بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


احذروا... (تخويف) اطفالكم

من المعروف ان الخوف هو رد فعل يبديه الشخص لمثير عنيف او مفاجئة غير متوقعه تحمل الهلع. والخوف ككل الانفعالات الغرائزيه تبدأ من الطفوله المبكرة عند الانسان بحيث نجد ان كل مثير مفاجىء يؤدي الى اختلال في توازن المتلقي يقودة الى الخوف .
والخوف عند الاطفال امر وارد ومتكرر الحدوث في كل الاوقات وهو ظاهرة لاتشكل خطراً ما دام ضمن الحدود المحدودة والطبيعية بل هو احياناً وفي حدودة المعقولة وسيلة نافعة تدفع الطفل للوقاية من الاذى والحرص والحذر من الخطر .وعندما يصبح الطفل قادراً على تصور الاشياء وتوقع الحوادث في المستقبل قبل حدوثها قإن ظاهرة الخوف عندة تتناقص . وذلك كخوفة من الاصوات والغرباء والاماكن الغير مألوفه عندة
وما يصادفة في حياته من مواقف تتكرر امام عينة كل يوم عشرات المرات ومع ذلك فإن بعض الاطفال لايستطيعون التخلص من الخوف بل ويستفحل عندهم الاى درجة المرض. وذلك لما صادفهم من مواقف مرعبة وعدم قدرتهم على فهم تلك المواقف والسيطرة عليها رغم تقدمهم بالسن . فتأصل الخوف بداخلهم وتطور الى حالة مرضية لازمتهم طوال حياتهم بل اصبح جزءا من شخصيتهم . لقد تعرض مثل هؤلاء الاطفال الى شتى انواع التعذيب واستخدم الاهل سلاح الخوف ضدهم كوسيله لتأديبهم ومورس عليهم العنف مما جعلهم عرضه لامراض نفسيه على رأسها ضعف ثقتهم بأنفسهم وعدم قدرتهم على تحليل وتفسير ما يصادفهم من مشكلات وبالتالي وقوعهم فريسه لاوهامهم الخاطئه.
ولقد وجد ان زرع الخوف داخل الطفل وتعريضه لذلك الوباء الخطير يدمر شخصيتة ويجعلة نهباً لامراضٍ شتى وعرضه للتشرد والضياع ومن ثم سلوك طريق غير سوي .فمن الافضل ابعاد هذا الشبح عنة وجعل الطفل يتغلب على مخاوفة بمجابهة تلك المواقف ومعالجتها . وليس بالهروب منها وجعلها تتراكم في داخلة حتى تشكل ظاهرة مرضية عنده.
فتجنب استخدام اسلوب التخويف عند الاطفال وما أكثر طرقه ووسائلة . واولها العقاب البدني وسرد الحكايات المرعبة وغيرها من الاساليب يحمي الطفل من الوقوع فريسه لهدم الثقه بنفسة وبمن حوله واهتزاز شخصيتة .
فإذا كان من المستحيل منع الخوف عند الاطفال واقتلاعه من جذورة تماماً حيذ ان مخاوف الاطفال لايمكن حصرها والتنبؤ بها . فلا يجوز ان يستخدم كوسيله من وسائل التأديب والتربية كلما اخطاء الطفل او جاء بتصرف ازعج الكبار