ما أتيتك به هو بنفس الأسلوب... فلماذا التهريج ـ والمضحك أن الزميل يكثر من القول احترم عقول القراء ـ فقد أتيتك بجملة تبدأ بـ ( إنما ) ثم فعل مضارع وتوجد لام في المضارع الثاني في جملة وهي قوله تعالى { إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } وحكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد فإن صح هنا صح في آية التطهير ويؤكد أن فهمي هو الدقيق المحكم وأن فهم الزميل مجانب للصواب أي مجانبة رأي الجمهور من المفسرين الذين خالفوك فالرأي الأغلب الأعم إلا من شذا كعكرمة ـ عليه ما يستحقه ـ تبنوا أم حصرها في آل محمد عليهم السلام بالمفهوم الشيعي وهو رأي الجمهور أو بالأولوية القطعية ـ أي يشاركهم أزواج النبي الأعظم ولكن ( آل محمد ) عليهم السلام أدخل في الدلالة وأنا دخولهم من باب الأولوية القطعية كما قال ابن تيمية وأكثر من تكرار هذه الأولوية لآل محمد عليهم السلام بالمفهوم الشيعي ـ أو المشاركة العامة دون التخصيص كما تبناها المحققون ـ كما يقول الطبري وعلى كل هذه الأقوال فإعرابنا هو الدقيق وتوجيهنا هو الصحيح لأن لو سلمنا بقولك فلا بد من رد الأحاديث المتواترة عند الفريقين ورد هذا الفهم الذي قال به جهابذة العلماء في اللغة والتفسير والعقائد والمحققون منهم كما يقول الطبري وتباع الشاذ الذي لا يلتفت إليه والذي قد خطأه علماء السنة الكبار كالطبري وغيره فوافق فيه شيعة آل محمد فالزميل يريد أن يجعل الأمة برمتها على الخطأ بدأ بالنبي الأعظم الذي جعله الزميل لا يفقه في العربية شيئا فجعل كلامه من لم يعرف العربية بل زاد في السوء فجعله مخالف لله ولكتابه وجعل الأحاديث المتواترة ـ عند الفرقين ـ خربوطة وجعل كلام العترة الطاهرة الذي أورده الفريقين كذلك في المخالفة وجعل أكابر علماء الفريقين ـ الشيعة والسنة ـ وأصحاب اللغة لا يفقهون ما فقه الزميل الجمال فسبحان من وهب الأعطيات !
تأمل بسيط لهذا الحديث :
المستدرك ج 2 ص 451 ط دار الكتب العلمية ط 1 تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ح 3558 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار حدثنا شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت ثم في بيتي نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ). بل وهذا أوضح
في الدلالة والذي سبق أن ذكرناه :
المستدرك ج 3 ص 159 ط دار الكتب العلمية ط 1 تحقيق مصطفى عبد القادر ح 4706 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا ثنا بشر بن بكر وثنا الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني واثلة بن الأسقع قال أتيت عليا فلم أجده فقالت لي فاطمة ثم انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلا ودخلت الوقوف فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبا وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا م قال هؤلاء أهل بيتي اللهم أهل بيتي أحق هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ).
المستدرك للحاكم ج 3 ص 159 ح 4709 ط دار الكتب العلمية بيروت تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ( حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه قال ثم لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحمة هابطة قال ادعوا لي ادعوا لي فقالت صفية من يا رسول الله قال أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين فجيء بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم كساءه ثم رفع يديه ثم قال اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد وأنزل الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد صحت الرواية على شرط الشيخين أنه علمهم الصلاة على أهل بيته كما علمهم الصلاة على آله ).
مسند البزار ج 6 ص 210 ح2251 ط مؤسسة علوم القرآن بيروت ومكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة ط 1409 ط 1 تحقيق د/ محفوظ الرحمن زين الله ( حدثنا عبد الله بن شبيب قال نا عبد الرحمن بن شيبة قال نا محمد بن اسماعيل بن أبي فديك قال حدثني ابن أبي مليكة عن اسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال لما نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة قال من يدعو لي فقالت ابنته أنا يا رسول الله فقال ادعي عليـاً رضي الله عنه فدعي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فجعل الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وفاطمة تجاهه ثم غشاهم كساء ثم قال هؤلاء أهلي فأنزل الله تبارك وتعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس هل البيت ويطهركم تطهيراً ).
