بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الشريف محمد جمال الدين عطواني يثبت في دراسته من كتب أهل السنه إعترافهم بولادة الإمام محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام وأن أمه السيدة نرجس عليها السلام ، وأن منهم من قال بموته ، وينسف قول ابن حزم في أن الإمام الحسن العسكري مات من غير عقب ويؤمن بأنه إختفى لسنين ويؤرخ له تاريخ وفاة، ويهمنا إقراره بولادته وبأنه إختفى وإعترافه بأن من أعلامهم من قال بولادته
قال في دراسته حول النسبه للإمام محمد المهدي بن الإمام الحسن العسكري أنقل منها موضع الشاهد : "
تأثير النزعة الأموية
ينقل الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام رواية عن ابن حزم الأندلسي بأن الإمام الحسن العسكري مات من غيرعقب
وهنا ينبغي أن نشير إلى كون الإمام ابن حزم الأندلسي أموي النزعة ، و هي تظهر في فتواه بأن أمهات المؤمنين فقط ، رضوان اﻟﻠﻪ عليهن، هم أهل بيت رسول اﻟﻠﻪ صلي اﻟﻠﻪعليه و آله وسلم ، و ليس ولد السيدة فاطمة الزهراء رضي اﻟﻠﻪ عنها من ضمنهم و كذلك رأيه في نسب الفاطميين و قد خالفه في الرأي الأخير ابن خلدون ، و من المعروف عداء الدولة الأموية في الأندلس للأدارسة و الفاطميين بل و للعباسيين.
الدعوة السلفية المضادة للفكر الإمامي الإثناعشري
يتبنى بعض ذوي النزعة السلفية القول بعدم ولادة الإمام محمد المهدي أصلا، و لا حجة لهم إلا مقولة الإمام ابن حزم الأندلسي ، فبضاعتهم مزجاة ، و الخبر يضعف و يرد بخبر مثله ، و ما أتي الخلاف علي ولادته إلانتيجة تبنيهم لدعوة مضادة للمذهب الإثناعشري تقوم علي إنكار الولادة كأسهل حل لهدم المذهب كله.
الإمام الحسن العسكري
هو الإمام الحسن العسكري بن علي الهادي و هو الإمام الحادي عشر علي معتقد الإمامية .
مولده
ولد بالمدينة سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائتين
الأبناء
يذكر الفخر الرازي في كتابه الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية الصفحة 22 : "
أما الحسن بن العسكري الإمام ( فله ابنان وبنتان . أما الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان عجل اﻟﻠﻪ تعالى فرجه الشريف (يقصد الإمام محمد المهدي )، والثاني موسى درج في حياة أبيه . وأما البنتان، فاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضآ ."
الوفاة
يذكر الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات صفحة 1663 "
الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد ابن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن
أبي طالب، رضي اﻟﻠﻪ عنهم، أبو محمد العسكري . أحد أئمة الشيعة الذين يدعون عصمتهم؛ ويقال له : الحسن العسكري؛ لكونه نزل سامراء، وهو والد منتظر الرافضة . توفي يوم الجمعة، وقيل يوم الأربعاء لثماني ليال خلون من شهر ربيع الأول، وقيل جمادى الأولى في سنة ستين ومائتين، وله تسع وعشرون سنة، ودفن إلى جانب والده ."
الإمام محمد المهدي بن الحسن العسكري
تاريخ الميلاد و اسم الأم
في كتابه وفيات الأعيان ، يذكر ابن خلكان :
" ... كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه - وقد سبق ذكره - كان عمره خمس سنين، واسم أمه خمط، وقيل نرجس..."
يذكر الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات صفحة 286 :
" .. ولد نصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين..."
كما يذكر الذهبي في كتابه العبر في خبر من غبر نفس التاريخ
.
