إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلمة الرسول الأعظم (ص) حلقات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    كلمة الرسول الأعظم 12

    ومع كلام ومواعظ حبيبنا وشفيع قلوبنا محمد (ص) نواصل مشوارنا صلوا على محمد وآل محمد .


    ناسخ التواريخ، الجزء الثالث.



    حقّ المسلم على أخيه خمس خصال: تسليمه عليه إذا لقيه، وتشميته إذا عطس، وإجابته إذا دعا، وعيادته إذا مرض، وشهادته إذا توفّي.

    من أهان خمساً خسر خمساً: من استخف بالعلماء خسر الدّين، ومن استخفّ بالأمراء خسر الدنيا، ومن استخفّ بالميزان خسر المنافع، ومن استخفّ بالأقرباء خسر المروءة، ومن استخفّ بأهله خسر طيب عيشه.

    لا تجلسوا عند كلّ عالم لا يدعوكم من خمس إلى خمس: من الشكّ إلى اليقين، ومن الرّياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة إلى الزهد، ومن الكبر إلى التواضع، ومن العداوة إلى المحبة.


    أربعة لأربعة، لا لأربعة: المال للإنفاق لا للإمساك، والعلم للعمل لا للمجادلة، والعبد للتعبّد لا للتّنعّم، والدنيا للعبرة لا للعمارة.


    أربع لا تدخل بيتاً واحدةٌ منها إلاّ خرب، ولم يعمر بالبركة: الخيانة، والسّرقة، وشرب الخمر، والزّنا.

    أربعة لعنهم الله من فوق عرشه، فأمّنت عليه الملائكة: الذي يحصر نفسه فلا يتزوج، ولا يتسرّى، لئلا يولد له، والرجل يتشبّه بالنّساء، وقد خلقه الله ذكراً، والمرأة تتشبه بالرّجال، وقد خلقها الله أنثى، ومضلّل النّاس ـ يريد الذي يهزأ بهم ـ يقول للمسلم: هلمّ أعطك، فإذا جاء يقول: ليس معي شيء، ويقول للمكفوف: اتّق الدابة، وليس بين يديه شيء، والرجل يسأل عن دار القوم فيضلّه.

    خمسٌ من مصائب الآخرة: فوات الصلاة، وموت العالم، وردّ السائل، ومخالفة الوالدين، وفوت الزكاة.

    من سلم من رجال أمّتي من أربع خصال فله الجنّة: من الدخول في الدنيا، واتباع الهوى، وشهوة البطن، وشهوة الفرج، ومن سلم من نساء أمّتي من أربع خصال فلها الجنّة: إذا حفظت ما بين رجليها، وأطاعت زوجها، وصلّت خَمسها، وصامت شهرها.

    إنّ الله وضع أربعاً في أربع: بركة العلم في تعظيم الأستاذ، وبقاء الإيمان في تعظيم الله، ولذّة العيش في برّ الوالدين، والنجاة من النار في ترك إيذاء الخلق.

    أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة منافسة النساء، ومماراة الأحمق، يقول وتقول، ولا مرجع إلى خير أبداً، ومجالسة الموتى. فقيل: يا رسول الله، وما الموتى؟ فقال: كل غنيّ مترف.

    الأمهات أربع: أمّ الأدوية، وأم الآداب، وأم العبادات، وأم الأمانيّ. أما أم جميع الأدوية، فقلة الأكل، وأما أم جميع الآداب، فقلة الكلام، وأما أم جميع العبادات، فقلة الذنوب، وأما أم جميع الأماني، فالصّبر.

    أربع خلال مفسدة: مجاراة الأحمق، فإنّه يصيّرك في مثل حاله، وكثرة الذنوب، فإنّ الله تعالى يقول: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)، والخلو بالنّساء، والاستماع منهنّ، والعمل برأيهنّ، ومجالسة الموتى. قيل: يا رسول الله، ومن الموتى؟ قال: الذين أطغاهم الغنى وأنساهم الذّكر.

    البطيخ أربعة: حلو، ومر، وتفه، وحامض. فالحلو ينبت اللحم، والمر يقطع البلغم، والتّفه يسكن الحرارة، والحامض يقطع الصفراء.

    أربعة يبغضهم الله: البياع الحلاّف، والفقيه المختال، والشيخ الزّاني، والإمام الجائر.

    أربعة ينظر الله إليهم ويزكيهم: من فرّج عن لهفان كربةً، ومن أعتق نسمةً مؤمنة، ومن زوّج عزباً، ومن حج صرورة.

    لا تكرهوا الأربعة فإنّها أمان من الأربعة: لا تكرهوا الزّكام، فإنّه أمان من الجذام، ولا تكرهوا الدّماميل، فإنّها أمان من البرص، ولا تكرهوا الرّمد، فإنّه أمان من العمى، ولا تكرهوا السّعال، فإنّه أمان من الفالج.

    أربعة من جمعهنّ في يوم دخل الجنّة: من أصبح صائماً، وأعطى سائلاً، وعاد مريضاً، وشيّع جنازة.

    يلزم الحق لأمتي في أربع: يحبّون التائب، ويرحمون الضعيف، ويعينون المحسن ويستغفرون للمذنب.

    أربعة قليلها كثير: الفقر، والوجع، والعداوة، والنّار.

    أربعة قوام الدين: عالم مستعمل لعلمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم، وجواد لا يمنّ بمعروف، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه.

    الرّجال أربعة: سخيّ، وكريم، وبخيل، ولئيم. فالسخيّ الذي يأكل ويعطي، والكريم الذي لا يأكل ويعطي، والبخيل الذي يأكل ولا يعطي، واللّئيم الذي لا يأكل ولا يعطي.

    أربع من كنّ فيه كان في نور الله الأعظم: من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّي رسول الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن إذا أصاب خيراً قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب خطيئة قال: أستغفر الله وأتوب إليه.

    دعائم الإيمان أربع: الأولى: أن تعرف ربّك، والثانية: أن تعرف ما صنع بك، الثالثة: أن تعرف ما أراد منك، الرابعة: أن تعرف ما يخرجك من دينك.

    أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: عاقّ، ومنّان، ومكذّب بالقدر، ومدمن خمر.

    أربع من علامات الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وشدّة الحرص في طلب الدنيا، والإصرار على الذّنب.

    من أُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً: من أُعطي الاستغفار لم يُحرم المغفرة، ومن أُعطي الشكر لم يُحرم الزّيادة، ومن أُعطي التوبة لم يُحرم القبول، ومن أُعطي الدعاء لم يُحرم الإجابة.

    أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصي الله ويطاع أمره، وامرأةٌ يحفظها زوجها وهي تخونه، وفقر لا يجد صاحبه له مداوياً، وجار سوء في دار مقام.

    النّعل السّوداء فيها ثلاث خصال: تضعّف البصر، وترخي الذكر، وتورث الهمّ، وهي مع ذلك لباس الجبّارين.

    ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وإمام كذّاب، وعائل مزهوّ.

    اتّقوا الملأ عن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل.

    من لم يتورّع في دين الله ابتلاه الله بثلاث: أمّا أن يميته شابّاً، أو يوقعه في خدمة السلطان، أو يسكنه في الرساتيق.

    أبغض النّاس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغٍ في الإسلام سنّة جاهليّة، ومطّلب دم امرئ ليهريق دمه.

    النّعل الصّفراء فيها ثلاث خصال: تحدّ البصر، وتشدّ الذكر، وتنفي الهمّ، وهي مع ذلك لباس الأنبياء.

    ثلاثة يظلّهم الله تحت ظلّ عرشه، ولا ظلّ إلا ظل العرش: المتوضئ في مكانه، والماشي إلى المسجد في الظّلم، ومطعم الجائع.

    ثلاث من أمر الجاهليّة: الطّعن في الأنساب، والنّياحة، والأنواء.

    لا حمى إلاّ في ثلاث: ثلّة البئر، وطول الفرس، وحلقة القوم .

    ثلاث أخافهنّ على أمّتي من بعدي: الضّلالة بعد المعرفة، ومضلاّت الفتن، وشهوة البطن والفرج.

    ثلاثة وإن لم تظلمهم ظلموك: السفلة، وزوجتك، وخادمك.

    ثلاث لا ينجو منهنّ أحد: الظن، والطّيرة، والحسد. فإذا ظننت فلا تحقّق، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا تطيّرت فامض ولا تنثن.

    ثلاثة لهم أجران: رجلٌ من أهل الكتاب آمن بنبيّه محمّد، والعبد المملوك أدّى حقّ الله وحقّ مواليه، ورجلٌ كانت عنده أمةٌ يطأها، فأدّبها فأحسن تأديبها، وعلّمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوّجها، فله أجران.

    العقل ثلاثة أجزاء، فمن تكن فيه فهو العاقل، ومن لم تكن فيه فلا عقل له: حسن معرفة الله، وحسن طاعة الله، وحسن الظّنّ بالله.

    أفضل الأعمال من أمتي ثلاثة: طالب العلم حبيب الله، والغازي وليّ الله، والكاسب من يده خليل الله.

    من فارق روحه جسده وهو بريء من ثلاثة دخل الجنّة: الكبر، والدّين، والغلول.

    من أصبح وأمسى وعنده ثلاث، فقد تمّت عليه النّعمة في الدنيا: من أصبح وأمسى معافىً في بدنه، آمناً في سربه، عنده قوت يومه، فإن كانت عنده الرّابعة فقد تمّت عليه النّعمة في الدنيا والآخرة، وهو الإيمان.

    أشد الأعمال ثلاثة: مواساة الإخوان في المال، وإنصاف الناس من نفسك، وذكر الله على كل حال.

    ثلاث لا تؤخّرهنّ: الصلاة إذا أتتك، والجنازة إذا حضرت، والأيّم إذا وجدت كفواً.

    أفضل الأعمال ثلاثة: التواضع عند الدولة، والعفو عند القدرة، والعطيّة بغير المنّة.

    لا حسد ـ يعني: لا غبطة ـ إلاّ في اثنين: رجل آتاه الله مالاً، فسلّطه على هلكته في الحقّ، ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويعلّمها النّاس.

    ثلاثٌ من كنّ فيه استكمل خصال الإيمان: إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا غضب لم يخرجه الغضب من الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له.

    إن الله يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبله جميعاً ولا تفرّقوا، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم، ويكره لكم قيلاً وقالاً، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.

    اثنان: واحد أراح، وآخر استراح، فأمّا الذي استراح، فالمؤمن إذا مات استراح من الدنيا وبلائها، وأمّا الذي أراح، فالكافر إذا مات أراح الشجر والدّوابّ، وكثيراً من النّاس .


    ولكلام سيد الخلق بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

    تعليق


    • #17
      كلمة الرسول الأعظم 13

      ومع كلام حبيب الله (ص) نواصل صلوا على محمد وآل محمد .


      وصاياه إلى أمير المؤمنين



      ناسخ التواريخ، الجزء الثالث: إن النبي (صلّى الله علّيه وآله) وجه علياً في بعض الوجوه، فقال له ـ في بعض ما أوصاه به -:
      يا عليّ! قد بعثتك وأنا بك ضنين، فلا تدعنّ حقاً لغد فإن لكل يوم ما فيه، وابرز للنّاس وقدّم الوضيع على الشريف، والضعيف على القويّ، والنّساء قبل الرجال، ولا تدخلنّ أحداً يغلبك على أمرك، وشاور القرآن فإنّه أمامك.

