حدود المحادثات بين الشاب والبنت(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
هذه اسئلة اقتطفتها من شبكة السراج....علها تفيد الاخوة والاخوات
ما هو راي سماحتكم بالعلاقات العاطفية التي تتم عن طريق غرف المحادثة ( الشات ) بين الشباب حتى لو كانت العلاقة جدية للزواج .. والحب متبادل وصادق بين الاثنين .
الرد على السؤال: من المعلوم ان الحديث مع الجنس المخالف في معرض الافتتان دائما ، وهذا امرمجرب ولا يحتاج الى دليل ، فان الحديث مقدمة للارتباط العاطفي وهو كما ذكرتم مقدمة للحب الذي يسلب من الانسان ارادته ، فهو يبدا مختارا لينتهى مجبورا .. وعندئد يلغي الشروط الشرعية في الزواج لغلبة الهيام والحب .. اضف الى ان التعرف على الموارد المتعددة من الجنس المخالف يجعل الانسان يعيش حالة التردد والتذبذب ، حتى لو استقر على واحدة لانه دائما يقيس بشكل لاارادى الموارد بعضها ببعض ، ومن هنا نعلم السر في كثرة نسبة الطلاق فيمن يتصل كثيرا بالجنس الاخر ولو في مجال العمل .
وصلوات الله على سيدتنا الزهراء (ع) اذ تقول ما مضمونه : خير للمرأة ان لا ترى الرجال ، ولا يراها الرجال .
ومن المعلوم ان للضرورات احكامها ، ولكن بمقدار الضرورة.
وليعلم ان هذه الجريمة لا تقبلها حتى الفتوة الصادقة وهي ان يربط الانسان قلوب الاخرين بنفسه بلا هدف وقصد ، بل لمجرد التلذذ وممارسة الهواية الباطلة .. وهل يخلو الحديث مع المراة من تلذذ وشهوة وذلك في ضمن الاجواء المثيرة بالالفاظ والحركات؟.
لا يخفى عليكم ما يحدث حالياً بالمسنجر من أحاديث مطولة ومتعددة ، فما رأي الشرع في التحدث مع الجنس الآخر في حدود شرعية كالتحدث عن القضايا الإسلامية والأمور الدينية الحياتية مثلاً بدون تجاوز هذه الخطوط ؟
الرد على السؤال: هذه المسالة من المسائل التى يكثر السؤال عنها ... وملخص القول فيها هو :
اولا : لا بد من الاقتصار مع الجنس الاخر بالمقدار الواجب ان كانت هنالك ضرورة فى البين ، لان ارضية التجاذب النفسى متوفرة فى المقام ، والمراة سريعة الارتباط العاطفى بمن يبدى نحوها مشاعر طيبة ، من خلال الكلمات المعسولة ، وخاصة اذا كانت تعيش فراغا عاطفيا ، نتيجة المشاكل العائلية ، او تجارب الحب الفاشلة .. ومن المعلوم انه لا يتسنى لهما فى كثير من الاوقات حتى اللقاء العادى ، فضلا عن التزاوج ، وبالتالى يقع العذاب النفسي الناتج من عدم الوصول لما يريده الطرفان .. ولطالما لاحظنا ان الطرفين يعيشان هاجس الوصال حتى بعد الزواج من الغير ، مما يجعل الشيطان لا يقنعان بالحلال المقدر .. ويا ترى ما هى المصيبة لو اطلع الطرف الآخر بهذه العلقة النفسية السابقة؟! .. وثانيا : ان الشيطان بوسوته يحبب التحادث مع الطرف الاخر بدعوى الحديث المجرد ، والحال ان الامر فى الحرام تراكمى .. بمعنى ان النفس تتوق لما هو ارقى من الحديث العلمى المجرد ، وخاصة عند تحقق ارضية الاعجاب بالطرف الآخر، من خلال فكره واسلوب حديثه .. وثالثا : الفتوى صريحة بهذا النص فى حكم المحادثة لا يجوز مع خوف الوقوع في الحرام ، ولو بالانجرار إليه ) .. وحاول ان تلاحظ قيد الانجرار فانه دقيق لمن يريد مراقبة نفسه خوفا من غضب الله تعالى .
كيف تتم السيطرة على خطرات النفس الشيطانيه إذا كنت في موضع أبتلاء ، كما لو كنت اعمل في المستشفى بما يجعلني في احتكاك دائم مع الممرضات ؟ّ!.
الرد على السؤال: من الطبيعى ان يكون لكل عمل ضريبه ، والله تعالى يريد للمؤمن ان يكون مراقبا في كل الظروف والاحوال ، فالخطوة الاولى لمن في مثل عملك ، هو الاتصال بالجنس المخالف بمقدارالضرورة وبالطريقه التى يريدها الشارع .. فلا ينبغى : المزاح ، ولا الخلوة ، ولا الاسترسال بالكلام ، ولا النظر مع متابعة وحرص لتنثار بعدها الشهوة .
المهم تصور اخى العزيز انك تعيش في وسط موبوء فماذا كنت تعمل ؟.
واعلم ان الامر كما ذكر القران الكريم { لا تتبعوا خطوات الشيطان } .. فان النهايات القاتله تبدا بامر بسيط ، ثم يستثمرها الشيطان .. وقديما قالوا : نظرة ، فابتسامه ، فسلام ، فكلام ،فموعد ، فلقاء!!
قلتم: ( أن التعرف على الموارد المتعددة من الجنس المخالف ، يجعل الانسان يعيش حالة التردد والتذبذب )
أريد أن أقول : أني أحببت عبر الإنترنت .. أحببت بصدق .. وكنت في طريق الزواج .. لكن لعل جوابا مثل هذا الجواب ، جعل عائلتها ترفض هذا الزواج ...
الرد على السؤال: ابدل الله تعالى حزنك سرورا .. واعلم انه لا ينبغى ان يحزن القلب ، بفقد ما لا يعلم الانسان انفقده شر له ..
ان ما تكلمت عنه هى امور عامة ، استفدناها من خلال التجارب التى اكتسبناها من عشرات موارد الزواج والطلاق .. وما ذكرناه من المفاسد هو ما نراه حقا من خلال المحادثة مع النساء ، فان علماء الشرع والنفس ، يؤكدون ان التماس مع العنصر النسائى ، يعرض الانسان للتعلق القلبي مع عدم وجود ضمانات لتحقق الامر .. وبالتالى الصدمة النفسية للطرفين ، وما سيؤول اليه من الانتكاسات النفسية المؤلمة .. وأقول أخيرا : بما انكم لا تعلمون ما وراء الغيب وان المصلحة القطعية في اى اتجاه ، فلا داعى للقلق بل ابحث في اتجاه جديد لاكمال نصف دينك وفق الضوابط الشرعية التي تحقق الكفؤية بين الزوجين.. ومن المعلوم ان التفكير فيما لم يقدر الله تعالى فيه رزقا ، قد لا يزيد العبد الا عناء وضيقا !!
أريد معرفة الحكم في هذه المساله المؤلمه : أعرف بنتا - كانت وهي في مرحلة الطفولة - متدينه بريئة ، حتى وصلت الى سن الشباب ، لعب شيطان في عقلها ، فظهرت مع شاب أجنبي ، وصار بينهم تبادل العاطفي من مسك اليدين و...... فما حكم اعمالها الصالحة السابقة ؟.. وماذا عليها الآن ؟.
الرد على السؤال: ان الاعمال الصالحة السابقة لا تبطل باخطائها الفعلية ، فلكل ملفه الخاص .. ولكن من المؤسف ان تنتهي هذه البنت الى هذه النهاية ، ومن المعلوم ان الشيطان لا يكتفي بهذه المرحلة ، بل يحاول ان يزجها الى ما هو أسوأ من هذه المرحلة ، لانها بعد فترة من المحرمات الصغيرة ، تفقد سيطرتها على نفسها .. اولم تسمعين بأنه ما خلي اجنبيان الا وكان الشيطان ثالثهما .. وينبغي الالتفات الى ان بعض الفتيات - لشهوة عارضة - يفقدن فرص الزواج السعيد ، في ضمن عش زوجي دافئ ، لان التى ارتبطت نفسيا بمن لم يتحقق معه الزواج الشرعي ، قد لا تنسجم مع الزوج الشرعي ، لبقاء حنينه الى الحرام السابق ، وخاصة ان للشيطان رغبة في تاجيج نار هذا الحنين ، الذي لا يزيد الانسان الا حسرة وندامة لفوت ما لا يدرك .. اضف الى ان الله تعالى هو الموفق والمعين ، فما حال عبد اوكله المولى الى نفسه واخرجه من دائرة عنايته الخاصة ؟.. وأما مع توبتها الفعلية - بمعنى الندامة ، والعزم على عدم العود - فإن الله تعالى غفار لما مضى ، ولا ينبغي التفكير في الماضي الاسود ، لان الشيطان قد يدخل عليها مرة اخرى من باب اليأس من رحمة الله تعالى .
انا شاب على وشك الخطوبة وقد تحدثت مع اهل البنت ، واعطوني موافقة غير اكيدة .. واود ان اتحدث معها في الهاتف مع اننا سنتحدث في امور الزواج وكيفية التحضير له ، فهل يجوز لي التحدث معها ؟
الرد على السؤال: اما الحديث العام من دون اثارة وخوف للانجرار الى الحرام ، فلا مانع منه .. ولكن يخاف عليكم من الانجرار الى الحديث العاطفى المثير للشهوة ، اذ من المعلوم ان الرجل يحب ان يدخل الى قلب الفتاة في هذه المرحلة ، ليضمن اللقاء والوصل .. و من هنا يجد نفسه مضطرا لربطها عاطفيا به ، من خلال الاحاديث الغرامية والوعود المستقبلية وما شابه ذلك عليه!.. فما دام لم يتم العقد الشرعي ، فلا بد من المراقبة التامة لطبيعة الحديث الذي يدور بينكما ، وخاصة مع ما ذكرتم من الموافقة غير الاكيدة ، ولهذا افضل اختصار هذه المرحلة بعد التاكد من جدوى الاقتران بها.. واعلم اخيرا ان ارتكاب الحرام في هذه المرحلة ، قد يفوت عليكم الحلال الذي قدر الله تعالى لكم ، عقوبة على تعدي حدوده ، ولطالما راينا انتكاس مثل هذه الامور بين عشية أوضحاها !
انا فتاه عمري 18 عاما ، وقد تعرفت على شاب اكبر مني سناً ، و نشأت بيننا علاقة بريئة ، و نلتقي احيانا .. وهو شاب يدعوني للخير و الهداية .. فهل هناك اشكال في تحدثي معه او لقائنا اذا لم يكن بيننا ما يؤدي للوقوع في الخطأ؟
الرد على السؤال: ان هذه الاتصالات في معرض الانزلاق يوما ما ، وذلك لان الحديث المتواصل من موجبات الارتياح بين الطرفين ، وهو مقدمة للارتباط العاطفي ، وهو امر ليس بالاختيار، وخاصة مع اعجاب كل واحد بالاخر.. واعلمي ان الشيطان بالمرصاد ، فالامر يبدأ كما ذكرتم ، بعلاقة بريئة ، ولكن الشيطان يترك العلاقة تتنامى الى حد التعلق ، والالتجاء وعدم تحمل فراق احدهما للاخر .. وعليه ، فإنه اذا امكن تحويل هذه العلاقة الى ارتباط شرعي ، في اسرع وقت ممكن ، فهذا هو المطلوب ، وإلا فينبغي المبادرة الى قطع هذه الحركة ، فإن الله تعالى قد يعاقب على ذلك بتفويت النصيب الحلال !..
منقول بقلم محبين آل الرسول من منتديات شبكة المنازل الثقافية
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
هذه اسئلة اقتطفتها من شبكة السراج....علها تفيد الاخوة والاخوات
ما هو راي سماحتكم بالعلاقات العاطفية التي تتم عن طريق غرف المحادثة ( الشات ) بين الشباب حتى لو كانت العلاقة جدية للزواج .. والحب متبادل وصادق بين الاثنين .
الرد على السؤال: من المعلوم ان الحديث مع الجنس المخالف في معرض الافتتان دائما ، وهذا امرمجرب ولا يحتاج الى دليل ، فان الحديث مقدمة للارتباط العاطفي وهو كما ذكرتم مقدمة للحب الذي يسلب من الانسان ارادته ، فهو يبدا مختارا لينتهى مجبورا .. وعندئد يلغي الشروط الشرعية في الزواج لغلبة الهيام والحب .. اضف الى ان التعرف على الموارد المتعددة من الجنس المخالف يجعل الانسان يعيش حالة التردد والتذبذب ، حتى لو استقر على واحدة لانه دائما يقيس بشكل لاارادى الموارد بعضها ببعض ، ومن هنا نعلم السر في كثرة نسبة الطلاق فيمن يتصل كثيرا بالجنس الاخر ولو في مجال العمل .
وصلوات الله على سيدتنا الزهراء (ع) اذ تقول ما مضمونه : خير للمرأة ان لا ترى الرجال ، ولا يراها الرجال .
ومن المعلوم ان للضرورات احكامها ، ولكن بمقدار الضرورة.
وليعلم ان هذه الجريمة لا تقبلها حتى الفتوة الصادقة وهي ان يربط الانسان قلوب الاخرين بنفسه بلا هدف وقصد ، بل لمجرد التلذذ وممارسة الهواية الباطلة .. وهل يخلو الحديث مع المراة من تلذذ وشهوة وذلك في ضمن الاجواء المثيرة بالالفاظ والحركات؟.
لا يخفى عليكم ما يحدث حالياً بالمسنجر من أحاديث مطولة ومتعددة ، فما رأي الشرع في التحدث مع الجنس الآخر في حدود شرعية كالتحدث عن القضايا الإسلامية والأمور الدينية الحياتية مثلاً بدون تجاوز هذه الخطوط ؟
الرد على السؤال: هذه المسالة من المسائل التى يكثر السؤال عنها ... وملخص القول فيها هو :
اولا : لا بد من الاقتصار مع الجنس الاخر بالمقدار الواجب ان كانت هنالك ضرورة فى البين ، لان ارضية التجاذب النفسى متوفرة فى المقام ، والمراة سريعة الارتباط العاطفى بمن يبدى نحوها مشاعر طيبة ، من خلال الكلمات المعسولة ، وخاصة اذا كانت تعيش فراغا عاطفيا ، نتيجة المشاكل العائلية ، او تجارب الحب الفاشلة .. ومن المعلوم انه لا يتسنى لهما فى كثير من الاوقات حتى اللقاء العادى ، فضلا عن التزاوج ، وبالتالى يقع العذاب النفسي الناتج من عدم الوصول لما يريده الطرفان .. ولطالما لاحظنا ان الطرفين يعيشان هاجس الوصال حتى بعد الزواج من الغير ، مما يجعل الشيطان لا يقنعان بالحلال المقدر .. ويا ترى ما هى المصيبة لو اطلع الطرف الآخر بهذه العلقة النفسية السابقة؟! .. وثانيا : ان الشيطان بوسوته يحبب التحادث مع الطرف الاخر بدعوى الحديث المجرد ، والحال ان الامر فى الحرام تراكمى .. بمعنى ان النفس تتوق لما هو ارقى من الحديث العلمى المجرد ، وخاصة عند تحقق ارضية الاعجاب بالطرف الآخر، من خلال فكره واسلوب حديثه .. وثالثا : الفتوى صريحة بهذا النص فى حكم المحادثة لا يجوز مع خوف الوقوع في الحرام ، ولو بالانجرار إليه ) .. وحاول ان تلاحظ قيد الانجرار فانه دقيق لمن يريد مراقبة نفسه خوفا من غضب الله تعالى .
كيف تتم السيطرة على خطرات النفس الشيطانيه إذا كنت في موضع أبتلاء ، كما لو كنت اعمل في المستشفى بما يجعلني في احتكاك دائم مع الممرضات ؟ّ!.
الرد على السؤال: من الطبيعى ان يكون لكل عمل ضريبه ، والله تعالى يريد للمؤمن ان يكون مراقبا في كل الظروف والاحوال ، فالخطوة الاولى لمن في مثل عملك ، هو الاتصال بالجنس المخالف بمقدارالضرورة وبالطريقه التى يريدها الشارع .. فلا ينبغى : المزاح ، ولا الخلوة ، ولا الاسترسال بالكلام ، ولا النظر مع متابعة وحرص لتنثار بعدها الشهوة .
المهم تصور اخى العزيز انك تعيش في وسط موبوء فماذا كنت تعمل ؟.
واعلم ان الامر كما ذكر القران الكريم { لا تتبعوا خطوات الشيطان } .. فان النهايات القاتله تبدا بامر بسيط ، ثم يستثمرها الشيطان .. وقديما قالوا : نظرة ، فابتسامه ، فسلام ، فكلام ،فموعد ، فلقاء!!
قلتم: ( أن التعرف على الموارد المتعددة من الجنس المخالف ، يجعل الانسان يعيش حالة التردد والتذبذب )
أريد أن أقول : أني أحببت عبر الإنترنت .. أحببت بصدق .. وكنت في طريق الزواج .. لكن لعل جوابا مثل هذا الجواب ، جعل عائلتها ترفض هذا الزواج ...
الرد على السؤال: ابدل الله تعالى حزنك سرورا .. واعلم انه لا ينبغى ان يحزن القلب ، بفقد ما لا يعلم الانسان انفقده شر له ..
ان ما تكلمت عنه هى امور عامة ، استفدناها من خلال التجارب التى اكتسبناها من عشرات موارد الزواج والطلاق .. وما ذكرناه من المفاسد هو ما نراه حقا من خلال المحادثة مع النساء ، فان علماء الشرع والنفس ، يؤكدون ان التماس مع العنصر النسائى ، يعرض الانسان للتعلق القلبي مع عدم وجود ضمانات لتحقق الامر .. وبالتالى الصدمة النفسية للطرفين ، وما سيؤول اليه من الانتكاسات النفسية المؤلمة .. وأقول أخيرا : بما انكم لا تعلمون ما وراء الغيب وان المصلحة القطعية في اى اتجاه ، فلا داعى للقلق بل ابحث في اتجاه جديد لاكمال نصف دينك وفق الضوابط الشرعية التي تحقق الكفؤية بين الزوجين.. ومن المعلوم ان التفكير فيما لم يقدر الله تعالى فيه رزقا ، قد لا يزيد العبد الا عناء وضيقا !!
أريد معرفة الحكم في هذه المساله المؤلمه : أعرف بنتا - كانت وهي في مرحلة الطفولة - متدينه بريئة ، حتى وصلت الى سن الشباب ، لعب شيطان في عقلها ، فظهرت مع شاب أجنبي ، وصار بينهم تبادل العاطفي من مسك اليدين و...... فما حكم اعمالها الصالحة السابقة ؟.. وماذا عليها الآن ؟.
الرد على السؤال: ان الاعمال الصالحة السابقة لا تبطل باخطائها الفعلية ، فلكل ملفه الخاص .. ولكن من المؤسف ان تنتهي هذه البنت الى هذه النهاية ، ومن المعلوم ان الشيطان لا يكتفي بهذه المرحلة ، بل يحاول ان يزجها الى ما هو أسوأ من هذه المرحلة ، لانها بعد فترة من المحرمات الصغيرة ، تفقد سيطرتها على نفسها .. اولم تسمعين بأنه ما خلي اجنبيان الا وكان الشيطان ثالثهما .. وينبغي الالتفات الى ان بعض الفتيات - لشهوة عارضة - يفقدن فرص الزواج السعيد ، في ضمن عش زوجي دافئ ، لان التى ارتبطت نفسيا بمن لم يتحقق معه الزواج الشرعي ، قد لا تنسجم مع الزوج الشرعي ، لبقاء حنينه الى الحرام السابق ، وخاصة ان للشيطان رغبة في تاجيج نار هذا الحنين ، الذي لا يزيد الانسان الا حسرة وندامة لفوت ما لا يدرك .. اضف الى ان الله تعالى هو الموفق والمعين ، فما حال عبد اوكله المولى الى نفسه واخرجه من دائرة عنايته الخاصة ؟.. وأما مع توبتها الفعلية - بمعنى الندامة ، والعزم على عدم العود - فإن الله تعالى غفار لما مضى ، ولا ينبغي التفكير في الماضي الاسود ، لان الشيطان قد يدخل عليها مرة اخرى من باب اليأس من رحمة الله تعالى .
انا شاب على وشك الخطوبة وقد تحدثت مع اهل البنت ، واعطوني موافقة غير اكيدة .. واود ان اتحدث معها في الهاتف مع اننا سنتحدث في امور الزواج وكيفية التحضير له ، فهل يجوز لي التحدث معها ؟
الرد على السؤال: اما الحديث العام من دون اثارة وخوف للانجرار الى الحرام ، فلا مانع منه .. ولكن يخاف عليكم من الانجرار الى الحديث العاطفى المثير للشهوة ، اذ من المعلوم ان الرجل يحب ان يدخل الى قلب الفتاة في هذه المرحلة ، ليضمن اللقاء والوصل .. و من هنا يجد نفسه مضطرا لربطها عاطفيا به ، من خلال الاحاديث الغرامية والوعود المستقبلية وما شابه ذلك عليه!.. فما دام لم يتم العقد الشرعي ، فلا بد من المراقبة التامة لطبيعة الحديث الذي يدور بينكما ، وخاصة مع ما ذكرتم من الموافقة غير الاكيدة ، ولهذا افضل اختصار هذه المرحلة بعد التاكد من جدوى الاقتران بها.. واعلم اخيرا ان ارتكاب الحرام في هذه المرحلة ، قد يفوت عليكم الحلال الذي قدر الله تعالى لكم ، عقوبة على تعدي حدوده ، ولطالما راينا انتكاس مثل هذه الامور بين عشية أوضحاها !
انا فتاه عمري 18 عاما ، وقد تعرفت على شاب اكبر مني سناً ، و نشأت بيننا علاقة بريئة ، و نلتقي احيانا .. وهو شاب يدعوني للخير و الهداية .. فهل هناك اشكال في تحدثي معه او لقائنا اذا لم يكن بيننا ما يؤدي للوقوع في الخطأ؟
الرد على السؤال: ان هذه الاتصالات في معرض الانزلاق يوما ما ، وذلك لان الحديث المتواصل من موجبات الارتياح بين الطرفين ، وهو مقدمة للارتباط العاطفي ، وهو امر ليس بالاختيار، وخاصة مع اعجاب كل واحد بالاخر.. واعلمي ان الشيطان بالمرصاد ، فالامر يبدأ كما ذكرتم ، بعلاقة بريئة ، ولكن الشيطان يترك العلاقة تتنامى الى حد التعلق ، والالتجاء وعدم تحمل فراق احدهما للاخر .. وعليه ، فإنه اذا امكن تحويل هذه العلاقة الى ارتباط شرعي ، في اسرع وقت ممكن ، فهذا هو المطلوب ، وإلا فينبغي المبادرة الى قطع هذه الحركة ، فإن الله تعالى قد يعاقب على ذلك بتفويت النصيب الحلال !..
منقول بقلم محبين آل الرسول من منتديات شبكة المنازل الثقافية
يتبع
تعليق