إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

غازي الحداد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غازي الحداد

    بسم الله الرحمن الرحيــم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته,,


    ما رايكم اخواني واخواتي لو نختار شاعر من شعراء ونضع مؤلفاته في موضوع واحد

    مثلا الشاعر غازي الحداد :

    الاستــاذ غازي الحــدّاد شاعر مقتّدر يمتاز شعره بجزالـة اللفظ وسهولة المعنى وهو من سكنة البلاد

    القديـــم بدولة البحريــن معظم قصائده تربط الحاضر بالماضي وتجعلهما في بودقة الحقيقه, صريحه

    تكشف عن برقع التقيّه ليضهر باطنها كعين الشمس لتذوب عشقاً وجنوناً في حب اهل البيت عليهم السلام ,,,


    صوته الجهوّري عذبٌ يدخل القلوب قبل الاسماع......فلله درّك يا استاذنـــــا الحداد


    من قصائد :
    قمريٌ انت ام انت القمرْ

    قمـريٌ أنـتَ أم أنـتَ القمـر ~~~ قُم تكلـم فبِـك أحتـارَ النظـر
    هكـذا فِيـكَ جـمـالٌ هـكـذا ~~~ تُوصِلُ القلبَ إلى حـد الخطـر
    خَفَقَـانٌ واضَطَـرابٌ حَمِـلُـوا ~~~ حُسَنَ مَمَدُوحي إذا مِتُ الـوُزر
    في الليالي البِيـضِ قَـد قَابلتـهُ ~~~ وَعُيونـي سألَـت أيـنَّ القمـر
    هاجـمَ الليـلَ بوجـهٍ مُـشـرقٍ ~~~ وعلى الليلِ سنا الوجـهِ أنتصـر
    يـا حنـانٌ سمِـحٌ فـي خُلقـهِ ~~~ قُلي ما أنَتَ وهـل أنَـتَ بشـر
    تَنـزعُ الأرَوَاحَ مِـن أجسادهـا ~~~ دونَ أن تَتَـرُكَ عينـاك أثــر
    طرفُـكَ السَّامـجُ فـي بهمـتِـهِ ~~~ يَسرُقُ الرَوحَ فمن يدري الخبـر
    أنـا والحُـبُ كـوَرَدٍ والـنـدى ~~~ كُلُ صُبحٍ رَشحُـهُ فيهـا أستقـر
    أنا والعُشقُ كعيـنٍ فـي المـدى ~~~ سَافـرت بيـن سـرابٍ وَمَـدَر
    أنـا وَالـوَدُ كَقَطـرٍ يَرَتَـجِـي ~~~ نَبَتَتَ الزيتُونَ مِن فَـوقِ الحَجـر
    أو نَخيلٍ سامقٍ يشكُـو الظمَـى ~~~ أو كغصـنٍ دابـلٍ فيـه ثـمـر
    أو كشمـسٍ حُرمِـت أَشَراقَهَـا ~~~ أو كنجـمٍ تائـهٍ وقـتَ السَّحـر
    مـن تُـرى يعلـمُ إنـي والـهٌ ~~~ فيداوينَـي إذا اللـيـلُ خَــدَر
    من تُـرى يعلـمُ إنـي عاشـقٌ ~~~ كُلمـا يُسـألُ وصـلاً يُنتَـهـر
    مـن تُـرى يعلـمُ أنـي مُتَعَـبٌ ~~~ أنَهكَ الليلَ معي طُـولَ السهـر
    ضحكاتـي بسماتـي موقـفـي ~~~ كُلَ قولٍ من فمي يُخفـي الأثـر
    تَعشقُ البحـرَ دمُوُعِـي إذ لهَـا ~~~ بينَ مـوج المِلـحِ فيـه مُستتَـر
    يَعشـقُ العقـلَ جُنُونـي إذ لـهُ ~~~ سبلٌ لَلِخـلِ تَهـدَى لـوَ غَـدر
    ليسَ لي في العَيشِ قَصدٌ ومُنـى ~~~ غيرَ من أهَوى فموتي لو هَجـر
    ولقـد طُفـتُ علـى حَضَرتِـهِ ~~~ صامتـاٌ أُرسَـلُ قولـي بالنظـر
    با أميـرٌ حُبُـه فـي خاطـري ~~~ حالهُ جَمراً وَجَمـراً بـل سقـر
    يـا علـيُ الـذاتِ يـا أولـهَـا ~~~ أعظميـاتٍ وأعَـلاَهَـا أخُــر
    خُذُ حُرُوفي مُسكباتٍ مِـن دَمـي ~~~ ثُـم صَيّرهَـا لِنَعَلَـيـكَ مَــدَر
    خُذ بيانـي واقـداً مـن لهفتـي ~~~ ثـم صيـرهُ مديحـاً للحـجـر
    حجرٌ مَس ضَرِيَـح المُرتضـى ~~~ أُهدهِ عُمري وشعـري والفكـر
    غَابـطُ غـازي نِـعـالاً دَقُـهَـا ~~~ في ثرى صَحَنِـكَ بالفَجـرِ نقـر
    كيـف لا والمـلأُ الأعلـى بـهِ ~~~ زاحمت بالسعي أخيـارَ البشـر
    كُلمـا تُشـرف أمَـلاكُ السمـا ~~~ خَدمـاً أرسَلَـهـا رَبُ الـقَّـدر
    لعـلـيٍ وعـلــيٌ سِـــرهُ ~~~ فَوقَ سَاقِ العَرشِ باللوحِ سَطـر
    وَلـهُ فـي كُـلِ نجـمٍ سـابـحٍ ~~~ آيـةُ كُبـرى وَبَالنـورِ صِـوّر
    وإلـى كُـلِ بَلـيـغٍ مُصـقَـعٍ ~~~ عن بليـغِ القـولِ مِنـهُ مُنحَـدر
    بطلٌ ألوى علـى المـوتِ يـداً ~~~ لو يزيغُ المـوتُ مِنهَـا لنعَصـر
    كُلّمَـا يَطَعنـهُ الـدّهـرُ قَـنـاً ~~~ سُنها في سابغِ الصَّبـرِ إنكسـر
    قُـل كفـى هـذا أميـرٌ عنـدهُ ~~~ ينحنـي رأسُ عَتيـقٌ وَعُـمَـر
    وهُمَـا مـن خيـرةِ اللهِ وَمَــا ~~~ وَجَـدا فـوقَ علـيٍ مُفتـخَـر
    كَذَبٌ هذا وموسـى المصطفـى ~~~ وعلـيٌ هـو هـارُونُ الخَـبـر
    كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ ~~~ جَيشُ طهَ يومَ بَدرٍ مـا أنتصـر
    كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ ~~~ لَعـلا دِيـنُ ابَـنَ وَدٍ وَانتَشـر
    كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ ~~~ ما لبنتِ المُصطفى كفـؤٌ نظـر
    كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ ~~~ يأسَ الأشَهـادُ مِـن دَفـعِ سَقـر
    كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ ~~~ ما دَنى المِيعَـادُ وانَشـقَ القمـر
    كَـذَبٌ هــذا ولــولاهُ فَـمـا ~~~ خَلقَ اللهُ علـى الأرضِ بشَـر
    يا أميرٌ لو دَعَـى نَجـم السمَّـا ~~~ وهو فـي سابِـعِ أُفـقٍ لحَضـر
    وَلَـو اسَتوقـفَ مـن أملاكِهـا ~~~ زُمـراً أوقَفـهـا اللهُ زُمَــر
    لا تَظِـنـوا كَـفَـرَ العَـبـدُ إذَا ~~~ قلتُ هـذا فأنـا صَعـبُ الفِكـر
    فَلَـكُ الجبـارِ لـو قـال لــهُ ~~~ حيدرٌ قِفَ عن مَسارٍ مَـا أعتـذر
    ولـو إسَتكشَـفَ خافـي عِلمـهُ ~~~ سيـدُ الأمـلاكِ جِبريـلَ إنبَهـر
    ولـو إسَتَوعَـبَ مـا يعلـمـهُ ~~~ صَدَرُ إسرافيلَ ذي الصُورِ إنفجر
    مَـا علـى حَيـدرَ إلا أحـمـدٌ ~~~ وعلـى أحـمـدَ رَبٌ لِلـقَـدر
    قَد سمَا الفضلُ فَجَازَ المُرتَضـى ~~~ واستـوى عِنـدَ النبـي فَاستَقـر
    هَـوَ مـن أدبـهُ مـن عَلـمـهُ ~~~ والـذي عَلـمَ أسمـى وأغــر
    إذ هُمـا إثنـانِ عــن ثالِثَـهـم ~~~ عَجِزت أرحامُ نِسـوانِ البشـر
    حَيـدَرٌ غنـى فُـؤادي حَاَءهَـا ~~~ وَصَغـى عَقلـي إليهـا فَسَكَـر
    يَنجَلي هَمّـي إذا مَـا قِيَـل لـي ~~~ في هواهُ أبنُ زَينـبَ قَـدَ كَفـر
    وتَرانـي غَيـرَ أنــي لا أرى ~~~ سابِحٌ فـي بحـرهِ بيـن الـدُرَر
    وتَرانـي غَيـرَ أنــي لا أرى ~~~ غَاصَ قلبي في هـواهُ وانغمـر
    وَنتَزى طرفـي إلـى رَوَضَتـهِ ~~~ فَرأى أعَجَبَ مَا يُغـري البَصَـر
    إذَ رَأى الوَلَـدَانَ وَالحُـورَ بهـا ~~~ طَائِـفـاتٍ بـكُـؤوسٍ وثَـمـر
    يَنثـرونَ الـدُرَ نَظمَـاً سَاقِطَـاً ~~~ في جِنَانٍ مِثَـل ديِمَـاتِ المطـر
    يَتَسابَـقـنَ بَأخـنَـاسَ الـرَّنـى ~~~ فيُملنَ الرُّوحَ مَـا مَـال الحِـوَر
    وتَصافَفَـنَ غَــواريِ البَـهـى ~~~ نَاظِـريَـن لِحَبـيـبٍ مُنتَـظـر
    فَسألتُ الحُـورَ مـن تَنتَظـروا ~~~ وإلـى مَـن كُـلُ هـذا iiمُدَّخـر
    فَأجَابـوا لِمُحبـي المُرتـضـى ~~~ للـذي حَـبَ عَلـيـاً وشَـكـر
    حـيـدرٌ أفـــرَدَهُ اللهُ لَـــهُ ~~~ ليكُـن سَيـفَ قضـاءٍ وقــدر
    قَد كَفَتَـهُ ضَربـةٌ فـي غَـزوةٍ ~~~ عَمـلُ الثقَلِيـنِ فِيهـا مُختَصـر
    رَجَلٌ مِن فَرطِ مَـا يَطَغـى بـهِ ~~~ في الوغى لو نَظَرَ الصَّخر إنفَطر
    وَلَـو إسَتَنجَـدَ حَيـداً مُـدَرِعـاً ~~~ قَلبَهُ رُعَبـاً مِـن الَـدُرَعِ ظَهـر
    مُدَرعاً لا لو دَعَى رَضَـوى لـهُ ~~~ لتَهـاوى بيـنَ عَينيـهِ وَخَــر
    قُل لِمَن يَمدحُ قَـدرَ المُرتضـى ~~~ في هواهُ خُذ مِن الشُـركِ حَـذر
    فهَو مـن فَـوق المَـلاَ إذ أنـهُ ~~~ واقـعٌ بَيَـن الإلــهِ والبَـشـر
    أمَـا لـو كَـانَ سَويـاً بَـشـراً ~~~ ما لهُ قُرُصُ ذكـاءٍ قَـدَ سـدر
    أمـا لـو كَـانَ سَويـاً بَـشـراً ~~~ ما لهُ عن اللطمةِ والضلعِ صبـر
    ولما نادى الأميـنُ فـي السمَـا ~~~ لا فَتى إلا علي والفـاروقُ فَـر
    أمـا لـو كَـانَ سَويـاً بَـشـراً ~~~ ما إلى تَجهِيـز سلمـانَ حَضَـر
    وَلَمـا انَشقَـت إلـى فاطـمـةٍ ~~~ لِتَلـدهُ الكَعبـةُ وهـي حَـجـر
    وَلَمـا مَـد ذُرَاعَـاً مِـن تُقَـى ~~~ وعلـيـهِ عَسـكُـرِ اللهِ عَـبَـر
    وَلَمـا بـل وَلَمـا بـل وَلَـمـا ~~~ لا أراهَـا تَنتَهـي أو تُختَـصـر
    فهوَ خَيرُ الخَلقِ بَعِدَ المُصطفـى ~~~~ خيرُ من صَـامَ وَصَلـى وَذَكَـر

