بسم الله الرحمن الرحيم ،
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ،
اتشرف بنقل بعض درر المعصومين صلوات الله عليهلم سائل المولى عز وجل ان يتقبلها قبولا حسن ..
حكم ووصايا الرسول (ص)
- رحم الله إمرءاً قال خيراً فغنم أو سكت فسلم.
- رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس .
- لا تجلسوا على ظهور الطرق، فإن أبيتم فغضوا الأبصار، وردوا السلام، وأهدوا الضال، واعينوا الضعيف.
- إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثاً، ويكره ثلاثاً: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبله ولا تتفرقوا، وأن تناصحوا من ولاة أموركم. ويكره لكم القيل والقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
- ما هلك امرؤ عرف قدره.
- تهادوا تحابوا.
- أكثروا ذكر الموت هادم اللذات.
- طوبى لمن أنفق فضل ماله وأمسك فضل قوله.
- إخش الله في الناس، ولا تخش الناس في الله تعالى.
- يا عجبي للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور.
- ما نحل والدٌ ولداً أفضل من أدب حسن.
- من قال قبحَّ الله الدنيا، قالت الدنيا له: قبحَ الله اعصانا لربه.
- ما بعثت إلا لأتمم محاسن الأخلاق .
- المؤمن مرآة أخيه.
- لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
- اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع.
- رضا الناس غاية لا تدرك.
- العلم خزائن ومفاتحها السؤال.
- الصحة والفراغ مغبون فيهما الناس.
- ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات: فأما المنجيات: فخشية الله في السر والعلن، والاقتصاد في الفقر والغنى، والحكم بالعدل في الغضب والرضا، وأما المهلكات: شج مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
- من رأى أنه مسيء فهو محسن .
- من أذنب ذنباً فأوجعه قلبه عليه، غفر له ذلك الذنب، وإن لم يستغفر منه.
- ما مست عبداً نعمة فعلم أنها من الله تعالى إلا كتب له شكرها وإن لم يحمده.
- أعوذ بالله من دعاء لا يسمع، وقلب لا يخشع، وعلم لا ينفع.
- ارحموا عزيز قوم ذل، وغنياً افتقر وعالماً بين جهال.
- ما أملق تاجر صدوق.
- أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الأخرة.
- بشّرْ مال البخيل بحادث أو وارث.
- إياك وما يسوء الأدب.
- الناس معادن كمعادن الذهب والفضة.
- أقل الناس لذة الحسود.
- أسعد الناس من خالط كرام الناس.
- إرض لأخيك ما ترضاه لنفسك.
- أشجع الناس من غلب هواه.
- الوحدة خير من قرين السوء.
- الود والعداوة يتوارثان.
- مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة.
- من أحب عمل قوم خيراً كان أو شراً كان كمن عمله.
__________
المصادر :
1 - الحكمة الخالدة / احمد بن مسكويه ص 103
2 - مدينة البلاغة / ج 2 ص 457
حكم ووصايا امير المؤمنين(ع)
ـ أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه وسيفى لكم والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه.
ـ يا طالب العلم ان للعالم ثلاث علامات:
العلم والحلم والصمت، وللمتكلف ثلاث علامات: ينازع من فوقه بالمعصية، ويظلم من دونه بالغلبة، ويظاهر الظلمة.
ـ كن سمحاً ولا تكن مبذراً وكن مقدراً ولا تكن مقتراً.
ـ لا تستحي من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل منه.
ـ عجبت للبخيل الذي يستعجل الفقر الذي هرب منه.
ـ الصبر صبران: صبر على ما يكره وصبر على ما يحب، والصبر من الايمان كالرأس من الجسد، ولا خير في جسد لا رأس معه، ولا في إيمان لا صبر معه.
ـ ما جفت الدموع إلا لقسوة القلب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب.
ـ من لم يملك لسانه يندم، ومن لا يتعلم يجهل، ومن لا يتحلم لا يحلم، ومن لا يرتدع لا يعقل، ومن لا يعقل يهن، ومن يهن لا يوقر.
ـ التدبير قبل العمل يؤمنك الندم.
ـ في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق.
ـ احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في الخير.
ـ لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان وتدريب لأهل الإساءة على الإساءة، فالزم كلا منهم ما ألزم نفسه أدباً منك.
ـ إن من الحزم أن تتقوا الله، وإن من العصمة أن لا تغتروا بالله.
ـ مجالسة أهل الهوى ينسي القرآن ويحضر الشيطان.
- إن الأمل يذهب العقل، ويكذب الوعد، ويحث على الغفلة، ويورث الحسرة، فاكذبوا الأمل فإنه غرور وصاحبه مأزور.
- قرنت الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان، والحكمة ضالة المؤمن فليطلبها ولو في أيدي أهل الشر.
- لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب.
- ما أطال العبد الامل إلا أنساه العمل.
- إن قلوب الجهال تستفزها الأطماع وترهنها المنى وتستعلقها الخدائع.
- لا يكون الصديق لأخيه صديقاً حتى يحفظه في نكبته وغيبته وبعد وفاته.
- تحفظوا من الكذب فإنه أدنى الأخلاق.
- لا تتم مروة الرجل حتى يتفقه في دينه، ويقتصد في معيشته، ويصبر على النائبة إذا نزلت به، ويستعذب مرارة إخوانه.
- من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه أبداً: العجلة واللجاجة والعجب والتواني.
- إن الأشياء لما ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز فنتج منها الفقر.
- ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا.
- شر الإخوان من تكلف له.
- ما مزح امرؤٌ مزحه إلا مج من عقله مجة.
____________
المصدر:
الكافي / الكليني - روضة الواعظين / الفتال النيسابوري - تحف العقول - نهج البلاغة.
حكم ووصايا الإمام الحسن (ع)
ـ ما تَشاوَرَ قومٌ إلاّ هدوا إلى رُشْدِهم.
ـ اللؤم أن لا تشكُرَ النِّعمة.
ـ حسن السؤال نصف العلم.
ـ القريب مَن قَرَّبتهُ المَودَّة وإنَ بَعُدَ نَسَبُه والبعيدُ من باعَدَتْه الموَدَّة وإن قَرُبَ نَسَبُه(2).
ـ اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك، واعلم أن مروة القناعة والرضا أكثر من مروة الاعطاء، وتمام الصنيعة خير من ابتدائها.
من وصاياه (ع) لبعض ولده: يا بُنَّي لا تواخِ أحداً حتّى تعرِفَ موارِدَه ومصادِرَهُ فإذا استَنْبَطت الخُبرة ورضيت العِشرَة فآخِه على إقالةِ العَثرة والمواساة في العُسْره.
ـ مَن أدام الإختلافَ إلى المسجد أصابَ إحدى ثمانٍ: آيةً محكمة وأخاً مُستفاداً وعِلماً مستطرفاً ورحمةً منتظِرَةً وكلمةً تدُلُّه على الهدى أو ترُّده عن ردىً وتركَ الذنوبِ حياءاً أو خشيةً.
ـ إنَّ من طَلَبَ العبادة تزكّى لها. إذا اضرَّت النوافلُ بالفريضة فارفضوها. اليقين معاَذُ للسّلامة. من تذكّر بُعدَ السَّفرِ اعتدَّ. ولا يَّغُشُّ العاقلُ من استنصحَهَ.
ـ لا تجاهد الطلب جهادَ الغالبِ ولا تتّكل على القدر اتّكال المُستَسلِم فإنَّ ابتغاء الفضلِ من السُّنه والإجمال في الطَّلَبِ من العفه وليستِ العِفّةُ بدافعةٍ رِزقاً ولا الحرصُ بجالبٍ فضلاً، فإن الرزق مقسومٌ واستعمال الحرص استعمال المأثم.
ـ لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروّة لمن لاهمةَ له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرةِ الناسِ بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم من العقل حرمهما جميعاً.
ـ علّم الناس وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنتَ علمك وعلمت ما لم تعلم.
ـ هلاك الناس في ثلاث: الكبر والحرص والحسد فالكبر هلاك الدّين وبه لعن إبليس والحرص عدوّ النفس وبه اخرج آدم من الجنه، والحسد رائد السّوء ومنه قتل قابيل هابيل.
ـ يا بن آدم عفّ من محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنياً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحب ان يصاحبوك به تكن عدلاً.
ـ الخير الذي لا شرَّ فيه: الشكرُ مَعَ النّعمةِ والصبر على النازلة.
ـ من اتكَل على حُسن الاختيار من الله له لم يتمنَّ انّه في غيرِ الحالِ التي اختارها اللهُ لَهُ.
ـ العار أهونُ من النّار.
____________
المصادر :
(1) تحف العقول ص2333 إلى 236.
(2) كشف الغمه ج 1 ص 572 و575.
حكم ووصايا الإمام الحسين (ع)
ـ إنَّ قوماً عبدوا الله رغبةَ فتلكَ عبادةُ التُّجار، وإنَّ قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادةُ العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادةُ الأحرار وهي أفضل العبادة.
ـ ما أخذ الله طاقة أحدٍ إلاّ وضع عنه طاعته. ولا أخذ قدرته إلاّ وضع عنه كُلفته.
ـ الاستدراج من الله سبحانه لعبده أن يُسبِغَ عليه النِّعَم ويسلبه الشّكر.
ـ أي بُنيَّ إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً الاّ الله جلَّ وعزَّ.
ـ مَن حاول أمراً بمعصية الله كان أفوت لما يرجو، وأسرع لمجئ لما يحذر.
ـ إيّاك وما تعتذرُ منه، فإنَّ المؤمن لا يسيء ولا يعتذر، والمنافق كلَّ يومٍ يسيء ويعتذر.
ـ للسّلام سبعون حسنةً تسعٌ وستُّون للمبتدئ، وواحدةٌ للرَّاد.
ـ البخيل من بخل بالسّلام.
ـ خطّ الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة.
ـ واعلموا انّ حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتحور نقماً.
ـ أيها الناس من جاد ساد ومن بخل رذل وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجو وان اعفى الناس من عفى عن قدرة وإن اوصل الناس من وصل من قطعه.
ـ فإني لا أرى الموت إلاّ سعادةً والحياة مع الظّالمين إلاّ برماه إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درَّت معائشهم فإذا مُحصُوا بالبلاء قلَّ الديانون.
ـ لا ترفع حاجتك إلا إلى أحَدِ ثلاثة: إلى ذي دينٍ، أو مُروةٍ، أو حسبٍ، فأما ذو الدين فيصون دينه. وأما ذو المروة فانه يستحيي لمروته. وأما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله في حاجتك فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك.
