بسمه تعالى.
والصلاة والسلام على النبي وآله.
السلام عليكم والرحمة....
هذه القصيدة للشاعر البحريني المعروف غازي الحداد يهجي فيها القوميين العرب الذي يذبون عشقاً في بني أمية أحبب أن أطلعها عليكم لتروا جمال المعنى وجرس الإيقاع الذي يتيمز بهما هذا الشاعرالفذ.
[poem font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبوكمُ أبو لهبْ يا أمةَ العَرَبْ= وأمكم معروفةٌ حمالةُ الحطبْ
قد كُشِفَ الغطاءْ بيومِ كربلاء=ْ فقتلُ عبد اللهِ قد فَضَحَ العَرَبْ
بُطولةٌ مَهِيبةٌ بمسرحِ الخيالْ= رجولةٌ ينقصها شَهامة الرِجالْ
و قادةٌ من الزُهى لا تطأُ الرِمَالْ= لها افتخارٌ لو مشى من فوقها النعالْ
عُروبةٌ لَكِنها لَكْنى بِلا مَقالْ= يَكْتُبُ عَنْها أَعْجمٌ من طينةِ البِغَالْ
فوارسٌ إذا انتشى مُعْتَرَكَ القتالْ= دعت رضيعَ أُمهِ هيا إلى النزالْ
و اقتحمت خِدْرَ النسا و خيمةَ العيالْ= و حققت بذلك نصراً على الضلالْ
فرمحكم منتصرٌ على الخبا المنيعْ =و سَهْمُكم مُنتصرٌ بمنحر الرضيع
و يوم ضَرْبِكُم بنت نبيكمْ =كتبتم نَصْركمُ بالنارِ و الحطبْ
وَلِيِّكُمْ بفرضهِ يُرَتِلُ الكتابْ= و شِمْركم بكربلا يُجزِرُ الرِقابْ
و سَوْطكم بكربلا قد ضَرَبَ الرباب= فأيْنَهُ إِسْلامَكُم يا أُمَةَ الصَحَابْ
صاحبكم على عليٍّ أَحْدَثَ انقلابْ= ثم دعا يا قومنا سبوا أَبا ترابْ
أَابنِ سَعدٍٍْ منكم أم أنَّه انتسابْ= أما روى له البخاري أقدسَ الخطابْ
عاش ابن سَعْدٍ عندكم عدلاً بلا ارتيابْ= برغم قتلِ ابن النبيِّ سيدِ الشبابْ
الله اكبر هل بقى قولٌ لمن يقولْ= قاتلُ ابن المصطفى عَدَّوْهُ بالعدولْ
قد كان بـي غليلْ بذمِكُم أُطِيلْ= و حبكم لابن سعدٍ أوجزَ الطَلبْ
سلطانكم منـزهٌ تَجَاوزَ الِحسابْ= فشرعه ممجدٌ لا سِجنَ لا عذابْ
أحزابكم كَمْ سَلَبَتْ من حُرةِ النِقابْ= فانتصرت أُطْرُوحةَ السفرِ على الحجابْ
يا أمةً ما وَجَدتْ لعزها مآبْ =على حياها المُنتهي قد نَعِبَ الغَراب
يزيدكم على الرؤوس يسكب الشرابْ= وليدكُم بسهمه قد مزقَ الكتابْ
مولاتكم ثعالبٌ قد أنجبت ذئابْ =و صدقكم معلقٌ بحلقةِ السرابْ
قد كنتم بقولكم و الفعلِ صادقينْ =لكن تلك مَرَةً لتقتلوا الحسينْ
و تدخلوا الخباءْ و تَسْلِبوا النساءْ= وتضربوا حورائنا لتغنموا السَلَبْ
صلى بكم معاوية الجمعة أَرْبِعاءْ= أهكذا سَطَىْ على العُروبةِ الغَبَاءْ
عَلَمَها حاكمها بكل كبرياءْ= أنَّ النساءَ كُلَها بحضرتي إِمَّاءْ
و الدمُ لو لامسهُ كفي يصيرُ ماءْ= قد كَتَبَ اللهُ لمن يعارضُ الشقاءْ
فالظلمُ في حقِّ عدوي حكمت القضاءْ =لأنني مُمَلَكٌ مِنْ قَدَرِ السَّماءْ
ففسروا بهِِ غباءً آيةَ الولاءْ= و من هنا قد قَصموا ظهورَ الأنبياءْ
إذا جعلوا طاغيةً مُحَكِماً هَوَاهْ= يَحْمِلُ رُغْمَ ظُلْمِهِ شَرْعِيةََ الإلهْ
فإن أتى الفسادْ فالله قَد أراد =ولِيُّنا من الإله سُلِمَ اللَقَبْ
أترهبون عُزلاً بأزةِ الرَصاصْ =عورتكم مكشوفةٌ للحربِ للخَلاصْ
قد عفَّ عنها سيَفْنا و اسْتَرَقَ ابنُ عَاصْ= حياته بأُستهِ و حينَ لا مَنَاصْ
علمكم صاحِبكم في أُحدِ المَفَاصْ =حاقها لما حميت من القِرى عِفَاص
تاريخكم ملوثٌ بألفِ انتقاصْ =و صدقكم بِجُبْنِكُم و الوثبةُ الفِصَاصْ
قد سكنتْ أنَّاتُكُمْ و عمرو بالعراصْ= حتى أتاه حيدرٌ و قلبه إِدِّلاصْ
فأينه إيمانكم بجنة ِالنعيمْ= آمنتموا أنَّ ابن ودٍ حربه جحيم
و خُفْتُم الَهلاك مُذْ طَلَبَ العِرَاكْ= و بعدها سُمِيتُموا طوارقَ الغَضَبْ
تقدمت سيوفكم بشورةَ السَّقوف=ْ و يوم أُحدٍ ما لها فَرَتْ مِنَ الحُتُوفْ
عذراً فشيخُ عزكم عن الوغى عَزُوفْ= و كان خلفَ المصطفى يفضلُ الوقوف
بحيدرٍ كان اللواءُ يذرعُ الصفوف= بحيدرٍ كان الفقارُ يَلْهمُ السيوفْ
الدينُ كان بيتهِ وكنتم الضيوف= و من صباهُ المصطفى بحبه شغوفْ
تُرى أفيكم صَمَمٌ مِنْ دقةِ الدفوف= أم عَمِيّتْ يومَ الغديرِ أَعْيُنُ الألوف
ألم يكونوا عَرباً حَواضِرَ الغديرْ= و رددوا مع النبيِِّ حيدرُ الأميرْ
خذلتمُ الأمم يا عرب التُهَمْ= و قلتم من قال بالوصيةِ كَذَبْ
هذا حديثٌ مُرْسَلٌ مِنْ سيدِ الأنامْ= إليكم يا عربَ الضجيجِ و الكلامْ
لظالمينَ عترتيْ الجنةُ حَرَامْ= لغاصبينَ بضعتيْ لا يغفرُ السلامْ
فمن تُرى قد ذبحَ الأطائبَ الكِرامْ= و من سَبى نِسائهم و احْرَقَ الخِيامْ
أهو أَنُوْشَرْوَّانَ أَمْ فَصِيلهُ العُجامْ= أم حزبَ ماسونٍَ أتى يقوده الحاخام
أقولها ملتزماً بأصدقِ التزامْ= الظلمُ كان أصلهُ سقيفةَ الظَلام
سقيفةَ العروبةِ و مَجْمَعُ الفِتَنْ= قد مزقت سهامها جنازةَ الحسنْ
و منحر الحسين و قطعت يدينْ =لمن أراد أن يرويْ عاطشاً سَغَبْ
قبل النبيِّ كنتم نواعقاً رُعاعْ= خَوادعاً مَوانعاً نوازعاً رُواعْ
النهبُ و السلبُ بكم شريعة تُطاعْ =و عِرْضكم غَنيمةٌ لفارسِ النِزاعْ
لولا زواحفُ الفلا َلِمتمُ جِيَّاعْ= وكمْ لكم مَعَ الجزورِ خَوْضَتُ الكِراعْ
فأيُّ شيءٍ ترغبونَ سِرهُ يُذاعْ= و أي شيءٍ لو أشيعَ مَجْدُكُم يُشاعْ
أذبْحُكمْ آل النبيِّ في ثرى البِقاعْ= أم سوقكم بناته حسرى بلا قِناعْ
لولا النبي صاعكم يبقى بغير صاعْ= لولا النبي أنتمُ صفرٌ على الرِقاع
ثم الجزاءَ تكسرون أَضْلُعَ البتولْ= و تَسْحَقونَ سِبْطَه بِحافرِ الخيولْ
كأنه أَساءْ يا عربَ الجفاءْ= وَتبْغَضون مذهباَ بآلِهِ إعْتَصَبْ
طفلُ الحسينِ ميتاً يا عربَ الرَشادْ= ملقىً على صدرِ أبيه في لَظى الوِهادْ
بدرٌ له شمسُ الهُدى على الثرى وِسادْ= و النورُ في وجْنتِهِ كوَقْدَةِِ الزِنادْ
هذا عيونُ المصطفى لا بلْ هوَ الفؤاد=َ و تقطعونَ رأْسَه ُلتكرموا زِيادْ
فما لهذا الطفلُ يا عصابةَ الفَسادْ =تُراه قد جالَدَكُم بِحْومَةِ الحِدَادْ
ثلاثَ ما ذاقَ الكَرَى ظَمْآنَ في سُهادْ= دعوهُ بعد مَوتهِ ليَطْعَمَ الرُقادْ
لكن سَيْفَ حِقْدِكُم كأصْلِكُم وَضِيعْ= لا يرتوي إلا بِحَزِ مَنْحَرِ الرَّضِيعْ
فأصْلكُم مُخيفْ و رأْيِكم سَخيفْ= لكنَ صوتَ فَخْرِكم يُسَجِلُ الغَلَبْ
شعوبَكم تَبْني لَكُم بالعزةِ وُجُودْ= فحرروها إن أَرَدتم في الورى صعودْ
فَظِلْمُكُم شعوبَكم عليكم يَعودْ= قد سلَطَ الله عليكم لعنةَ اليهودْ
مَدُوا لرحمِ أمكم مساحةَ الِحدودْ= فما رأت مغيثها و كلكم شُهودْ
و اثبتوا أن لكم عُروبةٌ شَرودْ= و إنّ وامعتصماهُ كِذْبَتُ الِجدودْ
قد مَسَخوكمْ قِطَطاً بصورةِ الأُسودْ= زَئِيرُها مُرتفعٌ لَهَزةِ النهودْ
أيّا عُروبةَ الَهوى إلى متى الغُرورْ= إلى متى عَدَائَكُم للمصطفى الطَهُورْ
و عترةِ الكتابْ وخِيرةِ الصَحابْ= إلى متى تَقُودُكم أُميةَ الطَرَبْ
عَلَمَكُمْ حَرْمَلَةٌ قَواعِدَ النِزَالْ= عَلَمَكُم أن تبدؤوا في الحربِ بالعيالْ
عَلمكم قِتالَ مَنْ لَمْ يَبْدأ الفِصَالْ= فَجِئْتم أَشْجَعَ أهلَ الأرضِ في القِتالْ
أَتَنْكِرُونَ فِعْلَهُ و كَمْ لَكُمْ فِعَالْ =زادَتْ على فِعالهِ بخستِ الفِعالْ
كم ثائرٍ مُناضِلٍٍ بِمَنْطِقِ الَجَلالْ= جِئتمْ بعرْضِ أمه ليِْترُكَ النِضالْ
فكلكم يا عربٌ لكاهلٍ رجالْ= قد أَوْرَثتْكُمْ حِقْدها و جُعْبَةَ النِصالْ
فلا تقولوا إنَّكم مِنْ فِعْلِها بُرَاءْ= كيفَ وذا صاحِبُكُم أَبادَ كَرْبلاءْ
و ضَمَّخَ الصغير و ما بكم نَكيرْ= و كان كل هَمِكُم أَنْ يَسْلَمَ الذَهَبْ[/poem]
ولمن أراد الإستماع إليها فقد قام الرادود فاضل البلادي بأدائها فعليه بالضغط على الوصلة التالية:
http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/f_...qad_kushefa.rm
والصلاة والسلام على النبي وآله.
السلام عليكم والرحمة....
هذه القصيدة للشاعر البحريني المعروف غازي الحداد يهجي فيها القوميين العرب الذي يذبون عشقاً في بني أمية أحبب أن أطلعها عليكم لتروا جمال المعنى وجرس الإيقاع الذي يتيمز بهما هذا الشاعرالفذ.
[poem font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبوكمُ أبو لهبْ يا أمةَ العَرَبْ= وأمكم معروفةٌ حمالةُ الحطبْ
قد كُشِفَ الغطاءْ بيومِ كربلاء=ْ فقتلُ عبد اللهِ قد فَضَحَ العَرَبْ
بُطولةٌ مَهِيبةٌ بمسرحِ الخيالْ= رجولةٌ ينقصها شَهامة الرِجالْ
و قادةٌ من الزُهى لا تطأُ الرِمَالْ= لها افتخارٌ لو مشى من فوقها النعالْ
عُروبةٌ لَكِنها لَكْنى بِلا مَقالْ= يَكْتُبُ عَنْها أَعْجمٌ من طينةِ البِغَالْ
فوارسٌ إذا انتشى مُعْتَرَكَ القتالْ= دعت رضيعَ أُمهِ هيا إلى النزالْ
و اقتحمت خِدْرَ النسا و خيمةَ العيالْ= و حققت بذلك نصراً على الضلالْ
فرمحكم منتصرٌ على الخبا المنيعْ =و سَهْمُكم مُنتصرٌ بمنحر الرضيع
و يوم ضَرْبِكُم بنت نبيكمْ =كتبتم نَصْركمُ بالنارِ و الحطبْ
وَلِيِّكُمْ بفرضهِ يُرَتِلُ الكتابْ= و شِمْركم بكربلا يُجزِرُ الرِقابْ
و سَوْطكم بكربلا قد ضَرَبَ الرباب= فأيْنَهُ إِسْلامَكُم يا أُمَةَ الصَحَابْ
صاحبكم على عليٍّ أَحْدَثَ انقلابْ= ثم دعا يا قومنا سبوا أَبا ترابْ
أَابنِ سَعدٍٍْ منكم أم أنَّه انتسابْ= أما روى له البخاري أقدسَ الخطابْ
عاش ابن سَعْدٍ عندكم عدلاً بلا ارتيابْ= برغم قتلِ ابن النبيِّ سيدِ الشبابْ
الله اكبر هل بقى قولٌ لمن يقولْ= قاتلُ ابن المصطفى عَدَّوْهُ بالعدولْ
قد كان بـي غليلْ بذمِكُم أُطِيلْ= و حبكم لابن سعدٍ أوجزَ الطَلبْ
سلطانكم منـزهٌ تَجَاوزَ الِحسابْ= فشرعه ممجدٌ لا سِجنَ لا عذابْ
أحزابكم كَمْ سَلَبَتْ من حُرةِ النِقابْ= فانتصرت أُطْرُوحةَ السفرِ على الحجابْ
يا أمةً ما وَجَدتْ لعزها مآبْ =على حياها المُنتهي قد نَعِبَ الغَراب
يزيدكم على الرؤوس يسكب الشرابْ= وليدكُم بسهمه قد مزقَ الكتابْ
مولاتكم ثعالبٌ قد أنجبت ذئابْ =و صدقكم معلقٌ بحلقةِ السرابْ
قد كنتم بقولكم و الفعلِ صادقينْ =لكن تلك مَرَةً لتقتلوا الحسينْ
و تدخلوا الخباءْ و تَسْلِبوا النساءْ= وتضربوا حورائنا لتغنموا السَلَبْ
صلى بكم معاوية الجمعة أَرْبِعاءْ= أهكذا سَطَىْ على العُروبةِ الغَبَاءْ
عَلَمَها حاكمها بكل كبرياءْ= أنَّ النساءَ كُلَها بحضرتي إِمَّاءْ
و الدمُ لو لامسهُ كفي يصيرُ ماءْ= قد كَتَبَ اللهُ لمن يعارضُ الشقاءْ
فالظلمُ في حقِّ عدوي حكمت القضاءْ =لأنني مُمَلَكٌ مِنْ قَدَرِ السَّماءْ
ففسروا بهِِ غباءً آيةَ الولاءْ= و من هنا قد قَصموا ظهورَ الأنبياءْ
إذا جعلوا طاغيةً مُحَكِماً هَوَاهْ= يَحْمِلُ رُغْمَ ظُلْمِهِ شَرْعِيةََ الإلهْ
فإن أتى الفسادْ فالله قَد أراد =ولِيُّنا من الإله سُلِمَ اللَقَبْ
أترهبون عُزلاً بأزةِ الرَصاصْ =عورتكم مكشوفةٌ للحربِ للخَلاصْ
قد عفَّ عنها سيَفْنا و اسْتَرَقَ ابنُ عَاصْ= حياته بأُستهِ و حينَ لا مَنَاصْ
علمكم صاحِبكم في أُحدِ المَفَاصْ =حاقها لما حميت من القِرى عِفَاص
تاريخكم ملوثٌ بألفِ انتقاصْ =و صدقكم بِجُبْنِكُم و الوثبةُ الفِصَاصْ
قد سكنتْ أنَّاتُكُمْ و عمرو بالعراصْ= حتى أتاه حيدرٌ و قلبه إِدِّلاصْ
فأينه إيمانكم بجنة ِالنعيمْ= آمنتموا أنَّ ابن ودٍ حربه جحيم
و خُفْتُم الَهلاك مُذْ طَلَبَ العِرَاكْ= و بعدها سُمِيتُموا طوارقَ الغَضَبْ
تقدمت سيوفكم بشورةَ السَّقوف=ْ و يوم أُحدٍ ما لها فَرَتْ مِنَ الحُتُوفْ
عذراً فشيخُ عزكم عن الوغى عَزُوفْ= و كان خلفَ المصطفى يفضلُ الوقوف
بحيدرٍ كان اللواءُ يذرعُ الصفوف= بحيدرٍ كان الفقارُ يَلْهمُ السيوفْ
الدينُ كان بيتهِ وكنتم الضيوف= و من صباهُ المصطفى بحبه شغوفْ
تُرى أفيكم صَمَمٌ مِنْ دقةِ الدفوف= أم عَمِيّتْ يومَ الغديرِ أَعْيُنُ الألوف
ألم يكونوا عَرباً حَواضِرَ الغديرْ= و رددوا مع النبيِِّ حيدرُ الأميرْ
خذلتمُ الأمم يا عرب التُهَمْ= و قلتم من قال بالوصيةِ كَذَبْ
هذا حديثٌ مُرْسَلٌ مِنْ سيدِ الأنامْ= إليكم يا عربَ الضجيجِ و الكلامْ
لظالمينَ عترتيْ الجنةُ حَرَامْ= لغاصبينَ بضعتيْ لا يغفرُ السلامْ
فمن تُرى قد ذبحَ الأطائبَ الكِرامْ= و من سَبى نِسائهم و احْرَقَ الخِيامْ
أهو أَنُوْشَرْوَّانَ أَمْ فَصِيلهُ العُجامْ= أم حزبَ ماسونٍَ أتى يقوده الحاخام
أقولها ملتزماً بأصدقِ التزامْ= الظلمُ كان أصلهُ سقيفةَ الظَلام
سقيفةَ العروبةِ و مَجْمَعُ الفِتَنْ= قد مزقت سهامها جنازةَ الحسنْ
و منحر الحسين و قطعت يدينْ =لمن أراد أن يرويْ عاطشاً سَغَبْ
قبل النبيِّ كنتم نواعقاً رُعاعْ= خَوادعاً مَوانعاً نوازعاً رُواعْ
النهبُ و السلبُ بكم شريعة تُطاعْ =و عِرْضكم غَنيمةٌ لفارسِ النِزاعْ
لولا زواحفُ الفلا َلِمتمُ جِيَّاعْ= وكمْ لكم مَعَ الجزورِ خَوْضَتُ الكِراعْ
فأيُّ شيءٍ ترغبونَ سِرهُ يُذاعْ= و أي شيءٍ لو أشيعَ مَجْدُكُم يُشاعْ
أذبْحُكمْ آل النبيِّ في ثرى البِقاعْ= أم سوقكم بناته حسرى بلا قِناعْ
لولا النبي صاعكم يبقى بغير صاعْ= لولا النبي أنتمُ صفرٌ على الرِقاع
ثم الجزاءَ تكسرون أَضْلُعَ البتولْ= و تَسْحَقونَ سِبْطَه بِحافرِ الخيولْ
كأنه أَساءْ يا عربَ الجفاءْ= وَتبْغَضون مذهباَ بآلِهِ إعْتَصَبْ
طفلُ الحسينِ ميتاً يا عربَ الرَشادْ= ملقىً على صدرِ أبيه في لَظى الوِهادْ
بدرٌ له شمسُ الهُدى على الثرى وِسادْ= و النورُ في وجْنتِهِ كوَقْدَةِِ الزِنادْ
هذا عيونُ المصطفى لا بلْ هوَ الفؤاد=َ و تقطعونَ رأْسَه ُلتكرموا زِيادْ
فما لهذا الطفلُ يا عصابةَ الفَسادْ =تُراه قد جالَدَكُم بِحْومَةِ الحِدَادْ
ثلاثَ ما ذاقَ الكَرَى ظَمْآنَ في سُهادْ= دعوهُ بعد مَوتهِ ليَطْعَمَ الرُقادْ
لكن سَيْفَ حِقْدِكُم كأصْلِكُم وَضِيعْ= لا يرتوي إلا بِحَزِ مَنْحَرِ الرَّضِيعْ
فأصْلكُم مُخيفْ و رأْيِكم سَخيفْ= لكنَ صوتَ فَخْرِكم يُسَجِلُ الغَلَبْ
شعوبَكم تَبْني لَكُم بالعزةِ وُجُودْ= فحرروها إن أَرَدتم في الورى صعودْ
فَظِلْمُكُم شعوبَكم عليكم يَعودْ= قد سلَطَ الله عليكم لعنةَ اليهودْ
مَدُوا لرحمِ أمكم مساحةَ الِحدودْ= فما رأت مغيثها و كلكم شُهودْ
و اثبتوا أن لكم عُروبةٌ شَرودْ= و إنّ وامعتصماهُ كِذْبَتُ الِجدودْ
قد مَسَخوكمْ قِطَطاً بصورةِ الأُسودْ= زَئِيرُها مُرتفعٌ لَهَزةِ النهودْ
أيّا عُروبةَ الَهوى إلى متى الغُرورْ= إلى متى عَدَائَكُم للمصطفى الطَهُورْ
و عترةِ الكتابْ وخِيرةِ الصَحابْ= إلى متى تَقُودُكم أُميةَ الطَرَبْ
عَلَمَكُمْ حَرْمَلَةٌ قَواعِدَ النِزَالْ= عَلَمَكُم أن تبدؤوا في الحربِ بالعيالْ
عَلمكم قِتالَ مَنْ لَمْ يَبْدأ الفِصَالْ= فَجِئْتم أَشْجَعَ أهلَ الأرضِ في القِتالْ
أَتَنْكِرُونَ فِعْلَهُ و كَمْ لَكُمْ فِعَالْ =زادَتْ على فِعالهِ بخستِ الفِعالْ
كم ثائرٍ مُناضِلٍٍ بِمَنْطِقِ الَجَلالْ= جِئتمْ بعرْضِ أمه ليِْترُكَ النِضالْ
فكلكم يا عربٌ لكاهلٍ رجالْ= قد أَوْرَثتْكُمْ حِقْدها و جُعْبَةَ النِصالْ
فلا تقولوا إنَّكم مِنْ فِعْلِها بُرَاءْ= كيفَ وذا صاحِبُكُم أَبادَ كَرْبلاءْ
و ضَمَّخَ الصغير و ما بكم نَكيرْ= و كان كل هَمِكُم أَنْ يَسْلَمَ الذَهَبْ[/poem]
ولمن أراد الإستماع إليها فقد قام الرادود فاضل البلادي بأدائها فعليه بالضغط على الوصلة التالية:
http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/f_...qad_kushefa.rm
تعليق