بل تفضل إلى الذي لا يدع للمكابر أي مجال للحيدة :
ومجمع الزوائد ج 6 ص 91 ط دار الديان للتراث القاهرة وط دار الكتاب العربي بيروت ( قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس عن أبي سعيد قال نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم رواه الطبراني وفيه عطية بن سعد وهو ضعيف ولهذا الحديث طرق في مناقب أهل البيت )
وأسباب نزول الآيات- الواحدي النيسابوري ص 239 : عن أبي سعيد - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - قال : نزلت في خمسة ، في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ) و - المعجم الأوسط - الطبراني ج 4 ص 134 : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال حدثني أبو امية عمرو بن عثمان بن سعيد الاموي قال نا عمي عبيد بن سعيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملآئي عن زبيد عن شهر بن حوشب عن ام سلمة ان رسول الله ( ص ) دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم نزلت)
الدر المنثور ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم. وفي ص 598 (وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت نزلت هذه الآية في بيتي {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيــراً }[الأحزاب:33] وفي البيت سبعة. جبريل، وميكائيل عليهما السلام، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، رضي الله عنهم، وأنا على باب البيت، قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: انك إلى خير، انك من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وتأمل كلام الشيخ الألباني في الحديث الذي تعددت طرقه لتعرف الحق أكثر وأكثر :
http://www.yahawra.com/vb/showthread.php?t=14803
مجمع الزوائد ج 9 ص 172 ط دار الديان للتراث القاهرة ( وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا رواه الطبراني ورجاله ثقات ).
نيل الأوطار للشوكاني ج 2 ص 327 ط دار الجيل بيروت ( ولكنه يشكل على هذا امتناعه صلى الله عليه وآله وسلم من إدخال أم سلمة تحت الكساء بعد سؤالها ذلك وقوله صلى الله عليه وسلم ثم نزول هذه الآية مشيرا إلى علي وفاطمة والحسن والحسين اللهم إن هؤلاء أهل بيتي بعد أن جللهم بالكساء ).
موضح أوهام الجمع والتفريق ج 2 ص 312 ح 357 ذكر علي بن سعيد بن بشير الرازي أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الماليني أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق بمصر حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي حدثني أبو أمية عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا عمي عبيد بن سعيد عن الثوري عن عمرو بن قيس عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم أصحهما إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم أنزلت ).
وفي المعجم الأوسط ج 4 ص 134 ح 3799 ط دار الحرمين ( حدثنا علي بن سعيد الرازي قال حدثني ابو امية عمرو بن عثمان بن سعيد الاموي قال نا عمي عبيد بن سعيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس والحجز عن زبيد عن شهر بن حوشب عن ام سلمة ان رسول الله ص دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم نزلت ).
وفي مجمع الزوائد ج 9 ص 166 ( وعن أم سلمة قالت بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم أن عليا وفاطمة بالسدة قالت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومي فتنحي لي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما ابناهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدق عليهم خميصة سوداء فقال اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت أنا يا رسول الله قال وأنت رواه أحمد ).
أسباب نزول الآيات- الواحدي النيسابوري ص 239 : عن أبي سعيد - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - قال : نزلت في خمسة ، في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .
المعجم الكبير - الطبراني ج 32 ص 249 :
أبو سعيد الخدري عن أم سلمة ) * حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا فضيل بن الاستثناء ثنا عطية عن أبي سعيد قال قالت أم سلمة نزلت هذه الآية في بيتي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وأنا جالسة على الباب فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت قال أنت إلى خير -
المعجم الأوسط - الطبراني ج 4 ص 134 :
حدثنا علي بن سعيد الرازي قال حدثني أبو امية عمرو بن عثمان بن سعيد الاموي قال نا عمي عبيد بن سعيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملآئي عن زبيد عن شهر بن حوشب عن ام سلمة ان رسول الله ( ص ) دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم نزلت
كنى البخاري- البخاري ص 25 :
( 205 ) أبو الحمراء له صحبة قال أبو عاصم عن عباد أبي يحيى قال نا أبو داود عن أبي الحمراء قال صحبت النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح كل يوم / صفحة 26 / يأتي باب على وفاطمة فيقول السلام أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
تحفة الأحوذي - المباركفوري ج 9 ص 48 :
وقال أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة وروي عن الكلبي أن أهل البيت المذكورين في الاية هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة ومن حججهم الخطاب في الاية بما يصلح للذكور لا للإناث وهو قوله عنكم وليطهركم ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن
تحفة الأحوذي - المباركفوري ج 9 ص 49 : وأما دخول علي وفاطمة والحسن والحسين فلكونهن قرابته وأهل بيته في النسب ويؤيد ذلك ما ورد من الأحاديث المصرحة بأنهم سبب النزول
اللغة العربية:
ولا بأس أن أنقل لك إعراب الآية الشريفة من كتاب لإعراب القران الكريم وهو كتاب الجدول في إعراب القرآن وبيانه وصرفه تصنيف محمود صافي طبعة تحت إشراف اللجنة العلمية بدار الرشيد المجلد 11 ج 21 ص 159 ط دار الرشيد( إنما ) كافة ومكفوفة واللام زائدة ( يذهب ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ( عنكم ) متعلق بـ( يذهب ) و( أهل ) منادى مضاف منصوب ( تطهيرا ) مفعول مطلق منصوب والمصدر المؤول ( أن يذهب ) في محل نصب مفعول به عامله يريد
شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي ج 4 ص 56 :
جاءت ( كي ) بمعنى ( أن ) من غير سببية ، لكن بعد فعل الأرادة نحو قول أبي ذؤيب : 646 - تريدين كيما تجمعيني وخالدا * وهل يجمع السيفان ، ويحك في غمد 2 كما جاءت اللام المنصوب بعدها الفعل لغير السببية بعد الأرادة ، أيضا ، كقوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس 3 . . . ) ، وبعد فعل الأمر ، كقوله تعالى : ( وأمرت لأعدل بينكم 4 ) ، فتكون اللام زائدة ، كما في : ( ردف لكم 5 ) ، وإذا كان في ( كي ) معنى السببية ، لم يصح تقديرها في نحو : أسير حتى تغرب الشمس .
تأمل هذا لتعلم أن فهمنا هو ما عليه جمهور ربعك وفطاحل علمائك :
تفسير الثعلبي ( «والرجس» اسم يقعُ على الإثم وعلى العذابِ وعلى النَجَاسَات والنقائِص، فأذْهَبَ اللّه جميعَ ذلك عن أهْل البَيْتِ، قالت أم سلمةَ نزلت هذه الآية في بَيْتي؛ فدعا رسولُ اللّه ـــ
صلى الله عليه وسلم
ـــ عليّا وفاطِمَةَ وحَسَنَا وحُسَيْنا فَدَخَلَ مَعَهم تَحْت كساءِ خيبري،وقال «هؤلاءِ أهل بيتي، وقرأ الآية، وقَال اللَّهمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ـــ صلى الله عليه وسلم
ـــ وَأَنْتِ إلَىٰ خَيْرَ». والجمهورُ على هذا، وقال ابن عباس وغيره: أهل البيتِ: أزواجه خاصة، والجمهور على ما تقدم ... وعلى قول الجمهور: هي ابتداء مخاطبة).
الدر المنثور ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه...) يعني الصحابة في جهة وعكرمة الخارجي في جهة ثانية والزميل يتبني رأي عكرمة المخالف لرأي الصحابة المعاصرون لعكرمة..ولعمري لقد كان موقفه محرجا .
أسد الله الغالب
تأمل بسيط لهذا الحديث :
المستدرك ج 2 ص 451 ط دار الكتب العلمية ط 1 تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ح 3558 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار حدثنا شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت ثم في بيتي نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ). بل وهذا أوضح
في الدلالة والذي سبق أن ذكرناه :
المستدرك ج 3 ص 159 ط دار الكتب العلمية ط 1 تحقيق مصطفى عبد القادر ح 4706 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا ثنا بشر بن بكر وثنا الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني واثلة بن الأسقع قال أتيت عليا فلم أجده فقالت لي فاطمة ثم انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلا ودخلت الوقوف فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبا وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا م قال هؤلاء أهل بيتي اللهم أهل بيتي أحق هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ).
المستدرك للحاكم ج 3 ص 159 ح 4709 ط دار الكتب العلمية بيروت تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ( حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه قال ثم لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحمة هابطة قال ادعوا لي ادعوا لي فقالت صفية من يا رسول الله قال أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين فجيء بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم كساءه ثم رفع يديه ثم قال اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد وأنزل الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد صحت الرواية على شرط الشيخين أنه علمهم الصلاة على أهل بيته كما علمهم الصلاة على آله ).
