في رحاب مولد امير المؤمنين عليه السلام
بعض من خصائصة الخَلقية واختيار النبي له صلوات الله وسلامه عليهم
بعيدا عن تزوير بني امية وبني العباس لشخصية امير المؤمنين عليه السلام لان التزوير بلغ حد الاساءة الى صفات علي الجسمانية صلوات الله وسلامه عليه
اولا اختار النبي ص علي ع ليربيه وطلبه من عمه ابي طالب رض وعلي ع في عمر السنتين وليس صحيحا ان ابو طالب كان فقيرا كما يروي العامة
ابو طالب كان يصرف على سقاية الحجيج واطعامهم كل سنة ثلاثين الف درهم (اي ما يعادل بقيمة صرف اليوم ثلاثة مليون دولار )
وروايات ائمة اهل البيت عليهم السلام واضحة ان النبي صلى الله عليه واله قال لعمه ابي طالب يا عم لقد اويت ونصرت وزوجت فهبني ولدا من اولادك يكون عضدا لي فاختار علي عليه السلام وهو ابن سنتين ورباه في بيته ص وبيت خديجة رضوان الله عليها
من صفاته عليه السلام انه كان معتدل الطول مربوع لا بالطويل ولا بالقصير عظيم المشاشة عريض المنكبين ساعده وعضده كأنما ادمجا ادماجاً اي كأنهما بحجم بعضهما انزع بطين من غير بطنة (اي من غير كرش او انتفاخ ) لان صدره واسع وعريض ما بين الكتفين بالتالي بطنه عليه السلام بوسع صدره ملائمة ومتناسبة مع حجم صدره عليه السلام وليس كما يفتري رواة العامة
والانزع ليس بالاصلع كما تصف بعض رواياتهم انما هو من انحسر الشعر عن جانبي جبهته، أي لم يكن على جانبي جبهته شعر ، ولكل إنسان نزعتان وناصية، فالناصية هي الشعر الذي يكون في مقدم الرأس محاذيًا للجبهة التي تتوسط الجبينين، والنزعتان هما الموضعان اللذان يكونان عن يمين الناصية وشمالها في مقدم الرأس، فمن لم يكن على نزعتيه شعر يُقال له الأنزع ويُقابله الأغم، وهو من كان شعر رأسه بالغًا حد جبينه. وامير المؤمنين عليه السلام لم يكن اصلعاً بل انزعاً كما وصفه النبي صلى الله عليه وآله وأئمة اهل بيته
وكذا فخذيه وساقيه سلام الله عليه متناسبان مع جسمه الشريف وليس كما يذكر بعضهم انه كان دقيق الساقين (المهم عند رواة بني امية تشويه اخصامهم)
ومن صفاته ايضا سلام الله عليه انه أدعج العينين عظيمهما، حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر حسنا ، ضخم ، عريض المنكبين ، ششن الكفين ، كأن عنقه إبريق فضة
الادعج : صاحب العيون الواسعة شديدة السواد والبياض مع ثنية تتوسط الجفون العليا ، هذا هو الادعج
مشيه كمشي رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما
اما عن شجاعته وقوته وفروسيته فحدث ولا حرج يكفيه عليه السلام وصفاً واحدا ان ضربات سيفه كانت بكراً "اي ضربة واحدة ولا يثني" سريع في سحب السيف من غمده كالبرق هذا لان اهل البيت عليهم السلام كان لهم مدرسة قتالية خاصة بهم وبمواليهم لم يعلموا فنونها لاخصامهم (شي مرة منحكي عنها) اذ كان احدهم يقاتل كتيبة لوحده وهذا ظهر في عدة معارك في الخندق وخيبر الجمل وصفين وكربلاء حتى مسلم ابن عقيل رضوان الله عليه قاتل جيشا في ازقة الكوفة لوحده وقتل منهم مقتلة عظيمة حتى طلبوا المدد من ابن زياد لولا او رضخوه بالحجارة من اسطح البيوت كما يفعل الجبناء
سلام الله على امير المؤمنين وجعلنا واياكم من شيعته ومحبيه والمتعلقين بولايته
ومبارك لكم ايام ولادته الميمونة
اللهم انا نسألك رفع البلاء والوباء ونستشفع اليك بوليك واخ وليك صلى الله عليه وآله وابناء وليك علي بن ابي طالب صلواتك وسلامك عليهم
تعليق