وانا على استعداد لطرح مواضيع ذا اهميه عن مظلومية الزهراء ان سمحتي لنا بالمشاركة وحتى تعم الفائده للجميع

احم احم و انا هنا عندي خوش كلام بعد

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلي الله علي سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين



نستهل نقاشنا بأحاديث النبي (ص) في فاطمة.
قال النبي الأكرم"فاطمة بضعة مني , يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها"(الصواعق لابن حجر ص 190, أخرجه الترمذي والحاكم)
وقال الرسول صلي الله عليه وآله وسلم "فاطمة بضعة مني فمن آذاها آذاني" (صحيح البخاري ج2,ص189, مناقب فاطمة. كفاية الكنجي(ص220)
وقال (ص) "أحب أهلي إلي فاطمة "(أخرجه الترمذي والحاكم عن أسامة بن زيد)وقال "من أحبني وأحب هذين (يعني الحسن والحسين) وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة"(أخرجه أحمد والترمذي عن علي )
وقال (ص) "إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضي لرضاها"(الصواعق لابن حجر ص190وأخرجه الشيخان(


أرجو أن تنالوا الثواب بمشاركتكم في ذكر مناقب الزهراء عليها السلام

تركة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنها ( فدك )

سئل أحد أحفاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . وهو ( علي بن موسى الرضا ) . . هل ترك جدك محمد صلى الله عليه وآله وسلم تركة غير أرض فدك ؟

أجاب : ( نعم ستة أفراس . . وثلاث نوق : ( العضباء . . الصهباء . والديباج )) وبغلتين : الشهباء . . والدلدك . . وحماره (( يعفور ))

شاتين حلوبتين . . أربعين ناقة حلوباً . . وسيفه مع درعه . . . وعمامته . . خاتم . . وعباءتين قطنيتين . . وفراشاً . .

وكذلك ترك البيوت التي كانت كل زوجة من زوجاته تسكنه . .

وهن أمهات المؤمنين : (( السيدة عائشة . . السيدة أم سلمى . . السيدة زينب . . والسيدة أم حبيبة )) .

. . لم يذكر علي بن موسى الرضا كيفية تقسيم تركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من التركة التي ذكرها عدا مساكن زوجاته. .

والمعلوم أنها وأعني التركة قد ورثها ألورثة دون أن تضاف إلى بيت مال المسلمين . . عدا عمامته . . خاتمه . . سيفه . . ودرعه . . كان قد أوصى بها إلى الإمام علي عليه السلام .

أما المساكن . . فقد بقيت كل زوجة في مسكنها الذي سكنته في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث ملكت كل زوجة مسكنها.. وبقين كل واحدة منهن فيه . .

وقد أقرت فاطمة الزهراء ذلك . . باعتبارها وريثة من الورثة . . للحفاظ على أمهات المؤمنين . . وتكريماً لمكانتهن بين المسلمين . .

وهذا يعني أن أمهات المؤمنين أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . ورثن بيوتهم . . بكل محتوياتها . . إضافة إلى ما تركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهن من تركة مر ذكرها . . علماً أن الرواة لم يذكروا كيفية تقسيمها !!

نعم ورث ورثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ورثّهم من إرث . . .

سوى . . . سوى فدك . . !!

وفدك . . هي أرض زراعية مثمرة النخيل والبساتين . . تقع في قرية فدك التي تبعد فراسخ معدودة عن يثرب أي مسيرة يومين عنها وهي كانت مملوكة لليهود سكنوها منذ زمن بعيد وزرعوها .

عند فتح المسلمين لخيبر في العام السابع للهجرة خاف أهل فدك من المسلمين وساورهم الرعب منهم وخوفاً من المصير الذي ألت إليه ( خيبر ) . . رغم الاحتياطات التي احتاط لها أهل خيبر . .

أرسل أهل فدك رسولاً منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصالحونه مسبقاً دون قتال . . لقاء إعطائه نصف فدك . . وكانت ملكاً كبيراً وأرضاً واسعة الأطراف . .

قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذلك . . حيث أصبحت خالصة له وحده . . لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب . . ولم يأخذها المسلمون بمعارك أو قتال . . لذا فلا تقسم قسمة الغنائم . .