ـ الصدق عز، والكذب عجز، والسر أمانة، والجوار قرابة، والمعونة صدقة، والعمل تجربة، والخلق الحسن عبادة، والصمت زين، والشح فقر، والسخاء غنى، والرفق لب.
ـ لا تتكلف ما لا تطيق، ولا تتعرض ما لا تدرك، ولا تعد بما لا تقدر عليه، ولا تنفق إلا بقدر ما تستفيد، ولا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما صنعت، ولا تفرح إلا بما نلت من طاعة الله، ولا تتناول إلا ما رأيت نفسك له اهلا.
ـ إن الحلم زينة، والوفاء مورة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطه، ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسق ريبة.
___________
المصادر:
1 ـ تحف العقول ص 246، إلى 248.
2 ـ كشف الغمة، ج2 ص 29 و30.
3 ـ ائمتنا، ج1، ص203.
حكم ووصايا الإمام السجاد (ع)
ـ من قنع بما قَسم الله لَهُ فهو من أغنى الناس.
ـ اتّقوا الكذِبَ الصغير منه والكبير في كلِّ جدٍّ وهَزْلٍ، فإن الرَّجُلَ اذا كذب في الصَّغير اجترأ على الكبير.
ـ في وصيته لبعض بنيه: يا بُنيَّ أنظر خَمسةً فلا تُصاحِبهم ولا تُحادِثهم ولا تُرافِقهم في طريق، فقال: يا أبةَ مَن هم؟ قال (ع): إيّاك ومصاحبة الكذّاب، فإنه بمنزلةِ السَّراب يُقرِّبُ لك البعيد ويُبعِّدُ لك القريب. وإياك ومصاحبة الفاسق فإنّه بايعك باُكلةٍ أو أقلَّ من ذلك. وإيّاك ومُصاحَبة البخيل فإنّه يَخذلُكُ في مالهِ أحوجَ ما تكون إليه. وإيّاك ومُصاحَبَة الأحمق، فإنّهً يريد أن ينفعك فَيضرُّك. وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحِمِهِ فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله.
ـ ابن آدم! إنّك لا تزالُ بخيرٍ ما كان لك واعظٌ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همِّك، وما كان الخوفُ لك شعاراً، والحذر لك دِثارا. ابن آدم! إنّك ميّت ومبعوثٌ وموقوفٌ بين يدي الله جَلَّ وعزَّ، فأعدَّ له جواباً.
ـ نظرُ المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودّة والمحبّة له عبادةٌ.
ـ إن من اخلاق المؤمن الإنفاق على قدْرِ الإقتار. والتَّوسُّع على قدر التَّوسُّع. وانصاف الناس من نفسه وابتداءه إياهم بالسّلام.
ـ ثلاثٌ من كُنَّ فيه من المؤمنين كان في كَنَفِ الله وأظلّه اللهُ يوم القيامة في ظلِّ عرشه وآمنه من فزع اليوم الأكبر: من أعطى النّاسَ من نفسه ما هو سائِلهُمْ لنفسه، ورَجلٌ لم يُقدِّم يداً ولا رِجلاً حتّى يَعلَم أنّه في طاعةِ الله قدّمها أو في معصيته ورَجلٌ لم يَعِبْ أخاه بعيب حتّى يتركَ ذلك العيب من نفسه. وكفى بالمرء شُغلاً بعيبه لنفسه عن عيوب الناس.
ـ عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة، وهو غداً جيفة، وعجبت كل العجب لمن شك في الله وهو يرى خلقه، وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك العمل لدار البقاء.
ـ افعل الخْيرَ إلى كلِّ من طلبه منك، فإن كان أهله فقد أصبت موضِعَهُ وإن لم يكن بأهلٍ كنت أنت أهلَهُ. وإن شتمك رَجلٌ عن يمينك ثمَّ تحوَّل إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عُذْرَهُ.
ـ ثلاث منجيات للمؤمن: كفُّ لسانه عن الناس واغتيابهم. وإشغالُهُ نفسَه بما ينفعه لآخرته ودنياه. وطول البكاء على خطيئته.
ـ استح من الله لقربه منك.
ـ من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا.
ـ الخيرُ كله صيانة الانسان نفسه.
ـ طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة ومذهبة للحياء واستخفاف بالوقار وهو الفقر الحاضر. وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر.
ـ إن المعرفة وكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه.
ـ ما من شيء أحب إلى الله بعد معرفة نفسه من عفة البطن والفرج.
ـ إن الله أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئاً من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، وأخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئاً من معصيته فربما وافقه سخطه معصيته وأنت لا تعلم، وأخفى اجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئاً من دعائه فربما وافق اجابته وأنت لا تعلم، وأخفى وليه في عباده فلا تستصغرن عبداً من عبيد الله فربما يكون وليه وأنت لا تعلم.
ـ القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسأ في الأجل، ويحبب الى الاهل، ويدخل الجنة.
ـ الرضا بمكروه القضاء ارفع درجات اليقين.
ـ إنما التوبة العمل والرجوع عن الأمر، وليست التوبة بالكلام.
___________
المصادر:
1 ـ تحف العقول، ص 2 إلى 282.
2 ـ ائمتنا، ج1، ص 300 و301.
حكم ووصايا الإمام الباقر (ع)
ـ مَن لم يجعلِ اللهُ له من نفسهِ واعظاً، فإنَّ مواعظ النّاسِ لن تُغنيَ عنه شيئاً.
ـ مَن صَدَقَ لسانه زكا عملُه ومن حسُنَتْ نيَّتهُ زيد في رِزقه ومن حَسُنَ بِرُّه بأهله زيدَ في عُمرْهِ.
ـ إنَّ اشدَّ الناسِ حسرةً يوم القيامة عبَدٌ وصف عدلاً ثمَّ خالفهُ إلى غيره.
ـ إنّما شيعةُ عليٍّ عليه السلام المتباذلون في ولايتنا، المتحابّون في مودَّتنا، المتزاورون لاحياءِ أمرنا الذين إذا غضبوا لم يَظلِموا، وإذا رَضُوا لم يُسرفِوا، بركةٌ على من جاوروا، سِلمٌ لمن خالطوا.
ـ إنَّ المؤمن أخُ المؤمن لا يشتمُهُ ولا يَحرِمُه ولا يُسيء به الظّنَّ.
ـ الكمال كلُّ الكمال التّفقُّه في الدّين والصَّبر على النائبة وتقدير المعيشة.
ـ من وصيته (ع) لجابر الجعفي: فانزِل نفسك من الدُّنيا كمثل منزِلٍ نزلته ساعةً ثمَّ ارتحلتَ عنه، أو كمثلِ مالٍ استفدته في منامكُ ففرحت به وسَرَرْتَ ثم انتبهت من رقدَتِك وليس في يدك شيءٌ.
ـ أربَعُ من كنوز البرِّ: كتمانُ الحاجةِ. وكتمان الصَّدقة. وكتمان الوجع. وكتمان المصيبة.
ـ من استفاد أخاً في الله على ايمانٍ بالله ووفاءٍ بأخائه طلباً لمرضات الله فقد استفاد شُعاعاً من نور الله وأماناً من عذاب الله وحجّةً يُفلج بها يوم القيامة.
ـ لا يُقبَل عملٌ الاّ بمعرفةٍ. ولا معرِفة الاّ بعملٍ. ومَن عرفَ دلَّته معرفتهُ على العمل. ومن لم يعرف فلا عمل له.
ـ ما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من ادخال السرّور على المؤمن.
ـ ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك. وتصل من قطعك. وتحلم إذا جهل عليك.
ـ عالم يُنتفع بعلمه أفضلُ من سبعين ألف عابد.
ـ لا يكون العبدُ عالماً حتى لا يكون حاسداً لمن فوقه ولا محقراً لمن دونه.
ـ ما شيعتنا إلا من اتقى الله واطاعه، وما كانوا يعرفون الا بالتواضع، والتخشع، واداء الامانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والصبر، والبر بالوالدين، وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والايتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الالسن عن الناس الا من خير، وكانوا امناء عشائرهم في الاشياء.
ـ ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قُضيتْ أو لم تُقض إلا ابتلي بالسعي في حاجة من يأثم عليه ولا يؤجر وما من عبدٍ يبخَلُ بنفقةٍ يُنفقها فيما يرضى الله إلا ابتلى بأن يُنفق أضعافها فيما أسخط الله.
ـ اعرف الموَّدة في قلب أخيك بماله في قلبك.
ـ الايمان حبٌّ وبغض.
ـ إياك والكسل والضجر فانهما مفتاح كل شر، من كسل لم يُؤدِّ حقاً ومن ضجر لم يصبر على حق.
ـ كفى بالمرء غشاً لنفسه أن يُبصر من الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه أو يعيب غيره بما لا يستطيع تركه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه.
ـ إن لله عقوبات في القلوب والابدان: ضنك في المعيشة ووهن في العبادة. وما ضُرب عبدٌ بعقوبةٍ أعظم من قسوة القلب.
ـ البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة وقُربة من الله. وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبةٌ للمقت وبُعدٌ من الله.
ـ عليكم بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً كان أو فاجراً، فلو أن قاتل علي بن أبي طالب (ع) ائتمنني على أمانةٍ لأديتها إليه.
ـ صلة الأرحام تزكي الاعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى وتُيسر الحساب وتُنسئ في الأجل.
ـ اياك والخصومة فانها تفسد القلب، وتورث النفاق.
ـ أشد الاعمال ثلاثة: مواساة الاخوان في المال، وانصاف الناس من نفسك، وذكر الله على كل حال.
ـ من اعطي الخلق والرفق فقد اعطي الخير والراحة، وحسن حاله في دنياه وآخرته، و من حرم الخلق والرفق كان ذلك سبيلا إلى كل شر وبلية إلا من عصمه الله.
ـ ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ذلك.
ـ لكل شيء آفة وآفة العلم النسيان.
ـ ليس شيء مميل الاخوان إليك مثل الاحسان إليهم.
ـ إذا علم الله حسن نية من أحد اكتنفه بالعصمة.
ـ ثلاث قاصمات الظهر: رجل استكثر عمله، ونسي ذنبه، واعجب برأيه.
ـ البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان سبعين ميتة سوء.
ـ اقسم بالله وهو حق ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله له باب فقر.
___________
المصادر :
1 ـ تحف العقول ص 285 إلى 298.
2 ـ ائمتنا، ج1، ص 364 إلى 368.
3 ـ ميزان الحكمة المجلد الثاني/ ص 221.
حكم ووصايا الإمام الصادق (ع)
- ثلاثةٌ تورث المحبة : الدِّين ، والتواضع ، والبذل .
- منَ بَرئ مِن ثلاثةٍ نالَ ثلاثةً : مَن بَرِئَ مِنَ الشَرِّ نالَ العزَّ ، ومَن بَرئ مِنَ الكِبر نالَ الكرامة ، ومَن بَرئ مِنَ البُخل نالَ الشرف .
- ثلاثةُ مكسبة للبغضاء : النفاق ، والظلم ، والعُجب .
- ثلاثةٌ تُزري بالمرء(1) : الحسد ، والنميمة ، والطيش(2) .
- ثلاثةٌ لا تُعرف إلا في ثلاثة مواطن : لا يُعرف الحليم إلا عند الغضب ، ولا الشجاع إلا عند الحرب ، ولا أخٌ إلا عند الحاجة.
- ثلاثٌ من كُنَّ فيه فهو منافق وإن صام وصَلّى : من إذا حَدَّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان.
- إِحذر من الناس ثلاثةً : الخائن والظلوم والنَّمام ، لأنَّ مَن خان لك خانك ، ومَن ظَلَم لك سيظلمك ، ومَن نمَّ إليكَ سَيَنُمُّ عليك .
- لا يكونُ الأمين أميناً حتى يُؤتمن على ثلاثةٍ فيُؤديها : على الأموال والأسرار والفروج وإن حفظ اثنين وضيَّع واحدةً فليس بأمين .
- لا تُشاور أحمق ولا تستعن بكذَّاب ولا تثق بمودة ملول، فإنَّ الكذَّاب يُقرِّب لك البعيد ويبعِّد لك القريب ، والأحمق يجهد لك نفسه ولا يبلغُ ما تُ، والملول أوثق ما كنت به خذلك وأوصل ما كنت له قطعك .
- ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه كان سيِّداً : كظم الغيظ ، والعفو عن المسيء ، والصِّلَةُ بالنفس والمال .
- ثلاثةٌ فيهنَّ البلاغة : التقرُّب من معنى البُغية ، والتبعُّد من حشو الكلام ، والدلالة بالقليل على الكثير.
- الجهل في ثلاث : في تبدُّل الاخوان ، والمنابذة بغير بيان(3) ، والتجسُّس عما لا يعني .
- ثلاث يحجزن المرء عن طلب المعالي : قصر الهمَّة ، وقلة الحيلة ، وضعف الرأي .
- مَن رُزق ثلاثاً نال ثلاثاً وهو الغنى الاكبر : القناعةُ بما أعطي ، واليأس مما في أيدي الناس ، وترك الفُضُول .
- ثلاثةٌ تدُلُّ على كرم المرء : حسنُ الخُلق ، وكظم الغيظ ، وغضُّ الطرف .
- أفضلُ الملوك مَن أُعطي ثلاث خصالٍ : الرأفة ، والجود ، والعدل .
- مَن طلب ثلاثةً بغير حق حُرم ثلاثةً بحق : من طلب الدنيا بغير حق حُرم الآخره بحق ، ومَن طلب الرئاسة بغير حق حُرم الطاعة له بحق ، ومَن طلب المال بغير حق حُرم بقاءه له بحق .
- يُمتحنُ الصديق بثلاث خصال ، فان كان مُؤاتياً (4) فيها فهو الصديق المصافي (5) وإلا كان صديقَ رخاءٍ لا صديق شدّة ٍ: تبتغي مِنهُ مالاً ، أو تأمَنُهُ على مالٍ ، أو تشاركُهُ في مكروهٍ .
- كُلُّ ذي صناعة مُضطرٌّ إلى ثلاث خلالٍ يجتلبُ بها المكسب وهو : أن يكون حاذقاً بغله ، مُؤدِّيا للأمانة فيه ، مستميلاً لمن استعمله .
- تحتاج الأخوة فيما بينهم إلى ثلاثة أشياء ، فان استعملوها وإلا تباينوا وتباغضوا وهي :
التناصُفُ ، والتراحُم ، ونفي الحسد .
- لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها مُوافقَتَها ومحبتها وهواها ، وحُسنُ خُلقهِ معها ، واستعمالُه استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها ، وتوسِعتُهُ عليها.
ولا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافِق لها عن ثلاث خِصالٍ وهنَّ :
صيانةُ نفسها عن كُلِّ دنسٍ حتى يطمئنَّ قلبُهُ إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه ، وحياطتُهُ (6) ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلَّةٍ تكونُ منها ، وإظهارُ العِشق لهُ بالخلابة(7) والهيئة الحسنة لها في عينه .
- ثلاثةٌ يُستدل بها على إصابة الرأي : حُسنُ اللقاء ، وحُسنُ الاستماع ، وحسن الجواب .
- من لم تكن فيه ثلاثُ خصالٍ لم ينفعه الإيمان : حِلمٌ يردُّ به جهل الجاهل ، وورعٌ يحجزه عن طلب المحارم ، وخُلق يُداري به الناس .
- ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه استكمل الإيمان ، مَن إذا غَضِبَ لم يُخرجه غضبُهُ مِن الحق ، وإذا رَضي لم يُخرجه رضاه إلى الباطل ، ومَن إذا قدر عفا .
- ثلاثةُ أشياء لا ينبغي للعاقل أن ينساهُنَّ على كل حال : فناء الدُّنيا ، وتصرُّف الأحوال ، والآفات التي لا أمان لها .
- الرغبةُ في الدنيا تُورثُ الغم والحُزن ، والزهدُ في الدُّنيا راحةُ القلب والبدن .
- صحبة عشرين سنةً قرابة .
- صلاحُ حالِ التعايش والتعاشر مِلءُ مكيالٍ ثُلثاه فِطنة وثلثُه تغافل .
- تصافحوا ، فانها تذهبُ بالسخيمة (8) .
- العامل على غير بصيرة ٍكالسائرعلى غير طريق ، فلا تزيدهُ سُرعَةُ السير إلا بُعداً .
- لا يتبع الرَّجُلَ بعد موته إلا ثلاث خِصال : صدقةٌ أجراها الله له في حياته فهي تجري له بعد موته ، وسُنَّةُ هُدى يُعملُ بها ، وولدٌ صالحٌ يدعو له .
- عالمٌ أفضلُ من ألف عابدٍ وألفِ زاهدٍ وألفِ مجتهدٌ(9) .
- إنَّ لكل شيء زكاة وزكاة العِلم أن يعلّمَهُ أهلَهُ .
- أحبُّ إخواني إليَّ مَن أهدى إليَّ عُيوبي .
- مجاملةُ الناس ثَلُثُ العقل .
- ثلاثٌ لم يجعل الله لأحدٍ من الناس فيهن رُخصة : بِرُّ الوالدين برين كانا أو فاجرين ، ووفاءٌ بالعهد للبر والفاجر ، وأداءُ الأمانة إلى البرِّ والفاجر .
- مَن تعلّق قلبُهُ بحُبِّ الدُنيا تعلّق مِن ضررها بثلاث خصالٍ : همٍ لا يفنى ، وأملٍ لا يدرك, ورجاءٍ لا يُنال .
- المشي المُستعجل يُذهبُ ببهاءِ المؤمن ويُطفئُ نورَهُ .
- المعروف زكاةُ النعِّم ، والشفاعة زكاةُ الجاه ، والعِلل زكاة الأبدان ، والعفو زكاة الظفر ، وما أديت زكاته فهو مأمونُ السلب .
- إذا أقبلت دُنيا قوم ٍكُسُوا محاسن غيرهم وإذا أدبرت سُلِبوا محاسن أنفسهم .
- البناتُ حسناتٌ والبنون نعمٌ ، فالحسنات تُثابُ عليهنَّ والنَّعمة تُسأل عنها .
- لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه ثلاث خصال : الفقه في الدين ، وحسن التقدير في المعيشة ، والصبر على الرزايا .
- من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء .
- برّوا آباءكم يبرّكم ابناؤكم ، وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم
- ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر . ____________
الهوامش :
* تحف العقول / الاقدم الحراني / ص 315 إلى 334 و 357 إلى 382 .
ائمتنا / دخيل / ج 1 ص 343 إلى 447.
(1) ازرى به : عابه ووضعه من حقه .
(2) الطيش : النزق والخفة .
(3) المنابذة : المخالفة والمفارقة .
(4) آتاه مؤاتاة : وافقه .
(5) المصافي : المخلص لك الود .
(6) حاطه حياطة : حفظه وتعهده .
(7) الخلابة : الخديعة باللسان أو بالقول اللطيف .
(8) السخيمة : الضغينة والحقد في النفس .
(9) أي مجتهد في العبادة .
حكم ووصايا للإمام الكاظم (ع)
- ما تساب اثنان إلا انحطّ الأعلى إلى مرتبة الأسفل .
- عَونُك للضعيف مِن أفضلِ الصدقة .
- المُصيبةُ للصابر واحدة وللجازعِ اثنتان .
- كُلّما أحدَثَ الناسُ مِنَ الذُّنوب ما لم يكونوا يعملون أحدَثَ الله لهم مِن البلاء ما لم يكونوا يُعدُّون .
- لا تُذهب الحِشمة بينك وبينَ أخيك وأبقِ منها ، فإنَّ ذهابها ذهابُ الحياء .
- التدبير نصفُ العيش .
- كثرةُ الهمِّ يُورث الهَرَم .
- مَن اقتصد وقَنِع بقيت عليه النَّعمة ، ومَن بذَّرَ وأسرَفَ زالت عنه النعمة.
- أداءُ الأمانة والصِّدق يجلبان الرزق ، والخيانة والكِذب يجلبان الفقر والنفاق .
- ثلاث يجلين البصر : النظر إلى الخُضرة ، والنظرُ إلى الماء الجاري ، والنظرُ إلى الوجهِ الحَسَن .
- اجتهدوا في أن يكونَ زمانُكم أربَعَ ساعات : ساعةً لمناجاة الله ، وساعةً لأمر المعاش ، وساعة لمعاشرة الأخوان والثقات الذين يُعرِّفونَكم عيُوبَكُم ويُخلصوُنَ لكم في الباطن ، وساعةً تخلون فيها للذَّاتِكم في غير مُحرَّمٍ وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات. لا تُحدِّثوا أنفَسَكُمْ بفقرٍ ولا بطول عُمرٍ ، فانه مَن حَدَّث نفسه بالفقر بخل ، ومَن حدَّثها بطول العُمر يحرص . أجعَلُوا لأنفُسِكُم حظاً من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال وما لا يَثلمُ المُروةَ وما لا سَرَف فيه ، واستعينُوا بذلك على أمور الدين ، فإنَّه رُوي (( ليس مِنّا مَن تَرَكَ دُنياهُ لدينه أو ترَكَ دينَهُ لدُنياه)) .
