تويت
لا خير في امة يقودها مشعان الجبوري
المحامي عادل العُقيلي
في تطور مفاجىء وغير محسوب من كتلة الائتلاف الوطني العراقي والتي وضع أكثر من أربعة ملايين ناخب الثقة بهم وصوت لهم رغم التهديد بالقتل بأبشع صوره بواسطة الديناميت والصواريخ من قبل العصابات الإرهابية ، يجتمع الإخوة السنة الاختيار رئيس للجمعية الوطنية العراقية ، اختيار خارج أسوار الجمعية ومن قبل أناس هم ليس أعضاء في الجمعية – مهزلة الديمقراطية الجيدة - هؤلاء الغير منتخبين يختارون للمنتخبين رئيس لهم ، لم نسمع بهذا من قبل ، ونحن نتسأل كيف سمح لأنفسهم الاخوة في الائتلاف برمي كرة اختيار رئيس الجمعية في ساحة الأخوة السنة ، وان يكون الاختيار خارج أروقة الجمعية ، نحن نعرف ان الكثيرون الان يحاولون بكل الطرق والسبل تفريغ نتائج الانتخابات من محتواها وإبقاء حكومة علاوي وحصر عمل الجمعية في كتابة الدستور والذي لا نتوقع ان يرى النور بفضل نص الفقرة ج من المادة 61 من قانون أدارة الدولة ، كما ان العمل على أساس التوافقات اثبت فشله بعد اكثر من شهرين من الانتخابات ، عليه لابد ان يكون العمل تحت قبة الجمعية وعلى مرأى ومسمع الجميع وفي ذلك وضوح للجميع وكي لا يتسلق الى قيادة البلد أشخاص عليهم أكثر من علامة استفهام كما حصل مع عضو الجمعية مشعان ركاض الجبوري والذي وقع اختيار الأخوة السنة عليه لينصبوه رئيس على الجمعية في سابقة خطيرة لا مثيل لها على أطلاق في العمل البرلماني من حيث ان الاختيار يجب ان يتم داخل قبة الجمعية وان يكون من ضمن الكتلة التي تحضا بأغلبية الأصوات وان يكون شخصاً مقبول من قبل الأغلبية ويتسم بالشفافية والهدوء والتاريخ المشرف
والاعتراض على شخص السيد مشعان له أسبابه الموضوعية لعل من أبرزها :
1- تاريخ الرجل : كُتب الكثير عنه وهذا جزء مما كتب :
( مشعان الجبوري كان مرتبطأً ومكلفا من قبل المسخ ( عدي صدام حسين ) بتهريب الاغنام العراقية لدول الجوار العراقي , والقيام بتهريب المواد الممنوعة الى العراق من السوق الاردنية وبتسهيل من شركات اردنية بالضد من قرارات دولية تحظر التعامل التجاري مع النظام العراقي , وقتها استحوذ مشعان الجبوري على مبلغ (43) مليون دولار امريكي من عمليات التهريب العائدة للمسخ ( عدي ) , كانت سبباً مباشراً لحنق المسخ ( عدي ) ومطالبته مشعان بالعودة الى العراق وتسليم المبلغ المتجمع , لكن مشعان الجبوري آثر البقاء في الاردن والاحتفاظ بالغنيمة ( 43) مليون دولار امريكي وهو مال عراقي صرف . اقامة مشعان الجبوري في الاردن ترافقت مع هروب ( حسين كامل ) مسؤوله وآمره كجندي حماية في القصر الجمهوري ولجوئه للاردن , تقرب منه مشعان الجبوري وحصل منه على مبالغ اضافية لشراء ذمم ورشوة للترويج ل ( حسين كامل ) كمعارض للنظام الفاشي وقت ذاك , حال رجوع حسين كامل للعراق ومقتله < انتقل مشعان الجبوري الى سوريا ومعه الاموال العراقية , ومن هناك وبواسطة السيولة والحماية والرعاية دخل سوق المعترك السياسي العراقي واصدر جريدة الاتجاه الاخر ).