      في كتاب من لا يحضره الفقيه أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): (يا علي أوصيك بوصايا، ما حفظتها تبقى في خير وعافية).
      يا علي! من كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه أعقبه الله تعالى يوم القيامة أمناً، وإيماناً يجد طعمه.
      يا عليّ! أفضل الجهاد من أصبح ولم يهمّ بظلم أحد.
      يا عليّ! من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار.
      يا عليّ! شرّ النّاس من أكرمه النّاس اتّقاء شرّه.
      يا عليّ! شارب الخمر كعابد الوثن.
      يا عليّ! شرّ النّاس من باع آخرته بدنياه، وشرّ من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره.
      يا عليّ! إنّ من اليقين ألاّ تُرضي أحداً بسخط الله، ولا تحمد أحداً على ما آتاك الله، ولا تذمّ أحداً على ما لم يؤتك الله، فإنّ الرزق لا يجرّه حرص حريص، ولا يصرفه كراهة كاره، إن الله بحكمته وفضله جعل الرّوح والفرح في اليقين والرضى، وجعل الهمّ والحزن في الشّك والسخط.
      يا عليّ! إذا ولد لك غلام أو جارية فأذّن في أذنه اليمنى، وأقم في اليسرى، فإنه لا يضره الشيطان أبداً.
      يا عليّ! لا تحلف بالله كاذباً ولا صادقاً من غير ضرورة، ولا تجعل الله عرضة ليمينك، فإن الله لا يرحم ولا يرعى من حلف باسمه كاذباً.
      يا عليّ! إذا رأيت هالكة فقل: اللهم بحق محمد وآل محمد. قال عليّ: قلت يا رسول الله (تلقى آدم من ربه كلمات) ما هذه الكلمات؟ قال:
      يا عليّ! إن الله أهبط آدم بالهند، وأهبط حواء بجدّة، والحيّة بأصبهان، وإبليس بسمنان، ولم يكن في الجنة شيء أحسن من الحية والطاووس، وكان للحية ٍقوائم كقوائم البعير، فدخل إبليس جوفها فغرّ آدم وخدعه، فغضب الله على الحيّة وألقى عنها قوائمها، وقال: جعلت رزقك التراب، وجعلتك تمشين على بطنك، لا رحم الله من رحمك؛ وغضب على الطاووس لأنّه كان دلّ إبليس على الشجرة، فمسح منه صوته ورجليه، فمكث آدم بالهند مائة عام لا يرفع رأسه إلى السماء، واضعاً يده على رأسه، يبكي على خطيئته، فبعث الله جبرائيل فقال: يا آدم! الربّ عز وجل يقرئك السّلام، ويقول: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك روحي؟ ألم أسجد لك الملائكة؟ ألم أزوّجك حواء أمتي؟ ألم أسكنك جّنّتي؟ فما هذا البكاء؟ يا آدم! تكلم بهذه الكلمات فإن الله قابل توبتك: (سبحانك لا إله إلاّ أنت، علمت سوءاً وظلمت نفسي، فتب عليّ! إنّك أنت التّوّاب الرحيم).
      يا عليّ إذا رأيت حيّة في الطريق فاقتلها، فإنّي قد اشترطت على الجنّ ألاّ يظهروا في صورة الحيّات.
      يا عليّ! من لم يقبل المعذرة من متنصّلٍ، صادقاً كان أو كاذباً، لم ينل شفاعتي.
      يا عليّ! إن الله عزّ وجل أحب الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد.
      يا عليّ! من ترك الخمر لغير الله، سقاه الله تعالى من رحيق مختوم، فقال عليّ: لغير الله؟ قال: نعم والله صيانةً لنفسه، يشكره الله على ذلك.
      يا عليّ! شارب الخمر لا يقبل الله عزّ وجل صلاته أربعين يوماً، وإن مات في الأربعين مات كافراً.
      يا عليّ! كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام.
      يا عليّ! تأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف ربّه عزّ وجلّ.
      يا عليّ! من لم تنتفع بدينه ولا بدنياه، فلا خير في مجالسته، ومن لم يوجب لك فلا توجب له، ولا كرامة.
      يا عليّ! حرّم الله الجنّة على كل فاحش بذيء، لا يبالي بما قال ولا ما قيل له.
      يا عليّ! طوبى لمن طال عمره، وحسن عمله.
      يا عليّ! لا تمزح فيذهب بهاؤك، ولا تكذب فيذهب نورك، وإيّاك وخصلتين: الضجر والكسل، فإنك إن ضجرت لم تصبر على الحق، وإن كسلت لم تؤدّ حقاً.
      يا عليّ! لكلّ ذنب توبة، إلاّ سوء الخلق، فإن صاحبه كلمّا خرج من ذنب دخل في ذنب آخر.
      يا عليّ! من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة.
      يا عليّ! إن إزالة الجبال الرواسي، أهون من إزالة مُلك مؤجل لا تنقص أيّامه.
      يا عليّ! خلق الله عزّ وجل الجنة في لبنتين: لبنة من ذهب ولبنة من فضّة، وجعل حيطانها الياقوت، وسقفها الزبرجد، وحصاها اللؤلؤ، وترابها الزعفران والمسك الأذفر، ثم قال لها: تكلمي! فقالت: لا إله إلاّ الله الحي القيوم، قد سعد من يدخلني؛ فقال الله جلّ جلاله: (وعزتي وجلالي لا يدخلها مدمن خمر، ولا نمّام، ولا ديّوث، ولا شرطي، ولا مخنّث، ولا نبّاش، ولا عشّار، ولا قاطع رحم، ولا قدريّ).
      يا عليّ! آفة الحسب الافتخار.
      يا عليّ! من خاف الله عزّ وجل، أخاف منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء.
      يا عليّ! كره الله لأمتي العبث في الصلاة، والمنّ في الصدقة، وإتيان المساجد جنباً، والضحك بين القبور، والتطلع في الدور، والنظر إلى فروج النساء لأنه يورث العمى، وكره الكلام عند الجماع لأنه يورث الخرس، وكره النوم بين العشاءين لأنه يحرم الرزق، وكره الغسل تحت السماء إلا بمئزر، وكره دخول الأنهار إلا بمئزر، فإن فيها سكاناً من الملائكة، وكره دخول الحمام إلا بمئزر، وكره الكلام بين الأذان والإقامة في صلاة الغداة، وكره ركوب البحر في وقت هيجانه، وكره النوم فوق سطح ليس بمحجّر، وقال: من نام على سطح غير محجّر، فقد برئت منه الذمّة، وكره أن ينام الرجل في بيت وحده، وكره أن يغشى الرجل امرأته وهي حائض، فإن فعل وخرج الولد مجنوناً أو به برص فلا يلومنّ إلا نفسه، وكره أن يكلم الرجل مجذوماً، إلا أن يكون بينه وبينه قدر ذراع. وقال (عليه السلام): فرّ من المجذوم فرارك من الأسد، وكره أن يأتي الرجل أهله وقد احتلم، حتى يغتسل من الاحتلام، فإن فعل ذلك وخرج الولد مجنوناً فلا يلومنّ إلا نفسه، وكره التبول على شط نهر جارٍ، وكره أن يُحدث رجل تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت، وكره أن يُحدث الرجل وهو قائم، وكره أن ينتعل الرجل وهو قائم، وكره أن يدخل الرجل بيتاً مظلماً إلا بالسراج.
      يا عليّ! لا رضاع بعد فطام، ولا يتم بعد احتلام.
      يا عليّ! أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله.
      يا عليّ! سر سنتين برّ والدتك، سر سنة صل رحمك، سر ميلاً عد مريضاً، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخاً في الله، سر خمسة أميال أجب الملهوف، سر ستة أميال انصر المظلوم، وعليك بالاستغفار.
      يا عليّ! والله لو أن الوضيع في قعر بئر، لبعث الله عزّ وجل إليه ريحاً ترفعه فوق الأخيار، في دولة الأشرار.
      يا عليّ! من انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله، ومن منع أجيراً أجره فعليه لعنة الله، ومن أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله، فقيل: يا رسول الله! وما ذلك الحدث؟ قال القتل.
      يا عليّ! المؤمن من أمنه المسلمون على أموالهم ودمائهم، والمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر السيئات.
      يا عليّ! من أطاع امرأته أكبّه الله عزّ وجل على وجهه في النار.
      فقال عليّ (عليه السلام): فما تلك الطاعة؟ قال: يأذن لها في الذهاب إلى الحمامات والعُرُسات والنائحات، ولبس الثياب الرقاق.
      يا عليّ! إن الله تبارك وتعالى، قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، ألا إن الناس من آدم وآدم من تراب، وأكرمهم عند الله أتقاهم.
      يا عليّ! من السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر الزانية، والرشوة في الحكم، وأجر الكاهن.
      يا عليّ! من تعلم علماً ليماري به السفهاء، أو يجادل به العلماء، أو ليدعو الناس إلى نفسه، فهو من أهل النار.
      يا عليّ! ما أحد من الأولين والآخرين، إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا إلا قوتاً.
      يا عليّ! من كذب عليّ متعمداً، فليتبوّأ مقعده من النار.
      يا عليّ! إذا مات العبد قال الناس: ما خلّف؟ وقالت الملائكة: ما قدّم؟
      يا عليّ! الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
      يا عليّ! موت الفجأة راحة للمؤمن، وحسرة للكافر.
      يا عليّ! أوحى الله تبارك وتعالى، إلى الدنيا: اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك.
      يا عليّ! إن الدنيا لو عدلت عند الله تبارك وتعالى جناح بعوضة لما سقي الكافر منها شربة من ماء.
      يا عليّ! شرّ الناس من اتهم الله في قضائه.
      يا عليّ! أنين المؤمن تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، يمشي في الناس وما عليه من ذنب.
      يا عليّ! لو أهدي إلى كراع لقبلت، ولو دعيت إلى كراع لقبلت.
      يا عليّ! الإسلام عريان، ولباسه الحياء، وزينته الوفاء، ومروءته العمل الصالح، وعماده الورع، ولكل شيء أساس، وأساس الإسلام محبتّنا أهل البيت.
      يا عليّ! ليس على النساء جمعة ولا جماعة، ولا أذان ولا إقامة، ولا عيادة مريض، ولا اتباع جنازة، ولا هرولة بين الصفا والمروة، ولا استلام الحجر، ولا حلق، ولا تولّي القضاء، ولا تُستشار، ولا تذبح إلا عند الضرورة، ولا تجهز بالتلبية، ولا تقيم عند قبر، ولا تسمع الخطبة، ولا تتولّى التزويج بنفسها، ولا تخرج من بيت زوجها إلاّ بإذنه، فإن خرجت بغير إذنه لعنها الله وجبرائيل وميكائيل، ولا تعطي من بيت زوجها شيئاً إلا بإذنه، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط وإن كان لها ظالماً.
      يا عليّ! سوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة.
      يا عليّ! إن كان الشؤم في شيء ففي لسان المرأة.
      يا عليّ! نجا المُخِفّون.
      يا عليّ! السواك من السّنّة، ومطهوةٌ للفم، ويجلو البصر، ويرضي الرحمن، ويبيّض الأسنان، ويذهب بالحفرة، ويشيد اللّثة، ويشهي الطعام، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة.
      يا عليّ! ما بعث الله عزّ وجل نبياً إلاّ وجعل ذرّيته من صلبه، وجعل ذريتي من صلبك، ولولاك ما كانت لي من ذريّة.
      يا عليّ! إن عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام، ولا يعبد الأصنام، ولا يأكل ما ذبح على النصب، ويقول: أنا على دين أبي إبراهيم.
      يا عليّ! ثلاثة من حلل الله: رجل زاره أخاه المؤمن في الله، فهو زَوْرُ الله، وحق على الله أن يكرم زوره، ويعطيه ما سأل، ورجل صلى، ثم عقب إلى الصلاة، فهو ضيف الله، وحق على الله أن يكرم ضيفه، والحاج والمعتمر، فهما وفد الله، وحق على الله أن يكرم وفده.
      يا عليّ! ثلاث منجيات: تكف لسانك، وتبكي على خطيئتك، ويسعك بيتك.
      يا عليّ! ينبغي أن تكون في المؤمن ثماني خصال: وقار عند الهزاهز، وصبر عند البلاء، وشكر عند الرخاء، وقنوع بما رزقه الله عزّ وجل، ولا يظلم الأعداء، ولا يتحامل على الأصدقاء، بدنه منه في تعب، والناس منه في راحة.
      يا عليّ! أربع لا تُردّ بدعوة: دعوة إمام عادل، ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله عزّ وجل: (وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين).
      يا عليّ! ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الذاهب إلى مائدة لم يُدع إليها، والمتأمّر على رب البيت، وطالب الخير من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام، والداخل بين اثنين في سر لم يُدخلاه فيه، والمستخف بالسلطان، والجالس في مجلس ليس له بأهل، والمقبل بالحديث على من لم يسمع منه.
      يا عليّ! صلة الرحم تزيد في العمر.
      يا عليّ! اثنتا عشرة خصلة ينبغي للمسلم أن يتعلمها على المائدة: أربع منها فريضة، وأربع منها أدب. فأما الفريضة: فالمعرفة بما يأكل، والتسمية، والشكر، والرضا. وأما السنة: فالجلوس على الرجل اليسرى، والأكل بثلاث أصابع، وأن يأكل مما يليه، ومصّ الأصابع. وأما الأدب: فتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس، وغسل اليدين.
      يا عليّ! كفر بالله العظيم من هذه الأمة عشرة: القتّات، والساحر، والديوث، وناكح المرأة حراماً في دبرها، وناكح البهيمة، ومن نكح ذات محرم، والساعي في الفتنة، وبائع السلاح من أهل الحرب، ومانع الزكاة، ومن وجد سعة فمات ولم يحج.
      يا عليّ! لا وليمة إلا في خمس: في عرس، أو خرس، أو عذار، أو وكار، أو ركاز.
      يا عليّ! لا ينبغي للعاقل أن يكون ظاعناً إلا في ثلاث: مرمّة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم.
      يا عليّ! ثلاث من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم عمن جهل عليك.
      يا عليّ! ثلاثة إن أنصفتهم ظلموك: السفلة، وأهلك، وخادمك.
      يا عليّ! بادر بأربع قبل أربع: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك.
      يا عليّ! ثمانية لا يقبل منهم الصلاة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه، والناشز زوجها عليها ساخط، ومانع الزكاة، وتارك الوضوء، والجارية المدركة تصلي بغير خمار، وإمام قوم يصلي بهم وهم له كارهون، والسكران، والزنين، وهو الذي يدافع للبول والغائط.
      يا عليّ! أربع من كن فيه بنى الله له بيتاً في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه.
      يا عليّ! ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حر من عبد، وعالم من جاهل، وقوي من ضعيف.
      يا عليّ! ثلاثة لا تطيقها هذه الأمة: المواساة للأخ في ماله، وإنصاف الناس من نفسه، وذكر الله عزّ وجل على كل حال، وهو (سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) ولكن إذا ورد على ما يحرم عليه، خاف الله عزّ وجل عنده وتركه.
      يا عليّ! ثلاث من لقي الله عزّ وجل بهن فهو من أفضل الناس: من أتى الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس، ومن ورع من محارم الله فهو من أورع الناس، ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس.
      يا عليّ! ثلاث من حقائق الإيمان: الإنفاق من الإقتار، وإنصافك الناس من نفسك، وبذل العلم للمتعلم.
      يا عليّ! سبع من كنّ فيه فقد استكمل حقيقة الإيمان، وأبواب الجنّة مفتحة له: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدّى زكاة ماله، وكفّ غضبه، وسجن لسانه، واستغفر لذنبه، وأدّى النصيحة لأهل بيت نبيّه.
      يا عليّ! لعن الله ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، ونائم في بيت وحده.
      يا عليّ! ثلاث يتخوف منهن الجنون: التغوط بين القبور، والمشي في خفّ واحد، الرّجل ينام وحده.
      يا عليّ! ثلاث من لم يكنّ فيه لم يتم عمله: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجهّال.
      يا عليّ! ثلاث يحسن فيهن الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والإصلاح بين الناس. وثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسة الأتراك، ومجالسة الأغنياء، والحديث مع النساء.
      يا عليّ! ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا: لقاء الإخوان، وتفطير الصائم، والتهجّد في آخر الليل.
      يا عليّ! أنهاك عن ثلاث خصال: الحسد، والحرص، والكبر.
      يا عليّ! أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقساوة القلب، وبعد الأمل، وحب الشقاء.
      يا عليّ! ثلاث درجات، وثلاث كفّارات، وثلاث مهلكات، وثلاث منجيات. فأمّا الدّرجات: فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات. وأمّا الكفّارات: فإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والتهجد بالليل والناس نيام. وأما المهلكات: فشحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه. وأمّا المنجيات: فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغناء والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط.
      يا عليّ! تسعة أشياء تورث النسيان: أكل التفاح الحامض، وأكل الكزبرة، والجبن، وسئور الفأرة، وقراءة كتابة القبور، والمشي بين امرأتين، وطرح القملة، والحجامة في النقرة، والبول في الماء الراكد.
      يا عليّ! العيش في ثلاث: دار قوراء، وجارية حسناء، وفرس قبّاء.
      يا عليّ! ثلاث يزدن في الحفظ، ويذهبن البلغم: اللبان، والسواك، وقراءة القرآن.
      يا عليّ! النّوم أربعة: نوم الأنبياء (عليهم السلام) على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على إيمانهم، ونوم الكفار والمنافقين على أيسارهم، ونوم الشياطين على وجوههم.
      يا عليّ! أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصي الله عزّ وجل ويطاع أمره، وزوجة يحفظها زوجها وهي تخونه، وفقر لا يجد صاحبه مداوياً، وجار سوء في دار مقام.
      يا عليّ! ثلاث يقسين القلب: استماع اللهو، وطلب العيد، وإتيان باب السلطان.
      يا عليّ! إن عبد المطلب سنّ في الجاهلية خمس سنن؛ وأجراها الله عزّ وجل له في الإسلام: حرّم نساء الآباء على الأبناء، فأنزل الله عزّ وجل: (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء)، ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس وتصدق به، فأنزل الله عزّ وجل: (واعلموا أنّما غنمتم من شيء فأن لله خمسه)، ولما حفر بئر زمزم سمّاها سقاية الحاج فأنزل الله تبارك وتعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر)، وسنّ في القتل مائة من الإبل، فأجرى الله عزّ وجل ذلك في الإسلام، ولم يكن، ولم يكن للطواف عدد عند قريش، فسنّ لهم عبد المطلب سبعة أشواط فأجرى الله سبحانه ذلك في الإسلام.
      يا عليّ! أعجب الناس إيماناً، وأعظمهم يقيناً، قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي، وحجب عنهم الحجة، فآمنوا بسواد على بياض.
      يا عليّ! لا تصلّ في جلد ما لا يشرب لبنه، ولا يؤكل لحمه، ولا تصلّ في ذات الجيش، ولا في ذات الصلاصل، ولا في ضجنان.
      يا عليّ! كل من البيض ما اختلف طرفاه، ومن السمك ما كان له قشر، ومن الطير ما دفّ، واترك منه ما صفّ، وكل من طير الماء ما كانت له قانصة أو صيصية.
      يا عليّ! كلّ ذي ناب من السباع، ومخلب من الطير، فحرام لا تأكله.
      يا عليّ! لا يقتل والد بولده.
      يا عليّ! لا يقبل الله دعاء قلب ساهٍ.
      يا عليّ! ليس على زانٍ عقر، ولا حدّ في التعريض، ولا شفاعة في حدّ، ولا يمين في قطيعة رحم، ولا يمين لولد مع والده، ولا لامرأة مع زوجها، ولا لعبد مع مولاه، ولا صمت يوم إلى الليل، ولا وصال في صيام، ولا تعرّب بعد هجرة.
      يا عليّ! ركعتان يصليهما العالم، أفضل من ألف ركعة يصليها العابد.
      يا عليّ! لا تصوم المرأة تطوعاً إلا بإذن زوجها، ولا يصوم العبد تطوعاً إلا بإذن مولاه، ولا يصوم الضيف تطوعاً إلا بإذن صاحبه.
      يا عليّ! صوم يوم الفطر حرام، وصوم يوم الأضحى حرام، وصوم يوم الوصال حرام، وصوم الصمت حرام، وصوم نذر المعصية حرام، وصوم الدهر حرام.
      يا عليّ! في الزنا ست خصال: ثلاث منها في الدنيا وثلاث منها في الآخرة. فأما التي في الدنيا: فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع الرزق. وأما التي في الآخرة: فسوء الحساب، وسخط الرحمن، والخلود في النار.
      يا عليّ! من منع قيراطاً من زكاة ماله، فليس بمؤمن ولا بمسلم، ولا كرامة.
      يا عليّ! الصدقة ترد القضاء الذي قد أبرم إبراماً.
      يا عليّ! تارك الزكاة يسأل الله الرجعة إلى الدنيا، وذلك قول الله عز وجل: (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربّ ارجعون) الآية.
      يا عليّ! تارك الحج وهو مستطيع كافر، يقول الله تبارك وتعالى: (ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين).
      يا عليّ! من سوّف الحجّ حتى يموت، بعثه الله عزّ وجل يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً.
      يا عليّ! افتتح بالملح، واختتم بالملح، فإنه شفاء من اثنين وسبعين داء.
      يا عليّ! لو قد قمت على المقام المحمود، لشفعت في أبي وعمي وأمي وأخ كان لي في الجاهلية.
      يا عليّ! أنا ابن الذبيحين، أنا دعوة أبي إبراهيم.
      يا عليّ! العقل ما اكتسب به الجنة، وطلب به رضى الرحمن.
      يا عليّ! إن أول خلق خلقه الله عزّ وجل العقل فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، فقال: (وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك، بك أؤاخذ، وبك أثيب، وبك أعاقب).
      يا عليّ! لا صدقة وذو رحم محتاج.
      يا عليّ! درهم في الخضاب، خير من ألف درهم ينفق في سبيل الله، وفيه أربع عشرة خصلة: يطرد الريح من الأذنين، ويجلو البصر، ويليّن الخياشيم، ويطيّب النكهة، ويشدّ اللثة، ويذهب بالصنان، ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة، ويستبشر به المؤمن، ويغيظ به الكافر، وهو زينة وطيب، ويستحي منه منكر ونكير، وهو براءة له في قبره.
      يا عليّ! لا خير في القول إلا مع الفعل، ولا في المنظر إلا مع الخبر، ولا في المال إلا مع الجود، ولا في الصدق إلا مع الوفاء، ولا في الفقه إلا مع الورع، ولا في الصدقة إلا مع النيّة، ولا في الحياء إلا مع الصمت، ولا في الوطن إلا مع الأمن والسرور.
      يا عليّ! حرّم من الشاة سبعة أشياء: الدم، والمذاكير، والمثانة، والنخاع، والغدد، والطحال، والمرارة.
      يا عليّ! لا تماكس في أربعة أشياء: في شراء الأضحية، والكفن، والنسمة، والكرى إلى مكة.
      يا عليّ! ألا أخبركم بأشبهكم بي خلقاً؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: أحسنكم خلقاً، وأعظمكم حلماً، وأبرّكم بقرابته، وأشدكم من نفسه إنصافاً.
      يا عليّ! أمان لأمتي من الغرق إذا هم ركبوا في السفن فقرأوا (بسم الله الرحمن الرحيم وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم).
      يا عليّ! أمان لأمتي من السرق: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذلّ وكبّره تكبيراً).
      يا عليّ! أمان لأمتي من الهدم: (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً).
      يا عليّ! أمان لأمتي من الهمّ: (لا حول ولا قوة إلا بالله لا ملجأ من الله إلا إليه).
      يا عليّ! أمان لأمتي من الحرق: (إنّ وليّي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولى الصالحين وما قدروا الله حقّ قدره).
      يا عليّ! من خاف السباع فليقرأ: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن أعرضوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم).
      يا عليّ! من استصعبت عليه دابته، فليقرأ في أذنها اليمنى: (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون).
      يا عليّ! من كان في بطنه ماء أصفر فكتب على بطنه آية الكرسي، ويشربه فإنه يبرأ بإذن الله تعالى.
      يا عليّ! من خاف ساحراً أو شيطاناً فليقرأ: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبّر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكّرون).
      يا عليّ! حق الولد على والده: أن يحسن اسمه، وأدبه، ويضعه موضعاً صالحاً. وحقّ الوالد على ولده: أن لا يسميه باسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس أمامه، ولا يدخل معه الحمام.
      يا عليّ! ثلاثة من الوسواس: أكل الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، وأكل اللحية.
      يا عليّ! لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما.
      يا عليّ! يلزم الوالدين من عقوق ولدهما، ما يلزم الولد لهما من عقوقهما.
      يا عليّ! رحم الله والدين حملا ولدهما على برّهما.
      يا عليّ! من أحزن والديه فقد عقّهما.
      يا عليّ! من اغتُيب عنده أخوه المسلم، واستطاع نصره فلم ينصره، خذله الله تعالى في الدنيا والآخرة.
      يا عليّ! من كفى يتيماً في نفقته بماله، حتى يستغني، وجبت له الجنة البتة.
      يا عليّ! من مسح يده على رأس يتيم ترحّماً، أعطاه الله عزّ وجل بكل شعرة نوراً يوم القيامة.
      يا عليّ! لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكفّ عن محارم الله تعالى، ولا حسب كحسن الخلق، ولا عبادة مثل التفكّر.
      يا عليّ! آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة العبادة العزّة، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة العلم الحسد.
      يا عليّ! أربعة يذهبن ضياعاً: الأكل على الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة إلى غير أهلها.
      يا عليّ! من نسي الصلاة عليّ، فقد أخطأ طريق الجنة.
      يا عليّ! إياك ونقرة الغراب، وفريسة الأسد.
      يا عليّ! لأن أدخل يدي في فم التنين إلى المرفق، أحبّ إلي من أن أسأل من لم يكن ثم كان.
      يا عليّ! إنّ أعتى الناس على الله عزّ وجل القاتل غير قاتله، والضارب غير ضاربه، ومن تولى غير مواليه فقد كفر بما أنزل الله عز وجل.
      يا عليّ! تختم باليمين، فإنها فضيلة من الله عزّ وجل للمقربين. قال: بم أتختم يا رسول الله؟ قال: بالعقيق الأحمر، فإنه أول جبل أقر لله تعالى بالربوبية، ولي بالنبوة، ولك بالوصية، ولولدك بالإمامة، ولشيعتك بالجنة، ولأعدائك بالنار.
      يا عليّ! إن الله عزّ وجل أشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثم اطّلع الثالثة فاختار الأئمة ولدك على رجال العالمين، ثم اطّلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين.
      يا عليّ! إنّي رأيت اسمك مقروناً باسمي في أربعة مواطن، فأنست بالنظر إليه: إنّي بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء، فوجدت على صخرتها: (لا إله إلا الله، محمّد رسول الله (صلّى الله علّيه وآله)، أيدته بوزيره، ونصرته بوزيره). فقلت لجبرائيل: من وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب. فلمّا انتهيت إلى سدرة المنتهى، وجدت مكتوباً عليها: (إنّي أنا الله، لا إله إلا أنا وحدي، محمّد صفوتي من خلقي، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره). فقلت لجبرائيل: من وزيري؟ فقال: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام). فلمّا جاوزت سدرة المنتهى فانتهيت إلى عرش ربّ العالمين، جلّ جلاله، وجدت مكتوباً على قوائمه: (إنّي أنا الله، لا إله إلاّ أنا وحدي، محمّد حبيبي، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره). فلمّا رفعت رأسي وجدت على بطنان العرش مكتوباً: (إنّي أنا الله، لا إله إلا أنا وحدي، محمّد عبدي ورسولي، أيدته بوزيره ونصرته بوزيره).
      يا عليّ! إن الله تبارك أعطاني سبع خصال: أنت أول من ينشقّ القبر عنه معي، وأنت أوّل من يقف على الصراط معي، وأنت أوّل من يكسى إذا كسيت، ويحيا إذا حييت، وأنت أول من يسكن معي في علّيّين، وأنت أوّل من يشرب معي من الرحيق المختوم، الذي ختامه مسك.
      يا عليّ! إذا رأيت الهلال فكبّر ثلاثاً، وقل: (الحمد لله الذي خلقني وخلقك، وقدّرك منازل، وجعلك آيةً للعالمين).
      يا عليّ! إذا نظرت في المرآة فكبّر ثلاثاً وقل: (اللهم كما حسّنت خلقي، فحسّن خلقي).
      يا عليّ! إذا أثني عليك في وجهك فقل: (اللهم اجعلني خيراً ممّا يظنّون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون).
      يا عليّ! لا تهتم لرزق غدٍ، فإنّ كلّ غد يأتي رزقه.
      يا عليّ! إيّاك واللّجاجة، فإنّ أوّلها جهل، وآخرها ندامة.
      يا عليّ! عليك بالسّواك، فإنّ السّواك مطهرةٌ للفم، ومرضاة للربّ، ومجلاة للعين، والخلال يحبّبك إلى الملائكة، والملائكة تتأذى بريح فم من لا يتخلّل بعد الطعام.
      يا عليّ! ما كرهته لنفسك فاكرهه لغيرك، وما أحببته لنفسك فأحببه لأخيك.

