الحرب على الأبواب ... لكن البشاعة هذه المرة متناهية
تحركات وتعزيزات عسكرية في صعدة
الشورى نت-خاص ( 8/9/2005 )
علمت «الشورى نت» أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت تحركات عسكرية وتعزيزات للقوات الحكومية المتمركزة في عدد من مناطق ومديريات محافظة صعدة منذ اندلاع أحداث الحرب بين السلطة وجماعة حسين بدر الدين الحوثي.
وقال مواطنون للشورى نت إن قوات شوهدت تعبر مدينة ضحيان القريبة من صعدة بالتزامن مع وصول قوات جديدة إلى منطقة كتاف وقوات إضافية تمركزت قرب منطقة نقعة. وأوضح المواطنون أن القوات تتكون من دبابات ذات نوعية جديدة، وجنود وأسلحة متوسطة وثقيلة.
يأتي هذا في ظل استمرار الأوضاع في صعدة على حالها من عدم الحسم منذ توقف العمليات العسكرية قبل أكثر من شهرين، وبدء وساطة جديدة بين الحكومة وأنصار الحوثي لم تصل جهودها هي الأخرى إلى نتيجة ملموسة حتى الآن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
من مصادر تاج عدن الخاصة : تفيد مصادرنا الخاصة في الداخل بأنة من المؤكد أن نظام صنعاء يعد القوات المسلحة لشن هجوم كبير على أتباع السيد بدر الدين الحوثي في محافظة صعدة ووصلت لهدا الغرض اعداد كبيرة من الدبابات والاطقم العسكريه الاخرى يوم امس الاثنين منطقة ضحيان وتؤكد مصادرنا ان الهجوم المنتظر سيكون الاكبر والاعنف مند بدات العمليات العسكرية هناك قبل عامين .
نناشد منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية وامنظمة الدول الاسلامية والجامعه العربية ببدل مساعيها وجهودها لايقاف مجازر جديده وضحايا جدد من مواطني صعدة والدين سيكونون ضحايا هدا العمل الاجرامي العسكري الكبير .
رسالة هامة بخط السيد بدر الدين كتبها قبيل مغادرته صنعاء تشرح سبب خروجه المفاجئ
الحمد لله
سيدي الماجد علي بن يحيى العماد حفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا إليكم مني شكر واعتذار أما الشكر فعلى ما كان منكم من إسكاني في بيتكم في حال أن غيركم يخاف من مثل هذا وكذلك إحسانكم بالإنفاق مما تحبون وعنايتكم في تحصيل الغرف على الجبا كثر الله خيركم وضاعف ثوابكم وأما الاعتذار فإنا شعرنا بالخطر على المرافقين لأنهم وصلوا صنعا معي بسلاحهم صحبة الواسطة الذين جاؤوا من طرف الدولة والمرافقون صاروا بسلاحهم بدون تصريح لهم في حمل السلاح وقد طُلِب من الحكومة التصريح بالسلاح لي وللمرافقين ولم يتم شئ كما أنهم لم يعطونا أي مطلب مما وعدوا به قبل أن أجئ والتزموا به [ عبر الواسطة ] فكلما طالبناهم ماطلوا حتى أيسنا من خيرهم فرجحت العودة أسلم لي وللمرافقين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدر الدين الحوثي وفقه الله
محمد المقالح: المحاكمة ستفاقم المشكلة وعلى الرئيس معالجة آثار الحرب
محامون بارزون يمتنعون عن الترافع في قضية أنصار الحوثي لعدم دستورية المحكمة
الشورى نت-خاص ( 8/16/2005 )
صباح أمس الأثنين، وبعد أشهر من الاختفاء القسري في معتقلات سياسية، ظهر "36" شابا ببدلات زرقاء محشورين في قفص ضيق داخل المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء.
حسب إعلانات السلطة فإن التهم الموجهة إلى هؤلاء هي: مناصرة الحوثي وتشكيل خلايا تمرد نفذت تفجيرات في العاصمة صنعاء.
هذه، إذاً، محطة جديدة من معارك السلطة مع تيار حسين بدر الدين الحوثي التي بدأت منتصف 2004م بحرب مسلحة انتهت بمقتل الرجل ثم حرب أخرى شنت ضد والده هي الآن متوقفة عند نقطة اللاسلم واللاحرب.
وإذا كانت الحرب قد أثارت، ولا زالت، جدلا واسعا حول مشروعيتها الدستورية وما صاحبها من أعمال شهدت تديمرا لقرى وممتلكات وسقوطا لأعداد من القتلى في أوساط أبرياء مدنييين وعسكريين... فإن المتوقع أن تثير هذه المحاكمة جدلا لا يقل في حدته عن جدل الحرب.
وبالإمكان القول أن الجدل قد بدأ بالفعل، فجلسة أمس، وهي الأولى، كللت بالفشل ثم التأجيل بعد رفض المتهمين الإنصات إلى إجراءات الجلسة منذ شروع ممثل النيابة في تلاوة قرار الاتهام، وعوضا عن ذلك رفعوا أصواتهم بشعارهم الشهير: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل..." طوال الجلسة.
وبد المتهمون كما لو أنهم بتصرفهم هذا أرادو إعفاء النيابة من سرد الاتهامات، وإعادة الجميع إلى السبب الجوهري الذي يعتقدون أنه وراء اعتقالهم ومحاكمتهم: الشعارات المعادية لأمريكا وإسرائيل.
وحمل موقف المتهمين رسالة أخرى مضمونها رفضهم لإجراءات المحاكمة واعتقادهم بطلانها قانونيا، وليسوا وحدهم من يعتقدون ذلك ، فالقاضي نجيب القادري عقد الجلسة ومضى في إجراءاتها مع عدم وجود محامين أو هيئة دفاع عن المتهمين أو بعض منهم.
غياب الدفاع لم يكن نتيجة لرغبة لدى المتهمين بذلك، بل بسبب موقف لمحامين بارزين أجمعوا على الامتناع عن الترافع أمام المحكمة الجزائية المتخصصة لعدم دستوريتها ولكونها، في رأيهم، محكمة أنشأت استثنائيا وبطريقة غير قانونية.
وقال عبد العزيز البغدادي وجمال الجعبي في تصريح للشورى نت إنهما ومجموعة من المحامين، بينهم أحمد الوادعي وأحمد الديلمي ومحمد المخلافي ونبيلة المفتي، قرروا عدم الترافع أمام المحكمة وأبلغوا أهالي بعض المتهمين الذين طلبوا منهم الترافع إعتذارهم عن ذلك لأن المحكمة "غير دستورية، ولأنها محكمة استثنائية مثلها مثل محاكم أمن الدولة" موضحين أن مثل هذه المحاكم تكون إجراءاتها "غير عادلة والإدانة فيها مسبقة".
المحكمة، التي أنشأت عام 99م بقرار من رئيس الجمهورية وهو مالا يسمح به دستور البلاد، تحدث البغدادي والجعبي عن تجربتهم وزملائهم المحامين معها كونهم أنفسهم هم أعضاء هيئة الدفاع عن الديلمي ومفتاح في القضية التي نظرتها هذه المحكمة.
وقال المحاميان إن تجربتهم تلك أوصلتهم إلى قناعة بالامتناع عن الترافع أمام المحكمة التي، إضافة لعدم دستوريها، فإنها "تتبع إجراءات غير قانونية وتعرقل باستمرار عمل المحامين بما يفضي إلى إدانة موكليهم" مضيفين أنهم ليسوا وحدهم في هذا الموقف بل معهم "نقابة المحامين التي كان فرعها في صنعاء قد وجه رسالة إلى رئيس المحكمة السابق أبلغته استياء النقابة من الطريقة التي تتعامل بها المحكمة مع المحامين والاجراءات التي تتخذها وتفضي إلى حرمان المتهمين من حقوق قانونية ضرورية مثل تمكين الدفاع من صورة عن ملف القضية ليبنوا دفاعهم بناء عليه".
المحاميان البغدادي والجعبي أضافا إن موقفهم هذا يأتي أيضا بسبب انعدام الإجراءات العادلة والقانونية في مسار قضية الـ(36) متهما قبل الإحالة إلى المحاكمة ، فهم "اعتقلوا أولا بطرق غير قانونية وأخضعوا لتحقيقات في الأمن السياسي والنيابة الجزائية دون السماح لهم بحضور محامين عنهم خلال تلك التحقيقات".
عدا هذه الإشكاليات القانونية ثمة إشكاليات عديدة وردود أفعال مختلفة تثيرها المحاكمة وطبيعة القضية.
وبرأي الكاتب والسياسي محمد المقالح فإن المحاكمة ، ومعها استمرار الاعتقالات للمئات من المواطنين، يؤكد على نهج قائم سيصعد المشكلة ويوسع نطاقها.
وقال المقالح، في حديث للشورى نت، "إن مجرد تقديم هذا العدد ، الذي يصل إلى 36 بينهم امرأة، إلى المحاكمة يعني أن الحديث عن وجود عفو عام عن من تسميهم السلطة بالمغرر بهم من أنصار الحوثي، هو حديث غير صحيح ، وأن المحاكمات من ناحية واستمرار اعتقال المئات دون تهم محدد تؤكد على نهج قائم يصعد المشكلة ويوسع من نطاقها".
وأشار محمد المقالح إلى أن عريضة الاتهام التي أعدتها النيابة تضمنت "وقائع نسبت إلى المتهمين كانت السلطة قد نفت حال وقوعها وقوف أنصار للحوثي ورائها ، وعزت، تلك الوقائع مثل التفجير في باب اليمن وإطلاق النار على ضابط في الفرقة العسكرية الأولى مدرع ، إلى خلافات شخصية".
مضيفا: "في هذا السياق نحن نعرف أن بعض الحوادث المنسوبة إلى خلايا صنعاء كان ضحاياها هم أنفسهم العناصر التي قالت السلطة إنهم من أنصار الحوثي وقد قالت أنهم قتلوا بانفجارات قنابل أطلقوها وارتدت عليهم، ما يعني أن كثيرا من هذه الحوادث كان الفعل فيها لسلطات الأمن وليس العكس".
واستطرد المقالح يقول: " لا بد من الإشارة إلى أن المحكمة الجزائية نفسها حكمت قبل أسبوع على متهمين قالت السلطلة إن لديها وثائق بضلوعهم في مخطط لتفجير سفارات غربية وقتل مسئولين كبار، وكان أقصى حكم بين أحكام الجزائية على هؤلاء هو السجن ثلاث سنوات فيما أفرجت عن آخرين ، والمحكمة نفسها هي التي أصدرت حكما بالإعدام على يحي الديلمي بعد أن اتهمته بالتخابر ولمجرد حضوره مأدبة غداء لدى السفير الإيراني"، هذا التناقض في الأحكام ، بين خفتها حين تكون ضد متهمين بجرائم جسيمة كما في الحالة الأولى وبين قسوتها حين تكون على خلفية تهم سياسية وغير مبررة كما في قضية الديلمي، التناقض حسب المقالح "يكشف خطورة تسييس القضاء وإمكانية صدور أحكام خطيرة وجائرة ضد الـ36 متهما".
وختم الكاتب محمد المقالح حديثه للشورى نت بتوجيه مناشدة منه إلى رئيس الجمهورية "بالاستمرار في نهج التسامح والحوار والمصالحة، وتسوية آثار حربي صعدة" منبهاً إلى أن "االانجرار وراء بعض الأطراف التي لا تريد سلامة اليمن واستقرارها يمكن أن تقود ثانيا وثالثا إلى حروب يمنية يمنية تحن في أمس الحاجة إلى التوقف عنها".
أخبار: فيما (يحيى) يصل امريكا لشرح قضية صعدة
الثلاثاء 16 أغسطس 2005
عبدالملك الحوثي: سنستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع عن النفس
حذر عبدالملك الحوثي السلطة من شن حرب جديدة عليهم مؤكداً بأنهم سيستخدمون كل وسيلة متاحة لضرب المعتدين معتبراً موقفهم موقفاً دفاعياً.
وهدد في تصريح لـ«الوسط» أن لديهم شباباً يملكون روحاً جهادية قائلاً «إن لدينا الشباب الاستشهاديين الذين يملكون الروح الجهادية والمتربين على مبادئ القرآن» وعن ما إذا كانوا سيقومون بعمليات انتحارية قال «نحن لا نتبع بعض الحركات الإسلامية ولن نستهدف مدنيين وقد فوتنا فرصاً كثيرة لضرب مسؤولين في السلطة حتى لا يصاب المدنيون بينما السلطة لا تتنزه عن ضرب المواطنين».
وأضاف «نحن لدينا مجاهدون يحملون روح الجهاد ونعرف كيف سنقاوم لأننا على استعداد كامل بعون الله لكي ندافع عن أنفسنا أما إن كانوا يريدون الحل السلمي فنحن أقرب إليه».
وفي أول رد على محاكمة الحوثيين المتهمين بتنفيذ تفجيرات داخل العاصمة اعتبر المحاكمة غير صحيحة ولا شرعية لها، لأن القضاء غير عادل ولا مستقل.
وزاد «أن القضاء هو سوط بيد السلطة تجلد به المستضعفين من أبناء الوطن، كما أنه يخدم المشروع الأمريكي لتكميم كل صوت حر يناهض الهيمنة الأمريكية في البلد، كما تدل هذه المحاكمات على أن السلطة غير جادة في إيجاد حل سلمي للقضية».
واتهم الحوثي السلطة بمواصلة ما وصفه بالدور القذر في عمالتها للأمريكان وضربها لأبناء الوطن لغرض استرضاء أمريكا وتحقيق مكاسب خارجية. واعتبر استمرار أجهزة الأمن في تعذيب السجناء المعتقلين على ذمة القضية ارتهاناً لأمريكا وتنفيذاً لمهامها القذرة حسب وصفه.
وأضاف «لقد تم تعذيب حوالي 29 سجيناً في سجن قحزة، ومنعوا وصول الطعام لأنهم فقط هتفوا بالشعار «الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. النصر للإسلام» بعد أن فرضوا عليهم إماماً سلفياً».
ونفى أن تكون هناك أي وساطات قائلاً: «لقد أوقفناها حتى يوقفوا تعذيب السجناء».
هذا وقال شاهد عيان لـ«الوسط» إن منطقة العصايد بهمدان تشهد مناورات حربية بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية قادمة من صنعاء إلى المحافظة مما قد يعتبر استعداداً لحسم القضية عسكرياً.
إلى ذلك وفي اتجاه مغاير وصل يحيى بدر الدين الحوثي الى الولايات المتحدة الامريكية لتنظيم ندوات يشرح فيها قضية صعدة وما يعده ظلماً واقعاً على اتباع المذهب الزيدي وانصار والده، ويعد هذا متناقضاً مع توجهات العلامة الحوثي واتباعه المنددين بامريكا وسياساتها.
طلب من إحدى جمعيات تعليم القرآن السلفية استيعاب 300طفل من ابناء المحافظة
قائد عسكري كبير يفاوض جامعة الإ يمان لإرسال طلابها وخريجيها الى صعدة
الشورى نت-خاص ( 8/18/2005 )
علم موقع الشورى نت من مصادر عليمة ان قائدا عسكريا رفيعا عرض لجامعة الايمان ارسال العشرات من طلابها وخريجيها الى محافظة صعدة مقابل مبالغ مالية كبيرة ووعود بترتيبات ادارية0
وقالت مصادر مطلعة ان القائد العسكري الذي يشغل منصبا كبيرا في القوات المسلحة وجه طلبا الى الجامعة قبل اكثر من اسبوعين لإرسال 150من خريجيها وطلابها في برنامج الدراسات العليا الى محافظة صعدة لممارسة ما اسماها مهامهم الدعوية من خلال المساجد والمحاضرات0
وابدى استعداده دفع أي مبالغ مالية لقاء ذلك بالاضافة الى وعد بتعميد شهادات الماجستير التي تمنحها الجامعة لطلابها باثر رجعي رغم القرار الحكومي بعدم اعتماد أي شهادة عليا صادرة عن الجامعات الأهلية 0
وقالت المصادر ان القائد العسكري الهام طلب من احدى جمعيات تحفيظ القرآن السلفية بصنعاء استيعاب مايقرب من300طالب من صغار السن من أبناء محافظة صعدة الا ان ادارتها عرضت استيعاب 150طالبا فقط مقابل 7ملايين ريال0
وكانت محافظة صعدة شهدت عقب الحرب الاولى والثانية عمليات نقل للمئات من المدرسين من ابنائها الى محافظات اخرى فضلا عن فصل الكثيرين بذريعة مناصرة حسين بدر الدين الحوثي وتيار مايسمى بالشباب المؤمن 0
وقاد العميد الركن علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس بالاضافة الى قطاعات مساندة من الحرس الجمهوري والأمن المركزي اللذين يقودهما نجل الرئيس وابن اخيه الحرب ضد حسين بدر الدين الحوثي ووالده وكذا مشاركة المئات ممن اسماهم الرئيس بالمتطوعين من الجماعات السلفية الجهادية0
بسم الله الرحمن الرحيم
في عشية السادس والعشرين من سبتمبر 2005 أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمام العالم أجمع إعلانه المفاجئ بالعفو العام عن جماعة الحوثي والذي تلقاه الشارع بنوع من بنوع من الدهشة والحذر في آن واحد ، ولقد صدق حدس الكثير ممن استبعد أن يكون الرئيس صادقاً في عفوه ، إذ من أعجب العجب أن يعفو القاتل عن المقتول والظالم عن المظلوم ، ولكن .. لله في خلقه شئون .
تم إطلاق عدد من المسجونين قدر عددهم بحوالي أربعمائة معتقل أغلبهم – إن لم يكن جميعهم – لم يكن لهم أي دور في تلك المواجهات وذنبهم الوحيد انتماؤهم الفكري ، لكن وأين يقع هذا العدد من بقية المعتقلين الذي ربما تجاوز عددهم أربعة آلاف معتقل !!! وهل هذا هو العفو الذي ظل الإعلام الرسمي يتبجح به طوال الفترة الماضية !!
الحقيقة أنه لم يكن هناك أي عفو لا عام ولا خاص ، فما جرى لم يكن سوى جلبة إعلامية لتغطية الظلم المستمر الذي تعاني منه الزيدية في اليمن ، فالأسرى الذين يفترض أن يشملهم العفو المزعوم زاد التضييق عليهم حتى وصل الحال إلى تقييد اثنين بقيد واحد طوال اليوم حتى في وقت النوم ودخول الحمام .
السيد العلامة الفاضل محمد بن بدر الدين الحوثي المعتقل من بداية الأحداث الأولى والذي أخذ من صنعاء حيث لم تجر أي مواجهات زادت معاناته خاصة عندما رأى أسرته كلها بين مشرد وشهيد واشتد ألمه على نساءهم اللاتي لم يكن لديهن من يقضي حوائجهن غير ولده زكريا ، فدخل في إضراب عن الطعام رغبة في لفت الأنظار إليه ليفضح النظام المستبد الكاذب الذي ما انفك يتبجح بعفوه ولم يفكر في إطلاق سراح ذلك السجين الذي لم يكن في العير ولا في النفير أصلاً !
واستمر القمع والظلم ، واستمرت الاستفزازات ضد أتباع المذهب الزيدي والهاشميين على وجه الخصوص ، وإحدى هذه الاستفزازات المحاكمات التي كانت تجري في المحكمة التي يديرها قضاة مخبرون ومخبرون قضاة والتي رفض أبرز المحامين في الجمهورية اليمنية الترافع فيها والتي تسمى ( المحكمة الجزائية المتخصصة ) والتي تربطها علاقة وثيقة وحميمة بجهاز الأمن السياسي ( المخابرات ) .
أولى تلك المحاكمات كانت محاكمة العالمين الجليلين الصابرين السيد يحيى بن حسين الديلمي والأستاذ محمد بن أحمد مفتاح والذي حكم على أولهما بالإعدام وعلى الثاني بسجن ثمان سنوات ، هذا الحكم الذي أوقع النظام في ورطة عصيبة إذ لم يكن هناك شئ يصح تسميته مستنداً على هذا الحكم الكبير ، ثم إن ما اتهم به العالمان كان شيئاً واحداً فاختلاف العقوبة كان أعجب العجب ، لكن لعل لله في ذلك إرادة ، لفضحهم وتعريتهم أمام العالم .
عقدت جلسات الاستئناف ، بحجة أن النيابة لم ترض عن الحكم بسجن العلامة محمد مفتاح وأرادت حكماً بالإعدام كما حكم على السيد يحيى الديلمي ، ولكنهم في واقع الأمر كانوا في موقف حرج للغاية ، فحكم بتلك القسوة موجه لشخص لم يرتكب أي جرم ولا ذنب له سوى الانتماء للمذهب الزيدي والعمل من أجل النهضة الزيدية فكرياً وحركياً فضح النظام الذي ظل يتبجح أمام العالم بالديمقراطية وحرية الرأي ، لقد أراد النظام أن يرهب أتباع المذهب الزيدي ويذلهم بذلك الحكم الذي يقول كثير من المراقبين إنه لن يطبق على أرض الواقع ، لكنه فضح نفسه ، فالعلامة يحيى الديلمي رفض استئناف الحكم الذي لم يعترف به أصلاً حيث قاطع جميع جلسات المحاكمة مع العلامة محمد مفتاح عندما كانا يديران ظهريهما للقاعة ويسدان أذنيهما ويتلوان سورة يس المباركة بصوت مرتفع ، وكان رفضه الاستئناف ضربة موجعة فجرت اتصالات عديدة من شخصيات لها ثقلها لأسرة العلامة الديلمي لكنه استمر في رفضه ، وهو بذلك يعري النظام القمعي الذي لم يردعه أي شئ حتى عن إصدار الأحكام القضائية .
معاناة العالمين الجليلين لم تقتصر على ما يمارسه النظام ضدهما بل كان للتكفيريين نصيب منها ، حيث هدد بعضهم العلامة يحيى الديلمي بالقتل عندما استنكر قيام أحدهم خطيباً في مسجد السجن يلعن ويكفر جميع الفرق الإسلامية بلا تمييز ، وهذا الحدث يسجل على هذا النظام الذي يستخدم هؤلاء التكفيريين ويدعمهم مادياً ومعنوياً ، فبعد تلك الحادثة كان رد فعل مدير السجن انتهار السيد يحيى وتذكيره بأن الخطابة داخل ذلك السجن خاصة بالتكفيريين .
ومن ناحية أخرى أعلنت القوى الوطنية وقوفها إلى جانب العالمين الجليلين فعقدت أكثر من ندوة تضامنية مع العالمين شاركت فيهما أكثر من عشرين منظمة مدنية يمنية ، وطالب المشاركون فيهما إيقاف ما يتعرض له العالمان الجليلان من ظلم وقمع وإرهاب .
أما المحاكمة الثانية فهي محاكمةُ ما يحلو لإعلام السلطة تسميته خلية صنعاء ( الإرهابية ) وهي مجموعة عددها 36 متهم توجه إليهم تهم القيام والمشاركة في أعمال تفجيرية شهدتها العاصمة صنعاء وطالت بعض القادة العسكريين ، المحاكمة التي لم يشملها العفو كذلك كانت صورة أخرى من صور النظام القبيحة حيث حاول من خلالها تشويه صورة المتهمين المعروفين بموالاتهم للسيد حسين بدر الدين الحوثي ، حيث وجهت إليهم تهم التخطيط لضرب مصالح أجنبية وعلى وجه الخصوص استهداف السفير الأمريكي في صنعاء ، وهذه التهمة التي ربما حاول النظام بها إرضاء الخارج كانت كذلك مفضوحة لأن أسلوب السيد حسين في التعامل مع هيمنة القوى العالمية المتكبرة لم يكن على طريقة القاعدة وأمثالها وأمريكا تعرف ذلك جيداً ، وما كان أسرع جواب أحد المتهمين عندما قال : مبدأ سيدي حسين لا يجيز استهداف الأجانب .
من ناحية أخرى ظلت المحكمة تطالب بالقبض على امرأة أبوا إلا إدارجها في قائمة المحاكين الستة والثلاثين وهي زوجة وأخت اثنين من المتهمين وهي المرأة المظلومة انتصار بنت السيد علي السياني ، وفي كل جلسة يصدر القاضي قراراً بالقبض القهري عليها في استفزاز واضح للهاشميين الذين يأبى النظام إلا إذلالهم بهذه الطريقة القذرة .
القضية ما زالت مستمرة ، والعفو أشار القاضي إلى أنه مجرد تصريح للاستهلاك الإعلامي ليس إلا عندما رفض طلب أحد المحامين بالإفراج عن موكله بحجة العفو الرئاسي ، وستة وثلاثون بينهم امرأة تعرضوا لأبشع أعمال التعذيب وبعضهم ما زال في زنازين انفرادية منذ أكثر من نصف سنة لا يخرج منها إلا إلى المحكمة ، كلهم في انتظار أحكام ربما تصل إلى عقوبات بالإعدام !!!
إبعاد أكاديميين عراقيين من اليمن لتعاطفهم مع الحوثي
GMT 16:45:00 2006 الخميس 19 يناير
. أماني الصوفي
أماني الصوفي من صنعاء : أفادت مصادر صحفية أن السلطات اليمنية أبعدت عشرات الأكاديميين العراقيين العاملين في جامعات اليمن لاتهامهم بالتعاطف مع تنظيم الحوثي. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقي أن عددا من الأساتذة المبعدين وصلوا إلى بغداد مؤخرا وراجعوا الوزارة لإعادتهم للجامعات العراقية. وأضاف المصدر أن الأساتذة العراقيين عملوا في الجامعات اليمنية بموجب عقود تم الاتفاق عليها بموجب اتفاقيات بين البلدين تم إبرامها في زمن النظام العراقي السابق. وحسب الصحيفة فإن مصدر في كلية الآداب في جامعة بغداد رحب بعودة الأساتذة العراقيين للجامعة نظرا لما يمتلكه المبعدون من خبرة علمية من شأنها أن تشغل الفراغ الذي شهدته الكليات العراقية عقب هجرة العديد من أساتذتها نتيجة الظروف الأمنية واغتيال العديد منهم. ونقل عن أحد الأساتذة المبعدين قوله إن قرار الأبعاد جاء نتيجة ضغوط من قبل قياديين في حزب البعث اليمني لإبعاد العراقيين من اليمن من غير الموالين للنظام السابق.
في ظل تعتيم إعلامي مفروض الجيش يتأهب لهجوم كاسح والحوثيون يوسعون نطاق المواجهة
الأربعاء 25 يناير 2006
*«الوسط» - خاص:
احتدمت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في أكثر من منطقة في صعدة منذ ما قبل العيد، وتقول المصادر إن معارك شرسة ما زالت تدور حتى كتابة هذا الخبر في منطقة العشاش و"هجرة سلة"، العصايد، فله وغمان، وآل سالم وبني معاذ.
وفيما لم تؤكد مصادر مستقلة أعداد القتلى والجرحى من الطرفين تفيد معلومات بسقوط عشرات من القتلى أغلبهم من القوات الحكومية من بينهم المقدم قائد المهيش أركان حرب إحدى الكتائب التي تم نقلها مؤخراً من صنعاء فيما قتل أحد الضباط الكبار قبل يوم أمس ويتبع الحوثيون طرقاً جديدة في حربهم ضد القوات الحكومية حيث يعتمدون اسلوب تشتيت قوات الجيش من خلال فتح جبهات في أكثر من منطقة وجبل ويقومون بهجمات خاطفة ثم ينسحبون ليفتحوا جبهة في منطقة أخرى ليقوم آخرون بقنص الجنود خلال تحركهم.
وتتأهب قوات الجيش لشن هجوم واسع النطاق للسيطرة على المناطق التي يتموقع فيها الحوثيون بعد أن كانوا قد سيطروا على جبل الفخذين والهجرة في وقت سابق. وفي اتصال للصحيفة بعبدالملك بدرالدين الحوثيالقائد الفعلي للمعارك أكد وقوع قتلى من جانبهم إلا أنه قال إن عدد القتلى والخسائر أكبر في صفوف قوات الجيش.
كما اعترف بانسحابهم من جبل الفخذين حيث أرجع عملية الانسحاب إلى بعد الموقع عن مراكز الإمدد والتموين، وأشار إلى أن هنالك جنوداً انضموا إليهم لأنهم كانوا متذمرين من سابق حسب قوله.
وحول أسباب فشل الوساطة التي كان قد تم تشكيلها برئاسة العميد/ يحيى الشامي محافظ البيضاء قال: إن الوساطة لم تقدم أي شيء جديد «وقد قلنا للوساطة إن لدينا رؤية قرآنية نتحرك على ضوئها وإذا كان عندهم رؤية قرآنية تبطل ما عندنا فنحن مستعدون للتنازل عن فكرتنا»، مضيفاً أن الهجمات العسكرية كانت تشتد أثناء قيام الوساطات بدورها.
وعن الوضع على الأرض وإمكانية حسم المعركة أكد الحوثي ابتداء أن السلطة لن تستطيع حسم المعركة ولها تجارب سابقة والمفروض أنها أخذت دروساً من الحرب الماضية التي عجزت عن حسمها «فكيف ووضعنا اليوم أفضل من حيث ازدياد عدد المقاتلين وتذمر الناس من السلطة بالإضافة إلى أن القتال صار يمتد إلى أكثر من منطقة وأن مساحات شاسعة هي تحت سيطرتنا»، وأضاف «الوضع على الأرض ازداد تعقيداً على قوات الجيش» مضيفاً أن السلطة لا يمكن أن تحسم المعركة عسكرياً لأن هناك قناعات هي أعظم من أن تنزع بالحرب وأن هناك جيلاً بأكمله سينشأ على هذه القناعة وسيتربى عليها ونحن نملك رؤية محددة في ملازم حسين الحوثي ومن لديه أي تفنيد لها فنحن مستعدون للتحاور حولها.
وسألته الوسط إن كانوا بناء على قوله يعتبرون أنفسهم جماعة أو منظمة أو ما شابه قال «نحن مواطنون فقط"، وحول ما ذكره عصام العماد من أنه رئيس المجلس الشيعي الأعلى في اليمن أكد عدم علاقتهم بهذا المجلس «لسنا تحت لوائه وليس لنا ارتباطاً به»، وعن ما قاله العماد حول تأثر حسين ومن معه بالخميني وتدريس كتبه أوضح أن هنالك التقاء فكرياً مع الخميني في بعض الأمور «ونرى أنه ذو فكر قرآني» وزاد «نتفق معه حول تشخيص العدو الأساسي لهذه الأمة المتمثل بأمريكا وإسرائيل» وأضاف نحن مستعدون أن نحاور أي طرف على أساس أن يكون القرآن الكريم مرجعاً أساسياً.
وعمَّ إن كان لديهم مبادرة لحقن الدماء باعتبار أن الشعار لا يستحق أن تسفك بسببه كل هذه الدماء أجاب: الحوار على أساس الاحتكام للقرآن والذي يمثل المرجعية الأساس.
وفي رده على سؤال حول مرجعية الدستور قال: «الدستور يمكن أن يبدل ويغير أما القرآن لا يمكن تغييره».
وكان إصرار الحوثيين على الاحتفال بعيد الغدير واشعالهم النار في رؤوس الجبال اعتبرته السلطة تأكيداً عن عدم تخليهم عن ممارسات تعتبرها الدولة مثيرة لنزعة الطائفية مما دفع بها إلى تكثيف هجماتها ضد الحوثيين.
من جانبه اصدر يحيى الحوثي بياناً أشار فيه إلى استمرار السلطة في مصادرة حريتهم في ممارسة احتفالهم بالتاريخ الذي يميزهم كأحفاد للرسول (ص) عن غيرهم من اليمنيين حيث جاء فيه: «استمراراً منها في السير على نهج وسياسة مصادرة الحريات العامة التي كفلها الدستور والقوانين، فقد حشدت السلطات في اليمن قواها العسكرية، في محافظة (صعدة) ونصبت الحواجز في مداخل القرى، وعلى الطرقات العامة، والخاصة، وذلك لمنع المواطنين من احتفالهم التاريخي بعيد «الغدير» الذي نحتفل به في اليمن منذ صدر الإسلام، والذي نعده نحن ذرية النبي محمد (ص) وأنصارنا على مر تاريخنا الإسلامي أحد أهم أعيادنا الدينية). http://www.alwasat-ye.net/modules.ph...ticle&sid=1839
صولبان صعده وشقاة البورجي
توكل عبد السلام كرمان
( 04/02/2006 )
بعد أسبوع فقط من الضجة الإعلامية الرسمية حول ما قيل أنه مقبرة جماعية لثلاثة وعشرين جثه تم اكتشافها في خور مكسر عدن ، كان علينا أن نسمع عن مجازر حقيقية طازجة في صعده .. عشرات السجناء خلفتهم قوات الأمن في مركزي صعده بين قتيل وجريح ، هكذا تمت تصفيتهم رغم أنف كوفي عنان ومنظمته العالمية ، أولاً سجنوهم بغير تهمة ، وثانياً قتلوهم بغير حكم ، وثالثاً فلتذهب منظمة العفو الدولية إلى الجحيم .
المتباكون على العظام وهي رميم في صولبان عدن لم نسمع لهم هذه المرة كلمة ولم يعلقوا بحرف ، قبل ذلك "سمعنا" عن سحل عدد من – الشباب المؤمن - في شوارع صعده وظلت السيارات تجر جثثهم لساعات ليكونوا لغيرهم عـِبرة وعـَبره ، هكذا كتبت بعض الصحف " اليمنية " ، وهكذا تناقل الناس أخبارهم ، مجزرة السجن المركزي بصعده دشنت المعارك الجديده التي مازالت مستمرة حتى الآن في ظل صمت رهيب !!
غير أن كل أولئك لا " بورجي" لهم ، فلم يسمع بهم أحد ولم يبث أخبارهم أحد ، السؤال الملح هنا : لماذا لم نر مشاهد المجازر في صعده على قنوات البث المباشر أو حتى المسجل ؟! لماذا رغبت القنوات الفضائية هذه المرة عن السبق والإثارة ؟! كل أولئك لا "بورجي" لهم فلا تطمح أن يتحدث عنهم أحد ! أخشى أن تكون هذه هي الإجابة !
بين مساعدي الرئيس ومستشاريه كان البورجي وحده مساعد ومستشار بحق وحقيق " وهكذا وإلا بلاش " كما يعلقون .
في عصر الانترنت وشبكاته الإخبارية ووكالات الأنباء العابرة للقارات ومتعددة الجنسيات بدا أن الذين يضربون قيوداً على المعرفة يطلبون المحال ، وأن الذين لا يرغبون في تغطية الأحداث المزعجة لهم يتمنون مالا يمكن تحقيقه ، هكذا تبدوا الأمور طالما أن هناك شبكات مراسلين متعددة يغطون كل متر مربع على وجه البسيطة ، بجزء من الثانية ينقلون الخبر وبأقل منها تتفنن وسائل إعلامهم في البث والتغطية ، غير أن هذه الحقيقة ليس بوسعها أن تعمل في اليمن !. هنا في اليمن السعيد رغم تعدد المراسلين وكثرة مكاتب وسائل الإعلام الخارجية إلا أن هناك مراسل واحد فقط يختزلهم جميعاً ، لا غير الـبورجي مراسل مركزي للغالبيه الساحقة من وسائل الإعلام الخارجية قنوات وإذاعات وصحف ، وحين راح الكثير من المراسلين يعرضون عليه الخبر أولاً ويطلبون منه الإذن ثانياً كانوا يؤكدون كفاءة الرجل ، مستشار الرئيس الإعلامي الذي حول مراسلي الصحافة الحرة والإعلام المحايد إلى مجرد موظفي تحويلة وسعاة بريد لديه ، وهم وإن كانوا يتقاضون الراتب والأجر من قنواتهم إلا أنهم يظلون عمال وشقاة لدى الـبورجي لا أكثر ، الأدلة كثيرة ولا سبيل لدحضها .
في التظاهرات الأخيرة كانت مئات الآلاف الرافضة لرفع أسعار المشتقات النفطية تجوب المدن الرئيسية أفواجاً من البشر ليس لها آخر ، في الوقت نفسه كانت القنوات الفضائية المحايدة جداً ! تتحدث عن المئات فقط وتنقل صور العشرات من المشاغبين !! . كانت تلك المظاهرات العشوائية تظهر انضباطاً أخلاقياً يثير الإعجاب ، ببساطة ماالمصير الذي كنا نتوقعه للعاصمة صنعاء – مثلاً - لو كل تلك الأفواج مارست الشغب في شوارعها ! للأسف كان المراسلون يمدون قنواتهم بصور عن أعمال الشغب الهامشية التي قام بها عشرات المشبوهين .
في صولبان خور مكسر لم يكن الأمر مختلفاً كانت أوامر البورجي تقضي ببث الخبر على هذا النحو " اكتشاف مجزرة جماعية تعود إلى ضحايا صراع أحداث 86 التي خاضها طرفي الصراع في الحزب الاشتراكي " وهكذا وببساطة تحولت أجهزة المراسلين إلى جهاز لتحديد زمن وسبب الوفاة ، وتحول المراسلون إلى أخصائيين في الطب الشرعي ، ومفتون في الطب الجنائي ، سرعة في إعطاء النتائج ودقة في تحديد الفعل والفاعل ! ليس على اللجان الدولية الراغبة في الكشف عن حقيقة مقتل الحريري إلا الاستعانة بها فوراً ، على الأخ " ميليس " إذا أراد أن يكتسب مهارة كيف يكشف الحقيقة في خمس ساعات أن يستقل أول طائرة قادمة إلى صنعاء في الحال ، لن يضطر بعدها إلى الاستقالة عن أي لجنة تحقيق قد يكلف برئاستها مستقبلاً !
- لسنا هنا نخل بمبدأً الزمالة مع البورجي بقدر ماندعوا إلى مزيد من التكريم الرئاسي له ، لا يكفي لأن يكون عضواً في الأمانة العامة لحزب الرئيس ، أثبت البورجي بحق أنه يقوم بما لم يقم به الإرياني وباجمال وكل أعضاء الطابور الخامس من العجزة والفاشلين حول الرئيس .
حزبياً .. يستحق البورجي أن يكون النائب الأول والثاني لرئيس المؤتمر وأمينه العام ومساعديه الخمس ، رسمياً.. رئاسه الوزراء ونائب الرئيس مناصب قليلة عليه .
- لسنا هنا نحرض ضد زملائنا المراسلين أيضاً نعلم أن قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ، بقدر ماهي دعوة إلى تحريرهم من سيطرة البورجي أو على الأقل التخفيف منها .