مشعان ينحدر من عشائر الجبور في منطقة الشرقاط في الموصل شمال غرب العراق قد بدأ حياته مصورا)
صحافيا في جريدة الثورة الناطقةبلسان حزب البعث عام 1972 ثم انتقل الى مجلة الف باء الاسبوعية صحافيا قبل ان ينصرف عام 1981 الى التجارة والاعمال الحرة .. وفي السادس من كانون الثاني (يناير) عام 1990 في ذكرى تاسيس الجيش العراقي اكتشفت في بغداد مؤامرة خطط لها اربعة من الضباط الجبور لقصف منصة الاستعراص التي كان سيعتليها صدام حسين لتحية قطعات الجبش المستعرضة امامه .. حيث هرب مشعان اثرها الى باريس وهناك روايتان حول الامر تقول الاولى انه هو الذي افشى بهم الى السلطات العراقية والاخرى تشير الى انه كان على علاقة بالضباط وضالع في المؤامرة .. وفي عام 1991 تم اعدام ابناء عمه وشقيقه بسبب علاقتهم به.
ومن باريس غادر الى عمان عام 1990 وعمل هناك في التجارة وانشا شركة "الصقر التجارية" التي حملت اسمه ثم طردته السلطات الاردنية عام 1992 وغادر الى دمشق ليقيم فيها.
وعام 1995 عاد الجبوري الى عمان باستضافة من صهر صدام حسين، حسين كامل، ليطرد من الاردن ثانية نهاية 1995 بالرغم من انه كان يحمل جواز سفر اردنيا ثم غادر الى لندن وبعد فترة قصيرة ابعد عن الاراضي البريطانية بعد رفض لجوئه السياسي ( .
الرجل بعثي قديم وعمل في احد أهم واخطر أجهزة صدام القمعية الا وهو جهاز المخابرات وهذا لوحده سبب كافي لعدم الموافقة على تولية هذا المنصب ، والذي يمثل فيه العراقيين باجمعهم بشهدائهم وبرفات أولادهم في المقابر الجماعية وبدموع الأمهات الثكلى .
2- مواقفه من اجتثاث البعث : ان كان بعثي قديم نقول نتجاوز ذلك لكن ماهو موقفه من اجتثاث فكر البعث هذا الفكر الذي فاق وتجاوز ، النازية والشيفونية والصهيونية ، فكر مبني على القتل والدم والغاء الاخر – نفذ ثم ناقش – (نقاش في عالم البرزخ ) لكن هذا الفكر في نظر السيد مشعان مقبول ويدافع عنه بضراوة يقول سيد مشعان في لقاء مع صحيفة الاتجاه الأخر – العائدة له - .
(أنا عضو برلمان منتخب، سأشعر بالخطر، بل وبما هو اكثر من الخطر. ان مجرد تكليف الجلبي معناه اختيار الخطاب المتطرف الذي يتبناه احمد الجلبي.. وهذا أخطر نفسياً على مجمل المشتركين في العملية السياسية. وكأنهم يقولون نعم.. كلنا متطرفون. كلنا مع حل الجيش. كلنا مع الاجتثاث. اذهبوا إلى الجحيم. إذا أعطانا الشيعة مثل هذه الرسالة فإن وحدة الوطن ستكون مهددة.. ولذلك فإن الذين يراهنون على احمد الجلبي يجب أن يحسبوا هذا الأمر. يحسبوا أن وحدة البلد ستصبح مهددة. واستبعد أن يكون هذا هو خيار الغالبية الشيعية.ـ دعا الائتلاف العراقي الموحد العرب السنة إلى المشاركة في العملية السياسية وصياغة الدستور وأكد على عدم تهميش من قاطعوا الانتخابات. ما ردكم؟ + ما تسمعونه عن أن القائمة 169 تدعو السنة للمشاركة في كتابة الدستور والمشاركة في الحكم وما إلى ذلك ليس سوى كلام، ودعايات. ولا ينسجم مع الأفعال. أنا كنت بالأمس مع رئيس الجمهورية. وأخبرني أن أحدا من القائمة المذكورة لم يتصل به، ولم يتصل بي أنا أيضا أي منهم، أو بالآخرين.