

قال المرجعية الزيدية العلامة بدر الدين الحوثي أنه قدم إلى صنعاء منذ أكثر من شهرين تنفيذا لطلب الرئيس ليتم حل مشاكل الشباب المؤمن وتداعيات أحداث صعدة ودعا الحوثي في حديث له مع "الوسط" - ينشر العدد القادم - رئيس الجمهورية إلى الوفاء بوعده المتمثل باطلاق السجناء ووقف ملاحقة اتباع حسين الحوثي.
ونفى أن يكون ولده قد دعا إلى الامامة مؤكدا أنه كان يدافع عن الاسلام ضد ما تحيكه امريكا من مكائد للإسلام باعلان الشعار الاسلامي حتى يكون حاجزا ما بين المسلمين وبينها.
كما نفى أيضاً أن يكون قد وقف محايداً اثناء الحرب قائلاً إن ولده كان مصيباً وأنه – أي ولده- مرجعية الشباب المؤمن وان ما حدث من حرب كانت لدفع ضرر عن الاسلام وحمايته وكشف العلامة الحوثي عن سفره إلى إيران عام 93م والتقائه بالرئيس الايراني إلا انه نفى أن يكون قد تسلم أي دعم منها.وحول إن كان مازال اعتقاده قائما بأن الامامة هي في البطنين
اجاب بالإيجاب بشرط ان يكونوا مع كتاب الله واضاف أن هناك نوعين من الحكم الأول يسمى الإمامة وهذا خاص بآل البيت والثاني يسمى الاحتساب وهذا يكون في أي مؤمن عدل لا يكون إلا إذا انعدم الامام مؤكدا أنه إذا كانت الامامة صحيحة وشرعية فهي أفضل من أي شيء وعن رؤيته للديمقراطية قال: نحن مع العدالة ولا نعرف إلا هذا الاسم.
وحمل على علماء الزيدية الذي افتوا بضلال ولده حسين قائلاً انهم تابعون للدولة ويخافون بطشها، وبالتالي فلا يعد مرجعية من افتى بالباطل .. واعتبر الحوثي أن الاحتفال بيوم الغدير فيه مصلحة دينية لأن فيها اظهاراً لولاية أمير المؤمنين علي بن ابي طالب معتبراً منعها من قبل السلطة هو سبب ظهورها.
واتهم السلطة بتقوية جانب السنة على حساب آل البيت المستضعفين مشيراً إلى خلاف أهل السنة مع الشيعة في طريقة التوحيد قائلاً "انهم ينسبون إلى الله أشياء ليست عند الزيدية وكذلك ليست عند الرسول وعداوتهم لنا أشد ما يكون" ورفض الحوثي الحديث عن احزاب المعارضة وقال أنه لا يعرف طريقة الأخوان المسلمين اليوم وأن التقوى عند آل البيت أقوى من غيرهم معتبراً أن لقب سيد هو تمييز للنسب النبوي.
وشدد على الموقف الصائب والحق لولده حسين وشكك في مسألة مقتله معتبراً أن الاستهداف الذي مورس على المذهب الزيدي سيزيده قوة لأن أتباعه هم رجال أقوياء وأبطال.
وفجر الحوثي مفاجأة عدم استلام ولده لأي مبلغ من الرئيس مبدياً استعداده لاعادة أي مبلغ لو ثبت ذلك مشيراً إلى أن ديوناً كثيرة على ولده مازال يقضيها عنه وأبدى استعداده لمقابلة الرئيس في حال ما إذا كان هناك ما يوجب اللقاء ورفض العلامة الحوثي الاقرار بشرعية الرئيس من عدمها قائلا: "لا تحرجني".
واضاف: ما مضى يحكم الله بيننا وبينه – يقصد الرئيس -أما المستقبل فعليه أن يفي بما وعد.
المصدر:صحيفة الوسط
تعليق