تويت
ب
على الرغم من أن الدكتاتوريات تتوالى على عراقنا الحبيب واحده تلو الأخرى , فمنها من تدعوا إلى مقابر جماعية ومنها من يدعوا إلى مجازر جماعية ومنها من يقصف قبة الإمام الحسين (سلام الله عليه ) ومنهم من يأمر بقصف النجف الاشرف ومدينة الفلوجه البطلة ,إنما هم ذريه بعضها من بعض . وأنا لله وإنا إليه راجعون .لكن وسط هذا كله فهنالك شريحة من مجتمعنا هذا نالت قسطا من الظلم كما الكل نال ,إلا إنها قريبه عن الظلم محسوبة عليه ظاهرا مفصولة عنه باطنا بعونه تعالى , وكما يقال إذا كنت فيهم فلا تكن منهم ,هذه الشريحة التي إذا أخذت بأيدي الناس كانت منهم واليهم وان شاركت أعدائهم فلا دخل لها مع الشعب , وسيعم الفساد وتتعطل الأعمال وتنقطع الآمال لا سمح الله . فالكل يعلم أن هذه الشريحة قدمت الشعب وأعانته في أعماله ومصالحه فيستمر التقدم والعطاء والتضحية والفداء ,أما إذا كان الأمر كما كان في زمن الهدام من اعتداء على حقوق الآخرين واخذ الرشوة والتكبر والتعالي على الآخرين ووجود المندسين بين هذه الشريحة المهمة , فعلى عراقنا العفى كما يعبرون . ولا من بناء لبنيته ولا من تكامل لدينه ولا عقيدته ,ولا نستطيع سيرا بل سيؤول أمر العراق إلى الضياع والعياذ بالله بسبب ثلة تقدم المصالح ألشخصيه على ألعامه مع شديد الأسف ,وهذا واضح لما آل إليه أمر هذا البلد في ذاك الزمن ولا زال يعاني من أثاره وأطماعه وإرهابه , وما امرنا إلا إلى العزيز القهار . لكن قد زال الخطر وانقشع الظلام , وصا ر للعراقيين بابا للحرية شيئا ما فلا تغلقوا هذه الأبواب مرتا أخرى فبخضوعكم لهم وبترككم لإخوانكم أيها (( الموظفون )) سيتحكم بنا أناس لصدام طالبون وللشعب مبعدون وللمحتل محبون وللدنيا مقدمون ولمصالحهم دون مصالح العالمين عارفون ,فنهيب بإخواننا الموظفين أن يقوموا بوجباتهم إمام ربهم أولا , وإمام شعبهم ثانيا ,فوالله إنما يعطوكم هي أموالكم وأموال الشعب إخوانكم فلا يمنوا عليكم بها , بل الله يمن عليكم أن هداكم للأيمان .وعلموا انه ورد (التاجر فاجر حتى يتفقه ) , وهذا يعم الجميع ففي أعمالكم الكثير ممن يحتاج إلى التفقه أيضا , ولا استثني من ذلك أحدا نساءا ورجالا بل كل الطوائف العراقية ألشريفه ،فكلكم أن شاء الله ممن هم لبناء العراق يريدون ولخدمة الشعب راغبون ، هذا مضافا إلى أن من واجباتكم إمام الله قول الحق وكشف الباطل فان رأيت الفساد اقتلعته أن استطعت وألا أخبرت عنه أهل الاختصاص وان وجدت مفسدا أخرجته فهم ممن يريدون التخريب والإرهاب ،وان وجدت محتلا فعنه تبتعد على اقل تقدير فوالله ما جاءوا إلى عراقنا الحبيب إلا لمصالحهم ليس إلا والله على ذلك من الشاهدين . وأقول قولي هذا وأنا لكم محب ولأجلكم أتكلم فما أنا بطالب لمنصب أو كرسي أو بالانتخابات خائض لأفي أيامنا هذه وليس في الأيام القادمة فانا أولا: ممن يرفع صوته بالحق وذكر الله لاعكس ذلك وثانيا : إن المحتل يحول دون الحرية المنشودة والديمقراطية المطلوبة ، فوجوده لا يجتمع مع هذه العناوين ،وما كنت لاستفيد منكم لمصلحه شخصيه بل أريد أن تفيدوا أنفسكم وشعبكم وإخوانكم فعراقنا