انهم يريدون منا أن نذهب إليهم ونشحذ المنصب منهم.. وهذا لن يحصل نحن جزء من العملية السياسية، والذي يريد أن يبحث معنا حول العملية السياسية فليتفضل، ولكنهم لم يقوموا بمثل هذه المبادرات. والشيء نفسه ينطبق تماما على ما يشيعونه في شأن عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية أو لقاءات لجمع الشمل العراقي. كل ذلك للدعايات الإعلامية. ولا يوجد أي شيء من هذا القبيل على ارض الواقع.وبالتالي، ان من يريد اتباع سياسة الإقصاء سيلقى ردود فعل قاسية. نحن لن نسمح لأحد بتطبيق السياسات المتطرفة.. ونحن لسنا ضعفاء.. الذي يريد أن يطبق مثل هذه السياسات لن ينعم بالنصر.. لن ينعم بشيء بتاتا.. الذي يريد تطبيق مبادئ الاجتثاث بالطريقة الإجرامية التي طبقت سابقاً لن ينعم بأي شيء في العراق، والجميع يعرفون بأننا قادرون. نحن نقدم رسالة سلام ومحبة ووئام لإبقاء هذا الشعب موحداً، ولأن ينعم الجميع بخيراته، لكن إذا أراد طرف أن يقصي الآخر تحت عناوين اخترعها هو بالتواطؤ مع المحتل، فنحن لسنا بالحائط الواطئ، ولن نسمح لمثل هؤلاء أن يسيروا في أي شارع عراقي ) .
وقد صرح للشرق الاوسط عن ترشيحه كيف كان «لقد حضر الاجتماع المقاومة الوطنية والبعثيون والاسلاميون والديمقراطيون والعشائر، وكلهم قرروا ترشيحي لهذا الموقع وحملوني هذا الشرف الرفيع، وقد اتصل بي رئيس الجمهورية قبل قليل وبارك لي هذا الترشيح» بكل وقاحه يقول البعثيون حضروا ورشحوه .
الرجل بعثي بامتياز بل يهدد فهو لن يسمح لهؤلاء - طبعا يقصد بهؤلاء كتلة الائتلاف - بان يسيروا في الشارع – شقي – ولا اعرف بعد ان تم رفض ترشيحه ماذا يفعل – يتخبل رسمي أكيد – .
3- موقفه من الارهابين : عند القبض على الرهابي ( شهاب خلف احمد السبعاوي ) انبرى السيد مشعان بالدفاع عنه وكأنه المحامي الشخصي له يقول ( لقد عرضت محطتا العراقية والموصل ما أسمتاه اعترافات الإرهابي المقدم الركن شهاب خلف احمد السبعاوي الذي اعترف الى جانب قطعه احد عشر رأسا انه قد تلقى تدريبات على القتل والتفجير على ايدي المخابرات السورية وذلك عام 2001 في اللاذقية ولأن عندي شهادة أتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تدحض هذه الرواية وتؤكد ان هذا الرجل أُرغم على هذا الاعتراف تحت التعذيب او طلب منه ان يقول هذا مقابل وعد لا أعرفه" ويشير الى انه يعرف السبعاوي منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة "حيث اتصل بي يوما مع آخرين منهم العقيد الركن عبد الرزاق سلطان عزاوي الجبوري وذلك من بيشاور بالباكستان عندما كنت اقيم بالأردن وطلبوا معاونتهم للوصول الى أي بلد عربي فقمت بتأمين المستلزمات التي أوصلتهم الى الأردن بعد ان هربوا من الخدمة في الجيش عندما كانوا ضباطاً في الحرس الجمهوري حيث طلب منهم قصف كربلاء ورفضوا تنفيذ الأوامر" واوضح ان هذه الرواية أكدها له فيما بعد حسين كامل صهر صدام بعد هروبه الى الأردن عام 1995.
كما انه شن حملة واسعة على لواء الذيب هؤلاء الفدائين الذي يضحون بانفسهم من اجل ان ننعم بأمن والاستقرار ، يأتي مشعان ويشكك فيهم دفاعا عن سوريا . وقد اجاب عن شكوكه قائد لواء الذيب اللواء أبو الوليد في توضيح بعثه هذا الاخير الى صحيفة الاتجاة الاخر قال ابو الوليد العراقي الشهم الشريف (ذكر الاخ مشعان الجبوري بان المشاهد التي عرضت على شاشات التلفاز والتي يبدو وكأنه مسلسل تلفزيوني فنحن نقول كما قال المثل العربي الذي يده في النار ليس كالذي يده في الماء اين كانوا رجال السياسة في الموصل وهي تحتضر والناس قتلى على الطرقات والاموال تنهب والاعراض تنتهك ودوائر الدولة وعطلة فأين دور المناضلين ؟ ... والرد يستحق ان يقرء . وهو موجود على الشبكة .
4- ردة فعل مشعان عند الاعتراض على ترشيحه من قبل كتلة الائتلاف : الشقي انتفض وعربد وزبد على رفض الكتله واتهم اعضاءها بانهم إيرانيون ، وليس لهم الحق بالاعتراض . وهذه كارثة بكل المقايس فهذه النغمة تهمة _ ايراني ، خميني – تهمة صدامية قديمة بها استحل صدام دماء الكثير من الأبرياء ولعل اغلب ضحايا المقابرالجماعية هم ضحايا هذه التهمة ، ولعل سيد مشعان يتصور انه يخيف بها اعضاء الكتلة ، المصيبة ان الفكر الصدامي لازال موجود في عقول الكثير من هذه العقول .
وأخيراً لله دّر القائل :
تصدى إلى التدريس كل مهوَّس بلـيد تسمـى بالفقيه المُدَرِّس
فحُقَّ لأهل العلم أن يـتمثـلوا ببيت قديم شاع في كل مـجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها و حتى سامها كل مُـفلس
======================
المحامي عادل العُقيلي
في تطور مفاجىء وغير محسوب من كتلة الائتلاف الوطني العراقي والتي وضع أكثر من أربعة ملايين ناخب الثقة بهم وصوت لهم رغم التهديد بالقتل بأبشع صوره بواسطة الديناميت والصواريخ من قبل العصابات الإرهابية ، يجتمع الإخوة السنة الاختيار رئيس للجمعية الوطنية العراقية ، اختيار خارج أسوار الجمعية ومن قبل أناس هم ليس أعضاء في الجمعية – مهزلة الديمقراطية الجيدة - هؤلاء الغير منتخبين يختارون للمنتخبين رئيس لهم ، لم نسمع بهذا من قبل ، ونحن نتسأل كيف سمح لأنفسهم الاخوة في الائتلاف برمي كرة اختيار رئيس الجمعية في ساحة الأخوة السنة ، وان يكون الاختيار خارج أروقة الجمعية ، نحن نعرف ان الكثيرون الان يحاولون بكل الطرق والسبل تفريغ نتائج الانتخابات من محتواها وإبقاء حكومة علاوي وحصر عمل الجمعية في كتابة الدستور والذي لا نتوقع ان يرى النور بفضل نص الفقرة ج من المادة 61 من قانون أدارة الدولة ، كما ان العمل على أساس التوافقات اثبت فشله بعد اكثر من شهرين من الانتخابات ، عليه لابد ان يكون العمل تحت قبة الجمعية وعلى مرأى ومسمع الجميع وفي ذلك وضوح للجميع وكي لا يتسلق الى قيادة البلد أشخاص عليهم أكثر من علامة استفهام كما حصل مع عضو الجمعية مشعان ركاض الجبوري والذي وقع اختيار الأخوة السنة عليه لينصبوه رئيس على الجمعية في سابقة خطيرة لا مثيل لها على أطلاق في العمل البرلماني من حيث ان الاختيار يجب ان يتم داخل قبة الجمعية وان يكون من ضمن الكتلة التي تحضا بأغلبية الأصوات وان يكون شخصاً مقبول من قبل الأغلبية ويتسم بالشفافية والهدوء والتاريخ المشرف
