إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار عقائدي حول حقيقة الإسلام وأهله ( هام لأتباع المراجع والفقهاء )

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    تسجيل حضور ومتابعة !!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ،،

    تسجيل حضور ومتابعة لهذا الموضوع .. الشيق الراقى !!!

    المفكر والداعية الإسلامى / نصرالشاذلى

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة smarts
      أهلا من جديد

      ومرحبا بإعادة ما سبق كما كان


      عرفنا ليلة القدر


      وعرفنا فضل ليلة القدر

      والروايات التي تحتج بها من مصادرنا

      ولم أر في هذه الروايات ما يخالف ما نحن عليه (هذا هو فهمي)


      ولذا


      أطلب منك شيئا واحدا



      لا تقل لي

      "ليلة القدر هي الإسلام كله"


      ولكن


      اكتب لي بعض النقاط مرتبة مرقمة

      وبين لي فيها كيف أسير على الدين الصحيح


      هكذا مثلا


      1- معرفة كذا

      2- اتباع كذا

      3- افعل كذا

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .



      علي
      بسم الله الرحمن الرحيم
      أخي الكريم علي , أعلا الله شأنكم
      أوافقك على ما تريد ..
      لكن أريد أن أبين ما يقصده الأخ المستبصر من أبحاثه .. ثم أعرض عليك عرض لدراسة الموضوع :
      إن قصد الأخ المستبصر هو الكشف عن حقيقة ليلة القدر وعلاقتها مع الإمام ومع القرآن ليبين لنا دورها في العقيدة ..
      فهو قد استبصر بنور سورة القدر المشتركة بيننا وبين أهل السنة ولكنه ظل يتفكر في ذلك النور الذي تحكيه السورة المباركة،
      هل بانَ نور فمضى أم انه لا زال في قيد الحيا، وحيا تنزل به ملائك السما، بالأمر من رب العلا ...
      وبعدها تسائلَ هل كل ذلك يذهب تحت الثرى أم يُلقى على خير الورى
      فلم يجد لذلك المَثَل الأعلى والحجة الكبرى ممثِلا الا في تراث أصحاب العبا

      فاطلع على الكافي (باب في شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر) فشرب ما يكفيه من النبع الولائي الصافي نقله له ثقة الاسلام الكليني
      ثم أدرك الأبعاد العقائدية لها بحديث المعصوم وأن التصديق بقضيتها الكبرى لا ينفك عن الايمان بل الولاية بل التوحيد، وأن الكون كله والعالم بأسره ينتظر قيام يوم الدين على يد مخلص العالمين حين يؤمر بالقيام في ليلة من تلك الليال ليجدد دين الاسلام ويبشر بعودة الغرباء الى البيت الذي أخرجوا منه ظلما وعدوانا ويحطموا أوثان الطواغيت ويعود هذا الدين غضا طريا كما بدأ ..

      لذا أطلب منك إن سمحت إن شاء الله أن ندرس قضية ليلة القدر , ونعرف مغزاها الحقيقي كشيءٍ حقيقيٍّ له ارتباطٌ وثيقٌ بأهل البيت عليهم السلام , بل كدليلٍ كافٍ على صدقِ إمامتهم ..
      كذلك حقها وشأنها ومحتواها و علاقتها مع الإمام المعصوم من حيث الأمر النازل فيها وما هي طبيعة ذلك الأمر وعلاقته بالدين والحياة والإيمان بالبداء الذي ما عُبد الله بشيء مثله والكثير الكثير!!!
      لذلك يجب أولاً أن نحدد النقاط التي ينبغي أن نبحث فيها .. ويمكنك إضافة ما تريد لإثراء الموضوع إن شاء الله ..
      ويمكن تلخيص هذه النقاط كالأتي :

      1ـ الكشف عن حقيقة ليلة القدر وعلاقتها مع الإمام عليه السلام ومع القرآن ودورها في العقيدة ..

      2ـ استمرارية الوحي ( وحي الإمامة ) .. وهذا النور الذي تحكيه السورة المباركة، هل بانَ نور فمضى أم انه لا زال في قيد الحيا، وحيا تنزل به ملائك السما، بالأمر من رب العلا ...

      3ـ أدراك الأبعاد العقائدية لها بحديث المعصوم وأن التصديق بقضيتها الكبرى لا ينفك عن الايمان بل الولاية بل التوحيد، وأن الكون كله والعالم بأسره ينتظر قيام يوم الدين على يد مخلص العالمين حين يؤمر بالقيام في ليلة من تلك الليال ليجدد دين الاسلام ويبشر بعودة الغرباء الى البيت الذي أخرجوا منه ظلما وعدوانا ويحطموا أوثان الطواغيت ويعود هذا الدين غضا طريا كما بدأ

      4ـ مخاصمة النفس بها لتعلم منزلة الامام (عليه السلام) عند الله وتمييزه عن الناس ومعرفة أمر التسليم وحق الطاعة، فإذا كان الامام لا يستطيع إمضاء شيء من الحكم حتى يؤمر كيف يصنع في ليلة القدروحتى يأتيه تفسير تلك الامور، فكيف بمن يمضي الاحكام جزافا
      ..
      التعديل الأخير تم بواسطة على الشيعى; الساعة 03-05-2005, 05:40 PM.

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمان الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


        هذه الرسالة من الأخ ( باحث عن الحق ) للرد على الأخ ( لواء الحسين )


