العضو السائل : لواء الحسين
السؤال :
هل يجوز على المعصومين الاثني عشر ترك الأولى ؟
وإذا كان الجواب بالنفي فالرجاء ارجاعنا الى المصدر التي تؤكد ذلك ..
لشده حساسية الموضوع الرجاء الإسهاب فيه وخاصة في الأدلة العقلية وما الفرق بينهم وبين بقية الأنبياء.
الجواب :
بسمه سبحانه
اعلم أنه اختلفت الأنظار في معنى العصمة ، وقد قلنا ضمن الأجوبة التي طرحت من خلال موقع يا حسين أن الصحيح المختار في معنى العصمة أنها عبارة عن هبة ومنحة من الله سبحانه ، ولطف إلهي يخص به بعض عباده حسب الصلاحية التكوينية التي حظي بها ذلك العبد ، إعداداً له لمنصب إلهي مهم ، ولكن هذا اللطف لا يسلب من المعصوم القدرة ، ولا يجعله كالآلة يتصرف طوع إرادة الله تكوينياً ، بل يتحرك طوع إرادته سبحانه اختياراً ، ولا يخلو المعصوم عن الغرائز البشرية والإحساسات التي من خصائص البشر ، إلا أنه يخضعها في طاعة الله سبحانه .
وهنا تظهر المراتب بين المعصومين ، فمن يتمكن من إخضاع جميع القوى المادية والطبعية وتكريسها لإرادة الله سبحانه كان أعلى مرتبة ممن لم يفعل ذلك ، وان كان كل منهما في دائرة عصمته لم يرتكب أي معصية ، فإذا بلغ أحد منهم أعلى المراتب مثل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله يصل إلى المرتبة التي يشير إليها قوله سبحانه : {ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}
فإذا كان الرسول بهذه المكانة كان بحقٍّ سيد من مضى ومن لحقه من عباد الله الصاحين ، وأُمر جميع الأنبياء بنصرته والإيمان به ، وكان أولى بهم من أنفسهم ، وعلي ابن أبي طالب وأولاده الأطهار كذلك ، ومن هنا كانوا منزهين من ترك الأولى ، ويستفاد من بعض الروايات ذلك .
وأما صدور ترك الأولى من كثير من الأنبياء السابقين غير الرسول الأعظم فثابت بكتاب الله العزيز، والسلام .
السؤال :
هل يجوز على المعصومين الاثني عشر ترك الأولى ؟
وإذا كان الجواب بالنفي فالرجاء ارجاعنا الى المصدر التي تؤكد ذلك ..
لشده حساسية الموضوع الرجاء الإسهاب فيه وخاصة في الأدلة العقلية وما الفرق بينهم وبين بقية الأنبياء.
الجواب :
بسمه سبحانه
اعلم أنه اختلفت الأنظار في معنى العصمة ، وقد قلنا ضمن الأجوبة التي طرحت من خلال موقع يا حسين أن الصحيح المختار في معنى العصمة أنها عبارة عن هبة ومنحة من الله سبحانه ، ولطف إلهي يخص به بعض عباده حسب الصلاحية التكوينية التي حظي بها ذلك العبد ، إعداداً له لمنصب إلهي مهم ، ولكن هذا اللطف لا يسلب من المعصوم القدرة ، ولا يجعله كالآلة يتصرف طوع إرادة الله تكوينياً ، بل يتحرك طوع إرادته سبحانه اختياراً ، ولا يخلو المعصوم عن الغرائز البشرية والإحساسات التي من خصائص البشر ، إلا أنه يخضعها في طاعة الله سبحانه .
وهنا تظهر المراتب بين المعصومين ، فمن يتمكن من إخضاع جميع القوى المادية والطبعية وتكريسها لإرادة الله سبحانه كان أعلى مرتبة ممن لم يفعل ذلك ، وان كان كل منهما في دائرة عصمته لم يرتكب أي معصية ، فإذا بلغ أحد منهم أعلى المراتب مثل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله يصل إلى المرتبة التي يشير إليها قوله سبحانه : {ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}
فإذا كان الرسول بهذه المكانة كان بحقٍّ سيد من مضى ومن لحقه من عباد الله الصاحين ، وأُمر جميع الأنبياء بنصرته والإيمان به ، وكان أولى بهم من أنفسهم ، وعلي ابن أبي طالب وأولاده الأطهار كذلك ، ومن هنا كانوا منزهين من ترك الأولى ، ويستفاد من بعض الروايات ذلك .
وأما صدور ترك الأولى من كثير من الأنبياء السابقين غير الرسول الأعظم فثابت بكتاب الله العزيز، والسلام .