


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتك
أعزائي سوف نناقش هنا موضوعا يهم الكثيرين وخاصة الأمهات والآباء الذين يتعرضون لمواقف يومية مع أطفالهم ويحتاجون إلى الأساليب السليمة التي يتعاملون بها مع فلذات أكبادهم .......
"إن الفرق بين تأثير كلمة وأخرى يكمن في اختيار الكلمة المناسبة في الوقت المناسب".
تكمن المشكلة الحقيقية في تواصلنا مع الطفل في الرد بنفس الأنماط المختزنة في الذاكرة من النماذج التي تعرض لها في خلال مراحل الحياة المختلفة. وأغلبنا يرد دون ترك مساحة للتفكير في أسلوب الحوار الأكثر فاعلية. وحوارنا اليومي مع الطفل يفضي حتمًا لأي من هذه النتائج الثلاث:
1 - الخلاف.
2 - التحاشي والانسحاب.
3 - التقارب والانسجام.
فإلى أي من هذه النتائج يفضي حوارك مع طفلك؟
لمد جسور التواصل.. إليك طرق الحوار مع طفلك:
أولا: طريقة التعليم
ثانيا: طريقة التعاطف
ثالثا: أسلوب التشجيع والثناء
رابعا: طريقة التفاوض
خامسا: طريقة الأوامر والنواهي

ولنبدأ أحبتي بأول طريقة
أولا: طريقة التعليم
هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا بين الآباء؛ حيث يرى معظم الآباء أن مهمتهم الأولى في حياة الطفل هي تعليمه وإرشاده، وهذا يحدث يوميًّا بل لحظيًّا. فدائمًا ما يمر الابن بتجربة جديدة؛ أو تتاح له فرصة للتعلم. وقد يؤتي هذا ثمرته تعلمًا وتقاربًا، أو توترًا وإخفاقًا وضربًا لجذور تقدير الذات لدى الطفل، الأمر الذي يضيع معه الهدف من هذا النوع من الحوار (التعلم).
وحين تلجأ لهذا النوع من أنواع الحوار...
قل:
"دعني أشرح لك ..."
"يمكنني أن أساعدك في ..."
"ما رأيك أن نجرب ..."
"اختيارك رائع؛ أخبرني لماذا اخترت هذا الاختيار"
"من فضلك.. انظر لي ثم افعل تمامًا كما أفعل..."
"لا يمكنك الذهاب لحمام السباحة؛ لأن ..."
"حين أخذت قلم أختك دون إذنها.. كيف تظن أنها شعرت؟"
ولا تقل:
"هذا غباء منك"
"لا أصدق أنك فعلتها أخيرًا"
"لا يهمك؛ سأفعلها أنا"
"إذا بقيت هكذا؛ فلن تتعلم أبدًا"
"خطأ.. ألم تقل إنك ذاكرت جيدًا؟"
"لم لا تكون مثل أخيك - صديقك ..."
انتبه تمامًا لنبرة الصوت وملامح الوجه وطريقة الإلقاء. ولا تعلّم وأنت مشغول أو متوتر أو محبط. كذلك تحين فرصة استعداد الطفل ورغبته للتعلم.
وتذكر دائمًا قول الله تعالى: "ألم ترَ كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها...".

أحبتي سوف يكون هناك بقية للموضوع ......... كونوا بانتظارها


تعليق