- إياك والمزاح ، فانه يذهب بنور إيمانك ويستخفُّ مُرُوَّتك . وإياك والضَّجر والكسل ، فانَّهما يمنعان حظَّك مِن الدنيا والآخرة.
- ليسَ حُسنُ الجوارِ كفّ الأذى ولكن حُسنُ الجِوار الصبر على الأذى .
- ما مِن شي تراه عينك إلا وفيه موعظة .
- تفقَّهوا في دين الله فإنَّ الفقه مفتاح البصيرة وتمامُ العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرُّتب الجليلة في الدين والدنيا وفَضلُ الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب ، ومَن لم يتفقَّه في دينه لم يرضَ الله له عملاً .
____________
المصادر :
1 - تحف العقول, ص 403 إلى 414 .
2 - ائمتنا ، دخيل ، ج 2 ، ص 34 .
حكم ووصايا للإمام الرضا (ع)
- صديقُ كلِّ امرءٍ عقلُهُ وعدُوُّه جَهْلُهُ.
- ليستِ العبادةُ كثرةَ الصِّيام والصَّلاة، وإنّما العبادةُ كثرةُ التفكرِّ في أَمر الله.
- التودُّدُ إلى النّاس نِصفُ العَقل.
- إنَّ الله يُبغضُ القيلَ والقال وإضاعَةَ المال وكثرَةِ السُّؤال.
- ليس لبخيل راحةٌ، ولا لحسودٍ لذّةٌ، ولا لملولٍ وفاءٌ ولا لكذوبٍ مُروَّةٌ.
- خمسٌ من لمَ تكن فيه فلا ترجُوه لشيءٍ من الدنيا والآخرة: من لم تعرفِ الوَثاقةَ في أُرُومَتِهِ(1)، والكرم في طباعهِ والرَّصانة في خُلقه، والنُّبلَ في نفسهِ والمخافةَ لرَبِّه.
- صاحبُ النِّعمةِ يجبُ أن يوسِّع على عياله.
- إنَّ من علامات الفقيه الحلم والعلم والصمت ، إنّ الصَّمتَ بابٌ من أبواب الحكمة، إنَّ الصَّمت يكسِبُ المحبَّةَ، إنّه دليلٌ على كلِّ خيرٍ.
- لا يكونُ المؤمِنُ مؤمناً حتّى تكون فيه ثلاثُ خصالٍ: سُنَّةٌ من ربِّه وسُنَّةٌ من نبيِّه صلى الله عليه وآله وسُنَّةٌ من وليِّه عليه السلام: فأمّا السُّنَّةُ من ربِّه فكتمانُ السِّرِّ ، وأما السُّنَّةُ من نبيِّه (ص) فمداراةُ النّاس، وأَمّا السُّنَّة من وليِّه (ص) فالصّبرُ في البأساءِ والضَّراءِ.
- الأخُ الأكبر بمنزلة الأب.
- إذا ذكرت الرَّجُلَ وهو حاضرٌ فكنِّه ، وإذا كان غائباً فسَمِّه .
- لا يتمُّ عقلُ امرءٍ مسلمٍ حتى تكون فيه عشرُ خصال : الخيرُ منهُ مأمول ، والشرُّ منه مأمون ، يستكثر قليل الخير من غيره ، ويستقلُّ كثير الخير من نفسه ، لا يسأم من طلب الحوائج إليه ، ولا يملُّ من طلب العِلم طُول دهره ، الفقر في الله أحبُّ إليه مِن الغنى ، والذلُّ في الله أحبُّ إليه من العزِّ في عدوه ، والخُمولُ أشهى إليه من الشهرة ، ثم قال (ع) : العاشرةُ وما العاشرة . قيل له : ما هي؟ قال (ع) : لا يرى أحداً إلا قال : هو خيرٌ مني وأتقى. إنما الناسُ رَجُلان : رَجُلٌ خيرٌ منه وأتقى ورَجلٌ شرٌّ منه وأدنى ، فإذا لَقي الذي شرٌّ منه وأدنى قال : لعلَّ خير هذا باطِنٌ وهو خيرٌ له وخيري ظاهرٌ وهو شرٌّ لي ، وإذا رأى الذي هو خيرٌ منه وأتقى تواضع له ليلحق به ، فإذا فعل ذلك فقد علا مجدُه وطاب خيرُهُ وحسُنَ ذِكرُه وساد أهل زمانه.
- العُجُب درجات : منها أن يُزيَّن للعبد سُوءُ عمله فيراهُ حَسَناً فيعجبُهُ ويحسَبُ أنَّهُ يُحسنُ صُنعاً ، ومنها أن يُؤمن العبدُ بربِّه فيمُنُّ على الله ولله المنَّةُ عليه فيه .
- إنَّ الذي يطلُبُ من فضلٍ يكفُّ به عياله أعظم أجراً من المجاهِدِ في سبيل الله.
- الايمان أربعة أركان : التوكلُ على الله ، والرضا بقضاء الله ، والتسليم لأمر الله ، والتفويض إلى الله ، قال العبدُ الصالح(2) : ((وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ…فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا)).
- السخيُّ يأكُلُ من طعام الناس ليأكُلُوا مِن طَعامِهِ ، والبخيلُ لا يأكُلُ مِن طعام الناس لئلا يأكُلُوا من طعامِه.
- يأتي على الناس زمانٌ تكون العافيةُ فيه عشرة أجزاءٍ : تسعةٌ منها في اعتزال الناس وواحدٌ في الصمت.
- من لم يشكر المنعم من المخلوقين ، لم يشكر الله عزوجل.
- لا يستكمل عبدٌ حقيقة الإيمان حتى تكون فيه خصالٌ ثلاث ، التفقُّهُ في الدين ، وحُسُن التقدير في المعيشة ، والصبر على الرزايا.
- أحسنُ الناس معاشاً مَن حسَّنَ معاشَ غيره في معاشه .
- إن للقلوب اقبالاً وإدباراً ، ونشاطاً وفتوراً ، فإذا أقبلت بصرت وفهمت ، وإذا أدبرت كلّت وملّت ، فخذوها عند اقبالها ونشاطها ، واتركوها عند ادبارها وفتورها .
- إنَّ مشي الرجال مع الرجل فتنة للمتبوع ، ومذلة للتابع.
______________
المصادر:
* تحف العقول ، ص 442 إلى 450 وأئمتنا ، دخيل ، ج 2 ، ص 104.
(1) الأرومة : الأصل - رصُن : استحكم واشتد وثبت.
(2) أراد (ع) بالعبد الصالح مؤمن آل فرعون والآية في سورة غافر آية 44.
حكم ووصايا للإمام الجواد (ع)
- مَن شهد أمراً فكرِهَةُ كان كمن غابَ عنه ، ومَن غاب عن أمرٍ فَرضيَهُ كان كمن شَهدَه.
- مَن أصغى إلى ناطِقٍ فقد عبدَهُ، فإن كان النّاطق عن الله فقد عبد الله ،وإن كان الناطقُ يَنطقُ عن لسان إبليس فقد عبَد إبليس.
- تأخير التوّبة اغترارٌ، وطولُ التّسويفِ حَيْرَةٌ، والاعتِلال على الله هَلَكةٌ والإصرار على الذَّنب أمنٌ لمكرِ الله {فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}.
- إظهارُ الشَّيء قَبلَ أن يستحكم مَفسدةٌ له.
- المؤمن يحتاج إلى توفيقٌ من الله وواعظٍ من نفسه وقبولٍ ممَّن يَنصحُهُ.
- مَن وثق بالله أراه السرور، ومَن توكَّل عليه كفاه الأمور ، والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا مؤمن أمين، والتوكّل على الله نجاة من كلّ سوء وحرز من كلّ عدو ، والدين عزّ، والعلم كنز، والصمت نور، وغاية الزهد الورع ، ولا هدم للدّين مثل البدع، ولا أفسد للرجال من الطمع، وبالراعي تصلح الرعيه، وبالدعاء تصرف البلية، ومَن ركب مركب الصبر اهتدى إلى مضمار النصر ، ومَن عاب عيب ، ومَن شتم أجيب ، ومَن غرس أشجار التقى اجتنى ثمار المنى.
- أربع خصال تعين المرء على العمل: الصحة، والغنى، والعلم، والتوفيق.
- العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء.
- يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.
- إنَّ لله عباداً يخصهم بالنعم ، ويقرّها فيهم ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها عنهم وحولّها إلى غيرهم.
- لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.
- مَن استحسن قبيحاً كان شريكاً فيه.
- كفر النعمة داعية المقت، ومَن جازاك بالشكر فقد أعطاك اكثر مما أخذ منك.
- أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه ، لأنَّ لهم أجره وفخره وذكره ، فمهما اصطنع الرجل من معروف فانما يبدأ فيه بنفسه ، فلا يطلبن شكر ما صنع إلى نفسه من غيره.
- مَن أمّل انساناً فقد هابه ، ومَن جهل شيئاً عابه ، والفرصة خلسة ، ومن كثر همه سقم جسده ، والمؤمن لا يشتفي غيظه ، وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه.
- مَن استغنى بالله افتقر الناس إليه ، ومَن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.
- عليكم بطلب العلم ، فان طلبه فريضه ، والبحث عنه نافلة ، وهو صلة بين الاخوان ، ودليل على المروة ، وتحفة في المجالس وصاحب في السفر وأنس في الغربة .
نصوص على إمامته :
1 - قال الإمام الرضا (ع) : أبو جعفر وصيي ، وخليفتي في أهلي(1).
2 - عن محمد بن يعقوب عن الحسن بن محمد عن الخيراني عن أبيه قال : كنت واقفاً بين يدي أبي الحسن الرضا(ع) بخراسان فقال قائل ، يا سيدي إن كان كون فإلى من؟
قال : إلى أبي جعفر ابني .
فكأن القائل استصغر سن أبي جعفر ، فقال أبو الحسن (ع) : إن الله سبحانه بعث عيسى بن مريم رسولاً نبياً ، صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر(2).____________
المصادر:
(1) عيون أخبار الرضا ، ج 2 ، ص 240.
(2) الارشاد ، ص 342.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ،
اتشرف بنقل بعض درر المعصومين صلوات الله عليهلم سائل المولى عز وجل ان يتقبلها قبولا حسن ..
حكم ووصايا الرسول (ص)
- رحم الله إمرءاً قال خيراً فغنم أو سكت فسلم.
- رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس .
- لا تجلسوا على ظهور الطرق، فإن أبيتم فغضوا الأبصار، وردوا السلام، وأهدوا الضال، واعينوا الضعيف.
- إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثاً، ويكره ثلاثاً: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبله ولا تتفرقوا، وأن تناصحوا من ولاة أموركم. ويكره لكم القيل والقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
- ما هلك امرؤ عرف قدره.
- تهادوا تحابوا.
- أكثروا ذكر الموت هادم اللذات.
- طوبى لمن أنفق فضل ماله وأمسك فضل قوله.
- إخش الله في الناس، ولا تخش الناس في الله تعالى.
- يا عجبي للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور.
- ما نحل والدٌ ولداً أفضل من أدب حسن.
- من قال قبحَّ الله الدنيا، قالت الدنيا له: قبحَ الله اعصانا لربه.
- ما بعثت إلا لأتمم محاسن الأخلاق .
- المؤمن مرآة أخيه.
- لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
- اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع.
- رضا الناس غاية لا تدرك.
- العلم خزائن ومفاتحها السؤال.
- الصحة والفراغ مغبون فيهما الناس.
- ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات: فأما المنجيات: فخشية الله في السر والعلن، والاقتصاد في الفقر والغنى، والحكم بالعدل في الغضب والرضا، وأما المهلكات: شج مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
- من رأى أنه مسيء فهو محسن .
- من أذنب ذنباً فأوجعه قلبه عليه، غفر له ذلك الذنب، وإن لم يستغفر منه.
- ما مست عبداً نعمة فعلم أنها من الله تعالى إلا كتب له شكرها وإن لم يحمده.
- أعوذ بالله من دعاء لا يسمع، وقلب لا يخشع، وعلم لا ينفع.
- ارحموا عزيز قوم ذل، وغنياً افتقر وعالماً بين جهال.
- ما أملق تاجر صدوق.
- أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الأخرة.
- بشّرْ مال البخيل بحادث أو وارث.
- إياك وما يسوء الأدب.
- الناس معادن كمعادن الذهب والفضة.
- أقل الناس لذة الحسود.
- أسعد الناس من خالط كرام الناس.
- إرض لأخيك ما ترضاه لنفسك.
- أشجع الناس من غلب هواه.
- الوحدة خير من قرين السوء.
- الود والعداوة يتوارثان.
- مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة.
- من أحب عمل قوم خيراً كان أو شراً كان كمن عمله.
__________
المصادر :
1 - الحكمة الخالدة / احمد بن مسكويه ص 103
2 - مدينة البلاغة / ج 2 ص 457
حكم ووصايا امير المؤمنين(ع)
ـ أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه وسيفى لكم والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه.
ـ يا طالب العلم ان للعالم ثلاث علامات:
العلم والحلم والصمت، وللمتكلف ثلاث علامات: ينازع من فوقه بالمعصية، ويظلم من دونه بالغلبة، ويظاهر الظلمة.
ـ كن سمحاً ولا تكن مبذراً وكن مقدراً ولا تكن مقتراً.
ـ لا تستحي من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل منه.
ـ عجبت للبخيل الذي يستعجل الفقر الذي هرب منه.
ـ الصبر صبران: صبر على ما يكره وصبر على ما يحب، والصبر من الايمان كالرأس من الجسد، ولا خير في جسد لا رأس معه، ولا في إيمان لا صبر معه.
ـ ما جفت الدموع إلا لقسوة القلب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب.
ـ من لم يملك لسانه يندم، ومن لا يتعلم يجهل، ومن لا يتحلم لا يحلم، ومن لا يرتدع لا يعقل، ومن لا يعقل يهن، ومن يهن لا يوقر.
ـ التدبير قبل العمل يؤمنك الندم.
ـ في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق.
ـ احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في الخير.
ـ لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان وتدريب لأهل الإساءة على الإساءة، فالزم كلا منهم ما ألزم نفسه أدباً منك.
ـ إن من الحزم أن تتقوا الله، وإن من العصمة أن لا تغتروا بالله.
ـ مجالسة أهل الهوى ينسي القرآن ويحضر الشيطان.
- إن الأمل يذهب العقل، ويكذب الوعد، ويحث على الغفلة، ويورث الحسرة، فاكذبوا الأمل فإنه غرور وصاحبه مأزور.
- قرنت الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان، والحكمة ضالة المؤمن فليطلبها ولو في أيدي أهل الشر.
- لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب.
- ما أطال العبد الامل إلا أنساه العمل.
- إن قلوب الجهال تستفزها الأطماع وترهنها المنى وتستعلقها الخدائع.
- لا يكون الصديق لأخيه صديقاً حتى يحفظه في نكبته وغيبته وبعد وفاته.
- تحفظوا من الكذب فإنه أدنى الأخلاق.
- لا تتم مروة الرجل حتى يتفقه في دينه، ويقتصد في معيشته، ويصبر على النائبة إذا نزلت به، ويستعذب مرارة إخوانه.
- من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه أبداً: العجلة واللجاجة والعجب والتواني.
- إن الأشياء لما ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز فنتج منها الفقر.
- ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا.
- شر الإخوان من تكلف له.
- ما مزح امرؤٌ مزحه إلا مج من عقله مجة.
____________
المصدر:
الكافي / الكليني - روضة الواعظين / الفتال النيسابوري - تحف العقول - نهج البلاغة.
حكم ووصايا الإمام الحسن (ع)
ـ ما تَشاوَرَ قومٌ إلاّ هدوا إلى رُشْدِهم.
ـ اللؤم أن لا تشكُرَ النِّعمة.
ـ حسن السؤال نصف العلم.
ـ القريب مَن قَرَّبتهُ المَودَّة وإنَ بَعُدَ نَسَبُه والبعيدُ من باعَدَتْه الموَدَّة وإن قَرُبَ نَسَبُه(2).
ـ اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك، واعلم أن مروة القناعة والرضا أكثر من مروة الاعطاء، وتمام الصنيعة خير من ابتدائها.
من وصاياه (ع) لبعض ولده: يا بُنَّي لا تواخِ أحداً حتّى تعرِفَ موارِدَه ومصادِرَهُ فإذا استَنْبَطت الخُبرة ورضيت العِشرَة فآخِه على إقالةِ العَثرة والمواساة في العُسْره.
ـ مَن أدام الإختلافَ إلى المسجد أصابَ إحدى ثمانٍ: آيةً محكمة وأخاً مُستفاداً وعِلماً مستطرفاً ورحمةً منتظِرَةً وكلمةً تدُلُّه على الهدى أو ترُّده عن ردىً وتركَ الذنوبِ حياءاً أو خشيةً.
ـ إنَّ من طَلَبَ العبادة تزكّى لها. إذا اضرَّت النوافلُ بالفريضة فارفضوها. اليقين معاَذُ للسّلامة. من تذكّر بُعدَ السَّفرِ اعتدَّ. ولا يَّغُشُّ العاقلُ من استنصحَهَ.
ـ لا تجاهد الطلب جهادَ الغالبِ ولا تتّكل على القدر اتّكال المُستَسلِم فإنَّ ابتغاء الفضلِ من السُّنه والإجمال في الطَّلَبِ من العفه وليستِ العِفّةُ بدافعةٍ رِزقاً ولا الحرصُ بجالبٍ فضلاً، فإن الرزق مقسومٌ واستعمال الحرص استعمال المأثم.
ـ لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروّة لمن لاهمةَ له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرةِ الناسِ بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم من العقل حرمهما جميعاً.
ـ علّم الناس وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنتَ علمك وعلمت ما لم تعلم.
ـ هلاك الناس في ثلاث: الكبر والحرص والحسد فالكبر هلاك الدّين وبه لعن إبليس والحرص عدوّ النفس وبه اخرج آدم من الجنه، والحسد رائد السّوء ومنه قتل قابيل هابيل.
ـ يا بن آدم عفّ من محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنياً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحب ان يصاحبوك به تكن عدلاً.
ـ الخير الذي لا شرَّ فيه: الشكرُ مَعَ النّعمةِ والصبر على النازلة.
ـ من اتكَل على حُسن الاختيار من الله له لم يتمنَّ انّه في غيرِ الحالِ التي اختارها اللهُ لَهُ.
ـ العار أهونُ من النّار.
____________
المصادر :
(1) تحف العقول ص2333 إلى 236.
(2) كشف الغمه ج 1 ص 572 و575.
حكم ووصايا الإمام الحسين (ع)
ـ إنَّ قوماً عبدوا الله رغبةَ فتلكَ عبادةُ التُّجار، وإنَّ قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادةُ العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادةُ الأحرار وهي أفضل العبادة.
ـ ما أخذ الله طاقة أحدٍ إلاّ وضع عنه طاعته. ولا أخذ قدرته إلاّ وضع عنه كُلفته.
ـ الاستدراج من الله سبحانه لعبده أن يُسبِغَ عليه النِّعَم ويسلبه الشّكر.
ـ أي بُنيَّ إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً الاّ الله جلَّ وعزَّ.
ـ مَن حاول أمراً بمعصية الله كان أفوت لما يرجو، وأسرع لمجئ لما يحذر.
ـ إيّاك وما تعتذرُ منه، فإنَّ المؤمن لا يسيء ولا يعتذر، والمنافق كلَّ يومٍ يسيء ويعتذر.
ـ للسّلام سبعون حسنةً تسعٌ وستُّون للمبتدئ، وواحدةٌ للرَّاد.
ـ البخيل من بخل بالسّلام.
ـ خطّ الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة.
ـ واعلموا انّ حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتحور نقماً.
ـ أيها الناس من جاد ساد ومن بخل رذل وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجو وان اعفى الناس من عفى عن قدرة وإن اوصل الناس من وصل من قطعه.
ـ فإني لا أرى الموت إلاّ سعادةً والحياة مع الظّالمين إلاّ برماه إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درَّت معائشهم فإذا مُحصُوا بالبلاء قلَّ الديانون.
ـ لا ترفع حاجتك إلا إلى أحَدِ ثلاثة: إلى ذي دينٍ، أو مُروةٍ، أو حسبٍ، فأما ذو الدين فيصون دينه. وأما ذو المروة فانه يستحيي لمروته. وأما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله في حاجتك فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك.
