إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار عقائدي حول حقيقة الإسلام وأهله ( هام لأتباع المراجع والفقهاء )

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    القراءة الكاملة بفكر وموضوعية قبل الرد

    بسم الله الرحمان ارحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الأخ : على

    هذا هوكلام الأخ : لواء الحسين بالنسبة لموضوع الكتب :


    و هذه الرواية قد رويت في كتاب الإحتجاج الطبرسي

    يا باحث عن الحق

    اما تستشهد بقول الصادق عليه السلام

    احفظوا كتبكم فانكم تحتاجون اليها

    ها هو كتاب الإحتجاج من ذلك الكتب

    اما تستشهد انت بكتاب الكافي الشريف

    فاسئلك من حفظها طوال تلك القرون

    اليس الفقهاء الكرام

    ــــــــــــــــــــــ


    وكان هذا هو الرد عليه :


    بالنسبة لحديثك عن الكتب :

    فالكتب التي يشير اليها الأئمة( ع ) في رواياتهم هي كتب تلامذتهم الذين كتبوها مشافهة من أفواه الأئمة ( ع ) وليست الكتب الأربعة التي جمعت الأحاديث من أفواه الناس لأنها ضاعت بسبب الاضطهاد والظلم ومطارة الحكام لأتباع الأئمة ( ع )


    ــــــــــــــــــــــــــــ


    أريدك أن تجيبني على هذا السؤال :

    من الذي حفظ الكتب عند الشيعة الإخباريون أم الأصوليون ؟

    فهل تفتخربشيء قد قام به وعمله جانب بينكم وبينه التكفير ؟

    نحن لم نرى بين الإخباريين والأصوليين إلا التكفير .
    ـــــــــــــــــــــــــ

    الذي حفظ الكتب نعم الفقهاء ولكن الفقهاء الذين يحفظون مرويات الأئمة ولا يعملون بغيرها
    ـــــــــــــــــــــــــ


    فمن أين أتيت بهذ الكلام الملفق بقولك :





    فمرة تأمرنا باتباع الكتب فقط


    (ممن استقوا علومهم من الأئمة مشافهة)


    ومرة تعرض من الروايات ما يدل على فقدان الكتب


    ــــــــــــــــــــ


    أطلب منك القراءة جيدا للموضوع وعدم التلفيق بمالم يذكر

    فكن موضوعيا ومحايدا ولو لمرة واحدة أيها الذكي المتحاذق

    لكي تستفيد ويستفيد غيرك ونحن أولهم

    هدانا الله واياكم

    تعليق


    • #77
      أهلا بك



      هذه هي القراءة الكاملة بفكر وموضوعية قبل الرد


      ولا تدع أني ملفق




      في المشاركة رقم 2

      ///
      الإمام الصادق (ع) يُعِدُ الشيعة ويعلمهم ويرتب لهم الأمر قبل وقوع
      الغيبة فيأمر أصحابة قائلاً لهم :
      - " اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا "
      - " احتفظوا بكتبكم سوف تحتاجون إليها "
      - " اكتب وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان
      هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم "
      ///




      في المشاركة رقم 7

      ///
      وقد استفاض عن أئمة الهدى عليهم السلام أمر أصحابهم بكتابه ما يسمعونه من الأخبار قائلين : " سيجيء على الناس زمان لا يأنسون إلا بكتبهم " ويروى عن الإمام الصادق ( ع ) " أيضاً والقلب يتكل على الكتابة " وقال عليه السلام أيضاً : " احفظوا كتبكم فإنكم ستحتاجون إليها " وقال ( ع ) للمفضل بن عمر : " اكتب وبث علمك في إخوانك فإن متَّ فأورث كتبك بنيك فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم " ..

      والمراد بالكتب في الحديثين الأخيرين الأحاديث المروية عنهم عليهم السلام ،
      وقوله ( ع ) : " ستحتاجون إليها ، أي لفقد من تسألون من الأئمة عليهم السلام من جهة شده التقية أو حصول الغيبة ،


      فينحصر أخذكم للأحكام من الكتب ،


      وكذا قوله ( ع ) : " يأتي على الناس زمان هرج ، الخ " أي زمان فتنه وقتل وخوف فلا يكون لهم مفزع في اخذ الأحكام إلا كتبهم . هذا هو ما تبقى لخاص الإسلام خلال عصور الغيبة والاغتراب بعد ما غاب الإسلام بصاحبه عنا ، وهو القدر من تعاليم وأحكام الإسلام والتي تم أخذها مشافهه عن الأئمة عليهم السلام أو ما بقى منها من آثار نثبت عليها بلا تغيير أو تبديل إلى أن يظهر الإمام ( ع ) ويقيم لنا الإسلام من جديد .
      ///




      في المشاركة رقم 12


      ///
      فأمر الإمام الصادق عليه السلام الشيعة يومها أن يكتبوا ما وصل إليهم من علم الأئمة عليهم السم , وأن يورثوه لذراريهم من بعدهم , و لا يفرطوا فيه ويتمسكوا به لأنه سيكون ما بقي لهم من الإسلام لعصور طويلة .. ولو امتثل الشيعة لهذا الأمر ليومنا هذا ما اختلف اثنان من الشيعة خلال عصور الغيبة والغربة
      ///


      وأيضا في المشاركة السابقة

      ///
      أن مثل هذه الكتب التي أستمد منها الحقائق مثل كتاب بيان الأئمة .. هي كتب تحمل الغث والثمين , والحق والباطل , والهدى والضلال , في آن واحد .. ووسيلتي في الأخذ منها هي نور وموازين ليلة القدر وما ينزل فيها على صاحب الأمر والزمان عليه السلام وفي كل زمان .
      ///




      في المشاركة رقم 18

      ///
      والفقيه وبنص القرآن وبشرح الأطهار عليهم السلام هو من يتلقى عن الأئمة المعصومين (ع) مشافهة أحكام وتعاليم الإسلام ثم يرجع إلى الناس ويبلغ ويشرح لهم ذلك إلى أن وقعت الغيبة وحيل بينه وبين صاحب الزمان (ع)



      فأصبح لا مصدر له لهذه التعاليم والأحكام غير ما تبقى من تعاليم وأحكام الإسلام في أيدي الناس مما أمروا أن يكتبوه ويحفظوه ويورثوه لمن بعدهم ...



      أما المجتهد الفقيه أو الفقيه المجتهد مثل هذا لا مكان له في دين الله في دين الإسلام في دين أهل البيت عليهم السلام ... مكانه فقط عند مخترعي الأديان في مدارس الرأي والاجتهاد في المذهب الأصولي السني أولاً ثم الشيعي بالنقل عنه والتقليد ثانياً في دين الرجال فقط .
      ///




      وفيهاأيضا

      ///
      لقد ذكرت أنه ورد في الرواية :" أما في الحوادث الواقعة فارجعوا إلي رواة حديثنا " ، لم يرد فارجعوا إلي المحقق المجتهد أو إلى الفقيه المجتهد أو إلي المرجع المجتهد لأن لا مكان له في دين الأئمة الأطهار (ع) وإنما إلي رواة حديثنا أي إلي الذين عندهم الكتب التي أمر بكتابتها الإمام الصادق (ع) وأمر بتوريثها جيلاً بعد جيل
      ///




      في المشاركة رقم 23

      ///
      وأنا استمد تعاليم ديني مما تبقى من آثار النبوة والإمامة ، من الكتب التي أمر بها الأئمة (ع) تلامذتهم وأصحابهم أن يكتبوها ويورثوها الأبناء والأحفاد جيلاً بعد جيل ..
      ///




      وهذا قليل مما ذكر



      ؟؟؟؟؟

      !!!!







      وبغض النظر عن كل ما سبق




      أنا حتى الآن انتظر


      حتى أعرف حقيقة ديني المخفية

      التي أخفاها عني - المراجع - والفقهاء - والعلماء - وكل المسلمين طيلة آلاف السنين

      أنتظرك

      أنت

      لتبينها لي


      أسرع قبل أن ينفذ صبري



      أو أموت على ضلال



      كما مات قبلي الملايين

      حتى أن منهم من يدعون الأعلمية في الدين






      أرجو النظر في المشاركة رقم 50

      لأنه أظن أني لن أفهم (لأني لا أفهم) إلا من خلال العرض بهذه الطريقة







      علي

      تعليق


      • #78
        الرد على نقاط الأخ علي

        المشاركة الأصلية بواسطة smarts
        ..

