FFFFCC
في احدى مطارات الولايات المتحدة، وفي مؤشر على القيود الصارمة التي تفرضها سلطات الهجرة الاميركية على دخول الاجانب، اقتيدت مراهقة اسيوية تحمل تأشيرة دراسية سارية المفعول، مقيدة اليدين وتم ترحيلها الى بلادها بسبب دخولها الاراضي الاميركية قبل خمسة ايام من تاريخ سريان التأشيرة.
اما المؤرخ البريطاني السير آلستر هورن (79 عاما) والذي قدم الى الولايات المتحدة بدعوة من وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر، فقد اقتيد لدى وصوله الى مطار دالس في واشنطن، على كرسيه المتحرك الى غرفة صغيرة ليواجه تحقيقا من قبل ضابط يحمل في جيبه مسدسا من دون ان يكون ارتكب خطأ واضحا.
وقال في مؤتمر عقد في واشنطن الثلاثاء انه رغم صحة كل اوراقه الا انه "تم ايقافي ومعاملتي بشكل مزر".
واوضح خبراء شاركوا في المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان الاجراءات الصارمة في منح التأشيرات الاميركية وحماس ضباط الهجرة الزائد عن الحد في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة، ادت الى ابتعاد الطلاب الاجانب والسياح عن الولايات المتحدة كما اثرت سلبا على المناخ الاستثماري في اغنى دولة في العالم مما انعكس على اقتصادها.
ومن بين الحالات الاخرى التي وردت في المؤتمر وابرزت الانعكاسات الاقتصادية والامنية والعلمية والدبلوماسية السلبية لقوانين التأشيرات الاميركية:
-- تم نقل مؤتمر دولي للاعمال كان من المقرر عقده في هاوي الى هونغ كونغ في اللحظات الاخيرة بسبب عدم تمكن منظمي المؤتمر من الحصول على تأشيرات لمعظم المشاركين فيه والقادمين من الصين.
-- ادى عدم تمكن شركة "لوكهيد مارتن" الاميركية العملاقة للطيران من الحصول على تأشيرات دخول لعلماء روس الى تأخير اجراء الشركة اختبارات على نشاطاتها الفضائية المدنية.
- انتظرت شركة في شمال ايلينوي مدة سبعة اشهر بلا جدوى لحصول مشترين محتملين من الصين على تأشيرات للاطلاع على منتجات الشركة وعقد صفقة شراء معها بعدة ملايين الدولارات. وفي نهاية الامر اعلنت الشركة افلاسها وتم بيعها في المزاد العلني.
وطبقا لدراسة اجراها القطاع الخاص فقد خسرت الشركات الاميركية مبيعات بقيمة حوالي 31 مليار دولار في الفترة من 2002 وحتى 2004 بسبب عدم تمكن مدراء تنفيذيين اجانب من دخول الولايات المتحدة لشراء بضائع وخدمات او حضور معارض تجارية.
اما بالنسبة للجامعات فقد انخفض عدد المتقدمين بطلبات التحاق بالدراسات العليا فيها بنسبة تقارب 30 بالمئة في العامين 2003-2004، كما انخفضت نسبة الطلاب الذين سجلوا في الجامعات بنسبة 20 بالمئة، طبقا لارقام الجامعات.
وقال فرانك كارلوتشي وزير الدفاع السابق في المؤتمر ان هذا الوضع اصبح خطيرا ويتطلب تدخلا شخصيا من الرئيس الاميركي جورج بوش.
واضاف ان على بوش التحرك لوقف تدهور الاقبال على القدوم الى الولايات المتحدة.
واوضح ان ذلك "يأتي كجزء من مشاعر العداء للولايات المتحدة في العالم، واذا اراد الرئيس معالجة تلك المسألة بجدية، فعليه معالجة سياسة التأشيرات".
اما ريتشارد كيركلاند نائب رئيس شركة "لوكهيد مارتن" فقال ان حوالي 100 بالمئة تقريبا من برامج الفضاء والطيران في الولايات المتحدة تتطلب نوعا من المشاركة الاجنبية.
وحذر دون مانزالو رئيس لجنة الاعمال في مجلس النواب من ان "سياسة منح التأشيرات الاميركية في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر تهدد امننا الاقتصادي، ويجب تطبيق اصلاحات لتعزيز الصادرات الاميركية والحفاظ على صادراتنا في مجال التكنولوجيا وايجاد الوظائف".
واوضح ان "الشركات المتعددة الجنسيات بدأت تقيم مقارها في الخارج لتجنب عملية الحصول على تأشيرات".
وقال وليام وبستر رئيس السي اي ايه والاف بي ايه السابق انه باخافة الطلاب وابعادهم "فاننا نخسر فرصة للدبلوماسية العامة لان افضل سفراء لنا هم الطلاب".
اما السفير الاردني في واشنطن كريم توفيق قعوار فقال ان عدد الطلاب العرب الذين يأتون للدراسة في الولايات المتحدة انخفض باكثر من 30 بالمئة.
واضاف ان دراسة اظهرت ان 65 بالمئة من الطلاب من ست دول في الشرق الاوسط لا زالوا يرغبون بالدراسة في الولايات المتحدة "الا ان ربع من يأتون فقط يخرجون بانطباع ايجابي".