        بسم الله الرحمن الرحيم


        الرد على الأخ الذي علق على المخاصمة العقائدية بليلة القدر وما ينزل فيها بقوله :
        إن قضية رجوع العامي إلى المجتهد الفقيه الجامع للشرائط في مسائل الدين وخصوصاً المستحدثة منها ( أمر ) أمره الإمام الحجة ( ع ) في قوله كما في كتاب الاحتجاج مذكور : أما في الحوادث الواقعة فارجعوا إلى رواه حديثنا - .
        من كان منهم صائناً لدينه مخالف هواه مطيعاً لأمر مولاه وعالم بدينه فعلى العوام أن يتبعوه –
        والرد
        أولاً في التوقيع المنسوب للإمام الحجة (ع) والله أعلم بحقيقته لم يرد في نصه لفظ – مجتهد أو الفقيه المجتهد – وورد فيه فقط لفظ – فقيه – والفقيه وبنص القرآن وبشرح الأطهار عليهم السلام هو من يتلقى عن الأئمة المعصومين (ع) مشافهة أحكام وتعاليم الإسلام ثم يرجع إلى الناس ويبلغ ويشرح لهم ذلك إلى أن وقعت الغيبة وحيل بينه وبين صاحب الزمان (ع) فأصبح لا مصدر له لهذه التعاليم والأحكام غير ما تبقى من تعاليم وأحكام الإسلام في أيدي الناس مما أمروا أن يكتبوه ويحفظوه ويورثوه لمن بعدهم ... أما المجتهد الفقيه أو الفقيه المجتهد مثل هذا لا
        مكان له في دين الله في دين الإسلام في دين أهل البيت عليهم السلام ... مكانه فقط عند مخترعي الأديان في مدارس الرأي والاجتهاد في المذهب الأصولي السني أولاً ثم الشيعي بالنقل عنه والتقليد ثانياً في دين الرجال فقط .
        قال الإمام الصادق (ع) :
        " احفظوا كتبكم فإنكم ستحتاجون إليها "
        وقال عليه السلام للمفضل بن عمر :
        " اكتب وبث علمك في إخوانك فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون إلا بكتبهم " وفي رواية :" ستحتاجون إليها " أي لفقد من تسألونه من الأئمة (ع) لحصول الغيبة فينحصر أخذكم للأحكام من الكتب .
        عن عبد الله بن سنان قال : دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله (ع) فقال:
        " كيف أنتم إذا صرتم في حال لا يكون فيها إمام هدى ولا عٍلْماً يرى ، فلا ينجو من ذلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الحريق – فقال أبي هنا والله البلاء فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ ؟ قال (ع) : إذا كان ذلك ولن تدركه فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الأمر " .
        عن إبان بن تغلب عن أبي عبد الله (ع) قال :
        " أنه يأتي على الناس زمان يصيبهم منها سبطة يأرز العلم كما تأرز الحية في جحرها فبينما هو كذلك إذ طلع نجم – قلت في السبطة ؟
        قال (ع) : الفترة – قلت فكيف نصنع فيما بين ذلك ؟ فقال (ع) : كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم " .
        جاء في شرح كمال الدين الصدوق :
        ( أي تمسكوا بما تعلمون من دينكم وإمامكم ولا تتزلزلوا وتتحيروا وترتدوا ) .
        وقال النعماني صاحب كتاب الغيبة وهو من شهود وقوع الغيبة :
        (هذه الروايات التي قد جاءت متوافرة تشهد باختفاء العلم وصحة غيبة الإمام القائم (ع) وأمر الأئمة (ع) للشيعة بأن يكونوا فيها على ما كانوا عليه لا يزالون ولا ينتقلون ، بل يثبتون ولا يتجولون ، ويكونون متوقعين لما وعدوا به ، وهم معذورون في أن لا يروا حجتهم وإمام زمانهم في أيام الغيبة ، صابرون على ما ندبوا إلي الصبر عليه ) .
        لقد ذكرت أنه ورد في الرواية :" أما في الحوادث الواقعة فارجعوا إلي رواة حديثنا " ، لم يرد فارجعوا إلي المحقق المجتهد أو إلى الفقيه المجتهد أو إلي المرجع المجتهد لأن لا مكان له في دين الأئمة الأطهار (ع) وإنما إلي رواة حديثنا أي إلي الذين عندهم الكتب التي أمر بكتابتها الإمام الصادق (ع) وأمر بتوريثها جيلاً بعد جيل ، وهذا بالطبع في المسائل التي وقعت في عصور الأئمة (ع) والتي يتكرر وقوعها بع غيبة الإمام (ع) أما في المسائل المستحدثة والنوازل والوقائع المستمرة والتي لم تقع في زمان الأئمة (ع) ولم يصدر فيها حكماً فهذا موضوع آخر وكبير وخطير لأن صدور الحكم فيها لا يتحقق ولا يأتي إلا بطريقة واحدة فقط لا تتغير ولا تتبدل أبداً فالمؤمن الرسالي فقط أو المؤمن الغريب فقط خلال عصور الغيبة هو وحده يملك معرفة حقيقة هذا الطريق وكيف يصل منه حكم الإسلام في أي مسألة " مِّن كُلِّ أَمْرٍ" سواء كانت قبل الغيبة أو خلالها أو بعدها عند ظهور صاحب الزمان (ع) ، إنها برهان حق معرفة الإمامة وحق معرفة أصحابها الأطهار سلام الله عليهم والتسليم لأمرهم ... إنها المؤيدات الإلهية إنها ليلة القدر وما ينزل فيها وما ينزل في كل يوم وساعة ، إنها العلاقة الرسالية بينها وبين الإمام المعصوم صاحب الأمر (ع) إنها الحق الأكبر الذي انتقصه وأسقطه الشيعة ولم يؤدوه إلى أصحابه أئمة أهل البيت عليهم السلام .
        فقد ورد في بحار الأنوار ج6 ص149 حديث رقم 35 :
        عن ضريس الكناسي قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول وعنده أناس من أصحابه وهم حوله :" إني لأعجب من قوم يتولونا ويجعلونا أئمة ويصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة الله ثم يكسرون حجتهم ويخصمون أنفسهم لضعف قلوبهم ، فينقصونا حقنا ويعيبون ذلك على من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لأمرنا ، أترون الله افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يخفي عنهم أخبار السماوات والأرض ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما فيه قوام دينهم ... "
        - أنظر الشرح في بحار الأنوار-
        وفي ج26 من ص54 :
        عن الحارث بن المغيرة قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : جعلت فداك الذي يُسأل عنه الإمام وليس عنده فيه شيء من أين يعلمه ؟ قال ينكت في القلب نكتاً أو ينقر في الأذان " .
        عن الحسن بن يحيى الموائني عن أبي عبد الله (ع) قال : قلت له : أخبرني عن الإمام إذا سُئل كيف يجيب : فقال : إلهام وسماع ، وربما كانا جميعاً " .
        عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : جعلت فداك أي شيء هو العلم عندكم ؟ قال : ما يحدث بالليل والنهار ، الأمر بعد الأمر ، والشيء بعد الشيء إلي يوم القيامة "
        عن أبي بصير قال : سمعت أبي عبد الله (ع) يقول : " إنا لنزاد في الليل والنهار ، ولو لم نزد لنفد ما عندنا "
        عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله (ع ) جعلني الله فداك ، العالم منكم يمضي في اليوم أو في الليلة أو في الساعة يخلفه العالم من بعده في ذلك اليوم أو في تلك الساعة يعلم مثل علمه ؟ قال (ع) : يا أبا محمد يورث كتباً ويزاد في الليل والنهار ولا يكله إلى نفسه " .
        عن محمد بن نعمان قال : سمعت أبا عبد الله (ع) وهو يقول :
        " إن الله لا يكلنا إلى أنفسنا ولو وكلنا إلى أنفسنا لكنا كعرض الناس ...".
        ( عرض الناس أي من العامة ... الإمام المعصوم (ع) لابد له من أن يورث كتباً ويزاد في الليل والنهار ولا يكله الله بدل إلى نفسه وبدون ذلك يصبح من عامة الناس .. فيا ترى المحقق المجتهد أو المرجع المجتهد يمتلك هذه الأمور أم أننا بلا عقول ) .
        عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبي الحسن (ع) قال :قلت له : إن أبي حدثني عن جدك أنه سأله عن الإمام متى يقضى إليه علم صاحبه ؟ فقال : في الساعة التي يقبض فيها يصير علم صاحبه ، فقال : هو أو شاء الله يورث كتباً ولا يوكل إلى نفسه ويزاد في الليل والنهار ، فقلت له : عندك تلك الكتب وذلك الميراث ؟ فقال : إي والله أنظر فيها " .
        قال رسول الله (ص) لأصحابه :" آمنوا بليلة القدر إنها تكون لعلي بن أبي طالب وولده الأحد عشر بعدي " .
        ( وجميع الشيعة الآن لا يؤمنون بذلك إلا من رحم الله ) .
        ورد في خطبه لأمير المؤمنين ( ع )
        " .. لا أخبرنكم بشيء من ذلك بتكلف ولا برأي ولا بادعاء في علم إلا من علم الله وتعليمه "
        ( هذا أمير المؤمنين ( ع ) لا ينطق عن الهوى ولا عن رأيه ولا بقواعد علم الأصول والاجتهاد والاختراع بل ينطق عن الله عز وجل بما ينزل في ليله القدر وفي كل يوم وساعة ) .
        يقول أمير المؤمنين ( ع ) :
        " نحن إذا قلنا قلنا عن رسول الله عن جبرئيل عن الله عز وجل " إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها .
        إذن فطريقة صدور الحكم في الحوادث والنوازل المستمرة كالآتي :
        كان المفضل عند أبي عبد الله ( ع ) فقال له المفضل :
        جعل فداك : يفرض الله طاعة عبد على العباد ويحجب عنه خبر السماء ؟ قال ( ع ) : لا الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباحاً ومساءً .
        - الكافي ج1 ص261 –
        من شرح صاحب مجلد بيان الأئمة ( ع ):
        ( ... بل ينزل على الإمام ( ع ) ما يحدث في كل يوم من الحوادث والوقائع والأمور وأحكامها ، وهذا من علم الله الخاص ، والعلم المكنون العجيب المخزون المختص بالإمام ( ع ) ، لا يمنحه أحد وذلك العلم يزود به كل يوم ، مثل ما ينزل في ليله القدر من الأوامر ، والنواهي والحوادث والوقائع ...)
        - المختص بالإمام ( ع ) ، لا يمنحه أحد -
        السائل إلى الآن لا يؤمن بذلك بل يزعم هذا الحق للمجتهد الفقيه زوراً وبهتاناً ، أو جهلاً وضلالاً ، أو أنه مغرر به .. فهل سيفزع إلى الرشد والهدى قبل فوات الأوان ويؤمن مثل الذي وصفه الإمام الباقر ( ع )
        " من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لأمرنا " ،
        وتؤدى إلى الأئمة ( ع ) حقهم في المؤيدات الإلهية وتؤمن ببرهان حق معرفتهم والتسليم لأمرهم .. أم أنك ستنتظر الإشارة من المجتهد الفقيه أو المرجع المجتهد الذي يفزعه مثل هذه الحقائق الرساليه الغائبة عن العقول والوجدان الشيعي .
        • ومن الأوصاف ما ذكرت – مطيعاً لأمر مولاه وعالم بدينه –
        وأنه من الشروط الرئيسية لتقليد المجتهد الفقيه وأتباعه
        طيلة سنين بحثي عن الحق والحقيقة ثبت لي يقيناً أن كل من يجهل أو لا يعرف برهان حق معرفه أئمة أهل البيت ( ع ) أو يعرفه ولا يؤمن به ولا يعتنق دين الله الإسلام على أساسه ، ولا يوزن كل شاردة ووارده في الدين على موازينه ومعالمه الرساليه ، لن يعرف إلا دين الرجال ، دين المذاهب والاختراع ، دين الرأي والاجتهاد والضلال المبين ، دين فقهاء الفتنه ومراجع التقليد ، دين طالبي الدنيا والرياسة .. ثم لماذا نذهب دين بعيداً .
        هذا بيان وصرخة في الأموات
        اتحدي جميع الشيعة قاطبة أن يأتوني أو يخبروني الآن – بعالم أو فقيه أو مرجع مطيعاً لأمر مولاه وعالم بدينه – يعلم ببرهان حق معرفه أهل البيت ( ع ) .. يعلم بحقيقة المؤيدات الإلهية للإمام ( ع ) وعلاقتها بدين الإسلام وأمره ، وتعاليمه وأحكامه ، وحتى فتاوية ، ويعلم بما جرى على دين الإسلام وأمره يوم أن غاب صاحب الزمان بجميع ما ذكرنا ، وماذا أصبح وضع وواقع الإسلام خلال عصور الغيبة وحتى يومنا هذا .
        الأئمة ( ع ) يحذرون ويحصنون أصحابهم من الركون للعقل والاجتهاد في الدين :
        من بيانات أمير المؤمنين ( ع ) في خطبه :
        " إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن آتاه من ربه فأخذ به .. أنا إذا قلنا حدثنا عن رسول الله ( ص ) عن جبرائيل عن الله "
        " إنما الناس رجلان : متبع شرعه ، ومبتدع بدعه ، وليس معه من الله سبحانه وتعالى برهان سنه ولا ضياء حجة " .
        " يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا إياكم وأصحاب الرأي " .
        " إنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع ، يخالف فيها حكم الله ، يتولى فيها رجال رجالاً " .
        " ويل لخلف اتبع سلفاً فانهار به في نار جهنم " .
        " إذا خرج القائم ( ع ) ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم " .
        من بيانات الإمام جعفر الصادق ( ع ) :
        " لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلوا عنكم فيه العمى ويعرفوكم فيه الحق ، قال الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
        - زبدة الكافي ج1 ص6 –
        - عن أبى بصير قال : قلت لأبى عبد الله ( ع ) :
        " ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب ولا سنة فننظر فيها ، فقال ( ع ) : _ لا _ أما إنك إذا أصبت لم تؤجر ، وان أخطأت كذبت على الله عز وجل " .
        - أعلام الدين للديلمى -
        " من دخل هذا الدين بالرجال أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه ، ومن دخل فيه بالكتاب والسنة زالت الجبال قبل أن تزول ........"
        - الغيبة للنعماني -
        - عن محمد بن حكم قال :
        قلت لأبى الحسن ( ع ) جعلت فداك ، فقهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه تحضره المسألة ويحضره جوابها فيما منَّ الله علينا بكم ، فربما ورد علينا الشيء لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شيء فنظرنا إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الأشياء لما جاءنا عنكم فنأخذ به – فقال ( ع ) : هيهات هيهات في ذلك ، والله هلك من هلك يا بن حكيم – قال – ثم قال ( ع ) : لعن الله أبا حنيفة كان يقول : قال على ( ع ) وقلت " .
        - زبدة الكافي ج1 ص8 –
        - عن الإمام الرضا ( ع ) وفي حديث وبعد أن ذكر وجوه عرض الأمر المختلف فيه على الكتاب والسنة قال ( ع ) :
        وما لم تجدوه في شيء من هذه الوجوه فردوا إلينا علمه فنحن أولى بذلك ، ولا تقولوا بآرائكم ، وعليكم بالكف والتثبت والوقوف وأنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا "
        - من مقدمه الحدائق الناضرة ج1 ص94 -
        وأخيراً إليك بعض ما ورد في مثل علماء وفقهاء هذا الزمان :
        - عن أبى عبد الله ( ع ) قال : قال رسول الله ( ص ) :
        " إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ، وأكثروا في سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ، ويتحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم الحسنات ، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة "
        " علماؤهم خونه فجرة ، أشرار خلق الله هم وأتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم .. فقهاؤهم خونة يدعون أنهم على سنتي ومنهاجي وشرائعي .. إنهم مني براء وأنا منهم بريء "
        " فقهاؤهم شر فقهاء تحت أديم السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود "
        " سيأتي زمان على الناس علماؤهم شر خلق الله على وجه الأرض ...
        ويضلون شيعتنا وموالينا " .
        " إذا خرج القائم ( ع ) ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلمون . فتعساً لهم ولأتباعهم " .
        " يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا إياكم وأصحاب الرأي "
        ودائماً أقول :
        كم أرجوا لي ولك الهداية ، وكم أرجوا لك ولغيرك من الشيعة التحرر من قيود الفتنة وعباده الرجال قبل فوات الأوان – وعليك بحديث الإمام الصادق ( ع ) والذي في أوله :
        " من دخل هذا الدين بالرجال أخرجه منه الرجال كما ادخلوه فيه ...) .