        فنرجوا من صاحب الموضوع ما يلي:



        1-- أن يبين لنا نقاط بحثه


        2-- وليبين لنا ما حقيقة ليلة القدر


        3-- وليبين لنا ما حقيقة ما ينزل في ليلة القدر


        4-- وليبين لنا على من ينزل ذلك


        وبعدها


        5-- يبين لنا ما هي حقيقة الإسلام المخفية وراء ليلة القدر


        ثم


        6-- ليبين لنا ما هو واجبنا كمسلمين في الوقت الحالي اعتمادا على هذه الحقائق

        ..
        علي
        بسم الله الرحمن الرحيم
        والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
        الحمد الذي أكرمنا بليلة القدر الزاهرة التي تزهو بالروح والملائكة وجعلها فيها سر العلم والإمامة و دليل المعرفة و الكرامة و السبب المتصل إلى يوم القيامة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        تشرفت كثيراً بالمشاركة في هذا المنتدى الحسيني المبارك .. وإن شاء الله سأحاول الرد ورفعت الشبهات عن المشاركات المنقولة عني هنا .. لكن رجاء دراسة الموضوع نقطة نقطة , حيث سأقوم بالحديث عن كل نقطة ولن أنتقل للأخرى حتى أعرف رأي الأخوة الكرام فيها إن شاء الله , وفقكم الله ورعاكم .

        ونقاط البحث كالأتي :
        1ـ الإسلام وحي مستمر ـ الإسلام دين حي بالوحي ـ
        2ـ الإسلام رجل
        3 ـ علاقة ليلة القدر بأهل العصمة عليهم السلام والإسلام
        4 ـ مخاصمة المخالفين بشتىء فئاتهم
        وبسم الله وتوفيقه وتسديده أبدأ بالحديث عن النقطة الأولى :

        1ـ الإسلام وحي مستمر ـ الإسلام دين حي بالوحي ـ

        * الوحي :
        إن تفسير أغلب الفقهاء للوحي على انه وحي النبوة فقط هو تحجيم لمعنى اللفظ الأكثر اطلاقا بغير مسوغ وبخلاف ما جاء في الآيات القرآنية والأثر الشريف، ويمكن القول أن حجية الظهور (العرفي) التي يدين بها أكثرهم جعلتهم يفسرون كلام الله وحديث آل محمد بالمتبادر الى الأذهان وبالمعنى المتعارف عليه لدى الناس (أي الاصطلاح) والجري على ذلك بالتقليد للآخرين والاستئناس بقول أصحاب المعاجم الوضعية وكأن معاني الألفاظ والمراد منها من قبل الشارع لا تحتاج الى رد الى أصولها في الكتاب وحديث العترة عليهم السلام كما نفعل مع الحوادث الواقعة.
        إن كلام المعصوم لا يجوز أن يُفسّر بكلام غير المعصوم و لا يُعرف مراده إلا به وبكلامه كما أن الله لا يُمكن أن يُعرَف إلا به.
        ولكن بعد أن أعتاد الكثير على استعمال لفظ الوحي في معنى وحي الأنبياء خاصة لكثرة ورود هذا اللفظ في هذا السياق، قاموا بتحجيمه وحصره على هذا المعنى فقط، ولم يراعوا وجوه الوحي الأخرى التي تجري على غير الأنبياء من الأوصياء والصالحين وحتى المخلوقات الأخرى وكل بحسب فطرته واستعداده ودوره في الأداء عن الله او الرسول.
        إن الوحي هو وجه من الوجوه الثلاثة لكلام الله للبشر قال تعالى :
        " وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ"
        و للوحي أوجه عدة في في كتاب الله والأثر الشريف:
        ففي بحار الأنوار ج90 ص16باب ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام عن أبي عبد الله عليه السلام
        "سألوه صلوات الله عليه عن لفظ الوحي في كتاب الله تعالى فقال منه وحي النبوة و منه وحي الإلهام و منه وحي الإشارة و منه وحي أمر و منه وحي كذب و منه وحي تقدير و منه وحي خبر و منه وحي الرسالة فأما تفسير وحي النبوة و الرسالة فهو قوله تعالى إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَ النَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ إلى آخر الآية و أما وحي الإلهام فقوله عز و جل وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ و مثله وَ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ و أما وحي الإشارة فقوله عز و جل فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا أي أشار إليهم لقوله تعالى أَلاّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاّ رَمْزاً و أما وحي التقدير فقوله تعالى وَ أَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها و أما وحي الأمر فقوله سبحانه وَ إِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَ بِرَسُولِي و أما وحي الكذب فقوله عز و جل شَياطِينَ الإِنْسِ وَ الْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ إلى آخر الآية و أما وحي الخبر فقوله سبحانه وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ" .
        فالوحي من حي : وهو إحياء الشيء او الأمر (ومنه الدين) بالسبب (ومنه روح القدس وروح الإيمان التي لدى الأنبياء والأئمة)
        فيكون الوحي احياءً لأمر الدين وأمر العالم وأمر المؤمنين بالنبي أو الإمام (السبب)
        ومن الروح: الروح الذي تنزّل في ليلة القدر على صاحب الأمر، فتكون ليلة القدر سببا بسبب الملائكة والروح التي تنّزل فيها
        فيكون الوحي على هذا الوجه هو إحياء أمر الدين (الإسلام) بليلة القدر إلى يوم القيامة
        فالإسلام وحي مستمر أي دين حي بالوحي وذلك من العدل واللطف الإلهي ومن دلائل الولاية والإمامة
        إن إمام الزمان هو (ولي) على (الوحي) الذي به يُفرَق الأمر (من كل أمر) الأمر الذي يحيا به الدين، والدين الذين يحيا به المؤمن (بروح الإيمان أي روح وحياة الدين التي تحل فيه) ويشقى الكافر (عديم الروح والحياة الحقيقية) ويُعذَّب المنافق والفاسق بإزهاق وخروج روح الإيمان منه...
        وكم من الخاصة من يقول لك أن ليلة القدر متعلقة بالأمور التكوينية من الحياة والممات ..والخ، فصرفوا حقيقة الأمر وشموليته وأنه الذي به يعرف الإمام كيف يصنع الى السنة المقبل، إنه إمضاء الشريعة الثابتة والكاملة بكل تفاصيلها وحيثياته، أنه الأمر بالعمل بالقرآن بدلالة الإمام و وجوده المستمر إنه إحياء النفس وروح الإيمان بوحي الإمامة الحي إلى قيام الدين.
        إن فيه يستمر الإسلام على الدوام ..

        أوردنا الله واياكم على أهل بيت الوحي والرسالة ومختلف الملائكة وحشرنا معهم في دار الحياة الأبدية والصلاة والسلام على عين الحياة محمد وآل محمد.

        تعليق


        • #79

          بسم الله الرحمان الرحيم

          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الأخ : باحث عن الحق

          جزاكم الله خيرا على هذا الشرح المبسط المنسق

          وننتظر بقية الشرح والتبيين لبقية الموضوع

          وفقكم الله ورعاكم

          تعليق


          • #80
            المشاركة الأصلية بواسطة باحث عن الحق *
            بسم الله الرحمن الرحيم
            والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
            الحمد الذي أكرمنا بليلة القدر الزاهرة التي تزهو بالروح والملائكة وجعلها فيها سر العلم والإمامة و دليل المعرفة و الكرامة و السبب المتصل إلى يوم القيامة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            تشرفت كثيراً بالمشاركة في هذا المنتدى الحسيني المبارك .. وإن شاء الله سأحاول الرد ورفعت الشبهات عن المشاركات المنقولة عني هنا .. لكن رجاء دراسة الموضوع نقطة نقطة , حيث سأقوم بالحديث عن كل نقطة ولن أنتقل للأخرى حتى أعرف رأي الأخوة الكرام فيها إن شاء الله , وفقكم الله ورعاكم .

            ونقاط البحث كالأتي :
            1ـ الإسلام وحي مستمر ـ الإسلام دين حي بالوحي ـ
            2ـ الإسلام رجل
            3 ـ علاقة ليلة القدر بأهل العصمة عليهم السلام والإسلام
            4 ـ مخاصمة المخالفين بشتىء فئاتهم
            وبسم الله وتوفيقه وتسديده أبدأ بالحديث عن النقطة الأولى :

            1ـ الإسلام وحي مستمر ـ الإسلام دين حي بالوحي ـ

            * الوحي :
            إن تفسير أغلب الفقهاء للوحي على انه وحي النبوة فقط هو تحجيم لمعنى اللفظ الأكثر اطلاقا بغير مسوغ وبخلاف ما جاء في الآيات القرآنية والأثر الشريف، ويمكن القول أن حجية الظهور (العرفي) التي يدين بها أكثرهم جعلتهم يفسرون كلام الله وحديث آل محمد بالمتبادر الى الأذهان وبالمعنى المتعارف عليه لدى الناس (أي الاصطلاح) والجري على ذلك بالتقليد للآخرين والاستئناس بقول أصحاب المعاجم الوضعية وكأن معاني الألفاظ والمراد منها من قبل الشارع لا تحتاج الى رد الى أصولها في الكتاب وحديث العترة عليهم السلام كما نفعل مع الحوادث الواقعة.
            إن كلام المعصوم لا يجوز أن يُفسّر بكلام غير المعصوم و لا يُعرف مراده إلا به وبكلامه كما أن الله لا يُمكن أن يُعرَف إلا به.
            ولكن بعد أن أعتاد الكثير على استعمال لفظ الوحي في معنى وحي الأنبياء خاصة لكثرة ورود هذا اللفظ في هذا السياق، قاموا بتحجيمه وحصره على هذا المعنى فقط، ولم يراعوا وجوه الوحي الأخرى التي تجري على غير الأنبياء من الأوصياء والصالحين وحتى المخلوقات الأخرى وكل بحسب فطرته واستعداده ودوره في الأداء عن الله او الرسول.
            إن الوحي هو وجه من الوجوه الثلاثة لكلام الله للبشر قال تعالى :
            " وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ"
            و للوحي أوجه عدة في في كتاب الله والأثر الشريف:
            ففي بحار الأنوار ج90 ص16باب ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام عن أبي عبد الله عليه السلام
            "سألوه صلوات الله عليه عن لفظ الوحي في كتاب الله تعالى فقال منه وحي النبوة و منه وحي الإلهام و منه وحي الإشارة و منه وحي أمر و منه وحي كذب و منه وحي تقدير و منه وحي خبر و منه وحي الرسالة فأما تفسير وحي النبوة و الرسالة فهو قوله تعالى إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَ النَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ إلى آخر الآية و أما وحي الإلهام فقوله عز و جل وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ و مثله وَ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ و أما وحي الإشارة فقوله عز و جل فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا أي أشار إليهم لقوله تعالى أَلاّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاّ رَمْزاً و أما وحي التقدير فقوله تعالى وَ أَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها و أما وحي الأمر فقوله سبحانه وَ إِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَ بِرَسُولِي و أما وحي الكذب فقوله عز و جل شَياطِينَ الإِنْسِ وَ الْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ إلى آخر الآية و أما وحي الخبر فقوله سبحانه وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ" .
            فالوحي من حي : وهو إحياء الشيء او الأمر (ومنه الدين) بالسبب (ومنه روح القدس وروح الإيمان التي لدى الأنبياء والأئمة)
            فيكون الوحي احياءً لأمر الدين وأمر العالم وأمر المؤمنين بالنبي أو الإمام (السبب)
            ومن الروح: الروح الذي تنزّل في ليلة القدر على صاحب الأمر، فتكون ليلة القدر سببا بسبب الملائكة والروح التي تنّزل فيها
            فيكون الوحي على هذا الوجه هو إحياء أمر الدين (الإسلام) بليلة القدر إلى يوم القيامة
            فالإسلام وحي مستمر أي دين حي بالوحي وذلك من العدل واللطف الإلهي ومن دلائل الولاية والإمامة
            إن إمام الزمان هو (ولي) على (الوحي) الذي به يُفرَق الأمر (من كل أمر) الأمر الذي يحيا به الدين، والدين الذين يحيا به المؤمن (بروح الإيمان أي روح وحياة الدين التي تحل فيه) ويشقى الكافر (عديم الروح والحياة الحقيقية) ويُعذَّب المنافق والفاسق بإزهاق وخروج روح الإيمان منه...
            وكم من الخاصة من يقول لك أن ليلة القدر متعلقة بالأمور التكوينية من الحياة والممات ..والخ، فصرفوا حقيقة الأمر وشموليته وأنه الذي به يعرف الإمام كيف يصنع الى السنة المقبل، إنه إمضاء الشريعة الثابتة والكاملة بكل تفاصيلها وحيثياته، أنه الأمر بالعمل بالقرآن بدلالة الإمام و وجوده المستمر إنه إحياء النفس وروح الإيمان بوحي الإمامة الحي إلى قيام الدين.
            إن فيه يستمر الإسلام على الدوام ..

            أوردنا الله واياكم على أهل بيت الوحي والرسالة ومختلف الملائكة وحشرنا معهم في دار الحياة الأبدية والصلاة والسلام على عين الحياة محمد وآل محمد.
            أين الأخوة الكرام ..

            في انتظارهم ..

            وفقكم الله ورعاكم

            تعليق


            • #81
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الأخ الكريم باحث عن الحق
              قلت لك في مشاركة سابقة
              المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد

              بالنسبة لكلام الأخ الكريم المستبصر وفقه الله وبصره لنور الحقيقة عن سورة القدر فهذا رأي الشيعة بصورة عامة
              ولكن ألاحظ أن الأخ الكريم يحتاج زيادة بحث حول معنى الاجتهاد عند الشيعة الامامية ومعنى الأصول الفقهية عندهم وما هي الأصول الفقهية وما مصدرها وهل هي مخالفة لآراء الأئمة عليهم السلام ؟
              فهو يقول
              "أعلم -هداك الله- قبل أن أجيبك لطلبك أن بيننا مشكلة عويصة ، فبالنسبة لك أنت مقلد للمرجع الولي الفقيه المجتهد ، وأنا مقلد للإمام المعصوم (ع)
              فهو هداه الله قد جعل اتباع الجاهل للفقيه الجامع للشرائط ( المجتهد ) في عرض اتباع الأمة للأئمة عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين
              وهذا خطأ فاحش نتيجة الجهل بمعنى الاجتهاد عند الشيعة والجهل بمعنى الأصول العملية الفقهية
              فالاجتهاد بالمصطلح العام أجده أنه " هو إعمال العقل لمعرفة الحكم الشرعي " وقد لا يكون هناك أي مصدر شرعي يدل على ذلك وقد يعارض النصوص الشرعية الصريحة أو يفتي من عندياته وآرائه فيما لم يجد عليه نصا
              وهذا النوع من الاجتهاد ليس هو الاجتهاد عند الشيعة بل هم يحاربون هذا النوع من الاجتهاد هذا هو الاجتهاد التي وردت النصوص من الأئمة عليهم السلام في ذمه ولعل الأخ الكريم المستبصر يرى أن هذا هو الاجتهاد الموجود عند الشيعة

              بينما الاجتهاد بالمفهوم الشيعي فهو مصطلح غير ذلك الأول ويعني "بذل الوسع في تحصيل الحكم الشرعي من مداركه المقررة "
              وهي القرآن والسنة والاجماع الكاشف عن رأي الامام عليه السلام والعقل والاحتجاج به راجع أيضا إلى السنة أيضا وبالتالي نجد أن المدارك في الواقع هما القرآن والسنة فقط لأن الاجماع والعقل راجع لهما أيضا
              وللإيضاح أكثر
              فالمجتهد وظيفته هي معرفة رأي الأئمة المعصومين سلام الله عليهم في قضية معينة وتقديمها إلى مقلديه باسم الفتوى لا أن يأتي بآراء خاصة من عندياته وآرائه والعياذ بالله
              وبالنسبة للأصول العملية فهي قواعد عقلية وهي وسائل يتم تطبيقها للتوصل إلى معرفة رأي الأئمة المعصومين عليهم السلام وعليها أدلة عقلية ونقلية
              لذا عليكم قبل كل شيء قراءة حلقات السيد الشهيد الصدر رحمه الله ففيه البيان الشافي إنشاء الله وإيضاح الاشتباه الكبير الذي وقع فيه هذا الأخ الكريم
              لأنه لا خلاف بين الشيعة في وجوب اتباع آراء الأئمة المعصومين عليهم السلام ومن خالف في ذلك فهو خارج عن مذهب التشيه ويجب عليه أن يتشيع مرة أخرى كما ينادي الأخ الكريم المستبصر

              المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد
              تقول
              " كيف أصدقك وهذا مجرد كلام لبشر غير معصوم ، والأمر هنا يتعلق بالدين والمصير "
              أنا يا أخي الكريم لم أطلب منك تصديقي أو تكذيبي ولكن طلبت منك زيادة البحث عن هذه الأشياء فقد قلت في المشاركة السابقة
              " ولكن ألاحظ أن الأخ الكريم يحتاج زيادة بحث حول معنى الاجتهاد عند الشيعة الامامية ومعنى الأصول الفقهية عندهم وما هي الأصول الفقهية وما مصدرها وهل هي مخالفة لآراء الأئمة عليهم السلام ؟"

              فأنت قد حكمت على علم الأصول وعلى الاجتهاد عند الشيعة ببحث ناقص

              و قبل أن أجيبك على باقي كلامك يجب أن نوحد المفاهيم
              في البداية اشرح لي مفهومك عن الاجتهاد ماذا يعني ؟ وعلم الأصول مالمقصود به ؟
              ولم تجبني للآن
              على فكرة
              هل قرأت كتاب المعالم الجديدة للمرحوم الشهيد السيد محمد باقر الصدر ؟
              لكم تحياتي

              تعليق


              • #82
                المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد
                بسم الله الرحمن الرحيم
                الأخ الكريم باحث عن الحق
                قلت لك في مشاركة سابقة



                ولم تجبني للآن
                على فكرة
                هل قرأت كتاب المعالم الجديدة للمرحوم الشهيد السيد محمد باقر الصدر ؟
                لكم تحياتي
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الأخ الكريم مستفيد , أفاد الله بكم
                أقوم الآن بقراءة كتاب دروس في علم الأصول للسيد الصدر ..
                ورجاء أن تكرمني برابط كتاب المعالم الجديدة ..
                وبخصوص أسئلتك .. رجاء تأجيلها حتى يأتي دورها .. وذلك بعد الإنتهاء من دراسة نقاط البحث . لذلك أرجو معرفة رأي الأخوة ولا سيما الأخ علي .. على النقطة السابقة حتى يمكن الأنتقال إلى نقطة أخرى إن شاء الله
                ودمتم في أمان الله وحفظه

                تعليق


                • #83
                  متابعة







                  علي

                  تعليق


                  • #84
                    المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever
                    الضال المدعي للاستبصار



                    كلما زاد كلامك انكشفت خصالك وبانت حقيقتك ووجهك الاسود




                    يقول هذا الدعي





                    *********************
                    لقد قدمت قناة الجزيرة الفضائية في حلقة يوم السبت الماضي مناقشة حول الانتخابات العراقية وقد ذكر في هذه الحلقة أن بعض المرجعية أفتت بحرمة المشاركة في هذه الانتخابات ، وأفتى السيد السيستاني بجوازها ، فهل يوجد حكم في الإسلام يجتمع فيه الحرمة والجواز معا ؟ فأيهما الحق وأيهما الباطل ؟



                    *******************


                    وبذا فقد كشف مصادره التي يستقي منها



                    لم يكن يعرف بفتاوى المراجع الى ان شاهد حلقة الجزيرة !!!!!



                    وكشف عن جهل مطبق اعتمد فيه على الخنزيرة !!!



                    اي المراجع ياهذا افتى بحرمة الانتخابات....؟؟؟؟


                    ويقول ايضا






                    نحن والحمد لله لا نتبع إلا الرسول صلى الله عليه وآله وأئمة أهل البيت عليهم السلام فقط لأننا أمرنا بذلك ولم نؤمر باتباع غيرهم إلا بشروط وضعها الرسول ( ص ) وأئمتنا ( ع ) فمتى توفرت فيهم هذه الشروط اتبعناهم امتثالا للأوامر الإلهية التي تنزل عن طريق الوحي لا عن طريق الاختراع والبدعة



                    هلا دللتنا على الطريق والمنبع الذي تاخذ منه تعاليم وسنن النبي صلوات ربي عليه واله وعترته الطاهرة سلام الله عليها....؟؟؟


                    وهلا اوردت الشروط التي يجب توافرها لاتباع فقيه بعينه !!!!!


                    وهلا عرفتنا من تتوافر فيه هذه الشروط !!!!!!



                    اما تشبيهك لنفسك بامير المؤمنين عليه السلام فهذا حسابه عند ربي




                    وهلا عرفتنا كيف نستدل ونحتج كما اطلت بليلة القدر.....؟؟؟؟



                    اما قولك اني اصغر من ليلة القدر وشانها فهذا افتراء كافتراءاتك التي ملاءت بها المنتدى



                    كما قلت ان علمائنا ياخذون احكامهم من اهل السنة !!!!!!!




                    كلما زدت في الكلام


                    ارتفع الغطاء عن وجهك القبيح اكثر



                    ونحن لك ولامثالك بالمرصاد


                    لاتتهرب من الاسئلة


                    ولاترد بمزاجك


                    فقد ادعيت مقاما ومنزلة لاتسمح لك بذلك


                    ولن نسمح لك بان ترمي شبهاتك الواهية وتهرب منها




                    اجب ياهذا

                    تعليق


                    • #85
                      إلى الأخ حسيني للأبد

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      رجاء أن يعذرني الأخ علي والأخوة الكرام .. وسأعود لنقاط البحث بعد هذه المحاورة مع الأخ حسيني للأبد الذي يريد تشتيت الموضوع .. فإليه ما يلي لمعرفة رأيه وتعليقه إن شاء الله , لا سيما على كلام الفقيه المحقق والعلامة المحدث الشيخ يوسف البحراني رضوان الله عليه . فهو من أولئك العلماء العظام , الذين أمرنا أهل البيت عليهم السلام بالرجوع إلى أمثالهم رضوان الله عليهم :
                      أقول :
                      لم أقل أبداً ولم أعتقد في يوم من الأيام بأنه ليس هناك فقهاء في الإسلام وعلماء أفاضل ..
                      وأعتقد بذلك على شرط الإسلام وموازينه .. وعلى الدور المحدد للفقيه ..كما تعلمت من خلال أوامر أهل البيت عليهم السلام .. وقد تعلمت بنص القرآن وبتفسير أهل العصمة عليهم السلام , أن الفقيه الحق والذي يتم الاعتماد عليه .. هو من يتعلم منهم عليهم السلام .. ثم يعود للناس ويشرح ذلك لهم ..ليس باسمه هو شخصياً ولا من عند نفسه فردياًُ . ولكنه نقلاً وشرحاً وتوضيحاً عن مشكاة العصمة والطهارة فقط .. أمثال ثقة الإسلام الكليني , والشيخ الصدوق , .. والفقيه المحقق الشيخ يوسف البحراني , والسيد نعمة الله الجزائري , والشيخ الحر العاملي ـ صاحب وسائل الشيعة .. ـ وغيرهم وغيرهم من الأفاضل المتمسكين بالثقلين فقط .. وتوقف عند كلمة فقط ..
                      فالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قال " تركت فيكم الثقلين " " ولم يقل الإجماع ولا الدليل العقلي
                      وقال الفقيه المحقق الشيخ يوسف البحراني صاحب الموسوعة الفقهية ـ الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ـ ج9ص326 .. عند حديثه عن حجية الأخبار .. وعلم أصول الفقه والأصوليين ..:
                      ( ليس مع رد هذه الاخبار المدونة في كتب الاصحاب إلا الخروج من هذا الدين أو العمل على غير مذهب ودين، وذلك فانه ليس بعد هذه الاخبار عندهم إلا الكتاب والاجماع ودليل العقل، ولا ريب ان الكتاب لما هو عليه من الاجمال وقبول الاحتمال لا يفى بالمراد، واما الاجماع فقد عرفت وستعرف ما فيه من انه ليس في عده إلا تكثير السواد وتضييع المداد، واما دليل العقل فاضعف ومع تسليمه فهو لا يأتي على جميع الاحكام. ثم انه مما يزيد ما ذكرناه تأييدا ويعلى مناره تشييدا ما استفاض بل تواتر معنى بين الخاصة والعامة من قوله صلى الله عليه وآله " انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتى لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض " وهو مروى بطرق عديدة ومتون متقاربة، ونحوه خبر " أهل بيتى كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق ".
                      والتقريب فيهما هو دلالتهما على ان النجاة والامن من الوقوع في مهاوى الضلال انما هو في التمسك بحبل الال (عليهم صلوات ذى الجلال) والاقتداء بهم في الاقوال والافعال، وحينئذ فاما ان يخص هذا بزمان وجودهم (صلوات الله عليهم) وما قاربه واللازم منه تضييع باقى الامة الى يوم القيامة، لانه صلى الله عليه وآله كان عالما بامتداد امته الى يوم القيامة وكان عالما بان زمان وجود الائمة (عليهم السلام) الى وقت الغيبة إنما هو زمان يسير، وعلى هذا فلو قصر الامر بالتمسك بهم على زمان وجودهم وما قاربه فاللازم ما ذكرناه وهو مما يقطع بفساده، واما ان يجعل هذا الخطاب للامه والامر لهم بالاتباع والتمسك الى يوم القيامة وهو لا يتم إلا بالعمل بهذه الاخبار المروية عن ابنائه الاطهار التى هي محل البحث، إذ لا طريق في مثل زماننا هذا وامثاله من ازمان الغيبة الى اتباعهم والاخذ بدينهم والتمسك بهم سواها. وهذا بحمد الله سبحانه ظاهر لا سترة عليه. ثم لا يخفى ان ظاهر الخبرين المذكورين الاشارة الى سد باب التمسك بسوى الثقلين المذكورين حيث كان رفع الضلال على وجه الشمول لافراده وافراد زمانه والنجاة ليس مرتبا إلا على التمسك بهما، وبالجملة فان التمسك بهما طريق علم انها مخلصة من الضلال على كل حال واما غير مما فما اشد الاشكال فيه والاعضال سيما مع عدم ورود الاذن بالاخذ به في حال من الاحوال.
                      (المقام الثاني) في الاجماع وقد تقدم في مقدمات الكتاب نزر من القول في بيان بطلان القول به والاعتماد عليه في الاحكام الشرعية وعدم كونه مدركا لها وان اشتهر في كلامهم عده من المدارك القطعية كالكتاب العزيز والسنة النبوية، ونزيده هنا بمزيد من التحقيق الرشيق والتذقيق الانيق: فنقول: قد عرفت مما قدمنا في المقام الاول دلالة خبر الثقلين على ان ما يعمل به أو عليه من حكم فرعى أو مدرك أصلى يجب أن يكون متمسكا فيه بكتاب الله تعالى واخبار العترة على ما مر من البيان لتحقيق الامن من الضلال والنجاة من اهوال المبدأ والمال، والزاعم لكون ذلك مدركا شرعيا زائدا على ما ذكره صلى الله عليه وآله يحتاج الى اقامة البرهان والدليل وليس له الى ذلك سبيل إلا مجرد القال والقيل ومن الظاهر عند التأمل بعين الانصاف وتجنب المصبية للمشهورات الموجبة للاعتسافات ان عد اصحابنا (رضوان الله عليهم) الاجماع مدركا إنما اقتفوا فيه العامة العمياء لاقتفائهم لهم في هذا العلم المسمى بعلم اصول الفقه وما اشتمل عليه من المسائل والاحكام والابحاث وهذه المسألة من امهات مسائله، ولو ان لهذا العلم من اصله اصلا اصيلا لخرج عنهم (عليهم السلام) ما يؤذن بذلك، إذ لا يخفى على من لاحظ الاخبار انه لم يبق امر من الامور التى يجرى عليها الانسان في ورود أو صدور من اكل وشرب ونوم ونكاح وتزويج وخلاء وسفر وحضر ولبس ثياب ونحو ذلك إلا وقد خرجت الاخبار ببيان السنن فيه وكذا في الاحكام الشرعية نقيرها وقطميرها، فكيف غفلوا (عليهم السلام) عن هذا العلم مع انه كم زعموه مشتمل على اصول الاحكام الشرعية فهو كالاساس لها لابتنائها عليه ورجوعها إليه هذا، وعلماء العامة كالشافعي وغيره في زمانهم (عليهم السلام) كانوا عاكفين على هذه العلوم تصنيفا وتأليفا واستباطا للاحكام الشرعية بها وجميع ذلك معلوم للشيعة في تلك الايام فكيف غفلوا عن السؤال منهم عن شئ من مسائله ؟ ومع غفلة الشيعة كيف رضيت الائمة (عيلهم السلام) بذلك لهم ولم يهدوهم إليه ولم يوقفوهم عليه ؟ مع كون مسائله اصولا للاحكام كما زعمه اولئك الاعلام، ما هذا إلا عجب عجيب
                      كما لا يخفى على الموفق المصيب .
                      ومما يعضد ما ذكرناه باوضح تأييد رسالة الصادق عليه السلام الى الشيعة وامره لهم بمدارستها والتعهد لها المروية في روضة الكافي باسانيد ثلاثة ونحن ننقل موضع الحاجة منها:
                      قال عليه السلام " ايتها العصابة المرحومة المفلحة ان الله عزوجل أتم لكم ما آتاكم من الخير، واعلموا انه ليس من علم الله تعالى ولا من امره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا رأى ولا مقاييس، قد انزل الله تعالى القرآن وجعل فيه تبيان كل شئ وجعل القرآن ولتعلم القرآن اهلا، لا يسع أهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوى ولا رأى ولا مقاييس، اغناهم الله تعالى عن ذلك بما آتاهم من علمه وخصهم به ووضعه عندهم كرامة من الله تعالى اكرمهم بها وهم أهل الذكر الذين أمر الله تعالى هذه الامة بسؤالهم وهم الذين قد سبق في علم الله تعالى ان من يتبعهم ويصدق اثرهم أرشدوه واعطوه من علم القرآن ما يهتدى به الى الله باذنه والى جميع سهل الحق، وهم الذين لا يرغب عنهم ولا عن سألتهم وعن علمهم الذى اكرمهم الله تعالى به وجعله عندهم إلا من سبق عليه في علم الله تعالى الشقاء في أصل الخلق تحت الاظلة، فاولئك الذين يرغبون عن سؤال أهل الذكر واولئك الذين يأخذون باهوائهم وآرائهم ومقاييسهم حتى دخلهم الشيطان، لانهم جعلوا أهل الايمان في علم القرآن عند الله كافرين وجعلوا أهل الضلالة في علم القرآن عند الله مؤمنين وحتى جعلوا ما أحل الله في كثير من الامر حراما وجعلوا ما حرم الله تعالى في كثير من الامر حلالا فذلك أصل ثمرة اهوائهم، وقد عهد إليهم رسول الله صلى الله عليهم وآله قبل موته فقالوا نحن بعد ما قبض الله عزوجل رسوله صلى الله عليه وآله يسعنا ان نأخذ بما اجتمع عليه رأى الناس بعد قبض الله تعالى رسوله وبعد عهده الذى عهد الينا وأمرنا به مخالفا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله فما أحد على الله تعالى ولا ابين ضلالة ممن أخذ بذلك وزعم ان ذلك يسعه، والله ان لله تعالى على خلقه ان يطيعوه ويتبعوا امره في حياة محمد صلى الله عليه وآله وبعد موته... الحديث ".
                      اقول: وكما يستفاد من هذا الخبر ان أصل الاجماع من مخترعات العامة وبدعهم يستفاد منه ان الرجوع الى القرآن وأخذ الاحكام منه يتوقف على تفسيرهم (عليهم السلام) وبيان معانيه عنهم، ومنه يعلم ان الاخبار كالاصل لمعرفة الكتاب وحل مشكلاته وبيان مفصلاته وتفسير مجملاته وتعيين المراد من احكامه وبيان ابهامه، وهو المشار إليه في خبر الثقلين بعدم الافتراق بين العترة والقرآن بمعنى ان القرآن لما كان المرجع فيه إليهم واحكامه لا تؤخذ إلا منهم (عليهم السلام) فهو لا يفارقهم وانه لما كانت افعالهم وأقوالهم (عليهم السلام) مقتبسة من القرآن فهم لا يفارقونه. وكيف كان فهذا الخبر الشريف ظاهر في ما دل عليه خبر الثقلين من ان الاعتماد ليس الا على القرآن والاخبار وان ما عداهما فهو ساقط عن درجة النظر إليه والاعتبار.
                      ولا يخفى ان تكرر كلامه عليه السلام ومقابلته عدم الاخذ عنهم عليهم السلام بالرأى والهوى والمقايبس مما يشير الى ان الاستناد الى هذا الاجماع من جملة الهوى والرأى حيث انه لما لم يكن مستندا إليهم (عليهم السلام) حيث لم يأمروا به ولم يشيروا إليه بالكلية فهو إنما استند الى رأى ذلك القائل به وهواه، ولهذا ان اصحابنا لما اقتفوهم في جعله من مدارك الاحكام الشرعية عدلوا عن معناه عند العامة بانه عبارة عن اجماع الناس الى اعتبار دخول المعصوم عليه السلام فيه وكشفه عن دخوله وان الحجة في ذلك انما هو قول المعصوم عليه السلام. على ان التحقيق ان الذين هم الاصل في الاجماع كالشيخ والمرتضى قد كفونا مؤنة القدح فيه وبيان بطلانه بما وقع لهم من دعوى الاجماعات المتناقضة تارة ودعوى الاجماع على ما تفرد به أحدهما تارة أو تبعه عليه شذوذ من اصحابه كما لا يخفى على المطلع على اقوالهم، وقد وقفت على رسالة لشيخنا الشهيد الثاني (قدس سره) قد عد فيها إلاجماعات التى ناقض الشيخ فيها نفسه في مسألة واحدة انتهى عددها الى نيف وسبعين مسألة،.. )