والاعتراض على شخص السيد مشعان له أسبابه الموضوعية لعل من أبرزها :
1- تاريخ الرجل : كُتب الكثير عنه وهذا جزء مما كتب :
( مشعان الجبوري كان مرتبطأً ومكلفا من قبل المسخ ( عدي صدام حسين ) بتهريب الاغنام العراقية لدول الجوار العراقي , والقيام بتهريب المواد الممنوعة الى العراق من السوق الاردنية وبتسهيل من شركات اردنية بالضد من قرارات دولية تحظر التعامل التجاري مع النظام العراقي , وقتها استحوذ مشعان الجبوري على مبلغ (43) مليون دولار امريكي من عمليات التهريب العائدة للمسخ ( عدي ) , كانت سبباً مباشراً لحنق المسخ ( عدي ) ومطالبته مشعان بالعودة الى العراق وتسليم المبلغ المتجمع , لكن مشعان الجبوري آثر البقاء في الاردن والاحتفاظ بالغنيمة ( 43) مليون دولار امريكي وهو مال عراقي صرف . اقامة مشعان الجبوري في الاردن ترافقت مع هروب ( حسين كامل ) مسؤوله وآمره كجندي حماية في القصر الجمهوري ولجوئه للاردن , تقرب منه مشعان الجبوري وحصل منه على مبالغ اضافية لشراء ذمم ورشوة للترويج ل ( حسين كامل ) كمعارض للنظام الفاشي وقت ذاك , حال رجوع حسين كامل للعراق ومقتله < انتقل مشعان الجبوري الى سوريا ومعه الاموال العراقية , ومن هناك وبواسطة السيولة والحماية والرعاية دخل سوق المعترك السياسي العراقي واصدر جريدة الاتجاه الاخر ).
مشعان ينحدر من عشائر الجبور في منطقة الشرقاط في الموصل شمال غرب العراق قد بدأ حياته مصورا)
صحافيا في جريدة الثورة الناطقةبلسان حزب البعث عام 1972 ثم انتقل الى مجلة الف باء الاسبوعية صحافيا قبل ان ينصرف عام 1981 الى التجارة والاعمال الحرة .. وفي السادس من كانون الثاني (يناير) عام 1990 في ذكرى تاسيس الجيش العراقي اكتشفت في بغداد مؤامرة خطط لها اربعة من الضباط الجبور لقصف منصة الاستعراص التي كان سيعتليها صدام حسين لتحية قطعات الجبش المستعرضة امامه .. حيث هرب مشعان اثرها الى باريس وهناك روايتان حول الامر تقول الاولى انه هو الذي افشى بهم الى السلطات العراقية والاخرى تشير الى انه كان على علاقة بالضباط وضالع في المؤامرة .. وفي عام 1991 تم اعدام ابناء عمه وشقيقه بسبب علاقتهم به.
ومن باريس غادر الى عمان عام 1990 وعمل هناك في التجارة وانشا شركة "الصقر التجارية" التي حملت اسمه ثم طردته السلطات الاردنية عام 1992 وغادر الى دمشق ليقيم فيها.
وعام 1995 عاد الجبوري الى عمان باستضافة من صهر صدام حسين، حسين كامل، ليطرد من الاردن ثانية نهاية 1995 بالرغم من انه كان يحمل جواز سفر اردنيا ثم غادر الى لندن وبعد فترة قصيرة ابعد عن الاراضي البريطانية بعد رفض لجوئه السياسي ( .
الرجل بعثي قديم وعمل في احد أهم واخطر أجهزة صدام القمعية الا وهو جهاز المخابرات وهذا لوحده سبب كافي لعدم الموافقة على تولية هذا المنصب ، والذي يمثل فيه العراقيين باجمعهم بشهدائهم وبرفات أولادهم في المقابر الجماعية وبدموع الأمهات الثكلى .