        تعليق


        • #19
          ومع أن موضوعك مازال كما كان - نثري محشو بالروايات ومبهم

          سوف نتابع

          ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++

          أولا

          كفى استهتارا واستهزاءا بالمراجع والفقهاء بهذه العبارات والإتهامات

          سوف نسير على معرفة ما تسميه الدين (ليس دين الرجال) بدون التعرض للرجال




          ثانيا

          لقد ادعيت بأن هؤلاء (الرجال) يقولون بغير علم ويفتون بالبدع

          سوف نترك ما قالوا وما أفتوا وما ابتدعوا

          "وسنتبع ما تقول"




          ما هو الأساس الذي تبني عليه حقيقة الأمر, هل هو بدعة أو غيرها ؟

          وإذا استشكل علي أمر ولم أجد له حكما في ما بين يدي من كتب, فعلام أعتمد ؟

          إذا سار الجميع على الكتب وحدها, فكيف يصير من تفقه في دينه عالما, أي من سيحكم على أعلميته ؟

          كيف ترى أن ما عليه المراجع والفقهاء مخالف للإمام المعصوم ؟ (نريد أمثلة)




          من الذي كتبت أنت

          /////يقول أمير المؤمنين ( ع ) :
          " نحن إذا قلنا قلنا عن رسول الله عن جبرئيل عن الله عز وجل " إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها .
          إذن فطريقة صدور الحكم في الحوادث والنوازل المستمرة كالآتي :
          كان المفضل عند أبي عبد الله ( ع ) فقال له المفضل :
          جعل فداك : يفرض الله طاعة عبد على العباد ويحجب عنه خبر السماء ؟ قال ( ع ) : لا الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباحاً ومساءً .
          - الكافي ج1 ص261 –
          من شرح صاحب مجلد بيان الأئمة ( ع ):
          ( ... بل ينزل على الإمام ( ع ) ما يحدث في كل يوم من الحوادث والوقائع والأمور وأحكامها ، وهذا من علم الله الخاص ، والعلم المكنون العجيب المخزون المختص بالإمام ( ع ) ، لا يمنحه أحد وذلك العلم يزود به كل يوم ، مثل ما ينزل في ليله القدر من الأوامر ، والنواهي والحوادث والوقائع ...)
          - المختص بالإمام ( ع ) ، لا يمنحه أحد -
          السائل إلى الآن لا يؤمن بذلك بل يزعم هذا الحق للمجتهد الفقيه زوراً وبهتاناً ، أو جهلاً وضلالاً ، أو أنه مغرر به .. فهل سيفزع إلى الرشد والهدى قبل فوات الأوان ويؤمن مثل الذي وصفه الإمام الباقر ( ع )
          " من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لأمرنا " ،
          وتؤدى إلى الأئمة ( ع ) حقهم في المؤيدات الإلهية وتؤمن ببرهان حق معرفتهم والتسليم لأمرهم .. أم أنك ستنتظر الإشارة من المجتهد الفقيه أو المرجع المجتهد الذي يفزعه مثل هذه الحقائق الرساليه الغائبة عن العقول والوجدان الشيعي .//////

          هل ترى أن هؤلاء الرجال يجهلون حقيقة ما يحصل عليه الإمام ؟

          وإذا كنت أنا الآن أعلم حقيقة ذلك فما هو واجبي ؟





          نريد التركيز على ما قلت

          /////اتحدي جميع الشيعة قاطبة أن يأتوني أو يخبروني الآن – بعالم أو فقيه أو مرجع مطيعاً لأمر مولاه وعالم بدينه – يعلم ببرهان حق معرفه أهل البيت ( ع ) .. يعلم بحقيقة المؤيدات الإلهية للإمام ( ع ) وعلاقتها بدين الإسلام وأمره ، وتعاليمه وأحكامه ، وحتى فتاوية ، ويعلم بما جرى على دين الإسلام وأمره يوم أن غاب صاحب الزمان بجميع ما ذكرنا ، وماذا أصبح وضع وواقع الإسلام خلال عصور الغيبة وحتى يومنا هذا .//////


          ولتبين لنا أنت تلك الحقيقة ... حتى نعرف ما وقع فيه الرجال.



          ///////" إذا خرج القائم ( ع ) ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلمون . فتعساً لهم ولأتباعهم "///////

          بما لا يعلمون


          ------------------------------------------------------------------------

          وإذا كان ما طرحت لك مشتتا كموضوعك

          اسألك مرة أخرى

          أن تبين لي _ على شكل خطوات - كيف أسير على النهج الصحيح للدين فلا أضل.






          علي

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الأخ الكريم علي , أكرمكم الله
            حتى الآن لم ترد على أسئلتي لك .. كذلك عرضي عليك لدراسة الموضوع بصورة مفصلة ومحدده بالنقاط التي ذكرت ..
            وإذا أردت تحويل الموضوع .. والقفز على النتائج .. أقول لك ما رأيك في هذا المرجع الذي أعطي نفسه صلاحيات المعصوم عليه السلام حيث قال :
            ( الفقهاء هم أوصياء الرسول ص بعد الأئمة , وفى حال غيابهم , وقد كلفوا بالقيام بجميع ما كلف الأئمة ع بالقيام به )
            ( وبما أن الفقيه ليس نبياً , فهو إذن وصي نبي , وفي عصر الغيبة يكون هو إمام المسلمين وقائدهم والقاضي بينهم بالقسط دون سوه )
            أقول :
            فهل لهؤلاء الفقهاء ما للإمام عليه السلام من نزول الملائكة والروح في ليلة القدر بإذن ربهم من كل أمر ..

            ـ ثم من قال لك أن هذا المستبصر لا يحترم الفقهاء .. ما رأيك في الفقيه المحقق الشيخ يوسف البحراني صاحب الموسوعة الفقهية ـ الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ـ هو يحترم رأيه حيث قال في الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ج9ص326 .. عند حديثه عن علم أصول الفقه :
            ( أن الأئمة عليهم السلام كيف غفلوا عن هذا العلم مع انه كما زعموا مشتمل على أصول الأحكام الشرعية , فهو كالأساس لها لابتنائها عليه ورجوعها إليه .
            وقد كان الشافعي وغيره في زمانهم عليهم السلام , فقد كان من العاكفين على هذا العلم تأليفاً واستنباطاً للأحكام الشرعية , وكان ذلك معلوماً للشيعة في تلك الأيام , فكيف غفلوا عن شيء من مسائله ؟ ومع غفلة الشيعة كيف رضيت الأئمة عليهم السلام بذلك لهم , ولم يهدوهم إليه , ولم يوقفوهم عليه ؟ )

            كذلك قال هذا الفقيه المحقق في الدرة 32 من الدرر النجفية :
            (المحدّث المحقّق السيد نعمة الله الجزائري طيب الله تعالى مرقده في مواضع من مصنفاته منها في كتاب الأنوار النعمانيّة وهو كتاب جليل يشهد بسعة دائرته وكثرة إطلاعه على الأخبار وجودة متبحرة في العلوم والآثار حيث قال فيه ونعم ما قال :
            فانّه الحقّ الذي لا تعتريه غياهب الإشكال أن أكثر أصحابنا قد تبعوا جماعة من المخالفين من أهل الرأي والقياس ومن أهل الطبيعة والفلاسفة وغيرهم من الّذين اعتمدوا على العقول واستدلالاتها واطرحوا ما جاءت به الأنبياء (ع) حيث لم يأت على وفق عقولهم ..)
            اهـ

            ما رأيك .. هل تريد التباحث حول قضية ليلة القدر .. أم ماذا ؟
            ونتوسل إلى الله بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين أن يهدينا جميعاً إلى صراطه المستقيم
            وصل الله على محمد وآل محمد

            تعليق


            • #21
              يا عزيزي




              1- الموضوع هو "حقيقة الإسلام وأهله"

              ولم أر أن صاحب الموضوع بين "حقيقة الإسلام" ولا "حقيقة أهله"

              فهل يظن أن كل هؤلاء المسلمين لم يعرفوا حقيقة الإسلام ؟

              هل هذا يعني أنهم منذ بداية الغيبة وحتى الآن يسيرون على غير هدى ؟

              أم أن كلهم تواطئوا على الكذب وأخفوا حقيقة الإسلام , حتى ضلوا وأضلوا ؟

              2- الدين كامل "اليوم أكملت لكم دينكم ..." - سورة المائدة - 3

              3- استمر الدين بعد النبي-ص بالإمامة ثم بغيبة الإمام الحجة-عج

              4- من المسلمات ما ينزل على الحجة كل ليلة قدر. ولكن ما هو الذي ينزل ؟

              5- هل إن ما ينزل تشريع وأحكام جديدة ؟ الدين كامل وهذا معروف. أي أن ما ينزل لا يخالف ما نحن عليه الآن.

              6- هل تظن أن كل هذا الجمع من العلماء والمراجع والفقهاء تواطئوا على الكذب وأخفوا حقيقة ليلة القدر لطمعهم في الدنيا والرياسة ؟
              (مظلومين والله, واحنا نشوف بيوتهم اللي عايشين فيها, ولا عندهم أي منصب دنيوي يذكر)

              7- ما هي الدرجة من العلم التي بلغتها أنت وعجز عنها الآخرون ؟
              وعلى أي أساس بنيت هذا العلم ؟
              ومن شهد لك بهذه الدرجة ؟

              8- لقد ادعيت بأن هذا هو دين الرجال الذين أمروا غيرهم باتباعهم

              ألا ترى أن ما تفعله يجعلك مثل هؤلاء الرجال ؟

              9- هل قرأت الآية : "وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون"
              سورة التوبة - 122

              10- تمعن في هذه الرواية

              "فأما مَن كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه"






              علي

              تعليق


              • #22
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
                الأخ علي , المحترم
                حيث أن الغرض من هذا الحوار هو الوصول للحق , والذي هو ضالة المؤمن .. أرجو مناقشة هذه النقاط العشر التي طرحتها .. لتعم الفائدة والاستفادة إن شاء الله :

                قولك :

                1- الموضوع هو "حقيقة الإسلام وأهله"

                ولم أر أن صاحب الموضوع بين "حقيقة الإسلام" ولا "حقيقة أهله" ...

                لكن الأخ المستبصر قال في مشاركته الأولى بالموضوع :
                والحوار يقتضي مني أن أعلن على الأشهاد وأكشف للناس عن حقيقة الإسلام الغائبة
                والمنسية وهي أن الإسلام وحي مستمر من يوم أن بدأ الإسلام غريباً وإلى أن يرث الله
                الأرض ومن عليها .. الإسلام رجل .. الإسلام ليلة القدر وما ينزل فيها , وما ينزل في
                كل يوم وساعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..

                فما هو اعتراضك على كلامه ..؟
                وفقكم الله ورعاكم
                التعديل الأخير تم بواسطة على الشيعى; الساعة 04-05-2005, 08:16 PM.