    والحمد لله رب العالمين ،



    من لديه اى مشاركات من الاخوة الى هذا الشاعر الرجاء المشاركه بها ,,


    ونسالكم الدعااااااااااء




  • #2
    مشكووووووووووووووورة يقين
    على هذا الموضوع الاكثر من
    رائع الصراحه هذا الشاعر
    القدير حرام بس في قريتهم
    يألف بس للشياله اللي في
    قريتهم حرااااااااااام
    شاعر قدير من افضل الشعراء
    في ساحة الشعر العربي
    وهو على مستوى رفيع انا
    قابلته شخصياً وتحدثت معه
    كثيراً ولكن لم يقتنع
    وراسه يابس ما يقتنع بسرعه
    ومشكوووووورة يقين على هذا
    الموضوع الجميل الذي ذكرتيني
    فيه كنت ناسينه كلش
    تسلمييييييييييييييييين



    تقبلي تحياتي
    بحر الحب
    وشكراً

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بحر الحب
      مشكووووووووووووووورة يقين
      على هذا الموضوع الاكثر من
      رائع الصراحه هذا الشاعر
      القدير حرام بس في قريتهم
      يألف بس للشياله اللي في
      قريتهم حرااااااااااام
      شاعر قدير من افضل الشعراء
      في ساحة الشعر العربي
      وهو على مستوى رفيع انا
      قابلته شخصياً وتحدثت معه
      كثيراً ولكن لم يقتنع
      وراسه يابس ما يقتنع بسرعه
      ومشكوووووورة يقين على هذا
      الموضوع الجميل الذي ذكرتيني
      فيه كنت ناسينه كلش
      تسلمييييييييييييييييين



      تقبلي تحياتي
      بحر الحب
      وشكراً
      الشكر لله اخي ..

      واحسنتم على المرور والتعقيب,,

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى.
        والصلاة والسلام على النبي وآله..
        السلام عليكم والرحمة...

        إن الشاعر غازي الحداد هو من الشعراء الواقعيين الذين تميزوا بالجرأة في طرح الفكرة علاوة على ذلك ما تميز به هو والرادود فاضل البلادي من ثنائي قدما الإبداع معا.
        أختي في الله يقين إن موضوعك لجميل وها نحن نشارك في موضوعك القيم.
        شكرا لك على هذا الموضوع.


        [poem font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

        أبوكمُ أبو لهبْ يا أمةَ العَرَبْ= وأمكم معروفةٌ حمالةُ الحطبْ
        قد كُشِفَ الغطاءْ بيومِ كربلاء=ْ فقتلُ عبد اللهِ قد فَضَحَ العَرَبْ
        بُطولةٌ مَهِيبةٌ بمسرحِ الخيالْ= رجولةٌ ينقصها شَهامة الرِجالْ
        و قادةٌ من الزُهى لا تطأُ الرِمَالْ= لها افتخارٌ لو مشى من فوقها النعالْ
        عُروبةٌ لَكِنها لَكْنى بِلا مَقالْ= يَكْتُبُ عَنْها أَعْجمٌ من طينةِ البِغَالْ
        فوارسٌ إذا انتشى مُعْتَرَكَ القتالْ= دعت رضيعَ أُمهِ هيا إلى النزالْ
        و اقتحمت خِدْرَ النسا و خيمةَ العيالْ= و حققت بذلك نصراً على الضلالْ
        فرمحكم منتصرٌ على الخبا المنيعْ =و سَهْمُكم مُنتصرٌ بمنحر الرضيع
        و يوم ضَرْبِكُم بنت نبيكمْ =كتبتم نَصْركمُ بالنارِ و الحطبْ
        وَلِيِّكُمْ بفرضهِ يُرَتِلُ الكتابْ= و شِمْركم بكربلا يُجزِرُ الرِقابْ
        و سَوْطكم بكربلا قد ضَرَبَ الرباب= فأيْنَهُ إِسْلامَكُم يا أُمَةَ الصَحَابْ
        صاحبكم على عليٍّ أَحْدَثَ انقلابْ= ثم دعا يا قومنا سبوا أَبا ترابْ
        أَابنِ سَعدٍٍْ منكم أم أنَّه انتسابْ= أما روى له البخاري أقدسَ الخطابْ
        عاش ابن سَعْدٍ عندكم عدلاً بلا ارتيابْ= برغم قتلِ ابن النبيِّ سيدِ الشبابْ
        الله اكبر هل بقى قولٌ لمن يقولْ= قاتلُ ابن المصطفى عَدَّوْهُ بالعدولْ
        قد كان بـي غليلْ بذمِكُم أُطِيلْ= و حبكم لابن سعدٍ أوجزَ الطَلبْ
        سلطانكم منـزهٌ تَجَاوزَ الِحسابْ= فشرعه ممجدٌ لا سِجنَ لا عذابْ
        أحزابكم كَمْ سَلَبَتْ من حُرةِ النِقابْ= فانتصرت أُطْرُوحةَ السفرِ على الحجابْ
        يا أمةً ما وَجَدتْ لعزها مآبْ =على حياها المُنتهي قد نَعِبَ الغَراب
        يزيدكم على الرؤوس يسكب الشرابْ= وليدكُم بسهمه قد مزقَ الكتابْ
        مولاتكم ثعالبٌ قد أنجبت ذئابْ =و صدقكم معلقٌ بحلقةِ السرابْ
        قد كنتم بقولكم و الفعلِ صادقينْ =لكن تلك مَرَةً لتقتلوا الحسينْ
        و تدخلوا الخباءْ و تَسْلِبوا النساءْ= وتضربوا حورائنا لتغنموا السَلَبْ
        صلى بكم معاوية الجمعة أَرْبِعاءْ= أهكذا سَطَىْ على العُروبةِ الغَبَاءْ
        عَلَمَها حاكمها بكل كبرياءْ= أنَّ النساءَ كُلَها بحضرتي إِمَّاءْ
        و الدمُ لو لامسهُ كفي يصيرُ ماءْ= قد كَتَبَ اللهُ لمن يعارضُ الشقاءْ
        فالظلمُ في حقِّ عدوي حكمت القضاءْ =لأنني مُمَلَكٌ مِنْ قَدَرِ السَّماءْ
        ففسروا بهِِ غباءً آيةَ الولاءْ= و من هنا قد قَصموا ظهورَ الأنبياءْ
        إذا جعلوا طاغيةً مُحَكِماً هَوَاهْ= يَحْمِلُ رُغْمَ ظُلْمِهِ شَرْعِيةََ الإلهْ
        فإن أتى الفسادْ فالله قَد أراد =ولِيُّنا من الإله سُلِمَ اللَقَبْ
        أترهبون عُزلاً بأزةِ الرَصاصْ =عورتكم مكشوفةٌ للحربِ للخَلاصْ
        قد عفَّ عنها سيَفْنا و اسْتَرَقَ ابنُ عَاصْ= حياته بأُستهِ و حينَ لا مَنَاصْ
        علمكم صاحِبكم في أُحدِ المَفَاصْ =حاقها لما حميت من القِرى عِفَاص
        تاريخكم ملوثٌ بألفِ انتقاصْ =و صدقكم بِجُبْنِكُم و الوثبةُ الفِصَاصْ
        قد سكنتْ أنَّاتُكُمْ و عمرو بالعراصْ= حتى أتاه حيدرٌ و قلبه إِدِّلاصْ
        فأينه إيمانكم بجنة ِالنعيمْ= آمنتموا أنَّ ابن ودٍ حربه جحيم
        و خُفْتُم الَهلاك مُذْ طَلَبَ العِرَاكْ= و بعدها سُمِيتُموا طوارقَ الغَضَبْ
        تقدمت سيوفكم بشورةَ السَّقوف=ْ و يوم أُحدٍ ما لها فَرَتْ مِنَ الحُتُوفْ
        عذراً فشيخُ عزكم عن الوغى عَزُوفْ= و كان خلفَ المصطفى يفضلُ الوقوف
        بحيدرٍ كان اللواءُ يذرعُ الصفوف= بحيدرٍ كان الفقارُ يَلْهمُ السيوفْ
        الدينُ كان بيتهِ وكنتم الضيوف= و من صباهُ المصطفى بحبه شغوفْ
        تُرى أفيكم صَمَمٌ مِنْ دقةِ الدفوف= أم عَمِيّتْ يومَ الغديرِ أَعْيُنُ الألوف
        ألم يكونوا عَرباً حَواضِرَ الغديرْ= و رددوا مع النبيِِّ حيدرُ الأميرْ
        خذلتمُ الأمم يا عرب التُهَمْ= و قلتم من قال بالوصيةِ كَذَبْ
        هذا حديثٌ مُرْسَلٌ مِنْ سيدِ الأنامْ= إليكم يا عربَ الضجيجِ و الكلامْ
        لظالمينَ عترتيْ الجنةُ حَرَامْ= لغاصبينَ بضعتيْ لا يغفرُ السلامْ
        فمن تُرى قد ذبحَ الأطائبَ الكِرامْ= و من سَبى نِسائهم و احْرَقَ الخِيامْ
        أهو أَنُوْشَرْوَّانَ أَمْ فَصِيلهُ العُجامْ= أم حزبَ ماسونٍَ أتى يقوده الحاخام
        أقولها ملتزماً بأصدقِ التزامْ= الظلمُ كان أصلهُ سقيفةَ الظَلام
        سقيفةَ العروبةِ و مَجْمَعُ الفِتَنْ= قد مزقت سهامها جنازةَ الحسنْ
        و منحر الحسين و قطعت يدينْ =لمن أراد أن يرويْ عاطشاً سَغَبْ
        قبل النبيِّ كنتم نواعقاً رُعاعْ= خَوادعاً مَوانعاً نوازعاً رُواعْ
        النهبُ و السلبُ بكم شريعة تُطاعْ =و عِرْضكم غَنيمةٌ لفارسِ النِزاعْ
        لولا زواحفُ الفلا َلِمتمُ جِيَّاعْ= وكمْ لكم مَعَ الجزورِ خَوْضَتُ الكِراعْ
        فأيُّ شيءٍ ترغبونَ سِرهُ يُذاعْ= و أي شيءٍ لو أشيعَ مَجْدُكُم يُشاعْ
        أذبْحُكمْ آل النبيِّ في ثرى البِقاعْ= أم سوقكم بناته حسرى بلا قِناعْ
        لولا النبي صاعكم يبقى بغير صاعْ= لولا النبي أنتمُ صفرٌ على الرِقاع
        ثم الجزاءَ تكسرون أَضْلُعَ البتولْ= و تَسْحَقونَ سِبْطَه بِحافرِ الخيولْ
        كأنه أَساءْ يا عربَ الجفاءْ= وَتبْغَضون مذهباَ بآلِهِ إعْتَصَبْ
        طفلُ الحسينِ ميتاً يا عربَ الرَشادْ= ملقىً على صدرِ أبيه في لَظى الوِهادْ
        بدرٌ له شمسُ الهُدى على الثرى وِسادْ= و النورُ في وجْنتِهِ كوَقْدَةِِ الزِنادْ
        هذا عيونُ المصطفى لا بلْ هوَ الفؤاد=َ و تقطعونَ رأْسَه ُلتكرموا زِيادْ
        فما لهذا الطفلُ يا عصابةَ الفَسادْ =تُراه قد جالَدَكُم بِحْومَةِ الحِدَادْ
        ثلاثَ ما ذاقَ الكَرَى ظَمْآنَ في سُهادْ= دعوهُ بعد مَوتهِ ليَطْعَمَ الرُقادْ
        لكن سَيْفَ حِقْدِكُم كأصْلِكُم وَضِيعْ= لا يرتوي إلا بِحَزِ مَنْحَرِ الرَّضِيعْ
        فأصْلكُم مُخيفْ و رأْيِكم سَخيفْ= لكنَ صوتَ فَخْرِكم يُسَجِلُ الغَلَبْ
        شعوبَكم تَبْني لَكُم بالعزةِ وُجُودْ= فحرروها إن أَرَدتم في الورى صعودْ
        فَظِلْمُكُم شعوبَكم عليكم يَعودْ= قد سلَطَ الله عليكم لعنةَ اليهودْ
        مَدُوا لرحمِ أمكم مساحةَ الِحدودْ= فما رأت مغيثها و كلكم شُهودْ
        و اثبتوا أن لكم عُروبةٌ شَرودْ= و إنّ وامعتصماهُ كِذْبَتُ الِجدودْ
        قد مَسَخوكمْ قِطَطاً بصورةِ الأُسودْ= زَئِيرُها مُرتفعٌ لَهَزةِ النهودْ
        أيّا عُروبةَ الَهوى إلى متى الغُرورْ= إلى متى عَدَائَكُم للمصطفى الطَهُورْ
        و عترةِ الكتابْ وخِيرةِ الصَحابْ= إلى متى تَقُودُكم أُميةَ الطَرَبْ
        عَلَمَكُمْ حَرْمَلَةٌ قَواعِدَ النِزَالْ= عَلَمَكُم أن تبدؤوا في الحربِ بالعيالْ
        عَلمكم قِتالَ مَنْ لَمْ يَبْدأ الفِصَالْ= فَجِئْتم أَشْجَعَ أهلَ الأرضِ في القِتالْ
        أَتَنْكِرُونَ فِعْلَهُ و كَمْ لَكُمْ فِعَالْ =زادَتْ على فِعالهِ بخستِ الفِعالْ
        كم ثائرٍ مُناضِلٍٍ بِمَنْطِقِ الَجَلالْ= جِئتمْ بعرْضِ أمه ليِْترُكَ النِضالْ
        فكلكم يا عربٌ لكاهلٍ رجالْ= قد أَوْرَثتْكُمْ حِقْدها و جُعْبَةَ النِصالْ
        فلا تقولوا إنَّكم مِنْ فِعْلِها بُرَاءْ= كيفَ وذا صاحِبُكُم أَبادَ كَرْبلاءْ
        و ضَمَّخَ الصغير و ما بكم نَكيرْ= و كان كل هَمِكُم أَنْ يَسْلَمَ الذَهَبْ[/poem]

        تعليق


        • #5
          قصيدة عالم الإسلام للشاعر البحريني المبدع غازي الحداد.

          هذه القصيدة تتبع ظواهراً اجتماعية وسياسية محثوثة في مجتمعاتنا الإسلامية بصورة عامة فهي لا تشير إشارة مباشرة إلى فئة معينة ولا تنحدر إلى المزايدات والمهاترات الرخيصة التافهة كما تصور البعض وإنما هي ضرب من النقد الإجتماعي البناء فمن استعملها مظلة لنفسه فقد حجب ضوء الشمس عن نفسه فما ذنبنا نحن .... عالم الإسلام.

          [poem font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

          عالم ُالإسلامِ في نارِ النـزاعِ والحروبْ=وشبابُ الأمةِ تحرقه نارُ الذنوبْ
          بين نارين وقعنا يا أميري فاحترقنا=بخصامٍ ونفاقٍ وانحرافٍ وعيوبْ
          كل شبرٍ من ثرى الإسلام مغمورٌ بفتنة=كل أرضٍ كربلاء بل كل أرض الله غصنةْ
          ثم نحن الصربُ في كل نزاعات ومحنة=نحن في الأفغانِ صربي السلاح والمظنةْ
          نحن في بغدادَ بعثٌ جعل الإعدامَ فنه=نحن في القدس سلام قبلَ الذلَ بمنةْْ
          نحن وعي ساقط في الطائفيات المسنة=كل ما نفهم أنا شيعة والقوم سنةْ
          ثـمَّ من قسمنا بعد النبي فرقتين=ربما إسرائيل كي تحظى بأولى القبلتينْ
          إذ لها يوم السقيفة صنمٌ تحت الخليفة=مخبر الله فتى إسرائيل عن كل العيوبْ
          كل عصر فيه دجالون في زي المسيحْ=يتباهون به وهوَ بأيديهم ذبيحْ
          غير أن عصرنا في رفضهِ الدينِ الصريحْ=يشتم القرآن والإسلام بالنطق الفصيحْ
          أين مليارٌ من الإسلامِ قد سدوا الفسيحْ=أين هم رشدي بسب المصطفى فيهم يصيحْ
          نَوَّرَ الله على روح الخميني الضريح=وحده حاربه وهو محاطٌ وجريحْ
          الخميني بذا العصر معز المسلمينْ=الخمينيُ بذا العصرِ وليُ المؤمنينْ
          كل من أنصفَ يشهد أنه شبلُ محمدْ=بطلٌ علمنا أن نستهين بالخطوبْ
          نحن ما أكثرنا عند الصياح والعويلْ=سللٌ لكن إذا جد بنا الجد قليلْ
          هتكت صهيون في أوساطنا بيت الجليلْ=ورمت أطفالنا بالخانقات والمسيلْ
          وتعدت فوق ما تحلم والشعب ذليلْ=ليس يدري ما صهيل الخيلٍ ما معنى الصليلْ
          وعليلٌ حطه الوهنُ على الذُلِّ عليلْ=ما به إلا تقيٌ ساجدٌ وهو عميلْ
          ضاعتْ القدس ونحن فَـنُـنا لطمُ اليدينْ=جبننا يحرجُ عباساً وأوداج الحسينْ
          حينما نهتفُ أنَّا شيعةٌ والسبطُ منا=وننادي عزمنا من كربلاء أم الكروبْ
          قد أضعنا الشرعَ حتى صارَ كلٌ له شرعه=أصبح الدينُ هوىً قلاب أو ميلاً لنـزعة
          وشبابٌ جعلَ التشريعَ ما وافقَ طبعه=ضارباً بين حلال الله والتحريم قُرعة
          نُسكاً قد حرفوا أصلَ التصاريح وفرعه=إذْ يسمونا الزنا بالبكرِ للتضليلِِ مُتعة
          ويقودون العزا كي يكسبوا في الناس سمعة=ولحاهم كذبٌ فهي لهتك العرض خدعة
          وبنا من يرفع الهام بسمت ووقارْ=وهو كالحيةِ خلفَ الأمِ يسعى للصغارْ
          آجرَ الله الأئمة إن يكن دافعْ لأمة=تدعي حُبها للأطهارِ من دون الشعوبْ
          هذه أمتي الكبرى وتاريخ مثيرْ=عرضه مما حوى من فادحِ الخطبِ قصيرْ
          أمتي قد بدأت خضراء من قول حقيرْ=أسمعوه المصطفى وهو مسجىً بالسريرْ
          بعدها قد نزح الحقد على الضلعِ الكسيرْ=وبقت شورى ولكن لسوى الآل تشيرْ
          قتلت في مسجدِ الكوفةِ بالفرضِ الأميرْ=سفكت دم الحسين ومضى الركب أسيرْ
          واعترفنا لزيد أنه ابن النجيبْ=وعلا فينا ابن مرجانة للدين خطيبْ
          وبأعياده نذهبْ ونباركْ ضربَ زينبْ=طاعةُ الظالمِ فينا أصبحتْ فَرْضَ وجوبْ
          كل من ينكر أن الواقعة مرٌ أليمْ=ثم كم من عِمةٍ تحتها شيطانٌ رجيمْ
          كم ذؤؤب مرسلاتٍ ذأبها رصد الحريمْ=وعليمٌ برضا الطاغوتِ و الجبتِ عليمْ
          مستقيمٌ في طريق الفُحْشِ حقاً مُستقيمْ=ظل من ذلته وجهه مسودٌ كظيمْ
          وإذا ناداه للثورةِ قرآنٌ رَحيمْ =ظل من ذلته وجهه مسودٌ كظيمْ
          بعضهم كالبنئ لظالم للعظم لحوق=وبهم من رصدوه بنعيمٍ بالحقوقْ
          وبهم ضد الحسيني فلقد سبوا الخميني=وأهانوا السيد الخوئي نوارَ القلوب
          و العزاء إن حقاً خالصاً باسم الحسينْ=لِـمَ صار المأتم الواحدُ قَبْلَ المأتمين
          ما الذي قد جعل البيرقَ يعلو بيرقينْ=ولـماذا خرج الموكب يمشي موكبينْ
          أترى قد أصبحت فاطمةُُ فاطمتينْ =أم تراها كربلا قد أصبحت واقعتينْ
          أم على السبط افترقنا للقتال فرقتينْ=فقتلناه بجهلٍ ونزاعٍ مرتينْ
          وقتلناكَ أبا الأحرار في كل عزاء=كُشِفَتْ فيه على الأشهادِ عوراتْ النساءْ
          حالنا حال الفظيعة وننادي نحن شيعة=إنما الشيعة حزب الله في أرض الجنوبْ
          مؤمنٌ ملتزم لكنه عبدٌ لذاته=عاملٌ لكن رياء الناس يفني حسناته
          وترى حبَّ الظهورِ قد طغى فوقَ صفاتهْ=كل مشروعٍ فضيلٍٍ عدَّه ُمن منجزاته
          إن يكن منا نغطي فاضحاً من سقطاته=أو يكن من غيرنا يا ويلهُ مِنْ هَفواته
          إننا مجتمعٌ لن يرتقي شأنُ حياته=أتُرى هَلْ يرتقي من عقله في شهواته
          وبنا المُـتخم بالأكل من الخير الوفيرْ=وله جارٌ معينٌ بات جوعانَ فقيرْ
          وننادي بالعزاء إننا أهل الولاءِ=أترى يصفو ولاء القول والفعل كذوبْ
          بعضنا يحصر معنى الدين بالوعي السياسي=يفهم الشرع طريقاً يوصل القصر الرئاسي
          ولآيات كتاب الله في الأخلاق ناسي=فتراه ثائراً لكن على أهله قاسي
          ينهر الآباء والبر هو الشرع الأساسي=أحمق من جهلـه فـي عيشـه ذل يقاسـي
          حسب الشرع ضجيجاً ضد أصحاب الكراسي=فمضى يملؤه الجبن بإيمانٍ حماسي
          إنما الدين ندا في ظلمة الأخلاق فاح=ثم غصناً صار رمحاً في ميادين الكفاحْ
          ماهو نشر السوادِ كل يومٍ في البلادِ=وخلاف وصراخ فوضوي بالدروبْ
          بعضنا يستمع الحق ويزداد عنادْ=نغمُ المعروفِ في أسماعه صوت فسادْ
          قد تغطى بالتهاليل وتكبير الجهادْ=وعليه ثَقُلَ الحقُ وتصريح الرشادْ
          فـنُه رفعُ الشعارات ولا يدري المرادْ=ثم من أنت لكي تشرح أصل الإعتقادْ
          وإلى أين تظن الصيحة صوت مزادْ=خفف الجري فما الأرض سراحاً للعبادْ
          لنكن بالفكر والعلم مغاويراً شدادْ=لنكن بالوعي برداً وسلاماً واتقادْ
          ليكن منا غزير العلم والفذ الأريب=وليكن منا الفقيه والأديب والطبيبْ
          لا خلاف في المسائل التي من دون طائلْ=أنت إخباري أم أنت أصولي الدروبْ
          هو ذا بعض البلاءِ والبلاءُ في المصابْ=فلقد حل ضبا السيف على أم الكتابْ
          حينما هامة حبل الله بالفجر أصابْ=وسقى من دمِ موسى بالمحاريب الترابْ
          أو فقل شق لعيسى حجباً خلف الحجابْ=وأصاب المصطفى فانبت بالخطب الخطابْ
          أبداًً ماكان سيفاً إنما صوت عذابْ=مُسْمِعاً كل فؤاد زفراتٍ بانتحابْ
          واعلياه ويا لهفي على سر الوجودْ=واحبيباه ويا حزني على بدر الجدودْ
          آهِ وا ُيتم الشريعة والكرامات الرفيعة=إنها اليوم على الكرارِ بالحزن تذوبْ[/poem]

          ولمن أراد الإستماع إليها بصوت الرادود فاضل البلادي فعليه الضغط على الوصلة التالية:

          http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/f_...m_alislam1.ram
          التعديل الأخير تم بواسطة ابو باســم; الساعة 15-04-2005, 06:21 PM.