اختفاؤه
يمثل فهم هذه المرحلة المعقدة المفتاح لحل إشكالية شغلت بال الكثيرين علي مدي عقود و التي بسببها انقسم الدارسون إلي مغالين و منكرين، و نحن نرجوا بهذه الدراسة أن نمهد الطريق لتقريب المفاهيم ولبيان الحق الجلي، و اﻟﻠﻪ المعين علي ذلك.
قصة دخوله السرداب
أرخ العديد لقصة دخول الإمام محمد المهدي السرداب و هو صغير :
في كتابه وفيات الأعيان ، يذكر ابن خلكان صفحة 548 :
" .. والشيعة يقولون : إنه دخل السرداب في دار أبيه وأمه تنظر إليه، فلم يعد يخرج إليها، وذلك في سنة خمس وستين ومائتين، وعمره يومئذ تسع سنين . وذكر ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين أن الحجة المذكور ولد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين، وهو الأصح، وأنه لما دخل السرداب كان عمره أربع سنين، وقيل خمس سنين، وقيل إنه دخل السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين وعمره سبع عشرة سنة، واﻟﻠﻪ أعلم أي ذلك كان، رحمه اﻟﻠﻪتعالى ..."
ذكر من أرخ لإختفائه أو وفاته
أرخ له الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات صفحة 1663 و هو يذكر أنه عدم و لم يعرف كيف مات.
كما أرخ له ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان.
عدم وجود قبر له
و لم يذكر أحد المؤرخين ممن أرخوا لوفاته أو لعدمه كيف مات أو مكان قبره و هو لعمري أشهر من ألايعرف ، و الصواب أن اختفاؤه لسنين قد جزم بوفاته و أن تاريخ دخوله السرداب هو المعول عليه في وفاته و هو الأقرب للمنطق.
و كما نعلم فقد أعقب اختفائه و عدم تحصل قبر له مغالاة المغاليين فيه من قول بغيبته و رجعته و غير ذلك و كل ذلك من المغالاة فيه ، كما تحصل عمه جعفر الزكي علي ميراثه كما يذكر البعض ، بل و أعقب ذلك ادعاء أحد جواري أبيه الحمل وزاد اعتقاد الشيعة فيها فحبست حتى ماتت مما زاد الأوهام حول حكاية اختفائه . و تتوقف المراجع هنا عن ذكر أي خبر آخر عنه غير أقاويل الشيعة فيه.
و الخلاصه مما ذكرناه هو أنه اختفي و ظن بوفاته لطول اختفائه و أرخ لها بتاريخ دخوله إلى سرداب في دار أبيه بسامراء .
هجرته
لم يدخل الإمام محمد المهدي في غيبة صغري أو كبرى
، كما أنه لم يمت و هو صغيرعلى الظن، فالأمر أبسط من ذلك بكثير.
و تتحدث الروايات المسندة بالتواريخ و المستقاة من وثائق تعود نسبتها إلى نفر من ذريته على أنه هاجر من سامراء إلى أقصي بلاد المغرب في نفر من أهله و الأنصار كما سنري.
دواعي الهجرة
أخذ في الإعتبار العلاقة الشائكة بين الإمام الحسن العسكري و أخوه جعفر الزكي و علي موت الإمام الحسن العسكري مسموما كما مات جده علي الرضا و علي أحوال الدولة العباسية ، فإن الهجرة بعيدا عن سلطة الدولة العباسية كان بمثابة ضرورة، كما أن الخروج متخفيا كان ضرورة أخري نظرا لتحديد إقامة كلا من الإمامين علي الهادي و الحسن العسكري في مدينة العسكر في سامراء.
و السؤال إذا إلى أين الهجرة
، و لم يكن من البدائل إلاالهجرة إلى الأندلس و هو أمر مستبعد لوجود الأمويين فيها أو دولة الأدارسة و هو أمر قريب فهم أبناء عمومته .
