تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا قصة قصيرة أعدها الشيخ الدكتور عبدالقادر ترنني عن مفهوم العدالة الإنسانية في العصر الحديث
قال الشيخ الدكتور عبدالقادر ترنني : "
العدل_الإنساني:
سأختصر العدل الإنساني في العصر الحديث بقصة قصيرة جدا مفادها أن رجلا كريما مضيافا كان يمتلك بيتا فخما يرتاده كل الناس فيكرمهم بحفاوة ويقدم لهم العطاءات الكثيرة الجزيلة بفرح وسرور؛ إلى أن قصده زُوَّار غرباء، فاستضافهم في منزله كعادته، وأحسنَ وِفادَتَهُمْ، ثُمَّ سُرعانَ ما استقرُّوا في بعضِ الغُرَفِ وأَبَوا أَنْ يتركوا المنزل، وما هي إلا مدة قصيرة حتى طردوه من منزله... وعندما طالب هذا الرجل الكريم بحقه، تَهَجَّمَ عليه ضيوفُ الأمس، فجرحوه، وكرر مطالبته بحقه مرارا وتكرارا وفي كل مرة كان يُجْرَحُ ويصابُ هو أو أحدُ أبنائِه... إلى أن أطلقوا عليه النار وأَرْدَوْهُ قَتيلًا... وحمل أبناؤه القضية مِنْ بَعْدِهِ ولا يزالون...
خلال تلك المرحلة كان جيران الرجل يقيمون العلاقات الطيبة مع الضيوف الجدد، ويعتبرونه صاحب الدار!!! بل يَنظرون إلى جارهم القديم باحتقار، ويدعون الله كي يخلِّصَهم منه ومن صوته ومطالبته بمنزله؛ أما مجلس أمن المباني، ومنظمة الشوارع المتحدة فكانت دوما تُدين صاحبَ المنزل المخرِّب العنيفِ الذي يُطالِبُ بمنزله في غاية الوقاحة، ويُثيرُ الشَّغَبَ في الشارعِ...
هَذِهِ هِيَ قِصَّةُ العَدالةِ في العصرِ الحديث، فَمَعَ مَنْ تُحِبُّ أنْ تكون؟ وإلى جانِبِ مَنْ تريدُ أن تقف؟ " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا قصة قصيرة أعدها الشيخ الدكتور عبدالقادر ترنني عن مفهوم العدالة الإنسانية في العصر الحديث
قال الشيخ الدكتور عبدالقادر ترنني : "
العدل_الإنساني:
سأختصر العدل الإنساني في العصر الحديث بقصة قصيرة جدا مفادها أن رجلا كريما مضيافا كان يمتلك بيتا فخما يرتاده كل الناس فيكرمهم بحفاوة ويقدم لهم العطاءات الكثيرة الجزيلة بفرح وسرور؛ إلى أن قصده زُوَّار غرباء، فاستضافهم في منزله كعادته، وأحسنَ وِفادَتَهُمْ، ثُمَّ سُرعانَ ما استقرُّوا في بعضِ الغُرَفِ وأَبَوا أَنْ يتركوا المنزل، وما هي إلا مدة قصيرة حتى طردوه من منزله... وعندما طالب هذا الرجل الكريم بحقه، تَهَجَّمَ عليه ضيوفُ الأمس، فجرحوه، وكرر مطالبته بحقه مرارا وتكرارا وفي كل مرة كان يُجْرَحُ ويصابُ هو أو أحدُ أبنائِه... إلى أن أطلقوا عليه النار وأَرْدَوْهُ قَتيلًا... وحمل أبناؤه القضية مِنْ بَعْدِهِ ولا يزالون...
خلال تلك المرحلة كان جيران الرجل يقيمون العلاقات الطيبة مع الضيوف الجدد، ويعتبرونه صاحب الدار!!! بل يَنظرون إلى جارهم القديم باحتقار، ويدعون الله كي يخلِّصَهم منه ومن صوته ومطالبته بمنزله؛ أما مجلس أمن المباني، ومنظمة الشوارع المتحدة فكانت دوما تُدين صاحبَ المنزل المخرِّب العنيفِ الذي يُطالِبُ بمنزله في غاية الوقاحة، ويُثيرُ الشَّغَبَ في الشارعِ...
هَذِهِ هِيَ قِصَّةُ العَدالةِ في العصرِ الحديث، فَمَعَ مَنْ تُحِبُّ أنْ تكون؟ وإلى جانِبِ مَنْ تريدُ أن تقف؟ " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
تعليق