صحيح البخارى - البخاري ج 5 ص 82 :
عروة عن عائشة ان فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم ارسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما افاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة انما يأكل آل محمد في هذا المال وانى والله لا اغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التى كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبى بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها زوجها على ليلا ولم يؤذن بها ابا بكر وصلى عليها وكان لعلى من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبى بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الاشهر فأرسل إلى أبى بكر ان ائتنا ولا يأتنا احد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم ان يفعلوا بى والله لآتينهم فدخل عليه أبو بكر فتشهد على فقال انا قد عرفنا فضلك وما ا عطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله اليك ولكنك استبددت علينا بالامر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى فاضت عينا أبى بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذى نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إلى ان اصل من قرابتي واما الذى شجر بينى وبينكم من هذه الاموال فلم آل فيها عن الخير ولم اترك امرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها الاصنعته فقال على لابي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقى المنبر فتشهد وذكر شأن على وتخلفه عن البيعة وعذره بالذى اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد على فعظم حق أبى بكر وحدث انه لم يحمله على الذى صنع نفاسة على أبى بكر ولا انكارا للذى فضله الله به ولكنا كنا نرى لنا في هذا الامر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في انفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا اصبت وكان المسلمون إلى على قريبا حين راجع الامر بالمعروف
ما شاء الله على المحبه بين الامام علي وبين عمر وابو بكر واحد يكره رؤيته والآخر ينعته بالمستبد
عروة عن عائشة ان فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم ارسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما افاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة انما يأكل آل محمد في هذا المال وانى والله لا اغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التى كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبى بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها زوجها على ليلا ولم يؤذن بها ابا بكر وصلى عليها وكان لعلى من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبى بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الاشهر فأرسل إلى أبى بكر ان ائتنا ولا يأتنا احد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم ان يفعلوا بى والله لآتينهم فدخل عليه أبو بكر فتشهد على فقال انا قد عرفنا فضلك وما ا عطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله اليك ولكنك استبددت علينا بالامر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى فاضت عينا أبى بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذى نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إلى ان اصل من قرابتي واما الذى شجر بينى وبينكم من هذه الاموال فلم آل فيها عن الخير ولم اترك امرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها الاصنعته فقال على لابي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقى المنبر فتشهد وذكر شأن على وتخلفه عن البيعة وعذره بالذى اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد على فعظم حق أبى بكر وحدث انه لم يحمله على الذى صنع نفاسة على أبى بكر ولا انكارا للذى فضله الله به ولكنا كنا نرى لنا في هذا الامر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في انفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا اصبت وكان المسلمون إلى على قريبا حين راجع الامر بالمعروف
ما شاء الله على المحبه بين الامام علي وبين عمر وابو بكر واحد يكره رؤيته والآخر ينعته بالمستبد
تعليق