الدولة الإدريسية الحسنية و أحوالها
عاش الإمام محمد المهدي المغرب و أنجب فيها أربعة من الأبناء و توفي رحمه اﻟﻠﻪ عام 290 هجرية . " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
الشريف محمد جمال الدين عطواني يثبت في دراسته من كتب أهل السنه إعترافهم بولادة الإمام محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام وأن أمه السيدة نرجس عليها السلام ، وأن منهم من قال بموته ، وينسف قول ابن حزم في أن الإمام الحسن العسكري مات من غير عقب ويؤمن بأنه إختفى لسنين ويؤرخ له تاريخ وفاة، ويهمنا إقراره بولادته وبأنه إختفى وإعترافه بأن من أعلامهم من قال بولادته
قال في دراسته حول النسبه للإمام محمد المهدي بن الإمام الحسن العسكري أنقل منها موضع الشاهد : "
تأثير النزعة الأموية
ينقل الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام رواية عن ابن حزم الأندلسي بأن الإمام الحسن العسكري مات من غيرعقب
وهنا ينبغي أن نشير إلى كون الإمام ابن حزم الأندلسي أموي النزعة ، و هي تظهر في فتواه بأن أمهات المؤمنين فقط ، رضوان اﻟﻠﻪ عليهن، هم أهل بيت رسول اﻟﻠﻪ صلي اﻟﻠﻪعليه و آله وسلم ، و ليس ولد السيدة فاطمة الزهراء رضي اﻟﻠﻪ عنها من ضمنهم و كذلك رأيه في نسب الفاطميين و قد خالفه في الرأي الأخير ابن خلدون ، و من المعروف عداء الدولة الأموية في الأندلس للأدارسة و الفاطميين بل و للعباسيين.
الدعوة السلفية المضادة للفكر الإمامي الإثناعشري
يتبنى بعض ذوي النزعة السلفية القول بعدم ولادة الإمام محمد المهدي أصلا، و لا حجة لهم إلا مقولة الإمام ابن حزم الأندلسي ، فبضاعتهم مزجاة ، و الخبر يضعف و يرد بخبر مثله ، و ما أتي الخلاف علي ولادته إلانتيجة تبنيهم لدعوة مضادة للمذهب الإثناعشري تقوم علي إنكار الولادة كأسهل حل لهدم المذهب كله.
الإمام الحسن العسكري
هو الإمام الحسن العسكري بن علي الهادي و هو الإمام الحادي عشر علي معتقد الإمامية .
مولده
ولد بالمدينة سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائتين
الأبناء
يذكر الفخر الرازي في كتابه الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية الصفحة 22 : "
أما الحسن بن العسكري الإمام ( فله ابنان وبنتان . أما الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان عجل اﻟﻠﻪ تعالى فرجه الشريف (يقصد الإمام محمد المهدي )، والثاني موسى درج في حياة أبيه . وأما البنتان، فاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضآ ."
الوفاة
يذكر الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات صفحة 1663 "
الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد ابن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن
أبي طالب، رضي اﻟﻠﻪ عنهم، أبو محمد العسكري . أحد أئمة الشيعة الذين يدعون عصمتهم؛ ويقال له : الحسن العسكري؛ لكونه نزل سامراء، وهو والد منتظر الرافضة . توفي يوم الجمعة، وقيل يوم الأربعاء لثماني ليال خلون من شهر ربيع الأول، وقيل جمادى الأولى في سنة ستين ومائتين، وله تسع وعشرون سنة، ودفن إلى جانب والده ."
الإمام محمد المهدي بن الحسن العسكري
تاريخ الميلاد و اسم الأم
في كتابه وفيات الأعيان ، يذكر ابن خلكان :
" ... كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه - وقد سبق ذكره - كان عمره خمس سنين، واسم أمه خمط، وقيل نرجس..."
يذكر الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات صفحة 286 :
" .. ولد نصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين..."
كما يذكر الذهبي في كتابه العبر في خبر من غبر نفس التاريخ
.
