مجتمع التكافل والإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ 1
مَنْ هو أكرم الناس عند الله؟
ربما لو أجبنا على هذا السؤال بآرائنا وتصوراتنا الشخصية، لاختلفت الإجابات بعدد اختلاف الرؤى والنظرات. ولكننا نلجأ الى الله نفسه لكي نعرف مَنْ هو أكرم الناس عنده.
يخاطبنا الرب المتعال في الآية 13 من سورة الحجرات مجيبا على سؤالنا بقوله عزَّ وجل:﴿ ... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ... ﴾ 2. فالأتقى هو الأكرم، والتقوى هي الميزان.
وهنا نواجه سؤالا آخر: ما هي التقوى؟
في الآيات الأولى من سورة البقرة نجد جوابا شافيا على ذلك:
﴿ ... الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ 3.
ولكن مَنْ هم المتقون؟ تجيب الآية التالية بطرح معايير ثلاثة تفرز المتقين عن غيرهم:
1-﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ... ﴾ 4. الغيب الذي يشمل الإيمان بالله، والرسل، والكتب، والمعاد.
2-﴿ ... وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ... ﴾ 4 باعتبار أنَّ الصلاة أهم وأبرز العبادات، وهي عنوان صحيفة المؤمن، وهي أوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.
تعليق