﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ 1.
حينما نقول: هذا مؤمن، وذاك غير مؤمن. فما الفارق بينهما؟
هل المؤمن مخلوق مختلف عن غير المؤمن في صفاته الجسدية؟ بالطبع لا. فكلاهما مخلوقان من نوع واحد يتشابهان جداً في الأعضاء والجوارح والجوانح الأصلية، إذن لماذا هذا مؤمن وذاك غير مؤمن؟
حتى في أصل الايمان بالله قد لا يختلفان، ذلك لأنَّ الكثير من غير المؤمنين يعتقدون بوجود الله، ولكنهم يشركون معه غيره:﴿ ... وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ ... ﴾ 2، أو يعدونه عاطلا عن التأثير في مخلوقاته بعد الخلق فيقولون:﴿ ... يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ... ﴾ 3، أو يجعلون له أولاداً وبنات:﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ... ﴾ 4. ﴿ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا ... ﴾ 5. ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ... ﴾ 6.
فاذاً، الميزة الأساسية في الاعتقاد - بين المؤمن وغيره - هي توحيد الله، ولكن كيف يتجسَّد هذا الاعتقاد في حياة المؤمن فيجعله متميزاً عن (غير المؤمن) في سلوكه طوال حياته؟
الميزة الأساسية في سلوك المؤمن هو الالتزام العملي بالأمانة التي حمّله الله إياها في عالم الذر، حيث قال:﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ 7.
فالانسان - عموماً - حَمَلَ الأمانة في عالم الخلقة والتكوين، ولكن في عالم الدنيا فهناك من التزم بها (وهو المؤمن) ومنهم من تخلى عنها (وهو غير المؤمن).
ولكن ما هي الأمانة؟ إنها - حسب ما يبدو لنا - المسؤولية.
فالمؤمن يتميز عن (غير المؤمن) بشعوره بالمسؤولية، بمسؤوليته تجاه كلِّ شيء وكلِّ أحد.
حينما نقول: هذا مؤمن، وذاك غير مؤمن. فما الفارق بينهما؟
هل المؤمن مخلوق مختلف عن غير المؤمن في صفاته الجسدية؟ بالطبع لا. فكلاهما مخلوقان من نوع واحد يتشابهان جداً في الأعضاء والجوارح والجوانح الأصلية، إذن لماذا هذا مؤمن وذاك غير مؤمن؟
حتى في أصل الايمان بالله قد لا يختلفان، ذلك لأنَّ الكثير من غير المؤمنين يعتقدون بوجود الله، ولكنهم يشركون معه غيره:﴿ ... وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ ... ﴾ 2، أو يعدونه عاطلا عن التأثير في مخلوقاته بعد الخلق فيقولون:﴿ ... يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ... ﴾ 3، أو يجعلون له أولاداً وبنات:﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ... ﴾ 4. ﴿ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا ... ﴾ 5. ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ... ﴾ 6.
فاذاً، الميزة الأساسية في الاعتقاد - بين المؤمن وغيره - هي توحيد الله، ولكن كيف يتجسَّد هذا الاعتقاد في حياة المؤمن فيجعله متميزاً عن (غير المؤمن) في سلوكه طوال حياته؟
الميزة الأساسية في سلوك المؤمن هو الالتزام العملي بالأمانة التي حمّله الله إياها في عالم الذر، حيث قال:﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ 7.
فالانسان - عموماً - حَمَلَ الأمانة في عالم الخلقة والتكوين، ولكن في عالم الدنيا فهناك من التزم بها (وهو المؤمن) ومنهم من تخلى عنها (وهو غير المؤمن).
ولكن ما هي الأمانة؟ إنها - حسب ما يبدو لنا - المسؤولية.
فالمؤمن يتميز عن (غير المؤمن) بشعوره بالمسؤولية، بمسؤوليته تجاه كلِّ شيء وكلِّ أحد.
تعليق