ويقال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى أهالي فدك ( محيصة بن سعود ) يدعوهم إلى الدخول في الإسلام . . إلا أنهم رفضوا ذلك . . وصالحوه على فدك . . وقبل صلى الله عليه وآله وسلم منهم ذلك وأخذها النبي صلى الله عليه وآله وسلم . . وغرس بيده الكريمة إحدى عشرة نخلة . .

ذكر البلاذري . . أن يهود فدك سلموا نصف فدك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مقابل الصلح . . . أو أنهم أعطوه نصف الأشجار والثمار . .

إذن ففدك . . هي من الأموال الخالصة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . لأنها غنمت من غير أن يوجف عليها بخيل ولا ركاب ( كما أسلفناه ) . .

وتطبيقاً لقوله تعالى : { وَمَآ أَفآء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيلٍ ولا ركابٍ ولكنَّ الله يسلّط رسله على من يشاء والله على كل شيءٍ قدير ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللّرسول ولذى القربى واليتمى والمسَكين وابن السّبيل كَىْ لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ومآ ءاتـكم الرّسول فخذوه وما نهـكم عنه فانتهوا واتّقوا الله إنّ الله شديد العقاب } [ سورة الحشر 6و7 ] .

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأخذ من ثمار فدك ما يسد عيشه . . وآل بيته . . وكذلك ينفق منها على الفقراء من بني هاشم من ذوي القربى . . . وعلى اليتامى . . وكذا المساكين . .

وبما أن فدك هي ملك خالص للنبي صلى الله عليه وآله وسلم . . إذن فله الحق . . كل الحق أن يتصرف بها تصرف المالك . . كما يشاء . . أو يهبها لمن يشاء . .

لم يجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلى نفسه الكريمة من فاطمة وزوجها وبنيهما . .

فأهدى تلك الأرض لهم . . وعلى وجه التخصيص أهداها إلى فاطمة الزهراء حيث كانت تأخذ منها ما يقيم أود عائلتها من النزر اليسير لمدة عام . . أما الباقي فتنفقه كما كان ينفقه أبوها محمد صلى الله عليه وآله وسلم . . .

عندما تولى الخلافة الخليفة أبو بكر الصديق . . بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى . . استولى على أراضي فدك . . وسرّح ناظرها الذي نصبته فاطمة لتولي شأن إدارتها . . وعين الخليفة إدارة جديدة لها من قبله . . وألحقها ببيت مال المسلمين . .

جاءه الإمام علي كرم الله وجهه . . محتجاً على ذلك . . . بعد أن علم ما كان . .

فاحتج الخليفة مبرراً اجتهاده بما قام به . . إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :

(( إِنا معاشرالأنبياء لا نورث . . وما تركناه فهو صدقة . . . )) .

أجابه الإمام علي (عليه السلام) :

(( إن ما رواه هو من أحاديث الآحاد التي يرويها هو وحده دون غيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . ولو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد ذلك لأخبرنا نحن ورثة بالعلم . . الإيمان . . . والتقوى . . . وورثته بما تركه من إرث وتركة))

ثم إن الله سبحانه و تعالى قال في كتابه الكريم :

{ وَ وَرِثَ سليمـَن داود } [ سورة النمل الآية : 16 ] .

وقوله تعالى على لسان نبيه زكريا (عليه السلام) :

{ فهب لي من لَّدُنكَ وَلِيًّا يرثني ويرث من ءال يعقوب واجعله رَبِّ رَضِيًّا } [ سورة مريم الآية : 5 و6 ]

وقوله تعالى في محكم كتابه العزيز :

{ يوصيكم الله في أولدكم لِلذَكَرِ مثل حظ الأُنثيين } [ سورة النساء الآية : 11 ] .

وهذه الآية الكريمة عامة لا استثناء فيها لنبي . . أو غير نبي !!

إلا أن الخليفة أبو بكر. . أصرَّ على موقفه واجتهاده . . مستنداً على ما احتج به من حديث سمعه هو وحده من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . .

قال الإمام علي (عليه السلام) في نهجه . . نهج البلاغة . .

(( بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم . . وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله . . . وما أصنع بفدك وغير فدك ونفس مظانُّها في غد جدث ( القبر ) تنقطع في ظلمها آثارها . . وتغيب أخبارها )) .

( نهج البلاغة – محمد عبده ج3 ص71 ) .

. . . أقول أن ما احتج به الإمام علي عليه السلام من الآيات القرآنية الكريمة . . وما قاله بعدها . . وما ادعى به عنها. . لا يمكن أن يكون هناك أدنى شك في صحة ادعائه . . . . وصدق أقواله. . وهو أعلم الناس والمسلمين بعلم المواريث . . . أحفظهم للأحاديث . . أقدمهم إسلاماً . . وأكثرهم إيماناً . . . وأقضاهم أحكاماً . .

هو الذي باع دنياه بآخرته . . العالم بكل آية . . متى نزلت . . . وأين وفيمن نزلت . . وتفاصيل معانيها وحكمها وأحكامها . . وقد قال في ذلك :

(( والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت . . وعلى من نزلت إن ربي وهب لي قلباً عقولا . . ولساناً صادقاً ناطقاً )) .

( أخرجه ابن سعد ) .

كما قال عنه أستاذه العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم :

(( علي باب علمي ومبين لامتي ما أرسلت به من بعدي )) .

( أخرجه أبو نعيم في ( الحلية ) والحاكم وابن عساكر والديلمي ) .

ثم إن استفتاه صحابة رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم جميعاً في أمور دينهم . . ودنياهم . . فالخليفة الأول . . أول من كان يستشيره ويستفتيه ويعمل بما يشيره ويفتيه !!

كذلك كان يفعل الخليفة الثاني عمر بن خطاب الذي أيد ما ذهب إليه الخليفة الأول بما قرره بأمر فدك ! . . . دون أن يستمع ذلك الحديث . . . أو يؤيد سماعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.... بل ساند ما استند إليه أبو بكر في حديث للرسول صلى الله عليه وآله وسلم . .

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال :

إذا جاءكم حديث مني فاعرضوه على كتاب الله . . فإن وافق كتاب الله فأعملوا به . . وإن خالف كتاب الله . . فاضربوا به عرض الجدار... )) .

ومعارضة هذا الحديث لأحكام كتاب الله واضحة المعالم . . إضافة لروايته الآحادية المنفردة . . لم يسند أحد من الصحابة ذلك الحديث الذي يناقض النقل والعقل . . وأحكام الآيات القرآنية الكريمة . . والحديث لا ينسخ الآيات التي وردت في القرآن التركة والإرث . .

والحديث الذي يخالف القرآن لا اعتبار له . . إنما الأحاديث المعتبرة هي الأحاديث التي جاءت موافقة لأحكام الكتاب . .

ثم هل من الممكن القول أن الإمام علياً يدعي غير الحق . . وهو الذي كان دائماً مع الحق !! والحق معه يدور . . كما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!

والسيدة فاطمة . . الزهراء . . بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الله ورسوله . . التي بشرها أبوها أنها من خيرة نساء العالمين في الدنيا والآخرة . . وأن تكون ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها . . ربيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتلميذته . . والتي كان يسميها (أم أبيها ) .

تلك الصديقة الطاهرة . . النقية . . التقية الفاضلة . . هل يجوز لها أن تدعي بما ليس لها !! . . أو تجادل في حق ليس لها فيه حق . . أو تطالب بحق غير حقها !!

هل من الممكن أن تكون تلك البتول تجافي الحق وتخالف تعاليم الدين الحنيف . . . أو تخالف ما أوصى بها خاتم الأنبياء !

فإن كان الأنبياء لا يورثون . . ويتركون ما تركوا صدقة . . . فكيف لها تخالف أحكام الأنبياء والرسل !!

وهيهات لآل بيت النبوة مخالفة تعاليم النبوة . . لاسيما الإمام علي
عليه السلام وعقيلته الزهراء . . اللذان عاشا مع ذلك النبي العظيم . . سيد الكائنات والبشرية جمعاء . . وخاتم المرسلين . . وهما من اقتديا به . . وانتهلا من علمه . . وإيمانه . . وتقواه . .

