حازم يوسف منصور مواليد نينوى عام 1925 .

سابقا كان من الطائفة السريانية المسيحية . لعل اعلان اسلامه في وقت متأخر من حياته اشبه بقصة الرجل الذي كان يكتم ايمانه في القران الكريم من قوم موسى (عليه السلام) .

وعندما سالناه عن بداياته قال :
- منذ الخمسينات وانا اعمل في الزراعة والتجارة الخيول بين المحافظات كنت انتقل بين الموصل وبغداد والبصرة . وخلال هذه الرحلات اطلعت على عقائد الاسلام والعبادات وازور العتبات المقدسة في كربلاء والنجف واشاهد مراسيم عزاء الامام الحسين (عليه السلام) وقصة استشهاده .


وهل كنت تصلي ؟
- نعم كنت اصلي وعندما اكون بين قومياصلي وحدي بعيدا عنهم حتى سميت ولدي (علي) .


والى متى بقيت على هذا الحال ؟
- الى ان توفيت زوجتي وولدي وبقيت وحدي ووقف اخوتي ضدي واستولى احدهم على اثاث داري وقال انك بقيت وحدك وكبير السن وغريب بيننا .. وفي تلك الليلة حزنت كثيرا وصليت ركعتين اشكو الى الله منهم ، حتى جاءتني البشرى عندما رأيت الامام علي ( عليه السلام) في المنام في تلك الليلة على هيئة صورته وقال لي :
لم تحزن من هؤلاء ونحن معك ؟ .. فما كان مني في الصباح حتى تركتهم ولم اطالب حتى باموالي ورأيت اخي وقد اصبح مشلولا فقلت له : هذا بسبب ظلمك وعليك ان تهتدي .


والى اين استقر بك الامر ؟
- قررت ان اسكن بغداد الجديدة اعمل في البيع والشراء قريبا من جامع العباس .


وكيف اعلنت اسلامك ؟
- ذهبت الى المراجع الدينية في النجف الاشرف واخبروني (انك دخلت الاسلام منذ ان صليت ونطقت بالشهادتين) .


وكيف تزوجت في بغداد وفي هذا العمر ؟
- بعد ان وجدني الاخوان في المسجد والمنطقة على هذا الحال وحدي اقترحوا علي الزواج من احدى بناتهم تقديرا لايماني وصبري ووحدتي كما قالوا وساعدوني على شراء قطعة سكنية صغيرة اسكن فيها الان مع زوجتي والحمد لله انا الان متفرغ للعبادة وخدمة المسجد .


منقول عن مجلة الكوثر



تحياتي