      ولكلام سيد البشر بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

      تعليق


      • #18
        اللهم صاي على محمد وآل محمد

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين في الصلاة على محمد وآل محمد .

          ومن سياسات سيد البشر نتابع صلوا على محمد وآل محمد .

          دعوة خاصة


          أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 40، قاله لبني عبد المطلب (يوم الدار) بعدما نزلت عليه الآية: (... وأنذر عشيرتك الأقربين )
          يا بني عبد المطلب! إنّي ـ والله ـ ما أعلم شابّاً في العرب، جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيّي، وخليفتي فيكم؟

          دعوة عامة



          أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 44،... وبعدما أنذر عشيرته (يوم الدار)، صعد على ربوة (الصفا) ونادى:
          يا معشر قريش! أرأيتكم لو أخبرتكم أنّ خيلاً بسفح هذا الجبل أكنتم تصدّقوني؟
          قالوا: نعم! وأنت عندنا غير متّهم، وما جربنا عليك كذباً.
          قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. يا بني عبد المطلب! يا بني عبد مناف! يا بني زهرة! يا بني تميم! يا بني مخزوم! يا بني أسد! إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، وإنّي لا أملك لكم من الدنيا منفعة، ولا من الآخرة نصيباً، إلاّ أن تقولوا: لا إله إلا الله.

          موعظة الحرب



          ناسخ التواريخ، الجزء الثالث. في يوم بدر نظم الرسول (صلّى الله علّيه وآله) جيشه تنظيماً لم يعرفه العرب، ثم وقف أمام القوم، وخاطبهم بهذه الخطبة.
          أما بعد فإنّي أحثكم على ما حثكم الله عليه وأنهاكم عما نهاكم الله عنه، فإنّ الله عظيم شأنه يأمر بالحق ويحب الصدق ويعطي على الخير أهله أعلى منازلهم عنده. به يذكرون وبه يتفاضلون، وإنّكم قد أصبحتم بمنزل من الحق، لا يقبل الله فيه من أحد إلا ما ابتغى به وجهه، وإنّ الصبر في مواطن البأس ممّا يفرج الله به الهم وينجي به من الغم تدركون به النجاة في الآخرة، فيكم نبيّ الله يحذركم ويأمركم فاستحيوا اليوم أن يطّلع الله على شيء من أمركم يمقتكم عليه فإنّه تعالى يقول: (لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم). انظروا إلى الذي أمركم به من كتابه وأراكم من آياته وما أعزكم به بعد الذلة، فاستمسكوا به، يرض ربكم عنكم، وأبلوا ربكم في هذه المواطن أمراً تستوجبوا به الذي وعدكم من رحمته ومغفرته، فإن وعده حق وقوله صدق وعقابه شديد، وإنما أنا وأنتم الله الحي القيوم، إليه ألجأنا ظهورنا وبه اعتصمنا وعليه توكّلنا وإليه المصير ويغفر الله لي وللمسلين.

          البيعة



          ناسخ التواريخ، الجزء الثالث: نص صيغة البيعة التي بايع عليها أهل المدينة.
          بايعوني على السمع والطاعة، في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله، لا تخافون لومة لائم، وعلى أن تنصروني، فتمنعوني بالحقّ إذا قدمت إليكم، ممّا تمنعون منه أنفسكم، وابناءكم، وأزواجكم.

          تعاليم حربية


          البحار، الكافي: علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله قال: إن النبي (صلّى الله علّيه وآله) كان إذا بعث أميراً له على سرية، أمره بتقوى الله عز وجل، في خاصة نفسه، ثم في أصحابه عامة، ثم يقول (صلّى الله علّيه وآله):
          اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله تعالى، قاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا، ولا تغلّوا، ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا وليداً، ولا متبتلاً في شاهق، ولا تحرقوا النخل، ولا تغرقوه بالماء، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تحرقوا زرعاً، لأنكم لا تدرون لعلّكم تحتاجون إليه، ولا تعقروا من البهائم، ممّا يؤكل لحمه، إلا ما لا بدّ لكم من أكله، وإذا لقيتم عدوّاً للمسلمين، فادعوهم إلى إحدى ثلاث، فإن هم أجابوكم إليها فاقبلوا منهم، وكفّوا عنهم، وادعوهم إلى الإسلام، فإن دخلوا فيه فاقبلوا منهم، وكفّوا عنهم، وادعوهم إلى الهجرة بعد الإسلام، فإن فعلوا فاقبلوا منهم، وكفّوا عنهم، وإن أبوا أن يهاجروا، واختاروا ديارهم، وأبوا أن يدخلوا في دار الهجرة، كانوا بمنزلة أعراب المؤمنين، يجري عليهم ما يجري على أعراب المؤمنين، ولا يجري لهم في الفيء، ولا في القسمة شيء، إلا أن يهاجروا في سبيل الله، فإن أبوا هاتين، فادعوهم إلى إعطاء الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، فإن أعطوا الجزية، فاقبل منهم وكفّ عنهم، وإن أبوا فاستعن الله عز وجل، عليهم، وجاهدهم في الله حقّ جهاده، وإذا حاصرت أهل الحصن، فأرادوك على أن ينزلوا على حكم الله عز وجل، فلا تنزل بهم، ولكن أنزلهم على حكمكم ثم اقض فيهم بعد ما شئتم، فإنكم إن تركتموهم على حكم الله، لم تدروا أتصيبون حكم الله فيهم أم لا؟ وإذا حاصرت أهل حصن، فإن آذنوك على أن تنزلهم على ذمّة الله، وذمة رسول الله، فلا تنزلهم، ولكن أنزلهم على ذممكم، وذمم آبائكم، وإخوانكم، فإنكم إن تحفروا ذممكم، وذمم آبائكم وإخوانكم، كان أيسر عليكم يوم القيامة، من أن تخفروا ذمّة الله، وذمة رسول الله.

          إحدى الطائفتين



          البحار، نقلاً عن أصحاب السير.
          سيروا على بركة الله، فإنّ الله وعدني إحدى الطائفتين، ولن يخلف الله وعده، والله لكأنّي أنظر إلى مصرع أبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة.

          لا تسلوا سيفاً


          البحار: من التعاليم التي وجهها إلى جيش المسلمين يوم بدر.
          غضّوا أبصاركم، وعضّوا على النواجذ، ولا تسلّوا سيفاً حتى آذن لكم.

          اللهم اغفر للأنصار



          أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 194.
          عندما قسّم النبي (صلّى الله علّيه وآله)، غنائم غزوة حنين، أجزل للمؤلّفة قلوبهم وللمهاجرين، وأقلّ للأنصار، فغضبوا وقالوا: لقي رسول الله قومه، فبلغه ذلك، فجمعهم وخطب فيهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
          (يا معشر الأنصار! ما مقالةٌ بلغتني عنكم، وموجدةٌ وجدتموها؟ إنّي سائلكم عن أمر فأجيبوني، ألستم كنتم ضلاّلاً فهداكم الله بي؟ ألم تكونوا على شفا حفرة من النار فأنقذكم الله بي؟ ألم تكونوا قليلاً فكثّركم الله بي؟ عالةً فأغناكم الله بي؟ وأعداءً فألّف قلوبكم بي؟)
          قالوا: بلى والله، فلله ورسوله المنّ والفضل.
          فقال: (ألا تجيبوني بم عندكم؟)
          قالوا: بم نجيبك فداك آباؤنا وأمهاتنا؟ قد أجبناك بأن لك الفضل والمنّ والطّول علينا.
          قال: (أما لو شئتم لقلتم فصدقتم: وأنت قد جئتنا مكذّباً فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وخائفاً فأمّنّاك، وعائلاً فآسيناك).
          فارتفعت أصواتهم بالبكاء، وقاموا معتذرين يقبلون يديه ورجليه، قائلين: رضينا بالله وعنه، وبرسوله وعنه، وهذه أموالنا بين يديك، فإن شئت فاقسمها على قومك، وإنّما قال من قال منّا، على غير وغر صدر وغلّ في قلب، ولكنّهم ظنّوا سخطاً عليهم، وتقصيراً بهم، وقد استغفروا الله من ذنوبهم، فاستغفر لهم يا رسول الله!
          فقال: (اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار. يا معشر الأنصار! أما ترضون أن يرجع غيركم بالشّاء والنعم، ورجعتم أنتم وفي سهمكم رسول الله؟)
          قالوا: بلى رضينا.
          فقال النبي (صلّى الله علّيه وآله): (الأنصار كرشي وعيبتي، لو سلك النّاس وادياً، وسلك الأنصار شعباً، لسلكت شعب الأنصار).

