رد للأخ العيدروسي
أضع هذا النص للأخوة خدمة للموضوع :
قال شيخ العلامة المجلسي في مرآة العقول ( 2 \ 3 ، 5 )
قال قدس سره : لا ريب في جلالة قدر الهشامين وبراءتهما عن هذين القولين، وقد بالغ السيد المرتضى قدّس الله روحه في براءة ساحتهما عما نُسب إليهما في كتاب الشافي مستدلاً عليها بدلائل شافية، ولعل المخالفين نسبوا إليهما هذين القولين معاندة، كما نسبوا المذاهب الشنيعة إلى زرارة وغيره من أكابر المحدِّثين.
إلى أن قال :
فظهر أن نسبة هذين القولين إليهما إما لتخطئة رواة الشيعة وعلمائهم ، لبيان سفاهة آرائهم ، أو أنهم لما ألزموهم في الاحتجاج أشياء إسكاتاً لهم نسبوها إليهم ، والأئمة عليهم السلام لم ينفوها عنهم إبقاءاً عليهم، أو لمصالح أخر ، ويمكن أن يحمل هذا الخبر على أن المراد: ليس القول الحق ما قال الهشامان بزعمك. أو ليس هذا القول الذي تقول ما قال الهشامان ، بل قولهما مباين لذلك . ويحتمل أن يكون هذان مذهبهما قبل الرجوع إلى الأئمة عليهم السلام والأخذ بقولهم، فقد قيل: إن هشام بن الحكم قبل أن يلقى الصادق عليه السلام كان على رأي جهم بن صفوان، فلما تبعه عليه السلام تاب ورجع إلى الحق، ويؤيّده ما ذكره الكراجكي في كنز الفوائد من الرد على القائلين بالجسم بمعنييه، حيث قال: وأما موالاتنا هشاماً رحمه الله فهي لما شاع عنه واستفاض من تركه للقول بالجسم الذي كان ينصره، ورجوعه عنه وإقراره بخطئه فيه وتوبته منه ، وذلك حين قصد الإمام جعفر بن محمد عليهما السلام إلى المدينة فحجبه وقيل له: إنه أمرنا أن لا نوصلك إليه ما دمت قائلاً بالجسم. فقال: والله ما قلت به إلا لأني ظننت أنه وفاق لقول إمامي عليه السلام ، فإما إذ أنكره عليَّ فإني تائب إلى الله منه. فأوصله الإمام عليه السلام إليه ، ودعا له بخير.
المصدر : كتاب لله وللحقيقة : للشيخ علي آل محسن حفظه الله :
http://www.shiaweb.org/books/llah_llhaq_2/pa21.html
أقول : هناك أبحاث مفيدة ورسائل مفردة تناقش ما ينسب إلى هشام رحمه الله ، ككتاب العلامة الشيخ محمد رضا الجعفري حفظ الله تعالى المنشور في مجلة تراثنا وغيره . وأهم ما في الموضوع أن هشاما لا نتولاه إلا ونحن ننزهه عن التجسيم ولو ثبت خلافه لما كانت له عندنا أي قيمة .. ولكننا نجله ونتولاه كما قال الكراجكي لكون التجسيم غير ثابت عنه ..
أضع هذا النص للأخوة خدمة للموضوع :
قال شيخ العلامة المجلسي في مرآة العقول ( 2 \ 3 ، 5 )
قال قدس سره : لا ريب في جلالة قدر الهشامين وبراءتهما عن هذين القولين، وقد بالغ السيد المرتضى قدّس الله روحه في براءة ساحتهما عما نُسب إليهما في كتاب الشافي مستدلاً عليها بدلائل شافية، ولعل المخالفين نسبوا إليهما هذين القولين معاندة، كما نسبوا المذاهب الشنيعة إلى زرارة وغيره من أكابر المحدِّثين.
إلى أن قال :
فظهر أن نسبة هذين القولين إليهما إما لتخطئة رواة الشيعة وعلمائهم ، لبيان سفاهة آرائهم ، أو أنهم لما ألزموهم في الاحتجاج أشياء إسكاتاً لهم نسبوها إليهم ، والأئمة عليهم السلام لم ينفوها عنهم إبقاءاً عليهم، أو لمصالح أخر ، ويمكن أن يحمل هذا الخبر على أن المراد: ليس القول الحق ما قال الهشامان بزعمك. أو ليس هذا القول الذي تقول ما قال الهشامان ، بل قولهما مباين لذلك . ويحتمل أن يكون هذان مذهبهما قبل الرجوع إلى الأئمة عليهم السلام والأخذ بقولهم، فقد قيل: إن هشام بن الحكم قبل أن يلقى الصادق عليه السلام كان على رأي جهم بن صفوان، فلما تبعه عليه السلام تاب ورجع إلى الحق، ويؤيّده ما ذكره الكراجكي في كنز الفوائد من الرد على القائلين بالجسم بمعنييه، حيث قال: وأما موالاتنا هشاماً رحمه الله فهي لما شاع عنه واستفاض من تركه للقول بالجسم الذي كان ينصره، ورجوعه عنه وإقراره بخطئه فيه وتوبته منه ، وذلك حين قصد الإمام جعفر بن محمد عليهما السلام إلى المدينة فحجبه وقيل له: إنه أمرنا أن لا نوصلك إليه ما دمت قائلاً بالجسم. فقال: والله ما قلت به إلا لأني ظننت أنه وفاق لقول إمامي عليه السلام ، فإما إذ أنكره عليَّ فإني تائب إلى الله منه. فأوصله الإمام عليه السلام إليه ، ودعا له بخير.
المصدر : كتاب لله وللحقيقة : للشيخ علي آل محسن حفظه الله :
http://www.shiaweb.org/books/llah_llhaq_2/pa21.html
أقول : هناك أبحاث مفيدة ورسائل مفردة تناقش ما ينسب إلى هشام رحمه الله ، ككتاب العلامة الشيخ محمد رضا الجعفري حفظ الله تعالى المنشور في مجلة تراثنا وغيره . وأهم ما في الموضوع أن هشاما لا نتولاه إلا ونحن ننزهه عن التجسيم ولو ثبت خلافه لما كانت له عندنا أي قيمة .. ولكننا نجله ونتولاه كما قال الكراجكي لكون التجسيم غير ثابت عنه ..
تعليق