مكرهٌ مراسلكم لا بطل .. هذا مانريد إيصاله إلى تلك القنوات ، عليها بعد ذلك أن تعمل معنا على تحريرهم من الخوف الذي لم يعد مقبولاً في عالم اليوم . الواجب تجاه الوطن والواجب تجاه الزمالة خياران عندما يتعارضان فلن نتردد أن ننحاز للأول طوعاً أو كرهاً .
- لسنا هنا وفيما سنقوله لاحقاً ندعوا إلى نبش القبور وبثها على العالم أملاً في التدخل الخارجي بقدر ماهي دعوة إلى عدم مجاراة الصبية الأمنيين في خور مكسر وأسيادهم في إيصال رسائل خاطئة إلى العالم ، إذا كان على الإخوة المراسلين ان ينقلوا أخبار النبش ، فعليهم أن يمارسوا النبش وعلى أصوله كمان .
على أفلام التحقيق الصحفية المكتوبة والمصورة أن تذهب ملازمة للجان التحقيق في كل اتجاه ، في مقتل إبراهيم الحمدي وأخيه والكثير من أركان حكمه – مثلاً – مجالٌ رحب للباحثين عن الإثارة والسبق وخدمة الحقيقة أيضاً ، وهي حقيقة سيظل اليمنيون يشعرون بالغبن التاريخي إذا تم التهاون في الكشف عنها هكذا إلى مالانهاية ، كانوا يرون في إبراهيم الحمدي مشروع الدولة الحديثة التي كادوا يعيشونها ، والحلم الجميل الذي كانوا على وشك أن يحيوه ، وهم يشعرون أيضاً انه من الظلم والجحود بحق الرئيس الحمدي أولاً وبحقهم ثانياً أن تمر جريمة اغتياله هكذا بغير عقاب وأن تظل هذه الأسئلة : من نفذ ؟ ومن دبر ؟ ومن مول ؟ ومن ساعد ؟ ومن المستفيد ؟ بغير جواب !
سنعود إلى صولبان خور مكسر لماذا لا تعود تلك الجثث المكتشفة إلى ضحايا الصراع في حرب 94 ، لماذا لم يكن المنتصر في الحرب هو من نفذها ، لماذا لا تعود إلى ضحايا ماقبل يناير وماقبل أكتوبر 78 وماقبل القبلين في بلاد قد يبلغ ضحايا الصراع فيه مئات الآلاف خلال الأربعة عقود الماضية .
" لسنا أصحاب عقول محنطة " كما قال الصبري يوماً، ولسنا دعاة نبش الماضي ، لكن على الصبية الأمنيين أن يفهموا انه إن كان ولابد فإن فرق التحقيق الدولية والمصحوبة بأفواج المراسلين الإعلامية ستجوب البلاد حتماً من المهرة إلى صعده إذا استمروا في غيهم يعمهون ! Tawkkol@yahoo.com
أفادت مصادر مطلعة من صعدة أن الحصار العسكري على سحار ما زال قائما رغم الهجمات المتواصلة التي تشهدها المنطقة. وأضافت المصادر ان القصف المكثف بالأسلحة الثقيلة على المنطقة المحاصرة في سحار منذ أسبوع منذ أسبوع إلا أنها لم تشر إلى معلومات عن عدد الضحايا والخسائر. وأشارت المصادر أن جماعات الشعار حاولت اختراق بعض النقاط العسكرية لاحداث ثغرات في الحصار لكنها لم تنجح فسرتها الى تكرر المحاولات في مناطق اخرى . الى ذلك اشارت معلومات الصحوة نت الىاتشاف 20 جثة لمواطنين في منطقة (الهجرة) يعتقد انهم من الموالين للحوثي ومن أصحاب الشعار، وأضافت الصحوة أن المواجهات أدت الى تعطيل التطعيم ضد شلل الأطفال في ثلاث مديريات، سحار والصفراء وكتاف. ونقلت المعلومات أن الوساطة المشكلة من الرئيس لم تعد متواجدة في صعدة منذ حوالي 3أسابيع . مشيرة أن أعضاء اللجنة التقوا في صنعاء بعد زيارة صعدة ولا توجد أي معلومات عن لقاء او تواصل بعد تناقل الأخبار فشل اللجنة التي لم تعلن من جانبها أي موقف والتزمت الصمت تجاه المواجهات. يذكر أن المواجهات الأخيرة في صعدة تشهد تعتيما إعلاميا شديدا وغياب كامل للمنظمات الإنسانية. http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=1959
وسط تكتيم وتجاهل اعلامي عربي..
الحكومة اليمنية تستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد أتباع أهل البيت
12-02-2006 بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المرجعية العليا للمسلمين في النجف الأشرف
وإلى مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة
وإلى الأمين العام للأمم المتحدة
وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية
المحترمون
أننا أبناء المناطق الشمالية والشرقية في جمهورية اليمن نقسم عليكم بخالق الكون عز وجل وبجميع الأنبياء والأديان السماوية بأن تقفوا موقفا انسانيا" واخلاقيا" وشرعيا" تجاه ماقامت به قوات الجيش اليمني والقوات التكفيرية من أتباع القاعدة الأرهابية وأذنابهم من ضرب مناطق في محافظة صعدة اليمنية باللأسلحة الكيمائية في يومي (5-2-2006م) و (6-2-2006م)، حيث قامت هذة القوات الغاشمة بعد أن ضربت القرى المكتضة بالمدنيين الأبرياء من الاطفال والنساء بالطائرات والاسلحة الثقيلة و دمرت البيوت والمزارع وقتلت كل شي حتى الحيوانات .
قامت عدة طائرات خاصة برش مناطق شاسعة هي كالتالي:-
1- منطقة ال الصيفي 2- منطقة فله 3-منطقة النقعه
بالغازات الكيمائية حيث مازالت الجثث الى الان مرمية على الأرض, حيث مازالت الحكومة اليمنية ترفض دخول وسائل الأعلام والمنظمات الأنسانية كالهلال الاحمر والصليب الاحمر الى مناطق الاشتباكات لكونها تخاف كشف الحقائق .
إننا إذ نهيب بكم بالضغط على الحكومة اليمنية لوقف حرب الأبادة الطائفية والمذهبية ضد الأبرياء العزل، في نفس الوقت نريد الوقوف مع هؤلاء الابرياء وقفة تاريخية، وفي نفس الوقت نحمل الحكومة اليمنية مسؤلية مايجري من انتهاكات خطيرة من قتل وذبح وسجن وتشريد لابناء الوطن اليمني ضاربة للدستور والقانون الرسمي والديني والانساني عرض الحائط.