          رؤيا انتصار


          أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 108 ـ 109، رأى النبي هذه الرؤيا، قبل خروجه إلى غزوة أحد.
          رأيت البارحة في منامي: أني أدخلت يدي في درع حصينة، ورأيت بقراً تذبح، ورأيت في ذباب سيفي ثلماً، وأنّي أردفت كبشاً، وأوّلتها: أما الدرع الحصينة فالمدينة، وأما البقر فناس من أصحابي يقتلون، وأمّا الثلم فرجل من أهل بيتي يقتل، وأما الكبش فكبش الكتيبة يقتله الله، فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة، وتدعوهم حيث نزلوا، فإن أقاموا أقاموا بشرّ مقام، وإن هم دخلوا علينا قاتلناهم فيها، فأنا أعلم بها منهم.

          امض بسيفك



          البحار، الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء الخفاف، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قاله (صلّى الله علّيه وآله) لعلي لما انهزم المشركون في أحد:
          يا عليّ! امض بسيفك حتى تعارضهم، فإن رأيتهم قد ركبوا القلاص وجنّبوا الخيل فإنّهم يريدون مكّة، وإن رأيتهم قد ركبوا الخيل وهم يجنّبون القلاص فإنّهم يريدون المدينة.


          الجهاد



          البحار، مرسلاً عن الواقدي، وفي أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 113 ـ 114. خطب بها رسول الله يوم أحد، لما عبأ جيشه للقتال.
          أيّها الناس! أوصيكم بما أوصاني به الله في كتابه من العمل بطاعته، والتناهي عن محارمه، ثم إنكم اليوم بمنزل أجر وذخر لمن ذكر الذي عليه، ثم وطّن نفسه على الصبر واليقين والجد والنشاط، فإنّ جهاد العدوّ شديد كريه، قليل من يصبر عليه إلاّ من عزم له على رشده. إن الله مع من أطاعه، وإن الشيطان مع من عصاه، فاستفتحوا أعمالكم بالصبر على الجهاد والتمسوا بذلك ما وعدكم الله، وعليكم بالذي آمركم به فإنّي حريص على رشدكم. إن الاختلاف والتنازع والتثبيط من أمر العجز والضعف، وهو مما لا يحبّه الله ولا يعطي عليه النصر والظفر.
          أيّها الناس! إنّه قد قذف في قلبي أن من كان على حرام فرغب عنه ابتغاء ما عند الله غفر له ذنبه، ومن صلّى عليّ صلى الله عليه وملائكته عشراً، ومن أحسن من مسلم أو كافر وقع أجره على الله في عاجل دنياه أو في آجل آخرته، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلاّ صبياً أو امرأة أو مريضاً أو عبداً مملوكاً، ومن استغنى عنها استغنى الله عنه والله غنيّ حميد. ما أعلم من عملٍ يقرّبكم إلى الله إلا وقد أمرتكم به، ولا أعلم من عملٍ يقرّبكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه، وإنّه قد نفث الروح الأمين في روعي أنّه لن تموت نفس حتى تستوفي أقصى رزقها لا ينقص منه شيء وإن أبطأ عنها.
          فاتقوا الله ربكم وأجملوا في طلب الرزق، ولا يحملنّكم استبطاؤه على أن تطلبوه بمعصية ربكم، فإنه لن يقدر على ما عنده إلاّ بطاعته، قد بين لكم الحلال والحرام غير أنّ بينهما شبهاً من الأمر لم يعلمه كثير من الناس إلا من عصم، فمن تركها حفظ عرضه ودينه، ومن وقع فيها كان كالراعي إلى جنب الحمى أوشك أن يقع فيه، وما من ملك إلا وله حمى، ألا وإنّ حمى الله محارمه، والمؤمن من المؤمنين كالرأس من الجسد إذا اشتكى تداعى إليه سائر جسده، والسلام عليكم.

          وإن هزمناهم



          البحار: تفسير علي بن إبراهيم، قالها (صلّى الله علّيه وآله) لعبد الله بن جبير وأصحابه في غزوة أحد عند جعلهم رقاة على الشعب.
          إن رأيتمونا قد هزّمناهم حتى أدخلناهم مكة فلا تبرحوا من هذا المكان، وإن رأيتموهم قد هزّمونا حتى أدخلونا المدينة فلا تبرحوا والزموا مراكزكم.

          يحشر من بطون السباع



          البحار: تفسير علي بن إبراهيم، قالها (صلّى الله علّيه وآله) لما وقف على جسد عمه حمزة في أحد.
          لولا أنّي أحذر نساء بني عبد المطّلب لتركته للعافية والسّباع حتى يحشر يوم القيامة من بطون السباع والطير.

          تعاليم القتال


          ناسخ التواريخ، الجزء الثالث. خاطب بها الجيش الذي وجهه إلى غزوة مؤتة.
          دفع الله وردكم صالحين سالمين غانمين. اغزوا بسم الله فقاتلوا عدوّ الله وعدوكم بالشام، وستجدون آخرين للشيطان في رؤوسهم مفاحص فاقلعوها بالسيوف. لا تقتلنّ امرأة ولا صغيراً ضرعاً ولا كبيراً فانياً ولا تقطعنّ نخلاً ولا شجراً ولا تهدمنّ بناء.

          تحشيد الجيش



          ناسخ التواريخ، الجزء الثالث. خطبها رسول الله تحشيداً للجيش الذي حارب في الوادي اليابس، مع حارث بن مكيدة الخثعمي، في غزوة ذات السلاسل.
          يا معشر المهاجرين والأنصار! إن جبرائيل أخبرني أنّ أهل الوادي اليابس اثنا عشر ألفاً قد استعدوا وتعاهدوا وتعاقدوا على أن لا يغدر رجل منهم بصاحبه ولا يفرّ عنه ولا يخذله حتى يقتلوني وأخي عليّ بن أبي طالب، وأمرني أن أسيّر إليهم أبا بكر في أربعة آلاف فارس، فخذوا في أمركم واستعدّوا لعدوكم وانهضوا عليهم على اسم الله وبركته يوم الاثنين إن شاء الله.

          لا تقاتلهم حتى يقاتلوك


          أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 212، لما وجه علياً إلى اليمن، عقد لواءه، وعممه بيده، ثم قال له:
          وامض ولا تلتفت، فإذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك، وادعهم إلى قول: لا إله إلا الله، فإن قالوا: نعم، فمرهم بالصلاة، فإن أجابوا فلا تبغ منهم غير ذلك، والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك ممّا طلعت عليه الشمس أو غربت.

          ويح قريش


          أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 155، قاله لبسر بن سفيان الخزاعي الكعبي، لما قدم عليه فوجده وراء (عسفان) وأبلغه أن قريشاً قد جهزت جيشاً بقيادة خالد بن الوليد، لمنعه من الحج ـ في غزوة الحديبية -
          يا ويح قريش! قد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلّوا بيني وبين سائر العرب؟ فإن أصابوني كان الذي أرادوا، وإن أظهرني الله عليهم، دخلوا في الإسلام وافرين، وإن لم يفعلوا، قاتلوا وبهم قوّة.
          فما تظنّ قريش؟ فوالله لا أزال أجاهد على الذي بعثني الله به، حتى يظهره أو تنفرد هذه السالفة.

          الناس من آدم


          أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 180، وناسخ التواريخ، الجزء الثالث، لما فتح مكة دخل الكعبة فأخذ بعضادتي الباب، وخطب الناس:
          لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
          ألا كلّ مأثرة أو دمٍ أو مالٍ يدعى، فهو تحت قدميّ هاتين، إلا سدانة البيت، وسقاية الحاجّ.
          يا معشر قريش! إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية، وتعظمها بالآباء، الناس من آدم وآدم خلق من تراب.
          (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير).
          يا معشر قريش! ويا أهل مكّة! ما ترون أنّي فاعل بكل؟ ماذا تقولون؟ وماذا تظنون؟
          فقالوا: نقول خيراً، ونظن خيراً، أخ كريم وابن أخٍ كريم، وقد قدرت.
          فقال: فإني أقول ما قال أخي يوسف: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).
          ألا إن مكة محرمة بتحريم الله، لم تحل لأحد كان قبلي، ولم تحلّ لي إلا ساعة من نهار، وهي محرمة إلى أن تقوم الساعة، لا يُختلى خلاها، ولا يقطع شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد.
          ألا لبئس جيران النبي كنتم، لقد كذّبتم، وطردتم، وأخرجتم، وآذيتم، ثم ما رضيتم، حتى جئتموني في بلادي تقاتلوني، اذهبوا فأنتم الطّلقاء.

          الله حرّم مكة


          أعيان الشيعة، الجزء الثاني صفحة 181، خطب بها بعد يوم من فتح مكة.
          إنّ الله قد حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام إلى يوم القيامة، ولم تحلّ لي إلاّ ساعةً من نهار، ثم رجعت كحرمتها بالأمس، فليبلّغ شاهدكم غائبكم، ولا يحلّ لنا من غنائمها شيء.

          توبيخ



          أعيان الشيعة الجزء الثاني صفحة 225، لما أمر النبي (صلّى الله علّيه وآله) أسامة على جيش المسلمين، وكان عمره ثماني عشرة سنة، طعن بعض الصحابة في إمارته، فبلغه ذلك، فصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
          أمّا بعد أيّها النّاس، فما مقالةٌ بلغتني عن بعضكم، في تأميري أسامة؟ ولئن طعنتم في إمارتي أسامة، لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وأيم الله إنّه كان للإمارة لخليقاً، وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة.

          أغر صباحاً


          أعيان الشيعة الجزء الثاني صفحة225، قاله لأسامة بن زيد، لما أمره على جيش المسلمين لغزو الروم.
          سر إلى موضع مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، فأغر صباحاً على أهل أبنى، وحرّق عليهم، وأسرع السّير تسبق الأخبار، فإن ظفّرك الله فأقلّ اللّبث فيهم، وخذ معك الأدلاّء، وقدّم العيون والطلائع أمامك.
          ثمّ قال: اغز باسم الله، وفي سبيل الله، فقاتل من كفر بالله.

          سنة الحرب



          البحار، الكافي: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، قال: أظنه عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله قال: كان رسول الله (صلّى الله علّيه وآله) إذا أراد أن يبعث سرية، دعاهم فأجلسهم بين يديه، ثم يقول:... وقد روي في الكافي هذا الحديث بأسانيد أخر.
          سيروا باسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملّة رسول الله، ولا تغلّوا، ولا تمثّلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا صبيّاً، ولا امرأةً، ولا تقطعوا شجراً، إلاّ أن تضطروا إليها.
          وأيّما رجل من أدنى المسلمين، أو أفضلهم، نظر إلى رجل من المشركين (في أقصى العسكر) فهو جارٍ حتى يسمع كلام الله، فإن تبعكم فأخوكم في الدين، وإن أبى فأبلغوه مأمنه، واستعينوا بالله عليه.

          ولكلام سيد الخلق بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

          تعليق


          • #20
            اللهم صلي على محمد وآل محمد

            تعليق


            • #21
              كلمة الرسول الأعظم 15

              من رسائل رسولنا الأعظم (ص)





              إلى ملك الفرس

              أرسله (صلّى الله علّيه وآله) إلى خسرو برويز ملك الفرس، في العام (6) هـ مع رسوله: عبد الله بن حذافة السهمي.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد رسول الله إلى برويز بن هرمز، أمّا بعد فإنّي أحمد الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم الذي أرسلني بالحق بشيراً ونذيراً إلى قوم غلبهم السفه وسلب عقولهم ومن يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له إن الله بصير بالعباد ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. أمّا بعد فأسلم تسلم أو ائذن بحرب من الله ورسوله ولم يعجزهما.

              إلى ملك الروم

              وجهه (صلّى الله علّيه وآله) إلى هراقليوس، ملك الروم والقسطنطنية وإيران وغيرها، في العام (5) هـ، مع رسوله دحية بن خليفة.
              من محمّد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم، بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيّها الناس إنّي رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. السلام على من اتبع الهدى. أسلم تسلم من عذاب الله يوم القيامة ولك الجنة وإن لم تسلم فإنّي أديت الرسالة.

              إلى النجاشي الأول

              ناسخ التواريخ ج 3، ومجموعة الوثائق، باختلاف يسير. نص الكتاب الذي وجهه إلى أصحمة بن أبجر، الملقب بالنجاشي، ملك الحبشة، عام (6) هـ مع رسوله عمرو بن أمية الضمري، وفور ما اطلع النجاشي على فحوى الرسالة، أعلن الإسلام، ورده بالكتاب التالي: $بسم الله الرحمن الرحيم$إلى محمد رسول الله، من النجاشي: أصحمة بن أبجر. $سلام عليكم يا نبي الله، من الله، ورحمة الله وبركاته. $الله الذي لا إله إلا هو، هو الذي هداني إلى الإسلام. $أما بعد: $فقد بلغني كتابك ـ يا رسول الله ـ فيما ذكرت من أمر عيسى (عليه السلام)، فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما ذكرت ثفروقاً، إنه كما قلت، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قربنا ابن عمك وأصحابه، واشهد أنك رسول الله صادقاً مصدقاً وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين، وقد بعثت إليك بابني أرها بن أصحمة بن أبجر، فإني لا أملك إلا نفسي، وإن شئت أن آتي إليك بنفسي فعلت يا رسول الله فإني أشهد أن ما تقول حق، والسلام عليك يا رسول الله وبركاته. $وفي مجموعة الوثائق: أن النجاشي رد كتاب رسول الله بجارية وهدايا، وكتب إليه: $ (بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد صلّى الله علّيه (وآله) وسلّم، من النجاشي أصحمة، سلام عليك يا رسول الله، من الله، ورحمة الله وبركاته، أما بعد فإني قد زوجتك امرأة من قومك، وعلى دينك، وهي السيدة أم حبيبة، بنت أبي سفيان، وأهديتك هدية جامعة: قميصاً وسراويل، وعطافاً وخفين ساذجين، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته). $ونقل عن سواطع الأنوار: أن النجاشي لما جهز جعفر بن أبي طالب ومن معه إلى المدينة، كتب إلى النبي (صلّى الله علّيه وآله): $ (بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد (صلّى الله علّيه وآله)، من النجاشي أصحمة، سلام عليك يا رسول الله من الله، ورحمة الله وبركاته، لا إله إلا الذي هداني للإسلام، أما بعد، فقد أرسلت إليك ـ يا رسول الله ـ من كان عندي من أصحابك المهاجرين من مكة إلى بلادي، وها أنا أرسلت أبي أريحا، في ستين رجلا من أهل الحبشة، وإن شئت أن آتيك بنفسي فعلت يا رسول الله، فإني أشهد أن ما تقول حق، والسلام عليك يا رسول الله ورحمته وبركاته).
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي ملك (عظيم) الحبشة. سلام على من اتبع الهدى، أمّا بعد فإنّي أحمد الله إليك الذي لا إله إلاّ هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيّبة الحصينة، فحملت بعيسى، فخلقه من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده ونفخه، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته، وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني، فإنّي رسول الله، وإنّي أدعوك وجنودك إلى الله تعالى وقد بلّغت ونصحتً، فاقبلوا نصيحتي، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرَ ومعه نفر من المسلمين فإذا جاءوك فأقرّ، ودع التجبّر. والسلام على من اتبع الهدى.

              رد الجواب

              بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد فكأنك من الرقة علينا منّا، وكأنّا من الثقة بك لأنا لا نرجو منك خيراً إلا نلناه ولا نخاف منك أمراً إلا أمنّاه وبالله التوفيق.