مسند البزار ج 6 ص 210 ح2251 ط مؤسسة علوم القرآن بيروت ومكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة ط 1409 ط 1 تحقيق د/ محفوظ الرحمن زين الله ( حدثنا عبد الله بن شبيب قال نا عبد الرحمن بن شيبة قال نا محمد بن اسماعيل بن أبي فديك قال حدثني ابن أبي مليكة عن اسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال لما نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة قال من يدعو لي فقالت ابنته أنا يا رسول الله فقال ادعي عليـاً رضي الله عنه فدعي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فجعل الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وفاطمة تجاهه ثم غشاهم كساء ثم قال هؤلاء أهلي فأنزل الله تبارك وتعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس هل البيت ويطهركم تطهيراً ).
بل تفضل إلى الذي لا يدع للمكابر أي مجال للحيدة :
ومجمع الزوائد ج 6 ص 91 ط دار الديان للتراث القاهرة وط دار الكتاب العربي بيروت ( قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس عن أبي سعيد قال نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم رواه الطبراني وفيه عطية بن سعد وهو ضعيف ولهذا الحديث طرق في مناقب أهل البيت )
وأسباب نزول الآيات- الواحدي النيسابوري ص 239 : عن أبي سعيد - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - قال : نزلت في خمسة ، في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ) و - المعجم الأوسط - الطبراني ج 4 ص 134 : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال حدثني أبو امية عمرو بن عثمان بن سعيد الاموي قال نا عمي عبيد بن سعيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملآئي عن زبيد عن شهر بن حوشب عن ام سلمة ان رسول الله ( ص ) دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم نزلت)
الدر المنثور ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم. وفي ص 598 (وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت نزلت هذه الآية في بيتي {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيــراً }[الأحزاب:33] وفي البيت سبعة. جبريل، وميكائيل عليهما السلام، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، رضي الله عنهم، وأنا على باب البيت، قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: انك إلى خير، انك من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وتأمل كلام الشيخ الألباني في الحديث الذي تعددت طرقه لتعرف الحق أكثر وأكثر :
http://www.yahawra.com/vb/showthread.php?t=14803
مجمع الزوائد ج 9 ص 172 ط دار الديان للتراث القاهرة ( وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا رواه الطبراني ورجاله ثقات ).
نيل الأوطار للشوكاني ج 2 ص 327 ط دار الجيل بيروت ( ولكنه يشكل على هذا امتناعه صلى الله عليه وآله وسلم من إدخال أم سلمة تحت الكساء بعد سؤالها ذلك وقوله صلى الله عليه وسلم ثم نزول هذه الآية مشيرا إلى علي وفاطمة والحسن والحسين اللهم إن هؤلاء أهل بيتي بعد أن جللهم بالكساء ).
موضح أوهام الجمع والتفريق ج 2 ص 312 ح 357 ذكر علي بن سعيد بن بشير الرازي أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الماليني أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق بمصر حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي حدثني أبو أمية عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا عمي عبيد بن سعيد عن الثوري عن عمرو بن قيس عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم أصحهما إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم أنزلت ).
وفي المعجم الأوسط ج 4 ص 134 ح 3799 ط دار الحرمين ( حدثنا علي بن سعيد الرازي قال حدثني ابو امية عمرو بن عثمان بن سعيد الاموي قال نا عمي عبيد بن سعيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس والحجز عن زبيد عن شهر بن حوشب عن ام سلمة ان رسول الله ص دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم نزلت ).
وفي مجمع الزوائد ج 9 ص 166 ( وعن أم سلمة قالت بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم أن عليا وفاطمة بالسدة قالت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومي فتنحي لي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما ابناهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدق عليهم خميصة سوداء فقال اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت أنا يا رسول الله قال وأنت رواه أحمد ).
أسباب نزول الآيات- الواحدي النيسابوري ص 239 : عن أبي سعيد - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - قال : نزلت في خمسة ، في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .
المعجم الكبير - الطبراني ج 32 ص 249 :
أبو سعيد الخدري عن أم سلمة ) * حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا فضيل بن الاستثناء ثنا عطية عن أبي سعيد قال قالت أم سلمة نزلت هذه الآية في بيتي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وأنا جالسة على الباب فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت قال أنت إلى خير -
المعجم الأوسط - الطبراني ج 4 ص 134 :
حدثنا علي بن سعيد الرازي قال حدثني أبو امية عمرو بن عثمان بن سعيد الاموي قال نا عمي عبيد بن سعيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملآئي عن زبيد عن شهر بن حوشب عن ام سلمة ان رسول الله ( ص ) دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم نزلت
كنى البخاري- البخاري ص 25 :
( 205 ) أبو الحمراء له صحبة قال أبو عاصم عن عباد أبي يحيى قال نا أبو داود عن أبي الحمراء قال صحبت النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح كل يوم / صفحة 26 / يأتي باب على وفاطمة فيقول السلام أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
تحفة الأحوذي - المباركفوري ج 9 ص 48 :
وقال أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة وروي عن الكلبي أن أهل البيت المذكورين في الاية هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة ومن حججهم الخطاب في الاية بما يصلح للذكور لا للإناث وهو قوله عنكم وليطهركم ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن
تحفة الأحوذي - المباركفوري ج 9 ص 49 : وأما دخول علي وفاطمة والحسن والحسين فلكونهن قرابته وأهل بيته في النسب ويؤيد ذلك ما ورد من الأحاديث المصرحة بأنهم سبب النزول
اللغة العربية:
ولا بأس أن أنقل لك إعراب الآية الشريفة من كتاب لإعراب القران الكريم وهو كتاب الجدول في إعراب القرآن وبيانه وصرفه تصنيف محمود صافي طبعة تحت إشراف اللجنة العلمية بدار الرشيد المجلد 11 ج 21 ص 159 ط دار الرشيد( إنما ) كافة ومكفوفة واللام زائدة ( يذهب ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ( عنكم ) متعلق بـ( يذهب ) و( أهل ) منادى مضاف منصوب ( تطهيرا ) مفعول مطلق منصوب والمصدر المؤول ( أن يذهب ) في محل نصب مفعول به عامله يريد
شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي ج 4 ص 56 :
جاءت ( كي ) بمعنى ( أن ) من غير سببية ، لكن بعد فعل الأرادة نحو قول أبي ذؤيب : 646 - تريدين كيما تجمعيني وخالدا * وهل يجمع السيفان ، ويحك في غمد 2 كما جاءت اللام المنصوب بعدها الفعل لغير السببية بعد الأرادة ، أيضا ، كقوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس 3 . . . ) ، وبعد فعل الأمر ، كقوله تعالى : ( وأمرت لأعدل بينكم 4 ) ، فتكون اللام زائدة ، كما في : ( ردف لكم 5 ) ، وإذا كان في ( كي ) معنى السببية ، لم يصح تقديرها في نحو : أسير حتى تغرب الشمس .
تأمل هذا لتعلم أن فهمنا هو ما عليه جمهور ربعك وفطاحل علمائك :
تفسير الثعلبي ( «والرجس» اسم يقعُ على الإثم وعلى العذابِ وعلى النَجَاسَات والنقائِص، فأذْهَبَ اللّه جميعَ ذلك عن أهْل البَيْتِ، قالت أم سلمةَ نزلت هذه الآية في بَيْتي؛ فدعا رسولُ اللّه ـــ
صلى الله عليه وسلم
ـــ عليّا وفاطِمَةَ وحَسَنَا وحُسَيْنا فَدَخَلَ مَعَهم تَحْت كساءِ خيبري،وقال «هؤلاءِ أهل بيتي، وقرأ الآية، وقَال اللَّهمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ـــ صلى الله عليه وسلم
ـــ وَأَنْتِ إلَىٰ خَيْرَ». والجمهورُ على هذا، وقال ابن عباس وغيره: أهل البيتِ: أزواجه خاصة، والجمهور على ما تقدم ... وعلى قول الجمهور: هي ابتداء مخاطبة).
الدر المنثور ج 6 ص 597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33] قال: ليس بالذي تذهبون اليه...) يعني الصحابة في جهة وعكرمة الخارجي في جهة ثانية والزميل يتبني رأي عكرمة المخالف لرأي الصحابة المعاصرون لعكرمة..ولعمري لقد كان موقفه محرجا .
أسد الله الغالب
تعليق