          تعليق


          • #6
            انا عندي ديوان مصغر للشاعر اشارك به في وقت لاحق والحقه بالموضوع ...،،،

            ولي خلجات في نفسي اريد ان ابديها انحناء لقلم شاعر اهل البيت عليهم السلام المبدع دائما بلا حدود غازي الحداد....،،،

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


              اشكرك اختي على هذا الموضوع الممتاز الذي يتناول الشي البسيط في حق الاستاذ الشاعر غازي الحداد الذي اثرا الموكب الحسيني بكل ماهو رائع
              من القصائد مع اني حاولت معاه انه يكتب لموكب العزاء لدينا الا انه كل مره يعتذر وحاولنا معه ان يشاركنا في الاحتفالات ولكنه للاسف اعتذر

              لكني اعتز بمعرفتي الشخصية به والحمد لله

              اختي الفاضلة
              هل طلب منك

              حبذا لو تفضلتي علينا بطرح قصيدته التي يقول فيها
              الحسينيون لا ينطرحون

              تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق


              • #8



                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم...،،،


                قصيدة نصرة الجواد للمبدع دائما وخادم اهل البيت عليهم السلام ابدا غازي الحداد
                ) وهي قصيدة مكتوبة على غرار قصيدة أحرم الحجاج للشاعر الشيخ حسن الدمستاني.

                [poem font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/7.gif" border="solid,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]

                قد أحسَّ ذو الجناح باحتضانٍ باليدين
                ودمٌ من فوقه يجري بآهٍ وأنين
                أدركَ المهرُ بأن السهمَ في قلب الحسينْ


                خطفَ المهرُ براعيه جموحاً لا يريض
                أشمساً تبدو عليه حمرةُ الدمِّ رحيض
                وهو في كربوسه يلحظُ كالصقر المهيض
                يُستهاجُ النزفُ من قرحتهِ بالرَّفتين

                أو كشمس ٍ حالها الكسفُ إلى حال النقيض
                أو كنجم ٍ أشعل الدمُّ بأرجاهُ وميض
                ولهُ من ألم السهم لحيظ و غميض
                وغمار الدم يجري خاضباً نور الجبين

                وعليه مفردا جاش السفوح والحضيض
                وهو ظامٍ ينشقُ الواهجَ من حر الرميض
                حائراً أيَّ جموم الفيض بالكف يغيض
                ليس يدري أي جرح ٍ يحتويه باليدين

                عمد الطرف إلى تل ٍ على الوادي السحيق
                ثم سوى عطفه والسرج بالتلِّ لصيق
                علَّه يهوي الذي من فوقه مهوىً رفيق
                ثم لا يوغل فيه ناشبٌ بالجنبتين

                وحسينٌ فوقه بالنزف يغضي ويفيق
                وله صوت أنين ٍ بزفير ٍ وشهيق
                يشبه البدرَ ولكن في محاق من عقيق
                وسنا طلعته فيه كومضات اللجين

                وتجلَّى وجهُ طه بمحياه الطليق
                شاخصا طرفاً به من جده ذاتُ البريق
                وهوى منهدماً كالركن بالبيت العتيق
                واستوى طوفانهم جيشاً عليه فرقتين[/poem]

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم...،،،


                  قصيدة غدرت بوصـلي وانقلبت مجافيا للشاعر غازي الحداد وهي قصيدة نضمها في مدح الامام علي عليه السلام واستعرض فيها جمله من مصائب الائمة مارا على عقيدة الوهابية ومن ثم يعرج على صاحب الامر عليه السلام ...،،،


                  [poem font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                  غدرت بوصلي وانقلبـت مجافيـا وصـار فـؤادي للتباعـد وافيـا
                  وهتكت صبري وانقلبت مجازعـا أروق لنفسـي كلمـا كنـت باكيـا
                  إذا ما أزحت الدمـع عنـي خلتـه تسطر فـوق الصفحتيـن قوافيـا
                  يمجدن أو يهجون من غير إمرتـي وينثرن فـي نظـم البيـان فؤاديـا
                  أخط وظنـي قـد كتبـت مدائحـا فـإذا قـرأت وجدتهـن مراثـيـا
                  لك الله يا قلبي أما لك في الهـوى صبايا فرشـن المنجعـات ملاويـا
                  فيهـن للقلـب المجـرح ضبـيـة من حسنها نبـت القرنفـل باميـا
                  تنبو بريح المسك وهـو مضـوع وما كان ريح المسك من قبل نابيـا
                  أمـا آن تستـاف منـه حشاشتـي وأجعل شعـري للغوانـي غانيـا
                  أم آن ان تنسـى الأحبـة مهجتـي ويرحـم دمعـي وجنـة ومآقـيـا
                  أما آن يا قلبـي لوجـدك منتهـى أما آن أن تجفـو التعقـل والحيـا
                  فإن الهوى عمر إذا طاب وصلـه يرد علـى الشيـخ الشبيبـة ثانيـا
                  فما لـك لا تصبـو إليـه وكلمـا دعـاك مناديـه اجبـتـه ناهـيـا
                  علا م تركت الأرض خلفك ضـرة وكل حكومـات الزمـان أعاديـا
                  وطرف مقلوب يرى ما قد صفـى كـدرا وأمـا مـا يكـدر صافيـا
                  وما لـك تدعـو غائبـا متسردبـا ليأتيـك بالنصـر المـؤزر عانيـا
                  تعـود إذا مـا زاد عالمـك الأذى إلى نوره الخافي وطيفـه شاكيـا
                  أيا حجـة الله الـذي قـد علمتـه كعلمـي يقينـا أن كفـي أمامـيـا
                  وأنك آيـات علـى كتـب السمـا تغايـرن شكـلا وأتحـدن معانيـا
                  بها بشر التـوراة فـي صفحاتـه كما بشر الأنجيـل والذكـر تاليـا
                  فإن تحسب الأيـام أنـت قديمهـا وحاخـام أسرائيـل يرعـد ذاويـا
                  وعجوز أسرائيـل تنسـج غزلهـا لتخيـط قاذوراتهـا لهـا حامـيـا
                  إذا أنهـا تـدري بـأنـك مقـبـل ولها قطعت مـن الزمـان فيافيـا
                  صبرا أيهـا صهيـون إن إمامنـا يأتيك من غرب الجزيـرة غازيـا
                  عـدي سلاحـا خانقـا ومحرقـا مهما صنعتي فلـن يكـون الواقيـا
                  وابنـي معابـد للسفـاح وعلقـي في ثدي رب الساقطيـن مخازيـا
                  صبي عصار الخمر فوقه وارقبـي حتى يجـيء المارقـون جواثيـا
                  لوطي بهم معنى الحياء لكي تـرى عوراتهـم مـن أورشليـم بواديـا
                  واحمي بهم وحش السلام وسيـري بهم على أرض العروبـة طاغيـا
                  من أملـد نتـن العبـارة شاحـب كالقط من حـول الموائـد عاويـا
                  لا تعجبوا لو صار قصـره حانـة قد كان من قبـل الرئاسـة ساقيـا
                  في ملجـأ الماسـون علـم مشيـه فتراه من فـوق الجماجـم ماشيـا
                  صلفـا بآيـات الكتـاب مجـادلا ولآيـة التلمـود يسجـد هـاويـا
                  قـال النصـارى واليهـود iiبأننـا للأرض أرهـاب فقـال محاكيـا
                  لن ترض عنك المشركون خليفـة إن لـم تكـن للمشركيـن مواليـا
                  وتكـن عـدوا للشفيـع محـمـد ولفكر أنصـار الحسيـن معاديـا
                  ولحكـم أمـة أحمـد وغوائـهـا دس اليهـود عقـاربـا وأفاعـيـا
                  إن صـار للاسـلام عـز جائـه شيخ العقـارب والأفاعـي ساعيـا
                  ليشرب الاسـلام إسـلام الهـوى ويصب للتوحيـد خمـرا صافيـا
                  وأذا ترنـح صـار لايعنـى بــه رب الجلالـه بـل إلــه ثانـيـا
                  فنخون عهـد الله بعـدونرتضـي رب الـيـهــود الاتــيـــا
                  وتكـون بعـد صلاتنـا عبـريـة ونسبـح الدجـال ربــامغنـيـا
                  هذا هـو الرسـم البعيـد لدولـة تبغـي نسـاء المسلميـن جواريـا
                  واستعبدت كل الملـوك وأوثقـت من خلف أوصال الملوك نواصيـا
                  ولحـا تنـدد بالحسيـن وصحبـة جعلت يزيـد لهـا إمامـا هاديـا
                  لبست عمائمهـا وصـارت حولـه خدمـا تنـال فتاتـه وحواشـيـا
                  كـل يحـدثـه حـديـث تمـلـق وعلى نبي الصدق يكـذب راويـا
                  فتصاعدت قيم الفجور على الهـدى وإذا أميـر المؤمنـيـن معـاويـا
                  والقائد ابن العاص شمر في الوغى عن أسته وأتـى الزعامـة عاريـا
                  وبنى لنـا قفـة الملـوك بعـورة وضعت لعورات الملوك كراسيـا
                  فأقـر تـاريـخ المـذلـة أنــه شهد اللطام وكـان ليثـا ضاريـا
                  واقـر تاريـخ الـدعـارة أنــه خجل وأكثـر مـا يميـزه الحيـا
                  وأقـر أنـه مـن بقايـا صحبـة مات ابـن آمنـة عليهـم راضيـا
                  فاعلوا ابـن هنـد أن خـال للهدى وابقى علـى أبنـاء أختـك واليـا
                  وامسك دواة الوحي واكتب عصمة لك في الدماء فلن تكـون الجانيـا
                  برئت يداك من الدمـاء فلـم تكـن للمجتبـى دسـت نقيعـا مـرديـا
                  ماكان جيش البغـي جيـش أميـة بـل كـان عمـار عليهـم باغيـا
                  من ذا يقـول أبـا يزيـد يعتـدي بل كان حجر على إمامـه عاديـا
                  فاسفك كما تهوى الدمـاء وخلهـا مابيـن زمـزم والحطيـم سواقيـا
                  ستهبك قاعـدة المذاهـب مخرجـا أقصى البراءة ان تكـون صحابيـا
                  حاشا ابن آكلة الكبـاد فلـم يكـن متسـافـلا أو ظالـمـامتعـديـا
                  بل كان مجتهـد فأخطـأ فارتقـى جـراء قتلـه والفسـاد مراقـيـا
                  ادنوا طريـد المصطفـى مـروان وابقى ياغفاري فـي فلاتـك نائيـا
                  واخرج بسيفك يا زبير على الهدى أمن الصحابي من جهنـم عاصيـا
                  واجعل لنـا جمـلا إلهـا واتخـذ من أمنـا ضـد الوصـي مناديـا
                  واغري أيا عيني قطـام وعربـدي خلف المنابـر واستخفـي iiالزانيـا
                  واقضي يزيد على الحسين بشرعه مـادام آيتنـا شريـح القاضـيـا
                  واهـدم بمكـة بيتهـا وفخـارهـا واجعل لنا بهـا حانتيـن وساقيـا
                  واترك خيولك في المدينـة زربـا في روضـة نبـذت مكانـا عاليـا
                  وحسـام كفـرك للهديـة بـائـدا وقضيـب بغيـك للبكـارة غاشيـا
                  واسلـم فكـل التابعـيـن ائـمـة فينا فمـا زال ابـن تيميـه مفتيـا
                  يا أمـة شتمـت عليـا هـل لـك من بعـد طـه أن تراعـي داعيـا
                  سيظل مذهـب آل أحمـد عنـدك بدعا ومذهـب آل صخـر منجيـا
                  ويظـل فقـه الجائريـن لحكمكـم شرعا وحكم الطاهريـن مجوسيـا
                  أولم يكـن صـدام عنـدك قائـدا فذا وقـد كـان الخمينـي جانيـا
                  اوما تخذت من النصـارى إخـوة ومـن الهـداة المؤمنيـن أعاديـا
                  والله لـو أن النصـارى أحرقـوا إيـران ابديتـم رضـا وتغاضيـا
                  أرضاكم حكم اليسـار ولـم يكـن حكم الشريعـة للجزائـر مرضيـا
                  فلـو ان إسرائيـل يومـا مكنـت من محو حـزب الله كنتـم مثنيـا
                  يا مبعدي مـرج الزهـور تأملـوا لولا السـلام لمـا وجتـدم ناعيـا
                  وصلت إلـى توحيدنـا اسرائيـل حتى صار توصيف الإلـه يهوديـا
                  دست بأن الرب جسـم مـن دعـا يأتيـه مـن فـوق الحمـار ملبيـا
                  ونراه رأين العيـن يـوم حسابنـا كالبدر فـي أفـق السمـا متجليـا
                  ويقـولا للنـار امتلئـت تقـول لا فينيلها من سـاق رجلـه مجزيـا
                  فتذيبهـا وتقـول قـط قـد كفـى إذ كان حرقي رجل ربـي كافيـا
                  ويجيـئ ربـك والملائـك حولـه مترنحـا ممـا أصابـه شاكـيـا
                  وتقـوم قائمـة إذا دنـى مسـلـم عنـد النبـي مسلمـا أو داعـيـا
                  قالوا لقد مات النبـي ولـم يكـن بعد الممات إلـى التحيـة واعيـا
                  بـرء التسنـن اولا مـن هـكـذا ديـن ويعقبـه التشـيـع ثانـيـا
                  بل ذاك ديـن السامـري فعجلـه قد صار من بعد الحطـام وهابيـا
                  دسـي يهـودا مـا لديـك بديننـا ربـا يصافـح او إلـهـا حافـيـا
                  وابني الهياكل في ثرانـاواندبـي رب الزنـاة فقـد ندبنـا المهديـا
                  من جاء فـي الرؤيـا بانـه قـادم من ولد إمـرأة تسربلـت الضيـا
                  الشمس والقمـر المنيـر برجلهـا وبرأسهـا الإكليـل يلمـع زاهيـا
                  فيه الكواكب نورهـا مـن ولدهـا وبهم فتى يأتـي البسيطـة راعيـا
                  وهـو الأميـن وصدقـه كمحمـد من خلفه يقـف المسيـح مصليـا
                  وهو البقية فـي الكتـاب تحوطـه زمر الملائـك رائحـا أو غاديـا
                  وبصـدره هـدي النبـي وعنـده التوراة والإنجيـل صـدق صافيـا
                  وبكفـه سيـف الوصـي مناديـا ألا يا لثـارات الحسيـن الضاميـا
                  فلو استقـر علـى يلملـم غاضبـا ماكان يبقـى فـي مكانـه راسيـا
                  قـري جمـوع الملتظيـن فـإنـه رجل سيجعل كـل ظلـم لاضيـا
                  وترقبـي صهيـون وثبـة فـارس رؤف سيصبح في حصونك قاسيـا
                  ويكون اقصى الأرض لو شاء قربه ويكـون أدناهـا إذا شـاء قاصيـا
                  ويـؤم قديسـي الـعـلا بمهـنـد يجـد الغريـق بـه سفينـا طافيـا
                  كـل الوجـود مـح‎دق بجمـالـه لن يبقى شيئ عن جمالـه لا هيـا
                  إذا أن نـور محمـد فـي وجهـه فإذا نظـرت نظـرت بـدرا ثانيـا
                  صبـرا أيـا صهيـون إن إمامنـا يأتـي ليطعمـك المنيـة عانـيـا

                  ْ[/poem]

                  تعليق


                  • #10
                    [frame="7 80"] اللهم صلِّ على محمد وآآآآآآآآل محمد
                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته,,

                    احسنتم وشكراا لكم جميعاا على المشاركه وقبول الموضوع ..



                    ***** الغبار انجلى *****

                    إشعاعُ الشمسِ تعامدَ على منعرجِ الكُتُب
                    فَاستَحَالَت نَينَوَى غَمِيضاً لاهِبا
                    مَثارُ النقعِ البَسَ الشَمسَ صُفرَةً
                    انجَلَت الغَبرَة
                    الحسينُ يَتَخَطى القَتلى
                    فَوَجَدَ كُلَ وَاحِدٍ مُلقىً كَمَا تَمَنى
                    الغُبارُ انجَلى .. عَن سَماءِ كَربَلا
                    إذا الحُسينُ واقِف .. وللدُموعِ ذارِف
                    مُنادِياً وَاوِحدَتَاه مُنادِياُ وَاغُربَتاه
                    نُصرَةُ آلِ المُصطَفَى مَبادِئُ القُرآن
                    حَقٌ وعَدلٌ مُطلِقٌ حُرِيَةَ الإنسان
                    قَد زَيَنَت سيوُفهُم مفارِقُ الفُرسان
                    َفصَّيرَتها شَفَقاً مُختلِطُ الألوان
                    ثم ارتََدَت رِماحُُهُم مِن حِليةِ الرُهبان
                    مِن أََسوَدٍ مُفَصَلٌ مِن أَكبُدِ الشُجعان
                    ومِن نُحوُرِ خَصمِهِم تَدَفَقَت غُدران
                    بأَسيُفٍ في حَدِها عَزائِمِ الإيمان
                    قَد أََرسَلَت لُحومَهم لِخافِقِ الغُربان
                    فَنالَها مِن قَبلِ أن يَحُلَ بالتُربان
                    لكِنَما نُدرَتها وكِثرةُ الذؤبان
                    قَد أَتعَبَتها والظَما جيشٌ مِن الخُذلان
                    فَصُرعَت وخَلَفَت سِبطََ الهُدَى حيّران
                    ظََمآنَ يُبصِرُ المَدى مِن الظََما دُخَان
                    وهوَ سٌلطانُ الوَرى ولهُ فَرضُ الوَلاء
                    بالمَوقِفِ المُشَرِف ,, حِسُ الضَميرِ يعرِف
                    نِدَاءَهُ واوِحدَتاه ,, نِدَاءَهُ واغُربَتاه

                    ما بينَ الفِ جُثَةٍ لناصِبٍ حَقير
                    مَشى الحُسينُ باحِثاً عَن عُصبَةِ الغَدير
                    وعِندَ تَلَةِ الإبَا بِحَرَةِ الهَجير
                    رَأى إماماً ساجداً اذا بهِ زُهَيّر
                    بِقُربِه جَنازَةٌ مَنظَرُها مُثير
                    رائِحَةُ القُرآنُ مِنها تَملَأُ الأَثير
                    ورَأسُهُ مُجَرَّحٌ وضِلعُه كَسير
                    هذا مُرَتِلُ الكِتابِ شَّيخُنا بُرَيّر
                    ومُسلِمُ بنِ عَوسَجٍ يُطرِبُهُ الصَرير
                    لذَاك خَرَ ضَاحِكاً وَوَجهُهُ مُنير
                    وابنُ هِلالٍ جُرحُهُ بِوَجهِهِ غَزِير
                    اذ لَم يََكُن عِندَ اللِقا بِوَجهِهِ يُدير
                    والحُرُ كانَ هائِجاً بالأَبلَقِ المُغير
                    لذاكَ صارَ َرأسُهُ نِصفَين بِالوَتير
                    شَدَ لَهُ عِصَابَةً سِبطُ الهُدَى البَشير
                    فأًصبَحَت تاجاً لَهُ وأَصبَحَ الأَمير
                    حَتى غُلامَ التُركِ ذَاك الفَارِسِ الصَغير
                    حَطََ الحُسَينُ خَدَهُ بِخَدِهِ العَفير
                    أو وَهَبٍ مِن قُومِ عيسى مُعرِسٍ النَظير
                    جاءَ يُدَاوِي قَلبَهُ بِقَلبِهِ الكَبير
                    وَكُلِما مَشى قليلاً يَلتَقِي نَصير
                    مُحتَضِناً صارِمَهُ للعِزَةِ يُشير
                    هُنا هُناك هاهُنا مَُقدَسٌ جَزير
                    ما كانَ يُرضيهِ بِلا تَقطيعِهِ المَصير
                    فَكُلُ ما كانَ غَلا أَبلوهُ في أَرضِ البَلا
                    فِداءٍ للحُسين نَسلِ الهُدَى الأَمين

                    مُنادِياً وَاوِحدَتاه .. مُنادِياً واغُربَتاه
                    توَجُعٌ سَرَبَهُ الهَواءُ بِالأَلَم
                    وفَحصَةٌ ضَعيفَةٌ في التُربِ بِالقَدَم
                    كأنَهَا فَحصَةُ شَيخٍ هَدَهُ الهَرَم
                    تَمنَعُهُ أَن يَستَغيثَ عِزَةُ الكَرَم
                    كَأَنَهُ ضارَبَ حتى سَيفُهُ انثَلَم
                    واضَعَفَ الظَما والشِيبُ قُوَةَ الهِمَم
                    أَقسَمَ إلا للمَنونِ بِالوَغى نَعَم
                    ولا وُرودَ غيرَها كَدراءَ بالرَغَم
                    يَبدو سَعيداً ثَغرُهُ بِجُرحِهِ ابتَسَم
                    كأنَما يُعدي الصَليلُ سَمعُهُ نَغَم
                    يَبدو عنيداً كُلُ عضوٍ عِندَهُ انفَصَم
                    يَبدو وَفياً راكِزاً بِقَلبِهِ العَلَم
                    يَبدو عَزيزاً لَم تَمُت بِنَفسِهِ الشِيَم
                    يُوصي بآلِ المُصطَفى بآخرِ الَنسَم
                    يَعرِفُ هذا يومَهُ وضَربَةُ الأصَم
                    عَلَمَهُ الخُضرُ أَبو الحُسين بالقِدَم
                    هَبَ الحُسينُ يَقتَفي مَعالِمَ الشِمَم
                    إذا حَبيبٌ يَلتَوي بِلاهِبٍ ودَم
                    نادى حَبيبي فَانتَشى حَبيبُ وابتَسَم
                    كَأنَما يَسبَحُ فِي الجَناتِ بالنِعَم
                    صوتُ الحُسين رَدَهُ حَياً مِنَ العَدَم
                    وَضَاحَ مِن إشراقه سُمي أبو القُسَم
                    والحُزنُ هَزَ كَربَلا ,, حَتى خِيامِ الفُضَلا
                    وابنُ النَبيِ وَدَع حَبيبَ وهوَ يَدمَع

                    مُنادِياً واوِحدَتاه .. مُنادِياً واغُربَتاه
                    خَلفَ التُخومِ مَلَكٌ مُضطَرِبُ الأَنوار
                    كَأَنَهُ يَلثِمُ شَيئاً يَشبَهُ الأَسفار
                    كَسِفرِ أَيوبٍ مُشع ٍ أَو هُدَى المُختار
                    كَنجمَةٍ فوقَ الثَرى أو قَمَرٍ مُنهار
                    تَتَضِحُ الرُؤيا قَليلاً في مَدى النُظار
                    السِبطُ فوقَ جُثَةٍ قَطَعَها البَتار
                    يَبدو وَحولَهُ العِدى بِجَحفَلٍ دَوار
                    قِطَعَةَ نورٍ أَشرَقَت في ظُلمَةِ الأَسحار
                    أخي عَليكَ حَسرَتي بِخاطِري كَالنار
                    يَداكَ والرَأسُ عَلَيَ تُشمِتُ الفُجار
                    أخي قَطَعتَ حِيلَتي فَحارَت الأَفكار
                    أخي قَصَمتَ فَقرَتي يا مُهجَةَ الكَرار
                    أخي فمَن لرايَتي بِقَسطَلٍ ثَوَار
                    أخي ومَن لِعَيلَتي مِن هَجمَةِ الأَشرار
                    آهٍ فَجَاوَبَ الصَدى ,, آهٌ مِنَ الأَستار
                    واكافِلاهُ آهُ وايُتماهُ وا مِغوار
                    أعقَبَها هَروَلَةٌ لِرُكَضٍ عُثَار
                    عَلى الوُجُوهِ بالفَلا تَتطَلِبُ الأَخبار
                    قَامَ لَها يَرُدُهَا خُزانَةُ الأَسرار
                    والدَمعُ جَفَ بالظَما فانسَكَبَت أَنوار
                    رُدَوا وعُدوا لِلسِبا فِي غُربَةِ الأَسفار
                    ماتَ الكَفِيلُ والحِمَى وانهَدَتِ الأَسوار
                    ماتَ الكَفيلُ والحِمَى عَلى الفُرَاتِ بالظَما
                    وابنُ النَبِيِ حائِر يَرُدُ بالحَرائر

                    مُنادِياً واوِحدَتاه .. مُنادِياً واغُربَتاه
                    الشَمعُ جَامِدٌ عَلَى أَعمِدَةِ الخَيمات
                    والدَمُ جَامِدٌ عَلَى جَسّامِ بِالوَجنات
                    كَأنَ صوتَ أنةٍ تَتبَعُهَا أَنَات
                    مِن خَيمَةٍ دُونَ الخِيامِ فَوقَها زينات
                    كَأنَ صوتَ حَرَةٍ نُورِيَةِ الهَيبات
                    كأَنَها زَعِيمَةٌ أَنفاسُها آيات
                    تَقُولُ لا يَا سُكنَةُ لا تَضرِبي الرَاحَات
                    جَسَامُ رَاحَ دَاعِياً لِفَارِسِ المَسنات
                    رايَتَنَا بِكَفِهِ تُنَكِسُ الرَايَات
                    لا يَستَوِي كَفِيلُنا لا يَحضُرُ الفَرحَات
                    صَغيرَتي نَامِي بِقَلبِي هَدِئِي الرُوعَات
                    فَإنَهُ مَعَ الكَفِيلِ بالخِضَابِ آت
                    ما أَكمَلَت إلا و ضَجَت بالخَبَا العَمَات
                    هذا الحُسينُ حَامِلاً مُعَرِسَ الحَسرَات
                    مُنَادِياً يا زَينَبٌ يارَبةَ الثَكلات
                    قُومِي أَتَى عَرِيسُكُم بِأَفجَعِ الزَفَات
                    أَتَى عَرِيسُ كَربَلا ,, مُقَطَعاً مُفَصَلا
                    إلى القُلوبِ نَازِع,, وللحُسينِ فاجِع
                    مُنادِياً واوِحدَتاه .. مُنادِياً واغُربَتاه

                    مَشَى بِوَهجَةِ الفَلا يُؤَذِنُ القَتلَى
                    والنورُ مِن أَجسادِها يَكثُرُ بِالأَحلَى
                    فَتىً كَأَنَ وَجهُهُ صَيَرَهُ المُولى
                    لِكي يَقولَ لِلوَرى إنِي أَنا الأَعلَى
                    يَرسِمُ مِن صُورَتِهِ للمُصطَفَى مِثلَ
                    عَزَ عَلى ناظِرِهِ أَن يُوجِدَ الفَصلَ
                    وإن نَزا بِسيفِهِ مُشتَهِياً صَولا
                    أوصَت كَتائِبُ العِدى بِمالِها الأَهلَ
                    حَارَت بِهِ مُرتَجِزاً فَاختَلَفَت قَولا
                    جَمعٌ يَراهُ المُرتَضى جَمعٌ يَرى الشِبلَ
                    وكُلَما شَكَت بِهِ شَكَ بِها النَصلَ
                    حَتى إذا حَزَ بِها أيقَنَت القتلَ
                    فَهَل عَلِمتُم لأَبٍ كَالأَكبَرِ نجلا
                    وهَل عَرِفتُم قَبلَهُ إلى السَمَا نَسلا
                    كَلا وما أَكَثرُ قَولَ الحَقِ في كَلا
                    لا كالحُسينِ صَابِراً أو حَاصِداً فَضلا
                    إذ ليسَ مِثلُ ثَكلِهِ بَينَ الوَرَى ثَكلا
                    فَقِيدَهُ كَانَ لِحُسنِ شَمسِنا عَصلا
                    كُلُ الرَزايَا والبَلايَا حَرُهَا يُسلى
                    إلا رَزَايا كَربَلا تَسمُو عَلى المَسلى
                    إلا رَزَايا كَربَلا فَاجِعَةً إلى المَلا
                    ما لِلوَرى رَزِية ,, كَيومِ الغَاضِرِية
                    لا كَالنِدا واوِحدَتاه ,, لا كَالِندا واغُربتَاه

                    هُناكَ شَيءٌ مُبهَمٌ عَلى يَدِ الحُسَين
                    يَلمَعُ فِي شَمسِ الفَلا كَقِطعَةِ اللُجَين
                    يَضُمُهُ بِقَلبِهِ كَأَنَهُ اليَقين
                    يَشُمُهُ كَأنَهُ عَبيرُ الخَالِدين
                    أَجلاهُ وِسطَ لَفَةٍ أَمامَ الناصِبين
                    إذا بِهِ طِفلٌ رَضيعٌ ذَابِلَ الوَتِين
                    مِنَ الظَما جَامِدٌ جَمادَ المَيِتين
                    مِثلٌ هِلالٍ ناشِئٍ مِن قَبلِ ليلَتين
                    غافٍ يُريكَ وَجهُهُ مُحَمَدَ الأَمين
                    أو ما تَشاءُ فَاتَخِذ جَمالَ المُرسَلين
                    بُلوا لَظَى فُؤادِهُ وَلو بِقَطرَتين
                    مُنذُ ثَلاثٍ لَم َيذُق مِن بارِدِ المَعين
                    ساجٍ بِحِجرِ أُمِهِ سُجوَ اليائِسين
                    مِنَ السِقَاءِ واللِوَاء والعَمِ واليَدَين
                    إن خِفتُمُ أَن اَرتَوي خُذُوهُ وَاثِقين
                    إني وَصَحبِي نَلتَقِي بِالله ظَامِئين
                    فَافتَرَقَت جُموعَهُم بِالرَأي فِرقَتَين
                    إحداهُما قَد صَدَمَت رَحمَةَ آخَرِين
                    مَذهَبُها الحِقدُ عَلى الهُداةِ الطَيِبين
                    فَليَخضَعوا أو الظَما لِلمَوتِ صَاغِرين
                    فَاستَلَ اِبنُ كَاهِلٍ حَرمَلَةُ اللَعِين
                    سَهماً رَمَى نَحرَ الرَضِيعِ بَينَ العَسكَرَين
                    مَا إن أَحَسَ حَرَهُ اِنتَفَضَ الجَنِين
                    فَلَ القِمَاطَ وَارتَمَى فِي عُنُقِ الحُسَين
                    رَمَى الحُسَينُ لِلسَما بِكَفِهِ الحَزِين
                    دِمَاءَهُ مُشتَكِياً لِرَبِ العَالَمِين
                    يَا مَليكَ أَمرِنَا خُذ للرِضَا مِن دَمِنا
                    وَارأَف بِحالِ عَبدٍ ظَامٍ جَريحٍ فَردٍ مُنَادِياً وَاوِحدَتَاه وَدَاعِياً وَاغُربَتَاه

                    الأَرضُ فِيهَا هَزَةٌ والرِيحُ عَاصِفَة
                    وَفِي السَمَاءِ نَجمَةٌ حَمراءُ صَادِفَة
                    كَأَنَها مِمَا تَرَى فِي الأَرضِ آسِفَة
                    كَأَنَهَا مِن حُمرَةِ الأَنوارِ ذَارِفَة
                    تَرقَبُ حَالَ امرَأَةٍ بِالتَلِ وَاقِفَة
                    تَندُبُ شَمساً بِالثَرى بِالدَمِ نَازِفَة
                    إن كُنتَ حَياً يَا أَخَي فَالخَيلُ زَاحِفَة
                    عَلَى خِيَامٍ مَا بِهَا سِترٌ لِكَاشِفَة
                    تَقُولُ نَجمَةُ السَمَا لِلسِبطِ وَاصِفَة
                    قَامَ ثَلاثاً فَهَوَى وَالرُوحُ شَارِفَة
                    فِي قَلبِهِ ذُو شُعَبٍ شَطرَينِ نَصَّفَه
                    مِنَ الحَصَاةِ غِرَةُ السُجُودِ تَالِفَة
                    فِي حَلقِهِ سَهمٌ عَلَى الوَرِيدِ كَلَّفَه
                    فِي وَجهِهِ مِن دُمَلِ الجِرَاحِ ناتفة
                    خَاصِرَةٌ مَطعُونَةٌ وَالضَربُ أَضعَفَه
                    وَكُلَمَا صَاحَ الظَمَا الطَعنُ أَسعَفَه
                    وَزَينَبٌ بِالرَبوَةِ عَلَيهِ هَاتِفَة
                    وَهوَ يُنَادِيهَا اِرجِعِي لِنَجدِ الخَائِفَة
                    رَدَت إذا النِيرانُ بِالخَيماتِ قَاصِفَة
                    وَالُنسوَةُ مِنَ الظَمَا وَالخَوفِ نَاشِفَة
                    تَعدُو وَلكِن عَدوَةَ الصَبُورِ هَادِفَة
                    إلى عَليلٍ أَلَمُ البَلاءِ أَنحَفَه
                    مَا صُنعُنَا أَنتَ هُنا زَعيمُ الطَائِفَة
                    فَقَالَ فُروا عَمَتِي فَأَنتِ العَارِفَة
                    ولِلحُسينِ أَنَةٌ الظَمآنِ عَازِفَة
                    وَالشِمرُ فَوقَ صَدرِهِ قَد حَطَ مَوقِفَه
                    مُمَكِناً مِنَ القَفَا بِالنَحرِ مُرهَفَة
                    بَرَى الكَريمَ ثُمَ فَوقَ الرُمحِ طَرّفَه
                    اللـــــــــــــــــــــــه اكبـــــــــــــــــــــــــــــر
                    فَارتَجَ وَادِي كَربَلا حَتى السَماواتِ العُلا
                    فابنُ النَبِيِ يُذبَح وبِالهَجِيرِ يُطرَح
                    مُنادِياً وَاوِحدَتاه .. مُنادِياً واغُربَتاه

                    الغبارُ انجلى .. عن سماءِ كربلا
                    إذا الحسينُ واقِف .. وللدموعِ ذارِف
                    مُنادِياً وَاوِحدًتاه مُنادِياً وَاغُربَتاه
                    حُسين وَاحُسَيناه







                    ونسالكم الدعااااااااااء [/frame]

                    تعليق


                    • #11
                      وهذه صورة تجمع بين المبدعين الشاعر غازي الحداد والرادود فاضل البلادي حيث يجتمع الإبداع معهما هكذا هما أينما يحطون فالإبداع معهم.

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ابو باســم
                        وهذه صورة تجمع بين المبدعين الشاعر غازي الحداد والرادود فاضل البلادي حيث يجتمع الإبداع معهما هكذا هما أينما يحطون فالإبداع معهم.


                        احسنت اخي ابو باسم ,, الى المشاركه ووضع الصورة التي تجمع بين الشاعر القدير والرادود فاضل ,,


                        تعليق


                        • #13
                          وهذه أيضا قصيدة يا صاحبي هاتهــــا طبــــا وداوينـــــاوهي لمفخرة الشعراء غازي الحداد.


                          [poem font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

                          يا صاحبــــي هاتهــــا طبــــا وداوينـــــا=وانشــد ظــلال أبــي نواس واسقينا


                          وانسى حبيبـــــــــــا لـــزوم الـدل شيمته=مــا كــان أدنى جـزاء الحب يجزينا


                          كأننـــا طـــاعــــة مخلـــــوقة جســـــــدا=لــروحــه وهــو روح مـن معاصينا


                          لـــه عيـــونـــا إذا مـــرت لــواحظهـــــا=علــى الـدوارس تنبتهـــا ريــاحينــا


                          سبحــــــان مـــن خلق الآجال في صور=بــألطــف الحسـن لا بالطعن تردينا


                          يسامر البدر حتــــــــــى لا يرى بصــر=أي الجميــليــن نــــوارا ديــاجينـــا


                          ويصحب الفجر حتـــــــــى قــال ساربه=أي الطلـــوعين قــد أزهـى نواحينا


                          وأضحك الشمــــس حتى صب شهوتهــا=وخــاطبـــت ربهـــا يســر تــلاقينـا


                          والنجم لو خفــــــــــــض المنئى وقابلــه=يبـــت كفيـــه لـــو أعطـــوه سكينــا


                          معنى الجمال طليــــــــــــق في تحركــه=فــإنــه تــوقـف صار الحسن تسكينا


                          كأنه قــــــــــــــــدر تقســــــــي شمائلــه=عنــا الطــراوة أو تـــدنــوا فتــدنينـا


                          كأنه مـــــــــلك للنـــــــــــــــور يرسلــه=ليكســب الشمـس وقت الفجر تلوينا


                          قد موج الأفـــــــــق محمــــــــرا بقتلتــه=مـن قبل أن يجرح الأحجار والطينا


                          وأمطر المعصـــــرات الســــود من دمه=فــرحـن مـن سيـل نحر الدين هامينا


                          وعلم الفـــــــلك الـــــــــــــــدوار ندبتــه=فأصبــح الأفــق فــي ذكــراه نـاعينا


                          إذا تــــــوارت ذكاء جـــــــــاء من دمــه=ثــانــي الجديديـن مخضوبا فيشجينا


                          قد علــــم المجـــــد أن يصغــي لرجزته=ولقــن الــدهــر معنــى العــز تلقينا


                          وكان فـــــي سيفه مليـــــــــــون بارقــة=تهــدي بمليــون حيــد لحظــة حينـا


                          وكان يخفــــــــي بأنبـــــوب القنــا أجلا=يريــه بالطعــن أكبــادا المجــارينــا


                          إذا دعى فــــي غمـــار المـــــوت ذابلــه=أيــن الفــؤاد أجــــاب القلــب آمينــا


                          أو إن دعـــــــى برقــاب القــوم صارمه=جــاءت رؤوســــهــم حمــرا ملبينــا


                          ما طار فــــي وســــط الأعنـــاق مرهفه=إلا وطـــارت طيــور الهــام عالينــا


                          كل الكمـــــاة أقــــــرت فـــــي تجــالــده=هــذي يــد الله تعلـــوا فــوق أيدينــا


                          هذا الحسيـــن ومــن لـي بالحسيــن فتى=أحلــى مــن الشمس إشراقا وتكوينا


                          تستنشــــق الشمـــس حسنا مــن وسامتة=فتعطــي للبــدر مــن زفراتهــا زينـا


                          هذا الشهيد ومــــن لــــي بالشهيــد حمى=حتــى مــن الغضــب القـدسي يحمينا


                          هذا الشفيـــع ومـــن لـــــــي بالشفيع إذا=ظلــت جــوارحنــا تبــدي مســاوينا


                          يأتي كـــــــأن بســـــاط الحـــشر في يده=يطــوي ويبســط تــرويعــا وتــأمينا


                          يأتــــى بفـــــرد علـــــى الأشهــاد تعقده=مــن الســلاســل مــا تذرعه سبعينا


                          فيـــــالـــه مـــــن أخيــــذ لا عشــيـــرته=تنجيــه كــلا ولا دعـــوى بـأهلينــا


                          إذا بســــــــوط تغـــــض الخلـــق نبرته=مهــابــة وجمـــــال فــــــاق تعيينـــا


                          يقـــول خلـــوا محبـــا كـــــــان يعشقنــا=وكــل عــاشــور محــزونــا يعزينــا


                          هــذا محبـــي ومـــا فــــي النـار مزدجر=عـن حـب مـن حبـه فرض المصلينا


                          سبــــط النبـــي ومــــا كـــانــت لـــوالده=كهــذه وهــو ثــــــان بعــد هادينــــا


                          سبــــــــط النبــــي وتكفــــــي هذه شرفا=إذا تطلــــع مــــا فــــوق النبيينـــــا


                          ابـــن الوصــــي ومــا كانــــت لوالــــده=أبــــو تحـــــت ظـــل العفـــو تأوينا


                          ابـــن البتــــول ومـــــا كانــــــت لـوالده=أمـــا إذا غضبـــت يغتــاض بارينـا


                          مـــــن حبهـــا نبــت الأيمــان وأفترعت=شتيلـــة الــديــن اثنـي عشر نسرينا


                          أخـــــو الــــزكي الــذي تبــدوا صحائفه=كــأنهــا الــذكــر مصفــوحــا لتالينـا


                          كــــأنمــــا سيــــرة القـــــرآن سيــرتـــه=تستــوجـب السمع لو تتلى لمصغينا


                          المجتبــــى سبــــق الأحســــــان فائضه=وجــاوز البـدر ليل النصف تحسينا


                          فهــــذه أســــرة المظلـــــــوم فانطـرحي=عــن كعبــه يــا بنــي حــواء تثمينـا


                          سمـــا فكــــان السهـــى نحـــل لأخمصه=ورأســه فـوق كرسي العرش تزيينا


                          عليـــه إن سلمـــت فـــي الأرض شيعته=تــرد أهــل السمــا عشــرا بعشرينـا


                          وكلمــــا صلــــت الأمــــــلاك واحـــــدة=عليــه صلــى إلــه العــرش سبعينــا


                          لكـــــــل حـــــي يعــــــي عشـق لموقفه=كــأنــه الحــب فــي كـــل المحبينــا


                          بــــل مثـــل مــاء السمـــا والعشب أفئدة=تــدعــوه يــابســة أبـــرق بــوادينــا


                          أثنــــت عليـــه مـــــن الأصلاب أنسجة=تمخضــت بهـــــم الأرحــام مثنينـــا


                          لا ينبـــري الـــدهـــر إلا شـــــاكــرا يده=فقــد أجــل عطــــــــاه بالمضحينـــا


                          بـالغــامــر البطــل الجســـــاس صعـدته=صـــدر الــذي اتخذ الأقدار تحصينا


                          يشيـــع الـــرمح لــلأحشــــــاء مــتخــذا=مــن لحمــة القلــب تغسيــلا وتكفينا


                          أتـــى وقـــد شـــد كــــف الـدهر قبضته=علــى الفــرات فصــار الشــد تليينـا


                          وقــد تـــلاهــب بــرد المـــاء من ضمئ=بــه فــرواه إخـــــــلاص المــوفينــا


                          مـا ســائــل يطـلــب القــــربــان من يده=إلا بسيفــه أعطـــــــــــاه القــرابينــا


                          كـــأنمـــا الجـــود حـــد فـــــي مـهنــــده=جـائتـه يــوم الوغــى الهامات عافينا


                          فكـــان أسخــى مـن السحـــب الثقال حيا=إذا اهتمــى سيفــه خــوذ المبــارينـا


                          فــي ظلمــة الجيــــش لا تعدوا صواعقه=وقــع الصــواعــق فـي ليل المظلينا


                          سطــى فمـا أرتد طــرف الدهرعن بطل=بــلا يـديــن يخــــــط البيــن تبيينــا


                          كــأنــــــه مـــــلـك لـــلأمـــــر مـمـتـلـك=مــد الجنــاحيــن أم أرخــاهمــا حينا


                          أو أحمـــــــد ليلـــــــة المعــــــراج مكنه=مــن السمــاء بــراق النــور تمكينــا


                          أو ابـــــن مــريــم مصلــوبا على خشب=وهــم يــرائــى وقــد أعــلاه بـارينـا


                          مـذ خــــر ينــــدب فيـــــه الفضل عزته=إذ خلــف الفضــل بعـد العـز مسكينا


                          عبـــــاس مــا كنـــت قبــل اليوم مجترئا=بــأن أصفــك شبيــــــــــه بالنبيينــا


                          حتـــــى وجـــــدتـك بالأعماق تهتف بي=أقــدم فـإنــي فتــى خيــر الوصيينــا


                          أنــا كفيـــل بنـــــات الــوحــي تعــرفني=بــاب الحــوائــج بــدر الهــاشميينــا


                          فكنــــت عنـــدي مسيحــــا صادقا سمحا=وكنــت حـولك مـن بعض الحوارينا


                          عبـــاس للمجـــد غــايــــات بهــامتـــــه=وكــان يسعــى لهــا سعـي المجـدينا


                          لكنــــــــه للحسيـــــــن السبــــط ناولهــا=وقـــال عــــذرا إذا كـنـــــا مقــلينــا


                          خذهـــــا إليـــك أبــا السجـــاد بعض فدا=يــا مــن لــه قـــل إكثــار المفــدينــا


                          ياليـــت لــــي ألــــف عمـر مونق نظـر=تــذبلــه دونــك أسيـــاف المعــادينــا


                          هـــــذا قليـــــل وإن جــــائـــــت لتكثره=مقــاتــل لبنــــي الكـــــرار تــدمينــا


                          مقـــــاتــــل ضمنت مــن غصنه خضل=إذا تـــــؤد يـــــا سبحــــــان منشينــا


                          مــن فــرط مــا تغمــر الأنــــوار وجنته=عــن طـلعــة البدر في الليلاء يغنينا


                          إذا مشـــى الأكبـــر الوضــــاح خلت به=طــه وفــاطـــــم والكــرار ماشينــا


                          كـأنمـا قــــــد رمتــه عيــــن حـــاســــدة=فخـر للمــوت فــي أحضان واشينا


                          والسبــــط فـــرت مــن الأضلاع مهجته=تصلــــه حينـــــــا وجفــه أحايينــا


                          علــــى الـــذي مـــذ أتــــى للخدر يحمله=ظــن المــلائكــة المحمــول ياسينــا


                          الله يــــا جلـــد المظلـــــوم كـــم رقصت=بعـرســه راقصــات البيــن ناعينــا


                          معـــرســـا قـــد تـــولــــى المــوت زفته=فكــان فيهــا هنـــــــــاه والمــهنينــا


                          وقـــد تــولـــت سيــوف القـــــوم حنتــه=فـأوفــت الكــف والخــدين تزيينــا


                          وقـــد أنيـــب إلــــــى الحــــوراء ملبسه=فألبستــه بــــــرود السعـــد تكفينــا


                          هـذا الحسيـن عصي المـــدح دون شجى=فمـدحــه دون آل البيــت يشجينـــا


                          وإن رثينــاه عــاصــانــا وقـــــال لنـــــا=أيــرثى حــي بــأرواح المــوالينا؟؟


                          حـــــي ولكـــــن تبـــــــاريـــح مخلــــدة=لــن يخــب زنــد لظـاها لحظـة فينا


                          حـــــــي ولكـــــن رزايــــــا وقعها قطع=مــن الليـالــي بصبــح السعـد تعمينا


                          حـــــي أرق مــــــــن الألطــــاف يعبثـه=لطــف المهيمــن تـرحيمــا وتحنينـا


                          حـــــي معـــــاهــده فــــــــي كـل معظلة=كــالسبــزاوراي والخــوئي تهدينــا


                          والمــرعشــي والبهشتــــي ضمن كوكبة=عــدوا كــأنصـار يوم الطف سبعينا


                          ومـــــن نجيـــب بكـلبيكـــــان أهـدى لنا=مهذبــا قــد سمــى علمــا وعـرنينــا


                          والصـــدر منـــــــه وروح الله إذ بهمـــا=جــاء الشهيــد من الفردوس يحمينا


                          أمــــوات كنـــا نظـــــــن الدمـع يرجعنا=إلــى الحيــاة ولطـــم الخــد ينجينــا


                          فظــــل مــــوكبنـــــــــا يمـشـــي بأغنية=مــا هيجــت طـــــربــا إلا مــآقينــا


                          زهـــــاد كنـــا عـــــــن الأخرى زهادتنا=عبــاد كنــا إلــــى الدنيـــا مصلينــا


                          حتى أستخف بسحـــر الشاه دون عصى=أخــو أبــن عمــران في قم خمينينا


                          ثعبــــــــــانه سبحـــــــة تسعـى على يده=فــأبطلــت سحــر حكــام فـراعينــا


                          إذا الجمــاهيــر تــدعـــــوا وهـي ساجدة=مــا غيــر رب لــــروح الله والينــا


                          والصـدر نادى من الوادي الذي ارتفعت=تخــومه فــوق أفضــال الأراضينـا


                          بــاســم الخمينــي يــا أجــراس حـوزتنا=دقــي بـوجــه طغــاة البعـث إسفينا


                          ولحنـــي لـــي لحــــن الخلـــــد منشنقــا=لا أرتضي غير دين المصطفى دينا


                          لا يصــرع الــويــل والتعــذيــب وقفـتنا=هــي الثبــات ومعنـــــــاه معــانينــا


                          نحــــن اللــذين رمينــا المعضـــلات بها=وبــالــزمــان مــع البـلــوى ترامينا


                          تـــــرمـــــي فــــنرمــي بــآمــال مؤمنة=أن العــواقــب نصــر فــي مـرامينا


                          لأننــــــــا أمــــة فــــــي كـــل نــائبــــة=مــن الحسيــن تعلمنــــــــا تفــانينــا


                          فمـــــن ظمـــــاه ورض الخيــل أضلعـه=وحــرقــة السهـــــم ألهمنــا تأسينــا [/poem]

                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صل على محمد وآآآآل محمد الطيبين الطاهرين
                            السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


                            أحسنتم اخي على المشاركه ,,

                            للاستماع الى قصائد الشاعر القدير غاري الحداد من هنا


                            نســــــــــالكم الدعاء والزيارة ..

                            تعليق


                            • #15
                              بسمه تعالى.
                              والصلاة والسلام على النبي وآله..
                              السلام عليكم ورحمة الله...

                              هذه القصيدة للشاعر البحريني القدير غازي الحداد وهي بعنوان سلمى وهي مدح في الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام.

                              ولمن يريد الإستماع إليها بصوت الشاعر غازي الحداد فعليه الضغط على الوصلة التالية:

                              http://www.ya3li.net/media/ashar/ali/3ali6.rm



                              [poem font="Traditional Arabic,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                              سلمى أقيمي ليالي أنسنا طربا=وأحشي المسامع ذكراً يمنع العتبا
                              وندلي لي فتاً كأس الهوى عتقاً=يصب من غليه في راحك الحببا
                              زيديه من خدر تيم قبل صحوته=فبعدها حرم التلعاب والنخبا
                              واستوثقي العهد منه تحت نشوته=فان أفاق فؤاد العاشق انقلبا
                              يؤتيك واحدة العشاق ساجعة=ما كان طرفة يؤتيها اذا رغبا
                              في درة فوق ساق العرش سابحة =ما كان يقوى لها ذو مرة طلبا
                              حتى كأن ضياء الشمس أودية=من سلسبيل على اشراقها انسكبا
                              ناهيك أن صميم العرش مزدهر=مما تشع ولولا ذلك أحتجبا
                              كأنما السبع أرض تحت رفعتها =كأنها لبست في كعبها الشهبا
                              وقد دنى جبرئيل من بوارقها = إذا بإسم علي فوقها كتبا
                              وفوقه مد نور لابن آمنة=وساتر عن جميع الخلق قد ضربا
                              ما للملائك عجب في جبلتها؟!=وحولها ملئت أعطافها عجبا
                              سمي هارون فيك الفضل متخد=سبيله من مقام المنتهى سربا
                              لا يقربن بليغ ما يوائمكم=إلا إذا منطق الرحمن قد وهبا
                              أو أنه حاجب سراً بخلوته=وقد رأى منه وحي الله مقتربا
                              أو أن روحاً من الأنوار=مد له إلى مراقي مدحكم سببا
                              أبا الحسين إذا حطت رواحلكم=في معرس الجود جاء المجد متكتسبا
                              أو أن على لحب الافضال قد طرقت=أقدام أطفالكم حطت بمن ركبا
                              صغيركم ضم في عينيه هيبتكم=فكلما قام فخراً لحظه انتسبا
                              وقال إن لنا جد بخدمته =أعلى الاله إلى جبريله الرتبا
                              وجدة طأطأت هاماً لرفعتها=من أسقط الهز في أحضانها الرطبا
                              إن شابه الحق صحباً في مقاصده=فحيدر تسجي تلكم السحبا
                              فتىً إذا شعشع الاشراق مبتسماً=فتلك بسمته تهدى لمن صحبا
                              أو إدّعى البدر منه ليل مولده=أشد من وجهه نوراً فقد كذبا
                              من حبه خلق الرحمن جنته=من بغضه خلق النيران والحطبا
                              أي الفوارس في الدنيا أتاح له=رب البرية من تصنيعه عضبا
                              الاك ياصول الرئبان مجتمعاً=بما يطيله صيد الافق لو وثبا
                              فيا أرومة عز عن أصالتها=تفرع العز يوم الطف مختضبا
                              بأي رحل اليك الفضل منتسب=إن كان شبلك عباس إليه أبا
                              ذاة الفضيلة ذاة العلم ذاة هدى=ذاة البطولة ذاة الحلم ذاة ابى
                              أوقف ضميرك حيث الحق في رجل =أفشى بأفضاله الإحسان والادبا
                              هذا علي اذا نادت غوائثه =إلى أنينيه أوحى الله أن أجبا
                              لو كان صاحب طه ليل معرجه= لكان حيث تراخى الروح مقتربا
                              توهمت غيره الصديق أمتنا =وكل من عاش وهماً عاش مستلبا
                              قالوا إلى غيره الفاروق قلت لهم=بغير مهر لذات الحسن قد خطبا
                              هل نازعاه على علم فقر لهم=أو قبله أمنا أو في الوغى ضربا
                              فأي صحب رسول الله لو طرحت=مناقب الفضل حازت نفسه الغلبا
                              فأيهم كان هاروناً بموقعه=من فضل طه ومنه العلم قد شربا
                              وأيهم في مبيت الموت فديته =وحوله تعقد الاسياف معتصبا
                              وأيهم حل منه النفس مبتهلاً =حتى عشى نوره القسيس فأطربا
                              وأيهم شد في أحد معاقده =يحمي النبي ومن هذا الذي هربا
                              وأيهم بالتآخي فوق سابقة =خليل نفس الى خلواته انتخبا
                              بخيبر أيهم أعطي كرامته =وأيهم بلواء الفتح قد ندبا
                              وأيهم قال فيه بالغدير ألا=من كنت مولاه فليأخذ بذا عقبا
                              أليس ذاك علي أم بكم حول =يريكم غيره في وضعه انتصبا
                              أنخ دلولك لم يحظى بفاطمة = لو لم يكن فوق فضل العالمين ربى
                              فتىً له ضربة عدل موازنها =لكل حسن الى الثقلين قد حسبا
                              ولو تنفس في ليل المبيت على=ذنوب أمة طه غفرها وجبا
                              له من الدرئة الحسنى سماح يد= لو مست الشوك تنمى فوقه العنبا
                              وكان من خمسة ألوى بنجدتها =أبو البرية حتى يدفع الغضبا
                              بإسمه ابن شيث في عذولته =جرى على ذروة الطوفان مستربا
                              يقينه لو خليل الله أدركه=لما الى رؤية الاحياء قد طلبا
                              أو كان هز العصا كالجان في يده=لأبطل السحر مسروراً وما هربا
                              أو أمه دون عذراء الورى قصدت=بيت القداسة شوقاً ذيلها اجتدبا
                              ونعثل لا أضاع الله رشدكم=تفضلون على هذا فواعجبا
                              والله كل الذي ضمت سقيفتكم=لو أنصفوه لشموا تحته التربا
                              هذا كلام الذي هاجت خواطره=في ترب نعلك لا خوذاً ولاكعبا
                              أبا الحسين اذا مرت قوافلكم=على السراط كبرق شقق السحبا
                              تناولوا عالقاً شدت أنامله = حسنى هواكم ولو لاها لما نشبا
                              وكان ذا قلم في وجه ناصبكم=يسطر الموت اذ في حبكم كتبا
                              لوكان حبكم ناراً لطاب لنا =عيش الهنى بأحمى حرها لهبا
                              والظلم في حبكم شهد وظالمنا =من الحماقة زاد العاشق السغبا
                              تميزون؟ وتقصون لمذهبنا؟=كأننا من بقايا المارقين سبا؟
                              وحقنا بين أيديكم يطاف به = في جفنة الحقد مبذولاً ومنتهبا؟
                              من كل مجتلب الاصقاع=ميزته عداوة لبني المختار قد نصبا؟
                              ونحن فخر أوال في حضارتها = ونحن أعلى عربانها نسبا
                              لنا في شمائل عبد القيس في كرم=ومن ربيعة طابت ريحنا حسبا
                              ونحن جمر الغضى لو جئت مسجره=لتحسبنه من تحت الرماد خبا
                              والهاشميون نور بين اعيننا=نرعى بحبهم للمصطفى قربا
                              هوية الارض في أعراقنا رسخت=وأنبتت من دمانا النخل والرطبا
                              ولم يربي الحيا يوماً لوائفها =حتى استطالت وقالت لستمُ عربا
                              كأنما عير البازي ذو سحل= لما رآه بقيد لست مختلبا
                              أو مثل ما قال مطلي على جرب =إلى صحيح أرى في جسمك الجربا
                              في ظلمة الليل والآساد خادرة= يبصبص الهر من قدامها الذنبا
                              فهذه شيم الدنيا ومنطقها = يعدو على حوزة الاحرار منقلبا
                              تعيب في أصلنا يا من على = حجر من العروبة نالت أمك اللقبا
                              هذا التعدي أصل في سوالفكم = والاصل لو بان قالوا يبطل العجبا
                              آوى الطريد رسول الله وانتبدت = ذا لهجت الصدق مهضوماً ومحتسبا
                              ومات في غربة التقوى وطفلته حسرى= تخاطب في تجهيزه الكثبا
                              فأنت أنت أبو ذر بذاة أذىً =ما دام عثمان فوق الامر منتصبا
                              لا ينقمون عليكم غير لزمتكم =أطياب قد خصها الرحمن وأنتجبا
                              دعو لهم حبهم واسروا بحبكم = عند الصباح هواكم يدرك الغلبا
                              ستبصرون على حوض النبي غداً =لكلم علياً بكأس الفوز مرتقبا
                              ولا ينال الظمى من نال شربته = يعود والماء لا يثري به رغبا
                              بين الجزائين فاروقاً به انقسمت = أهل الموازين إن أمناً وإن رهبا
                              روح من الله يأتي كل مصطرخ= باسمه في لظى النيران لو ندبا
                              وسيفه طبع عزرائيل طوعه=إليه فر الذي من حده هربا
                              كنزلة من قضاء الله ضربته = فهل سمعت قضاءاً بالنزول نبا
                              إذا أسّرّ يريك النشر مبتسماً = إذا أغيضا يريك الحشر محتربا
                              خلي مجن ٍ دروعاً من مهابته = بلحظه يقرع الاسياف والقصبا
                              من يوم خيبر اسرائيل تذحره = وكان حقاً لها أن تحذر النوبا
                              حتى أتاها الخميني برايته =من حيث ما نجم الحاخام واحتسبا
                              أبو الفضيلين روح الله =ما عرفت صهيون إلا به الويلات والكربا
                              رمى بأطرافها حزباً تميزه= من حيدر يوم دحو الباب قد دربا
                              حتى غدى جيشها الطاغي بآلته =ما بين صولات حزب المرتضى لعبا
                              وقد تفايض قاني النصر من يده = وفي سواعد شعب المقدس انسكبا
                              إذا بأطفال قدس الله من حمم ترمي= فتحرق أفاكاً ومغتصبا
                              فيال غدرتها من أمة رزحت = في مرفأ الوهن تشدو بالذي ركبا
                              كنا وكان لنا مجد وأشرعة = فوق الصواري تصد البحر مضطربا
                              لنا طلول على المقراة شاهدة = أنا انتهينا فرحنا نندب الخربا
                              وقد تساقط من عبس عناترها = تحت المخلخلي من هزاته جنبا
                              حتى قريش تخلت عن مضاربها = سكرى وشارون من أعراضها احتلبا
                              فيا فلسطين لا تعلي لنجدتنا=صيحات غوث لتلقى مسمعاً خشبا
                              نادٍ علياً يريك من عجائبه =في جيش صهيون عند المقدس العجبا
                              فما تثلم ذو الحدين في يديه =ما زال منكدراً يوفي لمن ندبا[/poem]

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X