              إلى هوذة بن علي

              أعيان الشيعة ج 2 ص 82، أرسله مع سليط بن عمرو العامري، فسلم سليط الكتاب مختوماً إلى هوذة، وقرأ عليه، فأكرم سليطاً وأجازه، وكساه، وكتب إلى النبي (صلّى الله علّيه وآله): (ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، وأنا شاعر قومي وخطيبهم، والعرب تهاب مكانتي، فاجعل لي بعض الأمر أتبعك). فقال النبي (صلّى الله علّيه وآله): (لو سألني سيابة ـ أي: قطعة من الأرض ـ ما فعلت).
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد رسول الله إلى هوذة بن عليّ، سلام على من اتبع الهدى، واعلم: أن ديني سيظهر إلى منتهى الخفّ والحافر، فأسلم تسلم، وأجعل لك ما تحت يديك.

              إلى قيصر الروم


              ناسخ التواريخ ج 3.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد رسول الله إلى قيصر عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام، اسلم تسلم، أسلم يؤتك الله أجرك مرّتين، فإن تولّيت فإن عليك ثم الأريسين و (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون).

              إلى هرقل

              الرسالة بعث بها رسول الله (صلّى الله علّيه وآله) إلى هرقل ملك الروم، وقد سبق نص هذا الكتاب إلى قيصر، فلعله كتب إليهما بنص واحد، ولعله من اشتباه النساخ في تكرار كتاب واحد.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد رسول الله عبده ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإنّي أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنّ عليك إثم الأريسين و (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)

              إلى قيصر

              الأموال، كتبه إلى قيصر ملك الروم، من تبوك.
              من محمّد رسول الله إلى صاحب الروم، إنّي أدعوك إلى الإسلام، فإن أسلمت فلك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم، فإن لم تدخل في الإسلام فأعط الجزية، فإن الله تبارك وتعالى، يقول: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) وإلا فلا تحل بين الفلاحين وبين الإسلام أن يدخلوا فيه، أو يعطوا الجزية.

              إلى ملك الإسكندرية

              ناسخ التواريخ ج 3. $نصوص كتب الرسول (صلّى الله علّيه وآله) إلى المقوقس ملك الإسكندرية، أرسلها مع حاطب بن أبي بلتعة عام (6) هـ، والظاهر: أن الكتابين واحد، وإنما اختلفت الروايات. وقد تلقاها المقوقس بإكبار، ووضعها في إطار العاج، ثم ردها بما يلي: $بسم الله الرحمن الرحيم$لمحمد بن عبد الله، من المقوقس، عظيم القبط. $سلام عليك. أما بعد، فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت: أن نبياً بقي، وكنت أظن: أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان ـ في القبط ـ عظيم، وبكسوة، وأهديت لك بغلة لتركبها، والسلام عليك.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد عبد الله ورسوله إلى عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى، توكل بالله العظيم في كل الأحوال، فإن توليت فعليك بالعدل والقسط. يا أهل الكتاب سيروا إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم ألا تعبدوا إلا الله ولا تعودوا.

              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بداعية الإسلام، أسلم تسلم ويؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم القبط. (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله وإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون).

              إلى المقوقس

              هذا نص ثالث لكتاب النبي إلى المقوقس، رواه الواقدي.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من عند رسول الله إلى صاحب مصر، أمّا بعد، فإن الله أرسلني رسولاً، وأنزل عليّ كتاباً: قرآناً مبيناً، وأمرني بالإعذار والإنذار، ومقاتلة الكفار، حتى يدينوا بديني، ويدخل الناس فيه، وقد دعوتك إلى الإقرار بوحدانيته تعالى، فإن فعلت سعدت، وإن أبيت شقيت. والسلام.
              ناسخ التواريخ ج 3. $نصوص كتب الرسول (صلّى الله علّيه وآله) إلى المقوقس ملك الإسكندرية، أرسلها مع حاطب بن أبي بلتعة عام (6) هـ، والظاهر: أن الكتابين واحد، وإنما اختلفت الروايات. وقد تلقاها المقوقس بإكبار، ووضعها في إطار العاج، ثم ردها بما يلي: $بسم الله الرحمن الرحيم$لمحمد بن عبد الله، من المقوقس، عظيم القبط. $سلام عليك. أما بعد، فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت: أن نبياً بقي، وكنت أظن: أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان ـ في القبط ـ عظيم، وبكسوة، وأهديت لك بغلة لتركبها، والسلام عليك.


              إلى الحارث بن أبي شمر

              ناسخ التواريخ ج 3. $نص الكتاب الذي أرسله إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، ملك الشام، مع رسوله شجاع ابن وهب عام (6) هـ، ولكن الرجل أبى أن يخضع للرسول، فلما استعرض تفاصيل الأنباء قال (صلّى الله علّيه وآله): (باد ملكه) ومات في عام الفتح، وقيل أسلم، ولكنه أخفى إسلامه.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد رسول الله إلى الحارث بن أبي أشمر، سلام على من اتبع الهدى وآمن به وصدق، وإني أدعوك أن تؤمن بالله وحده لا شريك له ويبقى لك ملكك.

              إلى ملك عمان

              ناسخ التواريخ ج 3. $نص الرسالة التي بعث بها الرسول (صلّى الله علّيه وآله) إلى هوذة بن علي، ملك عمان، مع رسوله سليط بن عمرو العامري عام (6) هـ، وقد احتفى بسليط، وأرسل إلى النبي (صلّى الله علّيه وآله) يمجد بدينه، ووعد أن يخضع له، شريطة أن يؤمره الرسول (صلّى الله علّيه وآله) على بعض البلاد، فرده النبي (صلّى الله علّيه وآله) قائلاً: (لو سألني سيابة من الأرض ما فعلت، باد ملكه).
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمّد رسول الله إلى هوذة بن عليّ، سلام على من اتبع الهدى واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخفّ والحافر، فأسلم تسلم وأجعل لك ما تحت يديك.

              إلى عمان

              البحار، مناقب آل أبي طالب، ثم كان كما قال
              أما أنهم سيقبّلون كتابي، ويصدقوني، ويسألكم ابن جلنديّ: هل بعث رسول الله معكم بهديّة؟ فقولوا: لا، فسيقولون: لو كان رسول الله بعث معكم بهديّة لكانت مثل المائدة التي نزلت على بني إسرائيل، وعلى المسيح.

              إلى كسرى عظيم فارس

              البحار، مناقب بن شهر آشوب مرسلاً رسالة أرسلها إلى كسرى ملك فارس.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله إلى الناس كافة، (لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين)، فأسلم تسلم، فإن أبيت فإن عليك آثام المجوس.
              مزق الله ملكه كما مزق كتابي، أما إنكم ستمزقون ملكه، وبعث إليّ بتراب، أما إنكم ستملكون أرضه.
              أخبرني ربّي أنّه قتل ربّك البارحة، سلّط عليه ابنه شيرويه على سبع ساعات من الليل، فأمسك حتى يأتيك الخبر

              إلى المنذر بن ساوي

              البحار، إعلام السائلين، أرسلها (صلّى الله علّيه وآله) إلى المنذر بن ساوي في البحرين فأسلم وكتب الجواب: $ (أما بعد يا رسول الله فإني قرأت كتابك على أهل البحرين فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه ودخل فيه، ومنهم من كرهه فلم يدخل فيه. وبأرضي يهود ومجوس، فأحدث إلى أمرك في ذلك). فأقره النبي على عمله وكتب الكتاب التالي.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوي، سلام عليك، فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأشهد أن لا إله إلا هو، أمّا بعد فإنّي أدعوك إلى الإسلام فأسلم تسلم، وأسلم يجعل لك الله ما تحت يديك، واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخفّ والحافر.

              إلى المنذر بن ساوي

              السيرة الحلبية ج 3 جواب كتابه السابق إلى الرسول (صلّى الله علّيه وآله).
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوي، سلام عليك، فإني أحمد الله إليك، الذي لا إله إلا هو، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد: فإني أذكرك الله عز وجل، فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه، وإنه من يطع رسلي، ويتبع أمرهم فقد أطاعني، ومن نصح لهم فقد نصح لي، وإنّ رسلي قد أثنوا عليك خيراً، وإنّي قد شفعتك في قومك، فاترك المسلمين ما أسلموا عليه، وعفوت عن أهل الذنوب، فاقبل منهم، وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك، ومن أقام على يهوديّته أو مجوسيته فعليه الجزية.

              إلى المنذر بن ساوي

              الطبقات الكبرى ج 1 تبادل الرسول والمنذر كتباً ورسلاً، كان من جملتها هذا الكتاب.
              أمّا بعد: إن رسلي قد حمدوك، وإنك مهما تصلح أصلح إليك، وأثبك على عملك، وتنصح لله ولرسوله، والسلام عليك.

              إلى المنذر بن ساوي

              الطبقات الكبرى ج 1 تبادل الرسول والمنذر كتباً ورسلاً، كان من جملتها هذا الكتاب.
              أمّا بعد: فإني قد بعثت إليك قدامة وأبا هريرة، فادفع إليهما ما اجتمع عندك من جزية أرضك، والسلام، وكتب أُبيّ.

              إلى المنذر بن ساوي

              تاريخ الطبري ج 2.
              سلام أنت، فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أمّا بعد ذلك، فإن من صلّى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله، وذمة الرسول، فمن أحب ذلك من المجوس فإنه آمن، ومن أبى فإن عليه الجزية.

              إلى باذان

              البحار، تاريخ الطبري: نص الرسالة الشفوية التي أجاب بها الرسول رسولي باذان.
              ... نعم أخبراه ذلك عنّي وقولا له: إنّ ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ ملك كسرى وينتهي إلى منتهى الخفّ والحافر، وقولا له: إنّك إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك وملّكتك على قومك من الأبناء.

              إلى خالد

              ناسخ التواريخ ج 3: أرسل به إلى خالد بن الوليد حول إسلام بني الحارث رداً على كتابه الذي يقول فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، لمحمد رسول الله من خالد بن الوليد، السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد يا رسول الله، صلى الله عليك، فإنك بعثتني إلى بني الحارث بن كعب وأمرتني إذا أتيتهم أن لا أقاتلهم ثلاثة أيام وأن أدعوهم إلى الإسلام ثلاثاً فإن أسلموا قبلت منهم وإني قدمت عليهم فدعوتهم إلى الإسلام فأسلموا وأنا مقيم أعلمهم معالم الإسلام).
              من محمد رسول الله إلى خالد بن الوليد، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإن كتابك جاءني مع رسولك يخبرني أن بني الحارث قد أسلموا قبل أن تقاتلهم وأجابوا إلى ما دعوتهم إليه من الإسلام، وشهدوا أن لا إله إلا الله (وحده لا شريك له) وأن محمداً عبده ورسوله، وأن قد هداهم الله بهداية، فبشرهم وأنذرهم وأقبل معهم وليقبل معك وفدهم، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

              إلى أسقف نجران

              ناسخ التواريخ ج 3: أرسل به رسول الله وفداً إلى نصارى نجران.
              محمّد رسول الله إلى أسقف نجران وأهل نجران (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون) إن أسلمتم فإني أحمد إليكم الله إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، أما بعد فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد، وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد، فإن أبيتم فقد آذنتكم بحرب، والسلام.

              إلى مسيلمة

              ناسخ التواريخ ج 3: لما ظهر مسيلمة الكذاب بدعوة النبوة كتب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما نصه: (من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، أما بعد فإني قد اشتركت في الأمر معك وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ولي المدر ولك الوبر ولكن قريش قوم يغدرون) فرده الرسول (صلى الله عليه وآله) بهذا الكتاب:
              من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، سلام على من اتبع الهدى. قد بلغني كتابك كتاب الكذب والإفك والافتراء على الله، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

              إلى معاذ بن جبل

              ناسخ التواريخ ج 3.
              من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.
              أما بعد، فقد بلغني جزعك عن ولدك للذي قضى الله عليه، وإنما كان ابنك من مواهب الله السنية، وعواريه المستوعبة عندك، فمتعك الله به إلى أجل، وقبضه لوقت معلوم، (فإنا لله وإنا إليه راجعون). لا يحبطن جزعك أجرك، فلو قد قدمت على ثواب مصيبتك لعلمت أن المصيبة قد قصرت، لعظيم ما أعد الله عليها من الثواب لأهل التسليم والصبر، واعلم أن الجزع لا يرد ميتاً ولا يدفع قدراً، فأحسن العزاء وتنجز الموعود فلا يذهبن أسفك على ما لازمٌ لك ولجميع الخلق نازلٌ بقدره... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

              كتب لوائل بن حجر الحضرمي ولقومه

              ناسخ التواريخ ج 3.
              (من محمّد رسول الله إلى الأقيال العباهلة من أهل حضر موت بإقامِ الصّلاة وإيتاء الزكاة: على التّبعة شاةٌ، والتّيمة لصاحبها، وفي السٌّيوب الخمس، ولا خلاة ولا وِراط ولا شناق ولا شغار، ومن أحبى فقد أربى).

              كتب لأكيدر

              ناسخ التواريخ ج 3.
              هذا الكتاب من محمد رسول الله لأكيدر، حين أجاب الإسلام، وخلع الأندام والأصنام، مع خالد بن الوليد في دومة الجندل وأكنافها. إن لنا الضاحية من النخل والبور والمعامي، وإغفال الأرض والحلقة، ولكم الضامنة من النخل والمعيّن من المعمور بعد الخمس، لا تعدل سارحتكم، ولا تعد فاردتكم، ولا يحظر عليكم النبات، تقيمون الصلاة لوقتها، وتؤتون الزكاة بحقها، عليكم بذلك عهد الله وميثاقه.

              لمخلاف خارف

              ناسخ التواريخ: قدم وفد همدان، فلقوه مقبلاً من تبوك، فقال مالك بن نمط: يا رسول الله، أنصية من همدان، من كل حاضر وباد، أتوك على قلص نواح متصلة بحبائل الإسلام، لا يأخذهم في الله لومة لائم، من مخلاف خارف ويام، عهدهم لا ينقض عن سنة ماحل ولا سوداء عن قفيز، ما قامت لعلع وما جرى اليعفور بصلع (بضلع). فكتب لهم النبي:
              هذا كتاب من محمد رسول الله لمخلاف خارف، وأهل جناب الهضب، وحقاف الرمل، مع وافد هادي الشّعار (مالك بن نمط ومن أسلم من قومه) على أنّ لهم قراعها ووهاطها وعزازها، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، يأكلون علافها، ويرعون عفاها، لنا من دفائهم وصرامهم ما سلموا بالميثاق والأمانة، ولهم من الصدقة الثلب والناب والفصيل والفارض الداجن والكبش الحوريّ، وعليهم الصالغ والقارح.

              كتاب لوفد كلب

              ناسخ التواريخ ج 3.
              بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لعمائر كلب وأحلافها، ومن ظأره الإسلام من غيرهم مع قطن بن حارثة العليمي، بإقام الصلاة لوقتها، وإيتاء الزكاة بحقّها، في شدة عقدها، ووفاء عهدها بمحضر من شهود المسلمين (سعد بن عبادة، وعبد الله بن أنيس، ودحية بن خليفة الكلبي) عليهم في الهمولة الرّاعية البساط الظؤار، في كل خمسين، ناقة غير ذات عوار، والحمولة المائرة لهم لاغية، في الشوي الوريّ مسنة حامل أو حائل، وفيما سقى الجدول من العين المعيّن العشر من ثمرها، وممّا أخرجت أرضها، وفي العذي شطره، يقسمه الأمين، لا يزاد عليهم وظيفة، ولا يفرّق. شهد الله على ذلك ورسوله.