ـ الصدق عز، والكذب عجز، والسر أمانة، والجوار قرابة، والمعونة صدقة، والعمل تجربة، والخلق الحسن عبادة، والصمت زين، والشح فقر، والسخاء غنى، والرفق لب.
ـ لا تتكلف ما لا تطيق، ولا تتعرض ما لا تدرك، ولا تعد بما لا تقدر عليه، ولا تنفق إلا بقدر ما تستفيد، ولا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما صنعت، ولا تفرح إلا بما نلت من طاعة الله، ولا تتناول إلا ما رأيت نفسك له اهلا.
ـ إن الحلم زينة، والوفاء مورة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطه، ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسق ريبة.
___________
المصادر:
1 ـ تحف العقول ص 246، إلى 248.
2 ـ كشف الغمة، ج2 ص 29 و30.
3 ـ ائمتنا، ج1، ص203.
حكم ووصايا الإمام السجاد (ع)
ـ من قنع بما قَسم الله لَهُ فهو من أغنى الناس.
ـ اتّقوا الكذِبَ الصغير منه والكبير في كلِّ جدٍّ وهَزْلٍ، فإن الرَّجُلَ اذا كذب في الصَّغير اجترأ على الكبير.
ـ في وصيته لبعض بنيه: يا بُنيَّ أنظر خَمسةً فلا تُصاحِبهم ولا تُحادِثهم ولا تُرافِقهم في طريق، فقال: يا أبةَ مَن هم؟ قال (ع): إيّاك ومصاحبة الكذّاب، فإنه بمنزلةِ السَّراب يُقرِّبُ لك البعيد ويُبعِّدُ لك القريب. وإياك ومصاحبة الفاسق فإنّه بايعك باُكلةٍ أو أقلَّ من ذلك. وإيّاك ومُصاحَبة البخيل فإنّه يَخذلُكُ في مالهِ أحوجَ ما تكون إليه. وإيّاك ومُصاحَبَة الأحمق، فإنّهً يريد أن ينفعك فَيضرُّك. وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحِمِهِ فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله.
ـ ابن آدم! إنّك لا تزالُ بخيرٍ ما كان لك واعظٌ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همِّك، وما كان الخوفُ لك شعاراً، والحذر لك دِثارا. ابن آدم! إنّك ميّت ومبعوثٌ وموقوفٌ بين يدي الله جَلَّ وعزَّ، فأعدَّ له جواباً.
ـ نظرُ المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودّة والمحبّة له عبادةٌ.
ـ إن من اخلاق المؤمن الإنفاق على قدْرِ الإقتار. والتَّوسُّع على قدر التَّوسُّع. وانصاف الناس من نفسه وابتداءه إياهم بالسّلام.
ـ ثلاثٌ من كُنَّ فيه من المؤمنين كان في كَنَفِ الله وأظلّه اللهُ يوم القيامة في ظلِّ عرشه وآمنه من فزع اليوم الأكبر: من أعطى النّاسَ من نفسه ما هو سائِلهُمْ لنفسه، ورَجلٌ لم يُقدِّم يداً ولا رِجلاً حتّى يَعلَم أنّه في طاعةِ الله قدّمها أو في معصيته ورَجلٌ لم يَعِبْ أخاه بعيب حتّى يتركَ ذلك العيب من نفسه. وكفى بالمرء شُغلاً بعيبه لنفسه عن عيوب الناس.
ـ عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة، وهو غداً جيفة، وعجبت كل العجب لمن شك في الله وهو يرى خلقه، وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك العمل لدار البقاء.
ـ افعل الخْيرَ إلى كلِّ من طلبه منك، فإن كان أهله فقد أصبت موضِعَهُ وإن لم يكن بأهلٍ كنت أنت أهلَهُ. وإن شتمك رَجلٌ عن يمينك ثمَّ تحوَّل إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عُذْرَهُ.
ـ ثلاث منجيات للمؤمن: كفُّ لسانه عن الناس واغتيابهم. وإشغالُهُ نفسَه بما ينفعه لآخرته ودنياه. وطول البكاء على خطيئته.
ـ استح من الله لقربه منك.
ـ من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا.
ـ الخيرُ كله صيانة الانسان نفسه.
ـ طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة ومذهبة للحياء واستخفاف بالوقار وهو الفقر الحاضر. وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر.
ـ إن المعرفة وكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه.
ـ ما من شيء أحب إلى الله بعد معرفة نفسه من عفة البطن والفرج.
ـ إن الله أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئاً من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، وأخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئاً من معصيته فربما وافقه سخطه معصيته وأنت لا تعلم، وأخفى اجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئاً من دعائه فربما وافق اجابته وأنت لا تعلم، وأخفى وليه في عباده فلا تستصغرن عبداً من عبيد الله فربما يكون وليه وأنت لا تعلم.
ـ القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسأ في الأجل، ويحبب الى الاهل، ويدخل الجنة.
ـ الرضا بمكروه القضاء ارفع درجات اليقين.
ـ إنما التوبة العمل والرجوع عن الأمر، وليست التوبة بالكلام.
___________
المصادر:
1 ـ تحف العقول، ص 2 إلى 282.
2 ـ ائمتنا، ج1، ص 300 و301.
حكم ووصايا الإمام الباقر (ع)
ـ مَن لم يجعلِ اللهُ له من نفسهِ واعظاً، فإنَّ مواعظ النّاسِ لن تُغنيَ عنه شيئاً.
ـ مَن صَدَقَ لسانه زكا عملُه ومن حسُنَتْ نيَّتهُ زيد في رِزقه ومن حَسُنَ بِرُّه بأهله زيدَ في عُمرْهِ.
ـ إنَّ اشدَّ الناسِ حسرةً يوم القيامة عبَدٌ وصف عدلاً ثمَّ خالفهُ إلى غيره.
ـ إنّما شيعةُ عليٍّ عليه السلام المتباذلون في ولايتنا، المتحابّون في مودَّتنا، المتزاورون لاحياءِ أمرنا الذين إذا غضبوا لم يَظلِموا، وإذا رَضُوا لم يُسرفِوا، بركةٌ على من جاوروا، سِلمٌ لمن خالطوا.
ـ إنَّ المؤمن أخُ المؤمن لا يشتمُهُ ولا يَحرِمُه ولا يُسيء به الظّنَّ.
ـ الكمال كلُّ الكمال التّفقُّه في الدّين والصَّبر على النائبة وتقدير المعيشة.
ـ من وصيته (ع) لجابر الجعفي: فانزِل نفسك من الدُّنيا كمثل منزِلٍ نزلته ساعةً ثمَّ ارتحلتَ عنه، أو كمثلِ مالٍ استفدته في منامكُ ففرحت به وسَرَرْتَ ثم انتبهت من رقدَتِك وليس في يدك شيءٌ.
ـ أربَعُ من كنوز البرِّ: كتمانُ الحاجةِ. وكتمان الصَّدقة. وكتمان الوجع. وكتمان المصيبة.
ـ من استفاد أخاً في الله على ايمانٍ بالله ووفاءٍ بأخائه طلباً لمرضات الله فقد استفاد شُعاعاً من نور الله وأماناً من عذاب الله وحجّةً يُفلج بها يوم القيامة.
ـ لا يُقبَل عملٌ الاّ بمعرفةٍ. ولا معرِفة الاّ بعملٍ. ومَن عرفَ دلَّته معرفتهُ على العمل. ومن لم يعرف فلا عمل له.
ـ ما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من ادخال السرّور على المؤمن.
ـ ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك. وتصل من قطعك. وتحلم إذا جهل عليك.
ـ عالم يُنتفع بعلمه أفضلُ من سبعين ألف عابد.
ـ لا يكون العبدُ عالماً حتى لا يكون حاسداً لمن فوقه ولا محقراً لمن دونه.
ـ ما شيعتنا إلا من اتقى الله واطاعه، وما كانوا يعرفون الا بالتواضع، والتخشع، واداء الامانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والصبر، والبر بالوالدين، وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والايتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الالسن عن الناس الا من خير، وكانوا امناء عشائرهم في الاشياء.
ـ ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قُضيتْ أو لم تُقض إلا ابتلي بالسعي في حاجة من يأثم عليه ولا يؤجر وما من عبدٍ يبخَلُ بنفقةٍ يُنفقها فيما يرضى الله إلا ابتلى بأن يُنفق أضعافها فيما أسخط الله.
ـ اعرف الموَّدة في قلب أخيك بماله في قلبك.
ـ الايمان حبٌّ وبغض.
ـ إياك والكسل والضجر فانهما مفتاح كل شر، من كسل لم يُؤدِّ حقاً ومن ضجر لم يصبر على حق.
ـ كفى بالمرء غشاً لنفسه أن يُبصر من الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه أو يعيب غيره بما لا يستطيع تركه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه.
ـ إن لله عقوبات في القلوب والابدان: ضنك في المعيشة ووهن في العبادة. وما ضُرب عبدٌ بعقوبةٍ أعظم من قسوة القلب.
ـ البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة وقُربة من الله. وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبةٌ للمقت وبُعدٌ من الله.
ـ عليكم بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً كان أو فاجراً، فلو أن قاتل علي بن أبي طالب (ع) ائتمنني على أمانةٍ لأديتها إليه.
ـ صلة الأرحام تزكي الاعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى وتُيسر الحساب وتُنسئ في الأجل.
ـ اياك والخصومة فانها تفسد القلب، وتورث النفاق.
ـ أشد الاعمال ثلاثة: مواساة الاخوان في المال، وانصاف الناس من نفسك، وذكر الله على كل حال.
ـ من اعطي الخلق والرفق فقد اعطي الخير والراحة، وحسن حاله في دنياه وآخرته، و من حرم الخلق والرفق كان ذلك سبيلا إلى كل شر وبلية إلا من عصمه الله.
ـ ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ذلك.
ـ لكل شيء آفة وآفة العلم النسيان.
ـ ليس شيء مميل الاخوان إليك مثل الاحسان إليهم.
ـ إذا علم الله حسن نية من أحد اكتنفه بالعصمة.
ـ ثلاث قاصمات الظهر: رجل استكثر عمله، ونسي ذنبه، واعجب برأيه.
ـ البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان سبعين ميتة سوء.
ـ اقسم بالله وهو حق ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله له باب فقر.
___________
المصادر :
1 ـ تحف العقول ص 285 إلى 298.
2 ـ ائمتنا، ج1، ص 364 إلى 368.