ممن يستحق العمل الدءوب والتضحية بالغالي والنفيس . هذا ولم ولن أنساكم بالدعاء بان يبعد عنكم الإخطار , خطر المحتل وجيوش الظلام وإرهابهم وقتلهم وتشريدهم واعتداء عليكم ,وادعوا الله أن يجعل لكم من الأمن قسطا ومن السلام طريقا ,وان يبعد عنكم الأشرار والمندسين من إتباع هدام وإتباعه ,من هم للغرب تابعون وبأقواله يأتمرون ومنه يأكلون ومعه يحشرون , وسأبقى عنكم وعن شعبي مدافع ولاستقلالكم راغب ولحريتكم ألدينيه والدنيويه الصحيحة طالب , وليذهب الغرب وحريته وجيش الظلام وديمقراطيته , فلنا دين ولكم دين ,ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا . واني إذ ابعث لكم هذه الكلمات فاني اعتبر نفسي أخا لكم ومنكم واليكم ,فان أردتم أي عون فانا خادم لكل من يريد مصلحه بلدي وان أردتم أي أمر أخر فانا قريب منكم اسمع ما تقولون ومنتظر لمطالبكم ولكم كامل الحق أن تطالبو بحقوقكم إن قمتم بواجباتكم وما من احد يمنعكم ,وسأبقى معكم ما دمت حيا بعونه تعالى .عموما كونوا أحرارا ولا تخضعوا لأحد فانتم عراقيون وانتم مستقلون فلا حكومه بعد ذلك تظلمكم ولا من شعب يتعدى عليكم وما من محتل ولا من إرهاب يتمكن منكم , فتامنون ويامن الشعب بل العراق اجمع ,فتوحدوا وتكاتفوا من اجل مصلحة عراقنا الجريح ولا تتفرقوا فتفشلوا . واعلموا أن عملكم الذي تقومون به ليس مجرد منصب أو كرسي تجلس عليه خلف مكتب فخم أو غير ذلك وليس مجرد عمل تطلب منه مالا على الرغم انه من حقك لكنه ليس كل شي فإسلامنا بل كل الأديان تأمر بالعمل الصالح ونبذ الباطل والفساد ,فابقوا آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر فإذا كنتم على هذا ,الخير يدوم معكم ما دمتم على الشر يعه سائرون ولله طائون ولعلمائكم تابعون ولهم مراجعون .فإسلامنا يأمرنا بالعدل والإحسان وينهانا عن الفحشاء والمنكر وعن الظلم والانعزال لو صح التعبير ,فالمجتمع مجتمعكم وعليكم كما على الجميع توعيته ونشر كل ما هو خير له فيعم الأمن والأمان والسلم والسلام ونعيش باخوه ووئام ولآمن باطل ولامن جور . ثم اعلموا أيضا أن ما بين أيديكم من أموال فهو أمانة الله والشعب بين أيديكم فحافظوا عليها حبا لله وكرامة للشعب لا لأجل أمر أخر , فمال الله لله , ومال الشعب للشعب , وليس لأحد إن يتعدى حدود الله ولا حقوق الشعوب ,فالشعب مقدم على الحكومات أيا كانت والله فوقهم قاهر, ولا اقل من إن دينكم و ضميركم يأمركم بذلك .ولا يفوتني أن أذكركم , إن نجح الغرب الكافر بنشر قانونه على هذا الشعب المظلوم سيادة العلمانية في هذه البلاد ,فهم من دعاة العلمانية في الحكم فليس معناه إن العلمانية في كل شئ فالدين أولا وأخر ، فلا علمانية في العمل ولا علمانية في الحياة اليومية ، لكنهم يأبون نشر الحكم فجعلوا من كل شئ مسلوب الدين والأيمان , فجعلوا الأعلام علمانيا وجعلوا الشعوب علمانية وجعلوا الجيوش كذلك فانا لله وإنا إليه راجعون فحاربوا هذا قدر الامكان واجعلوا من وظيفتكم طاعة لله لا عصيانا واجعلوا الدين مقدم في أعمالكم أيا كانت فستكونون قد حاربتم أفكار الغرب الكافر ومخططاته ضد الديانات عموما .
أخوكم
مقتدى الصدر
سم الله الرحمن الرحيم
على الرغم من أن الدكتاتوريات تتوالى على عراقنا الحبيب واحده تلو الأخرى , فمنها من تدعوا إلى مقابر جماعية ومنها من يدعوا إلى مجازر جماعية ومنها من يقصف قبة الإمام الحسين (سلام الله عليه ) ومنهم من يأمر بقصف النجف الاشرف ومدينة الفلوجه البطلة ,إنما هم ذريه بعضها من بعض . وأنا لله وإنا إليه راجعون .لكن وسط هذا كله فهنالك شريحة من مجتمعنا هذا نالت قسطا من الظلم كما الكل نال ,إلا إنها قريبه عن الظلم محسوبة عليه ظاهرا مفصولة عنه باطنا بعونه تعالى , وكما يقال إذا كنت فيهم فلا تكن منهم ,هذه الشريحة التي إذا أخذت بأيدي الناس كانت منهم واليهم وان شاركت أعدائهم فلا دخل لها مع الشعب , وسيعم الفساد وتتعطل الأعمال وتنقطع الآمال لا سمح الله . فالكل يعلم أن هذه الشريحة قدمت الشعب وأعانته في أعماله ومصالحه فيستمر التقدم والعطاء والتضحية والفداء ,أما إذا كان الأمر كما كان في زمن الهدام من اعتداء على حقوق الآخرين واخذ الرشوة والتكبر والتعالي على الآخرين ووجود المندسين بين هذه الشريحة المهمة , فعلى عراقنا العفى كما يعبرون . ولا من بناء لبنيته ولا من تكامل لدينه ولا عقيدته ,ولا نستطيع سيرا بل سيؤول أمر العراق إلى الضياع والعياذ بالله بسبب ثلة تقدم المصالح ألشخصيه على ألعامه مع شديد الأسف ,وهذا واضح لما آل إليه أمر هذا البلد في ذاك الزمن ولا زال يعاني من أثاره وأطماعه وإرهابه , وما امرنا إلا إلى العزيز القهار . لكن قد زال الخطر وانقشع الظلام , وصا ر للعراقيين بابا للحرية شيئا ما فلا تغلقوا هذه الأبواب مرتا أخرى فبخضوعكم لهم وبترككم لإخوانكم أيها (( الموظفون )) سيتحكم بنا أناس لصدام طالبون وللشعب مبعدون وللمحتل محبون وللدنيا مقدمون ولمصالحهم دون مصالح العالمين عارفون ,فنهيب بإخواننا الموظفين أن يقوموا بوجباتهم إمام ربهم أولا , وإمام شعبهم ثانيا ,فوالله إنما يعطوكم هي أموالكم وأموال الشعب إخوانكم فلا يمنوا عليكم بها , بل الله يمن عليكم أن هداكم للأيمان .وعلموا انه ورد (التاجر فاجر حتى يتفقه ) , وهذا يعم الجميع ففي أعمالكم الكثير ممن يحتاج إلى التفقه أيضا , ولا استثني من ذلك أحدا نساءا ورجالا بل كل الطوائف العراقية ألشريفه ،فكلكم أن شاء الله ممن هم لبناء العراق يريدون ولخدمة الشعب راغبون ، هذا مضافا إلى أن من واجباتكم إمام الله قول الحق وكشف الباطل فان رأيت الفساد اقتلعته أن استطعت وألا أخبرت عنه أهل الاختصاص وان وجدت مفسدا أخرجته فهم ممن يريدون التخريب والإرهاب ،وان وجدت محتلا فعنه تبتعد على اقل تقدير فوالله ما جاءوا إلى عراقنا الحبيب إلا لمصالحهم ليس إلا والله على ذلك من الشاهدين . وأقول قولي هذا وأنا لكم محب ولأجلكم أتكلم فما أنا بطالب لمنصب أو كرسي أو بالانتخابات خائض لأفي أيامنا هذه وليس في الأيام القادمة فانا أولا: ممن يرفع صوته بالحق وذكر الله لاعكس ذلك وثانيا : إن المحتل يحول دون الحرية المنشودة والديمقراطية المطلوبة ، فوجوده لا يجتمع مع هذه العناوين ،وما كنت لاستفيد منكم لمصلحه شخصيه بل أريد أن تفيدوا أنفسكم وشعبكم وإخوانكم فعراقنا ممن يستحق العمل الدءوب والتضحية بالغالي والنفيس . هذا ولم ولن أنساكم بالدعاء بان يبعد عنكم الإخطار , خطر المحتل وجيوش الظلام وإرهابهم وقتلهم وتشريدهم واعتداء عليكم ,وادعوا الله أن يجعل لكم من الأمن قسطا ومن السلام طريقا ,وان يبعد عنكم الأشرار والمندسين من إتباع هدام وإتباعه ,من هم للغرب تابعون وبأقواله يأتمرون ومنه يأكلون ومعه يحشرون , وسأبقى عنكم وعن شعبي مدافع ولاستقلالكم راغب ولحريتكم ألدينيه والدنيويه الصحيحة طالب , وليذهب الغرب وحريته وجيش الظلام وديمقراطيته , فلنا دين ولكم دين ,ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا . واني إذ ابعث لكم هذه الكلمات فاني اعتبر نفسي أخا لكم ومنكم واليكم ,فان أردتم أي عون فانا خادم لكل من يريد مصلحه بلدي وان أردتم أي أمر أخر فانا قريب منكم اسمع ما تقولون ومنتظر لمطالبكم ولكم كامل الحق أن تطالبو بحقوقكم إن قمتم بواجباتكم وما من احد يمنعكم ,وسأبقى معكم ما دمت حيا بعونه تعالى .عموما كونوا أحرارا ولا تخضعوا لأحد فانتم عراقيون وانتم مستقلون فلا حكومه بعد ذلك تظلمكم ولا من شعب يتعدى عليكم وما من محتل ولا من إرهاب يتمكن منكم , فتامنون ويامن الشعب بل العراق اجمع ,فتوحدوا وتكاتفوا من اجل مصلحة عراقنا الجريح ولا تتفرقوا فتفشلوا . واعلموا أن عملكم الذي تقومون به ليس مجرد منصب أو كرسي تجلس عليه خلف مكتب فخم أو غير ذلك وليس مجرد عمل تطلب منه مالا على الرغم انه من حقك لكنه ليس كل شي فإسلامنا بل كل الأديان تأمر بالعمل الصالح ونبذ الباطل والفساد ,فابقوا آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر فإذا كنتم على هذا ,الخير يدوم معكم ما دمتم على الشر يعه سائرون ولله طائون ولعلمائكم تابعون ولهم مراجعون .فإسلامنا يأمرنا بالعدل والإحسان وينهانا عن الفحشاء والمنكر وعن الظلم والانعزال لو صح التعبير ,فالمجتمع مجتمعكم وعليكم كما على الجميع توعيته ونشر كل ما هو خير له فيعم الأمن والأمان والسلم والسلام ونعيش باخوه ووئام ولآمن باطل ولامن جور . ثم اعلموا أيضا أن ما بين أيديكم من أموال فهو أمانة الله والشعب بين أيديكم فحافظوا عليها حبا لله وكرامة للشعب لا لأجل أمر أخر , فمال الله لله , ومال الشعب للشعب , وليس لأحد إن يتعدى حدود الله ولا حقوق الشعوب ,فالشعب مقدم على الحكومات أيا كانت والله فوقهم قاهر, ولا اقل من إن دينكم و ضميركم يأمركم بذلك .ولا يفوتني أن أذكركم , إن نجح الغرب الكافر بنشر قانونه على هذا الشعب المظلوم سيادة العلمانية في هذه البلاد ,فهم من دعاة العلمانية في الحكم فليس معناه إن العلمانية في كل شئ فالدين أولا وأخر ، فلا علمانية في العمل ولا علمانية في الحياة اليومية ، لكنهم يأبون نشر الحكم فجعلوا من كل شئ مسلوب الدين والأيمان , فجعلوا الأعلام علمانيا وجعلوا الشعوب علمانية وجعلوا الجيوش كذلك فانا لله وإنا إليه راجعون فحاربوا هذا قدر الامكان واجعلوا من وظيفتكم طاعة لله لا عصيانا واجعلوا الدين مقدم في أعمالكم أيا كانت فستكونون قد حاربتم أفكار الغرب الكافر ومخططاته ضد الديانات عموما .
أخوكم
مقتدى الصدر