ثم إن الإمام علياً (عليه السلام) . . وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم . . من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . . تطبيقاً للآية الكريمة :

{ إنّما يريد الله ليُذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً } [ سورة الأحزاب الآية : 33 ] .

تلك الآية التي نزلت في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم . . وعلي . . وفاطمة . . والحسن . . والحسين . . وهذا ما أجمع عليه المسلمون كافة على اختلاف مذاهبهم ونحلهم . . وهي تعني إذهاب الرجس عنهم بكل أشكاله . . بما فيه من ذنوب ومعاصٍ ورذائل . . ومخالفة الشريعة السمحاء . .

فأهل البيت طهرهم الله سبحانه وتعالى . . طهارة روحية غسلت العقل والقلب . . فلم تترك لوساوس الشيطان ولا ارتكاب المعاصي والآثام مكاناً في نفوسهم . . ولا للتعلق بالدنيا طمعاً . . ولا للكسب غير المشروع لهم هماً . . فكيف بالزهراء البتول ابنة الرسول العظيم صلى الله عليه وآله وسلم تدعي بما ليس لها من حق وتطلب من الخليفة بما لا يرضي الله سبحانه وتعالى ...
لذا فإن شهادتيهما ـ واعني الامام علي وفاطمة عليهما السلام ـ لا تقبل الجدل ولا التمحيص ولا حتى الرد لانهما يحملان خلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صدقه وامانته وايمانه .. وقد قال علي عليه السلام عن فدك لاحقاً مؤكدا على حق زوجته فيها وذلك عندما توجه الى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومخاطبا له بعد دفنه لفاطمة عليها السلام : ( ... فبعين الله تدفن ابنتك سراً ويهتظم حقها قهراً ويمنع ارثها جهراً ... ) ثم ان فاطمة الزهراء قالت لابي بكر (ل) أن أباها وهبها أرض فدك فهي لم تكن ارثاً بل هي هبة لها منه , وهذا ما هو ثابت من الوقائع والأحداث لأنها وحدها هي التي طالبت بفدك دون ورثة الني صلى الله عليه وآله وسلم الآخرين , وطلب الخليفة منها شهودا فاستشهدت بزوجها علي عليه السلام والسيدة ام ايمن , فرد عليها الخليفة ... إن الشهادة التامة يجب ان تكون من رجلين أو رجل وامرأتين .
لكن الإمام علي عليه السلام أفتى له ( وهو أقضى المسلمين جميعاً بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) أن الشهادة ممكنة برجل وامرأة واحدة مع حلف اليمين وتجوز بشاهد واحد مع حلف اليمين , ومع ذلك رد ابوبكر (ل) هذا الرأي !!!!!!! وأصر على رأيه وقرر أن تعود فدك إلى بيت مال المسلمين مكرراً ما كرره وأعاد ما قاله من قول سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ... )
بعد حين جاء الخليفة الأول مع عمر بن الخطاب (ل) لزيارة فاطمة الزهراء ليرضيها بعد ان نزع ملكية فدك منها .. فاستأذنها للدخول .. فلم تأذن لهما !!!! إلا ان زوجها علي عليه السلام أذن لهما ان يزوراها بعد ان كلماه وطلبا منه ذلك ... وبعد ان كلمها وطلب منها الإذن لهما بزيارتها قال لها ابوبكر بعد ان سلم عليها : يا حبيبة رسول الله والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي ولوددت يوم مات ابوك إني مت ولا أبقى بعده ... افتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وامنعك حقك وميراثك من رسول الله .. إلا إني سمعت أباك رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم يقول : نحن معاشر الأنبياء لانورث ذهباً ولا فضة ولا داراً ولا عقاراً وإنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة وماتركناه فهو صدقة !!!!
فقالت الزهراء لأبي بكر وعمر (ل) : أرأيتكما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعرفانه وتعملان به ؟
قالا : نعم .
فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن أحب فاطمة ابنتي فقد احبني ومن ارضى فاطمة ابنتي فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد اسخطني ))
قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قالت : فإني أشهد الله وملائكته انكما اسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي لأشكونكما اليه .
فقال أبي بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة .
فقالت لأبي بكر : والله لا اكلمك أبداً !!!

