المرأة لايقتصر دورها على البيت
والمرأة التبريرية هي التي تشعر بالانهزام أمام الحياة، عندما تحصر دورها بين جدران البيت. صحيح ان من مهمة المرأة ادارة بيتها، ولكن لا يعني هذا ان لا تتطلع الى ادوار اخرى في حياتها.
فالمرأة يجب ان تواصل مسيرة العمل الرسالي الخالد، ففاطمة الزهراء عليها السلام كانت تأخذ بيد حسنيها الى بيوت المهاجرين والانصار لتطالبهم بالاستقامة والثبات على طريق الرسالة باتباع امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ونصرته وامرأة اليوم عليها ان لاتتعلّل بابنائها، بـل عليها ان تذهب معهم الى سوح العمل الرسالي لتؤدي رسالتها الخالدة.
وقد استطاعت فاطمة الزهراء عليها السلام ان تبرمج حياتها؛ الأمر الذي مكّنها من ممارسة جميع نشاطاتها. فقد كانت تدير بيتها، وفي نفس الوقت كانت تقوم بدورها الجهادي نهارا، والعبادي ليلا.
وعندما انهزمت مجتمعاتنا انهزمت المرأة تبعا لها؛ فالرجل اصابه الانهزام بسبب تنصّله من مسؤوليته، والقائها على عاتق العلماء والمثقفين. اما المرأة فانها انهزمت متذرعة بانها ضعيفة لاتستطيع التحرك لتغيير مجتمعها. ولكن هذه الاعذار غير مقبولة عند الله، سواء كانت من الرجل أو المرأة.
م ن ق و ل
تعليق