إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أبوكم أبو لهب.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبوكم أبو لهب.

    بسمه تعالى.
    والصلاة والسلام على النبي وآله.
    السلام عليكم والرحمة....

    هذه القصيدة للشاعر البحريني المعروف غازي الحداد يهجي فيها القوميين العرب الذي يذبون عشقاً في بني أمية أحبب أن أطلعها عليكم لتروا جمال المعنى وجرس الإيقاع الذي يتيمز بهما هذا الشاعرالفذ.

    [poem font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أبوكمُ أبو لهبْ يا أمةَ العَرَبْ= وأمكم معروفةٌ حمالةُ الحطبْ
    قد كُشِفَ الغطاءْ بيومِ كربلاء=ْ فقتلُ عبد اللهِ قد فَضَحَ العَرَبْ
    بُطولةٌ مَهِيبةٌ بمسرحِ الخيالْ= رجولةٌ ينقصها شَهامة الرِجالْ
    و قادةٌ من الزُهى لا تطأُ الرِمَالْ= لها افتخارٌ لو مشى من فوقها النعالْ
    عُروبةٌ لَكِنها لَكْنى بِلا مَقالْ= يَكْتُبُ عَنْها أَعْجمٌ من طينةِ البِغَالْ
    فوارسٌ إذا انتشى مُعْتَرَكَ القتالْ= دعت رضيعَ أُمهِ هيا إلى النزالْ
    و اقتحمت خِدْرَ النسا و خيمةَ العيالْ= و حققت بذلك نصراً على الضلالْ
    فرمحكم منتصرٌ على الخبا المنيعْ =و سَهْمُكم مُنتصرٌ بمنحر الرضيع
    و يوم ضَرْبِكُم بنت نبيكمْ =كتبتم نَصْركمُ بالنارِ و الحطبْ
    وَلِيِّكُمْ بفرضهِ يُرَتِلُ الكتابْ= و شِمْركم بكربلا يُجزِرُ الرِقابْ
    و سَوْطكم بكربلا قد ضَرَبَ الرباب= فأيْنَهُ إِسْلامَكُم يا أُمَةَ الصَحَابْ
    صاحبكم على عليٍّ أَحْدَثَ انقلابْ= ثم دعا يا قومنا سبوا أَبا ترابْ
    أَابنِ سَعدٍٍْ منكم أم أنَّه انتسابْ= أما روى له البخاري أقدسَ الخطابْ
    عاش ابن سَعْدٍ عندكم عدلاً بلا ارتيابْ= برغم قتلِ ابن النبيِّ سيدِ الشبابْ
    الله اكبر هل بقى قولٌ لمن يقولْ= قاتلُ ابن المصطفى عَدَّوْهُ بالعدولْ
    قد كان بـي غليلْ بذمِكُم أُطِيلْ= و حبكم لابن سعدٍ أوجزَ الطَلبْ
    سلطانكم منـزهٌ تَجَاوزَ الِحسابْ= فشرعه ممجدٌ لا سِجنَ لا عذابْ
    أحزابكم كَمْ سَلَبَتْ من حُرةِ النِقابْ= فانتصرت أُطْرُوحةَ السفرِ على الحجابْ
    يا أمةً ما وَجَدتْ لعزها مآبْ =على حياها المُنتهي قد نَعِبَ الغَراب
    يزيدكم على الرؤوس يسكب الشرابْ= وليدكُم بسهمه قد مزقَ الكتابْ
    مولاتكم ثعالبٌ قد أنجبت ذئابْ =و صدقكم معلقٌ بحلقةِ السرابْ
    قد كنتم بقولكم و الفعلِ صادقينْ =لكن تلك مَرَةً لتقتلوا الحسينْ
    و تدخلوا الخباءْ و تَسْلِبوا النساءْ= وتضربوا حورائنا لتغنموا السَلَبْ
    صلى بكم معاوية الجمعة أَرْبِعاءْ= أهكذا سَطَىْ على العُروبةِ الغَبَاءْ
    عَلَمَها حاكمها بكل كبرياءْ= أنَّ النساءَ كُلَها بحضرتي إِمَّاءْ
    و الدمُ لو لامسهُ كفي يصيرُ ماءْ= قد كَتَبَ اللهُ لمن يعارضُ الشقاءْ
    فالظلمُ في حقِّ عدوي حكمت القضاءْ =لأنني مُمَلَكٌ مِنْ قَدَرِ السَّماءْ
    ففسروا بهِِ غباءً آيةَ الولاءْ= و من هنا قد قَصموا ظهورَ الأنبياءْ
    إذا جعلوا طاغيةً مُحَكِماً هَوَاهْ= يَحْمِلُ رُغْمَ ظُلْمِهِ شَرْعِيةََ الإلهْ
    فإن أتى الفسادْ فالله قَد أراد =ولِيُّنا من الإله سُلِمَ اللَقَبْ
    أترهبون عُزلاً بأزةِ الرَصاصْ =عورتكم مكشوفةٌ للحربِ للخَلاصْ
    قد عفَّ عنها سيَفْنا و اسْتَرَقَ ابنُ عَاصْ= حياته بأُستهِ و حينَ لا مَنَاصْ
    علمكم صاحِبكم في أُحدِ المَفَاصْ =حاقها لما حميت من القِرى عِفَاص
    تاريخكم ملوثٌ بألفِ انتقاصْ =و صدقكم بِجُبْنِكُم و الوثبةُ الفِصَاصْ
    قد سكنتْ أنَّاتُكُمْ و عمرو بالعراصْ= حتى أتاه حيدرٌ و قلبه إِدِّلاصْ
    فأينه إيمانكم بجنة ِالنعيمْ= آمنتموا أنَّ ابن ودٍ حربه جحيم
    و خُفْتُم الَهلاك مُذْ طَلَبَ العِرَاكْ= و بعدها سُمِيتُموا طوارقَ الغَضَبْ
    تقدمت سيوفكم بشورةَ السَّقوف=ْ و يوم أُحدٍ ما لها فَرَتْ مِنَ الحُتُوفْ
    عذراً فشيخُ عزكم عن الوغى عَزُوفْ= و كان خلفَ المصطفى يفضلُ الوقوف
    بحيدرٍ كان اللواءُ يذرعُ الصفوف= بحيدرٍ كان الفقارُ يَلْهمُ السيوفْ
    الدينُ كان بيتهِ وكنتم الضيوف= و من صباهُ المصطفى بحبه شغوفْ
    تُرى أفيكم صَمَمٌ مِنْ دقةِ الدفوف= أم عَمِيّتْ يومَ الغديرِ أَعْيُنُ الألوف
    ألم يكونوا عَرباً حَواضِرَ الغديرْ= و رددوا مع النبيِِّ حيدرُ الأميرْ
    خذلتمُ الأمم يا عرب التُهَمْ= و قلتم من قال بالوصيةِ كَذَبْ
    هذا حديثٌ مُرْسَلٌ مِنْ سيدِ الأنامْ= إليكم يا عربَ الضجيجِ و الكلامْ
    لظالمينَ عترتيْ الجنةُ حَرَامْ= لغاصبينَ بضعتيْ لا يغفرُ السلامْ
    فمن تُرى قد ذبحَ الأطائبَ الكِرامْ= و من سَبى نِسائهم و احْرَقَ الخِيامْ
    أهو أَنُوْشَرْوَّانَ أَمْ فَصِيلهُ العُجامْ= أم حزبَ ماسونٍَ أتى يقوده الحاخام
    أقولها ملتزماً بأصدقِ التزامْ= الظلمُ كان أصلهُ سقيفةَ الظَلام
    سقيفةَ العروبةِ و مَجْمَعُ الفِتَنْ= قد مزقت سهامها جنازةَ الحسنْ
    و منحر الحسين و قطعت يدينْ =لمن أراد أن يرويْ عاطشاً سَغَبْ
    قبل النبيِّ كنتم نواعقاً رُعاعْ= خَوادعاً مَوانعاً نوازعاً رُواعْ
    النهبُ و السلبُ بكم شريعة تُطاعْ =و عِرْضكم غَنيمةٌ لفارسِ النِزاعْ
    لولا زواحفُ الفلا َلِمتمُ جِيَّاعْ= وكمْ لكم مَعَ الجزورِ خَوْضَتُ الكِراعْ
    فأيُّ شيءٍ ترغبونَ سِرهُ يُذاعْ= و أي شيءٍ لو أشيعَ مَجْدُكُم يُشاعْ
    أذبْحُكمْ آل النبيِّ في ثرى البِقاعْ= أم سوقكم بناته حسرى بلا قِناعْ
    لولا النبي صاعكم يبقى بغير صاعْ= لولا النبي أنتمُ صفرٌ على الرِقاع
    ثم الجزاءَ تكسرون أَضْلُعَ البتولْ= و تَسْحَقونَ سِبْطَه بِحافرِ الخيولْ
    كأنه أَساءْ يا عربَ الجفاءْ= وَتبْغَضون مذهباَ بآلِهِ إعْتَصَبْ
    طفلُ الحسينِ ميتاً يا عربَ الرَشادْ= ملقىً على صدرِ أبيه في لَظى الوِهادْ
    بدرٌ له شمسُ الهُدى على الثرى وِسادْ= و النورُ في وجْنتِهِ كوَقْدَةِِ الزِنادْ
    هذا عيونُ المصطفى لا بلْ هوَ الفؤاد=َ و تقطعونَ رأْسَه ُلتكرموا زِيادْ
    فما لهذا الطفلُ يا عصابةَ الفَسادْ =تُراه قد جالَدَكُم بِحْومَةِ الحِدَادْ
    ثلاثَ ما ذاقَ الكَرَى ظَمْآنَ في سُهادْ= دعوهُ بعد مَوتهِ ليَطْعَمَ الرُقادْ
    لكن سَيْفَ حِقْدِكُم كأصْلِكُم وَضِيعْ= لا يرتوي إلا بِحَزِ مَنْحَرِ الرَّضِيعْ
    فأصْلكُم مُخيفْ و رأْيِكم سَخيفْ= لكنَ صوتَ فَخْرِكم يُسَجِلُ الغَلَبْ
    شعوبَكم تَبْني لَكُم بالعزةِ وُجُودْ= فحرروها إن أَرَدتم في الورى صعودْ
    فَظِلْمُكُم شعوبَكم عليكم يَعودْ= قد سلَطَ الله عليكم لعنةَ اليهودْ
    مَدُوا لرحمِ أمكم مساحةَ الِحدودْ= فما رأت مغيثها و كلكم شُهودْ
    و اثبتوا أن لكم عُروبةٌ شَرودْ= و إنّ وامعتصماهُ كِذْبَتُ الِجدودْ
    قد مَسَخوكمْ قِطَطاً بصورةِ الأُسودْ= زَئِيرُها مُرتفعٌ لَهَزةِ النهودْ
    أيّا عُروبةَ الَهوى إلى متى الغُرورْ= إلى متى عَدَائَكُم للمصطفى الطَهُورْ
    و عترةِ الكتابْ وخِيرةِ الصَحابْ= إلى متى تَقُودُكم أُميةَ الطَرَبْ
    عَلَمَكُمْ حَرْمَلَةٌ قَواعِدَ النِزَالْ= عَلَمَكُم أن تبدؤوا في الحربِ بالعيالْ
    عَلمكم قِتالَ مَنْ لَمْ يَبْدأ الفِصَالْ= فَجِئْتم أَشْجَعَ أهلَ الأرضِ في القِتالْ
    أَتَنْكِرُونَ فِعْلَهُ و كَمْ لَكُمْ فِعَالْ =زادَتْ على فِعالهِ بخستِ الفِعالْ
    كم ثائرٍ مُناضِلٍٍ بِمَنْطِقِ الَجَلالْ= جِئتمْ بعرْضِ أمه ليِْترُكَ النِضالْ
    فكلكم يا عربٌ لكاهلٍ رجالْ= قد أَوْرَثتْكُمْ حِقْدها و جُعْبَةَ النِصالْ
    فلا تقولوا إنَّكم مِنْ فِعْلِها بُرَاءْ= كيفَ وذا صاحِبُكُم أَبادَ كَرْبلاءْ
    و ضَمَّخَ الصغير و ما بكم نَكيرْ= و كان كل هَمِكُم أَنْ يَسْلَمَ الذَهَبْ[/poem]

    ولمن أراد الإستماع إليها فقد قام الرادود فاضل البلادي بأدائها فعليه بالضغط على الوصلة التالية:

    http://www.al-mahdi.org/latmiyyat/f_...qad_kushefa.rm
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو باســم; الساعة 12-04-2005, 04:31 PM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم


    واقعا تعجز الكلمات والصفات وتنحني صاغرة امام شعر الشاعر الكبير مفخرة الشعراء غازي الحداد ، فهو يمزج بين قوة الايقاع وقوة المعنى ويمتاز باختيار المؤثر للكلمات. ولعل اخر ما فاجئنا به قصية عبدالامير البلادي ليلة 8 محرم والتي تتحدث عن زمر الارهاب في العراق بعنوان "الارهابيون .. الشمريون".

    وهذه اللطمية قديمة للرادود فاضل البلادي ولكن تم تحميلها مؤخرا على النت والشكر الجزيل للاخوة القائمين على موقع انصار صاحب العصر والزمان على جهودهم.

    نسال الله ان يزيدنا من عطاء ابداع غازي الحداد ونسال الله الموفقية له في الدنيا والاخرة...،،،

    والشكر موصول لكم اخي ابو باسم على جلبكم القصيده...،،،

    تعليق


    • #3
      رائعة بكل معنى الكلمة... ولن ازيد اكثر

      مشكور اخي على النقل


      تحياتي

      تعليق


      • #4
        عُروبـةٌ لَكِنهـا لَكْنـى بِـلا مَقـالْ***** يَكْتُبُ عَنْها أَعْجمٌ من طينـةِ البِغَـالْ
        فوارسٌ إذا انتشـى مُعْتَـرَكَ القتـالْ***** دعت رضيعَ أُمهِ هيـا إلـى النـزالْ
        و اقتحمت خِدْرَ النسا و خيمةَ العيالْ***** و حققت بذلك نصراً على الضـلالْ
        فرمحكم منتصرٌ علـى الخبـا المنيـعْ***** و سَهْمُكم مُنتصـرٌ بمنحـر الرضيـع
        و يـوم ضَرْبِكُـم بنـت نبيـكـمْ ***** كتبتم نَصْركـمُ بالنـارِ و الحطـبْ


        ما نلاحظه في هذه القصيده ان الشاعر انتهج منهجا خاصا في الشعر ، واعلل ذلك لان القصيده اعدت لتكون لطمية لا كقصيده القائية. تجدون ذلك في القافية حيث تنتهي باللام ومن ثم ينتقل الى قافية اخرى وينتهي ببيت ينقسم الى شطرين (و يـوم ضَرْبِكُـم+ بنـت نبيـكـمْ)و(كتبتم نَصْركـمُ + بالنـارِ و الحطـبْ) . مما يدلل على كونها اعدت كلطمية.
        التعديل الأخير تم بواسطة في ثار الزهراء; الساعة 13-04-2005, 07:50 AM.

        تعليق


        • #5
          طبعا واضح من االقصيدة أن الشاعر يقصد طواغيت العرب و ليس كلهم

          و كما فسر الشيخ الوائلي أو شرح معنى كلمة أمة هي كل جماعة اتفقت على شيئ معين

          و العرب أبدا لمم يكونوا أمة بهذا المعنى و لكن طواغيتهم كانوا أمة حين اتفقوا على قتل الحين عليه السلام


          قــد كُـشِـفَ الغـطـاءْ بـيـومِ كـربـلاءْ فقتـلُ عـبـد اللهِ قــد فَـضَـحَ الـعَـرَبْ
          بُطـولـةٌ مَهِـيـبـةٌ بـمـسـرحِ الـخـيـالْرجـولـةٌ ينقصـهـا شَـهـامـة الـرِجــالْ
          و قـادةٌ مــن الـزُهـى لا تـطـأُ الـرِمَـالْلهـا افتخـارٌ لـو مشـى مـن فوقهـا النعـالْ
          عُـروبـةٌ لَكِنـهـا لَكْـنـى بِــلا مَـقــالْيَكْتُـبُ عَنْهـا أَعْجـمٌ مـن طيـنـةِ البِـغَـالْ
          فــوارسٌ إذا انتـشـى مُعْـتَـرَكَ الـقـتـالْدعـت رضيـعَ أُمــهِ هـيـا إلــى الـنـزالْ
          و اقتحمـت خِـدْرَ النسـا و خيمـةَ العـيـالْو حققـت بذلـك نصـراً عـلـى الـضـلالْ
          فرمحكـم منتـصـرٌ عـلـى الخـبـا المنـيـعْو سَهْمُـكـم مُنتـصـرٌ بمنـحـر الـرضـيـع
          و يــوم ضَـرْبِـكُـم بـنــت نبـيـكـمْكتبـتـم نَصْـركـمُ بـالـنـارِ و الـحـطـبْ
          وَلِيِّـكُـمْ بـفـرضـهِ يُـرَتِــلُ الـكـتـابْو شِمْـركـم بكـربـلا يُـجـزِرُ الـرِقــابْ
          و سَوْطكـم بكربـلا قـد ضَــرَبَ الـربـابفأيْنَـهُ إِسْلامَـكُـم يــا أُمَــةَ الصَـحَـابْ
          صاحبكـم علـى علـيٍّ أَحْــدَثَ انـقـلابْثـم دعـا يـا قومنـا سـبـوا أَبــا تــرابْ
          أَابــنِ سَـعـدٍٍْ منـكـم أم أنَّــه انتـسـابْأمـا روى لـه البخـاري أقــدسَ الخـطـابْ
          عاش ابـن سَعْـدٍ عندكـم عـدلاً بـلا ارتيـابْبرغـم قتـلِ ابـن النـبـيِّ سـيـدِ الشـبـابْ
          الله اكبـر هـل بقـى قــولٌ لـمـن يـقـولْقاتـلُ ابـن المصطـفـى عَــدَّوْهُ بالـعـدولْ
          قـد كـان بــي غلـيـلْ بذمِـكُـم أُطِـيـلْو حبكـم لابـن سـعـدٍ أوجــزَ الطَـلـبْ
          سلطانـكـم مـنـزهٌ تَـجَـاوزَ الِـحـسـابْفشـرعـه ممـجـدٌ لا سِـجـنَ لا عـــذابْ
          أحزابكـم كَـمْ سَلَبَـتْ مـن حُـرةِ النِـقـابْفانتصـرت أُطْرُوحـةَ السفـرِ علـى الحـجـابْ
          يـا أمـةً مــا وَجَــدتْ لعـزهـا مــآبْعلـى حياهـا المُنتهـي قـد نَـعِـبَ الـغَـراب
          يزيدكـم علـى الـرؤوس يسكـب الـشـرابْوليدكُـم بسهـمـه قــد مــزقَ الكـتـابْ
          مولاتكـم ثعـالـبٌ قــد أنجـبـت ذئــابْو صدقـكـم معـلـقٌ بحلـقـةِ الـســرابْ
          قـد كنتـم بقولـكـم و الفـعـلِ صادقـيـنْلـكـن تـلـك مَــرَةً لتقتـلـوا الحسـيـنْ
          و تدخـلـوا الخـبـاءْ و تَسْلِـبـوا الـنـسـاءْوتضـربـوا حورائـنـا لتغنـمـوا الـسَـلَـبْ
          صلـى بـكـم معـاويـة الجمـعـة أَرْبِـعـاءْأهكـذا سَـطَـىْ عـلـى العُـروبـةِ الغَـبَـاءْ
          عَلَمَـهـا حاكـمـهـا بـكــل كـبـريـاءْأنَّ النـسـاءَ كُلَـهـا بحـضـرتـي إِمَّـــاءْ
          و الـدمُ لـو لامسـهُ كـفـي يصـيـرُ مــاءْقـد كَـتَـبَ اللهُ لـمـن يـعـارضُ الشـقـاءْ
          فالظلـمُ فـي حـقِّ عـدوي حكمـت القضـاءْلأنـنـي مُمَـلَـكٌ مِــنْ قَــدَرِ السَّـمـاءْ
          ففـسـروا بــهِِ غـبـاءً آيــةَ الـــولاءْو مـن هنـا قـد قَصمـوا ظـهـورَ الأنبـيـاءْ
          إذا جعـلـوا طاغـيـةً مُحَـكِـمـاً هَـــوَاهْيَحْـمِـلُ رُغْــمَ ظُلْـمِـهِ شَرْعِـيـةََ الإلــهْ
          فــإن أتـــى الـفـسـادْ فالله قَـــد أرادولِيُّـنـا مــن الإلــه سُـلِـمَ الـلَـقَـبْ
          أترهـبـون عُـــزلاً بـــأزةِ الـرَصــاصْعورتكـم مكشـوفـةٌ للـحـربِ للـخَـلاصْ
          قد عـفَّ عنهـا سيَفْنـا و اسْتَـرَقَ ابـنُ عَـاصْحيـاتـه بأُسـتـهِ و حـيــنَ لا مَـنَــاصْ
          علمكـم صاحِبكـم فــي أُحــدِ المَـفَـاصْحاقهـا لمـا حميـت مــن الـقِـرى عِـفَـاص
          تاريخـكـم مـلـوثٌ بـألــفِ انـتـقـاصْو صدقكـم بِجُبْنِكُـم و الوثـبـةُ الفِـصَـاصْ
          قـد سكنـتْ أنَّاتُكُـمْ و عـمـرو بالـعـراصْحـتـى أتــاه حـيــدرٌ و قـلـبـه إِدِّلاصْ
          فـأيـنـه إيمـانـكـم بـجـنـة ِالـنـعـيـمْآمنتـمـوا أنَّ ابــن ودٍ حـربـه جـحـيـم
          و خُفْتُـم الَـهـلاك مُــذْ طَـلَـبَ الـعِـرَاكْو بعـدهـا سُمِيتُـمـوا طــوارقَ الغَـضَـبْ
          تقـدمـت سيوفـكـم بـشـورةَ السَّـقـوفْ و يـوم أُحـدٍ مـا لهـا فَـرَتْ مِـنَ الحُتُـوفْ
          عـذراً فشيـخُ عزكـم عـن الوغـى عَــزُوفْو كـان خلـفَ المصطفـى يفضـلُ الـوقـوف
          بحيـدرٍ كـان الـلـواءُ يــذرعُ الصـفـوفبحيـدرٍ كــان الفـقـارُ يَلْـهـمُ السـيـوفْ
          الديـنُ كــان بيـتـهِ وكنـتـم الضـيـوفو مـن صبـاهُ المصطـفـى بحـبـه شـغـوفْ
          تُـرى أفيكـم صَمَـمٌ مِـنْ دقــةِ الـدفـوفأم عَمِيّـتْ يـومَ الغـديـرِ أَعْـيُـنُ الألــوف
          ألــم يكـونـوا عَـربـاً حَـواضِـرَ الغـديـرْو رددوا مــع النـبـيِِّ حـيــدرُ الأمـيــرْ
          خذلـتـمُ الأمــم يــا عــرب الـتُـهَـمْو قلتـم مــن قــال بالوصـيـةِ كَــذَبْ
          هـذا حديـثٌ مُرْسَـلٌ مِـنْ سـيـدِ الأنــامْإليكـم يـا عــربَ الضجـيـجِ و الـكـلامْ
          لظالـمـيـنَ عـتـرتـيْ الـجـنـةُ حَـــرَامْلغاصبـيـنَ بضعـتـيْ لا يغـفـرُ الـســلامْ
          فمـن تُـرى قـد ذبـحَ الأطـائـبَ الـكِـرامْو مـن سَبـى نِسائـهـم و احْــرَقَ الخِـيـامْ
          أهــو أَنُـوْشَـرْوَّانَ أَمْ فَصِيـلـهُ الـعُـجـامْأم حـزبَ ماسـونٍَ أتـى يـقـوده الحـاخـام
          أقولـهـا ملـتـزمـاً بـأصــدقِ الـتــزامْالظلـمُ كــان أصـلـهُ سقيـفـةَ الـظَـلام
          سقيـفـةَ العـروبـةِ و مَـجْـمَـعُ الـفِـتَـنْقـد مـزقـت سهامـهـا جـنـازةَ الحـسـنْ
          و منـحـر الحسـيـن و قطـعـت يـديــنْلـمـن أراد أن يــرويْ عاطـشـاً سَـغَــبْ
          قـبـل النـبـيِّ كنـتـم نواعـقـاً رُعـــاعْخَـوادعــاً مَـوانـعــاً نــوازعــاً رُواعْ
          النهـبُ و السلـبُ بـكـم شريـعـة تُـطـاعْو عِرْضـكـم غَنيـمـةٌ لـفـارسِ الـنِــزاعْ
          لــولا زواحــفُ الـفـلا َلِمـتـمُ جِـيَّـاعْوكـمْ لكـم مَـعَ الجـزورِ خَوْضَـتُ الكِـراعْ
          فــأيُّ شــيءٍ ترغـبـونَ سِــرهُ يُــذاعْو أي شـيءٍ لـو أشيـعَ مَجْـدُكُـم يُـشـاعْ
          أذبْحُكـمْ آل النـبـيِّ فــي ثــرى البِـقـاعْأم سوقكـم بناتـه حـسـرى بــلا قِـنـاعْ
          لـولا النبـي صاعكـم يبقـى بغـيـر صــاعْلـولا النبـي أنتـمُ صـفـرٌ عـلـى الـرِقـاع
          ثـم الـجـزاءَ تكـسـرون أَضْـلُـعَ البـتـولْو تَسْحَـقـونَ سِبْـطَـه بِحـافـرِ الـخـيـولْ
          كـأنـه أَســاءْ يــا عـــربَ الـجـفـاءْوَتبْغَـضـون مذهـبـاَ بـآلِــهِ إعْـتَـصَـبْ
          طفـلُ الحسيـنِ ميتـاً يــا عــربَ الـرَشـادْملقـىً علـى صـدرِ أبيـه فـي لَظـى الوِهـادْ
          بـدرٌ لـه شمـسُ الهُـدى علـى الثـرى وِسـادْو النـورُ فــي وجْنـتِـهِ كـوَقْـدَةِِ الـزِنـادْ
          هـذا عيـونُ المصطفـى لا بـلْ هـوَ الـفـؤادَ و تقطـعـونَ رأْسَــه ُلتكـرمـوا زِيـــادْ
          فمـا لهـذا الطفـلُ يــا عصـابـةَ الفَـسـادْتُـراه قــد جالَـدَكُـم بِحْـومَـةِ الـحِـدَادْ
          ثـلاثَ مـا ذاقَ الكَـرَى ظَمْـآنَ فـي سُـهـادْدعــوهُ بـعـد مَـوتـهِ ليَطْـعَـمَ الـرُقــادْ
          لكـن سَيْـفَ حِقْدِكُـم كأصْلِـكُـم وَضِـيـعْلا يـرتـوي إلا بِـحَـزِ مَنْـحَـرِ الـرَّضِـيـعْ
          فأصْلـكُـم مُخـيـفْ و رأْيِـكـم سَخـيـفْلكـنَ صـوتَ فَخْـرِكـم يُسَـجِـلُ الغَـلَـبْ
          شعوبَكـم تَبْـنـي لَـكُـم بالـعـزةِ وُجُــودْفحرروهـا إن أَرَدتـم فـي الــورى صـعـودْ
          فَظِلْمُـكُـم شعوبَـكـم عليـكـم يَـعــودْقـد سـلَـطَ الله عليـكـم لعـنـةَ اليـهـودْ
          مَـدُوا لرحـمِ أمـكـم مسـاحـةَ الِـحـدودْفـمـا رأت مغيثـهـا و كلـكـم شُـهــودْ
          و اثبـتـوا أن لـكـم عُـروبــةٌ شَـــرودْو إنّ وامعتـصـمـاهُ كِـذْبَــتُ الِـجــدودْ
          قـد مَسَخوكـمْ قِطَطـاً بـصـورةِ الأُســودْزَئِـيـرُهـا مُـرتـفـعٌ لَـهَــزةِ الـنـهـودْ
          أيّـا عُروبـةَ الَهـوى إلــى مـتـى الـغُـرورْإلـى متـى عَدَائَـكُـم للمصطـفـى الطَـهُـورْ
          و عـتـرةِ الكـتـابْ وخِـيـرةِ الـصَـحـابْإلــى مـتـى تَقُـودُكـم أُمـيـةَ الـطَــرَبْ
          عَلَمَـكُـمْ حَرْمَـلَـةٌ قَـواعِــدَ الـنِــزَالْعَلَمَكُـم أن تبـدؤوا فـي الـحـربِ بالعـيـالْ
          عَلمكـم قِتـالَ مَـنْ لَــمْ يَـبْـدأ الفِـصَـالْفَجِئْتـم أَشْجَـعَ أهـلَ الأرضِ فــي القِـتـالْ
          أَتَنْكِـرُونَ فِعْـلَـهُ و كَــمْ لَـكُـمْ فِـعَـالْزادَتْ عـلـى فِعـالـهِ بخـسـتِ الـفِـعـالْ
          كـم ثـائـرٍ مُنـاضِـلٍٍ بِمَنْـطِـقِ الَـجَـلالْجِئـتـمْ بـعـرْضِ أمــه ليِْـتـرُكَ النِـضـالْ
          فكلـكـم يــا عــربٌ لكـاهـلٍ رجــالْقـد أَوْرَثتْكُـمْ حِقْدهـا و جُعْـبَـةَ النِـصـالْ
          فـلا تقولـوا إنَّـكـم مِــنْ فِعْلِـهـا بُــرَاءْكـيـفَ وذا صاحِبُـكُـم أَبــادَ كَـرْبــلاءْ
          و ضَمَّـخَ الصغـيـر و مــا بـكـم نَكـيـرْو كـان كـل هَمِكُـم أَنْ يَسْـلَـمَ الـذَهَـبْ

          تعليق


          • #6
            وفقك الله اخينا ابوباسم
            والف تحيه وتقدير للشاعر الكبير
            غازي الحداد
            قصيدة رائعة حقا وجميله جدا
            وتعبر عن خونة حكام العرب
            واناب المحتل

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X