                      كذلك إليك هذه اللؤلوة الثمينة :
                      * من كتاب لؤلؤة البحرين في الاجازات وتراجم رجال الحديث / تأليف العلامة المحدث الشيخ يوسف البحراني رضوان الله عليه ـ
                      ص81 :
                      29 ـ الشيخ زين الدين ابن الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني
                      وهذا الشيخ كان فاضلا جليلا , قال في كتاب ( أمل الأمل ) :
                      > الشيخ زين الدين ابن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجعبي < شيخنا الأوحد , كان عالما فاضلا كاملا متبحرا مدققا محققا ثقة صالحا عابدا ورعا شاعرا منشئا أديبا جامعا حافظا لفنون العلم النقليات والعقليات , جليل القدر عظيم المنزلة لا نظير له في زمانه , قرأ على أبيه , وعلى الشيخ الأجل بهاء الدين العاملي , وعلى مولانا محمد أمين الاسترابادي وجماعة من علماء العرب والعجم , ثم جاور بمكة مدة وتوفي بها ودفن عند خديجة الكبرى , قرأت عليه جملة من كتب العربية والرياضي والحديث والفقه وغيرها , وكان له شعر رائق وفوائد وحواش كثيرة , وديوان شعر صغير رأيته بخطه , ولم يؤلف كتابا مدونا لشدة احتياطه ولخوف الشهرة , وكان يقول :
                      > قد أكثر المتأخرون التأليف وفي مؤلفاتهم سقطات كثيرة عفا الله عنَّا وعنهم , وقد أدى ذلك إلى قتل جماعة منهم <
                      وكان يتعجب من جده الشهيد الثاني ومن الشهيد الأول ومن العلامة في كثرة قراءتهم على علماء العامة وكثرة تتبع كتبهم في الفقه والحديث والأصول وقراءتها عندهم , وكان ينكر عليهم ويقول :
                      > قد ترتب على ذلك ما ترتب , عفا الله عنهم < .

                      ( أقول ) ـ ولله دره فيما ذكره من كثرة التعجب والإنكار على هؤلاء الفضلاء وأمثالهم فيما ذكره فإنه الحق الحقيق بالإتباع وإن كان قليل الأتباع

                      ( أما أولا ) فلما استفاض من الأخبار عن الأئمة الأطهار عليهم السلام من المنع عن الجلوس في مجالسهم والحضور عندهم والخوض في علومهم وأحاديثهم

                      ( وأما ثانيا ) فلما قرروه وصرحوا به في صدر كتاب المتاجر من تحريم حفظ كتب الضلال ونسخها ودرسها وأنه يجب اتلافها وهم أضل كل ضلال , كما استفاضت به الاخبار عن الآل

                      ( وأما ثالثا ) فلما ترتب علي ذلك من المفاسد بإدخال هذه الأصول المسماة بأصول الفقه في الشريعة تبعا لهم مع أنها ليس لها أصل في أخبار أهل البيت عليهم السلام مع حرصهم عليهم السلام على بيان كل حقير ويسير , ونقير وقطمير من الأحكام الشرعية فكيف بأصولها لو كانت صحيحة جلية .

                      تعليق


                      • #86
                        أين الإجابة ؟


                        بسم الله الرحمان الرحيم

                        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الأخوة الكرام :

                        أرجو من سيادتكم التكرم علينا بالإجابة على أسئلة الأخ باحث عن

                        الحق مثلما يقوم هو بالإجابة على أسئلتكم لكي نتعرف ونستفيد من

                        إجاباتكم الشفافة الموضوعية ونستطيع الوقوف على الصحيح من كل

                        الآراء التي طرحت في هذا الموضوع الهام لنا جميعا ولكل مسلم ومسلمة

                        في كل مكان



                        وتحياتي لكل الأخوة

                        تعليق


                        • #87
                          لم يتبين المقصود بـ "الأخبار" في المقطع الذي نقلته من "الحدائق"
                          حيث نقلت
                          "إذ ليس مع رد هذه الأخبار ..."

                          فمن يريد معرفتها عليه أن يرجع إلى الكتاب نفسه حتى يفهم المراد








                          على العموم


                          إليك خلاصة البحث في الجزء الذي نقلته من "الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ـ ج9



                          الاجماع حجة بانضمام المعصوم عليه السلام فلو خلا المائة من فقهائنا من قوله لما كان حجة ولو حصل في اثنين لكان قولهما حجة لا باعتبار اتفاقهما بل باعتبار قوله عليه السلام فلا تغتر إذا بمن يتحكم فيدعى الاجماع باتفاق الخمسة والعشرة من الاصحاب مع جهالة قول الباقين إلا مع العلم القطعي بدخول الامام عليه السلام في الجملة
                          . انتهى






                          علي

                          تعليق


                          • #88
                            تنبيه وملاحظة هامة

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الاخ باحث عن الحق *
                            لقد وصلتنا شكوى حول موضوعكم هذا ، وبعد الإطلاع عليه وجدنا أن فيه إساءات متعددة لعلماء وفقهاء مذهب أهل البيت عليهم السلام، ولشيعة وأتباع أهل البيت عليهم السلام .

                            وبما أن قوانين المنتدى تمنع مثل هذه المخالفات ، فإن من الطبيعي أن يتم إغلاق هذا الموضوع لما يحتوي من مخالفات عدة ، ولكن وإفساحاً في المجال أمام حرية التعبير عن الرأي وطرح الأفكار ضمن الأطر المسموحة فإننا نكتفي بهذا التنبيه ونبقي الموضوع مفتوحاً شرط ألا تتكرر الإساءات والمخالفات فيه ، ويسمح لكم بالتعبير عن رأيكم شرط الالتزام بالقوانين .

                            إننا نلفت نظركم إلى أن تكرار المخالفات والاستمرار بنفس المنهج السلبي سيؤدي بطبيعة الحال إلى تدخل منا بالشكل الذي نراه مناسباً ، لذا نأمل أن يأخذ الحوار منذ الآن فصاعداً منحىً هادئاً لكي تتضح لكم الصورة بشكل جلي ولكي يكون النقاش هادفاً ومتزناً .
                            كما نأمل من الإخوة عدم الانجرار إلى الحدة في الردود ، وستتم مراقبة الموضوع وعمل اللازم في حال مخالفة القوانين مجدداً .

                            المحمدي

                            تعليق


                            • #89
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              تحية إلى جميع المشاركين في هذا الموضوع الذي اختلط الحابل فيه بالنابل دون أن يسلك منهجاً واضحاً أو نقاطاً محددة

                              تعليقات سريعة لصاحب الموضوع الباحث عن الحق :

                              أولاً : الشيعة الإثني عشرية يؤمنون بأن الإمام المعصوم واحد دهره ، لا يدانيه أحد ولا يبلغ مقامه أحد ، وهو المؤتمن على الشريعة .

                              ثانياً : يؤمن الشيعة الإثني عشرية بأن الإمام المهدي صاحب العصر والزمان هو الإمام الثاني عشر وهو الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ، وأدلتهم في ذلك واضحة وضوح الشمس .

                              ثالثاً : يؤمن الشيعة الإثني عشرية أن عليهم الإلتزام بتعاليم أهل البيت عليهم السلام في زمن الغيبة كما في بقية الأزمنة ، والفارق بين عصر الغيبة وعصر النص هو أن الشيعة كانوا يأخذون علمهم من الإمام مباشرة في عصره ، أو من سفرائه الأربعة في غيبته الصغرة الذين ينقلون كلام الإمام إلى الناس ، ولكن وبعد غيبة الإمام أصبح أخذ الأحكام بهذا الشكل متعذراً .