وفي الاخير أملنا كبير من الله عزوجل ومنكم ومن كل الشرفاء في العالم الوقوف تجاه مايجري من مجازر طائفية ضد أتباع ال البيت عليهم السلام في اليمن.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته إخوانكم أبناء محافظة صعدة اليمنية
عنهم النائب في البرلمان اليمني عن المحافظة المنكوبة
السيد يحيى بدر الدين الحوثي
8-2-2006م http://www.alnajafnews.net/najafnews...llnews&id=4011
بيانٌ صادرٌ عن "المجلس الأعلى للزيدية" بشأن الحرب الدائرة في صعدة
Tuesday, 14 February 2006
تابع "المجلسُ الأعلى للزيدية" وباهتمام بالغ الأحداثَ والتطورات والتداعيات المسلحة الخطيرة والحروبَ الطاحنةَ التي تدورُ رحاها على نطاق واسع في محافظة صعدة، وما نتج عنها من تدمير للعديد من المنازل والقرى، وقتل وإصابة وتشريد الآلاف من أبناء المحافظة جراء القصف المتواصل من قبل قوات الجيش على القرى والعزل بشتى صنوف الأسلحة والعتاد الحربي والآليات الثقيلة منها والمتوسطة والخفيفة منذ صبيحة يوم عرفة التاسع من شهر ذي الحجة الحرام 1426هـ الموافق ٩ يناير 2006م
، وحتى لحظة كتابة هذا البيان في الوقت الذي كانت القواتُ الحكومية قد خاضت في فترات سابقة حرباً شرسة مع من تسميهم بـ"أتباع الحوثي"، أدت إلى قتل وإصابة المئات من أبناء محافظة صعدة وتخريب البيوت على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال والشيوخ دون جريمة أو تهمة تـُنسَبُ إلى سُكان تلك المناطق المستهدفة، مع ما صاحَبَ تلك الحروب الشعواء من مداهمات واسعة للعديد من المنازل وانتهاك حُرمتها واعتقال المئات من المواطنين، وما زال معظمُهم يقبعون في السجون والمعتقلات المنتشرة في طول البلاد وعرضها، بالرغم من صدور قرار العفو العام الذي أعلنه رئيسُ الجمهورية في شهر سبتمبر الفائت.
وما من شك أن ما تشهدُه محافظةُ صعدة من حروب دامية تعتبَرُ كارثةً إنسانيةً واجتماعية بكل المقاييس، وأن استمرارَ هذه الحرب الظالمة التي أدت إلى سفك الدماء، وهدم البيوت، وانتهاك الحرمات لـَيدعو للأسف والأسى، لما تنطوي عليه هذه الحرب من ظلم وإجحاف، حيث تستخدَمُ الطائراتُ الحربية وأسلحةُ الدمار الفتاكة ضد مواطنين عُزَّل يُدانون بجرائم لم يرتكبوها، ويُطالـَبون بأفعال لا تمتُّ لهم بصلة، وتهدَرُ دماؤهم، وتـُنتهكُ حُرماتـُهم دون نكير من أحد، ويبلـُغُ الأسى مداه عندما يحدُثُ كُلُّ ذلك في ظل التعتيم الإعلامي المتمثل في منع وسائل الإعلام المحلية والعالمية ومنظمات حقوق الإنسان من دخول المناطق التي يدورُ فيها القتالُ، علاوة على منع فرق الإنقاذ من أداء واجبهم الإنساني في إسعاف الجرحى، وإنقاذ المصابين، الأمر الذي يؤكدُ بما لا يدَعُ مجالاً للشك أن سُكانَ تلك المناطق يعامَلون معاملةً ربما تكونُ أقسى مما يتعرض له الفلسطينيون من قبل المحتلين الصهاينة.
وإننا وأمامَ كل الجرائم البشعة التي ترتكبُها السلطة الحاكمة ضد مواطنين أبرياء لـَنستنكرُ هذا القتلَ والتدميرَ الذي يجري بدم بارد، وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه ما يحدُثُ، وإنه ولا شك أن القصفَ الجوي والصاروخي على إخواننا وأهلينا ونسائنا وأطفالنا في محافظة صعدة لم يعد يتحملـُه العقلاءُ، ولا يمكنُ لعاقل أن يتصوَّرَ أن تقومَ الدولةُ -أية دولة كانت- باستخدام الطائرات والصواريخ وصنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة ضد شعبها، وذلك ما يجمعُ عليه كلُّ أبناء الوطن من صعدة إلى المهرة.
وعليه فإننا نطالبُ الأخَ رئيسَ الجمهورية ومجلسَي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني وكلَّ العقلاء في الوطن بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية والدستورية بهذا الخصوص والعمل على:
١- التدخل السريع لإيقاف الأعمال العسكرية، ورفع الحصار عن المواطنين، وسحب وحدات الجيش -التي يجب أن تكونَ لحماية الحدود والسيادة الوطنية- إلى ثكناتها.
٢- سرعة تشكيل لجان للتحقيق حول الأحداث، ومحاسبة كُلِّ مَن تسبَّبَ فيها، وفي تصعيدها، والوصول بها إلى ما وصلت إليه.
٣- معالجة الآثار الناجمة عن استخدام تلك القوة، وتعويض المتضررين، والجنوح إلى الحوار، والرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى اللهُ عليه وآلـَه وسلم، والإحتكام إلى الدستور والقانون.
٤- الإفراج عن جميع السجناء والمعتقلين الذين تم اعتقالهم على ذمة هذه الأحداث، وتطبيق قرار العفو المعلَن من قبَل الأخ رئيس الجمهورية.
وإن أملـَنا كبيرٌ في العُقلاء من أبناء الوطن ورجاله الشرفاء أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنيةَ، وتتعالى أصواتـُهم لرفض استخدام القوة والحرب، وأن يتخذوا مواقفَ جادةً يشعرون بها مشعلي الفتن والحروب أن عليهم أن يكفوا عن أحقادهم المريعة، وأن يتوقفوا عن المتاجرة بالحروب والاستهانة بدماء الناس وأعراضهم، وإلا فإن "المجلس الأعلى للزيدية" سيستخدمُ كلَّ الوسائل المتاحة للوقوف أمام كل هذه الجرائم والانتهاكات، والمطالبة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ما جرى ويجري من حروب عبثية مدمرة للكشف عن مرتكبي تلك الجرائم، ليكونَ مصيرُهم مصيرَ مجرمي الحرب، وعلى الباغي تدورُ الدوائرُ.
واللهُ من وراء القصد.. وهو حسبُنا ونعم الوكيلُ.. صدر بصنعاء في 12 محرَّم 1427هـ الموافق ١١ فبراير 2006م. "المجلس الأعلى للزيدية- الهيئة العليا"
تعليق