سنديآ بخلاف الحديث الصحيح السند رواته إماميه فالموثق أي به رواة ليسوا إمامية وهذا ماحصل هنا ففي السند رواة من العامة وهم رووا مايوافق عقيدتهم ورواياتهم
- لَمَّا كانتْ ليْلَتي الَّتي هو عندِي- تعْني: النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، انقَلَبَ، فوَضَعَ نعْلَيْهِ عندَ رِجْلَيْهِ، ووَضَع رِداءَهُ، وبَسَطَ طَرَفَ إزارِهِ على فِراشِهِ، فلَمْ يَلْبَثْ إلَّا ريْثَما ظَنَّ أنِّي قدْ رَقَدْتُ، ثُمَّ انْتَعَل رُوَيْدًا، وأَخَذ رِداءَهُ رُوَيدًا، ثُمَّ فَتَح البابَ رُوَيدًا، وخَرَج، وأَجافَهُ رُوَيدًا، وجَعَلْتُ دِرْعي في رأْسِي، واخْتَمَرْتُ وتَقنَّعْتُ إزَاري، فانطلَقْتُ في إِثْرِهِ، حتَّى جاءَ البَقِيعَ، فرَفَع يديْهِ ثلاثَ مرَّاتٍ، وأَطالَ القِيامَ، ثُمَّ انحرَفَ فانْحرَفْتُ، فأَسْرَعَ فأَسْرَعْتُ، فهَرْوَلَ فهَرْوَلْتُ، فأَحْضَرَ فأَحْضَرْتُ، وسَبَقْتُه، فدَخَلْتُ، فليس إلَّا أنِ اضطجَعْتُ، فدَخَل، فقال: مالكِ يا عائِشةُ، حَشْيَا رابِيَةً؟ قالت: لا، قال: «لَتُخْبِرَنِّي، أوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطيفُ الخَبيرُ». قلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبِّي وأُمِّي، فأَخْبَرْتُهُ الخَبرَ، قال: «فأنتِ السَّوادُ الَّذي رأيْتُ أَمامي؟»، قالتْ: نعَم، قالتْ: فلَهَدَني في صدْري لَهْدَةً أَوْجَعَتْني، ثم قال: أَظَنَنْتِ أنْ يَحِيفَ اللهُ عليكِ ورسولُه؟ قالتْ: مهما يَكْتُمِ النَّاسُ فقدْ علِمَهُ اللهُ، قال: «نعَم»، قال: فإنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ أَتانِي حينَ رأيْتِ، ولمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عليكِ وقدْ وضَعْتِ ثيابَكِ، فناداني، فأَخْفَى مِنكِ، فأَجَبْتُهُ فأَخْفَيْتُهُ مِنكِ، فظَنَنْتُ أنْ قد رَقَدْتِ، وخَشِيتُ أنْ تَسْتَوْحِشي، فأَمَرَني أنْ آتِيَ أهْلَ البَقِيعِ، فأَستَغفِرَ لهُم.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3974 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
2- لاحظوا ماجاء في هامش كتاب بحار الأنوار في التعليق على هذه الرواية التي نقلها العلامة المجلسي من كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق أن أباذر لم يهاجر للحبشه :
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ١٤٧
- علل الشرائع: أبي، عن سعد، عن الحسن بن عرفة، عن وكيع، عن محمد بن إسرائيل، عن أبي صالح، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة (1) فأهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ...الخ
ــــــــــــــــــــــ
(1) لا يعرف لأبي ذر هجرة إلى حبشة.
http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...%D8%A9_149#top
وهذا رد مركز الابحاث العقائدية :
هذه الرواية يمكن ردها من عدة وجوه :
1ـ الرواية نقلها صاحب (البحار) عن (علل الشرائع) و(بشارة المصطفى) بسندين كلاهما ضعيفين.
ففي (بشارة المصطفى) أغلب رجال السند من أهل السنة لم يرد فيهم توثيق، وسند (العلل) فيه بعض المجاهيل.
2ـ الرواية نسبت إلى ابن عباس وأبي ذر، ونحن نتساءل من أين عرف هذان ان صحت الرواية عنهما ان علياً (ع) وضع رأسه في حجر الجارية إلا أن يكون روى ذلك عن علي وهو لم يصرح بذلك ولا تدل الرواية على ذلك فالرواية صادرة عن غير المعصوم ويمكن بذلك رفضها.
3ـ لم يذكر أحد أن أبا ذر هاجر إلى الحبشة فما موجود بالرواية لا يوجد في غيرها ان لم نقل انها تعارض القول بانه لم يهاجر إلى الحبشة.
4ـ على فرض التسليم بصحة الرواية فان في آخرها ان جبرائيل ينقل عن الله أنه مؤيد لعلي (ع) بعدم قبول شكوى فاطمة (عليها السلام) وبذلك لا يمكن القول بأن علياً (ع) اغضب فاطمة (عليها السلام) والإ لما نقل جبرئيل ما نقل.
5ـ روايتا ابن عباس وأبي ذر مختلفتان في بعض المضامين ففي واحدة يذكر خمسمائة درهم وفي الأخرى أربعمائة.
ودمتم في رعاية الله انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان