العضو السائل : شيرين ابراهيم ضمرة
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
ما قولكم في كتيب الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة ؟ للسيد علاء الدين المدرس الصادر للامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي الشعبي
وقد ورد في الكتاب روايات مذكورة من كتب الامامية عن العلاقات الطيبة بين أهل البيت وكبار الصحابة ، وبعض الآيات المختارة من سور مختلفة تبين الخطأ الكبير الذي يقع فيه من يشكك في صحابة رسول الله وصراحة أنا كمستبصرة لقد اوقعني هذا الكتاب في حيرة ، فأنت أمام خيارين لا ثالث لهما أما أن تنسف العقيدة القديمة وتعترف بخيانة بعض كبار الصحابة ، أو تبقى على الاعتقاد السائد بان الصحابة حولهم هالة او خصوصية لا يجوز أن نتعدى عليها
وهذا الكتاب حسب ما جاء فيه يطلب منا ان نبقى معلقين في الوسط لا انا من مدرسة الخلفاء ولا انا من المدرسة الامامية
ارجو افادتنا سيدي بأقرب وقت إن سمحتم لان الموضوع جدا معقد وأكاد افقد عقلي من كثرة التفكير
وصلى الله على محمد وال محمد
وجزاكم الله كل خير ووفقكم إليه
الجواب :
بسمه سبحانه
اعلمي يا ابنتي أن الصحبة إذا كانت تعني مجرد حضور في مجلس النبي واللقاء به فليس ذلك فضلاً أو كرامة ، وإن جل المنافقين كانوا كذلك ، وهم في الدرك الأسفل من النار ، ولم يتأذى النبي بفعل أحد كما تأذى بأفعالهم ، وإن كانت الصحبة تعني اللقاء بالنبي مع الخضوع والطاعة المطلقة كما يشير إليه قوله سبحانه {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}
وهؤلاء الذين أدركوا النبي واخلصوا له ولدينه هم امتزجوا بالولاء لأهل البيت عليهم السلام ، ولم يكن يشكلون الطرف المعادي لهم ، وإليهم يشير قوله سبحانه {واللذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركّعاً وسجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل .. إلى آخير الآية }
والكتاب الذي أشرتِ إليه فلم أوفق لقراءته ، وكيف ما كان فالطريق أمامكِ واضح في ضوء ما ذكرنا ، والله الهادي .
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
ما قولكم في كتيب الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة ؟ للسيد علاء الدين المدرس الصادر للامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي الشعبي
وقد ورد في الكتاب روايات مذكورة من كتب الامامية عن العلاقات الطيبة بين أهل البيت وكبار الصحابة ، وبعض الآيات المختارة من سور مختلفة تبين الخطأ الكبير الذي يقع فيه من يشكك في صحابة رسول الله وصراحة أنا كمستبصرة لقد اوقعني هذا الكتاب في حيرة ، فأنت أمام خيارين لا ثالث لهما أما أن تنسف العقيدة القديمة وتعترف بخيانة بعض كبار الصحابة ، أو تبقى على الاعتقاد السائد بان الصحابة حولهم هالة او خصوصية لا يجوز أن نتعدى عليها
وهذا الكتاب حسب ما جاء فيه يطلب منا ان نبقى معلقين في الوسط لا انا من مدرسة الخلفاء ولا انا من المدرسة الامامية
ارجو افادتنا سيدي بأقرب وقت إن سمحتم لان الموضوع جدا معقد وأكاد افقد عقلي من كثرة التفكير
وصلى الله على محمد وال محمد
وجزاكم الله كل خير ووفقكم إليه
الجواب :
بسمه سبحانه
اعلمي يا ابنتي أن الصحبة إذا كانت تعني مجرد حضور في مجلس النبي واللقاء به فليس ذلك فضلاً أو كرامة ، وإن جل المنافقين كانوا كذلك ، وهم في الدرك الأسفل من النار ، ولم يتأذى النبي بفعل أحد كما تأذى بأفعالهم ، وإن كانت الصحبة تعني اللقاء بالنبي مع الخضوع والطاعة المطلقة كما يشير إليه قوله سبحانه {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}
وهؤلاء الذين أدركوا النبي واخلصوا له ولدينه هم امتزجوا بالولاء لأهل البيت عليهم السلام ، ولم يكن يشكلون الطرف المعادي لهم ، وإليهم يشير قوله سبحانه {واللذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركّعاً وسجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل .. إلى آخير الآية }
والكتاب الذي أشرتِ إليه فلم أوفق لقراءته ، وكيف ما كان فالطريق أمامكِ واضح في ضوء ما ذكرنا ، والله الهادي .