              وكتب معه كتاباً إلى بني نهد

              ناسخ التواريخ ج 3: وكتب ثابت بن قيس بن شماس، لما قدمت عليه وفود العرب، قام طهفة ابن أبي زهير النهدي، فقال: أتيناك يا رسول الله من غوري تهامة بأكوار الميس، ترتمي بنا العيس، نستحلب الصبير، ونستخلب الخبير، ونستصعد البرير، ونستخيل الرهام، ونستحيل الجهام، من أرض غائلة النطا، غليظة الموطا، قد نشف المدهن، ويبس الجعثن، وسقط الأملوج، ومات العسلوج، وهلك الهدي، ومات الودي، برئنا يا رسول الله من الوثن والعنن، وما يحدث الزمن، لنا دعوة الإسلام وشريعة الإسلام، ما طما البحر وقام تعار، ولنا نعم ممل، أغفال ما تبض ببلال، ووقير كثير الرسل، قليل الرسل، أصابتها سنية حمراء مؤزلة، ليس لها علل ولا نهل. $فقال (صلّى الله علّيه وآله): اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومذقها، وابعث راعيها في الدثر بيانع الثمر، وافجر له الثمد، وبارك له في المال والولد، من أقام الصلاة كان مسلماً، ومن أتى الزكاة كان محسناً، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مسلماً مخلصاً. لكم يا بني نهد ودائع الشرك، ووضائع الملك، لا تلطط في الزكاة، ولا تلحد في الحياة، ولا تتثاقل عن الصلاة.
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى بني نهد بن زيد، السلام على من آمن بالله ورسوله، لكم يا بني نهد في الوظيفة ولكم العارض والفريش وذو العنان الركوب، والفلو الضبيس، لا يمنع سرحكم، ولا يعضد طلحكم، ولا يحبس دركم، ما لم تضمروا الأماق، وتأكلوا الرباق، من أقر بما في هذا الكتاب فله من رسول الله الوفاء والعهد والذمة، ومن أبى فعليه الربوة.
              وكتب بين قريش والأنصار كتاباً، وفي الكتاب (أنهم أمة واحدة، دون الناس، المهاجرون من قريش على رباعتهم، يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى، ويفكّون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وأنّ المؤمنين لا يتركون مفرحاً منهم، أن يعينوه بالمعروف في فداء أو عقل، وأنّ المؤمنين المتقين، أيديهم على من بغى عليهم أو ابتغى دسيعة ظلم، وأنّ سلم المؤمنين واحد لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله، إلاّ على سواء وعدل بينهم، وأنّ كلّ غازية غزت يعقب بعضهم بعضاً، وأنّه لا يحوز مشرك مالاً لقريش ولا يعينها على مؤمن، وأنه من اعتبط مؤمناً قتلاً فإنه قود، إلا أن يرضى وليّ المقتول بالعقل، وأن اليهود يَنفقون مع المؤمنين، ما كانوا محاربين، وأن يهود بني عوف أنفسهم ومواليهم من المؤمنين، لليهود دينهم وللمؤمنين دينهم، إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته، وأن يهود الأوس ومواليهم وأنفسهم مع البَر المحسن من أهل هذه الصحيفة، وأن البر دون الإثم فلا يكسب كاسب إلا على نفسه، وأنّ الله على صدق ما في هذه الصحيفة وبره، لا يحول الكتاب دون ظلم ظالم، ولا إثم آثم، وأن أولاهم بهذه الصحيفة البَرّ المحسن).

              إلى الهلال صاحب البحرين

              الطبقات الكبرى.
              سلم أنت؛ فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، لا شريك له، وأدعوك إلى الله وحده، تؤمن بالله وتطيع، وتدخل في الجماعة، فإنه خير لك، والسلام على من اتبع الهدى.

              إلى مسروح ونعيم ابني عبد كلاب

              الطبقات الكبرى
              سلم أنتم ما آمنتم بالله ورسوله، وأنّ الله وحده لا شريك له؛ بعث موسى بآياته، وخلق عيسى بكلماته، قالت اليهود عزير ابن الله؛ وقالت النصارى الله ثالث ثلاثة؛ عيسى ابن الله.

              إلى أهل عمان

              الاصابة
              سلام عليكم؛ أما بعد فأقّروا بشهادة أن لا إله إلا الله، وأنّي رسول الله، وأدّوا الزكاة، وخطّوا المساجد كذا وكذا (كذا)؛ وإلاّ غزوتكم.

              إلى النجاشي الثاني

              المستدرك للحاكم
              هذا كتاب محمد رسول الله إلى النجاشي عظيم الحبشة، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له لم يتّخذ صاحبة ولا ولداً، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله، فإنّي (أنا) رسوله، فأسلم تسلم (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون) فإن أبيت فعليك إثم النصّارى من قومك.

              لرفاعة بن زيد الخزاعي

              السيرة الحلبية ج2 ص 352 وسيرة ابن هشامج 2 ص 358 وتاريخ الطبري ج3ص163
              بسم الله الرحمن الرحيم (هذا الكتاب) من محمّد رسول الله لرفاعة بن زيد، إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله، فمن أقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله، ومن أدبر فله أمان شهرين.

              إلى جيفر وعبد ابني الجلندي

              أعيان الشيعة
              بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوكما بدعاية الإسلام أسلما تسلما، إنّي رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيّاً ويحق القول على الكافرين، وإنّكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما؛ وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل عنكما وخيلي تحلّ بساحتكما، وتظهر نبوتي على ملككما.

              إلى فروة بن عمرو الجذامي

              البحار باب حجة الوداع لما بلغ فروة ظهور الإسلام أسلم وكتب إلى النبي اسلامه وأرسل له الهدايا فأجابه النبي بهذا الكتاب :
              من محمد رسول الله إلى فروة بن عمرو، أما بعد فقد قدم علينا رسولك وبلغ ما أرسلت به، وخبر عما قبلكم؛ وأتانا بإسلامك؛ وإن الله هداك بهداه إن أصلحت وأطعت الله ورسوله وأقمت الصلاة وآتيت الزكاة.

              تعليق


              • #22
                كلمة الرسول الأعظم 16

                ومن كلام رسولنا الأعظم (ص) في العبادات نواصل صلوا على محمد وآل محمد .


                فضل العبادة



                ناسخ التواريخ ج 3.
                أفضل النّاس مَن عشق العبادة، فعانقها، وأحبّها بقلبه، وباشرها بجسده، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا، على عسر أم على يسر.

                الصلاة



                ناسخ التواريخ ج 3.
                الصّلاة عماد الدين، وفيها عشر خصال: زين الوجه، ونور القلب، وراحة البدن، وأنس القبور، ومنزل الرحمة، ومصباح السماء، وثقل الميزان، ومرضاة الربّ، وثمن الجنة، وحجابٌ من النّار، ومن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين.

                شهر رمضان المبارك



                أعيان الشيعة ج 2، ص 245، خطب بها رسول الله في آخر جمعة من شهر شعبان.
                أيها الناس! قد أقبل إليكم شهر رمضان بالبركة والرحمة والمغفرة، شهره أبرك الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وقد دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامته، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم، بنيات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فالشقي من حرم غفران الله فيه، فاذكروا بجوعكم وعطشكم، جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، وغضوا عمّا لا يحلّ النظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحنّنوا على أيتام الناس، يتحنّن الله على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل الساعات، ينظر الله إلى عباده فيها بالرحمة، ويجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.
                أيّها الناسّ من حسّن في هذا الشهر خلقه، كان له جواز على الصراط، يوم تزل الأقدام، ومن خفف فيه عمّا ملكت يمينه، خفف الله حسابه، ومن كف فيه شره، كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه، وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن تطوع فيه بصلاة، كتب له براءة من النار، ومن أدّى فيه فرضاً، كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن كثّر فيه من الصلاة ثقّل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن، كان له أجر من ختم القرآن في غيره.

                رفع عن أمتي



                فرائد الأصول. مبحث البراءة.
                رفع عن أمتي الخطأ والنّسيان وما أكرهوا عليه، وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا إليه، والحسد والطّيرة والتفكّر في الوسوسة في الخلق، ما لم ينطق بشفةٍ ولا لسان.

                سنن عبد المطلب



                البحار، الخصال: محمد بن علي بن الشاه، عن أبي حامل، عن أبي يزيد، عن محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، عن أنس بن محمد بن أبي مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال في وصيته له
                يا عليّ، إن عبد المطلب سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الإسلام: حرّم نساء الآباء علي الأبناء، فأنزل الله عز وجل: (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء)، ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس، وتصدق به، فأنزل الله عز وجل: (واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه) الآية، ولمّا حفر زمزم سماها: سقاية الحاجّ، فأنزل الله عز وجل: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) الآية، وسنّ في القتل مائة من الإبل، فأجرى الله عز وجل، ذلك في الإسلام، ولم يكن للطواف عدد عند قريش، فسنّ فيهم عبد المطلب سبعة أشواط، فأجري ذلك في الإسلام.
                يا عليّ، إن عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام، ولا يعبد الأصنام، ولا يأكل ما ذبح على النّصب، ويقول: أنا على دين أبي إبراهيم.

                ولكلام سيد البشر بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                تعليق


                • #23
                  اللهم صلي على محمد وآل محمد

                  تعليق


                  • #24
                    كلمة الرسول الأعظم 17

                    ومع كلام سيد الخلق نواصل صلوا على محمد وآل محمد .


                    الماضي فرط الباقي


                    لولا أنّ الماضي فرط الباقي، والآخر لاحق بالأوّل، لحزنّا عليك يا إبراهيم؛ ثم دمعت عيناه وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الربّ وإنّا بك يا إبراهيم لمحزونون.

                    أمر يدخلك الجنة

                    أتاه رجل فقال له: ألا أدلّك على أمر يدخلك الله به الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: أنل ممّا أنالك الله. قال: فإن كنت أحوج ممّن أنيله؟ قال: فانصر المظلوم. قال: فإن كنت أضعف ممّن أنصره؟ قال: فاصنع للأخرق. قال: فإن كنت أخرق ممّن أصنع له؟ قال: فاصمت لسانك إلاّ من خير. أما يسرّك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرّك إلى الجنّة؟

                    الحكومة الإسلامية

                    أوّل دينكم نبوة ورحمة، ثم ملك ورحمة، ثم ملك وجبروت، ثم ملك عضوض: يُستحلّ فيه الخزّ والحرير. أعوذ بك من الحور بعد الكور.

                    دعوة الإسلام

                    أدعو إلى الله على بصيرةٍ، أنا ومن اتبعني، وأدعو إلى من إن أصابك ضرّ فدعوته كشفه عنك، وإن استعنت به وأنت مكروب أعانك، وإن سألته وأنت مقلٌّ أغناك.

                    فقال أبو أمية: أوصني يا رسول الله، فقال:

                    لا تغضب، قال: زدني، قال: ارض من الناس بما ترضى به من نفسك، فقال: لا تسبّ الناس فتكسب العداوة منهم، قال: زدني، قال: لا تزهد في المعروف عند أهله، قال: زدني، قال: تحّب الناس يحبوك، والق أخاك بوجه منبسط، ولا تضجر فيمنعك الضجر حظّك من الآخرة والدنيا، وأتزر إلى نصف الساق، وإيّاك وإسبال الإزار والقميص، فإن ذلك من المخيلة والله لا يحب المخيلة.

                    إخوان الرسول

                    قال أبو ذرّ: قال رسول الله (صلّى الله علّيه وآله): أتدرون ما غمّي؟ وفي أي شيء تفكيري؟ وفي أي شيء اشتياقي؟

                    فقلنا: لا يا رسول الله، أخبرنا عن ذلك، فقال: أخبركم إن شاء الله.

                    ثم تنفس الصعداء، وقال: هاه شوقاً إلى إخواني من بعدي! فقلت: يا رسول الله أوَ لسنا إخوانك؟ قال: لا، أنتم أصحابي، وإخواني يجيئون من بعدي، شأنهم شأن الأنبياء، قوم يفرّون من الآباء والأمّهات، ومن الأخوة والأخوات، ومن القرابات كلّهم، ابتغاء مرضاة الله، يتركون المال لله، ويذلون أنفسهم بالتواضع لله، لا يرغبون في الشّهوات وفضول الدنيا، يجتمعون في بيتٍ من بيوت الله كأنّهم غرباء، تراهم محزونين لخوف النار وحبّ الجنّة، فمن يعلم قدرهم عند الله؟ ليس بينهم قرابة ولا مال يعطون بها، بعضهم لبعض أشفق من الابن على الوالد والوالد على الابن، ومن الأخ على الأخ. هاه شوقاً إليهم! ويفرغون أنفسهم من كدّ الدنيا ونعيمها، بنجاة أنفسهم من عذاب الأبد ودخول الجنّة لمرضاة الله. اعلم يا أبا ذرّ أن للواحد منهم أجر سبعين بدرياً.

                    يا أبا ذرّ! إن الواحد منهم أكرم على الله من كل شيء خلق الله على وجه الأرض. قلوبهم إلى الله وعملهم لله. لو مرض أحدهم له فضل عبادة ألف سنة وصيام نهارها وقيام ليلها، وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟

                    فقلت: نعم يا رسول الله زدنا، فقال: لو أن أحداً منهم إذا مات فكأنما مات ما في السماء الدنيا من فضله على الله، وإن شئت أزيدك؟ فقلت: نعم يا رسول الله زدني.

                    قال: يا أباذر لو أن أحدهم يؤذيه قملة في ثيابه، فله عند الله أجر أربعين حجّة، وأربعين عمرة، وأربعين غزوة، وعتق أربعين نسمة من ولد إسماعيل، ويدخل واحد منهم اثني عشر ألفاً في شفاعته.

                    فقلت: سبحان الله! فقال النبي: أتعجبون من قولي، وإن شئتم حتى أزيدكم؟ قال أبو ذر: نعم زدنا، فقال النبي:

                    يا أبا ذر لو أن أحداً منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا فيصبر ولا يطلبها، كان له من الأجر بذكر أهله، ثم يغتمّ ويتنفس، كتب الله له بكل نفس ألفي ألف حسنة ومحا عنه ألفي ألف سيئة ورفع له ألفي ألف درجة، وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟ قلت: حبيبي يا رسول الله زدني، قال: لو أن أحداً منهم يصبر مع أصحابه، لا يقطعهم ويصبر في مثل جوعهم وفي شدة غمهم، كان له من الأجر كأجر سبعين ممّن غزا تبوك.

                    وإن شئت حتى أزيدك؟ قلت: نعم زدنا، قال: لو أن أحداً منهم يضع جبينه على الأرض، ثم يقول: آه، فتبكي ملائكة السماوات السبع لرحمتهم عليه، فيقول الله: يا ملائكتي ما لكم تبكون؟ فتقول: يا إلهنا لا نبكي، ووليّك على الأرض يقول في وجعه (آه)! فيقول الله: يا ملائكتي اشهدوا أنتم أنّي راضٍ عن عبدي بالذي يصبر في شدة ولا يطلب الراحة. فيقول الملائكة: يا إلهنا وسيّدنا لا تضر الشّدة بعبدك ووليّك، بعد أن يقول هذا القول! فيقول: يا ملائكتي إن وليّي عندي كمثل نبيّ من أنبيائي، ولو دعاني وليّي وشفع بخلقي شفّعته في أكثر من سبعين ألفاً، ولعبدي ووليّي في جنتي ما يتمنّى، يا ملائكتي وعزّتي وجلالي لأنا أرحم بوليّي، وأنا خير له من المال للتاجر، والكسب للكاسب، وفي الآخرة لا يعذّب وليّي ولا خوف عليه.

                    ثم قال رسول الله: طوبى لهم يا أبا ذر، لو أن أحداً منهم يصلّي ركعتين في أصحابه أفضل عند الله من رجل يعبد الله في جبل لبنان حتى عمر نوح. وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟ لو أن أحداً منهم يسبّح تسبيحةً، خير له من أن يصير معه جبال الدنيا ذهباً، ونظرة إلى واحد منهم أحب من نظرة إلى بيت الله الحرام، ولو أن أحداً منهم يموت في شدة بين أصحابه، له أجر مقتول بين الركن والمقام، وله أجر من يموت في حرم الله ويدخله الجنّة، وإن شئت أزيدك يا أبا ذر؟ قلت: نعم، قال: يجلس إليهم قوم مقصّرون مثقلون من الذنوب فلا يقومون من عندهم حتى ينظر الله إليهم، فيرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم لكرامتهم على الله. قال النبيّ: المقصر فيهم أفضل عند الله من ألف مجتهد من غيرهم.

                    يا أبا ذر! ضحكهم عبادة، وفرحهم تسبيح، ونومهم صدقة، وأنفاسهم جهاد، وينظر الله إليهم في كل يوم ثلاث مرّات.

