عندما تضج الارض بالظلم ويعلو انين المعذبين ,ويبرز رجال يسطرون اروع معاني العزة والافتخار ...... ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. واحمد قصير فاتح العمليات الاستشهادية ..ورضا ساهران طوال الليل على تركيب العبوة الضخمة في السيارة التي سيقودها احمد قصير ويقتحم بها مقر الحاكم العسكري..يومها كان يستشرف فتح المدرسة الاستشهاد وتطبيق مفاهيم كانت الى تلك الساعة ما زالت في عالم الذهن ..... قال احمد لرضا ثقل العبوة تحت مقعدي .. قال رضا لماذا ؟ قال احمد :اريد ان لا اشعر بالم الانتقال ..اريد ان تكون شهادتي مريحة ..لطيفة ..بطرفة عين ..دمعت عينا رضا وضمه الى صدره .... ركب احمد السيارة في اليوم المقرر ووصل الى الموقع وعندما وصل الى البناء وانعطف باقصى سرعة ممكنة له وصدم ثلاثة جنود من الحرس وانطلق بسيارته الى اسفل البناء وبين اعمدته المركزية ..ودوى الانفجار كانت جذوره في التاريخ في كربلاء ,وما زال صداه يتردد ..وانهار البناء بكامله على مئات من الذئاب الصهيونية ..... واصبح احمد قصير اغنية على لسان كل الاحرار فما اجمل الرجال عندما يتكلمون !!