2- مواقفه من اجتثاث البعث : ان كان بعثي قديم نقول نتجاوز ذلك لكن ماهو موقفه من اجتثاث فكر البعث هذا الفكر الذي فاق وتجاوز ، النازية والشيفونية والصهيونية ، فكر مبني على القتل والدم والغاء الاخر – نفذ ثم ناقش – (نقاش في عالم البرزخ ) لكن هذا الفكر في نظر السيد مشعان مقبول ويدافع عنه بضراوة يقول سيد مشعان في لقاء مع صحيفة الاتجاه الأخر – العائدة له - .
(أنا عضو برلمان منتخب، سأشعر بالخطر، بل وبما هو اكثر من الخطر. ان مجرد تكليف الجلبي معناه اختيار الخطاب المتطرف الذي يتبناه احمد الجلبي.. وهذا أخطر نفسياً على مجمل المشتركين في العملية السياسية. وكأنهم يقولون نعم.. كلنا متطرفون. كلنا مع حل الجيش. كلنا مع الاجتثاث. اذهبوا إلى الجحيم. إذا أعطانا الشيعة مثل هذه الرسالة فإن وحدة الوطن ستكون مهددة.. ولذلك فإن الذين يراهنون على احمد الجلبي يجب أن يحسبوا هذا الأمر. يحسبوا أن وحدة البلد ستصبح مهددة. واستبعد أن يكون هذا هو خيار الغالبية الشيعية.ـ دعا الائتلاف العراقي الموحد العرب السنة إلى المشاركة في العملية السياسية وصياغة الدستور وأكد على عدم تهميش من قاطعوا الانتخابات. ما ردكم؟ + ما تسمعونه عن أن القائمة 169 تدعو السنة للمشاركة في كتابة الدستور والمشاركة في الحكم وما إلى ذلك ليس سوى كلام، ودعايات. ولا ينسجم مع الأفعال. أنا كنت بالأمس مع رئيس الجمهورية. وأخبرني أن أحدا من القائمة المذكورة لم يتصل به، ولم يتصل بي أنا أيضا أي منهم، أو بالآخرين.انهم يريدون منا أن نذهب إليهم ونشحذ المنصب منهم.. وهذا لن يحصل نحن جزء من العملية السياسية، والذي يريد أن يبحث معنا حول العملية السياسية فليتفضل، ولكنهم لم يقوموا بمثل هذه المبادرات. والشيء نفسه ينطبق تماما على ما يشيعونه في شأن عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية أو لقاءات لجمع الشمل العراقي. كل ذلك للدعايات الإعلامية. ولا يوجد أي شيء من هذا القبيل على ارض الواقع.وبالتالي، ان من يريد اتباع سياسة الإقصاء سيلقى ردود فعل قاسية. نحن لن نسمح لأحد بتطبيق السياسات المتطرفة.. ونحن لسنا ضعفاء.. الذي يريد أن يطبق مثل هذه السياسات لن ينعم بالنصر.. لن ينعم بشيء بتاتا.. الذي يريد تطبيق مبادئ الاجتثاث بالطريقة الإجرامية التي طبقت سابقاً لن ينعم بأي شيء في العراق، والجميع يعرفون بأننا قادرون. نحن نقدم رسالة سلام ومحبة ووئام لإبقاء هذا الشعب موحداً، ولأن ينعم الجميع بخيراته، لكن إذا أراد طرف أن يقصي الآخر تحت عناوين اخترعها هو بالتواطؤ مع المحتل، فنحن لسنا بالحائط الواطئ، ولن نسمح لمثل هؤلاء أن يسيروا في أي شارع عراقي ) .
وقد صرح للشرق الاوسط عن ترشيحه كيف كان «لقد حضر الاجتماع المقاومة الوطنية والبعثيون والاسلاميون والديمقراطيون والعشائر، وكلهم قرروا ترشيحي لهذا الموقع وحملوني هذا الشرف الرفيع، وقد اتصل بي رئيس الجمهورية قبل قليل وبارك لي هذا الترشيح» بكل وقاحه يقول البعثيون حضروا ورشحوه .