                    يا أبا ذرّ! إنّي إليهم لمشتاق، ثم غمض عينيه فبكى شوقاً. قال: اللهم احفظهم وانصرهم على من خالف عليهم، ولا تخذلهم، وأقرّ عيني بهم يوم القيامة (ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

                    على مسند القضاء

                    يا عليّ! إذا جلس إليك الخصمان، فلا تقض بينهما، حتى تسمع من الآخر، فإنّك إذا فعلت ذلك، تبيّن لك القضاء.

                    ولكلام سيد البشر بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                    تعليق


                    • #25
                      اللهم صلي على محمد وال محمد

                      السلام عليك ياحجة الله في ارضه .. السلام عليك ياعين الله على خلقه .. السلام عليك يامن ياخذ ثار الله ويملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا


                      السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين


                      قرات مقتطفات منه ورايت المجهود العظيم الذي بذلته اخي الفاضل فاسال الله سبحانه وتعالى بحق الحبيب المصطفى واله الابرار ان يقضي حوائجك وتكون من اهل الجنة باذنه تعالى

                      اسال الله ان يحرم يدك عن النار

                      تحياتي اخي الفاضل

                      تعليق


                      • #26
                        ألف الف شكر اخي سندس حبيب
                        ادعوا من قلبي أن يمن الله تعالى عليك وعلينا وآلنا والمؤمنين الموالين برؤية صاحب الزمان روحي لتراب نعليه الفداء وأن يجعلنا من أصحابه و من المستشهدين بين يديه الشريفة
                        ولا حرمنا الله من شفاعة جده محمد وآل بيته الأطهار
                        شكرا على لطفك مولاي

                        تعليق


                        • #27
                          اللهم صلي على محمد وآل محمد .

                          تعليق


                          • #28
                            كلمة الرسول الأعظم 18

                            ومع حكم سيدنا وشفيع قلوبنا ابي القاسم محمد نكمل مشوارنا صلوا على محمد وآل محمد .


                            ائت المعروف، واجتنب المنكر، وانظر ما يعجب أذنك أن يقول لك القوم إذا قمت من عندهم، فأته، وانظر الذي تكره أن يقول لك القوم إذا قمت من عندهم، فاجتنبه.

                            ائتوا الدّعوة إذا دعيتم.

                            الآخذ والمعطي سواء في الربا.

                            آخر الصحفة، أعظم الطعام بركة.

                            آفة الشجاعة البغي، وآفة الحسب الافتخار، وآفة السماحة المنّ، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة الجود السرف، وآفة الدين الهوى.

                            آفة الدين ثلاثة: فقيه فاجر، وإمام جائر، ومجتهد جاهل.

                            آفة العلم النسيان، وإضاعته أن تحدّث به غير أهله.

                            الآمر بالمعروف، كفاعله.

                            آمروا النساء في بناتهن.

                            آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان.

                            أبى الله أن يرزق عبداً، إلاّ من حيث لا يعلم.

                            أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة.

                            أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة، حتى يدع بدعته.

                            ابتغ الرفعة عند الله، تحلم عمّن جهل عليك، وتعطي من حرمك.

                            أبدِ المودة لمن وادّك، فإنّها أثبت.

                            ابدأوا بما بدأ الله به.

                            ابدأ بنفسك فتصدّق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل شيء عن أهلك فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا، ابدأ بمن تعول.

                            أبشروا آل عمّار، فإن موعدكم الجنّة.

                            أبشرو وبشّروا من وراءكم: إنّ من شهد أن لا إله إلا الله، صادقاً لها، دخل الجنّة.

                            أبغض الحلال إلى الله الطلاق.

                            أبغض الخلق إلى الله، من آمن ثم كفر.

                            أبغض الرجال إلى الله، الألدّ الخصم.

                            أبغض العباد إلى الله، من كان ثوباه خيراً من عمله: أن تكون ثيابه ثياب الأنبياء، وعمله عمل الجبارين.

                            أبغوني الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم.

                            الإبل عزّ، والغنم بركة.

                            ابن آدم إذا أصبحت معافى في جسدك، آمناً في سربك، عندك قوت يومك، فعلى الدنيا العفاء.

                            ابن آدم عندك ما يكفيك وتطلب ما يطغيك، ابن آدم لا بقليل تقنع، ولا بكثير تشبع.

                            ابن آدم إذا كان عندك ما يكفيك، فلم تطلب ما يطغيك؟

                            أتاني جبريل فقال: يا محمّد! عش ما شئت فإنّك ميّت، وأحبب ما شئت فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك مجزيٌّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزّه استغناؤه عن الناس.

                            أتاني جبريل فقال: بشّر أمتك أنّه من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة. قلت: يا جبريل وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم. قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم. قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر.

                            اتخذوا عند الفقراء أيادي، فإن لهم دولة يوم القيامة.

                            اتقوا دعوة المظلوم، فإنّها تحمل على الغمام، يقول الله تعالى: وعزتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين.

                            اتّقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيّبة.

                            اتّقوا الحجر الحرام في البنيان، فإنّه أساس الخراب.

                            اتّقوا الله في النساء، فإنّهن عندكم عوان.

                            اتق الله في عسرك ويسرك.

                            اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وأن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط.

                            أتّق دعوة المظلوم، فإنما يسأل الله تعالى حقه، وإن الله تعالى لا يمنع ذا حقّ حقّه.

                            اتّقوا الله واعدلوا بين أولادكم، كما تحبّون أن يبرّوكم.

                            اتّقوا فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنور الله عز وجل.

                            اتّقوا الشحّ، فإن الشحّ أهلك من كان قبلكم وحملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم.

                            اتّقوا الدنيا، فوالذي نفسي بيده، إنها لأسحر من هاروت وماروت.

                            اتّقوا دعوة المظلوم فإنّها تصعد إلى السماء كأنّها شرارة.

                            اتّقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافراً، فإنها ليس دونها حجاب.

                            اتّقوا الله وأصلحوا ذات بينكم.

                            اتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن إبليس طلاّع رصّاد، وما هو بشيء من فخوخة بأوثق لصيده في الأتقياء من النساء.

                            اتّقوا الظلم، فإنّ الظلم ظلمات يوم القيامة.

                            اتّقوا زلّة العالم وانتظروا فيئته.

                            اتّقوا صاحب الجذام، كما يتّقى السبع، إذا هبط وادياً فاهبطوا غيره.

                            اتّق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.

                            اتّق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن.
                            ولحكم سيد الخلق بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                            تعليق


                            • #29
                              ومع حكم سيد المرسلين نواصل صلوا على محمد وآل محمد .

                              أتحبّ أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك، وتدرك حاجتك.

                              أتحسبون الشدّة في حمل الحجارة؟ إنّما الشدة أن يمتلئ أحدكم غيظاً ثم يغلبه.

                              أتدرون ما العضة؟... نقل الحديث من بعض النّاس إلى بعض ليفسدوا بينهم.

                              اترك فضول الكلام، وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك.

                              اتركوا الدنيا لأهلها، فإنّه من أخذ منها فوق ما يكفيه، أُخذ منه وهو لا يشعر.

                              اتقى الناس من قال الحق فيما له وعليه.

                              اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد أبق من مواليه، حتى يرجع، وامرأة عصت زوجها، حتى ترجع.

                              اثنان لا ينظر الله إليهما يوم القيامة: قاطع الرحم، وجار السوء.

                              اثنان خير من واحد، وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة، فعليكم بالجماعة.

                              اثنان يكرههما ابن آدم: الموت، والموت خير له من الفتنة، ويكره قلة المال، وقلّة المال أقل للحساب.

                              اثنان يعجّلهما الله في الدّنيا: البغي، وعقوق الوالدين.

                              اجتنبوا التكبّر، فإن العبد لا يزال يتكبر، حتى يقول الله تعالى: اكتبوا عبدي هذا في الجبّارين.

                              اجتنبوا الخمر، فإنّها مفتاح كل شرّ.

                              اجتنبوا كل مسكر.

                              اجتنبوا الغضب.

                              أجرؤكم على النار، أجرؤكم على الفتيا.

                              أجرؤكم على قسم الجدّ، أجرؤكم على النار.

                              أجلّوا الله، يغفر لكم.

                              أجملوا في طلب الدنيا، فإن كلاًّ ميسّرٌ لما كتب له منها.

                              أجوع الناس، طالب العلم، وأشبعهم الذي لا يبتغيه.

                              أجيبوا الداعي، ولا تردّوا الهديّة، ولا تضربوا المسلمين.

                              أحبّ الأعمال إلى الله، الصلاة لوقتها، ثم برّ الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله.

                              أحبّ البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها.

                              أحبّ العباد إلى الله، الأتقياء الأخفياء.

                              أحبّ الأعمال إلى الله، أدومها وإن قلّ.

                              أحبّ الأعمال إلى الله، من أطعم من جوع، أو دفع عنه مغرماً، أو كشف عنه كرباً.

                              أحبّ الأعمال إلى الله بعد الفرائض: إدخال السرور على المسلم.

                              أحبّ الأعمال إلى الله، حفظ اللسان.

                              أحبّ الأعمال إلى الله، الحب في الله، والبغض في الله.

                              أحبّ الجهاد إلى الله، كلمة حق تقال لإمام جائر.

                              أحبّ الحديث إليّ أصدقه.

                              أحبّ الطعام إلى الله، ما كثرت عليه الأيدي.

                              أحبّ اللهو إلى الله تعالى، إجراء الخيل والرّمي.

                              أحبّ عباد الله إلى الله، أحسنهم خلقاً.

                              أحبّ الله تعالى عبداً سمحاً إذا باع، وسمحاً إذا اشترى، وسمحاً إذا قضى، وسمحاً إذا اقتضى.

                              أحبّ عباد الله إلى الله، أنفعهم لعباده.

                              أحبّ بيوتكم إلى الله، بيت فيه يتيم مكرّم.

                              أحبب للناس ما تحبّ لنفسك، تكن مؤمناً، وأحسن مجاورة من جاورك، تكن مسلماً، وأحسن مصاحبة من صاحبك، تكن مؤمناً، واعمل بفرائض الله، تكن عابداً، وارض بقسم الله، تكن زاهداً، وازهد فيما بأيدي الناس، يحبك الناس، وازهد في الدنيا، يحبك الله.

                              أحبب حبيبك هوناً مّا، عسى أن يكون بغيضك يوماً مّا، وأبغض بغيضك هوناً مّا، عسى أن يكون حبيبك يوم مّا.

                              أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمة، وأحبوني لله عزّ وجل وأحبوا قرابتي لي.

                              احتكار الطعام بمكة، إلحاد.

                              احترسوا من الناس بسوء الظن.

                              احثوا التراب في وجوه المداحين.

                              أحذر أن يرى عليك آثار المحسنين، وأنت تخلو من ذلك، فتحشر مع المرائين.

                              أحذر الشهوة الخفية: العالم يحب أن يجلس إليه.

                              احذروا البغي، فإنه ليس من عقوبة هي أحضر من عقوبة البغي.

                              احذروا زلّة العالم، فإن زلّته تكبكبه في النار.

                              أحزم النّاس، أكظمهم للغيظ.

                              الإحسان: أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنّه يراك.

                              أحسنوا جوار نعم الله، لا تنفّروها، فقلّما زالت عن قوم فعادت إليهم.

                              أحسنوا إذا ولّيتم، واعفوا عمّا ملكتم.

                              احفظ الله، تجده أمامك.

                              احفظ لسانك.

                              احفظ ودّ أبيك، لا تقطعه فيطفئ الله نورك.

                              احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك.

                              احفظ عورتك، إلاّ من زوجتك أو ما ملكت يمينك.

                              أخاف على أمتي من بعدي ثلاثاً: ضلالة الأهواء، واتّباع الشهوات في البطون والفروج، والغفلة بعد المعرفة.

                              أخبرني جبرائيل: أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، فجاءني بهذه التربة، فأخبرني أن فيها مضجعه.

                              اختبروا النّاس بأخدانهم، فإن الرجل يخادن من يعجبه.

                              أخذ الأمير الهدية سحت، وقبول القاضي الرشوة كفر.

                              أخسر الناس صفقةً، رجل أخلق يديه في آماله، ولم تساعده الأيام على أمنيته، فخرج من الدّنيا بغير زاد، وقدم على الله تعالى بغير حجة.

                              أخشى ما خشيت على أمتي، كبر البطن، ومداومة النوم، والكسل، وضعف اليقين.

                              أخلص دينك، يكفك القليل من العمل.

                              أخلصوا أعمالكم لله، فإن الله لا يقبل إلاّ ما خلص له.

                              أخوف ما أخاف على أمتي، كل منافق عليم اللسان.

                              إخوانكم خولكم، جعلهم الله قنية تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلّفه ما يغلبه، فإن كلّفه ما يغلبه، فليعنه.

                              أدّ ما افترض الله تعالى عليك، تكن من أعبد الناس، واجتنب ما حرّم الله عليك، تكن من أورع الناس، وارض بما قسمه الله لك، تكن من أغنى الناس.

                              أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك.

                              أدّبني ربي، فأحسن تأديبي.

                              ادرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن الإمام لأن يخطئ في العفو، خير من أن يخطئ في العقوبة.

                              ادرأوا الحدود بالشبهات، وأقيلوا الكرام عثراتهم، إلاّ في حدّ من حدود الله.

                              ادعوا الله وأنتم مؤمنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافلٍ لاهٍ.

                              ادفعوا البلاء بالدعاء.

                              أدنى جبذات الموت، بمنزلة مائة ضربة بالسيف.

                              أدنى أهل النار عذاباً، ينتعل بنعلين من نار، يغلي دماغه من حرارة نعليه.

                              إذا أتى عليّ يوم لا ازداد فيه علماً يقربني إلى الله تعالى، فلا بورك لي في طلوع الشمس ذلك اليوم.

                              إذا أبردتم إليّ بريداً، فابعثوه حسن الوجه، حسن الاسم.

                              إذا ابتغيتم المعروف، فاطلبوه عند حسان الوجوه.

                              إذا ابتلي أحدكم بالقضاء بين المسلمين، فلا يقض وهو غضبان وليسوّ بينهم في النظر والمجلس والإشارة.

                              إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه قد كفاه علاجه ودخانه، فليجلسه معه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله أكلة أو أكلتين.

                              إذا أتى أحدكم أهله فليستتر، ولا يتجرّدا تجرّد العيرين.

                              إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.

                              إذا آتاك الله مالاً، فليُر أثر نعمة الله عليك وكرامته.

                              إذا أتاكم السائل، فضعوا في يده ولو ظلفاً محرقاً.

                              إذا أتاكم كريم قوم، فأكرموه.

                              إذا أتاكم الزائر، فأكرموه.

                              إذا أثنى عليك جيرانك أنّك محسن، فأنت محسن، وإذا أثنى عليك جيرانك أنّك مسيء، فأنت مسيء.

                              إذا اجتمع العالم والعابد على الصراط، قيل للعابد: ادخل الجنّة، وتنعّم بعبادتك، وقيل للعالم: قف هنا، فاشفع لمن أحببت، فإنّك لا تشفع لأحدٍ ألا شفّعت، فقام مقام الأنبياء.

                              إذا اجتمع الداعيان، فأجب أقربهما باباً، فإن أقربهما باباً أقربهما جواراً، وإن سبق أحدهما، فأجب الذي سبق.

                              إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه، فإنّه أبقى في الألفة، وأثبت في المودة.

                              إذا أحببت رجلاً، فلا تماره، ولا تجاره، ولا تشارّه، ولا تسأل عنه أحداً، فعسى أن توافي له عدوّاً، فيخبرك بما ليس فيه، فيفرق ما بينك وبينه.

                              إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه، فانظروا ما يتبعه من الثناء.

                              ولحكم سيد المرسلين بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                              تعليق


                              • #30
                                ومع حكم سيد الرسل نواصل صلوا على محمد وآل محمد .

                                إذا أراد أحدكم أن يبيع عقاره، فليعرضه على جاره.

                                إذا أردت أمراً، فعليك بالتّؤدة، حتى يريك الله منه المخرج.

                                إذا أردت أن يحبك الله، فأبغض الدّنيا، وإذا أردت أن يحبك الناس، فما كان عندك من فضولها فانبذه إليهم.