[ علي امام المتقين لعبدالرحمن الشرقاوي ج1 ص 70 ]

أحسنتم أخوتي وفقكم الله تعالى الى كل خير

يرفع للمتابعة...

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله الطيبين الطاهرين
قال النبي الاكرم "فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها(الصواعق لابن حجر )
وقال (ص) "فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها(صحيح مسلم)
وقال (ص) "أحب أهلي إلي فاطمة"
وقال "من أحبني وأحب هذين( يعني الحسن والحسين) وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة"(أخرجه الترمذي وأحمد عن علي (ع))
وقال روحي له الفداء"لكل بني أنثي عصبة ينتمون إليه إلا ولد فاطمة فانا وليهم وأنا عصبتهم"(أخرجه ابن ماجة والحاكم)
وقال وهو آخذ بيد فاطمة (ع) "من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وهي روحي التي بين جنبي من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذي الله"
وقال (ص) "إن الله اختار من النساء أربعا 'مريم وآسية وخديجة وفاطمة'
وقال "إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضي لرضاها "
وقال (ص) في فضل وكرامة فاطمة الزهراء (ع) عند الله" إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش 'يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتي تمر فاطمة بنت محمد علي الصراط ,فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق(الصواعق لابن حجر ص190 الحديث الاول)
من هنا نتطرق إلي بعض الاحداث بعد وفاة رسول الله(ص)
قال اليعقوبي "تخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والانصار ومالوا مع علي بن أبي طالب منهم العباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس والزبير بن العوام وخالد بن سعيد والمقداد بن عمرو وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والبراء بن عازب وأبي كعب ...فارسل أبو بكر إلي عمرابن الخطاب رضي الله عنه وأبي عبيدة بن الجراح والمغيرة بن شعبة..فقال "ما الراي؟"..قالوا "الراي أن تلقي العباس بن عبد المطلب فتجعل له في هذا الامر نصيبا يكون له ولعقبه من بعده فتقطعون به ناحية علي بن أبي طالب 'وتكون لكما حجة 'علي علي بن أبي طالب إذا مال معكم. فانطلق أبو بكر وعمر وأبو عبيدة والمغيرة حتي دخلوا علي العباس ليلا ..فحمد الله أبو بكر وأثني عليه ثم قال"إن الله بعث محمد نبيا وللمؤمنين وليا فمن عليهم بكونه بين أظهرهم حتي اختار له ما عنده فخلي علي الناس أمورهم ليختاروا لانفسهم في مصلحتهم مشفقين فاختاروني عليهم واليا (إلي آخر الخطبة )...ولقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الامر نصيبا يكون لك ويكون لمن بعدك من عقبك , إذ كنت عم رسول الله , وإن كان الناس قد راوا مكانك ومكان صاحبك 'فعدلوا الامر عنكم' علي رسلكم بني هاشم فان رسول الله منا ومنكم
فقال عمر بن الخطاب"وأخري إنا لم نأتكم لحاجة إليكم ,ولكن كرها أن يكون الطعن في ما اجتمع عليه المسلمون منكم فيتفاقم الخطب بكم وبهم , فانظروا لانفسكم.
فحمد العباس الله وأثني عليه وقال "إن الله بعث محمدا كما وصفت نبيا وللمؤمنين وليا فمن علي أمته حتي قبضه الله إليه واختار له ما عنده فخلي علي المسلمين أمورهم ليختاروا لانفسهم مصيبين الحق لا مائلين بزيغ الهوي ,فان كنت برسول الله طلبت فحقنا أخذت, وإن كنت بالمؤمنين أخذت فنحن منهم فما تقدمنا في أمرك فرطا ولا حللنا وسطا ,ولا برحنا سخطا , وان كان هذا الامر وجب لك بالمؤمنين فما وجب إذا كنا كارهين .ما أبعد قولك من أنهم طعنوا عليك من قولك أنهم اختاروك ومالوا إليك , وما أبعد تسميتك خليفة رسول الله من قولك خلي علي الناس أمورهم ليختاروا فاختاروك . فاما ما قلت 'أنك تجعله لي', فان كان حقا للمؤمنين فليس لك أن تحكم فيه وإن كان لنا فلم نرض ببعضه دون بعض وعلي رسلك فان رسول الله من شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها . فخرجوا من عنده
وقد ذكروا في كيفية كشف بيت فاطمة وما جري للمتحصنين وهؤلاءالرجال إنه"غضب رجال من المهجرين في بيعة أبي بكر فدخلا بيت فاطمة ومعهما السلاح" فبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والانصار قد إجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله وإنهم إنما أجتمعوا ليبايعوا عليا"...فبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له "إن أبوا فقاتلهم"
سيدتي ومولاتي أي جرح في قلبك ....ألم الفراق ....أم الانقلاب الذي كان سببا في إذائك,وزوجك........سؤال هل كانواسيجرؤون علي إيذاء الزهراء والتي هي بضعة المصطفي ..إن كان أبوها صلي الله عليه وآله حيا؟.....طبعا لا ..لانهم يعرفون مكانتها عند الرسول .......إذا ألم يخشوا الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"
متابعة..

