الموضوع : تحريف القرآن الكريم عند الفرقة العمرية ( ٧ )
رابعا : عند الفرقة العمرية نزل القرآن الكريم على سبعة أحرف : ضاع ستة أحرف و بقي حرف :
المصدر صحيح البخاري طبع دار ابن كثير الطبعة الأولى حديث رقم ( ٤٩٩١ ) :
..... أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال : أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده و يزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف .

المصدر صحيح مسلم طبع دار الفكر الطبعة الأولى حديث رقم ( ١٧٨٦ ) :
..... أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال : أقرأني جبريل عليه السلام على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده و يزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف .

المصدر صحيح البخاري طبع دار ابن كثير الطبعة الأولى حديث رقم ( ٤٩٩٢ ) :
..... أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقرِئنيها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقلت : كذبت فإن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقلت : إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تُقرِئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( أرسله اقرأ يا هشام ) فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( كذلك أُنزلت ) ثم قال : ( اقرأ يا عمر ) فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( كذلك أُنزلت إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ) .

المصدر صحيح مسلم طبع دار الفكر الطبعة الأولى حديث رقم ( ١٧٨٣ ) :
..... سمعت عمر بن الخطاب يقول : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها و كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقلت : يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( أرسله اقرأ ) فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( هكذا أُنزلت ) ثم قال لي : ( اقرأ ) فقرأت فقال : ( هكذا أُنزلت إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ) .

أقول : من السابق نستنتج التالي :
أولا : إن هذه الحروف كلها نزلت من عند الله .
ثانيا : إن اختلاف الحروف هو اختلاف بالألفاظ و الكلمات بحيث يشمل حرف من القرآن من الألفاظ و الكلمات ما لا يشمله حرف آخر و الدليل على ذلك أن عمر حين سمع قراءة هشام بن حكيم أولا : دُهش و استغرب و ثانيا : لم يقبل عذره حين قال له : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ثالثا : غضب عليه و أخذه بردائه يقوده إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .
بيان بعض الشبهات و ردها :
الشبهة الأولى : قولهم أن المقصود من الحروف السبعة هو القراءات السبعة .
رد الشبهة الأولى :
المصدر النشر في القراءات العشر لابن الجزري ج١ ص٢٤ تحت عنوان : ( المقصود من السبعة في قوله : أنزل القرآن ) يقول :
..... و أما المقصود بهذه السبعة فقد اختلف العلماء في ذلك مع إجماعهم على أنه ليس المقصود أن يكون الحرف الواحد يُقرأ على سبعة أوجه إذ لا يوجد إلا في كلمات يسيرة نحو : ( أف و جبريل و أرجه و هيهات و هيت ) و على أنه لا يجوز أن يكون المراد هؤلاء السبعة القراء المشهورين و إن كان يظنه بعض العوام لأن هؤلاء السبعة لم يكونوا خُلقوا و لا وُجدوا و أول من جمع قراءاتهم أبو بكر بن مجاهد في أثناء المئة الرابعة كما سيأتي .....

أقول : إذن لا يمكن أن يكون المراد من الأحرف السبعة هو القراءات السبعة لأن القُراء لم يكونوا قد خُلقوا و لا وُجدوا آنذاك .
الشبهة الثانية : قولهم أن المقصود من الحروف السبعة هو اختلاف لغات العرب .
رد الشبهة الثانية :
المصدر النشر في القراءات العشر لابن الجزري ج١ ص٢٤ تحت عنوان : ( المقصود من السبعة في قوله : أنزل القرآن ) يقول :
..... و أكثر العلماء على أنها لغات ثم اختلفوا في تعيينها فقال أبو عبيد : قريش و هذيل و ثقيف و هوازن و كنانة و تميم و اليمن و قال غيره : خمس لغات ف أكناف هوازن : سعد و ثقيف و كنانة و هزيل و قريش و لفتات على جميع ألسنة العرب و قال أبو عبيد أحمد بن محمد بن محمد الهروي يعني على سبع لغات من لغات العرب أي أنها متفرقة في القرآن في عضو بلغة قريش و بعضه بلغة هزيل و بعضه بلغة هوازن و بعضه بلغة اليمن قلت : و هذه الأقوال مدخولة فإن عمر بن الخطاب و هشام بن حكيم اختلفت في قراءة سورة الفرقان كما ثبت في الصحيح و كلاهما قرشيان من لغة واحدة و قبيلة واحدة .....

أقول : إذن لا يمكن أن يكون المراد هو اختلاف لغات العرب لأن عمر و هشام كلاهما قرشيان .
فنقول : إذا كان القرآن الكريم نزل على سبعة أحرف فأين الأحرف الستة الأخرى ؟
رابعا : عند الفرقة العمرية نزل القرآن الكريم على سبعة أحرف : ضاع ستة أحرف و بقي حرف :
المصدر صحيح البخاري طبع دار ابن كثير الطبعة الأولى حديث رقم ( ٤٩٩١ ) :
..... أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال : أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده و يزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف .
المصدر صحيح مسلم طبع دار الفكر الطبعة الأولى حديث رقم ( ١٧٨٦ ) :
..... أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال : أقرأني جبريل عليه السلام على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده و يزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف .
المصدر صحيح البخاري طبع دار ابن كثير الطبعة الأولى حديث رقم ( ٤٩٩٢ ) :
..... أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقرِئنيها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقلت : كذبت فإن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقلت : إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تُقرِئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( أرسله اقرأ يا هشام ) فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( كذلك أُنزلت ) ثم قال : ( اقرأ يا عمر ) فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( كذلك أُنزلت إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ) .
المصدر صحيح مسلم طبع دار الفكر الطبعة الأولى حديث رقم ( ١٧٨٣ ) :
..... سمعت عمر بن الخطاب يقول : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها و كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقلت : يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( أرسله اقرأ ) فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : ( هكذا أُنزلت ) ثم قال لي : ( اقرأ ) فقرأت فقال : ( هكذا أُنزلت إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ) .
أقول : من السابق نستنتج التالي :
أولا : إن هذه الحروف كلها نزلت من عند الله .
ثانيا : إن اختلاف الحروف هو اختلاف بالألفاظ و الكلمات بحيث يشمل حرف من القرآن من الألفاظ و الكلمات ما لا يشمله حرف آخر و الدليل على ذلك أن عمر حين سمع قراءة هشام بن حكيم أولا : دُهش و استغرب و ثانيا : لم يقبل عذره حين قال له : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ثالثا : غضب عليه و أخذه بردائه يقوده إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .
بيان بعض الشبهات و ردها :
الشبهة الأولى : قولهم أن المقصود من الحروف السبعة هو القراءات السبعة .
رد الشبهة الأولى :
المصدر النشر في القراءات العشر لابن الجزري ج١ ص٢٤ تحت عنوان : ( المقصود من السبعة في قوله : أنزل القرآن ) يقول :
..... و أما المقصود بهذه السبعة فقد اختلف العلماء في ذلك مع إجماعهم على أنه ليس المقصود أن يكون الحرف الواحد يُقرأ على سبعة أوجه إذ لا يوجد إلا في كلمات يسيرة نحو : ( أف و جبريل و أرجه و هيهات و هيت ) و على أنه لا يجوز أن يكون المراد هؤلاء السبعة القراء المشهورين و إن كان يظنه بعض العوام لأن هؤلاء السبعة لم يكونوا خُلقوا و لا وُجدوا و أول من جمع قراءاتهم أبو بكر بن مجاهد في أثناء المئة الرابعة كما سيأتي .....
أقول : إذن لا يمكن أن يكون المراد من الأحرف السبعة هو القراءات السبعة لأن القُراء لم يكونوا قد خُلقوا و لا وُجدوا آنذاك .
الشبهة الثانية : قولهم أن المقصود من الحروف السبعة هو اختلاف لغات العرب .
رد الشبهة الثانية :
المصدر النشر في القراءات العشر لابن الجزري ج١ ص٢٤ تحت عنوان : ( المقصود من السبعة في قوله : أنزل القرآن ) يقول :
..... و أكثر العلماء على أنها لغات ثم اختلفوا في تعيينها فقال أبو عبيد : قريش و هذيل و ثقيف و هوازن و كنانة و تميم و اليمن و قال غيره : خمس لغات ف أكناف هوازن : سعد و ثقيف و كنانة و هزيل و قريش و لفتات على جميع ألسنة العرب و قال أبو عبيد أحمد بن محمد بن محمد الهروي يعني على سبع لغات من لغات العرب أي أنها متفرقة في القرآن في عضو بلغة قريش و بعضه بلغة هزيل و بعضه بلغة هوازن و بعضه بلغة اليمن قلت : و هذه الأقوال مدخولة فإن عمر بن الخطاب و هشام بن حكيم اختلفت في قراءة سورة الفرقان كما ثبت في الصحيح و كلاهما قرشيان من لغة واحدة و قبيلة واحدة .....
أقول : إذن لا يمكن أن يكون المراد هو اختلاف لغات العرب لأن عمر و هشام كلاهما قرشيان .
فنقول : إذا كان القرآن الكريم نزل على سبعة أحرف فأين الأحرف الستة الأخرى ؟
تعليق