3 ـ ميزان الحكمة المجلد الثاني/ ص 221.
حكم ووصايا الإمام الصادق (ع)
- ثلاثةٌ تورث المحبة : الدِّين ، والتواضع ، والبذل .
- منَ بَرئ مِن ثلاثةٍ نالَ ثلاثةً : مَن بَرِئَ مِنَ الشَرِّ نالَ العزَّ ، ومَن بَرئ مِنَ الكِبر نالَ الكرامة ، ومَن بَرئ مِنَ البُخل نالَ الشرف .
- ثلاثةُ مكسبة للبغضاء : النفاق ، والظلم ، والعُجب .
- ثلاثةٌ تُزري بالمرء(1) : الحسد ، والنميمة ، والطيش(2) .
- ثلاثةٌ لا تُعرف إلا في ثلاثة مواطن : لا يُعرف الحليم إلا عند الغضب ، ولا الشجاع إلا عند الحرب ، ولا أخٌ إلا عند الحاجة.
- ثلاثٌ من كُنَّ فيه فهو منافق وإن صام وصَلّى : من إذا حَدَّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان.
- إِحذر من الناس ثلاثةً : الخائن والظلوم والنَّمام ، لأنَّ مَن خان لك خانك ، ومَن ظَلَم لك سيظلمك ، ومَن نمَّ إليكَ سَيَنُمُّ عليك .
- لا يكونُ الأمين أميناً حتى يُؤتمن على ثلاثةٍ فيُؤديها : على الأموال والأسرار والفروج وإن حفظ اثنين وضيَّع واحدةً فليس بأمين .
- لا تُشاور أحمق ولا تستعن بكذَّاب ولا تثق بمودة ملول، فإنَّ الكذَّاب يُقرِّب لك البعيد ويبعِّد لك القريب ، والأحمق يجهد لك نفسه ولا يبلغُ ما تُ، والملول أوثق ما كنت به خذلك وأوصل ما كنت له قطعك .
- ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه كان سيِّداً : كظم الغيظ ، والعفو عن المسيء ، والصِّلَةُ بالنفس والمال .
- ثلاثةٌ فيهنَّ البلاغة : التقرُّب من معنى البُغية ، والتبعُّد من حشو الكلام ، والدلالة بالقليل على الكثير.
- الجهل في ثلاث : في تبدُّل الاخوان ، والمنابذة بغير بيان(3) ، والتجسُّس عما لا يعني .
- ثلاث يحجزن المرء عن طلب المعالي : قصر الهمَّة ، وقلة الحيلة ، وضعف الرأي .
- مَن رُزق ثلاثاً نال ثلاثاً وهو الغنى الاكبر : القناعةُ بما أعطي ، واليأس مما في أيدي الناس ، وترك الفُضُول .
- ثلاثةٌ تدُلُّ على كرم المرء : حسنُ الخُلق ، وكظم الغيظ ، وغضُّ الطرف .
- أفضلُ الملوك مَن أُعطي ثلاث خصالٍ : الرأفة ، والجود ، والعدل .
- مَن طلب ثلاثةً بغير حق حُرم ثلاثةً بحق : من طلب الدنيا بغير حق حُرم الآخره بحق ، ومَن طلب الرئاسة بغير حق حُرم الطاعة له بحق ، ومَن طلب المال بغير حق حُرم بقاءه له بحق .
- يُمتحنُ الصديق بثلاث خصال ، فان كان مُؤاتياً (4) فيها فهو الصديق المصافي (5) وإلا كان صديقَ رخاءٍ لا صديق شدّة ٍ: تبتغي مِنهُ مالاً ، أو تأمَنُهُ على مالٍ ، أو تشاركُهُ في مكروهٍ .
- كُلُّ ذي صناعة مُضطرٌّ إلى ثلاث خلالٍ يجتلبُ بها المكسب وهو : أن يكون حاذقاً بغله ، مُؤدِّيا للأمانة فيه ، مستميلاً لمن استعمله .
- تحتاج الأخوة فيما بينهم إلى ثلاثة أشياء ، فان استعملوها وإلا تباينوا وتباغضوا وهي :
التناصُفُ ، والتراحُم ، ونفي الحسد .
- لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها مُوافقَتَها ومحبتها وهواها ، وحُسنُ خُلقهِ معها ، واستعمالُه استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها ، وتوسِعتُهُ عليها.
ولا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافِق لها عن ثلاث خِصالٍ وهنَّ :
صيانةُ نفسها عن كُلِّ دنسٍ حتى يطمئنَّ قلبُهُ إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه ، وحياطتُهُ (6) ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلَّةٍ تكونُ منها ، وإظهارُ العِشق لهُ بالخلابة(7) والهيئة الحسنة لها في عينه .
- ثلاثةٌ يُستدل بها على إصابة الرأي : حُسنُ اللقاء ، وحُسنُ الاستماع ، وحسن الجواب .
- من لم تكن فيه ثلاثُ خصالٍ لم ينفعه الإيمان : حِلمٌ يردُّ به جهل الجاهل ، وورعٌ يحجزه عن طلب المحارم ، وخُلق يُداري به الناس .
- ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه استكمل الإيمان ، مَن إذا غَضِبَ لم يُخرجه غضبُهُ مِن الحق ، وإذا رَضي لم يُخرجه رضاه إلى الباطل ، ومَن إذا قدر عفا .
- ثلاثةُ أشياء لا ينبغي للعاقل أن ينساهُنَّ على كل حال : فناء الدُّنيا ، وتصرُّف الأحوال ، والآفات التي لا أمان لها .
- الرغبةُ في الدنيا تُورثُ الغم والحُزن ، والزهدُ في الدُّنيا راحةُ القلب والبدن .
- صحبة عشرين سنةً قرابة .
- صلاحُ حالِ التعايش والتعاشر مِلءُ مكيالٍ ثُلثاه فِطنة وثلثُه تغافل .
- تصافحوا ، فانها تذهبُ بالسخيمة (8) .
- العامل على غير بصيرة ٍكالسائرعلى غير طريق ، فلا تزيدهُ سُرعَةُ السير إلا بُعداً .
- لا يتبع الرَّجُلَ بعد موته إلا ثلاث خِصال : صدقةٌ أجراها الله له في حياته فهي تجري له بعد موته ، وسُنَّةُ هُدى يُعملُ بها ، وولدٌ صالحٌ يدعو له .
- عالمٌ أفضلُ من ألف عابدٍ وألفِ زاهدٍ وألفِ مجتهدٌ(9) .
- إنَّ لكل شيء زكاة وزكاة العِلم أن يعلّمَهُ أهلَهُ .
- أحبُّ إخواني إليَّ مَن أهدى إليَّ عُيوبي .
- مجاملةُ الناس ثَلُثُ العقل .
- ثلاثٌ لم يجعل الله لأحدٍ من الناس فيهن رُخصة : بِرُّ الوالدين برين كانا أو فاجرين ، ووفاءٌ بالعهد للبر والفاجر ، وأداءُ الأمانة إلى البرِّ والفاجر .
- مَن تعلّق قلبُهُ بحُبِّ الدُنيا تعلّق مِن ضررها بثلاث خصالٍ : همٍ لا يفنى ، وأملٍ لا يدرك, ورجاءٍ لا يُنال .
- المشي المُستعجل يُذهبُ ببهاءِ المؤمن ويُطفئُ نورَهُ .
- المعروف زكاةُ النعِّم ، والشفاعة زكاةُ الجاه ، والعِلل زكاة الأبدان ، والعفو زكاة الظفر ، وما أديت زكاته فهو مأمونُ السلب .
- إذا أقبلت دُنيا قوم ٍكُسُوا محاسن غيرهم وإذا أدبرت سُلِبوا محاسن أنفسهم .
- البناتُ حسناتٌ والبنون نعمٌ ، فالحسنات تُثابُ عليهنَّ والنَّعمة تُسأل عنها .
- لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه ثلاث خصال : الفقه في الدين ، وحسن التقدير في المعيشة ، والصبر على الرزايا .
- من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء .
- برّوا آباءكم يبرّكم ابناؤكم ، وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم
- ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر . ____________
الهوامش :
* تحف العقول / الاقدم الحراني / ص 315 إلى 334 و 357 إلى 382 .
ائمتنا / دخيل / ج 1 ص 343 إلى 447.
(1) ازرى به : عابه ووضعه من حقه .
(2) الطيش : النزق والخفة .
(3) المنابذة : المخالفة والمفارقة .
(4) آتاه مؤاتاة : وافقه .
(5) المصافي : المخلص لك الود .
(6) حاطه حياطة : حفظه وتعهده .
(7) الخلابة : الخديعة باللسان أو بالقول اللطيف .
(8) السخيمة : الضغينة والحقد في النفس .
(9) أي مجتهد في العبادة .
حكم ووصايا للإمام الكاظم (ع)
- ما تساب اثنان إلا انحطّ الأعلى إلى مرتبة الأسفل .
- عَونُك للضعيف مِن أفضلِ الصدقة .
- المُصيبةُ للصابر واحدة وللجازعِ اثنتان .
- كُلّما أحدَثَ الناسُ مِنَ الذُّنوب ما لم يكونوا يعملون أحدَثَ الله لهم مِن البلاء ما لم يكونوا يُعدُّون .
- لا تُذهب الحِشمة بينك وبينَ أخيك وأبقِ منها ، فإنَّ ذهابها ذهابُ الحياء .
- التدبير نصفُ العيش .
- كثرةُ الهمِّ يُورث الهَرَم .
- مَن اقتصد وقَنِع بقيت عليه النَّعمة ، ومَن بذَّرَ وأسرَفَ زالت عنه النعمة.
- أداءُ الأمانة والصِّدق يجلبان الرزق ، والخيانة والكِذب يجلبان الفقر والنفاق .
- ثلاث يجلين البصر : النظر إلى الخُضرة ، والنظرُ إلى الماء الجاري ، والنظرُ إلى الوجهِ الحَسَن .
- اجتهدوا في أن يكونَ زمانُكم أربَعَ ساعات : ساعةً لمناجاة الله ، وساعةً لأمر المعاش ، وساعة لمعاشرة الأخوان والثقات الذين يُعرِّفونَكم عيُوبَكُم ويُخلصوُنَ لكم في الباطن ، وساعةً تخلون فيها للذَّاتِكم في غير مُحرَّمٍ وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات. لا تُحدِّثوا أنفَسَكُمْ بفقرٍ ولا بطول عُمرٍ ، فانه مَن حَدَّث نفسه بالفقر بخل ، ومَن حدَّثها بطول العُمر يحرص . أجعَلُوا لأنفُسِكُم حظاً من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال وما لا يَثلمُ المُروةَ وما لا سَرَف فيه ، واستعينُوا بذلك على أمور الدين ، فإنَّه رُوي (( ليس مِنّا مَن تَرَكَ دُنياهُ لدينه أو ترَكَ دينَهُ لدُنياه)) .