                              رابعاً : يؤكد الشيعة أنهم مأمورون باتباع أهل البيت عليهم السلام وذلك بالعمل طبق ما ورد عنهم عليهم السلام، وقد أمرنا أهل البيت عليهم السلام كما في التوقيع الوارد عنهم وكما في النصوص المعروفة بالعودة إلى الفقهاء وأخذ الأحكام منهم على مبدأ أنهم ناقلون لهذه الأحكام من الأئمة عليهم السلام إذ ليس لهم أي دور تشريعي.

                              خامساً : بعد أن ابتعدنا عن عصر النص ، وبما أن التشويش في فهم الروايات والأدلة أصبح كبيراً ، وبما أن إمامنا غائب عن الأنظار فقد استمر الشيعة بالأخذ عن الفقهاء حتى هذا الزمن ، ووظيفة الفقيه وعمله هي البحث في ما ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام لفهمه بطريقة صحيحة وفق ما أرداه الإمام ، ليس أكثر من هذا .

                              سادساً : لا يدعي الشيعة أن للفقيه مقام الإمام المعصوم ، ولا يدعون أن بإمكان الفقيه أن يقوم مقام الإمام المعصوم عليه السلام ، غاية الأمر أننا نسعى لإبراء الذمة وللقيام بواجبنا وبما يريده الله عز وجل منا ، فكان أن تفرّغ أناس من الشيعة وهم الفقهاء للبحث في الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام لفهما الفهم الصحيح ، وذلك كي يعمل بها عوام الشيعة وتبرأ ذمتهم أمام الله عز وجل .

                              سابعاً : إن إدعاء البعض أن للفقيه مكانة توازي مكانة الإمام المعصوم عليه السلام أمر لا يعتقد به الشيعة ، وإن كان هناك منهم من يقول بذلك فهذا أمر شاذ لا يقبله الشيعة أياً كان قائله .

                              وأخيراً : إن النظرة المشوشة تجاه الشيعة نتيجة الإعلام الموجه والمضلل طيلة الأزمنة السابقة أدى إلى نظرة خاطئة تجاههم ..

                              ومن هنا فإني أنتظر رأي الأخ الباحث عن الحق حول ما ذكرناه من النقاط أعلاه ، فهل لديه إشكال حول هذه المفاهيم التي يؤمن بها الشيعة ؟ وهل يعلم أن عقيدة الشيعة هي ما ذكرنا ؟

                              تحية لجميع الإخوة
                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              تعليق


                              • #90
                                توضيح لا بد منه للمعنى المقصود بالإجتهاد حالياً

                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                عزيزي الباحث عن الحق
                                آمل منك قراءة البحث التالي وهو واحد من البحوث المبسطة حول المقصود بالاجتهاد ، وهو مأخوذ من كتاب (دروس في الاصول) للسيد محمد باقر الصدر :




                                جواز عملية الاستنباط

                                ما دام علم الاصول يرتبط بعملية الاستنباط ويحدد عناصرها المشتركة فيجب أن نعرف قبل كل شئ موقف الشريعة من هذه العملية، فهل سمح الشارع لاحد بممارستها لكي يوجد مجال لوضع علم لدراسة عناصرها المشتركة؟ والحقيقة أن مسألة جواز الاستنباط حين تطرح للبحث بالصيغة التي طرحناها لا يبدو أنها جديرة بالنقاش، لاننا حين نتسأل هل يجوز لنا ممارسة عملية الاستنباط أو لا؟ يجي الجواب على البداهة بالايجاب، لان عملية الاستنباط كما تقدم عبارة عن تحديد الموقف العملي تجاه الشريعة تحديدا إستدلاليا، ومن البديهي أن الانسان بحكم تبعيته للشريعة ملزم بتحديد موقفه العملي منها، ولما لم تكن أحكام الشريعة غالبا في البداهة والوضوح بدرجة تغني عن إقامة الدليل، فليس من المعقول أن يحرم على الناس جميعا تحديد الموقف العملي تحديدا إستدلاليا. ولكن لسوء الحظ اتفق لهذه المسألة أن اكتسبت صيغة أخرى لا تخلو عن غموض وتشويش، فأصبحت مثارا للاختلاف نتيجة لذلك الغموض والتشويش، فقد إستخدمت كلمة الاجتهاد للتعبير عن عملية الاستنباط.
                                وطرح السؤال هكذا هل يجوز الاجتهاد في الشريعة؟ وحينما دخلت كلمة الاجتهاد في السؤال وهي كلمة مرت بمصطلحات عديدة في تاريخها - أدت

                                [46]
                                إلى إلقاء ظلال تلك المصطلحات السابقة على البحث، ونتج عن ذلك أن أجاب البعض على السؤال بالنفي، وأدى ذلك إلى شجب علم الاصول كله لانه إنما يراد لاجل الاجتهاد، فإذا ألغي الاجتهاد لم تعد حاجة إلى علم الاصول. وفي سبيل توضيح ذلك يجب أن نذكر التطور الذي مرت به كلمة الاجتهاد، لكي نتبين كيف أن النزاع الذي وقع حول جواز عملية الاستنباط والضجة التي أثيرت ضدها لم يكن إلا نتيجة فهم غير دقيق للاصطلاح العلمي، وغفلة عن التطورات التي مرت بها كلمة الاجتهاد في تاريخ العلم.
                                الاجتهاد في اللغة مأخوذ من الجهد وهو " بذل الوسع للقيام بعمل ما " وقد إستعملت هذه الكلمة - لاول مرة - على الصعيد الفقهي للتعبير بها عن قاعدة من القواعد التي قررتها بعض مدارس الفقه السني وسارت على أساسها وهي القاعدة القائلة: " إن الفقيه إذا أراد أن يستنبط حكما شرعيا ولم يجد نصا يدل عليه في الكتاب أو السنة رجع إلى الاجتهاد بدلا عن النص ".
                                والاجتهاد هنا يعني التفكير الشخصي، فالقيه حيث لا يجد النص يرجع إلى تفكيره الخاص ويستلهمه ويبني على ما يرجع في فكره الشخصي من تشريع، وقد يعبر عنه بالرأي أيضا. والاجتهاد بهذا المعنى يعتبر دليلا من أدلة الفقيه ومصدرا من مصادره، فكما أن الفقيه قد يستند إلى الكتاب أو السنة ويستدل بهما معا كذلك يستند في حالات عدم توفر النص إلى الاجتهاد الشخصي ويستدل به.
                                وقد نادت بهذا المعنى للاجتهاد مدارس كبيرة في الفقه السني، وعلى رأسها مدرسة أبي حنيفة. ولقي في نفس الوقت معارضة شديدة من أئمة أهل البيت (ع) والفقهاء الذين ينتسبون إلى مدرستهم.

                                [47]
                                وتتبع كلمة الاجتهاد يدل على أن الكلمة حملة هذا المعنى وكانت تستخدم للتعبير عنه منذ عصر الائمة إلى القرن السابع فالروايات المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع) تذم الاجتهاد وتريد به ذلك المبدأ الفقهي الذي يتخذ من التفكير الشخصي مصدرا من مصارد الحكم، وقد دخلت الحملة ضد هذا المبدأ الفقهي دور التصنيف في عصر الائمة أيضا والرواة الذين حملوا آثارهم، وكانت الحملة تستعمل كلمة الاجتهاد غالبا للتعبير عن ذلك المبدأ وفقا للمصطلح الذي جاء في الروايات، فقد صنف عبدالله بن عبدالرحمن الزبيري كتبا أسماه " الاستفادة في الطعون على الاوائل والرد على أصحاب الاجتهاد والقياس ".
                                وصنف هلال بن إبراهيم بن ابي الفتح المدني كتابا في الموضوع بإسم كتاب " الرد على من رد آثار الرسول وإعتمد على نتائج العقول "، وصنف في عصر الغيبة الصغرى أو قريبا منه إسماعيل بن علي ابن اسحاق بن أبي سهل النوبختي كتابا في الرد على عيسى بن أبان في الاجتهاد، كما نص على ذلك كله النجاشي صاحب الرجال في ترجمة كل واحد من هؤلاء.
                                وفي أعقاب الغيبة الصغرى نجد الصدوق في أواسط القرن الرابع يواصل تلك الحملة، ونذكر له على سبيل المثال تعقيبه على قصة موسى والخضر، إذ كتب يقول: " أن موسى مع كمال عقله وفضله ومحله من الله تعالى لم يدرك بإستنباطه وإستدلاله معنى أفعال الخضر حتى إشتبه عليه وجه الامر به، فإذات لم يجز لانبياء الله ورسله القياس والاستدلال والاستخراج كان من دونهم من الامم أولى بأن لايجوز لهم ذلك... فإذا لم يصلح موسى للاختيار - مع فضله ومحله - فكيف تصلح الامة لاختيار الامام، وكيف يصلحون لاستنباط الاحكام الشرعية وإستخراجها بعقولهم الناقصة وآرائهم المتفاوتة ".
                                وفي أواخر القرن الرابع يجى الشيخ المفيد فيسير على نفس الخط ويهجم

                                [48]
                                على الاجتهاد، وهو يعبر بهذه الكلمة عن ذلك المبدأ الفقهي الآنف الذكر ويكتب كتابا في ذلك بإسم " النقض على ابن الجنيد في أجتهاد الرأي ". ونجد المصطلح نفسه لدى السيد المرتضى في أوائل القرن الخامس، إذ كتب في الذريعة يذم الاجتهاد ويقول: " إن الاجتهاد باطل، وإن الامامية لا يجوز عندهم العمل بالظن ولا الرأي ولا الاجتهاد ". وكتب في كتابه الفقهي " الانتصار " معرضا بابن الجنيد - قائلا: " إنما عول ابن الجنيد في هذه المسألة على ضرب من الرأي والاجتهاد وخطأه ظاهر " وقال في مسألة مسح الرجلين في فصل الطهارة من كتاب الانتصار: " إنا لا نرى الاجتهاد ولا نقول به ".
                                وإستمر هذا الاصطلاح في كلمة الاجتهاد بعد ذلك أيضا فالشيخ الطوسي الذي توفي في أواسط القرن الخامس يكتب في كتاب العدة قائلا: " إما القياس والاجتهاد فعندنا إنهما ليسا بدليلين، بل محظور في الشريعة إستعمالها".
                                وفي أواخر القرن السادس يستعرض إبن إدريس في مسألة تعارض البينتين من كتابه السرائر عددا من المرجحات لاحدى البينتين على الاخرى ثم يعقب ذلك قائلا: " ولا ترجيح بغير ذلك عند أصحابنا، والقياس والاستحسان والاجتهاد باطل عندنا ".
                                وهكذا تدل هذه النصوص بتعاقبها التاريخي المتتابع على أن كلمة الاجتهاد كانت تعبيرا عن ذلك المبدأ الفقهي المتقدم إلى أوائل القرن السابع، وعلى هذا الاساس إكتسبت الكلمة لونا مقيتا وطابعا من الكراهية والاشمئزاز في الذهنية الفقهية الامامية نتيجة لمعارضة ذلك المبدأ والايمان ببطلانه.

                                [49]
                                ولكن كلمة الاجتهاد تطورت بعد ذلك في مصطلح فقهائنا ولا يوجد لدينا الآن نص شيعي يعكس هذا التطور أقدم تاريخا من كتاب المعارج للمحقق الحلي المتوفي سنة(676 ه‍)، إذ كتب المحقق تحت عنوان حقيقة الاجتهاد يقول: " وهو في عرف الفقهاء بذل الجهد في إستخراج الاحكام الشرعية، وبهذا الاعتبار يكون إستخراج الاحكام من أدلة الشرع إجتهادا، لانها تبتني على إعتبارات نظرية ليست مستفادة من ظواهر النصوص في الاكثر، سواء كان ذلك الدليل قياسا أو غيره، فيكون القياس على هذا التقرير أحد أقسام الاجتهاد.
                                فإن قيل: يلزم - على هذا - أن يكون الامامية من أهل الاجتهاد.
                                قلنا: الامر كذلك لكن فيه إيهام من حيث أن القياس من جملة الاجتهاد، فإذا إستثني القياس كنا من أهل الاجتهاد في تحصيل الاحكام بالطرق النظرية التي ليس أحدها القياس ".
                                ويلاحظ على هذا النص بوضوح أن كلمة الاجتهاد كانت لا تزال في الذهنية الاساسية مثقلة بتبعة المصطلح الاول، ولهذا يلمح النص إلى أن هناك من يتحرج من هذا الوصف ويثقل عليه أن يسمي فقهاء الامامية مجتهدين. ولكن المحقق الحلي لم يتحرج عن إسم الاجتهاد بعد أن طوره أو تطور في عرف الفقهاء تطويرا يتفق مع مناهج الاستنباط في الفقه الامامي، إذ بينما كان الاجتهاد مصدرا للفقيه يصدر عنه ودليلا يستدل به كما يصدر عن آية أو رواية، أصبح في المصطلح الجديد يعبر عن الجهد الذي يبذله الفقيه في إستخراج الحكم الشرعي من أدلته ومصادره، فلم يعد مصدرا من مصادر الاستنباط، بل هو عملية إستنباط الحكم من مصادره التي يمارسها الفقيه. والفرق بين المعنيين جوهري للغاية، إذ كان على الفقيه - على أساس

                                [50]
                                المصطلح الاول للاجتهاد - أن يستنبط من تفكيره الشخصي وذوقه الخاص في حالة عدم توفر النص، فإذا قيل له: ما هو دليلك ومصدر حكمك هذا؟ إستدل بالاجتهاد وقال: الدليل هو إجتهادي وتفكيري الخاص.
                                واما المصطلح الجديد فهو لا يسمح للفقيه أن يبرر أي حكم من الاحكام بالاجتهاد لان الاجتهاد بالمعنى الثاني ليس مصدرا للحكم بل هو عملية إستنباط الاحكام من مصادرها، فإذا قال الفقيه " هذا إجتهادي " كان معناه أن هذا هو ما إستنبطه من المصادر والادلة، فمن حقنا أن نسأله ونطلب منه أن يدلنا على تلك المصادر والادلة التي إستنبط الحكم منها.
                                وقد مر هذا المعنى الجديد لكلمة الاجتهاد بتطور أيضا، فقد حدده المحقق الحلي في نطاق عمليات الاستنباط التي لا تستند إلى ظواهر النصوص، فكل عملية استنباط لا تستند إلى ظواهر النصوص تسمى إجتهادا دون ما يستند إلى تلك الظواهر. ولعل الدافع إلى هذا التحديد أن إستنباط الحكم من ظاهر النص ليس فيه كثير جهد أو عناء علمي ليسمى إجتهادا.
                                ثم إتسع نطاق الاجتهاد بعد ذلك فأصبح يشمل عملية إستنباط الحكم من ظاهر النص أيضا، لان الاصوليين بعد هذا لاحظوا بحق أن عملية إستنباط الحكم من ظاهر النص تستبطن كثيرا من الجهد العلمي في سبيل معرفة الظهور وتحديده وإثبات حجية الظهور العرفي. ولم يقف توسع الاجتهاد كمصطلح عند هذا الحد، بل شمل في تطور حديث عملية الاستنباط بكل ألوانها، فدخلت في الاجتهاد كل عملية يمارسها الفقيه لتحديد الموقف العملي تجاه الشريعة عن طريق إقامة الدليل على الحكم الشرعي أو على تعيين الموقف العملي مباشرة.
                                وهكذا أصبح الاجتهاد يرادف عملية الاستنباط، وبالتالي أصبح علم

                                [51]
                                الاصول العلم الضروري للاجتهاد لانه العلم بالعناصر المشتركة في عملية الاستنباط.
                                وعلى هذا الضوء يمكننا أن نفسر موقف جماعة من علمائنا الاخيار ممن عارضوا كلمة الاجتهاد بما تحمل من تراث المصطلح الاول الذي شن أهل البيت حملة شدية عليه وهو يختلف عن الاجتهاد بالمعنى الثاني، وما دمنا قد ميزنا بين معنيي الاجتهاد فنستطيع أن نيعد إلى المسألة بداهتها ونتبين بوضوح جواز الاجتهاد بالمعنى المرادف لعملية الاستنباط، وتترتب على ذلك ضرورة الاحتفاظ بعلم الاصول، لدراسة العناصر المشتركة في عملية الاستنباط.






                                أتصور أن هذا البحث على بساطته كفيل بأن يوضح الصورة ويزيل اللبس الحاصل حول ما يقصد بـ (الإجتهاد) عند فقهائنا

                                والسلام عليكم

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 05-09-2020, 11:35 AM
                                ردود 5
                                208 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 09:02 PM
                                ردود 5
                                291 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 10:37 AM
                                ردود 4
                                133 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-09-2019, 12:55 PM
                                ردود 7
                                398 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-09-2018, 12:35 AM
                                ردود 4
                                1,559 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X