منذ أن خلق الله تعالي بني آدم خلق معهم مشاعرهم وأحاسيسهم و إنسانيتهم , ولهذا تري الناس في كثير من حالات الفرح أو الحزن يشاركون بعضهم الأخر حتى وإن كانوا بعداء عن بعضهم ولا تربطهم ببعض صلاة رحم أو صداقة أو انتماء قومي ,فقط يبقي الانتماء الانساني محركا لهذه المشاعر. والزهراء عليها السلام للمسلمين معها روابط هي أقوي من أي رابطة أخري , وكذلك الحال مع النبي (ص) وآل بيته الاطهار, وخير دليل علي ذلك هو حينما يستمع أي منا او يقرا ما تعرضوا له في حياتهم من سرور أو حزن يغلب علي القارئ أو السامع تيار من البكاء
سنتحدث عن الفترة التي عاشتها الزهراء (ع) بعد وفاة أبيها."في يوم إشتد حزن الزهراء وشوقها لابيها بحيث ما عاد الصبر الذي هو من شيم آل البيت أن يمنعها. فخرجت من دارها باكية باشد البكاء , فضجت النساء ببكائها واطفان المصابيح ورحن يبكين معها بمرارة تشبه ما كانت تعانيه فاطمة(ع) .فاقبلت عليها السلام علي قبر أبيها المصطفي ,فما أن نظرت الحجرة التي دفن فيها النبي (ص) حتي صاحت < من للقبلة والمصلي ’ومن لابنتك الوالهة الثكلي, ثم نظرت إلي المئذنة فهاجت في داخلها كل مشاعر الحزن والاسي فسقطت مغشيا عليها’فبادرت إليها النسوة فنضحن علي وجهها شيئا من الماء أعاد إليها وعيها,فقامت من علي الارض وهي تقول بصوت حزين منكسر" رفعت قوتي وخانني تجلدي وشمت بي عدوي والكمد قاتلي , يا أبتاه......بقيت والهة حزينة..وحيرانة فريدة............................................. .......................ثم أنكبت الزهراء (ع)علي قبر أبيها وراحت تشم ترابه وتزفر وتئن ..ثم قالت ..
[poem font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
ماذا علي من شم تربة أحمد أن لايشم مدي الزمان غواليا
إن كنت تسمع صرختي وندائي قل للمغيب تحت أطباق الثري
صبت علي مصائب لو أنها صبت علي الأيام صرن لياليا
قد كنت ذات حمي بظل محمد لا أخش من ضيم وكان حمي ليا

ضيمي وأدفع ظالمي بردائيا فاليوم أخضع للذليل وأتقي

فإذا بكت قمرية في ليلها شجنا علي غصن بكيت صباحيا

فلا جعلن الحزن بعدك مؤنسي ولا جعلن الدمع فيك وشاحي [/poem]

مشكورة أختي رفع الله شأنك و حشرك الله مع محمد و آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين .