السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الأخوة الكرام:

إن ما يدور في خلجات الشباب ذكوراً وإناثاً خصوصاً في وقت المراهقة، فإنه يحتاج إلى تركيز شديد خصوصاً في هذه الفترة الحرجة، التي أصبح العالم الإسلامي يتابع ويترقب كل جديد، فقد انشغلت أذهان أبناءنا إلى الآتي:
1. القنوات الفضائية بكل أشكالها وصورها.
2. التركيز على أكل المطاعم المشبوهة.
3. السهر وما يتعلق بالسهر.
4. مطاوعة النفس في كل ما تشتهي.
5. تطاول الأبناء على الآباء مما أدى عدم القدرة في تربيتهم.
6. ضعف الوازع الديني.
7. وأمور كثيرة يصعب حصرها.

هذه الأمور وما يصاحبها شكلت نسيجاً ثقافياً آخر يختلف كلياً عن الحياة التي عاشها بعض آباؤنا، وأنا بدوري أركز على أمر التربية واختيار الزوجة أو الزوج، لأن هذا يساعد في كيفية إنشاء جيل جديد صالح بدوره يتقبل التعليمات الإسلامية من قبل الأبوين.


لعل الحديث يطول حول هذا الأمر، إلا أنه كما علّق الإخوان أن البرنامج لا يستحق التعليق، ولكن هناك عدة جوانب يجب النظر فيها بعين العقل، لأن هذا يعد استعمار من أسلوب جديد، أو ما يسمى بالغزو الثقافي، والمشكلة أن الكثير من شبابنا لا يعرف معنى الغزو الثقافي وإذا عرفه ربما يرمي هذا المصطلح في أقرب زبالة.


وتقبلوا تحيات (زكي مبارك) ...

اللهم صلي على محمد و آل محمد

إنا لله و إنا إليه راجعون
كل هذا بسبب هذه البرامج ؟؟ لا أعتقد ذلك .. أعتقد أن هذه البرامج كما قال الأخ زكي مبارك انها غزوا ثقافيا زكل ما هو من الغرب مرغوب لأن المعروف أنها بلدان الحضارة والثقافة وكل ما يقومون به فهو صحيحا لا يهم إن كان ينافي تعاليم ديننا الإسلامي أم لا وهنا تترتب المسؤولية على الآباء أي أن عليهم تحمل مسؤولية كل هذا فالتربية الصحيحة منذ الصغر وتدشين عقولهم بتعاليم الإسلام وتعاليم أهل البيت عليهم السلام يكون سلاحا لهم في المستقبل ضد كل هذه الأفكار المدمرة لعقولهم أما أن تأتي لهم بعد أن بلغوا من الكبر نا يشؤون وتقول لا هذا عيب ديننا لا يرضى بذلك كيف يقتنعون بالفكرة بين ليلة وضحاها فالقانون معروف أن كل ما هو ممنوع مرغوب فيه وكلما منعوا من متابعة هذه البرامج وغيرها دون مبررات مقنعة لهم سيرغبون بها أكثر وأكثر
فبرأيي ترسيخ تعاليم الدين الإسلامي وتعاليم أهل البيت في عقول أبنائنا منذ الصغر وتعليم فتياتنا كيف كانت الزهراء و زينب وكيف كانت بنات الرسالة وتعليم أبنائنا كيف كان محمد وعلي والحسن والحسين وأبنائه وبنو عمومته ونختار الشخصية المميزة والمتأثر بها كثيرا في مجتمعاتنا والتي كثيرا ما نرددها فمثلا زينب والحسين في ذكرى عاشوراء الخالدة وعاشوراء كثيرا ما نذكرها أي كثيرا ما نذكر ما فعلاه عليهما السلام من أجل نصرة الإسلام ووصول الدين لنا سليما خاليا من كل شائبة .. ونجعلهم يكبرون وهم يفكرون كيف أصل لما وصل له الحسين وزينب فهما في رتبة عالية وأبنائنا يصعدون هذا السلم ونظرهم متوجه نحو من اقتدوا به ..


وتقبلوا خالص تحياتي ..