                                إذا أردت أن تفعل أمراً فتدبر عاقبته، فإن كان خيراً فأمضه، وإن كان شرّاً فانته.

                                إذا أردت أن تذكر عيوب غيرك، فاذكر عيوب نفسك. إذا أسأت، فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات.

                                إذا أتى أحدكم مجلساً، فليجلس حيث ما انتهى إليه.

                                إذا استأجر أحدكم أجيراً، فليعلمه أجره.

                                إذا استشار أحدكم أخاه، فليشر عليه.

                                إذا استشاط السلطان، تسلط الشيطان.

                                إذا استكتم، فاستاكوا عرضاً.

                                إذا استعطرت المرأة، فمرّت على القوم ليجدوا ريحها، فهي زانية.

                                إذا اشتد كلب الجوع، فعليك برغيف وجرّ من الماء القراح، وقل: على الدنيا وأهلها مني الدمار.

                                إذا اشتكى المؤمن، أخلصه من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد.

                                إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول في النار. قيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنّه كان حريصاً على قتل صاحبه.

                                إذا أمّ أحدكم الناس، فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير، والضعيف والمريض، وذا الحاجة، وإذا صلّى لنفسه، فليطوّل ما يشاء.

                                إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة، فلا بأس أن ينظر إليها.

                                إذا أعطى الله أحدكم خيراً، فليبدأ بنفسه وأهل بيته.

                                إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلّها تكفر اللسان فتقول: اتّق الله فينا، فإنّما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا.

                                إذا أحبّ الله عبداً ابتلاه، وإذا أحبّه الحب البالغ اقتناه، قالوا: ما اقتناؤه؟ قال: لا يترك له مالاً ولا ولداً.

                                إذا أحبّ الله عبداً، حماه الدنيا، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء.

                                إذا أحبّ الله عبداً، ابتلاه ليسمع تضرّعه.

                                إذا أحبّ الله عبداً، قذف حبّه في قلوب الملائكة، وإذا أبغض الله عبداً، قذف بغضه في قلوب الملائكة، ثم يقذفه في قلوب الآدميين.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، فقّهه في الدين، وزهّده في الدنيا، وبصّره عيوبه.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، صيّر حوائج الناس إليه.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، جعل صنائعه ومعروفه في أهل الحفاظ، وإذا أراد الله بعبد شراً، جعل صنائعه ومعروفه في غير أهل الحفاظ.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، عاتبه في منامه.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، جعل له واعظاً من نفسه يأمره وينهاه.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، طهّره قبل موته. قالوا: وما طهور العبد؟ قال: عمل صالح يلهمه إيّاه، حتى يقبضه عليه.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، عسّله؟ قيل: وما عسله؟ قال: يفتح له عملاً صالحاً قبل موته، ثم يقبضه عليه.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، فتح له قفل قلبه، وجعل فيه اليقين، والصدق، وجعل قلبه واعياً لما سلك فيه، وجعل قلبه سليماً، ولسانه صادقاً، وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه سميعةً، وعينه بصيرة.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، استعمله. قيل: وما استعماله؟ قال: يفتح له عملاً صالحاً بين يدي موته، حتى يرضى عنه من حوله.

                                إذا أراد الله بعبد خيراً، جعل غناه في نفسه، وتقاه في قلبه، وإذا أراد بعبدٍ شرّاً، جعل فقره بين عينيه.

                                إذا أراد الله بقوم خيراً، رزقهم الرفق في معايشهم، وإذا أراد بهم شراً، رزقهم الخرق في معايشهم.

                                إذا أراد الله بعبده الخير، عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر، أمسك عنه بذنبه، حتى يوافي به يوم القيامة.

                                إذا أراد الله بأهل بيتٍ خيراً، فقّههم في الدين، ووقّر صغيرهم كبيرهم، ورزقهم الرفق في معيشتهم، والقصد في نفقاتهم، وبصّرهم عيوبهم، فيتوبوا منها، وإذا أراد بهم غير ذلك، تركهم هملاً.

                                إذا أراد الله بأهل بيتٍ خيراً، أدخل عليهم الرفق.

                                إذا أراد الله بقومٍ خيراً، أمدّ لهم في العمر، وألهمهم الشكر.

                                إذا أراد الله بقومٍ خيراً، ولّى عليهم حلماءهم، وقضى بينهم علماؤهم، وجعل المال في سمحائهم، وإذا أراد بقوم شرّاً، ولّى عليهم سفهاءهم، وقضى بينهم جهالهم، وجعل المال في بخلائهم.

                                إذا أراد الله بقومٍ خيراً، كثّر فقهاءهم، وأقلّ جهالهم، فإذا تكلّم الفقيه وجد أعواناً، وإذا تكلم الجاهل قهر، وإذا أراد الله بقوم شرّاً كثّر جهالهم، وأقلّ فقهاءهم، فإذا تكلّم الجاهل وجد أعواناً، وإذا تكلّم الفقيه قهر.

                                إذا أراد الله بقومٍ سوءاً، جعل أمرهم إلى مترفيهم.

                                إذا أراد الله بقوم نماء، رزقهم السماحة والعفاف، وإذا أراد بقوم انقطاعاً، فتح عليهم باب الخيانة.

                                إذا أراد الله بقرية هلاكاً، أظهر فيهم الزّنا.

                                إذا أراد الله بالأمير خيراً جعل له وزير صدقٍ، إن نسي ذكّره وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء، إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه.

                                إذا أراد الله أن يوقع عبداً، أعمى عليه الحيل.

                                إذا أراد الله خلق شيء، لم يمنعه شيء.

                                إذا أراد الله قبض عبد بأرضٍ، جعل له فيها حاجة.

                                إذا أراد الله تعالى إنفاذ قضائه وقدره، سلب ذوي العقول عقولهم، حتى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره، فإذا قضى أمره ردّ إليهم عقولهم، ووقعت الندامة.

                                إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها، لعنتها الملائكة حتى تصبح.

                                إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً، اتخذوا دين الله دغلاً، وعباد الله خولاً، ومال الله دولاً.

                                إذا تطيبت المرأة لغير زوجها، فإنما هو نار وشنار.

                                إذا تقارب الزمان، انتقى الموت خيار أمتي، كما ينتقي أحدكم خيار الرّطب من الطبق.

                                إذا تمنى أحدكم، فلينظر ما تمنى، فإنه لا يدري ما كتب له من أمنيّته.

                                إذا تمّ فجور العبد، ملك عينيه فبكى بهما متى شاء.

                                إذا تمنى أحدكم، فليكثر، فإنما يسأل ربّه.

                                إذا جاءكم الأكفاء، فأنكحوهن، ولا تربّصوا بهنّ الحدثان.

                                إذا جاء الموت بطالب العلم، مات وهو شهيد.

                                إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته، فلا ينظر إلى فرجها، فإن ذلك يورث العمى.

                                إذا حاك في نفسك شيء فدعه.

                                إذا حجّ الرجل بماله من غير حلّه، فقال: لبّيك اللّهم لبّيك، قال الله: لا لبّيك ولا سعديك، هذا مردود عليك.

                                إذا حدّث الرجل بحديث، ثم التفت، فهي أمانة.

                                إذا حسدتم فلا تبغوا، وإذا ظننتّم فلا تحققوا، وإذا وزنتم فأرجحوا.

                                إذا حكم الحاكم، فاجتهد فأصاب، فله أجران.

                                إذا حكمتم فاعدلوا، وإذا قلتم فأحسنوا، فإن الله محسنٌ يحب المحسنين.

                                إذا خاف الله العبد، أخاف الله منه كل شيء، وإذا لم يخف العبد الله، أخافه الله من كل شيء.

                                إذا خطب أحدكم المرأة وهو يخضب بالسواد، فليعلمها أنّ يخضب.

                                إذا خفيت الخطيئة، لا تضرّ إلا صاحبها، وإذا ظهرت فلم تغيّر، ضرت العامّة.

                                إذا دخل الضيف على قوم دخل برزقه، وإذا خرج، خرج بمغفرة ذنوبهم.

                                إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك.

                                إذا رأيتم الرجل لا يبالي ما قال أو ما قيل فيه، فإنه لبغية أو شيطان.

                                إذا رأيتم الأمر لا تستطيعون تغييره، فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيّره.

                                إذا رأيتم أهل الجوع والتفكير، فادنوا منهم، فإن الحكمة تجري على ألسنتهم.

                                إذا رأيتم أهل البلاء، فاسألوا الله العافية.

                                إذا رأيتم العبد ألمّ الله به الفقر والمرض، فإن الله يريد أن يصافيه.

                                إذا رأيت من أخيك ثلاث خصال فارجه: الحياء، والأمانة، والصدق. وإذا لم ترها، فلا ترجه.

                                إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم، وخفّت أماناتهم، وكانوا هكذا ـ وشبّك بين أنامله ـ فالزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصة أمر نفسك، ودع عنك أمر العامّة.

                                إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله، أو من أخيه ما يعجبه، فليدع له بالبركة، فإن العين حق.

                                إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلّة، فإذا أقلع رجع إليه.

                                إذا سبّك رجل بما يعلم منك، فلا تسبّه بما تعلم منه، فيكون أجر ذلك لك، ووباله عليه.

                                إذا سرّتك حسنتك، وساءتك سيئتك، فأنت مؤمن.

                                إذا سمعتم بجبلٍ زال عن مكانه، فصدّقوا، وإذا سمعتم برجلٍ زال عن خلقه، فلا تصدقوا، فإنّه يصير إلى ما جبل عليه.

                                إذا ساد القوم فاسقهم، وكان زعيم القوم أذلّهم، وأكرم الرجل الفاسق، فلينتظر البلاء.

                                إذا شكّ أحدكم في صلاته، فليتحرّ الصواب.

                                إذا شهر المسلم على أخيه سلاحاً، فلا تزال ملائكة الله تعالى تلعنه، حتى يشيمه عنه.

                                إذا طبخت فأكثر المرقة، وتعاهد جيرانك.

                                إذا طلب أحدكم من أخيه حاجة، فلا يبدأه بالمدحة فيقطع ظهره.

                                إذا ظهرت القلانس المشركة، ظهر الزنا.

                                إذا ظهر الزنا والربا في قرية، فقد أحلّوا بأنفسهم عذاب الله.

                                إذا ظهرت الفاحشة، كانت الرجفة، وإذا جار الحكام، قلّ المطر، وإذا غدر بأهل الذمة، ظهر العدو.

                                إذا علم العالم فلم يعمل، كان كالمصباح يضيء للناس، ويحرق نفسه.

                                إذا عمل أحدكم عملاً، فليتقنه.

                                إذا عملت سيئة، فأحدث عندها توبة، السرّ بالسرّ، والعلانية بالعلانية.

                                إذا عملت الخطيئة في الأرض، كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها، كان كمن شهدها.

                                إذا غضب أحدكم وكان قائماً، فليقعد، وإن كان قاعداً، فليضطجع.

                                إذا غضبت فاسكت.

                                إذا قالت المرأة لزوجها: ما رأيت منك خيراً قط، فقد حبط عملها.

                                إذا قام أحدكم من مجلسه منصرفاً فليسلّم، فليست الأولى بأولى من الآخرة.

                                إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع، فهو أولى بمكانه.

                                إذا قدرت على عدوّك، فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه.

                                إذا قدم أحدكم من سفر، فليقدم معه بهدية، ولو يلقي في مخلاته حجراً.

                                إذا قصّر العبد في العمل، ابتلاه الله تعالى بالهمّ.

                                إذا كثرت ذنوب العبد، فلم يكن له من العمل ما يكفرها، ابتلاه الله بالحزن ليكفّرها عنه.

                                إذا كان اثنان يتناجيان، فلا تدخل بينهما.

                                إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما، جاء يوم القيامة وشقّه ساقط.

                                إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناج اثنان دون الثالث.

                                إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناج رجلان دون الآخر، حتى تختلطوا بالناس، فإن ذلك يحزنه.

                                إذا كانت أمراؤكم خياركم، وأغنياؤكم سمحاءكم، وأموركم شورى بينكم، فظهر الأرض خير لكم من بطنها، وإذا كانت أمراؤكم أشراركم، وأغنياؤكم بخلاءكم، وأموركم إلى نساءكم، فبطن الأرض خير لكم من ظهرها.

                                إذا كان يوم القيامة، نادى منادٍ: من عمل عملاً لغير الله، فليطلب ثوابه ممّن عمله له.

                                إذا لم تستحي، فاصنع ما شئت.

                                إذا مات ولد العبد، قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنّة، وسمّوه بيت الحمد.

                                إذا مات العبد قال الناس: ما خلّف؟ وقالت الملائكة: ما قدّم؟

                                إذا مات صاحبكم، فدعوه لا تقعوا فيه.

                                إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له.

                                إذا مدح الفاجر، اهتزّ العرش، وغضب الربّ.

                                إذا مرّ أحدكم بطربال مائل، فليسرع المشي.

                                إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم فارس والروم، كان بأسهم بينهم.

                                إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه.

                                إذا هلك كسرى، فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر، فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لينفقن كنوزهما في سبيل الله.

                                إذا هممت بأمر، فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فإن الخيرة فيه.

                                إذا وجد أحدكم طخاء على قلبه، فليأكل السفرجل.

                                إذا وجد أحدكم لأخيه نصحاً في نفسه، فليذكره له.

                                إذا وسّد الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة.

                                إذا وُقع في الرجل، وأنت في ملأ، فكن للرجل ناصراً، وللقوم زاجراً، أو قم عنهم.

                                اذكر الله، فإنه عون لك على ما تطلب.

                                اذكروا محاسن موتاكم، وكفّوا عن مساويهم.

                                أذل الناس، من أهان الناس.

                                أربع إذا كنّ فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا: صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق، وعفة المطعم.

                                أربع خصال من الشّقاء: جمود العين، وقساوة القلب، وبعد الأمل، وحبّ البقاء.

                                أربع لا يدخل بيتاً واحدة منها، إلاّ خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة، والسرقة، وشرب الخمر، والزنا.

                                أربع من سعادة المرء: أن تكن زوجته صالحة، وأولاده أبراراً، وخلطاؤه صالحين، وأن يكون رزقه في بلده.

                                أربع من كنّ فيه، حرّمه الله تعالى على النار، وعصمه من الشيطان: من ملك نفسه حين يرغب، وحين يرهب، وحين يشتهي، وحين يغضب.

                                أربع من أعطيهن، فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: لسان ذاكر، وقلب شاكر، وبدن على البلاء صابر، وزوجة لا تبغيه خوناً في نفسها ولا ماله.

                                أربعة حقّ على الله تعالى أن لا يدخلها الجنّة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر، وآكل الربا، وآكل مال اليتيم بغير حق، والعاقّ لوالديه.

                                أربعة قليلها كثير: الفقر، والوجع، والعداوة، والنار.

                                أربعة يبغضهم الله تعالى: البيّاع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر.

                                أربى الرّبا، شتم الأعراض، وأشد الشتم، الهجاء، والرّاوية أحد الشاتمين.

                                الارتياب من الكفر.

                                ارحم من في الأرض، يرحمك من في السماء.

                                ارحموا عزيزاً ذلّ، وغنيّاً افتقر، وعالماً ضاع بين جهّال.

                                ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم.

                                الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، من أحيا مواتاً فهي له.

                                ارفعوا ألسنتكم عن عليّ، فإنّه خشنٌ في ذات الله، غير مداهنٍ في دين الله.

                                ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين، وإذا مات أحدٌ منهم، فقولوا فيه خيراً.

                                أرقّاءكم ارقّاءكم، فأطعموهم ممّا تأكلون، وألبسوهم ممّا تلبسون، وإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم.

                                أرقّاؤكم إخوانكم، فأحسنوا إليهم، استعينوا على ما غلبكم، وأعينوهم على ما غلبهم.

                                ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلىّ من أن تركبوا، كل شيء يلهو به الرجل باطل، إلا رمي الرجل بقوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته امرأته، فإنّهن من الحق، ومن ترك الرمي بعدما علمه، فقد كفر الذي علّمه.

                                الأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

                                الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فلا تسبّوها.

                                ولحكم سيد الخلق بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X