الرجل بعثي بامتياز بل يهدد فهو لن يسمح لهؤلاء - طبعا يقصد بهؤلاء كتلة الائتلاف - بان يسيروا في الشارع – شقي – ولا اعرف بعد ان تم رفض ترشيحه ماذا يفعل – يتخبل رسمي أكيد – .
3- موقفه من الارهابين : عند القبض على الرهابي ( شهاب خلف احمد السبعاوي ) انبرى السيد مشعان بالدفاع عنه وكأنه المحامي الشخصي له يقول ( لقد عرضت محطتا العراقية والموصل ما أسمتاه اعترافات الإرهابي المقدم الركن شهاب خلف احمد السبعاوي الذي اعترف الى جانب قطعه احد عشر رأسا انه قد تلقى تدريبات على القتل والتفجير على ايدي المخابرات السورية وذلك عام 2001 في اللاذقية ولأن عندي شهادة أتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تدحض هذه الرواية وتؤكد ان هذا الرجل أُرغم على هذا الاعتراف تحت التعذيب او طلب منه ان يقول هذا مقابل وعد لا أعرفه" ويشير الى انه يعرف السبعاوي منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة "حيث اتصل بي يوما مع آخرين منهم العقيد الركن عبد الرزاق سلطان عزاوي الجبوري وذلك من بيشاور بالباكستان عندما كنت اقيم بالأردن وطلبوا معاونتهم للوصول الى أي بلد عربي فقمت بتأمين المستلزمات التي أوصلتهم الى الأردن بعد ان هربوا من الخدمة في الجيش عندما كانوا ضباطاً في الحرس الجمهوري حيث طلب منهم قصف كربلاء ورفضوا تنفيذ الأوامر" واوضح ان هذه الرواية أكدها له فيما بعد حسين كامل صهر صدام بعد هروبه الى الأردن عام 1995.
كما انه شن حملة واسعة على لواء الذيب هؤلاء الفدائين الذي يضحون بانفسهم من اجل ان ننعم بأمن والاستقرار ، يأتي مشعان ويشكك فيهم دفاعا عن سوريا . وقد اجاب عن شكوكه قائد لواء الذيب اللواء أبو الوليد في توضيح بعثه هذا الاخير الى صحيفة الاتجاة الاخر قال ابو الوليد العراقي الشهم الشريف (ذكر الاخ مشعان الجبوري بان المشاهد التي عرضت على شاشات التلفاز والتي يبدو وكأنه مسلسل تلفزيوني فنحن نقول كما قال المثل العربي الذي يده في النار ليس كالذي يده في الماء اين كانوا رجال السياسة في الموصل وهي تحتضر والناس قتلى على الطرقات والاموال تنهب والاعراض تنتهك ودوائر الدولة وعطلة فأين دور المناضلين ؟ ... والرد يستحق ان يقرء . وهو موجود على الشبكة .
4- ردة فعل مشعان عند الاعتراض على ترشيحه من قبل كتلة الائتلاف : الشقي انتفض وعربد وزبد على رفض الكتله واتهم اعضاءها بانهم إيرانيون ، وليس لهم الحق بالاعتراض . وهذه كارثة بكل المقايس فهذه النغمة تهمة _ ايراني ، خميني – تهمة صدامية قديمة بها استحل صدام دماء الكثير من الأبرياء ولعل اغلب ضحايا المقابرالجماعية هم ضحايا هذه التهمة ، ولعل سيد مشعان يتصور انه يخيف بها اعضاء الكتلة ، المصيبة ان الفكر الصدامي لازال موجود في عقول الكثير من هذه العقول .
وأخيراً لله دّر القائل :
تصدى إلى التدريس كل مهوَّس بلـيد تسمـى بالفقيه المُدَرِّس
فحُقَّ لأهل العلم أن يـتمثـلوا ببيت قديم شاع في كل مـجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها و حتى سامها كل مُـفلس
======================
تعليق