اختفاؤه
يمثل فهم هذه المرحلة المعقدة المفتاح لحل إشكالية شغلت بال الكثيرين علي مدي عقود و التي بسببها انقسم الدارسون إلي مغالين و منكرين، و نحن نرجوا بهذه الدراسة أن نمهد الطريق لتقريب المفاهيم ولبيان الحق الجلي، و اﻟﻠﻪ المعين علي ذلك.
قصة دخوله السرداب
أرخ العديد لقصة دخول الإمام محمد المهدي السرداب و هو صغير :
في كتابه وفيات الأعيان ، يذكر ابن خلكان صفحة 548 :
" .. والشيعة يقولون : إنه دخل السرداب في دار أبيه وأمه تنظر إليه، فلم يعد يخرج إليها، وذلك في سنة خمس وستين ومائتين، وعمره يومئذ تسع سنين . وذكر ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين أن الحجة المذكور ولد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين، وهو الأصح، وأنه لما دخل السرداب كان عمره أربع سنين، وقيل خمس سنين، وقيل إنه دخل السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين وعمره سبع عشرة سنة، واﻟﻠﻪ أعلم أي ذلك كان، رحمه اﻟﻠﻪتعالى ..."
ذكر من أرخ لإختفائه أو وفاته
أرخ له الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات صفحة 1663 و هو يذكر أنه عدم و لم يعرف كيف مات.
كما أرخ له ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان.
عدم وجود قبر له
و لم يذكر أحد المؤرخين ممن أرخوا لوفاته أو لعدمه كيف مات أو مكان قبره و هو لعمري أشهر من ألايعرف ، و الصواب أن اختفاؤه لسنين قد جزم بوفاته و أن تاريخ دخوله السرداب هو المعول عليه في وفاته و هو الأقرب للمنطق.
و كما نعلم فقد أعقب اختفائه و عدم تحصل قبر له مغالاة المغاليين فيه من قول بغيبته و رجعته و غير ذلك و كل ذلك من المغالاة فيه ، كما تحصل عمه جعفر الزكي علي ميراثه كما يذكر البعض ، بل و أعقب ذلك ادعاء أحد جواري أبيه الحمل وزاد اعتقاد الشيعة فيها فحبست حتى ماتت مما زاد الأوهام حول حكاية اختفائه . و تتوقف المراجع هنا عن ذكر أي خبر آخر عنه غير أقاويل الشيعة فيه.
و الخلاصه مما ذكرناه هو أنه اختفي و ظن بوفاته لطول اختفائه و أرخ لها بتاريخ دخوله إلى سرداب في دار أبيه بسامراء .
هجرته
لم يدخل الإمام محمد المهدي في غيبة صغري أو كبرى
، كما أنه لم يمت و هو صغيرعلى الظن، فالأمر أبسط من ذلك بكثير.
و تتحدث الروايات المسندة بالتواريخ و المستقاة من وثائق تعود نسبتها إلى نفر من ذريته على أنه هاجر من سامراء إلى أقصي بلاد المغرب في نفر من أهله و الأنصار كما سنري.
دواعي الهجرة
أخذ في الإعتبار العلاقة الشائكة بين الإمام الحسن العسكري و أخوه جعفر الزكي و علي موت الإمام الحسن العسكري مسموما كما مات جده علي الرضا و علي أحوال الدولة العباسية ، فإن الهجرة بعيدا عن سلطة الدولة العباسية كان بمثابة ضرورة، كما أن الخروج متخفيا كان ضرورة أخري نظرا لتحديد إقامة كلا من الإمامين علي الهادي و الحسن العسكري في مدينة العسكر في سامراء.
و السؤال إذا إلى أين الهجرة
، و لم يكن من البدائل إلاالهجرة إلى الأندلس و هو أمر مستبعد لوجود الأمويين فيها أو دولة الأدارسة و هو أمر قريب فهم أبناء عمومته .
الدولة الإدريسية الحسنية و أحوالها
عاش الإمام محمد المهدي المغرب و أنجب فيها أربعة من الأبناء و توفي رحمه اﻟﻠﻪ عام 290 هجرية . " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان