العضو السائل : الضرغام
السؤال :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سماحة مرجعنا الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي ادام الله ظلكم و أبقاكم الله ذخرا للدين و للمذهب, وعظم الله أجوركم بمصاب و استشهاد سيد الشهداء أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام !
أما بعد ,
ذكرتم في أحد أجوبتكم أن التطبير لو كان سببا في نفر الناس عن الإسلام و مذهب أهل البيت عليهم السلام فعلينا بالامتناع عنه ..
لكن يرد على هذا المقال - على سبيل الإفتراض - أنه لو كانت نظرة الناس و إستهزاءاتهم تؤخذ بالاعتبار, فيجب الإمتناع كذلك عن اللطم و البكاء , حيث أن بعض المتطرفين من المذاهب الأخرى تستخدم شعائر عاشوراء كلها منها اللطم و البكاء لإبعاد الناس عن مذهب أهل البيت عليهم السلام و تنفيرهم عنه !
بل لم يبقوا شيء عند الشيعة إلا و سخروا منه حتى الإحتفال بميلاد الأئمة عليهم السلام و هذا حاصل في زمان ومكان ..
ولو خرجنا إلى دائرة أوسع - أي خارج الدائرة الإسلامية - لوجدنا أن المتطرفين من غير المسلمين يشنعون على المسلمين و يحاولون إبعاد الناس عن الإسلام بالآيات القرآنية التي تحث على الجهاد , و يشنعون على المسلمين من خلال سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم , حتى قيل أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي رأى أنه يجب حذف الآيات التي تدعو إلى الجهاد من القرآن الكريم .
و كل هذا من باب جهل الناس المسلمين و غير المسلمين بامور كثيرة ..
ما أردت أن أقوله بالنهاية مولانا الشيخ - دام ظلكم - أن ما ذكرتموه قد ينطبق على غيرها من شعائر الإمام الحسين عليه السلام ..
فما جوابكم على هذا الإشكال ؟
الضرغام
الجواب :
بسمه سبحانه
اعلم يا بني : الاستهزاء وحده لا يبرر ولا يسوّغ ترك شيء من أحكام الدين ، فلو استهزأ أحد بمسلم على صلاته فلا يحق للمسلم أن يتخلى عنها ، وهكذا سائر الواجبات والمحرمات الإلهية ، ولكن مسألة التطبير إنما هي مسألة الشعائر الحسينية التي أسست وروجت ، ودعى الأئمة عليهم السلام إلى إحيائها ، فإن الغاية منها بث مظلومية أهل البيت عليهم السلام ، وكشف فضائح من ظلمهم ، فالشعائر الحسينية تختلف عن سائر الطقوس الدينية .
ثم اعلم أن لكل قوم ولكل منطقة ولكل زمان أساليب خاصة لإحياء ذكرى قادتهم ، والشعائر الحسينية عبارة عن إحياء ذكرى ملحمة الطف ، فيجب فيه مراعاة الظروف الزمانية والمكانية وغيرهما ، لئلا يؤدي إحياؤها بنحو ما إلى نقض الغرض منها ، والله الموفق .
السؤال :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سماحة مرجعنا الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي ادام الله ظلكم و أبقاكم الله ذخرا للدين و للمذهب, وعظم الله أجوركم بمصاب و استشهاد سيد الشهداء أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام !
أما بعد ,
ذكرتم في أحد أجوبتكم أن التطبير لو كان سببا في نفر الناس عن الإسلام و مذهب أهل البيت عليهم السلام فعلينا بالامتناع عنه ..
لكن يرد على هذا المقال - على سبيل الإفتراض - أنه لو كانت نظرة الناس و إستهزاءاتهم تؤخذ بالاعتبار, فيجب الإمتناع كذلك عن اللطم و البكاء , حيث أن بعض المتطرفين من المذاهب الأخرى تستخدم شعائر عاشوراء كلها منها اللطم و البكاء لإبعاد الناس عن مذهب أهل البيت عليهم السلام و تنفيرهم عنه !
بل لم يبقوا شيء عند الشيعة إلا و سخروا منه حتى الإحتفال بميلاد الأئمة عليهم السلام و هذا حاصل في زمان ومكان ..
ولو خرجنا إلى دائرة أوسع - أي خارج الدائرة الإسلامية - لوجدنا أن المتطرفين من غير المسلمين يشنعون على المسلمين و يحاولون إبعاد الناس عن الإسلام بالآيات القرآنية التي تحث على الجهاد , و يشنعون على المسلمين من خلال سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم , حتى قيل أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي رأى أنه يجب حذف الآيات التي تدعو إلى الجهاد من القرآن الكريم .
و كل هذا من باب جهل الناس المسلمين و غير المسلمين بامور كثيرة ..
ما أردت أن أقوله بالنهاية مولانا الشيخ - دام ظلكم - أن ما ذكرتموه قد ينطبق على غيرها من شعائر الإمام الحسين عليه السلام ..
فما جوابكم على هذا الإشكال ؟
الضرغام
الجواب :
بسمه سبحانه
اعلم يا بني : الاستهزاء وحده لا يبرر ولا يسوّغ ترك شيء من أحكام الدين ، فلو استهزأ أحد بمسلم على صلاته فلا يحق للمسلم أن يتخلى عنها ، وهكذا سائر الواجبات والمحرمات الإلهية ، ولكن مسألة التطبير إنما هي مسألة الشعائر الحسينية التي أسست وروجت ، ودعى الأئمة عليهم السلام إلى إحيائها ، فإن الغاية منها بث مظلومية أهل البيت عليهم السلام ، وكشف فضائح من ظلمهم ، فالشعائر الحسينية تختلف عن سائر الطقوس الدينية .
ثم اعلم أن لكل قوم ولكل منطقة ولكل زمان أساليب خاصة لإحياء ذكرى قادتهم ، والشعائر الحسينية عبارة عن إحياء ذكرى ملحمة الطف ، فيجب فيه مراعاة الظروف الزمانية والمكانية وغيرهما ، لئلا يؤدي إحياؤها بنحو ما إلى نقض الغرض منها ، والله الموفق .