في احدى مطارات الولايات المتحدة، وفي مؤشر على القيود الصارمة التي تفرضها سلطات الهجرة الاميركية على دخول الاجانب، اقتيدت مراهقة اسيوية تحمل تأشيرة دراسية سارية المفعول، مقيدة اليدين وتم ترحيلها الى بلادها بسبب دخولها الاراضي الاميركية قبل خمسة ايام من تاريخ سريان التأشيرة.
اما المؤرخ البريطاني السير آلستر هورن (79 عاما) والذي قدم الى الولايات المتحدة بدعوة من وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر، فقد اقتيد لدى وصوله الى مطار دالس في واشنطن، على كرسيه المتحرك الى غرفة صغيرة ليواجه تحقيقا من قبل ضابط يحمل في جيبه مسدسا من دون ان يكون ارتكب خطأ واضحا.
وقال في مؤتمر عقد في واشنطن الثلاثاء انه رغم صحة كل اوراقه الا انه "تم ايقافي ومعاملتي بشكل مزر".
واوضح خبراء شاركوا في المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان الاجراءات الصارمة في منح التأشيرات الاميركية وحماس ضباط الهجرة الزائد عن الحد في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة، ادت الى ابتعاد الطلاب الاجانب والسياح عن الولايات المتحدة كما اثرت سلبا على المناخ الاستثماري في اغنى دولة في العالم مما انعكس على اقتصادها.
ومن بين الحالات الاخرى التي وردت في المؤتمر وابرزت الانعكاسات الاقتصادية والامنية والعلمية والدبلوماسية السلبية لقوانين التأشيرات الاميركية:
-- تم نقل مؤتمر دولي للاعمال كان من المقرر عقده في هاوي الى هونغ كونغ في اللحظات الاخيرة بسبب عدم تمكن منظمي المؤتمر من الحصول على تأشيرات لمعظم المشاركين فيه والقادمين من الصين.
-- ادى عدم تمكن شركة "لوكهيد مارتن" الاميركية العملاقة للطيران من الحصول على تأشيرات دخول لعلماء روس الى تأخير اجراء الشركة اختبارات على نشاطاتها الفضائية المدنية.
- انتظرت شركة في شمال ايلينوي مدة سبعة اشهر بلا جدوى لحصول مشترين محتملين من الصين على تأشيرات للاطلاع على منتجات الشركة وعقد صفقة شراء معها بعدة ملايين الدولارات. وفي نهاية الامر اعلنت الشركة افلاسها وتم بيعها في المزاد العلني.
وطبقا لدراسة اجراها القطاع الخاص فقد خسرت الشركات الاميركية مبيعات بقيمة حوالي 31 مليار دولار في الفترة من 2002 وحتى 2004 بسبب عدم تمكن مدراء تنفيذيين اجانب من دخول الولايات المتحدة لشراء بضائع وخدمات او حضور معارض تجارية.
اما بالنسبة للجامعات فقد انخفض عدد المتقدمين بطلبات التحاق بالدراسات العليا فيها بنسبة تقارب 30 بالمئة في العامين 2003-2004، كما انخفضت نسبة الطلاب الذين سجلوا في الجامعات بنسبة 20 بالمئة، طبقا لارقام الجامعات.
وقال فرانك كارلوتشي وزير الدفاع السابق في المؤتمر ان هذا الوضع اصبح خطيرا ويتطلب تدخلا شخصيا من الرئيس الاميركي جورج بوش.
واضاف ان على بوش التحرك لوقف تدهور الاقبال على القدوم الى الولايات المتحدة.
واوضح ان ذلك "يأتي كجزء من مشاعر العداء للولايات المتحدة في العالم، واذا اراد الرئيس معالجة تلك المسألة بجدية، فعليه معالجة سياسة التأشيرات".
اما ريتشارد كيركلاند نائب رئيس شركة "لوكهيد مارتن" فقال ان حوالي 100 بالمئة تقريبا من برامج الفضاء والطيران في الولايات المتحدة تتطلب نوعا من المشاركة الاجنبية.
وحذر دون مانزالو رئيس لجنة الاعمال في مجلس النواب من ان "سياسة منح التأشيرات الاميركية في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر تهدد امننا الاقتصادي، ويجب تطبيق اصلاحات لتعزيز الصادرات الاميركية والحفاظ على صادراتنا في مجال التكنولوجيا وايجاد الوظائف".
واوضح ان "الشركات المتعددة الجنسيات بدأت تقيم مقارها في الخارج لتجنب عملية الحصول على تأشيرات".
وقال وليام وبستر رئيس السي اي ايه والاف بي ايه السابق انه باخافة الطلاب وابعادهم "فاننا نخسر فرصة للدبلوماسية العامة لان افضل سفراء لنا هم الطلاب".
اما السفير الاردني في واشنطن كريم توفيق قعوار فقال ان عدد الطلاب العرب الذين يأتون للدراسة في الولايات المتحدة انخفض باكثر من 30 بالمئة.
واضاف ان دراسة اظهرت ان 65 بالمئة من الطلاب من ست دول في الشرق الاوسط لا زالوا يرغبون بالدراسة في الولايات المتحدة "الا ان ربع من يأتون فقط يخرجون بانطباع ايجابي".