- إياك والمزاح ، فانه يذهب بنور إيمانك ويستخفُّ مُرُوَّتك . وإياك والضَّجر والكسل ، فانَّهما يمنعان حظَّك مِن الدنيا والآخرة.
- ليسَ حُسنُ الجوارِ كفّ الأذى ولكن حُسنُ الجِوار الصبر على الأذى .
- ما مِن شي تراه عينك إلا وفيه موعظة .
- تفقَّهوا في دين الله فإنَّ الفقه مفتاح البصيرة وتمامُ العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرُّتب الجليلة في الدين والدنيا وفَضلُ الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب ، ومَن لم يتفقَّه في دينه لم يرضَ الله له عملاً .
____________
المصادر :
1 - تحف العقول, ص 403 إلى 414 .
2 - ائمتنا ، دخيل ، ج 2 ، ص 34 .
حكم ووصايا للإمام الرضا (ع)
- صديقُ كلِّ امرءٍ عقلُهُ وعدُوُّه جَهْلُهُ.
- ليستِ العبادةُ كثرةَ الصِّيام والصَّلاة، وإنّما العبادةُ كثرةُ التفكرِّ في أَمر الله.
- التودُّدُ إلى النّاس نِصفُ العَقل.
- إنَّ الله يُبغضُ القيلَ والقال وإضاعَةَ المال وكثرَةِ السُّؤال.
- ليس لبخيل راحةٌ، ولا لحسودٍ لذّةٌ، ولا لملولٍ وفاءٌ ولا لكذوبٍ مُروَّةٌ.
- خمسٌ من لمَ تكن فيه فلا ترجُوه لشيءٍ من الدنيا والآخرة: من لم تعرفِ الوَثاقةَ في أُرُومَتِهِ(1)، والكرم في طباعهِ والرَّصانة في خُلقه، والنُّبلَ في نفسهِ والمخافةَ لرَبِّه.
- صاحبُ النِّعمةِ يجبُ أن يوسِّع على عياله.
- إنَّ من علامات الفقيه الحلم والعلم والصمت ، إنّ الصَّمتَ بابٌ من أبواب الحكمة، إنَّ الصَّمت يكسِبُ المحبَّةَ، إنّه دليلٌ على كلِّ خيرٍ.
- لا يكونُ المؤمِنُ مؤمناً حتّى تكون فيه ثلاثُ خصالٍ: سُنَّةٌ من ربِّه وسُنَّةٌ من نبيِّه صلى الله عليه وآله وسُنَّةٌ من وليِّه عليه السلام: فأمّا السُّنَّةُ من ربِّه فكتمانُ السِّرِّ ، وأما السُّنَّةُ من نبيِّه (ص) فمداراةُ النّاس، وأَمّا السُّنَّة من وليِّه (ص) فالصّبرُ في البأساءِ والضَّراءِ.
- الأخُ الأكبر بمنزلة الأب.
- إذا ذكرت الرَّجُلَ وهو حاضرٌ فكنِّه ، وإذا كان غائباً فسَمِّه .
- لا يتمُّ عقلُ امرءٍ مسلمٍ حتى تكون فيه عشرُ خصال : الخيرُ منهُ مأمول ، والشرُّ منه مأمون ، يستكثر قليل الخير من غيره ، ويستقلُّ كثير الخير من نفسه ، لا يسأم من طلب الحوائج إليه ، ولا يملُّ من طلب العِلم طُول دهره ، الفقر في الله أحبُّ إليه مِن الغنى ، والذلُّ في الله أحبُّ إليه من العزِّ في عدوه ، والخُمولُ أشهى إليه من الشهرة ، ثم قال (ع) : العاشرةُ وما العاشرة . قيل له : ما هي؟ قال (ع) : لا يرى أحداً إلا قال : هو خيرٌ مني وأتقى. إنما الناسُ رَجُلان : رَجُلٌ خيرٌ منه وأتقى ورَجلٌ شرٌّ منه وأدنى ، فإذا لَقي الذي شرٌّ منه وأدنى قال : لعلَّ خير هذا باطِنٌ وهو خيرٌ له وخيري ظاهرٌ وهو شرٌّ لي ، وإذا رأى الذي هو خيرٌ منه وأتقى تواضع له ليلحق به ، فإذا فعل ذلك فقد علا مجدُه وطاب خيرُهُ وحسُنَ ذِكرُه وساد أهل زمانه.
- العُجُب درجات : منها أن يُزيَّن للعبد سُوءُ عمله فيراهُ حَسَناً فيعجبُهُ ويحسَبُ أنَّهُ يُحسنُ صُنعاً ، ومنها أن يُؤمن العبدُ بربِّه فيمُنُّ على الله ولله المنَّةُ عليه فيه .
- إنَّ الذي يطلُبُ من فضلٍ يكفُّ به عياله أعظم أجراً من المجاهِدِ في سبيل الله.
- الايمان أربعة أركان : التوكلُ على الله ، والرضا بقضاء الله ، والتسليم لأمر الله ، والتفويض إلى الله ، قال العبدُ الصالح(2) : ((وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ…فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا)).
- السخيُّ يأكُلُ من طعام الناس ليأكُلُوا مِن طَعامِهِ ، والبخيلُ لا يأكُلُ مِن طعام الناس لئلا يأكُلُوا من طعامِه.
- يأتي على الناس زمانٌ تكون العافيةُ فيه عشرة أجزاءٍ : تسعةٌ منها في اعتزال الناس وواحدٌ في الصمت.
- من لم يشكر المنعم من المخلوقين ، لم يشكر الله عزوجل.
- لا يستكمل عبدٌ حقيقة الإيمان حتى تكون فيه خصالٌ ثلاث ، التفقُّهُ في الدين ، وحُسُن التقدير في المعيشة ، والصبر على الرزايا.
- أحسنُ الناس معاشاً مَن حسَّنَ معاشَ غيره في معاشه .
- إن للقلوب اقبالاً وإدباراً ، ونشاطاً وفتوراً ، فإذا أقبلت بصرت وفهمت ، وإذا أدبرت كلّت وملّت ، فخذوها عند اقبالها ونشاطها ، واتركوها عند ادبارها وفتورها .
- إنَّ مشي الرجال مع الرجل فتنة للمتبوع ، ومذلة للتابع.
______________
المصادر:
* تحف العقول ، ص 442 إلى 450 وأئمتنا ، دخيل ، ج 2 ، ص 104.
(1) الأرومة : الأصل - رصُن : استحكم واشتد وثبت.
(2) أراد (ع) بالعبد الصالح مؤمن آل فرعون والآية في سورة غافر آية 44.
حكم ووصايا للإمام الجواد (ع)
- مَن شهد أمراً فكرِهَةُ كان كمن غابَ عنه ، ومَن غاب عن أمرٍ فَرضيَهُ كان كمن شَهدَه.
- مَن أصغى إلى ناطِقٍ فقد عبدَهُ، فإن كان النّاطق عن الله فقد عبد الله ،وإن كان الناطقُ يَنطقُ عن لسان إبليس فقد عبَد إبليس.
- تأخير التوّبة اغترارٌ، وطولُ التّسويفِ حَيْرَةٌ، والاعتِلال على الله هَلَكةٌ والإصرار على الذَّنب أمنٌ لمكرِ الله {فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}.
- إظهارُ الشَّيء قَبلَ أن يستحكم مَفسدةٌ له.
- المؤمن يحتاج إلى توفيقٌ من الله وواعظٍ من نفسه وقبولٍ ممَّن يَنصحُهُ.
- مَن وثق بالله أراه السرور، ومَن توكَّل عليه كفاه الأمور ، والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا مؤمن أمين، والتوكّل على الله نجاة من كلّ سوء وحرز من كلّ عدو ، والدين عزّ، والعلم كنز، والصمت نور، وغاية الزهد الورع ، ولا هدم للدّين مثل البدع، ولا أفسد للرجال من الطمع، وبالراعي تصلح الرعيه، وبالدعاء تصرف البلية، ومَن ركب مركب الصبر اهتدى إلى مضمار النصر ، ومَن عاب عيب ، ومَن شتم أجيب ، ومَن غرس أشجار التقى اجتنى ثمار المنى.
- أربع خصال تعين المرء على العمل: الصحة، والغنى، والعلم، والتوفيق.
- العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء.
- يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.
- إنَّ لله عباداً يخصهم بالنعم ، ويقرّها فيهم ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها عنهم وحولّها إلى غيرهم.
- لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.
- مَن استحسن قبيحاً كان شريكاً فيه.
- كفر النعمة داعية المقت، ومَن جازاك بالشكر فقد أعطاك اكثر مما أخذ منك.
- أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه ، لأنَّ لهم أجره وفخره وذكره ، فمهما اصطنع الرجل من معروف فانما يبدأ فيه بنفسه ، فلا يطلبن شكر ما صنع إلى نفسه من غيره.
- مَن أمّل انساناً فقد هابه ، ومَن جهل شيئاً عابه ، والفرصة خلسة ، ومن كثر همه سقم جسده ، والمؤمن لا يشتفي غيظه ، وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه.
- مَن استغنى بالله افتقر الناس إليه ، ومَن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.
- عليكم بطلب العلم ، فان طلبه فريضه ، والبحث عنه نافلة ، وهو صلة بين الاخوان ، ودليل على المروة ، وتحفة في المجالس وصاحب في السفر وأنس في الغربة .
نصوص على إمامته :
1 - قال الإمام الرضا (ع) : أبو جعفر وصيي ، وخليفتي في أهلي(1).
2 - عن محمد بن يعقوب عن الحسن بن محمد عن الخيراني عن أبيه قال : كنت واقفاً بين يدي أبي الحسن الرضا(ع) بخراسان فقال قائل ، يا سيدي إن كان كون فإلى من؟
قال : إلى أبي جعفر ابني .
فكأن القائل استصغر سن أبي جعفر ، فقال أبو الحسن (ع) : إن الله سبحانه بعث عيسى بن مريم رسولاً نبياً ، صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر(2).____________
المصادر:
(1) عيون أخبار الرضا ، ج 2 ، ص 240.
(2) الارشاد ، ص 342.
تعليق