                تعليق


                • #23
                  الرد على الأخ علي

                  بسم الله الرحمان الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


                  هذا هو رد الأخ المستبصر على اسئلة الأخ على

                  وتحياتي للجميع وسعادتي بهذه المناقشة الجميلة

                  ــــــــــــــــــــــــــــــ



                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  أعلم -هداك الله- قبل أن أجيبك لطلبك أن بيننا مشكلة عويصة ، فبالنسبة لك أنت مقلد للمرجع الولي الفقيه المجتهد ، وأنا مقلد للإمام المعصوم (ع) فقط لأن ديني يوجب ذلك وهو أمر من معالم الإسلام الحق ، وبعبارة أخرى أنت تستمد تعاليم دينك وفتاويه وأحكامه من المذهب الأصولي وقواعده والرأي والاجتهاد .. وأنا استمد تعاليم ديني مما تبقى من آثار النبوة والإمامة ، من الكتب التي أمر بها الأئمة (ع) تلامذتهم وأصحابهم أن يكتبوها ويورثوها الأبناء والأحفاد جيلاً بعد جيل ..
                  وهنا ينطبق علينا قول أمير المؤمنين (ع) :
                  " إنما الناس رجلان ، متبع شرعة ، ومبتدع بدعة ، وليس معه من الله سبحانه برهان سنة ولا ضياء حجة " . – وإنا أو إياكم –
                  اجعل صدرك واسعاً .. بعدما كنت أنصحك كشيعي مثلي قد غاب عنك مما رزقني به الله عز وجل من نور الأطهار وبرهان حق معرفة الأبرار والتسليم لأمرهم ، ولكن ما حدث منك أصبحت به مخالفاً لي ووجب أن يكون بيننا المخاصمة بليلة القدر وما ينزل فيها وهذا أمر من مشكاة العصمة والطهارة إن كنت مطيعاً لهم عليهم السلام مؤمناً بهم ومسلماً لأمرهم.
                  أولاً :
                  - أنت تتعجب من قولي أن ليلة القدر هي الإسلام كله -
                  ( وأنا لم أقل ذلك من تلقاء نفسي ، بل استفدته من وصف الأئمة عليهم السلام وشرحهم لأمرها ، فالإمام (ع) وعاء علم الإسلام وخزانه، وليلة القدر مادة علم الإسلام ، فالإمام عليه السلام هو الإسلام في الأرض " الإسلام رجل " وليله القدر الإسلام في السماء ، والرابط بينهما الوحي المستمر ..
                  ومما وصف به الأئمة (ع) هذه الليلة المباركة :
                  حجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله (ص) ، سيدة العلم ، وسيدة الدين ، ثمرة القرآن ، غاية علمنا .
                  ومما ورد في حديث للإمام الصادق (ع) :
                  " ...فإذا كانت ليلة ثلاثة وعشرين فيها يفرق كل أمر حكيم ثم ينهى ذلك ويمضي قال : قلت إلى من ؟ قال (ع) : على صاحبكم ، ولولا ذلك لم يعلم " .
                  - بصائر الدرجات -
                  عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله (ع) :
                  " جعلت فداك كيف يكون العلم عندكم ؟ قال (ع) : ما يحدث بالليل والنهار ، الأمر بعد الأمر ، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة "
                  وفي رواية أخرى
                  " إنا لنزاد في الليل والنهار ، ولو لم نزد لنفد ما عندنا " .
                  • ملحوظة هامة :
                  ( إن وجدت لي جملة أو مضمون من خارج مشكاة العصمة والطهارة فاضرب به عرض الحائط ) .


                  كيف أسير على طريق دين الحق وهو الإسلام ؟

                  المدخل : العلم قبل العمل
                  يقول أمير المؤمنين سلام الله عليه:
                  " الناظر بالقلب العامل بالبصر يكون مبتدأ عمله أن يعلم : أعمله عليه أم له ، فإن كان له مضى فيه ، وإن كان عليه وقف عنه ، فإن العامل بغير علم كالسائر على غير طريق ، فلا يزيده بعده عن الطريق الواضح إلا بعداً من حاجته ، والعامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح ، فلينظر أسائر هو أم راجع " .

                  ويقول الإمام الصادق (ع) :
                  " العامل على غير بصيرة ، كالسائر على غير الطريق ، ولا يزيده سرعة السير إلا بعداً " .

                  ولنبدأ الآن
                  امتلاك التصور الرسالي الحق لأمر الإسلام :
                  هذا البند استغرق البحث والتنقيب فيه سنوات إلى أن رزقني الله عز وجل حقيقته ونوره ، الإسلام هو الكتاب والسنة وإمامة أهل البيت (ع) وليلة القدر أمر مشترك بين النبوة والإمامة في إقامة دين الله عز وجل ، بدأت من أول نبوة سيدنا أدم عليه السلام وهي مستمرة ولا ترفع إلا بعد أن يرث الله الأرض ومن عليها .
                  والإمام بعد رسول الله (ص) ورث العلم على ثلاثة وجوه .
                  عن على السائي قال: سألت الصادق (ع) عن مبلغ علمهم فقال (ع) : مبلغ علمنا ثالثة وجوه : ماض وغابر وحادث ، أما الماضي فمفسر ، وأما الغابر فمزبور، وأما الحادث فقذف في قلوب ونقر في الأسماع وهو أفضل علمنا ، ولا نبي بعد نبينا "
                  - بحار الأنوار –
                  وعن أبي عبد الله (ع) :
                  " إنما العلم ما حدث بالليل والنهار يوم بيوم وساعة بساعة "
                  - بحار الأنوار -
                  وفي أحاديث كثيرة أن الإمام (ع) يورث كتباً ومواريث النبوة ينظر فيها في الليل والنهار .

                  كيف يصدر الحكم في الإسلام
                  الحكم الإسلامي الذي يصدر في الوقائع والأحداث المستمرة والنوازل ، يصدر من السماء عن طريق الوحي المستمر من خلال ليلة القدر وما ينزل في كل يوم وساعة على صاحب الأمر وإمام الزمان (ع) ، ثم يخرج من مشكاة العصمة ليتلقاه السائل عن الحكم أو يتلقاه مشافهة عن الإمام (ع) الفقهاء ليرجعوا به للأتباع ويشرحوه ويبلغوه لهم .. فمرجعية الإسلام وأحكامه وتعاليمه مرجعيه معصومة لا رأي ولا اجتهاد ، ولا قواعد أصولية .
                  يقول أمير المؤمنين (ع):
                  " إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن آتاه من ربه فأخذ به .. أنا إذا قلنا حدثنا عن رسول الله (ص) عن جبرائيل عن الله " .
                  هذه هي طريقة الإسلام في استصدار أحكامه وتعاليمه خلال عصر ظهور الأئمة (ع) .
                  - إلى أن وقعت الغيبة ، وحيل بين صاحب العصر والزمان ( ع ) وبين الفقهاء والأتباع ، ومع ذلك لم يترك الأمر سدى ، ولا ليعمل الناس بما يرونه ويخترعونه من مدارس ومذاهب شتى للرأي والاجتهاد وغيره والذي ينتج للناس دائماً دين الرجال والفرق والتشرذم ، وبسببه يقع الناس تحت طائلة أحكام مزلزله ، بل للأمر مخطط إلهي وخطه زمنيه لعصور الغيبة والاغتراب ، تشكل ركناً ركنياً من العقيدة والإيمان ، وقد قام الأئمة عليهم السلام بدورهم في إبلاغها للشيعة وتدريبهم على الاستعداد لها ، وإعداد برنامجها وتجهيزه لتنفيذه على الفور من لحظه وقوع الغيبة .. ولنسمع لأحد كبار علماء الشيعة وهو يصف ذلك :
                  ( قد استفاض عن أئمة الهدى عليهم السلام أمر أصحابهم بكتابه ما يسمعونه من الأخبار قائلين :
                  " سيجيء على الناس زمان لا يأنسون إلا بكتبهم "
                  ويروى عن الإمام الصادق ( ع ) أيضاً :
                  " القلب يتكل على الكتابة "
                  وقال عليه السلام للمفضل بن عمر :
                  " اكتب وبث علمك في إخوانك فإن متّ فأورث كتبك بنيك فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم "
                  وقال عليه السلام أيضاً :
                  " احفظوا كتبكم فإنكم ستحتاجون إليها " .. والمراد بالكتب في الحديثين الأخيرين الأحاديث المروية عنهم عليهم السلام ، وقوله ( ع ) : " ستحتاجون إليها " أي لفقد من تسألونه من الأئمة عليهم السلام ، من جهة شده التقية أو حصول الغيبة ، فينحصر أخذكم للأحكام من الكتب ، وكذا قوله ( ع ) :
                  " يأتي على الناس زمان هرج ، الخ " . أي زمان فتنه وقتل وخوف فلا يكون لهم مفزع في أخذ الأحكام إلا كتبهم .
                  ومن تعاليم الخطة الإلهية أيضاً
                  - عن عبد الله بن سنان قال : دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله
                  ( ع ) فقال :
                  " كيف أنتم إذا صرتم في حال لا يكون فيها إمام هدى ولا علماً يرى فلا ينجو من ذلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الغريق – فقال أبي : هنا والله البلاء فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ ؟ قال : إذا كان ذلك ولن تدركه فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصبح لكم الأمر"
                  وفي رواية " كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم "
                  شرح هذه الروايات الشيخ النعماني في كتاب – الغيبة – منه :
                  ( هذه الروايات التي جاءت متواترة تشهد باختفاء العلم وصحة غيبة الإمام القائم ( ع ) ، وأمر الأئمة للشيعة بأن يكونوا فيها على ما كانوا عليه لا يزالون ولا ينتقلون بل يثبتون ولا يتجولون ...)
                  ومما ورد من شرح صاحب كتاب كمال الدين الصدوق
                  ( أي تمسكوا بما تعلمون من دينكم وإمامكم ولا تتزلزلوا وتتحيروا وترتدوا ...)
                  - وبعد ذلك عليك بدراسة ومعرفة ماذا حدث من الشيعة تجاه هذه الخطة وأوامرها ، وكيف بدلوا وغيروا ، وانتقلوا ولم يثبتوا ، واربط ذلك بالأحكام المزلزلة التي وردت في معظم الشيعة ، وكيف سيكون حالهم ما قبل الظهور مباشرة – ثم ابحث عن مواصفات المؤمن الغريب الذي يفلت من هذه الورطة التاريخية
                  - وحاول أن تصبح مثله – وقد تصل إلى ما لم نتوصل إليه للآن . والله ولى التوفيق
                  أما العمل بعد ذلك فهو في مثل هذا الزمان قليل ، زمان الغيبة والفتنة
                  ولهذا قال رسول الله ( ص ) عندما سأله أحد الناس أوصيني :
                  قال ( ص ) : " أقم الصلاة ، وآت الزكاة ، وصم شهر رمضان ، وحج أو أعتمر ، وبر والديك ، وصل رحمك ، وأقر الضيف ، وأمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، وزل مع الحق حيث زال "
                  - وفي حديث آخر ورد في أخره :
                  " إياك والتلون في دين الله "
                  مما ورد في الشرح :
                  ( قال للنبي ( ص ) أوصيني أي ماذا أعمل في زمن الفتن ؟ فأمره النبي ( ص ) بفروع الدين من الصوم والصلاة والحج والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والميل مع أئمة الحق أينما مالوا .
                  والمراد الولاية لأئمة الحق والبراءة من أعدائهم ، وأمره بصنع المعروف والإحسان من الاعتمار وبر الوالدين وصله الرحم و إقراء الضيف )
                  - بيان الأئمة ج1 ص83 -


                  من حديث لأبي جعفر (ع) : يا فضل أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة ثم قرأ " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " أنتم والله أهل هذه الآية .
                  - الكافي ج8 ص297 حديث رقم 434 –
                  وعن الإمام الباقر (ع) قوله :
                  " أنتم واله أهل هذه الآية – كفوا أيديكم مع الحسن (ع) كتب عليهم القتال مع الحسين (ع) إلى أجل قريب إلى أن خروج القائم (ع) فإن معه الظفر"
                  - الكتاب المبين -

                  الكتاب المبين : فيه باب خاص أنه يجب على الناس في زمان الغيبة أن يتمسكوا بما كانوا عليه ويتركوا المستحدثات .
                  ( أعلم أني في شوق لهذا الكتاب للإطلاع عليه ليتك تساعدني في ذلك )

                  أي يتمسكوا بما كان من الإسلام وبما هو معلوم منه بالضرورة ، وبالتعاليم والأحكام التي كانت على عصر الأئمة (ع) قبل وقوع الغيبة ، وأن يبتعدوا عن جميع ما أستحدثه الناس في الدين خلال عصور الغيبة ، وإلا بدّلوا وغيروا ، وانتقلوا وتحولوا عن دين الحق .

                  الإمام الصادق (ع) يأمر بقراءة دعاء الحريق خلال زمن الغيبة :
                  قال (ع) :" ستصيبكم شبهة ، فتبقون بلا عِلم يري ، ولا إمام هدى ، ولا ينجو منها إلا من دعى بدعاء الغريق ، قلت : كيف دعاء الغريق ؟ قال (ع) : ( يا الله ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ) .... "
                  - نور الأنوار ج3 –
                  ومن تعاليم الإمام الصادق (ع) التي روت عنه :
                  1- الدعاء للإمام القائم (ع) بتعجيل فرجه ،
                  2- الدعاء بأن يكون من أنصاره ،وأعوانه ، والمجاهدين معه والمستشهدين بين يديه ،
                  3- الدعاء بأن يكون في خير وعافية وممن يرضى عنه الإمام وأن لا يكون في البلاد .
                  وأولاً وأخيراً :
                  في بنودك الثلاثة ( معرفة كذا ، وأتباع كذا ، أفعل كذا ) أنا لم آتيك فيها بكل ما ورد عن الأئمة عليهم السلام فيها ولكن قمت لك بالإشارة فقط على الطريق لتسلكه ثم تعمل بما تصل إليه ، وقد تصل إلى ما لم أصل إليه بعد ، ثم أني سأطلعك على فقرة من بحثي الأول – الإسلام وحي مستمر – الإسلام رجل – في ص 45 :
                  في رواية أخرى جاء فيها عن الإمام الصادق (ع) :
                  " .... إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته "
                  - أصول الكافي ج1 ص340 – 341 –
                  لقد تعمدت الإشارة لهذا الباب ليكون بمثابة صرختي الثانية المدوية في وجه الأشياع وأمة التيه والضلال ، خلا ما تبقى من مدة أو سنين عصور الغيبة والغربة .
                  هذا الإمام عليه السلام :
                  ليس له أن يعمل ويتحرك ويُقيم ويُقعد م تلقاء نفسه وما يراه رأيه ( المعصوم من الخطأ والهدى والزلل ) ... ولا يفعل إلا بعهد من الله عز وجل ، وأمر منه ، ولا يتجاوزه ، خلال فترته الزمنية ، وأن يأمر أشياعه بتعاليم وأوامر فترته الزمنية الخاصة به .
                  فعندنا يكون الأمر الصادر لأحد الأئمة عليهم السلام هو :
                  " اترك واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " .. – فيا ترى ماذا تكون تعاليم وأوامر الشيعة خلال فترته الزمنية ، وهل لهم أن يخالفوها ويخرجوا عليها ؟! ... وهل كان الأشياع على مستوى الأداء في كل مرحلة وفترة زمنية ؟ !!
                  الواقع والتاريخ ، بل النصوص والأخبار الشرعية تفضحهم وتشهد بسقوطهم وعدم أهليتهم ، ولا يعرف من صدق منهم إلا النادر القليل الذي يعد على أصابع اليد .
                  ولماذا نذهب بعيداً ونحن من شهود الفترة الزمنية الخاتمة ، ومن أهل عصور الغيبة والغربة والتي بدأت منذ أكثر م ألف عام ... فهل عمل فيها الأشياع تبعاً لموازين المرحلة وواقعها ووضع الإمام (ع) والإسلام خلالها ، وهل تمسكوا بما أمرهم به الأئمة (ع) وإلى أن يتم ظهور قائم الزمان (ع) ؟!!
                  - وفي نهاية المطاف -
                  طريقتي في تلقي أي شيء عن الدين تكون من خلال العالم أو الفقيه الذي يعمل بما أمره الإسلام والأئمة (ع) وهو أن يأتي في أي جواب لمسألة في الدين بالنص والرواية أولاً من مشكاة العصمة والطهارة ، ثم يقوم بشرحها لي شرحاً ملتزماً بهذا النص والرواية حتى يكون اعتناقي للأمر وأخذه عن الإمام المعصوم وليس المرجع والفقيه ...
                  يقول الإمام الصادق (ع) :
                  " نحن قوم بلغاء فأعربوا قولنا " .
                  فوظيفة المرجع والفقيه هو الإعراب فقط ، وليس الرأي والاجتهاد .

                  ــــــــــــ

                  ملحوظة :

                  اصبر ولا تتسرع لأنني أثناء إعداد الرد عليك فيما تسألني عنه ، أجدك تسألني عن أمور أخرى ، والأمر هنا ليس سهل ولا هو مجرد كلام يلقى على عواتقه إنه دين فاصبر هداك الله .


                  لقد نظرت في أسئلتك الأخيرة بالأمس فوجدت أن ما كتبته لك للآن فيه الإجابات الشافية ومن مشكاة العصمة والطهارة ، بل لا أكون مزايداً إن قلت لك أن فيه كل شيء تريده عن الحق والحقيقة .

                  ونرجو لك ولنا الهداية
                  والله ولي التوفيق
                  التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 05-05-2005, 12:59 AM.

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الأخ الكريم المستبصر المهدوي
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    بالنسبة لكلام الأخ الكريم المستبصر وفقه الله وبصره لنور الحقيقة عن سورة القدر فهذا رأي الشيعة بصورة عامة
                    ولكن ألاحظ أن الأخ الكريم يحتاج زيادة بحث حول معنى الاجتهاد عند الشيعة الامامية ومعنى الأصول الفقهية عندهم وما هي الأصول الفقهية وما مصدرها وهل هي مخالفة لآراء الأئمة عليهم السلام ؟
                    فهو يقول
                    "أعلم -هداك الله- قبل أن أجيبك لطلبك أن بيننا مشكلة عويصة ، فبالنسبة لك أنت مقلد للمرجع الولي الفقيه المجتهد ، وأنا مقلد للإمام المعصوم (ع)
                    فهو هداه الله قد جعل اتباع الجاهل للفقيه الجامع للشرائط ( المجتهد ) في عرض اتباع الأمة للأئمة عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين
                    وهذا خطأ فاحش نتيجة الجهل بمعنى الاجتهاد عند الشيعة والجهل بمعنى الأصول العملية الفقهية
                    فالاجتهاد بالمصطلح العام أجده أنه " هو إعمال العقل لمعرفة الحكم الشرعي " وقد لا يكون هناك أي مصدر شرعي يدل على ذلك وقد يعارض النصوص الشرعية الصريحة أو يفتي من عندياته وآرائه فيما لم يجد عليه نصا
                    وهذا النوع من الاجتهاد ليس هو الاجتهاد عند الشيعة بل هم يحاربون هذا النوع من الاجتهاد هذا هو الاجتهاد التي وردت النصوص من الأئمة عليهم السلام في ذمه ولعل الأخ الكريم المستبصر يرى أن هذا هو الاجتهاد الموجود عند الشيعة

                    بينما الاجتهاد بالمفهوم الشيعي فهو مصطلح غير ذلك الأول ويعني "بذل الوسع في تحصيل الحكم الشرعي من مداركه المقررة "
                    وهي القرآن والسنة والاجماع الكاشف عن رأي الامام عليه السلام والعقل والاحتجاج به راجع أيضا إلى السنة أيضا وبالتالي نجد أن المدارك في الواقع هما القرآن والسنة فقط لأن الاجماع والعقل راجع لهما أيضا
                    وللإيضاح أكثر
                    فالمجتهد وظيفته هي معرفة رأي الأئمة المعصومين سلام الله عليهم في قضية معينة وتقديمها إلى مقلديه باسم الفتوى لا أن يأتي بآراء خاصة من عندياته وآرائه والعياذ بالله
                    وبالنسبة للأصول العملية فهي قواعد عقلية وهي وسائل يتم تطبيقها للتوصل إلى معرفة رأي الأئمة المعصومين عليهم السلام وعليها أدلة عقلية ونقلية
                    لذا عليكم قبل كل شيء قراءة حلقات السيد الشهيد الصدر رحمه الله ففيه البيان الشافي إنشاء الله وإيضاح الاشتباه الكبير الذي وقع فيه هذا الأخ الكريم
                    لأنه لا خلاف بين الشيعة في وجوب اتباع آراء الأئمة المعصومين عليهم السلام ومن خالف في ذلك فهو خارج عن مذهب التشيه ويجب عليه أن يتشيع مرة أخرى كما ينادي الأخ الكريم المستبصر
                    وأنا آسف للتأخير فظروفي في هذه الأيام لا تساعدني كثيرا
                    نسألكم الدعاء
                    هذا ولكم تحياتي

                    تعليق


                    • #25
                      الرد على الأخ : مستفيد

                      بسم الله الرحمان الرحيم

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


                      هذا هو رد الأخ ( باحث عن الحق )على تعليق الأخ ( مستفيد )

                      وشكرا على المشاركة




                      بسم الله الرحمن الرحيم



                      الرد على تعليق الأخ : مستفيد


                      أولا : تقول أني أجهل معنى الاجتهاد عند الشيعة والجهل بمعنى الأصول العملية الفقهية .
                      ثم أشرت لي بأن الاجتهاد عند أهل السنة باطل ، ويخرج صاحبه من الدين ، وصرحت بأن هذا الاجتهاد السني ليس عندكم بل الشيعة ترفضه وتحاربه ، وأن النصوص التي وردت من جانب الأئمة ( ع ) في ذم الاجتهاد وضلال أصحابه قد وردت فيه ، وليس في الاجتهاد عند الشيعة .
                      ــــــــــــــــــــــ

                      الرد على ذلك

                      كيف أصدقك وهذا مجرد كلام لبشر غير معصوم ، والأمر هنا يتعلق بالدين والمصير ، ولهذا فإني :
                      1- أطالبك وبكل إلحاح أن تثبت لي جميع ما أوردته في ردك من خلال ما صدر عن الأئمة ( ع ) من أحاديث وروايات ، ولكل نقطة في ردك على حدة .
                      2- أطالبك أن تثبت لي أولا ً أن الأئمة ( ع ) كانوا يجتهدون في الأحكام ، وأنهم
                      ( ع ) أمروا الشيعة أن يعملوا به خلال عصور الغيبة ، وأنهم ( ع ) شرحوا للشيعة كيف يجتهدون في الأحكام ، وأنهم ( ع ) حددوا للشيعة مكونات أصول الفقه وعلومه ، أو علم أصول الفقه وقواعده وكيفية استنباط الأحكام منه .
                      3- أطالبك بأن تأتيني بما أمر به الأئمة ( ع ) الشيعة خلال عصور الغيبة نحو الدين وأحكامه وبما يتمسكون به حتى يظهر لهم الإمام ( ع ) مرة أخرى ، وتقيم المقارنة بينه وبين ما أوردته لي في ردك .
                      4- أثناء بحثي عن دين الحق وتصوراته وجدت سيلا من الأحكام الصادرة عن الأئمة ( ع ) في ضلال وردة معظم الشيعة بالذات خلال عصور الغيبة وخصوصاً
                      قبيل الظهور بقليل … وكان كل همي أن أقف على السبب وراء ذلك فوجدت أن دخول أمر الاجتهاد في دين الشيعة قلب الموازين رأساً على عقب ، فإذاً لا توافقني على ذلك بل وتعارضني بشدة فعليك أن تأتيني أنت بالسبب ، واعلم أني اشهد الله وملائكته وأنبيائه ورسله والأئمة الأطهار عليهم السلام عليك إن أهملت هذا الأمر أو لم تأتيني بالسبب .
                      5- سأعرض عليك حقائق بخصوص ما يدور بيني وبينك الآن ، ولي بعد ذلك مطالب :
                      ( أ ) يقول السيد محسن الأعرجي ،" وأنت تعرفه وتعرف مكانته عندكم " ـ :
                      إن المخالفين لما احتاجوا إلى مراعاة هذه الأمور ـ أصول الفقه وعلومه ـ قبل أن نحتاج إليها ، سبقوا إلى التدوين لبعدهم عن عصر الصحابة … فافتتحوا باباً عظيما ً لاستنباط الأحكام ، كثيرة المباحث ، دقيق المسارب جم التفاصيل وهو القياس ، فاضطروا إلى التدوين أشد ضرورة ، ونحن مستغنون بأرباب الشريعة وأئمة الهدى نأخذ منهم مشافهة ، ونعرف ما يريدون بديهة ، إلى أن وقعت الغيبة وحيل بيننا وبين إمام العصر ( ع ) فاحتجنا إلى تلك المباحث وألف فيها متقدمونا … أترانا نعرض عن مراعاتها مع مسيس الحاجة لأن من سبقنا إليها المخالفون .
                      -
                      - ( إذاً العمل بالاجتهاد ووضع أصوله وقواعده هو مجرد رأي وعمل شخص للطائفة وليس أمراً صادراً من مشكاة العصمة )- .

                      ( ب ) يقول صاحب الفوائد المدنية وهو من كبار الشيعة :
                      ( .. حتى وصلت النوبة إلى الحلي فالتزم في تصانيفة أكثر القواعد الأصولية للعامة )
                      ( ج ) يقول صاحب الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة :
                      " عند حديثه عن علم أصول الفقه "
                      ( أن الأئمة ( ع ) كيف غفلوا عن هذا العلم مع أنه كما زعموا مشتمل على أصول الأحكام الشرعية ، فهو كالأساس لها لابتنائها عليه ورجوعها إليه ،
                      وقد كان الشافعي وغيره في زمانهم ( ع ) فقد كان من العاكفين على هذا العلم تأليفاً واستنباطاً للأحكام الشرعية ، وكان ذلك معلوماً للشيعة في تلك الأيام ، فكيف غفلوا عن شيء من مسائله ؟ ومع غفلة الشيعة كيف رضيت الأئمة ( ع ) بذلك لهم ، ولم يهدوهم إليه ، ولم يوقفوهم عليه ؟ )

                      هل بعد ذلك ستقول أن الأئمة ( ع ) أمروا الشيعة بالعمل بالاجتهاد والرأي ؟

                      ( د ) يقول المحقق نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية :
                      ( فإنه الحق الذي لا تعتريه غياهب الإشكال أن أكثر أصحابنا قد تبعوا جماعة من المخالفين من أهل الرأي والقياس ، ومن أهل الطبيعة والفلاسفة وغيرهم من الذين اعتمدوا على العقول واستدلالاتها واطرحوا ما جاء به الأنبياء ( ع ) حيث لم يأت على العمل وفق عقولهم ... ) أهـ

                      أتستطيع أن تنكر هذه الحقيقة المرة ، لإن كان الفقيه المحقق هنا ينطق بما يراه في الواقع سابقاً ولا حقاً فقد اثبت ذلك مراراً من خلال مشكاة العصمة والطهارة ، من أحاديث وروايات الأئمة ( ع ) ثم تأتيني بما لم يصدقه عاقل أن الاجتهاد الذي ورد فيه الذم في روايات الأئمة ( ع ) ليس هو الاجتهاد عند الشيعة ، بل الاجتهاد عند مخالفينا السنة ...

                      إني في انتظار ردك ، ولا عذر ، وإلا المخاصمة يوم القيامة


                      باحث عن الحق

                      تعليق


                      • #26
                        الزميل الباحث عن الحق



                        ابحث

                        او العب بعيدا



                        وكف عن هذا الاسلوب الرخيص لترويج بدعتك هذه



                        استخدام المواضيع من القطع الكبير



                        واستخدام روايات بلاتمحيص سند او متن او دلالة


                        وتجييرها لبث فكرك المسموم


                        لاينفعك



                        لقد كنا بانتظار (استبصار)جنابكم طيلة قرون من زمن الغيبة حتى يومنا هذا لتخرجنا مما نحن فيه !!!!!!


                        ولقد قمت بوظيفتك



                        كم تريد الان......؟؟؟؟



                        اللهم العن صنمي قريش


                        وال امية


                        وال ابي سفيان

                        تعليق


                        • #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          الأخوة جميعا
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          الأخ الكريم باحث عن الحق
                          تقول
                          " كيف أصدقك وهذا مجرد كلام لبشر غير معصوم ، والأمر هنا يتعلق بالدين والمصير "
                          أنا يا أخي الكريم لم أطلب منك تصديقي أو تكذيبي ولكن طلبت منك زيادة البحث عن هذه الأشياء فقد قلت في المشاركة السابقة
                          " ولكن ألاحظ أن الأخ الكريم يحتاج زيادة بحث حول معنى الاجتهاد عند الشيعة الامامية ومعنى الأصول الفقهية عندهم وما هي الأصول الفقهية وما مصدرها وهل هي مخالفة لآراء الأئمة عليهم السلام ؟"

                          فأنت قد حكمت على علم الأصول وعلى الاجتهاد عند الشيعة ببحث ناقص

                          و قبل أن أجيبك على باقي كلامك يجب أن نوحد المفاهيم
                          في البداية اشرح لي مفهومك عن الاجتهاد ماذا يعني ؟ وعلم الأصول مالمقصود به ؟
                          ولكم تحياتي

                          تعليق


                          • #28
                            لا أدري إلى متى يأتي التحذير مني أنا إلى هذا المستبصر بخصوص انتقاصه من المراجع والفقهاء دون ردة فعل من قبل الإدارة


                            على العموم

                            حتى الآن لم أر من كل هذا السرد لتلك الروايات ما يخالف (أهل التقليد) إلا ما يدعيه هذا المستبصر بأنهم على غير الجادة.


                            ولكن

                            أظن أن الأخ حتى الآن لا يعرف ما هي ولاية الفقيه

                            والتي عبر عن فقهائنا بها أنها حب الرياسة والطمع في الدنيا وابتداع البدع واتخاذ الرأي على غير الحق



                            مقدمة كتاب واحد في ولاية الفقيه تكفي لرد كل شبهة حول هذا الموضوع




                            "كتاب ولاية الفقيه"

                            المحقق الشيخ أحمد النراقي

                            ///

                            المقدمة

                            الكتاب الذي بين يديك ـ عزيز القارئ ـ جزء من كتاب "عوائد الأيام" للمولى النراقي، والذي هو بدوره من الكتب الفقهية القديمة ويبحث في أبواب الفقه المختلفة. وقد اختار المحقق موضوع ولاية الفقيه من بين مواضيع الكتاب المتعددة لكون هذه القضية من القضايا المطروحة ـ وبإلحاح ـ في الوقت الحاضر، سواء على صعيد المجتمع الإسلامي أو الحوزة العلمية، لا سيما بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران على قاعدة ولاية الفقيه.



                            بسم الله الرحمن الرحيم


                            عائدة: ولاية الفقهاء

                            اعلم أن الولاية[1] من جانب الله سبحانه على عباده ثابتة لرسوله وأوصيائه المعصومين (عليهم السلام)، وهم سلاطين الأنام، وهم الملوك والولاة والحكام، وبيدهم أزمّة الأمور، وسائر الناس رعاياهم والمولّى عليهم.

                            وأما غير الرسول وأوصيائه فلا شك أن الأصل[2] عدم ثبوت ولاية أحد على أحد إلاّ من ولاّه الله سبحانه، أو رسوله، أو أحد من أوصيائه على أحد في أمر، وحينئذ فيكون هو وليّاً على من ولاّه فيما ولاّه فيه.

                            والأولياء كثيرون[3]؛ كالفقهاء العدول، والآباء، والأجداد، والأوصياء، والأزواج، والموالي، والوكلاء، فإنهم الأولياء على العوام والأولاد، والموصى له، والزوجات، والمماليك، والموكلين، ولكن ولايتهم مقصورة على أمور خاصة على ما ثبت من ولاة الأمر. ولا كلام لنا هنا في غير الفقهاء، فإن أحكام كل من الباقين مذكورة في موارد مخصوصة من كتب الفروع.

                            والمقصود لنا هنا بيان ولاية الفقهاء الذين هم الحكام في زمان الغيبة والنواب عن الأئمة، وإن ولايتهم هل هي عامة فيما كانت الولاية فيه ثابتة لإمام الأصل أم لا؟

                            وبالجملة في أن ولايتهم فيما هي فإني قد رأيت المصنفين يحوّلون كثيراً من الأمور إلى الحاكم في زمن الغيبة، ويولّونه فيها، ولا يذكرون عليه دليلاً، ورأيت بعضهم يذكرون أدلة غير تامة، ومع ذلك كان ذلك أمراً مهماً غير منضبط في مورد خاص، وكذا نرى كثيراً من غير المحتاطين من أفاضل العصر وطلاّب الزمان، إذا وجدوا في أنفسهم قوة الترجيح والاقتدار على التفريع، يجلسون مجلس الحكومة ويتولّون أمور الرعية، فيفتون لهم في مسائل الحلال والحرام، ويحكمون بأحكام لم يثبت لهم وجوب القبول عنهم كثبوت الهلال ونحوه، ويجلسون مجلس القضاء والمرافعات، ويجرون الحدود والتعزيرات، ويتصرفون [في] أموال اليتامى والمجانين والسفهاء والغيّاب، ويتولّون أنكحتهم، ويعزلون الأوصياء وينصبون القوام، ويقسّمون الأخماس، ويتصرفون [في] مال المجهول مالكه، ويؤجّرون الأوقاف العامة، إلى غير ذلك من لوازم الرئاسة الكبرى، ونراهم ليس بيدهم فيما يفعلون دليل، ولم يهتدوا في أعمالهم إلى سبيل، بل اكتفوا بما رأوا وسمعوا من العلماء الأطياب، فيفعلون تقليداً بلا اطلاع لهم على محطّ فتاويهم، فيهلكون وفيُهلكون، أأذن الله لهم أم على الله يفترون؟! فرأيت أن أذكر في هذه العائدة الجليلة وظيفة الفقهاء وما فيه ولايتهم ومن عليه ولايتهم على سبيل الأصل والكلّية.

                            ولنقدم أولاً شطراً من الأخبار الواردة في حق العلماء الأبرار المثبّتة لمناصبهم ومراتبهم، ثم نستتبعه بما يستفاد منها كلية.

                            ثم نذكر بعد ذلك بعض موارد هذه الكلّية. فهاهنا مقامان:

                            1ـ في ذكر الأخبار اللائقة بالمقام.

                            2ـ في وظيفة العلماء وحدّ ولايتهم.

                            المقام الأول
                            في ذكر الأخبار اللائقة بالمقام
                            فنقول: إن الأخبار[4] في ذلك كثيرة جداً إلاّ أننا نذكر شطراً منها:

                            الأول: ما ورد في الأحاديث المستفيضة، منها صحيحة أبي البختري عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: "العلماء ورثة الأنبياء"[5].

                            الثاني: رواية إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:

                            "العلماء أمناء"[6].

                            الثالث: مرسلة الفقيه: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: "اللّهم ارحم خلفائي. قيل: يا رسول الله، ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون بعدي ويروون حديثي وسنتي"[7]. ورواه في معاني الأخبار[8] وغيره[9] أيضاً.

                            الرابع: رواية علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وفيها: "لأن المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام كحصن سور المدينة لها"[10].

                            الخامس: رواية السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (ص): "الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا. قيل: يا رسول الله، وما دخولهم في الدنيا؟ قال: اتّباع السلطان؛ فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم"[11].

                            السادس: ما رواه في جامع الأخبار، عن النبي (ص) أنه قال: "أفتخر يوم القيامة بعلماء أمتي، فأقول علماء أمتي كسائر الأنبياء قبلي"[12].

                            السابع: المروي في الفقه الرضوي أنه قال: "منزلة الفقيه في هذا الوقت كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل"[13].

                            الثامن: المروي في الاحتجاج في حديث طويل. قيل لأمير المؤمنين (ع):

                            من خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى؟ قال: "العلماء إذا صلحوا"[14].

                            التاسع: المروي في المجمع عن النبي (ص) أنه قال: "فضل العالم على الناس كفضلي على أدناهم"[15].

                            العاشر: المروي في المُنية أنه تعالى قال لعيسى: "عظّم العلماء، واعرف فضلهم، فإني فضّلتهم على جميع خلقي، إلاّ النبيّين والمرسلين، كفضل الشمس على الكواكب، وكفضل الآخرة على الدنيا، وكفضلي على كل شيء"[16].

                            الحادي عشر: المروي في كنز الكراجكي عن مولانا الصادق (عليه السلام) أنه قال: "الملوك حكّام على الناس والعلماء حكّام على الملوك"[17].

                            الثاني عشر: التوقيع الرفيع المروي في كتاب إكمال الدين[18] بإسناده المتصل، والشيخ في كتاب الغيبة[19]، والطبرسي في الاحتجاج وفيها: "وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم"[20].

                            الثالث عشر: ما رواه الإمام[21] في تفسيره (عليه السلام) عن آبائه عن النبي (ص) أنه قال: "أشدُّ من يتم اليتيم، يتيم انقطع عن إمامه لا يقدر على الوصول إليه، ولا يدري كيف حكمه فيما يُبتلى به من شرائع دينه؛ فمن كان من شيعتنا عالماً، فهدى الجاهل بشريعتنا إذا انقطع عن مشاهدتنا كان معنا في الرفيق[22] الأعلى"[23].

                            قال: وقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): "من كان من شيعتنا عالماً بشريعتنا، فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه[24] به جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضيء لأهل تلك العرصات..." الحديث[25].

                            إلى أن قال: وقال الحسين بن علي (عليه السلام): "من كفل لنا يتيماً قطعته عنّا محنتنا[26] باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه، قال الله عزّ وجلّ: يا أيّها العبد الكريم المواسي أنا أولى منك بهذا الكرم؛ اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علّمه أخاه ألف ألف قصر..." الحديث[27].

                            إلى أن قال: وقال موسى بن جعفر (عليه السلام): "فقيه واحد يتفقّد يتيماً من أيتامنا المنقطعين عن مشاهدتنا والتعلّم من علومنا، أشد على إبليس من ألف عابد..." الحديث[28].

                            إلى أن قال: "ويقال للفقيه: أيّها الكافل لأيتام آل محمد (ص)، الهادي لضعفاء محبّيه ومواليه، قف حتى تشفع في كل من أخذ عنك أو تعلّم منك..." الحديث[29].

                            إلى أن قال: وقال علي بن محمد (عليه السلام): "لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه والدالّين عليه"[30].

                            إلى أن قال: "لما بقى أحد إلاّ ارتد عن دين الله، أولئك هم الأفضلون عند الله عزّ وجلّ".

                            الرابعة عشر: رواية أبي خديجة قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): "انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئاً من قضايانا، فاجعلوه بينكم، فإني قد جعلته قاضياً، فتحاكموا إليه"[31].

                            الخامس عشر: رواية أخرى له: "اجعلوا بينكم رجلاً ممّن قد عرف حلالنا وحرامنا، فإني قد جعلته قاضياً"[32].

                            السادس عشر: مقبولة عمر بن حنظلة، وفيها: "ينظران إلى من كان منكم ممّن قد روى حديثنا، ونظر في حلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا، فليرضوا به حكماً، فإني قد جعلته عليكم حاكماً، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما استخف بحكم الله وعلينا ردّ، والرادّ علينا رادّ على الله وهو على حدّ الشرك بالله"[33].

                            السابع عشر: ما روي عن النبي (ع) في كتب الخاصة والعامة أنه قال: "السلطان وليُّ من لا وليَّ له"[34].

                            الثامن عشر: ما رواه الشيخ الجليل محمد بن الحسن بن علي ابن شعبة في كتابه المسمّى بـ (تحف العقول) عن سيّد الشهداء الحسين بن علي (عليهما السلام). والرواية طويلة ذكرها صاحب الوافي في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[35] وفيها: "وذلك بأن مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله الأمناء على حلاله وحرامه"... الحديث[36].

                            التاسع عشر: ما رواه في العلل بإسناده عن الفضل بن شاذان، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في حديث قال فيه: "فإن قال (قائل)[37]: فلِمَ وجب عليكم معرفة الرسل والإقرار بهم والإذعان لهم بالطاعة؟ قيل له: لأنه لمّا لم يكن في خلقهم وقواهم ما يكملون به مصالحهم، وكان الصانع متعالياً عن أن يُرى ويباشر، وكان ضعفهم وعجزهم عن إدراكه ظاهراً، لم يكن بدٌّ لهم من رسول بينه وبينهم معصوم يؤدّي إليهم أمره ونهيه وأدبه ويوقفهم على ما يكون به إحراز منافعهم ودفع مضارهم، إذ لم يكن في خلقهم ما يعرفون به ما يحتاجون إليه من منافعهم ومضارهم؛ فلو لم يجب عليهم معرفته وطاعته، لم يكن لهم في مجيء الرسول منفعة ولا سدُّ حاجة، ولكان إثباته عبثاً بغير منفعة ولا صلاح، وليس هذا من صفة الحكيم الذي أتقن كل شيء.

                            فإن قال (قائل)[38]: فلِمَ جعل أولي الأمر وأمر بطاعتهم؟ قيل: لعلل كثيرة:

                            منها: أن الخلق لما وقفوا على حدّ محدود، وأُمروا أن لا يتعدّوا ذلك الحد لما فيه من فسادهم، لم يكن يثبت ذلك ولا يقوم إلاّ بأن يجعل عليهم فيه أميناً يأخذهم بالوقت عند ما أبيح لهم ويمنعهم من التعدي فيما حظر عليهم، لأنه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لا يترك لذته ومنفعته لفساد غيره، فجعل عليهم قيّماً يمنعهم من الفساد ويقيم فيهم الحدود والأحكام.

                            ومنها: أنا لا نجد فرقة من الفرق، ولا ملة من الملل، بقوا وعاشوا إلاّ بقيّم ورئيس، لما لابد لهم منه في أمر الدين والدنيا؛ فلم يَجُز في حكمة الحكيم أن يترك الخلق مما يعلم أنه لابد لهم منه ولا قوام لهم إلاّ به، فيقاتلون به عدوّهم ويقسمون به فيئهم ويقيمون به جمعهم وجماعتهم ويمنع ظالمهم من مظلومهم.

                            ومنها: أنه لو لم يجعل لهم إماماً قيّماً أميناً حافظاً مستودعاً، لدرست الملة، وذهب الدين، وغُيّرت السنن والأحكام، ولزاد فيه المبتدعون، ونقص منه الملحدون، وشبّهوا ذلك على المسلمين. لأنا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين مع اختلافهم واختلاف أهوائهم وتشتّت حالاتهم، فلو لم يجعل لهم قيّماً حافظاً لما جاء به الرسول، لفسدوا على نحو ما بيَّنّا وغيّرت الشرائع والسنن والأحكام والإيمان، وكان في ذلك فساد الخلق أجمعين"[39].


                            ---------------------------------------------------

                            الولاية: كما في (مجمع البحرين) بالفتح بمعنى النصرة، وبالكسر الإمارة، مصدر وليت، ويقال: هما نعتان بمعنى الدولة.

                            وفي النهاية: هي بالفتح: المحبة، وبالكسر: التولية والسلطان.

                            والمراد من الولاية في المقام، الكسر، فتكون بمعنى الإمارة والتولية والسلطان، فهذه بالضرورة ثابتة من قبل الله سبحانه عزّ وجلّ كما أفاده (قدس سره) لا من قبل البشر بالشورى ونحو ذلك.

                            [2] الأصل: أي أصالة العدم الجارية عند الشك في وجود وثبوت شيء وعدمه، فالشك في ثبوت ولاية شخص آخر يرجع إلى أصالة العدم التي تنفي هذه الولاية.

                            [3] هي سبعة أنواع (الأول) ولاية الفقهاء العدول على الناس، و(الثاني والثالث) ولاية الآباء والأجداد على الأولاد، و(الرابع) ولاية الأوصياء على الموصى لهم، و(الخامس) ولاية الأزواج على الزوجات، و( السادس) ولاية الموالي على المماليك، و(السابع) ولاية الموكلين على الوكلاء.

                            [4] اعلم أن الأحاديث على أقسام:

                            المتواتر: وهو الذي أخبر به جماعة يمتنع عند العقل تواطؤهم على الكذب في كل طبقة.

                            والآحاد: وهو بخلاف المتواتر حيث لا يمتنع عند العقل التواطؤ فيه على الكذب.

                            والمستفيض: وهو الذي يخبر بها ثلاثة أو أكثر.

                            والمشهور: وهو الذي لا يوجد في جميع الأصول (من كتب الحديث) وقيل: في الأكثر.

                            والشاذ: وهو بخلاف المشهور الذي لا يوجد في أكثر الأصول، بل يوجد في بعض الأصول.

                            والمردود والمنكر: وهو الذي لا يوجد في جميع الأصول.

                            والصحيح: ما اتصل سنده إلى المعصوم (ع) بنقل المؤمن العدل عن مثله في جميع الطبقات.

                            والموثق: ما كان كل من رواته ممن نص الأصحاب على توثيقه في خبره وإن كان مناقشاً في عقيدته.

                            والحسن: ما اتصل سنده إلى المعصوم (ع) بإمامي ممدوح من غير نص على عدالته وتوثيقه.

                            والضعيف: ما لا تجتمع فيه شروط أحد الثلاثة المتقدمة بأن يشتمل طريقه على مجروح بالفسق ونحوه أو مجهول الحال، فإن اتصل السند إلى المعصوم فيعبّر عنه بالمتصل الضعيف من جهة عدم وثاقة رواته.

                            والموقوف: ما اتصل سنده إلى غير المعصوم ممن صاحب المعصوم (ع).

                            والمقطوع: ما انقطع السند من الوسط.

                            والمرفوع: ما حُذف فيه أحد الرواة أو كان أحدهم مجهولاً.

                            والمرسل: وهو ما حُذف فيه الرواة جميعاً أو ذكر مجهولاً.

                            هذا ولا يخفى أن الأربعة الأخيرة مشتركة في الضعف، فجميعها ضعاف لا يمكن العمل بها.

                            [5] الكافي: ج1، ص32، ح2، ط3، دار الكتب الإسلامية ـ طهران ـ عام 1388هـ.

                            [6] الكافي: ج1، ص33، ح5.

                            [7] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص302 و95.

                            [8] معاني الأخبار: ص374 ـ375، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

                            [9] عيون أخبار الرضا: ج2، ص37، ح94، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

                            [10] الكافي: ج1، ص38، ح3.

                            [11] الكافي: ج1، ص46، ح5.

                            [12] جامع الأخبار: ص38، مع اختلاف يسير في يعض الألفاظ.

                            [13] الفقه الرضوي: ص338.

                            [14] الاحتجاج، ج2، ص264.

                            [15] مجمع البيان: ج9ـ10، ص253، وفيه: على سائر الناس.

                            [16] منية المريد: ص36، وبحار الأنوار: ج2، ص25، ح91.

                            [17] بحار الأنوار: ج1، ص183، ح92.

                            [18] إكمال الدين وإتمام النعمة: ص484، باب التوقيع، ح4، وفيه: رواة حديثنا.

                            [19] كتاب الغيبة: ص198.

                            [20] الاحتجاج: ج2، ص283.

                            [21] هو الإمام الحادي عشر من أئمة الهدى المعصومين الحسن بن علي العسكري (ع).

                            [22] الرفيق: اسم جاء على فعيل، ومعناه الجماعة، كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع. وفي المقام بمعنى جماعة من الأنبياء والأولياء الذين يسكنون أعلى طبقات الجنة.

                            [23] التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري (ع): ص339، وبحار الأنوار: ج2، ص2، ح1، وهكذا في الاحتجاج للطبرسي: ج1، ص5ـ7 مع اختلاف في بعض الألفاظ في الجميع.

                            [24] حبوناه: أعطيناه بلا عوض.

                            [25] التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري (ع): ص339، وبحار الأنوار: ج2، ص2، ح1، وفيه: لأهل جميع العرصات، والاحتجاج: ج1، ص7، وفيه: لجميع أهل العرصات.

                            [26] وفي بعض النسخ "قطعته عنّا محبّتنا باستتارنا" أي كان سبب قطعه عنّا، أحببنا الاستتار عنه لحكمة؛ وما في المتن أظهر.

                            [27] تفسير الإمام العسكري (ع)، ص341، وبحار الأنوار، ج2، ص4، ح5، والاحتجاج، ج1، ص7، مع اختلاف في الجميع.

                            [28] تفسير الإمام العسكري (ع): ص343، وبحار الأنوار: ج2، ص5، ح9، وهكذا في الاحتجاج: ج1، ص8، مع وجود الاختلاف في الجميع.

                            [29] تفسير الإمام العسكري (ع): ص344، وبحار الأنوار: ج2، ص6، ح10، والاحتجاج: ج1، ص9، مع وجود الاختلاف في الجميع.

                            [30] تفسير الإمام العسكري (ع): ص344، وبحار الأنوار: ج2، ص6، ح10، والاحتجاج: ج1، ص9، مع وجود الاختلاف في الجميع.

                            [31] وسائل الشيعة: ج18، ص4، ح5.

                            [32] وسائل الشيعة: ج18، ص100، ح6، وفيه: جعلته عليكم قاضياً.

                            [33] وسائل الشيعة: ج18، ص98ـ99، باب11، ح1.

                            [34] فتح الباري: ج9، ص190ـ 191، الباب40 من كتاب النكاح.

                            [35] الوافي: المجلد 2، الجزء التاسع، ص29ـ30.

                            [36] تحف العقول: ص169.

                            [37] زائدة عن الأصل.

                            [38] زائدة عن الأصل.

                            [39] علل الشرايع: ص251ـ 253، ح9.

                            ================================================== ======================


                            هل هناك ما يخالف ذلك في ما يفعله الفقهاء والمراجع حاليا ؟؟؟






                            علي

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              الأخ علي , المحترم
                              حيث لا زلت مصراً على الخروج بالموضوع عن أساسه وهي قضية ليلة القدر .. والتي يجب أن نفصل على أساسها كما أمر أهل العصمة عليهم السلام .. وحيث أوردت هذه الأحاديث التي تتحدث عن فضائل العلماء وصلاحيتهم .. والتي أؤمن به والحمد لله .. لكن أقول لك :
                              أليست هذه الروايات تنطبق على أمثال الفقيه المحقق الشيخ يوسف البحراني , والسيد نعمة الله الجزائري , والشيخ الحر العاملي ـ صاحب وسائل الشيعة .. ـ وغيرهم وغيرهم من الأفاضل المتمسكين بالثقلين فقط .. وتوقف عند كلمة فقط ..
                              إذاً لماذا لم تعقب على كلامي هذا :

                              المشاركة الأصلية بواسطة على الشيعى
                              ما رأيك في هذا المرجع الذي أعطي نفسه صلاحيات المعصوم عليه السلام حيث قال :
                              ( الفقهاء هم أوصياء الرسول ص بعد الأئمة , وفى حال غيابهم , وقد كلفوا بالقيام بجميع ما كلف الأئمة ع بالقيام به )
                              ( وبما أن الفقيه ليس نبياً , فهو إذن وصي نبي , وفي عصر الغيبة يكون هو إمام المسلمين وقائدهم والقاضي بينهم بالقسط دون سوه )
                              أقول :
                              فهل لهؤلاء الفقهاء ما للإمام عليه السلام من نزول الملائكة والروح في ليلة القدر بإذن ربهم من كل أمر ..

                              ـ ثم من قال لك أن هذا المستبصر لا يحترم الفقهاء .. ما رأيك في الفقيه المحقق الشيخ يوسف البحراني صاحب الموسوعة الفقهية ـ الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ـ هو يحترم رأيه حيث قال في الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ج9ص326 .. عند حديثه عن علم أصول الفقه :
                              ( أن الأئمة عليهم السلام كيف غفلوا عن هذا العلم مع انه كما زعموا مشتمل على أصول الأحكام الشرعية , فهو كالأساس لها لابتنائها عليه ورجوعها إليه .
                              وقد كان الشافعي وغيره في زمانهم عليهم السلام , فقد كان من العاكفين على هذا العلم تأليفاً واستنباطاً للأحكام الشرعية , وكان ذلك معلوماً للشيعة في تلك الأيام , فكيف غفلوا عن شيء من مسائله ؟ ومع غفلة الشيعة كيف رضيت الأئمة عليهم السلام بذلك لهم , ولم يهدوهم إليه , ولم يوقفوهم عليه ؟ )

                              كذلك قال هذا الفقيه المحقق في الدرة 32 من الدرر النجفية :
                              (المحدّث المحقّق السيد نعمة الله الجزائري طيب الله تعالى مرقده في مواضع من مصنفاته منها في كتاب الأنوار النعمانيّة وهو كتاب جليل يشهد بسعة دائرته وكثرة إطلاعه على الأخبار وجودة متبحرة في العلوم والآثار حيث قال فيه ونعم ما قال :
                              فانّه الحقّ الذي لا تعتريه غياهب الإشكال أن أكثر أصحابنا قد تبعوا جماعة من المخالفين من أهل الرأي والقياس ومن أهل الطبيعة والفلاسفة وغيرهم من الّذين اعتمدوا على العقول واستدلالاتها واطرحوا ما جاءت به الأنبياء (ع) حيث لم يأت على وفق عقولهم ..)
                              اهـ
                              يا أخي نحن مع هذا الفقيه الذي لا يتعدى أهل البيت عليهم السلام في أي شيء ابداً, المتمسك بالثقلين فقط , الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قال " تركت فيكم الثقلين " , ولم يقل إجماع ولا الدليل العقلي , فنحن مع من هو كمثل سفير الإمام المهدي عليه السلام ـ محمد بن عثمان العمري رضوان الله عليه ـ حيث سأل عن مسألة ، فقال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول : هذا من عندي ، فليس لي أن احلّل ، ولا احرّم ، ولكن عنه ( عليه السلام ) .
                              وكمثل السفير الثالث الحسين بن روح رضوان الله عليه , القائل لمحمد بن إبراهيم :
                              ( يا محمد بن إبراهيم , لئن أُخرّ من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من ان أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي (

                              لا تقل لي أن الجميع يأخذ عن أهل البيت عليهم السلام ! لا تدعو إلى عدالة العلماء , كما هي عدالة الصحابة عند العامة العمياء !

                              فلماذا جاء في رواية التقليد :
                              " فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ،"

                              تدبر :
                              " وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ،".

                              ولماذا حينما يخرج الإمام المهدي عليه السلام يقتل سبعين من الكذابين من المنتسبين إلى التشيع ..!!
                              جاء في كتاب الغيبة للنعماني (باب - 12: ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة )
                              حتى لا يبقى على حقيقة الامر الا الاقل الذى وصفه الائمة عليهم السلام:
                              عن مالك بن ضمرة قال: قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): " يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا - وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - فقلت: يا أميرالمؤمنين ما عند ذلك من خير، قال: الخير كله عند ذلك، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله(صلى الله عليه واله وسلم)، فيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر واحد ".


                              ولماذا لا تغضب لأجل أهل البيت عليهم السلام المغتصب حقهم ومقامهم !!


                              يا أخي لماذا .. !! , هل نفعل مثلما تفعل الوهابية والنواصب فى تشويه الحقائق , والقاء التهم جزافاً وافتراءً .. من أجل تنفير الناس وابعادهم عن الحق .. فالمحق يقدم البرهان لأنه يمتلك البرهان , والمبطل المفلس من البرهان يتذرع بالكذب والبهتان ..

                              وصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه حيث قال :
                              " فإنه من استثقل الحق أن يقال له , أو العدل أن يعرض عليه , كان العمل بهما أثقل عليه "
                              التعديل الأخير تم بواسطة على الشيعى; الساعة 07-05-2005, 10:57 AM.

                              تعليق


                              • #30
                                نعم


                                ///

                                من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة

                                ///


                                حيث أني لم أر من مراجعنا مخالفا لذلك ..




                                على العموم


                                قال صاحب الموضوع أن الحقيقة مخفية في حقيقة ليلة القدر

                                وأن المراجع والفقهاء أخفوها عنا




                                سوف نسير معكم على "كتاب الله والعترة" فقط

                                الكتاب موجود بين أيدينا

                                وصاحب العصر (ع) مغيب





                                وهنا نسأل مرة أخرى


                                ليبين لنا صاحب الموضوع (لا غيره)


                                من خلال ليلة القدر


                                1-- ما هي حقيقة ليلة القدر

                                و

                                2-- ما هي حقيقة الدين المخفية

                                و

                                3-- ما هو السبيل القويم المؤدي إلى الجنة



                                فنحن لا نريد سرد روايات وكلام إنشائي لا معنى له






                                أما إذا راوغ صاحب الموضوع وعاد لسرد موضوعه كالسابق


                                فأنا أول من سيهجر هذا الموضوع

                                وحتى لا أعود إليه مرة أخرى

                                فأنا سأحكم عليه (فيما لم يبين ذلك) بأنه أحد اثنين:


                                * على غير الولاية وجاء لبث التشكيك في الموالين.

                                * أنه ممن ارجو أن يجد ضالته التي ضل هو عنها.






                                علي

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 05-09-2020, 11:35 AM
                                ردود 5
                                208 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 09:02 PM
                                ردود 5
                                290 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 10:37 AM
                                ردود 4
                                133 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-09-2019, 12:55 PM
                                ردود 7
                                396 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-09-2018, 12:35 AM
                                ردود 4
                                1,551 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X